يوجد بين مريم والكنيسة شكل متوازي الخطوط، معروف بـ "مريم – الكنيسة"، كان منذ أقدم العصور، وما زال عزيزاً على المؤمنين. فالكنيسة هي، على شبه مريم: بتول وأمّ ووسيطة ومربية وزوجة.
فمريم ولدت الكنيسة مع يسوع على الجلجلة. وكانت في البدء هي نفسها الكنيسة. والكنيسة التي خرجت منها تواصل على الأرض الوظائف التي تمارسها مريم في السماء: إنها تلد المؤمنين وتغذّيهم وتربّيهم وتقدّسهم لتبلغ بهم إلى ملء قامة المسيح. وتحاول جاهدة أن تجعل منهم مسحاء آخرين.
في هذا الكلام من إنجيل يوحنّا نجد صورة ولادة ابنة صهيون للخلاص المسيحاني مجسّدة الشعب الموعودة به.
وإنّ الرسول يوحنّا فكّر بنصوص إشعيا لقوّة الصلة بينها.
يرى إشعيا النبي في نشيده الرؤيوي أورشليم تلد شعباً جديداً :
"قبل أن تتمخّض ولدت
قبل أن يأخذها الطلق وضعت ذكراً
من الذي سمع بمثل هذا
ومن الذي رأى مثل هذه؟
أمّ تولد امة في مرةٍ واحدة
فإنّ صهيون ما إن تمخّضت حتى ولدت بنيها.. (اشعيا 66/7-7)
افرحوا مع أورشليم
وابتهجوا بها يا جميع محبّيها.
سُرّوا معها سروراً، يا جميع النائحين عليها ( اشعيا 66/10).
لأنّه هكذا قال الربّ:
هاءنذا أميل إليها السلام كالنهر
ومجد الأمم كالوادي الطافح
فترضعون وعلى الورك تحملون
وعلى الركبتين تُدلّلون.
كإنسان تعزّيه امه
كذلك أنا أعزّيكم وفي أورشليم تعزّون
وتنظرون فتُسَرّ قلوبكم
وتُزهرُ عظامكم كالعشب… ( اشعيا 66 /12-14).
إنّ الوعود الواردة في إنجيل يوحنّا، شبيهة جداً بالوعود الواردة في كتاب التعزية عند اشعيا. يعد السيّد المسيح تلاميذه المدعوين "بالأبناء الصغار" (يوحنّا 13/33)، وبإلاّ يتركهم يتامى (يوحنّا 14/18)، وبأن يعود إليهم فيراهم ( يوحنّا 16/22)، ويرسل إليهم الروح المعزّي، وفي كلامه الوداعي يظهر السيّد المسيح عطف الله كالأمّ وعطف الروح القدس والكنيسة فيتابعان عمله.
وبما أنّ مريم هي رمز الكنيسة، فإنّها تشترك بكل جروحاتها بآلام المصلوب. وتلد، عند الصليب، بالألم، الإيمان بوعد المسيح:"إنّ ابن الإنسان سيُسلّم إلى أيدي الناس، فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم" (متى 17/22-23). ومريم أيضاً، هي بالإيمان، ابنة صهيون التي تلد رجاءها بالالم. وهي الكنيسة المؤمنة والأمينة حتى النهاية. هي حقاً رمز الكنيسة، أمّ المؤمنين في الإيمان بالمصلوب الذي سيقوم، وفي أوجاعها كأمّ وكمؤمنة. ولكونها كذلك، نظر إليها يسوع وقال: "أيّتها المرأة، هذا ابنك" (يوحنّا 19/26). والتلميذ الحبيب يوحنّا، الأمين هو حقاً ابن الكنيسة – الأمّ التي ترمز إليها مريم باشتراكها بإيمان المصلوب وبإيمانها ورجائها بالقيامة.
يجسّد التلميذ الحبيب إذاً امانة المؤمنين ، أخوة يسوع، حتى الموت. وإذا كان التلميذ، عند الصليب، كان يمثّل أكثر من شخصيته الخاصة، فكذلك الامر بالنسبة لمريم.
إنّ لقب "امرأة" الذي أطلعه عليها ابنها المصلوب، كما فعل في "عرس قانا الجليل " متحدّياً كلّ التقاليد اليهودية يرينا إنّه يضع أمّه خارج العلاقة بين أمّ وابنها. فهو يرى فيها " المرأة التي ترمز إلى شعب الله في رسالة أمومتها، وابنة صهيون التي ترمز الى ولادة الشعب الجديد، الخلاص المسيحاني بالألم يتبعه الفرح المعادي والكنيسة التي تصير أمّاً تغذّي جميع الذين يقبلون الروح القدس المعزّي، والتي تلد أبناء الآب وأخوة يسوع، حتى انتهاء الأزمنة، بالكلمة والعماد وتغذّيهم بالكلمة وبالأفخارستيا.
