رد: الانجيل اليومي
الصليب هدم العداوة بين الله والناس. صنع السلام جعل الأرض سماء وجمع الناس مع الملائكة. أباد قوة الموت وحطّم قدرة الشيطان ولاشى قوة الخطيئة. انقذَ الأرض من الضلال وجدّد الحقيقة وطرد الشياطين ونقض هياكل الأصنام وهدم مذابحهم وأباد نتانة الذبائح الوثنية وغرس الفضيلة وأسّس الكنيسة. الصليب إرادة الآب ومجد الابن ومسرّة الروح القدس ومديح بولس القائل: "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غلاطية 6: 14) الصليب أوضح من الشمس وأكثر لمعاناً من الأشعة لأنها لما أظلمت أضاء الصليب متلألئاً. حين أظلمت الشمس لم تتلاشَ بالكلية بل غلبتها أنوار الصليب، الصليب مزّق صك الخطيئة وأبطل ظلام الموت. الصليب رمز المحبة الإلهية لأن الله قد أحب العالم هكذا حتى انه بذل ابنه الوحيد لئلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16) وأيضاً بولس يقول: "لأنه ان كانت مصالحتنا مع الله بموت ابنه حين كنّا أعداء فأحرى إذ كنّا متصالحين أن نخلص بحياته" (رومية 5: 10) الصليب سور وطيد، وسلاح لا يُقاوم. ركن الأغنياء وثروة الفقراء حامي المظلومين وسلاح المعرّضين للهجوم، رادع للشهوات وأساس للفضيلة، إشارة عجيبة مدهشة: فأجاب الرب وقال لهم: "إن الجيل الشرير الفاسق يطلب آية ولا يُعطى له آية إلاّ آية يونان النبي" (متى 12: 29) وقد قال بولس أيضاً: "لأن اليهود يبتغون آية واليونانيين يطلبون الحكمة أما نحن فنبشِّر بالمسيح مصلوباً وذلك معثرة لليهود وجهالة عند اليونانيين" (كورنثوس الأولى 1: 22 و23) الصليب فتح أبواب الفردوس وأدخل اللص إليه. أدخل الجنس البشري إلى ملكوت السموات بعد أن أشرف على الهلاك، ولم يستحق حتى الأرض. لقد كان الكثير بواسطة الصليب وسيكون أيضاً.
اليوم الاحد 7 اذار 2010
الأحد الثالث من الصوم: السجود للصليب الكريم
على اللحن السادس
خلِّص يا ربُّ شعبَك، وبارِك ميراثَك
ستيخون: إليكَ يا ربُّ أصرُخ. إلهي لا تتصامَم عنِّي
الرسالة إلى العبرانيّين .6-1:5
يا إخوة، إذ لنا رئيسُ كهَنَةٍ عظيمٌ قدِ اجتازَ السَّماوات، يسوعُ ابنُ الله، فلنتمسَّك بالاعتراف،
فإنَّ رئيسَ الكَهَنةِ الذي لنا ليسَ غيرَ قادرٍ أن يَرثيَ لأمراضِنا، بَل هوَ مجرَّبٌ في كلِّ شيءٍ مثلَنا ما خَلا الخطيئة،
فلنُقبِل إذَن بدالَّةٍ إلى عَرشِ النِّعمة، لننالَ رحمةً ونَجِدَ نِعمةً للإغاثةِ في أوانِها،
فإنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ مُتَّخَذٍ مِنَ النَّاس، يُقامَ لأجلِ الناسِ في ما لله، ليُقرِّبَ قرابينَ وذبائحَ عَنِ الخطايا،
قادِراُ أن يَرِقَّ للذينَ يَجهَلونَ ويَضِلُّون، لكَونِهِ هوَ أيضاً متلبِّساً بالضُّعف،
ولهذا يجبُ عليهِ أن يقرِّبَ عَنِ الخطايا لأجلِ نفسِه، كما يقرِّبُ لأجلِ الشعب،
