• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

الحبل بلا دنس

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • #81
    رد: الحبل بلا دنس

    هههه
    بالتالي انا حره شو بامن
    هههه بس شو بهمك بشو بامن
    يمكن ما بامن بالعذراء بالمرة
    Dear USA, your 11/9 is our 24/7
    Yours sincerely, Palestine



    Comment


    • #82
      رد: الحبل بلا دنس

      بهمني هههههههههههه خلص بوعجك سر ما قول لحدا
      هو كرمال النقاش بس
      و كمان سؤال مو عنك .. الروم الكاثوليك بآمنوا بالحبل بلا دنس ؟؟
      يا فرحي .. المسيح قام .. قام منذ بدء الخلق حتى الآن




      احفظوا الأورثوذكسية نقية

      "ثم نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب الترتيب الذى أخذه منا" (2تس6:3).



      Comment


      • #83
        رد: الحبل بلا دنس

        ما عندي فكرة بالروم الكاثوليك بامنوا او لا الشي ما واضح
        Dear USA, your 11/9 is our 24/7
        Yours sincerely, Palestine



        Comment


        • #84
          رد: الحبل بلا دنس

          ما عم باخد لا حق ولا باطل
          يا فرحي .. المسيح قام .. قام منذ بدء الخلق حتى الآن




          احفظوا الأورثوذكسية نقية

          "ثم نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب الترتيب الذى أخذه منا" (2تس6:3).



          Comment


          • #85
            رد: الحبل بلا دنس

            وحياتك ما راح تاخذ لا حق ولا باطل مني هههه
            Dear USA, your 11/9 is our 24/7
            Yours sincerely, Palestine



            Comment


            • #86
              رد: الحبل بلا دنس

              طيب وحياتك اني أخدت كتير و رح ضل آخد
              يا فرحي .. المسيح قام .. قام منذ بدء الخلق حتى الآن




              احفظوا الأورثوذكسية نقية

              "ثم نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب الترتيب الذى أخذه منا" (2تس6:3).



              Comment


              • #87
                رد: الحبل بلا دنس

                إلى الأخ الشاعر السلطان....
                أولا يا أخي الكريم أنا ماكان قصدي اللامبالاة عفول لا تتهم غلط......
                لكن انا قلت تعبت من المواضيع هي......لأن الموضوع المطرو ح وبكل بساطة مش للنقاش لكن للدفاع عن المعتقدات الخاصة والدليل ماحدا اقتنع بالتاني فأذا اين الحل بالعكس كل واحد تشبث برأيو للأسف الشديد ناهيك عن مئات المواقع
                يلي بتاحرب بعضا .... وأما من ناحية مرقص عفوا انا غلطت انا كان قصدي على الارثوذكس الاقباط..
                كمان في سؤال بدي اسئلك باي طائفة بتنصحني بالكاثوليك او الارذوكس او البروتستانت؟؟؟؟ يارترى اريد جوابا؟؟
                فابلطبع هيكون الجواب لطائفتك وهكذا ايضا مع الكاثوليك والبروتستانت!!!!!
                يا اخي التوحد حلم وماراح يتحقق الا اذا انكسر كبرياء رجال الدين وقبلنا بعضنا البعض وبلا عناد
                (متل كلمتك يا اخي الكريم اتحداك اذا وجدت غلط واحد بالارذوكس؟؟؟!!!!)
                انت برأيك هادا كلام منطقي ليش الطائفة معصومة عن الغلط؟؟؟؟
                على اي حال اذا جاهز يا اخي الكريم اني اعطيك قائمة طويلة وعريض بالاغلاط الموجود انا جاهز .؟؟؟ اتمنى ان ترد لي بجواب
                يا شام يا أقدم البلدان ومهد الإنسان
                سوريا الله حاميها وبشار راعيها

                Comment


                • #88
                  رد: الحبل بلا دنس

                  أخي انا اسم عضويتي الشاعر الصغير .. بس انشالله بغيرا قريبا لاسم قديس ..

                  أخي الابتعاد عن الحوار لامبالاة .. بالموضوع عم نناقشو بروح المحبة .. يعني ما في تشبث ولا تعصيب .. و عم نحكي برواق كلنا ..

                  بالنسبة لسؤالك انسألتو كتير .. و دايما بجاوب .. انو انت بدك تقرا و تشوف كل وجهات النظر بكل النواحي و تقرر .. بس إذا بتشوف سلبيات عالأورثوذكسية بقدر رد عليا .. ميشان بعدين إذا ما عجبو ما يحطا بضهري ..

                  أخي الحبيب التوحد ما رح يصير غير بالحوار المبني عالمحبة .. متل ما صار بين الطائفتين البيزنطيتين خطوات و تغييرات وحدوية ..

                  ميشان الأخطاء .. إذا قصدك انو في رجال دين أورثوذكس بيعملوها .. هي ما دخل العقيدة فين .. لأنها انبنت عالنهج الرسولي المستقيم الي ما تغير .. و بما انو كان صح ..
                  الأورثوذكسية عروس المسيح العادمة العيب

                  و انا ناطر الأخطاء بكل محبة ..
                  يا فرحي .. المسيح قام .. قام منذ بدء الخلق حتى الآن




                  احفظوا الأورثوذكسية نقية

                  "ثم نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب الترتيب الذى أخذه منا" (2تس6:3).



                  Comment


                  • #89
                    رد: الحبل بلا دنس

                    مع الاحترام للجميع بس طريقة الحوار كان فيها تكون أحلى من هيك يعني كلنا بالنتيجة مسيحية بما أنو في اعضاء رافعة شعار المسيحية والتعامل بمسيحيتنا فالمسيحية لازم تنطلق من ذاتنا ومتل ما قال يسوع "يا مرائي أخرج أولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك "

                    وبالنسبة لردي عالموضوع ان الحبل بلا دنس يجب ان يفهم كما هو أي كدليل على ان المبادرة كانت بكاملها من الآب الا زلي لما بشر الملاك مريم كانت زوجة يوسف اي كانا متزوجين "على مبدأ كتاب المحكمة عند الاسلام وهو تقليد يهودي في الاساس " لكنهما لم يكونا قد سكنا معا ... يعني العدرا كانت بعد مو متممة الاحتفال بنقلها من بيتها الى بيت زوجها إذا العذراء كانت تعيش حياة عادية جداً مثلها مثل أي فتاة بعمرها وما كانت مقررة تبقى عذراء....فبالنتيجة السمة التي تتمتع بها انها حبلت بلا دنس ....ولكن الكتاب المقدس لم يقل انها بلا خطيئة يعني كان واضح بهي النقطة مع العلم ان القرآن أقر بأن مريم وابنها لم يمسسهما شيطان ....عذرا على الاطالة وتقبلي مروري جوانا
                    في كل يوم يصلب الانسان الف مرة ومرة ويصلب الوطن على طريق الجلجلة يسير شعب يحمل المسمار والصليب لانه يعيش في موطنه الحنون كالغريب وزهرة الخلاص في يديه مقصلة وسائر على طريق الجلجلة قد كللته المحنة السوداء بالسواد ومزقته اربا رصاصة الاحقاد
                    أنا لا أحد وأنت،من تكون؟هل أنت أيضاً لا أحد وإذاً فثمة إثنان منا، إياك أن تخبرأحدا!وإلاألقوا بنا في المنفى
                    وراء كل فوضى واشنطن وتل أبيب

                    Comment


                    • #90
                      رد: الحبل بلا دنس

                      على أي حال كلنا مسيحيين وانا ما بتهمني القديسة مريم العذراء ام الرب وامي.....اذا كانت بدنس او بلا دنس
                      لاني انا بحب الماما مريم العذرا بكلى الحالتين..... لانها اطهر امرأة سلطانة القديسين البتول والدة الإله

