تحت عنوان كنت ارثوذكسيا والان ابصر استهل د حنين عبد المسيح الواعظ السابق بالكنيسة الارثوذكسية كتابه عبادة الاصنام في الكنيسه الارثوذكسيه ....فحنين الذي يقول عن نفسه انه ولد في عائله ارثوذكسية وانه نشأ منذ نعومة أظافره في كنيسة مار جرجس بخماروية شبرا مصر وانه مارس طقوس العقيده وحفظ الحانها وتعلم لغتها القبطيه وانه قرأ الكثير من تعاليمها وتاريخها وكتابات ابائها حتي صار شماسا ثم واعظا للقداسات ....ويضيف انه بعد ذلك خرج من الكنيسه ومعه زوجته وابنائه واخرون من اتباعه منذ اكثر من 12عاما وذلك حينما اعلن يوم اليوبيل الفضي لجلوس البابا شنوده ان المسيح هو فقط رئيس كهنة الكنيسة وملكها الحقيقي الذي يحق له العباده والسجود دون سواه سواء كان ذلك من الاكليروس او القديسين ...ويقول حنين في تلك النقطه ان الكنيسة رفضت شهادتي وخرجت علي اثر ذلك من الكنيسه التي لم تقبل ان تعبد المسيح وعبدت الاكليروس والقديسين لذلك فالسبب الرئيس لخروجي انا ومن كان معي من الكنيسه هو ممارستها لمظاهر العباده والسجود والتمجيد لغير المسيح والتي تفشت مثل السرطان وتمثلت في العباده والسجود والتبخير للعديد من الاصنام وعلي رأسها
الصليب والقديسين والملائكة والصور التي بالكنائس والاكليروس والخبز والخمر
ويؤكد د حنين ان المتأمل في عقيدة وممارسات الكنيسة الارثوذكسية في ضوء الكتاب المقدس سيجد الكثير من مظاهر عبادة الاصنام وان تلك المظاهر تسربت من العصور الفرعونية وعبر السنين الي الكنيسه الارثوذكسيه المصريه حتي اصبح مثل السرطان الذي تفشي في جسد المريض ولذلك يصعب استئصاله بسهوله وكذلك فالمريض وهو الكنيسه لا يقبل النصح ولا العلاج وقد ادي ذلك الي استعلان غضب الله من السماء علي هذه الكنيسه التي استبدلت الحق بالباطل وعبدت المخلوقات دون الخالق مما ادي الي ضياع البلدان التي تشكل فيها الكنيسه الاغلبيه لتصبح بلدانا اسلاميه ...ولم يكن سقوط مملكة اليهود قبل ذلك بسبب عبادتهم الاصنام بوازع للكنيسه الارثوذكسيه علي ترك عبادة الاصنام
فالكنيسه الارثوذكسيه تعيد للصليب مرتين في العام في 10برمهات والذي يوافق يوم اكتشلف الملكة هيلانه لخشبة الصليب في اورشليم في القرن الرابع الميلادي والثانيه يوم 17توت الذي يوافق يوم تدشين التي قامت ببنائها في الموضع الذي وجدت فيه الصليب ...وفي هذين العيدين تمارس في الكنيسه كل اشكال العبادة للصليب من ايقاد للشموع امامه والسجود له وانشاد التسابيح والتماجيد وكأنه اله حي يسمع ويستجيب وكل ذلك بخلاف المسيح الذي يستحق العباده
ومن رحم الاب متي المسكين استهل د حنين كتاباته واستشهاداته التي بها عضد من كلامه في هذه المسئله وذكر ايضا د حنين ان حزقيا وهو ملك يهودي قام بتدمير الحيه النحاسيه التي رفعها موسي في البريه حتي لا يهلك اليهود بسبب سم الحيات والافاعي وذلك لانه وجد اليهود يوقدون لها الشموع والبخور ويعبدونمها لذلك فالعبرة بالفعال وليست بالاقوال فالذين يقولون انهم لايعبدون الصليب بل يكرمونه فقط يقولون ذلك ايضا عن الصور والاكليروس والقديسين والخبز والخمر
لذلك فلو وجد الان في الكنيسه الارثوذكسيه من هو في تقوي الملك حزقيا لقام بتدمير هذه الاصنام في الكنيسه كلها