وليسَ أحدٌ يأخذُ لنفسِهِ هذهِ الكرامة، إلا مَن دعاهُ اللهُ كما دعا هرُون،
كذلكَ المسيحُ أيضاً لَم يمجِّدْ نفسَهُ حتى يصيرَ رئيسَ كهنة، بَلِ الذي قالَ لهُ: أنتَ ابني. وأنا اليومَ ولدتُك،
كما يقولُ أيضاً في موضِعٍ آخَر: أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على رُتبةِ مَلكيصادَق،
على اللحن السادس
أذكُر جماعتَكَ التي اقتَنَيتَها منذُ القديم، لقدِ افتَدَيتَ صولجانَ ميراثِكَ
ستيخون: أمَّا اللهُ فهوَ ملِكُنا قَبلَ الدُّهور. أجرى الخَلاصَ في وَسَطِ الأرض
إنجيل القدّيس مرقس .1:9
ثمَّ دَعا الجَمعَ معَ تلاميذِهِ وقالَ لَهُم. مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني فليَنكِرْ نفسَهُ ويَحمِلْ صليبَهُ ويَتبَعْني *
لأَنَّ مَن أَرادَ أَن يُخلِّصَ نفسَهُ يُهلِكُها. ومَن أَهلَكَ نفسَهُ مِن أَجلي ومِن أَجلِ الإِنجيلِ فذاكَ يُخلِّصُها *
فإِنَّهُ ماذا ينفَعُ الإِنسانَ لَو ربِحَ العالَمَ كلَّهُ وخَسِرَ نفسَهُ *
أَم ماذا يُعطي الإِنسانُ فِداءً عَن نفسِهِ *
لأَنَّ مَن يَستَحيِي بي وبكَلامي في هذا الجيلِ الفاسِقِ الخاطىء. يَستَحيِي بهِ ٱبنُ الإِنسانِ أَيضاً متى أَتى في مجدِ أَبيهِ معَ الملائكةِ القدِّيسين *
وقالَ لهم. الحقَّ أَقولُ لكُم. إِنَّ بعضَ القائِمينَ ههُنا لا يَذوقونَ المَوتَ حتَّى يَرَوا ملَكوتَ اللهِ آتِياً بقوَّة *
الأحد الثالث من الصوم: السجود للصليب الكريم
على اللحن السادس
خلِّص يا ربُّ شعبَك، وبارِك ميراثَك
ستيخون: إليكَ يا ربُّ أصرُخ. إلهي لا تتصامَم عنِّي
الرسالة إلى العبرانيّين .6-1:5
يا إخوة، إذ لنا رئيسُ كهَنَةٍ عظيمٌ قدِ اجتازَ السَّماوات، يسوعُ ابنُ الله، فلنتمسَّك بالاعتراف،
فإنَّ رئيسَ الكَهَنةِ الذي لنا ليسَ غيرَ قادرٍ أن يَرثيَ لأمراضِنا، بَل هوَ مجرَّبٌ في كلِّ شيءٍ مثلَنا ما خَلا الخطيئة،
فلنُقبِل إذَن بدالَّةٍ إلى عَرشِ النِّعمة، لننالَ رحمةً ونَجِدَ نِعمةً للإغاثةِ في أوانِها،
فإنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ مُتَّخَذٍ مِنَ النَّاس، يُقامَ لأجلِ الناسِ في ما لله، ليُقرِّبَ قرابينَ وذبائحَ عَنِ الخطايا،
قادِراُ أن يَرِقَّ للذينَ يَجهَلونَ ويَضِلُّون، لكَونِهِ هوَ أيضاً متلبِّساً بالضُّعف،
ولهذا يجبُ عليهِ أن يقرِّبَ عَنِ الخطايا لأجلِ نفسِه، كما يقرِّبُ لأجلِ الشعب،
وليسَ أحدٌ يأخذُ لنفسِهِ هذهِ الكرامة، إلا مَن دعاهُ اللهُ كما دعا هرُون،
كذلكَ المسيحُ أيضاً لَم يمجِّدْ نفسَهُ حتى يصيرَ رئيسَ كهنة، بَلِ الذي قالَ لهُ: أنتَ ابني. وأنا اليومَ ولدتُك،
كما يقولُ أيضاً في موضِعٍ آخَر: أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على رُتبةِ مَلكيصادَق،
على اللحن السادس
أذكُر جماعتَكَ التي اقتَنَيتَها منذُ القديم، لقدِ افتَدَيتَ صولجانَ ميراثِكَ