                      .....وأما يا اخي شاعر الصغير من ناحية الاغلاط....فانا غيرت رأي بصراحة ...لان لسيت الارذوكس هي الوحيدة لكن جميع الطوائف لكن ساقول نقطة واحدة
                      على سبيل الذكر: كلمة(ارذوكس) بحد ذاتها لا يجب ان تقال فليس فكل الكتاب المقدس آية تقول
                      ارذوكس؟؟؟!!!!!!! فنحن مسيحين نؤمن بالمسيح بأنه ابن الله فمن أين اتت تلك التسمية؟؟؟؟؟؟اصلا تسميات وطوائف لم يقل عنها المسيح لم يقل اعملوا طائفة حتى ولو كانت من الرسل لان الرسل لم يدعو لهذا
                      يا اخي لا اريد ان اكمل لانني مسيحي وانت مسيحي واخوة بالرب ومن العار أن نحارب بعضنا....
                      يا شام يا أقدم البلدان ومهد الإنسان
                      سوريا الله حاميها وبشار راعيها

                      Comment


                      • #91
                        رد: الحبل بلا دنس

                        انتو شو عم تحكو
                        المسيح وحدو المنزه عن الخطأ
                        مريم العذراء قديسة ام االه
                        ولكنها اكيد لم يحبل بها بلا دنس
                        انتبهوا

                        ولاتقولو كلنا مسيحية
                        مااختلفنا
                        بس
                        لاتطعنو بجور المسيحية
                        شكرا
                        انا مابدي تقلي كلام يدوب قلبي حنيني وغرام
                        بكفيني تقلي
                        بحبك
                        هيدي الكلمة بتقتلني

                        سنفور معارض

                        Comment


                        • #92
                          رد: الحبل بلا دنس

                          Originally posted by graywolf View Post
                          على أي حال كلنا مسيحيين وانا ما بتهمني القديسة مريم العذراء ام الرب وامي.....اذا كانت بدنس او بلا دنس


                          لاني انا بحب الماما مريم العذرا بكلى الحالتين..... لانها اطهر امرأة سلطانة القديسين البتول والدة الإله


                          .....وأما يا اخي شاعر الصغير من ناحية الاغلاط....فانا غيرت رأي بصراحة ...لان لسيت الارذوكس هي الوحيدة لكن جميع الطوائف لكن ساقول نقطة واحدة
                          على سبيل الذكر: كلمة(ارذوكس) بحد ذاتها لا يجب ان تقال فليس فكل الكتاب المقدس آية تقول
                          ارذوكس؟؟؟!!!!!!! فنحن مسيحين نؤمن بالمسيح بأنه ابن الله فمن أين اتت تلك التسمية؟؟؟؟؟؟اصلا تسميات وطوائف لم يقل عنها المسيح لم يقل اعملوا طائفة حتى ولو كانت من الرسل لان الرسل لم يدعو لهذا

                          يا اخي لا اريد ان اكمل لانني مسيحي وانت مسيحي واخوة بالرب ومن العار أن نحارب بعضنا....

                          وكلنا منحبا واكيد الحكي يلي صار فوق ما بيأثر على مكانتا ولا بأي شكل من الاشكال
                          شفاعة القديسة مريم تبقى معك
                          في كل يوم يصلب الانسان الف مرة ومرة ويصلب الوطن على طريق الجلجلة يسير شعب يحمل المسمار والصليب لانه يعيش في موطنه الحنون كالغريب وزهرة الخلاص في يديه مقصلة وسائر على طريق الجلجلة قد كللته المحنة السوداء بالسواد ومزقته اربا رصاصة الاحقاد
                          أنا لا أحد وأنت،من تكون؟هل أنت أيضاً لا أحد وإذاً فثمة إثنان منا، إياك أن تخبرأحدا!وإلاألقوا بنا في المنفى
                          وراء كل فوضى واشنطن وتل أبيب

                          Comment


                          • #93
                            رد: الحبل بلا دنس

                            متل ما بتحب أخي graywolf .. بس كلمة أرذوكس جديدة عليي .. أما إذا قصدك
                            الأورثوذكسية = استقامة الرأي
                            الكاثوليكية = الجامعة
                            البروتستانتية = المحتجة
                            ( كشرح مفردات لا أكثر )
                            لك كل المحبة
                            يا فرحي .. المسيح قام .. قام منذ بدء الخلق حتى الآن




                            احفظوا الأورثوذكسية نقية

                            "ثم نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب الترتيب الذى أخذه منا" (2تس6:3).



                            Comment


                            • #94
                              رد: الحبل بلا دنس

                              معلش بشوف النقاش اخد مدى خارج عن الموضوع .,,,**
                              قانون الأيمان
                              بيقول كنيسة واحدة رسولية

                              الموضوع بيتكلم عن الحبل بلادنس .,,واللاهوت بيقول:

                              مريم كروحا كانت أنقى آمراة كانت حياتها
                              صوم وصلاة وكنيسة فمن يتمتع بهذه الصفات الطاهرة تستحق أن تحبل بأبن الله وهذه دلائل

                              القداسة .,,**مشتق من الروح القدس .,,الروحانية ++بتول
                              وأيضا بالوحي كلم عنها .,,وظهرت النجمة وتأكيد علماء لاهوت ستحبل بأبن ويدعى أسمه عمانوئيل

                              صفات غير منظورة ومن يتمتع بهذه الصفات غير أم الله

                              العذراء هي سلسلة ومنزهة من الخطية لانها تعتعت بسلسلة كحياة يسوع تماما ..,,

                              وبعد موتها صعد جسدها الطاهر واذا الكنيسة كتعليم لاهوتي يقر بأنها أم الله ولا داعي للطوائف أن تقول

                              الكنيسة الرسولية واحدة وتعترف بمعمودية واحدة
                              اذهبو وتلمذو جميع الامم وعمدهم بسم الاب والابن والروح القدس
                              آله واحد
                              آمين
                              لذلك الكنيسة هي جسد الرب بتمثل وهي تقر بأم الله
                              الكلية القداسة وليس بناءا على كلام الطوائف
                              اتمنى انو هذا المبدا الطائفي لايسبب نزاعات بل بتكون رسالتنا واحدة ونبشر بيسوع المسيح
                              شكرا للكل
                              وسلام المسيح للكل.,
                              يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                              تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                              داريــــن لــحــــدو
                              ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                              Comment


                              • #95
                                رد: الحبل بلا دنس

                                حصلت العذراء مريم على امتياز الحبل بلا دنس عن طريق استحقاقات سيدنا يسوع المسيح فهو فداها، والنعمة المعطاة للعذراء لم تكن نعمة تبرير، لأنها لم تسقط في الخطيئة الأصلية أو الفعلية، فهذه نعمة مسبقة جعلت العذراء مريم تدخل هذا العالم من دون دنس الخطيئة الأصلية وفي حالة النعمة ولنا ملخص على ذلك في السطور التالية :
                                " العصمة من الخطيئة الأصلية كانت لمريم هبة من الله وتدبيراً استثنائياً لم يعط إلا لها، ومن هنا تظهر العلة الفاعلة للحبل بمريم البريء، فهي من الله القدير، وتظهر أيضاً العلة الاستحقاقية بيسوع المسيح الفادى، و النتيجة هى أن مريم كانت بحاجة إلى الفداء وقد افتديت فعلاً، فهي كانت نتيجة لأصلها الطبيعي، ولضرورة الخطيئة الأصلية، مثل أبناء آدم جميعاً إلا أنها بتدخل خاص من الله

                                قد وقيت من دنس الخطيئة الأصلية، وهكذا افتديت بنعمة المسيح لكن بصورة أكمل من سائر البشر وكانت العلة الغائية القريبة للحبل بمريم البريء من الدنس هي أمومتها الإلهية".