ويشير حنين في كتابه الي ان اليهود اعطوا الحية الذهبية اسم نحشتان وهو نفس ماتفعله الكنيسه الارثوذكسيه حيث تسمي باسم الصليب في كل طقوسها وممارستها اعتقادا منها خطئا ان هذا الاسم له قوة ذاتيه لمنع البركه اولاخراج الشياطين او لعمل معجزات ...ويضيف ان الكنيسه لم تكن تسمي في عصر الرسل الاباسم المسيح ولم يأتي في الكتب المسيحيه كلها ان منهم من سمي باسم الصليب ...ويعلق حنين قائلا عجبي علي كنيسة تكلم الخشب وتعتبره حي يسمع وتقدم له البخور والسجود والتسابيح والتماجيد
وعجبي اكثر علي كنيسة تتشفع بقسنطنين الذي اضطهد قديسها الامين اثناسيوس الرسولي واذاقه الامرين ونفاه عدة مرات ....وعجبي اكثر واكثر علي كنيسه تتشفع باناس خطاه مثل قسنطين وهيلانه لدي الله لتنال منه مغفلاة الخطايا وهما الذان ادخلا عبادة الصليب الي الكنيسه
ولذلك فان الله بعد موت قسطنطين وفي عهد ابنائه مزق مملكته الي شقين...ويضيف حنين ان الكنيسه لا تعبد المسيح فقط وانما تقوم بعبادة القديسين والملائكه في الكنيسه الارثوذكسيه وعلي رأسهم العذراء مريم ...وهؤلاء من اكثر الاصنام انتشارا واستفحالا في الكنيسه الارثوذكسيه في طقوسها وممارستها واجتماعاتها بل وعقيدتها ....
واكد حنين في كتابة عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوزكسية ان اهم مظاهر عبادة الاصنام في الكنيسه تتمثل في في التشفع بالقديسين لنول مغفرة الخطايا والتفكير عنها ولنول الخلاص ....فالكنيسه تضع القديسين والعذراء والاملائكه في نفس دائرة المجد الذي يجب ان ينفرد بها الرب بصفته الشفيع والوسيط الاوحد لدي الله والناس والذي ننال شفاعته وحده لدي الله لغفران الخطايا والتكفير عنها
وايضا فالكنيسه تحتفظ باجساد وصور القديسين ومتعلقاتهم الشخصيه في دور العباده ...وشعب الكنيسه يلجأ الي تلك الاماكن التماسا للبركه والعون والشفاء من الامراض ونول المعجزات ويسجدون امامها ويوقدون لها الشموع والبخور
ويتسائل حنين عن سبب اخفاء الرب لجسد موسي بعد موته ....فوضع اجساد القديسين ومتعلقاتهم في دائرة عباد الله لا يتفق مع مشيئته بل يتفق مع مشيئة ابليس الذي لا يريد ان يغوي شعب الله ....لكي تتعلق قلوبهم وانفسهم وافكارهم ...لذلك فهم يقعوا في خطيئة الزنا الروحي (عبادة الهه اخري بجانب الله )فالكنيسه تعبد القديسين دون الله...فابليس يجلب بذلك غضب الرب علي الكنيسه....والكنيسه بتقديمها الصدقات والصلوات والاصوام للقديسين او باسمهم دون الله الذي يري في الخفاء ويجازي علانية ...وايضا فهي تصوم صوما للرسل وصوما اخر للعذراء الي جانب الصوم لله والصلوات التي تخصص وتقدم الي الرسل والعذراء وليس لله ....فالكنيسه تقوم بكل مظاهر العباده للعذراء من تماجيد وتسابيح وتقدم لها تشفعات باسمها لنول المغفره والسجود امامها وعمل نهضات بالكنائس باسمها بحيث يكون كل التركيز والاهتمام فيها بشخص العذراء الي جانب بل واكثر من شخص المسيح ....وذلك غير عبادة القديسين وعلي رأسهم العذراء في صلوات الاجبيه ...فالكنيسه تصلي الي العذراء وغيرهامن القديسين وكلهم بشر وتتشفع بهم ليس فقط للغفران بل طلبا للخلاص ...وهي تضع الثقه فيهم وتخاطبهم ...ويتسائل حنين عن أي مجد يتبقي للمسيح بعد ذلك ...