ولكون مريم رمزاً للكنيسة، سلّمها يسوع إلى التلميذ الحبيب وأوصاه بها. لقد انتهى زمن أمومة مريم الجسدية لابن الله المتجسّد، وأعلن المسيح نهايتها في عرس قانا، فتصبح أمّ الله رمز الكنيسة الأمّ. ولن نستطيع بعد الآن أن نتكلّم عن الكنيسة وعن أمومتها، وتواضعها، وإيمانها، وفرحها دون أن نرى في مريم، أمّ الربّ، صورتها النقية ومثالها الأعلى.
وقد تمّ في مريم انتقال اسرائيل القديم إلى الشعب الجديد. لأنّ المسيح، وهو يلفظ نفسه الأخير" أسلم الروح" إلى المرأة التي تمثّل الكنيسة في أمومتها، والذي يمثلها التلميذ في أمانته. وقد لاحظ القدّيس امبروسيوس انتقال ابنة صهيون إلى الشعب الجديد فقال: "يتعلق الأمر هنا بسرّ الكنيسة: إنّ مريم المتحدة رمزياً، لا فعلياً، بالشعب القديم، بعد أن ولدت الكلمة وزرعتها في أجساد البشر ونفوسهم بالإيمان بالصليب وبدفن جسد المسيح، اختارت طاعة لأوامر الله، مجتمع شعب أكثر فتوة".
وستعود هذه الصيغة المزدوجة في رؤيا أورشليم الجديدة والمرأة الشابة الواردة في سفر الرؤيا، المرأة المزيّنة من أجل عروسها: "هوذا مسكن الله مع الناس. فسيسكن معهم وهم سيكونون شعوبه وهو سيكون "الله معهم" (رؤيا يوحنّا 21/3).
قام العهد الجديد بين الآب وبين التلاميذ الأحباء، اخوة يسوع، من خلال الكنيسة – الأمّ أورشليم العليا فهي حرّة، وهي أمّنا" ( غلاطية 4/26). قبلت الكنيسة – الأمّ، المرموز إليها بمريم، عند أقدام الصليب، رسالة الأمومة قرب اخوة يسوع، أبناء الآب. هكذا يُعبّر عن العهد الجديد بألفاظ مألوفة: فشعب الله يصبح عائلة الآب مع الكنيسة، في الروح القدس، كأمّ والابن كأخ، بكر الرسل وبكر المؤمنين ومن المدهش أن ترى يسوع، في إنجيل يوحنّا، لم يدعُ تلاميذه "أخوة" إلاّ بعد القيامة.فقد قال لمريم المجدلية:"اذهبي إلى إخوتي، فقولي لهم إنّي صاعدٌ إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهكم" (يوحنّا 20/17-18).
ولد الشعب الجديد للعهد الجديد، في موت المسيح وفي أوجاع ابنة صهيون المشتركة فيها الجماعة المسيحانية، الممثلة عند الصليب بأمّ يسوع وتلميذه الحبيب، وسلّم المصلوب هذا الشعب روحه. ومن الجنب المطعون بالحربة، ظهرت له علامات الدم والماء السرية: العماد والافخارستيا.
تقدّس هذا الشعب الجديد كعائلة الآب. وصارت الكنيسة في الروح، منذ الآن أمّ المؤمنين، وصار التلاميذ أخوة يسوع. وسيوضح المسيح المنتصر على الموت هذه الحقيقة، عندما يسمّي تلاميذه "إخوته" والله "أباه وأباهم".
إنّ حقيقة الله هذه – أي الكنيسة – الأمّ وكنيسة الاخوة ظهرت رمزياً عند أقدام الصليب في مريم – أمّ التلميذ الحبيب، ابنها.
فمريم ولدت الكنيسة مع يسوع على الجلجلة. وكانت في البدء هي نفسها الكنيسة. والكنيسة التي خرجت منها تواصل على الأرض الوظائف التي تمارسها مريم في السماء: إنها تلد المؤمنين وتغذّيهم وتربّيهم وتقدّسهم لتبلغ بهم إلى ملء قامة المسيح. وتحاول جاهدة أن تجعل منهم مسحاء آخرين.
مريم رمز الكنيسة
شبّه يسوع، في كلامه الأخير إلى التلاميذ، موته بولادة مؤلمة: "الحقّ الحقّ أقول لكم: ستبكون وتنتحبون، واما العالمُ فيفرح. ستحزنون، ولكن حُزنكم سينقلبُ فرحاً. إنّ المرأة تحزن عندما تلِد لأنّ ساعتها حانت. فإذا وضعت الطفل لا تذكر شِدّتها بعد ذلك لفرحها بأنّ قد ولِد إنسان في العالم. فأنتم أيضاً تحزنون الآن ولكن سأعود فأراكم فتفرح قلوبكم وما من أحدٍ يسلُبُكم هذا الفرح" (يوحنّا 16/20-22).في هذا الكلام من إنجيل يوحنّا نجد صورة ولادة ابنة صهيون للخلاص المسيحاني مجسّدة الشعب الموعودة به.