                                ورغم أن العذراء كانت معصومة من الخطيئة الأصلية إلا أنها لم تعصم من ملحقات الخطيئة، أي الألم والعذاب، والعذراء، هي "حواء الجديدة" التى ساهمت مع "آدم الجديد" – المسيح- في ولادة البشرية إلى حياة جديدة أساسها الفداء على الصليب.

                                إن كلية الطوباوية مريم العذراء من اللحظة الأولى من الحبل بها، أي من اللحظة التي خلق فيها الله النفس ونفخها في المادة الجسدية التي أعدها الأبوان وهي معصومة من الخطيئة الأصلية، وتظهر أهمية اللحظة الأولى في العقيدة لأن العقيدة تقول وتحدد أن شخص مريم العذراء الناتج عن اتحاد النفس والجسد هو المعصوم لأن التحديد ليس للجسد فقط ولا للنفس فقط بل لشخص مريم الشامل.

                                "لم يوجد كائن في السماء أو على الأرض أو تحت الأرض تبادل العطية مع خالقه سوى مريم فقط لأن الرب الإله خلقها وأعطاها نعمة الوجود وجعل فيها روحاً خالدة على صورته ومثاله ومريم أعطته جسداً من جسدها الطاهر. والكنيسة المقدسة تقول في الإيصلمودية: "أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له". وكونه أخذ الذي لنا فهذا عن طريق هذه القديسة الطاهرة مريم التي ولدت الله الكلمة بالحقيقة. لقد أعطي الرب الإله مريم شخصية متكاملة الفضائل. وقد رأي فيها هذه الفضائل قبل أن يخلقها بمقتضي علمه السابق وخرجت من بين يديه الطاهرتين في قمة الكمال نفساً وجسماً وروحاً. ولكن الرب الإله المهندس الأعظم الذي يخلق الأشياء في أسمى صورة. خلق له مسكناً نظيفاً طاهراً وجهزه بكل ما يلزم لاستقبال الرب الخالق بحيث أن هذا المسكن الذي صنعه هذا المهندس الأعظم لم يكن فيه نقص وقد صنعه الله الخالق العظيم، والذي يدعوه الكتاب قائلاً: " ما أعجب أعمالك يارب كلها بحكمة صنعت" أما المسكن العظيم الذي صنعه الرب لسكناه فهو مريم العذراء التي صارت أطهر من السماء وأقدس من الهيكل لاحتوائها في بطنها الطاهر. من لم تحوه السماء والأرض
                                إن العذراء حفظت معصومة من كل دنس الخطيئة الأصلية، وإن الخطيئة هي الخلو من النعمة المبررة التي سببته خطية آدم الأصلية، إذن العذراء دخلت إلى العالم في حالة برارة أي في حالة النعمة، وهكذا كان تدبيراً استثنائياً من قبل الله خاص بمريم، والعلة الفاعلة لذلك هو الله الذي بررها واستثناها من شمول الخطيئة الأصلية على الجنس البشري كله، فهو القادر على كل شيء، وهي التي كانت أمه " أم مخلص الجميع " فالله برر العذراء بتطبيق استحقاقات يسوع المسيح "بأثر رجعي" . إذن مريم كانت محتاجة إلى الفداء وافتديت ولكن بطريقة سامية "فقد فداها المسيح إذن ولكن بطريقة الوقاية، المناعة" وهذه البراءة بعد الخلقة، فمريم كانت حرة تماماً، فالنعمة التي يعطيها الله لا تسلب الإنسان حريته، فالإنسان حر رغم كل برارة ونعمة.
                                "هذه عطية الرب لأمه. إذ جعلها أجمل هدية وأغلى عطية يقدمها الرب الإله للعالم الهالك الذي قرر أن يخلصه بتجسده من هذه القديسة. أما عطية مريم لخالقها فهو الجسد المقدس الذي كونه الروح القدس في أحشائها الطاهرة. وإذا قلنا أن جسد المسيح له المجد أعطته له أمه الطاهرة مريم. فهذا يعنى القول من مالك وأعطيناك. فبالطبع كل شيء عند الإنسان هو من الله ولكن الله في سماحته ومحبته خص الإنسان بما أعطاه أن يكون له ويملكه حسب القول: "أعطوني العشور وجربوني". كالقول: "يا ابني أعطيني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي". من هذا المنطق نقول أن مريم تبادلت العطية مع خالقها وأبنها فهو أعطاها نفسها وحياتها وكلها وهي أعطته جسده المقدس من جسدها الطاهر. وهذه العطية التي أعطتها مريم الأم ليسوع المسيح ربنا الإبن لها دور فعال في الخلاص. لأنه بدونها – العطية – أي الجسد الطاهر الذي أخذه يسوع المسيح ربنا من أمه الطاهرة. ما كان يمكن أن يكون الخلاص لآبناء آدم. لأنه بالجسد المقدس الذي أخذه المسيح ربنا من مريم العذراء متحداً باللاهوت. فعل الآيات والمعجزات. فقد أقام الموتي وفتح أعين العميان وأخرج الشياطين. وعزى الحزانى وشفي المرضى. وحبر القلوب الكسيرة. وقبل الخطاة وغفر لهم خطاياهم وأعطي تلاميذه ورسله المكرمين سلطان حل الخطايا وربطها وغفرانها ومَسكِها وسلم الكنيسة ممثلة في الرسل الأطهار جسده ودمه الأقدسين
                                إثبات العقيدة من الكتاب المقدس
                                فى عقيدة الحبل بلا دنس الخطيئة الأصلية لم تذكر صراحة في الكتاب المقدس ولكنه لم يصمت عن الإشارة والتلميح إليها، وهناك بعض الآيات التي يفسرها علماء الكتاب واللاهوت على أنها تدعم هذه القضية منها:

                                الأية الأولى : "أجعل عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها فهو يسحق رأسك وأنت ترصدين عقبه" (تك 15:3)

                                وهذا النص بمعناه الحرفي يظهر أن بين الشيطان وأتباعه من جهة، وحواء والجنس البشري المنحدر منها من جهة أخرى ستكون عداوة وحرب أدبية وصراع، وستنتصر ذرية حواء على الشيطان وبين ذرية حواء هذه يوجد المسيح الذي سيجعل البشرية تنتصر بقدرته على الشيطان وقد رأي بعض المفسرين في ذرية حواء فرداً، هو المسيح المخلص، فتوصلوا إلى أن يروا أيضاً في المرأة، مريم أم المخلص. إنه تفسير مريمي- مسيحي يمثله منذ القرن الثاني بعض الآباء مثل القديس إيرناوس وأبيفانيوس وإيسيذوروس وقبريانوس ولاون الكبير فهؤلاء يرون أن مريم وابنها في حالة عداوة كلية مع الشيطان، بل يرونها منتصرة عليه وعلى أتباعه، وعن هذا قيل في أواخر عصر الفلسفة المدرسية وفي علم اللاهوت الحديث بأن انتصار مريم على الشيطان ما كان ليتم كاملاً لو أن مريم كانت يوماً ما تحت سلطانه، وبالتالي كان عليها أن تدخل إلى هذا العالم بدون الخطيئة الأصلية.