فالكنيسه لم تترك شيئا لتفعله للقديسين والعذراء فهي تقوم بتقديم التسابيح والتمجيد والتعظيم لهم امام صورهم واجسادهم وذلك في جميع قدساتها وفي مقدمة ذلك تلك الصلاة المسماه قانون الايمان فالصلاه تعظم وتمجد العذراء اولا وقبل الرب يسوع والذي تكتفي بتمجيده فقط دون التعظيم بعد ذلك ...فتلك الصلاه التي ادخلها الانبا كيرليس الاول في القرن الخامس الميلادي وفتح بها الباب علي مصراعيه لدخول سيل جارف من التسابيح والتماجيد والصلوات ليس للعذراء فقط بل ولكافة القديسين والملائكه حتي ملئت طقس الكنيسه بالكامل
ويشير حنين الي ان اهم الاسباب التي ادت الي انتشار عبادة القديسين وخصوصا العذراء لدي الكنيسه الارثوذكسيه هو الظهورات والمعجزات التي يعتقدون خطئا بانها للقديسين وليست من الشياطين حتي يغوي بهم المسيحين ويوقعهم في عبادة الاصنام ...فالشيطان يستطيع ان يظهر علي شكل ملاك او قديس ...فهو قد ظهر قبل ذلك علي شكل صموئيل النبي التي ذهب اليها الملك شاول
والله ايضا لا يرسل القديسين الي الارض مره اخري ليرشدوا الناس ...والشيطان لديه القدره لعمل الكثير من المعجزات كالتي تحدث داخل الكنيسه من معجزات والله ايضا يسمح للشيطان بالظهور في احلام القساوسه او علانية لهم لعمل ايات وعجائب ليمتحن شعبه
ومن الاشياء التي تؤكد عبادة الاصنام في الكنيسه يقول
ان عبادة الصور وحديثا التماثيل في الكنيسه الارثوذكسيه تؤكد عبادتهم للتماثيل وايضا هي تكسر الوصيه الثانيه من الوصايا العشر في الكنيسه فالوصيه الثانيه تقول (لا تصنع لك تمثالا منحزتا صوره مما في السماء من فوق وما في الارض من اسفل وما في الماء من تحت الارض )وبالرغم من وضوح الوصيه الثانيه من الوصايا العشر والتي تحض علي عدم صنع التماثيل والصور وعدم السجود والتعبد لها الا انه منذ العصور المبكره دخلت الصور الي الكنيسه حتي امتلئت بها ومؤخرا في عهد البابا الحالي الذي يعد بمثابة عقاب للكنيسه دخلت التماثيل اليها وتشهد علي ذلك التماثيل المنحوته بجدران كنيسة القديس سمعان بالمقطم
ولعل من اسوء العصور التي انتشرت بها الصور في الكنيسه هو عصر البابا تاؤفليوس وهو البابارقم 23علي كرسي الاسكندريه وذلك في اواخر القرن الرابع وهو الذي اثار حملة اضطهاد ضد الوثنين وحرض المسيحين علي الاستيلاء علي معابدهم وتحويلها الي كنائس عنوة بما فيها من اثار وثنيه وادي ذلك الي دخول الوثنين الي المسيحيه وذلك ليس عن اقتناع بل عن خوف من اضطهاد الاقباط الارثوذكس لهم ..زولذلك احتفظ الكثير منهم ببعض من اثار الهتهم القديمه مثل التماثيل والصور التي كانوا السبب الرئيس في دخولها الي الكنائس ويؤكد ذلك التطابق التام بين بعض صور الهة المصريون القدماء والايقونات القديمه بالكنيسه الارثوذكسيه مثل صورة الالهه ايزيس وهي تحمل طفلها الاله حورس وتطابقها مع الايقونه الاثريه للعذراء وهي تحمل طفلها يسوع وكذلك صورة الاله حورس وهو يطعن بالحربه الاله ست اله الشر والمصور علي شكل تنين وتطابقها مع الايقونه الاثريه للقديس جورجيوس ...ولم يقف الامر عند حد تسلل الصور من مصر القديمه الي الكنيسه بل ايضا بعض الممارسات الوثنيه التي تصحبها مثل ايقاد الشموع امامها والتبخير والسجود لها وطلب المعونه والصلاة امامها ....