وإنّ الرسول يوحنّا فكّر بنصوص إشعيا لقوّة الصلة بينها.
يرى إشعيا النبي في نشيده الرؤيوي أورشليم تلد شعباً جديداً :
"قبل أن تتمخّض ولدت
قبل أن يأخذها الطلق وضعت ذكراً
من الذي سمع بمثل هذا
ومن الذي رأى مثل هذه؟
أمّ تولد امة في مرةٍ واحدة
فإنّ صهيون ما إن تمخّضت حتى ولدت بنيها.. (اشعيا 66/7-7)
افرحوا مع أورشليم
وابتهجوا بها يا جميع محبّيها.
سُرّوا معها سروراً، يا جميع النائحين عليها ( اشعيا 66/10).
لأنّه هكذا قال الربّ:
هاءنذا أميل إليها السلام كالنهر
ومجد الأمم كالوادي الطافح
فترضعون وعلى الورك تحملون
وعلى الركبتين تُدلّلون.
كإنسان تعزّيه امه
كذلك أنا أعزّيكم وفي أورشليم تعزّون
وتنظرون فتُسَرّ قلوبكم
وتُزهرُ عظامكم كالعشب… ( اشعيا 66 /12-14).
إنّ الوعود الواردة في إنجيل يوحنّا، شبيهة جداً بالوعود الواردة في كتاب التعزية عند اشعيا. يعد السيّد المسيح تلاميذه المدعوين "بالأبناء الصغار" (يوحنّا 13/33)، وبإلاّ يتركهم يتامى (يوحنّا 14/18)، وبأن يعود إليهم فيراهم ( يوحنّا 16/22)، ويرسل إليهم الروح المعزّي، وفي كلامه الوداعي يظهر السيّد المسيح عطف الله كالأمّ وعطف الروح القدس والكنيسة فيتابعان عمله.
وبما أنّ مريم هي رمز الكنيسة، فإنّها تشترك بكل جروحاتها بآلام المصلوب. وتلد، عند الصليب، بالألم، الإيمان بوعد المسيح:"إنّ ابن الإنسان سيُسلّم إلى أيدي الناس، فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم" (متى 17/22-23). ومريم أيضاً، هي بالإيمان، ابنة صهيون التي تلد رجاءها بالالم. وهي الكنيسة المؤمنة والأمينة حتى النهاية. هي حقاً رمز الكنيسة، أمّ المؤمنين في الإيمان بالمصلوب الذي سيقوم، وفي أوجاعها كأمّ وكمؤمنة. ولكونها كذلك، نظر إليها يسوع وقال: "أيّتها المرأة، هذا ابنك" (يوحنّا 19/26). والتلميذ الحبيب يوحنّا، الأمين هو حقاً ابن الكنيسة – الأمّ التي ترمز إليها مريم باشتراكها بإيمان المصلوب وبإيمانها ورجائها بالقيامة.
مريم رمز للأمانة
إنّ التلميذ المدعو "بالتلميذ الذي يحبّه يسوع"، هو بدون اعتراض، تجسيد للتلميذ الكامل، الأمين الحقيقي للمسيح، وللمؤمن الذي يقبل الروح. وليس الموضوع محبّة خاصّة من يسوع لأحد رسله، وإنّما تجسيد رمزي للأمانة للربّ. فقد أراد المسيح أن يمثّل أحد تلاميذه حتى النهاية ، الأمانة التامة، في حين تركه الآخرون في اللحظة الحرجة.يجسّد التلميذ الحبيب إذاً امانة المؤمنين ، أخوة يسوع، حتى الموت. وإذا كان التلميذ، عند الصليب، كان يمثّل أكثر من شخصيته الخاصة، فكذلك الامر بالنسبة لمريم.
إنّ لقب "امرأة" الذي أطلعه عليها ابنها المصلوب، كما فعل في "عرس قانا الجليل " متحدّياً كلّ التقاليد اليهودية يرينا إنّه يضع أمّه خارج العلاقة بين أمّ وابنها. فهو يرى فيها " المرأة التي ترمز إلى شعب الله في رسالة أمومتها، وابنة صهيون التي ترمز الى ولادة الشعب الجديد، الخلاص المسيحاني بالألم يتبعه الفرح المعادي والكنيسة التي تصير أمّاً تغذّي جميع الذين يقبلون الروح القدس المعزّي، والتي تلد أبناء الآب وأخوة يسوع، حتى انتهاء الأزمنة، بالكلمة والعماد وتغذّيهم بالكلمة وبالأفخارستيا.