                                والآية الثانية: "السلام عليك يا ممتلئة نعمة ، الرب معك" (لو 28:1)

                                المسيحيون الأوائل كانوا يطلقون على مريم لقب بمثابة أسم علم وهي " آجيا تي بارثينوس " أي " العذراء القديسة " وهذا اللقب ليس اختراع ،بل هو من صلب الوحي الإلهي، وممتلئة نعمة هي بمثابة أسم مريم الخاص وبالتالي يعبر هذا اللقب عن صفتها المميزة، والمقصود من عبارة "ممتلئة نعمة" هو أن النعمة تجعل الشخص مرضي تماماً أمام الله وهو أقرب إلى الله من الآخرين، وعلى هذا الأساس نؤكد شفاعة السيدة العذراء، فحال الإمتلاء بالنعمة يخالف تماماً حالة الخطيئة .
                                في بعض الترجمات نجد "المنعم عليها" وهذا اللفظ يجعلنا نتساءل عن زمن بداية هذا الإنعام وعن هذا الٳمتلاء بالنعمة، فلابد أن يمتد ليشتمل على حياة العذراء كلها منذ اللحظة الأولى كما سبق وشرحنا. فنجد مثلاً فى زيارة مريم لإليصابات تقول اليصابات لها "مباركة أنت في النساء ومبارك ثمرة بطنك" هنا يظهر التساوي في البركتين وقولها مباركة أنت في النساء ويظهر كتفضيل خاص لمريم وإنعام خاص من الله لها فهي مباركة كما أن أبنها مبارك ويقول القديس بولس : "الذين سبق وعرفهم، سبق فحددهم أن يكونوا مشابهين لصورة أبنه الذين سبق فحددهم والذين عرفهم سبق فبررهم" 29:8-30.
                                إذاً العذراء في فكر الله منذ القدم وممتلئة نعمة منذ الحبل بها وليس فى ساعة ولادتها أوفى ساعة حبلها من الروح القدس بمخلص العالم ، يسوع المسيح .
                                يقول القديس أفرام "أنكما أنت وأمك وحدكما جميلان كل الجمال من كل وجه إذ ليس فيك يا سيدي عيب، ولا في أمك دنس"
                                Dear USA, your 11/9 is our 24/7
                                Yours sincerely, Palestine



                                Comment


                                • #96
                                  رد: الحبل بلا دنس

                                  أختي الحبيبة جوانا .. كأنو نفس الكلام سبق الرد عليه ..
                                  بالنسبة لكل شي انذكر عن كون المسيح فداها وخلصها هادا متفقين عليه .. الاختلاف انو ايمت ..

                                  بالنسبة للحكي :
                                  1 - حصلت العذراء مريم على امتياز الحبل بلا دنس
                                  2 - العصمة من الخطيئة الأصلية كانت لمريم هبة من الله وتدبيراً استثنائياً لم يعط إلا لها
                                  3 - لقد أعطي الرب الإله مريم شخصية متكاملة الفضائل. وقد رأي فيها هذه الفضائل قبل أن يخلقها بمقتضي علمه السابق وخرجت من بين يديه الطاهرتين في قمة الكمال نفساً وجسماً وروحاً.
                                  4 - وهكذا كان تدبيراً استثنائياً من قبل الله خاص بمريم
                                  إلخ

                                  كل هالامور متل ما ذكرت بالرد تجعل العذراء "الاستثناء الأعظم" و ليس "النموذج الأعظم" للبشرية .. و هالشي بقلل من قيمتها و بينكر أفضالها بالانتصار على الخطيئة .

                                  هلأ .. ميشان :
                                  خلق له مسكناً نظيفاً طاهراً وجهزه بكل ما يلزم

                                  هالشي ما حلو كمان انتقاص من قيمة العذراء لأنو بحولها لمجرد أداة منفعلة بخطة الخلاص .. و كأنو هي هيك مجرد ( علبة الجوهرة ) كما يقول الاخوة البروتستانت .

                                  يتبع ..



                                  يا فرحي .. المسيح قام .. قام منذ بدء الخلق حتى الآن




                                  احفظوا الأورثوذكسية نقية

                                  "ثم نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب الترتيب الذى أخذه منا" (2تس6:3).



                                  Comment


                                  • #97
                                    رد: الحبل بلا دنس

                                    تتمة :
                                    بأول الفقرة التالتة من الرد قلت :
                                    نورد هنا نقطة مهمة و هي ان الكثير من الكاثوليك المدافعين عن هذه العقيدة يحاولون التنقيب في المصادر الآبائية بحثاً وراء كلمة ، أو جملة أو أي نص قد يقوي موقفهم و يدعمه و لو بطريقة غير مباشرة ، أو يحاولون استعمال النص الآبائي خارج إطاره الصحيح .

                                    بصراحة فكرت حكي .. بس طلع لا ..
                                    و إلا ليش الروح القدس ليطهرها بالبشارة بحسب ما ذكر في معجم الروحانية الكاثوليكي على لسان القديسين

                                    لك كل المحبة اختي
                                    يا فرحي .. المسيح قام .. قام منذ بدء الخلق حتى الآن




                                    احفظوا الأورثوذكسية نقية

                                    "ثم نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب الترتيب الذى أخذه منا" (2تس6:3).



                                    Comment


                                    • #98
                                      رد: الحبل بلا دنس

                                      Originally posted by joannapalestine View Post
                                      حصلت العذراء مريم على امتياز الحبل بلا دنس عن طريق استحقاقات سيدنا يسوع المسيح فهو فداها، والنعمة المعطاة للعذراء لم تكن نعمة تبرير، لأنها لم تسقط في الخطيئة الأصلية أو الفعلية، فهذه نعمة مسبقة جعلت العذراء مريم تدخل هذا العالم من دون دنس الخطيئة الأصلية وفي حالة النعمة ولنا ملخص على ذلك في السطور التالية :

                                      " العصمة من الخطيئة الأصلية كانت لمريم هبة من الله وتدبيراً استثنائياً لم يعط إلا لها، ومن هنا تظهر العلة الفاعلة للحبل بمريم البريء، فهي من الله القدير، وتظهر أيضاً العلة الاستحقاقية بيسوع المسيح الفادى، و النتيجة هى أن مريم كانت بحاجة إلى الفداء وقد افتديت فعلاً، فهي كانت نتيجة لأصلها الطبيعي، ولضرورة الخطيئة الأصلية، مثل أبناء آدم جميعاً إلا أنها بتدخل خاص من الله

                                      قد وقيت من دنس الخطيئة الأصلية، وهكذا افتديت بنعمة المسيح لكن بصورة أكمل من سائر البشر وكانت العلة الغائية القريبة للحبل بمريم البريء من الدنس هي أمومتها الإلهية".

                                      ورغم أن العذراء كانت معصومة من الخطيئة الأصلية إلا أنها لم تعصم من ملحقات الخطيئة، أي الألم والعذاب، والعذراء، هي "حواء الجديدة" التى ساهمت مع "آدم الجديد" – المسيح- في ولادة البشرية إلى حياة جديدة أساسها الفداء على الصليب.

                                      إن كلية الطوباوية مريم العذراء من اللحظة الأولى من الحبل بها، أي من اللحظة التي خلق فيها الله النفس ونفخها في المادة الجسدية التي أعدها الأبوان وهي معصومة من الخطيئة الأصلية، وتظهر أهمية اللحظة الأولى في العقيدة لأن العقيدة تقول وتحدد أن شخص مريم العذراء الناتج عن اتحاد النفس والجسد هو المعصوم لأن التحديد ليس للجسد فقط ولا للنفس فقط بل لشخص مريم الشامل.