ويبين حنين كيف ان الكنيسه الارثوذكسيه والشعب المسيحي يقومان بعبادة الاكليروس في الكنيسه الارثوذكسيه ...فالارثوذكس يوقرون رجال الدين وعل رأسهم البطريرك في الكنيسه الارثوذكسيه الي حد العباده بكل مظاهرها من سجود حتي الارض امامهم والتبخير لهم وتوجيه الالحان والصلوات والتمجيد والتعظيم لهم ضمن طقوس العباده في الكنيسه ...وعلي رأسها القداس واخيرا الاحتفال بأعياد البابا (خاصة عيد رهبنته وعيد جلوسه )وبصوره لم يسبق لها مثيل في العصور السابقه واصبح الاهتمام بهذين العيدين يفوق الاهتمام بكل الاعياد الخاصه بالمسيح ...وفي هذين العيدين تقدم للبطريرك كل مظاهر العباده ....وذلك غير المجد والتعظيم الذي تسبغه الكنيسه علي البابا ويصعب توجيه ذلك الي أي شخص اخر حتي المسيح نفسه
واخيرا يقول حنين ان من مظاهر عبادة الاصنام في الكنيسه عبادة الخبز والخمر في الكنيسه الارثوذكسيه فالكنيسه تعتقد بأن مادتي عشاء الرب يتحولان بعد ان يصلي عليهما القس...في صلاة القداس الي جسد ودم الرب يسوع ...ويتم التعامل معهما علي انهما الرب الاله يسوع بلحمه ودمه وتقدم لهما طقوس العباده قبل وبعد التحول المزعوم مع ان الرب يسوع حينما تكلم عن الاكل والشرب من جسده ودمه في الحديث الدون في انجيل يوحنا الاصحاح السادس (الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ..من يأكل جسدي ويشرب دمه فله حياة ابديه وانا اقيمه في اليوم الاخير ) فالرب لم يقصد ان اكل جسده وشرب دمه هنا يتم بالكل والشرب والخمر المقدمان في عشاء الرب ...بل اوضح ان ما يقصده في نفس الحديث انا هو خبز الحياه من يقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا ...اي ان الاكل المقصود يكون بالاقبال الي المسيح والشرب يكون بالايمان
وايضا تتضح بصوره جليه عبادة الخبز والخمر في طقس القداس وفي التبخير والسجود
و هاد رابط الموضوع http://www.el-wasat.com/details.php?id=55555808
الصليب والقديسين والملائكة والصور التي بالكنائس والاكليروس والخبز والخمر
ويؤكد د حنين ان المتأمل في عقيدة وممارسات الكنيسة الارثوذكسية في ضوء الكتاب المقدس سيجد الكثير من مظاهر عبادة الاصنام وان تلك المظاهر تسربت من العصور الفرعونية وعبر السنين الي الكنيسه الارثوذكسيه المصريه حتي اصبح مثل السرطان الذي تفشي في جسد المريض ولذلك يصعب استئصاله بسهوله وكذلك فالمريض وهو الكنيسه لا يقبل النصح ولا العلاج وقد ادي ذلك الي استعلان غضب الله من السماء علي هذه الكنيسه التي استبدلت الحق بالباطل وعبدت المخلوقات دون الخالق مما ادي الي ضياع البلدان التي تشكل فيها الكنيسه الاغلبيه لتصبح بلدانا اسلاميه ...ولم يكن سقوط مملكة اليهود قبل ذلك بسبب عبادتهم الاصنام بوازع للكنيسه الارثوذكسيه علي ترك عبادة الاصنام