ولكون مريم رمزاً للكنيسة، سلّمها يسوع إلى التلميذ الحبيب وأوصاه بها. لقد انتهى زمن أمومة مريم الجسدية لابن الله المتجسّد، وأعلن المسيح نهايتها في عرس قانا، فتصبح أمّ الله رمز الكنيسة الأمّ. ولن نستطيع بعد الآن أن نتكلّم عن الكنيسة وعن أمومتها، وتواضعها، وإيمانها، وفرحها دون أن نرى في مريم، أمّ الربّ، صورتها النقية ومثالها الأعلى.
تمّ كلّ شيء (يوحنّا 19/30)
على الصليب تمّ كلّ شيء. رموز العهد القديم كلّها: الحمل الفصحي، والكاهن الأعظم والملك هو المسيح إلى الأبد.وقد تمّ في مريم انتقال اسرائيل القديم إلى الشعب الجديد. لأنّ المسيح، وهو يلفظ نفسه الأخير" أسلم الروح" إلى المرأة التي تمثّل الكنيسة في أمومتها، والذي يمثلها التلميذ في أمانته. وقد لاحظ القدّيس امبروسيوس انتقال ابنة صهيون إلى الشعب الجديد فقال: "يتعلق الأمر هنا بسرّ الكنيسة: إنّ مريم المتحدة رمزياً، لا فعلياً، بالشعب القديم، بعد أن ولدت الكلمة وزرعتها في أجساد البشر ونفوسهم بالإيمان بالصليب وبدفن جسد المسيح، اختارت طاعة لأوامر الله، مجتمع شعب أكثر فتوة".
عهد شخصي جديد
يذكّرنا كلام المسيح "ايتها المرأة، هذا ابنك، ثمّ قال للتلميذ:"هذه أمّك" (يوحنّا 19/27)، بصيغة العهد، في العهد القديم :"فأكون له أبّاً وهو يكون لي ابناً" " وأنا قلت في نفسي كيف أجعلك بين البنين وأعطيك الأرض الشهية ميراث زينة زينات الأمم. ثمّ قلت في نفسي: ولا ترتدين عن السير ورائي" (إرميا 3/19). وأزرعها لي في الأرض وأرحم غير مرحومة وأقول لليس بشعبي: "أنت شعبي" وهو يقول: "أنت إلهي" (هوشع 2/25 ، ارميا 24/7 و31/33 وحزقيال 36/28).وستعود هذه الصيغة المزدوجة في رؤيا أورشليم الجديدة والمرأة الشابة الواردة في سفر الرؤيا، المرأة المزيّنة من أجل عروسها: "هوذا مسكن الله مع الناس. فسيسكن معهم وهم سيكونون شعوبه وهو سيكون "الله معهم" (رؤيا يوحنّا 21/3).
قام العهد الجديد بين الآب وبين التلاميذ الأحباء، اخوة يسوع، من خلال الكنيسة – الأمّ أورشليم العليا فهي حرّة، وهي أمّنا" ( غلاطية 4/26). قبلت الكنيسة – الأمّ، المرموز إليها بمريم، عند أقدام الصليب، رسالة الأمومة قرب اخوة يسوع، أبناء الآب. هكذا يُعبّر عن العهد الجديد بألفاظ مألوفة: فشعب الله يصبح عائلة الآب مع الكنيسة، في الروح القدس، كأمّ والابن كأخ، بكر الرسل وبكر المؤمنين ومن المدهش أن ترى يسوع، في إنجيل يوحنّا، لم يدعُ تلاميذه "أخوة" إلاّ بعد القيامة.فقد قال لمريم المجدلية:"اذهبي إلى إخوتي، فقولي لهم إنّي صاعدٌ إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهكم" (يوحنّا 20/17-18).
ولد الشعب الجديد للعهد الجديد، في موت المسيح وفي أوجاع ابنة صهيون المشتركة فيها الجماعة المسيحانية، الممثلة عند الصليب بأمّ يسوع وتلميذه الحبيب، وسلّم المصلوب هذا الشعب روحه. ومن الجنب المطعون بالحربة، ظهرت له علامات الدم والماء السرية: العماد والافخارستيا.
تقدّس هذا الشعب الجديد كعائلة الآب. وصارت الكنيسة في الروح، منذ الآن أمّ المؤمنين، وصار التلاميذ أخوة يسوع. وسيوضح المسيح المنتصر على الموت هذه الحقيقة، عندما يسمّي تلاميذه "إخوته" والله "أباه وأباهم".
إنّ حقيقة الله هذه – أي الكنيسة – الأمّ وكنيسة الاخوة ظهرت رمزياً عند أقدام الصليب في مريم – أمّ التلميذ الحبيب، ابنها.
Comment