                                      "لم يوجد كائن في السماء أو على الأرض أو تحت الأرض تبادل العطية مع خالقه سوى مريم فقط لأن الرب الإله خلقها وأعطاها نعمة الوجود وجعل فيها روحاً خالدة على صورته ومثاله ومريم أعطته جسداً من جسدها الطاهر. والكنيسة المقدسة تقول في الإيصلمودية: "أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له". وكونه أخذ الذي لنا فهذا عن طريق هذه القديسة الطاهرة مريم التي ولدت الله الكلمة بالحقيقة. لقد أعطي الرب الإله مريم شخصية متكاملة الفضائل. وقد رأي فيها هذه الفضائل قبل أن يخلقها بمقتضي علمه السابق وخرجت من بين يديه الطاهرتين في قمة الكمال نفساً وجسماً وروحاً. ولكن الرب الإله المهندس الأعظم الذي يخلق الأشياء في أسمى صورة. خلق له مسكناً نظيفاً طاهراً وجهزه بكل ما يلزم لاستقبال الرب الخالق بحيث أن هذا المسكن الذي صنعه هذا المهندس الأعظم لم يكن فيه نقص وقد صنعه الله الخالق العظيم، والذي يدعوه الكتاب قائلاً: " ما أعجب أعمالك يارب كلها بحكمة صنعت" أما المسكن العظيم الذي صنعه الرب لسكناه فهو مريم العذراء التي صارت أطهر من السماء وأقدس من الهيكل لاحتوائها في بطنها الطاهر. من لم تحوه السماء والأرض
                                      إن العذراء حفظت معصومة من كل دنس الخطيئة الأصلية، وإن الخطيئة هي الخلو من النعمة المبررة التي سببته خطية آدم الأصلية، إذن العذراء دخلت إلى العالم في حالة برارة أي في حالة النعمة، وهكذا كان تدبيراً استثنائياً من قبل الله خاص بمريم، والعلة الفاعلة لذلك هو الله الذي بررها واستثناها من شمول الخطيئة الأصلية على الجنس البشري كله، فهو القادر على كل شيء، وهي التي كانت أمه " أم مخلص الجميع " فالله برر العذراء بتطبيق استحقاقات يسوع المسيح "بأثر رجعي" . إذن مريم كانت محتاجة إلى الفداء وافتديت ولكن بطريقة سامية "فقد فداها المسيح إذن ولكن بطريقة الوقاية، المناعة" وهذه البراءة بعد الخلقة، فمريم كانت حرة تماماً، فالنعمة التي يعطيها الله لا تسلب الإنسان حريته، فالإنسان حر رغم كل برارة ونعمة.
                                      "هذه عطية الرب لأمه. إذ جعلها أجمل هدية وأغلى عطية يقدمها الرب الإله للعالم الهالك الذي قرر أن يخلصه بتجسده من هذه القديسة. أما عطية مريم لخالقها فهو الجسد المقدس الذي كونه الروح القدس في أحشائها الطاهرة. وإذا قلنا أن جسد المسيح له المجد أعطته له أمه الطاهرة مريم. فهذا يعنى القول من مالك وأعطيناك. فبالطبع كل شيء عند الإنسان هو من الله ولكن الله في سماحته ومحبته خص الإنسان بما أعطاه أن يكون له ويملكه حسب القول: "أعطوني العشور وجربوني". كالقول: "يا ابني أعطيني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي". من هذا المنطق نقول أن مريم تبادلت العطية مع خالقها وأبنها فهو أعطاها نفسها وحياتها وكلها وهي أعطته جسده المقدس من جسدها الطاهر. وهذه العطية التي أعطتها مريم الأم ليسوع المسيح ربنا الإبن لها دور فعال في الخلاص. لأنه بدونها – العطية – أي الجسد الطاهر الذي أخذه يسوع المسيح ربنا من أمه الطاهرة. ما كان يمكن أن يكون الخلاص لآبناء آدم. لأنه بالجسد المقدس الذي أخذه المسيح ربنا من مريم العذراء متحداً باللاهوت. فعل الآيات والمعجزات. فقد أقام الموتي وفتح أعين العميان وأخرج الشياطين. وعزى الحزانى وشفي المرضى. وحبر القلوب الكسيرة. وقبل الخطاة وغفر لهم خطاياهم وأعطي تلاميذه ورسله المكرمين سلطان حل الخطايا وربطها وغفرانها ومَسكِها وسلم الكنيسة ممثلة في الرسل الأطهار جسده ودمه الأقدسين
                                      إثبات العقيدة من الكتاب المقدس
                                      فى عقيدة الحبل بلا دنس الخطيئة الأصلية لم تذكر صراحة في الكتاب المقدس ولكنه لم يصمت عن الإشارة والتلميح إليها، وهناك بعض الآيات التي يفسرها علماء الكتاب واللاهوت على أنها تدعم هذه القضية منها:

                                      الأية الأولى : "أجعل عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها فهو يسحق رأسك وأنت ترصدين عقبه" (تك 15:3)

                                      وهذا النص بمعناه الحرفي يظهر أن بين الشيطان وأتباعه من جهة، وحواء والجنس البشري المنحدر منها من جهة أخرى ستكون عداوة وحرب أدبية وصراع، وستنتصر ذرية حواء على الشيطان وبين ذرية حواء هذه يوجد المسيح الذي سيجعل البشرية تنتصر بقدرته على الشيطان وقد رأي بعض المفسرين في ذرية حواء فرداً، هو المسيح المخلص، فتوصلوا إلى أن يروا أيضاً في المرأة، مريم أم المخلص. إنه تفسير مريمي- مسيحي يمثله منذ القرن الثاني بعض الآباء مثل القديس إيرناوس وأبيفانيوس وإيسيذوروس وقبريانوس ولاون الكبير فهؤلاء يرون أن مريم وابنها في حالة عداوة كلية مع الشيطان، بل يرونها منتصرة عليه وعلى أتباعه، وعن هذا قيل في أواخر عصر الفلسفة المدرسية وفي علم اللاهوت الحديث بأن انتصار مريم على الشيطان ما كان ليتم كاملاً لو أن مريم كانت يوماً ما تحت سلطانه، وبالتالي كان عليها أن تدخل إلى هذا العالم بدون الخطيئة الأصلية.

                                      والآية الثانية: "السلام عليك يا ممتلئة نعمة ، الرب معك" (لو 28:1)

                                      المسيحيون الأوائل كانوا يطلقون على مريم لقب بمثابة أسم علم وهي " آجيا تي بارثينوس " أي " العذراء القديسة " وهذا اللقب ليس اختراع ،بل هو من صلب الوحي الإلهي، وممتلئة نعمة هي بمثابة أسم مريم الخاص وبالتالي يعبر هذا اللقب عن صفتها المميزة، والمقصود من عبارة "ممتلئة نعمة" هو أن النعمة تجعل الشخص مرضي تماماً أمام الله وهو أقرب إلى الله من الآخرين، وعلى هذا الأساس نؤكد شفاعة السيدة العذراء، فحال الإمتلاء بالنعمة يخالف تماماً حالة الخطيئة .
                                      في بعض الترجمات نجد "المنعم عليها" وهذا اللفظ يجعلنا نتساءل عن زمن بداية هذا الإنعام وعن هذا الٳمتلاء بالنعمة، فلابد أن يمتد ليشتمل على حياة العذراء كلها منذ اللحظة الأولى كما سبق وشرحنا. فنجد مثلاً فى زيارة مريم لإليصابات تقول اليصابات لها "مباركة أنت في النساء ومبارك ثمرة بطنك" هنا يظهر التساوي في البركتين وقولها مباركة أنت في النساء ويظهر كتفضيل خاص لمريم وإنعام خاص من الله لها فهي مباركة كما أن أبنها مبارك ويقول القديس بولس : "الذين سبق وعرفهم، سبق فحددهم أن يكونوا مشابهين لصورة أبنه الذين سبق فحددهم والذين عرفهم سبق فبررهم" 29:8-30.
                                      إذاً العذراء في فكر الله منذ القدم وممتلئة نعمة منذ الحبل بها وليس فى ساعة ولادتها أوفى ساعة حبلها من الروح القدس بمخلص العالم ، يسوع المسيح .
                                      يقول القديس أفرام "أنكما أنت وأمك وحدكما جميلان كل الجمال من كل وجه إذ ليس فيك يا سيدي عيب، ولا في أمك دنس"
                                      الي رجعة للكلام هاد كلو
                                      يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                                      تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                                      داريــــن لــحــــدو
                                      ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                                      Comment


                                      • #99
                                        رد: الحبل بلا دنس

                                        بس نسيت شغلة :
                                        ورغم أن العذراء كانت معصومة من الخطيئة الأصلية إلا أنها لم تعصم من ملحقات الخطيئة، أي الألم والعذاب\

                                        طيب شو التفسير ؟؟
                                        يا فرحي .. المسيح قام .. قام منذ بدء الخلق حتى الآن




                                        احفظوا الأورثوذكسية نقية

                                        "ثم نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب الترتيب الذى أخذه منا" (2تس6:3).