فالكنيسه الارثوذكسيه تعيد للصليب مرتين في العام في 10برمهات والذي يوافق يوم اكتشلف الملكة هيلانه لخشبة الصليب في اورشليم في القرن الرابع الميلادي والثانيه يوم 17توت الذي يوافق يوم تدشين التي قامت ببنائها في الموضع الذي وجدت فيه الصليب ...وفي هذين العيدين تمارس في الكنيسه كل اشكال العبادة للصليب من ايقاد للشموع امامه والسجود له وانشاد التسابيح والتماجيد وكأنه اله حي يسمع ويستجيب وكل ذلك بخلاف المسيح الذي يستحق العباده
ومن رحم الاب متي المسكين استهل د حنين كتاباته واستشهاداته التي بها عضد من كلامه في هذه المسئله وذكر ايضا د حنين ان حزقيا وهو ملك يهودي قام بتدمير الحيه النحاسيه التي رفعها موسي في البريه حتي لا يهلك اليهود بسبب سم الحيات والافاعي وذلك لانه وجد اليهود يوقدون لها الشموع والبخور ويعبدونمها لذلك فالعبرة بالفعال وليست بالاقوال فالذين يقولون انهم لايعبدون الصليب بل يكرمونه فقط يقولون ذلك ايضا عن الصور والاكليروس والقديسين والخبز والخمر
لذلك فلو وجد الان في الكنيسه الارثوذكسيه من هو في تقوي الملك حزقيا لقام بتدمير هذه الاصنام في الكنيسه كلها
ويشير حنين في كتابه الي ان اليهود اعطوا الحية الذهبية اسم نحشتان وهو نفس ماتفعله الكنيسه الارثوذكسيه حيث تسمي باسم الصليب في كل طقوسها وممارستها اعتقادا منها خطئا ان هذا الاسم له قوة ذاتيه لمنع البركه اولاخراج الشياطين او لعمل معجزات ...ويضيف ان الكنيسه لم تكن تسمي في عصر الرسل الاباسم المسيح ولم يأتي في الكتب المسيحيه كلها ان منهم من سمي باسم الصليب ...ويعلق حنين قائلا عجبي علي كنيسة تكلم الخشب وتعتبره حي يسمع وتقدم له البخور والسجود والتسابيح والتماجيد
وعجبي اكثر علي كنيسة تتشفع بقسنطنين الذي اضطهد قديسها الامين اثناسيوس الرسولي واذاقه الامرين ونفاه عدة مرات ....وعجبي اكثر واكثر علي كنيسه تتشفع باناس خطاه مثل قسنطين وهيلانه لدي الله لتنال منه مغفلاة الخطايا وهما الذان ادخلا عبادة الصليب الي الكنيسه
ولذلك فان الله بعد موت قسطنطين وفي عهد ابنائه مزق مملكته الي شقين...ويضيف حنين ان الكنيسه لا تعبد المسيح فقط وانما تقوم بعبادة القديسين والملائكه في الكنيسه الارثوذكسيه وعلي رأسهم العذراء مريم ...وهؤلاء من اكثر الاصنام انتشارا واستفحالا في الكنيسه الارثوذكسيه في طقوسها وممارستها واجتماعاتها بل وعقيدتها ....