ستيخون: أمَّا اللهُ فهوَ ملِكُنا قَبلَ الدُّهور. أجرى الخَلاصَ في وَسَطِ الأرض
إنجيل القدّيس مرقس .1:9
ثمَّ دَعا الجَمعَ معَ تلاميذِهِ وقالَ لَهُم. مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني فليَنكِرْ نفسَهُ ويَحمِلْ صليبَهُ ويَتبَعْني *
لأَنَّ مَن أَرادَ أَن يُخلِّصَ نفسَهُ يُهلِكُها. ومَن أَهلَكَ نفسَهُ مِن أَجلي ومِن أَجلِ الإِنجيلِ فذاكَ يُخلِّصُها *
فإِنَّهُ ماذا ينفَعُ الإِنسانَ لَو ربِحَ العالَمَ كلَّهُ وخَسِرَ نفسَهُ *
أَم ماذا يُعطي الإِنسانُ فِداءً عَن نفسِهِ *
لأَنَّ مَن يَستَحيِي بي وبكَلامي في هذا الجيلِ الفاسِقِ الخاطىء. يَستَحيِي بهِ ٱبنُ الإِنسانِ أَيضاً متى أَتى في مجدِ أَبيهِ معَ الملائكةِ القدِّيسين *
وقالَ لهم. الحقَّ أَقولُ لكُم. إِنَّ بعضَ القائِمينَ ههُنا لا يَذوقونَ المَوتَ حتَّى يَرَوا ملَكوتَ اللهِ آتِياً بقوَّة *
قوة الصليب
قوة الصليب - للقديس يوحنا الذهبي الفم الصليب هدم العداوة بين الله والناس. صنع السلام جعل الأرض سماء وجمع الناس مع الملائكة. أباد قوة الموت وحطّم قدرة الشيطان ولاشى قوة الخطيئة. انقذَ الأرض من الضلال وجدّد الحقيقة وطرد الشياطين ونقض هياكل الأصنام وهدم مذابحهم وأباد نتانة الذبائح الوثنية وغرس الفضيلة وأسّس الكنيسة. الصليب إرادة الآب ومجد الابن ومسرّة الروح القدس ومديح بولس القائل: "وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غلاطية 6: 14) الصليب أوضح من الشمس وأكثر لمعاناً من الأشعة لأنها لما أظلمت أضاء الصليب متلألئاً. حين أظلمت الشمس لم تتلاشَ بالكلية بل غلبتها أنوار الصليب، الصليب مزّق صك الخطيئة وأبطل ظلام الموت. الصليب رمز المحبة الإلهية لأن الله قد أحب العالم هكذا حتى انه بذل ابنه الوحيد لئلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16) وأيضاً بولس يقول: "لأنه ان كانت مصالحتنا مع الله بموت ابنه حين كنّا أعداء فأحرى إذ كنّا متصالحين أن نخلص بحياته" (رومية 5: 10) الصليب سور وطيد، وسلاح لا يُقاوم. ركن الأغنياء وثروة الفقراء حامي المظلومين وسلاح المعرّضين للهجوم، رادع للشهوات وأساس للفضيلة، إشارة عجيبة مدهشة: فأجاب الرب وقال لهم: "إن الجيل الشرير الفاسق يطلب آية ولا يُعطى له آية إلاّ آية يونان النبي" (متى 12: 29) وقد قال بولس أيضاً: "لأن اليهود يبتغون آية واليونانيين يطلبون الحكمة أما نحن فنبشِّر بالمسيح مصلوباً وذلك معثرة لليهود وجهالة عند اليونانيين" (كورنثوس الأولى 1: 22 و23) الصليب فتح أبواب الفردوس وأدخل اللص إليه. أدخل الجنس البشري إلى ملكوت السموات بعد أن أشرف على الهلاك، ولم يستحق حتى الأرض. لقد كان الكثير بواسطة الصليب وسيكون أيضاً.
Comment