                                        Comment


                                        • رد: الحبل بلا دنس

                                          توجد إمرأة تنبأ عنها الأنبياء واهتم بها الكتاب، مثل مريم العذراء.. رموز عديدة عنها في العهد القديم. وكذلك سيرتها وتسبحتها والمعجزات: في العهد الجديد.

                                          ما أكثر التمجيدات والتأملات، التي وردت عن العذراء في كتب الآباء.. وما أمجد الألقاب، التي تلقبها بها الكنيسة مستوحاة من روح الكتاب...


                                          إنها أمنا كلنا، وسيدتنا كلنا، وفخر جنسنا، الملكة القائمة عن يمين الملك، العذراء الدائمة البتولية،الطاهرة، المملوءة نعمة، القديسة مريم، الأم القادرة المعينة الرحيمة، أم النور، أم الرحمة والخلاص، الكرمة الحقانية.

                                          هذه التي ترفعها الكنيسة فوق مرتبة رؤساء الملائكة فنقول عنها في تسابيحها وألحانها:

                                          علوت يا مريم فوق الشاربيم، وسموت يا مريم فوق السرافيم.

                                          مريم التي تربت في الهيكل، وعاشت حياة الصلاة والتأمل منذ طفولتها، وكانت الإناء المقدس الذي اختاره الرب للحلول فيه.

                                          أجيال طويلة انتظرت ميلاد هذه العذراء، لكي يتم بها ملء الزمان (غل 4: 4)...

                                          هذه التي أزالت عار حواء، وأنقذت سمعة المرأة بعد الخطية. إنها والدة الإله، دائمة البتولية.

                                          إنها العذراء التي أتت إلى بلادنا أثناء طفولة المسيح، أقامت في أرضنا سنوات، قدستها خلالها، وباركتها...

                                          وهى العذراء التي ظهرت في الزيتون منذ 28 عاماً، وجذبت إليها مشاعر الجماهير، بنورها، وظهورها، وافتقادها لنا...

                                          وهي العذراء التي تجري معجزات في أماكن عديدة، نعيد لها فيها، وقصص معجزاتها هذه لا تدخل تحت حصر...

                                          إن العذراء ليست غريبة علينا، فقد اختلطت بمشاعر الأقباط في عمق، خرج من العقيدة إلى الخبرة الخاصة والعاطفة. ما أعظمه شرفًا لبلادنا وكنيستنا أن تزورها السيدة العذراء في الماضي، وأن تتراءى على قبابها منذ سنين طويلة.

                                          لم توجد إنسانة أحبها الناس في المسيحية مثل السيدة العذراء مريم.

                                          في مصر، غالبية الكنائس تحتفل بعيدها.

                                          وفي الطقوس، ما أكثر المدائح والتراتيل، والتماجيد والأبصاليات والذكصولوجيات الخاصة بها، و بخاصة في شهر كيهك. ولها عند أخوتنا الكاثوليك شهر يسمى الشهر المريمي...

                                          وفي أديرة الرهبان في مصر يوجد على اسمها: دير البراموس، ودير السريان، ودير المحرق، أي ربع الأديرة الحالية.

                                          ويوجد دير للراهبات على اسمها في حارة زويلة بالقاهرة. وما أكثر الأديرة والمدارس التي على اسمها في كنائس الغرب.

                                          أقدم الكنائس باسمها
                                          أقدم كنيسة بنيت على اسم العذرء في العصر الرسولي هى كنيسة فيلبي. وأقدم كنيسة بنيت على اسمها في مصر، كانت في عهد البابا ثاؤنا البطريرك 16 (سنة274 م).

                                          ومن أشهر كنائسها، كنيسة دير المحرق التي دشنت في عهد البابا ثاؤفيلس (23) في باية القرن الخامس (6 هاتور).

                                          وكذلك الكنائس التي بنيت في الأماكن التي زارتها في مصر.

                                          وبهذه المناسبة توجد لنا كنيستان في أوروبا باسم "عذراء الزيتون". إحداهما في فرنسا والثانية في فينا.

                                          عظمة العذراء
                                          عظمة العذراء قررها مجمع أفسس المسكوني المقدس، الذي انعقد سنة 431م بحضور مائتين من أساقفة العالم، ووضع مقدمة قانون الإيمان التي ورد فيها: "نعظمك يا أم النور الحقيقي، ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله، لأنك ولدت لنا مخلص العالم، أتى وخلص نفوسنا": فعلى أية الأسس وضع المجمع المسكوني هذه المقدمة؟ كما ورد في تسبحتها...

                                          "هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو1: 46).

                                          و العذراء تلقبها الكنيسة بالملكة وفي ذلك أشار عنها المزمور (45: 9) "قامت الملكة عن يمين المالك"...

                                          ولذلك فإن كثيرًا من الفنانين، حينما يرسمون صورة العذراء يضعون تاجًا على رأسها، وتبدو في الصورة عن يمين السيد المسيح.

                                          ويبدو تبجيل العذراء في تحية الملاك جبرائيل لها "السلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء" (لو1: 2[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . أى ببركة خاصة، شهدت بها أيضًا القديسة أليصابات، التي صرخت بصوت عظيم وقالت لها مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك" (لو1: 42).

                                          أمام عظمة العذراء تصاغرت القديسة أليصابات في عيني نفسها، وقالت في شعور بعدم الاستحقاق. مع أن أليصابات كانت تعرف أن إبنها سيكون عظيمًا أمام الرب، وأنه يأتي بروح إيليا وقوته (لو1: 15، 17).

                                          "من أين لي أن تأتي أم ربي إلىّ" (لو1: 43).

                                          ولعل من أوضح الأدلة على عظمة العذراء، ومكانتها لدى الرب، أنه بمجرد وصول سلامها إلى أليصابات، امتلأت أليصابات من الروح القدس، وأحس جنينها فارتكض بابتهاج في بطنها. وفي ذلك يقول الحي الإلهي:

                                          "فلما سمعت أليصابات سلام مريم، ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس" (لو1: 41).

                                          إنها حقًا عظمة مذهلة، أن مجرد سلامها يجعل أليصابات تمتليء من الروح القدس! مَنْ من القديسين، تسبب سلامه في أن يمتليء غيره من الروح القدس؟! ولكن هوذا أليصابات تشهد وتقول "هوذا حين صار صوت سلامك في أذني، ارتكض الجنين بابتهاج في بطني".

                                          امتلأت أليصابات من الروح القدس بسلام مريم، وأيضًا نالت موهبة النبوة والكشف:

                                          فعرفت أن هذه هى أم ربها، وأنها "آمنت بما قيل لها من قبل الرب" كما عرفت أن ارتكاض الجنين، كان عن "ابتهاج". وهذا الابتهاج طبعًا بسبب المبارك الذي في بطن العذراء "مباركة هى ثمرة بطنك" (لو1: 41- 45) عظمة العذراء تتجلى في اختيار الرب لها، من بين كل نساء العالم...