واكد حنين في كتابة عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوزكسية ان اهم مظاهر عبادة الاصنام في الكنيسه تتمثل في في التشفع بالقديسين لنول مغفرة الخطايا والتفكير عنها ولنول الخلاص ....فالكنيسه تضع القديسين والعذراء والاملائكه في نفس دائرة المجد الذي يجب ان ينفرد بها الرب بصفته الشفيع والوسيط الاوحد لدي الله والناس والذي ننال شفاعته وحده لدي الله لغفران الخطايا والتكفير عنها
وايضا فالكنيسه تحتفظ باجساد وصور القديسين ومتعلقاتهم الشخصيه في دور العباده ...وشعب الكنيسه يلجأ الي تلك الاماكن التماسا للبركه والعون والشفاء من الامراض ونول المعجزات ويسجدون امامها ويوقدون لها الشموع والبخور
ويتسائل حنين عن سبب اخفاء الرب لجسد موسي بعد موته ....فوضع اجساد القديسين ومتعلقاتهم في دائرة عباد الله لا يتفق مع مشيئته بل يتفق مع مشيئة ابليس الذي لا يريد ان يغوي شعب الله ....لكي تتعلق قلوبهم وانفسهم وافكارهم ...لذلك فهم يقعوا في خطيئة الزنا الروحي (عبادة الهه اخري بجانب الله )فالكنيسه تعبد القديسين دون الله...فابليس يجلب بذلك غضب الرب علي الكنيسه....والكنيسه بتقديمها الصدقات والصلوات والاصوام للقديسين او باسمهم دون الله الذي يري في الخفاء ويجازي علانية ...وايضا فهي تصوم صوما للرسل وصوما اخر للعذراء الي جانب الصوم لله والصلوات التي تخصص وتقدم الي الرسل والعذراء وليس لله ....فالكنيسه تقوم بكل مظاهر العباده للعذراء من تماجيد وتسابيح وتقدم لها تشفعات باسمها لنول المغفره والسجود امامها وعمل نهضات بالكنائس باسمها بحيث يكون كل التركيز والاهتمام فيها بشخص العذراء الي جانب بل واكثر من شخص المسيح ....وذلك غير عبادة القديسين وعلي رأسهم العذراء في صلوات الاجبيه ...فالكنيسه تصلي الي العذراء وغيرهامن القديسين وكلهم بشر وتتشفع بهم ليس فقط للغفران بل طلبا للخلاص ...وهي تضع الثقه فيهم وتخاطبهم ...ويتسائل حنين عن أي مجد يتبقي للمسيح بعد ذلك ...فالكنيسه لم تترك شيئا لتفعله للقديسين والعذراء فهي تقوم بتقديم التسابيح والتمجيد والتعظيم لهم امام صورهم واجسادهم وذلك في جميع قدساتها وفي مقدمة ذلك تلك الصلاة المسماه قانون الايمان فالصلاه تعظم وتمجد العذراء اولا وقبل الرب يسوع والذي تكتفي بتمجيده فقط دون التعظيم بعد ذلك ...فتلك الصلاه التي ادخلها الانبا كيرليس الاول في القرن الخامس الميلادي وفتح بها الباب علي مصراعيه لدخول سيل جارف من التسابيح والتماجيد والصلوات ليس للعذراء فقط بل ولكافة القديسين والملائكه حتي ملئت طقس الكنيسه بالكامل
ويشير حنين الي ان اهم الاسباب التي ادت الي انتشار عبادة القديسين وخصوصا العذراء لدي الكنيسه الارثوذكسيه هو الظهورات والمعجزات التي يعتقدون خطئا بانها للقديسين وليست من الشياطين حتي يغوي بهم المسيحين ويوقعهم في عبادة الاصنام ...فالشيطان يستطيع ان يظهر علي شكل ملاك او قديس ...فهو قد ظهر قبل ذلك علي شكل صموئيل النبي التي ذهب اليها الملك شاول
والله ايضا لا يرسل القديسين الي الارض مره اخري ليرشدوا الناس ...والشيطان لديه القدره لعمل الكثير من المعجزات كالتي تحدث داخل الكنيسه من معجزات والله ايضا يسمح للشيطان بالظهور في احلام القساوسه او علانية لهم لعمل ايات وعجائب ليمتحن شعبه
ومن الاشياء التي تؤكد عبادة الاصنام في الكنيسه يقول