                                          الإنسانة الوحيدة التي انتظر التدبير الإلهي آلاف السنين، حتى وجدها، ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم الذي شرحه الملاك جبرائيل بقوله "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو1: 35).

                                          العذراء في عظمتها، تفوق جميع النساء:

                                          لهذا قال عنها الوحي الإلهي "بنات كثيرات عملن فضلاً. أما أنت ففقت عليهن جميعًا" (أم31: 39). ولعله من هذا النص الإلهي، أخذت مديحة الكنيسة "نساء كثيرات نلن كرامات. ولم تنل مثلك واحدة منهن"...

                                          هذه العذراء القديسة، كانت في فكر الله وفي تدبيره، منذ البدء.

                                          ففي الخلاص الذي وعد به أبوينا الأولين، قال لهما إن "نسل المرأة يسحق رأس الحية" (تك3: 15). هذه المرأة هي العذراء، ونسلها هو المسيح، الذي سحق رأس الحية، على الصليب...

                                          حياة أحاطت بها المعجزات
                                          تبدأ المعجزات في حياة العذراء قبل ولادتها، وتستمر بعد وفاتها، ومنها:

                                          • حبل بها بمعجزة، من والدين عاقرين، ببشرى من الملاك.

                                          • معجزة خطوبتها، بطريقة إلهية حددت الذي يأخذها ويرعاها.

                                          • معجزة في حبلها بالمسيح وهي عذراء مع استمرار بتوليتها بعد الولادة.

                                          • معجزة في زيارتها للأليصابات، التي لما سمعت صوت سلامها، ارتكض الجنين بابتهاج في بطنها وامتلأت بالروح القدس.

                                          • معجزات لا تدخل تحت حصر أثناء زياراتها لأرض مصر، منها سقوط الأصنام (أش19: 1).

                                          • أول معجزة أجراها الرب في قانا الجليل كانت بطلبها.

                                          • معجزة حل الحديد وإنقاذ متياس الرسول، كانت بواسطتها.

                                          • معجزة استلام المسيح لروحها، ساعة وفاتها.

                                          • معجزة ضرب الرب لليهود لما أرادوا الاعتداء على جثمانها بعد وفاتها.

                                          • معجزة صعود جسدها إلى السماء

                                          • المعجزات التي تمت على يديها في كل مكان، وضعت فيها كتب.

                                          • ظهورها في أماكن متعددة وبخاصة ظهورها العجيب في كنيستنا بالزيتون، وفي بابادبلو.

                                          ومازالت المعجزات مستمرة في كل مكان، وستستمر شهادة لكرامة هذه القديسة.

                                          صوم العذراء
                                          تحتفل الكنيسة في أول مسرى (7 أغسطس) بصوم السيدة العذراء، وهو صوم يهتم به الشعب اهتمامًا كبيرًا، ويمارسه بنسك شديد. والبعض يزيد عليه أيامًا. وذلك لمحبة الناس الكبرى للعذراء وصوم العذراء مجال للنهضات الروحية في غالبية الكنائس.

                                          يعد له برناج روحي، لعظات كل يوم، وقدسات يومية أيضًا في بعض الكنائس، حتى الكنائس التي لا تحمل اسم العذراء.

                                          ويقام عيد كبير للسيدة العذراء في كنيستها الأثرية بمسطرد.

                                          بل تقام أعياد لقديسين آخرين في هذه الأيام أيضًا:

                                          فعيد القديس مارجرجس في دير ميت دمسيس يكون في النصف الثاني من أغسطس، وكذلك عيد القديس أبا مقار الكبير. وعيد القديس مارجرجس في ديره بالرزيقات.

                                          وفي نفس صوم العذراء نحتفل بأعياد قديسات مشهورات:

                                          مثل القديسة بائيسة (2 مسرى: 8أغسطس)، والقديسة يوليطة (6 مسرى: 12 أغسطس) والقديسة مارينا (15 مسرى: 21 أغسطس) بل أثناء صوم العذراء أيضًا نحتفل بعيد التجلي المجيد يوم 13 مسرى (19 أغسطس)

                                          وفي نفس الشهر (7 مسرى: 13 أغسطس) تذكار بشارة الملاك جبرائيل للقديس يواقيم بميلاد مريم البتول.

                                          إن صوم العذراء ليس هو المناسبة الوحيدة التي تحتفل فيها الكنيسة بأعياد العذراء، وإنما يوجد بالأكثر شهر كيهك الذي يحفل بمدائح وتماجيد وابصاليات للعذراء مريم القديسة.

                                          وصوم العذراء يهتم به الأقباط في مصر، وبخاصة السيدات، اهتمامًا يفوق الوصف.

                                          كثيرون يصومونه (بالماء والملح) أي بدون زيت... وكثيرون يضيفون عليه أسبوعًا ثالثًا كنوع من النذر. ويوجد أيضًا من ينذر أن يصوم انقطاعًا حتى ظهور النجوم في السماء...

                                          فما السر وراء هذا الاهتمام؟

                                          أولاً: محبة الأقباط للعذراء التي زارت بلادهم وباركتها، وتركت آثارًا لها في مواضع متعددة في كنائس.

                                          ثانيًا: كثرة المعجزات التي حدثت في مصر بشفاعة السيدة العذراء، مما جعل الكثرين يستبشرون ببناء كنيسة على اسمها.

                                          ولعل ظهور العذراء في كنيستها بالزيتون وما صحب هذا الظهور من معجزات، قد أزاد تعلق الأقباط بالعذراء، وبالصوم الذي يحمل اسمها.

                                          أعيادها
                                          كل قديس في الكنيسة له عيد واحد، هو يوم نياحته أو استشهاده، وربما عيد آخر، هو العثور على رفاته، أو معجزة حدثت باسمه، أو بناء كنيسة له.

                                          لكن القديسة العذراء لها أعياد كثيرة جدًا، منها:

                                          • عيد البشارة بميلادها:

                                          وهو يوم 7 مسرى، حيث بشر ملاك الرب أباها يواقيم بميلادها، ففرح بذلك هو وأمها حنة، ونذراها للرب.

                                          • عيد ميلاد العذراء:

                                          وتعيد له الكنيسة في أول بشنس.

                                          • عيد دخولها الهيكل:

                                          وتعيد له الكنيسة يوم 3 كيهك. وهو اليوم الذي دخلت فيه لتتعبد في الهيكل في الدار المخصصة للعذارى.

                                          • عيد مجيئها إلى مصر:

                                          ومعها السيد المسيح ويوسف النجار. وتعيد له الكنيسة يوم 24 بشنس

                                          • عيد نياحة العذراء:

                                          وهو يوم 21 طوبة، وتذكر فيه الكنيسة أيضًا المعجزات التي تمت في ذلك اليوم. وكان حولها الآباء الرسل ما عدا القديس توما الذي كان وقتذاك يبشر في الهند.

                                          • العيد الشهري للعذراء:

                                          وهو يوم 21 من كل شهر قبطي، تذكارًا لنياحتها في 21 طوبة

                                          • عيد صعود جسدها إلى السماء

                                          وتعيد له الكنيسة يوم 16 مسرى، الذي يوافق 22 من أغسطس، ويسبقه صوم العذراء (15 يومًا).

                                          • عيد معجزتها (حالة الحيد):

                                          وهو يوم 21 بؤونة. ونذكر فيه معجزتها في حلّ أسر القديس متياس ومن معه بحلّ الحديد الذي قيدوا به.

                                          ونعيد أيضًا لبناء أول كنيسة على أسمها في فلبي.

                                          وكل هذه الأعياد لها في طقس الكنيسة ألحان خاصة وذكصولجيات، تشمل في طياتها الكثير من النبوءات والرموز الخاصة بها في العهد القديم.