ان عبادة الصور وحديثا التماثيل في الكنيسه الارثوذكسيه تؤكد عبادتهم للتماثيل وايضا هي تكسر الوصيه الثانيه من الوصايا العشر في الكنيسه فالوصيه الثانيه تقول (لا تصنع لك تمثالا منحزتا صوره مما في السماء من فوق وما في الارض من اسفل وما في الماء من تحت الارض )وبالرغم من وضوح الوصيه الثانيه من الوصايا العشر والتي تحض علي عدم صنع التماثيل والصور وعدم السجود والتعبد لها الا انه منذ العصور المبكره دخلت الصور الي الكنيسه حتي امتلئت بها ومؤخرا في عهد البابا الحالي الذي يعد بمثابة عقاب للكنيسه دخلت التماثيل اليها وتشهد علي ذلك التماثيل المنحوته بجدران كنيسة القديس سمعان بالمقطم
ولعل من اسوء العصور التي انتشرت بها الصور في الكنيسه هو عصر البابا تاؤفليوس وهو البابارقم 23علي كرسي الاسكندريه وذلك في اواخر القرن الرابع وهو الذي اثار حملة اضطهاد ضد الوثنين وحرض المسيحين علي الاستيلاء علي معابدهم وتحويلها الي كنائس عنوة بما فيها من اثار وثنيه وادي ذلك الي دخول الوثنين الي المسيحيه وذلك ليس عن اقتناع بل عن خوف من اضطهاد الاقباط الارثوذكس لهم ..زولذلك احتفظ الكثير منهم ببعض من اثار الهتهم القديمه مثل التماثيل والصور التي كانوا السبب الرئيس في دخولها الي الكنائس ويؤكد ذلك التطابق التام بين بعض صور الهة المصريون القدماء والايقونات القديمه بالكنيسه الارثوذكسيه مثل صورة الالهه ايزيس وهي تحمل طفلها الاله حورس وتطابقها مع الايقونه الاثريه للعذراء وهي تحمل طفلها يسوع وكذلك صورة الاله حورس وهو يطعن بالحربه الاله ست اله الشر والمصور علي شكل تنين وتطابقها مع الايقونه الاثريه للقديس جورجيوس ...ولم يقف الامر عند حد تسلل الصور من مصر القديمه الي الكنيسه بل ايضا بعض الممارسات الوثنيه التي تصحبها مثل ايقاد الشموع امامها والتبخير والسجود لها وطلب المعونه والصلاة امامها ....
ويبين حنين كيف ان الكنيسه الارثوذكسيه والشعب المسيحي يقومان بعبادة الاكليروس في الكنيسه الارثوذكسيه ...فالارثوذكس يوقرون رجال الدين وعل رأسهم البطريرك في الكنيسه الارثوذكسيه الي حد العباده بكل مظاهرها من سجود حتي الارض امامهم والتبخير لهم وتوجيه الالحان والصلوات والتمجيد والتعظيم لهم ضمن طقوس العباده في الكنيسه ...وعلي رأسها القداس واخيرا الاحتفال بأعياد البابا (خاصة عيد رهبنته وعيد جلوسه )وبصوره لم يسبق لها مثيل في العصور السابقه واصبح الاهتمام بهذين العيدين يفوق الاهتمام بكل الاعياد الخاصه بالمسيح ...وفي هذين العيدين تقدم للبطريرك كل مظاهر العباده ....وذلك غير المجد والتعظيم الذي تسبغه الكنيسه علي البابا ويصعب توجيه ذلك الي أي شخص اخر حتي المسيح نفسه
واخيرا يقول حنين ان من مظاهر عبادة الاصنام في الكنيسه عبادة الخبز والخمر في الكنيسه الارثوذكسيه فالكنيسه تعتقد بأن مادتي عشاء الرب يتحولان بعد ان يصلي عليهما القس...في صلاة القداس الي جسد ودم الرب يسوع ...ويتم التعامل معهما علي انهما الرب الاله يسوع بلحمه ودمه وتقدم لهما طقوس العباده قبل وبعد التحول المزعوم مع ان الرب يسوع حينما تكلم عن الاكل والشرب من جسده ودمه في الحديث الدون في انجيل يوحنا الاصحاح السادس (الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم ..من يأكل جسدي ويشرب دمه فله حياة ابديه وانا اقيمه في اليوم الاخير ) فالرب لم يقصد ان اكل جسده وشرب دمه هنا يتم بالكل والشرب والخمر المقدمان في عشاء الرب ...بل اوضح ان ما يقصده في نفس الحديث انا هو خبز الحياه من يقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا ...اي ان الاكل المقصود يكون بالاقبال الي المسيح والشرب يكون بالايمان
وايضا تتضح بصوره جليه عبادة الخبز والخمر في طقس القداس وفي التبخير والسجود
و هاد رابط الموضوع http://www.el-wasat.com/details.php?id=55555808
Comment