                                          • عيد ظهورها في الزيتون:

                                          على قباب كنيسة العذراء. وكان ذلك يوم 2 أبريل سنة 1968 واستمر مدى سنوات. ويوافق 24 برمهات تقريبًا.

                                          وبالإضافة إلى كل هذا، نحتفل طول شهر كيهك (من ثلث شهر ديسمبر إلى 7 يناير) بتسابيح كلها عن كرامة السيدة العذراء.

                                          العذراء مريم في عقيدة الكنيسة
                                          الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام اللائق بها، دون مبالغة، ودون إقلال من شأنها.

                                          • فهي في اعتقاد الكنيسة "والدة الإله" (ثيئوطوكوس). وليست والدة (يسوع) كما ادعى النساطرة ، الذين حاربهم القديس كيرلس الأسكندري، وحرمهم مجمع أفسس المسكوني المقدس.

                                          • والكنيسة تؤمن أن الروح القدس قد قدس مستودع العذراء أثناء الحبل بالمسيح.

                                          وذلك كما قال لها الملاك "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله".

                                          وتقديس الروح القدس لمستودعها، يجعل المولود منها يحبل به بلا دنس الخطية الأصلية. أما العذراء نفسها، فقد حبلت بها أمها كسائر الناس، وهكذا قالت العذراء في تسبحتها "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 47 ) .

                                          لذلك لا توافق الكنيسة على أن العذراء حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية كما يؤمن أخوتنا الكاثوليك.

                                          • وتؤمن الكنيسة بشفاعة السيدة العذراء.

                                          وتضع شفاعتها قبل الملائكة ورؤساء الملائكة، فهي والدة الإله، وهي الملكة القائمة عن يمين الملك .

                                          4. والكتاب يلقب العذراء بأنها "الممتلئة نعمة"

                                          وللأسف فإن الترجمة البيروتية- إقلالا من شأن العذراء- تترجم هذا اللقب بعبارة "المُنعم عليها".. وكل البشر مُنعم عليهم، أما العذراء فهى الممتلئة نعمة.. على أن النعمة لا تعني العصمة.

                                          5. والكنيسة تؤمن بدوام بتولية العذراء:

                                          ولا يشذ عن هذه القاعدة سوى أخوتنا البروتستانت. الذين ينادون بأن العذراء أنجبت بنين بعد المسيح.

                                          6. وتؤمن الكنيسة بصعود جسد العذراء إلى السماء، وتعيد له في 16 مسرى.

                                          ألقابها ورموزها
                                          • ألقاب من حيث عظمتها وصلتها بالله:

                                          • نلقبها بالملكة: القائمة عن يمين الملك.

                                          ونذكر في ذلك قول المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز45: 9). ولذلك دائمًا ترسم في أيقونتها على يمين السيد االمسيح. ونقول عنها في القداس الإلهي "سيدتنا وملكتنا كلنا..".

                                          • نقول عنها أيضًا "أمنا القديسة العذراء"

                                          وفي ذلك قول السيد المسيح وهو على الصليب لتلميذه القديس يوحنا الحبيب "هذه أمك" (يو19: 27).

                                          • وتشبه العذراء أيضًا بسلم يعقوب:

                                          تلك التي كانت واصلة بين الأرض والسم ا ء ( تك 28: 12 ). وهذا رمز للعذراء التي بولادتها للمسيح، أوصلت سكان الأرض إلى السماء.

                                          • وقد لقبت العذراء أيضًا بالعروس:

                                          لأنها العروس الحقيقية لرب المجد. وتحقق فيها قول الرب لها في المزمور".. اسمعي يا ابنتي وانظري، واميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك. فإن الملك قد اشتهى حسنك، لأنه ربك وله تسجدين" (مز84 ). ولذلك لقبت بصديقة سليمان، أي عذراء النشيد.

                                          وقيل عنها في نفس المزمور "كل مجد ابنة ملك من داخل، مشتملة بأطراف موشاة بالذهب مزينة بأنواع كثيرة"

                                          • ونلقبها أيضًا بلقب الحمامة الحسنة:

                                          متذكرين الحمامة الحسنة التي حملت لأبينا نوح غصنًا من الزيتون، رمزًا للسلام، تحمل إليه بشرى الخلاص من مياه الطوفان.. (تك8: 11 ). وبهذا اللقب يبخر الكاهن لأيقونتها وهو خارج من الهيكل. وهو يقول "السلام لك أيتها العذراء مريم الحمامة الحسنة". والعذراء تشبه بالحمامة في بساطتها وطهرها وعمل الروح القدس فيها، وتشبه الحمامة التي حملت بشرى الخلاص بعد الطوفان، لأنها حملت بشرى الخلاص بالمسيح.

                                          • وتشبه العذراء أيضًا بالسحابة:

                                          لارتفاعها من جهة، ولأنه هكذا شبهتها النبوة في مجيئها إلى مصر. نورد عن ذلك في سفر أشعياء النبي:

                                          "وحي من جهة مصر: هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر. فترتجف أوثان مصر. ويذوب قلب مصر داخلها" (أش19: 1 ). وعبارة سحابة ترمز إلى ارتفاعها. وترمز إلى الرب الذي يجيء على السحاب (مت 16 : 27 ) .

                                          • ألقابها وروموزها من حيث أمومتها للسيد المسيح:

                                          7- ومن الألقاب التي وصفت بها العذراء (ثيئوطوكوس).

                                          أى "والدة الله". وهذا اللقب الذي أطلقه عليها المجمع المسكوني المقدس المنعقد في أفسس سنة 431م. وهو اللقب الذي تمسك به القديس كيرلس الكبير ردًا على نسطور...

                                          وبهذا اللقب "أم ربي" خاطبتها القديسة أليصابات (لو4: 43 ) .

                                          8- ومن ألقابها أيضًا المجمرة الذهب

                                          ونسميها (تي شوري) أي المجمرة بالقبطية. وأحيانًا شورية هارون... أما الجمر الذي في داخلها، ففيه الفحم يرمز إلى ناسوت المسيح، والنار ترمز إلى لاهوته، كما قيل في الكتاب "إلهنا نار آكلة" (عب12: 29 ).

                                          فالمجمرة ترمز إلى بطن العذراء الذي فيه كان اللاهوت متحدًا بالناسوت. وكون المجمرة من ذهب، فهذا يدل على عظمة العذراء ونقاوتها. ونظرًا لطهارة العذراء وقدسيتها، فإن العذراء نسميها في ألحانها المجمرة الذهب.

                                          9- وتلقب العذراء أيضًا بالسماء الثانية:

                                          لأنه كما أن السماء هي مسكن الله، هكذا كانت العذراء مريم أثناء الحمل المقدس مسكنًا لله

                                          10- وتلقب العذراء كذلك بمدينة الله:

                                          وتحقق فيها النبوءة التي في المزمور "أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله" (مز86 )، أو يقال عنها "مدينة الملك العظيم" أو تتحقق فيها نبوءات معينة قد قيلت عن أورشليم. أو صهيون كما قيل أيضًا في المزمور "صهيون الأم تقول إن إنسانًا صار فيها، وهو العلي الذي أسسها.." (مز87 ).

                                          11- وبهذه الصفة لقبت بالكرمة التي وجد فيها عنقود الحياة:

                                          أي السيد المسيح. وبهذا اللقب تتشفع بها الكنيسة في صلاة الساعة الثالثة، وتقول لها "يا والدة الإله، أنت هي الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة"...

                                          12- وبصفة هذه الأمومة لها ألقاب أخرى منها:

                                          • أم النور الحقيقي، على اعتبار أن السيد المسيح قيل عنه إنه "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان" (يو1 : 9 )

                                          وبنفس الوضع لقبت بالمنارة الذهبية لأنها تحمل النور. وأيضًا:

                                          • أم القدوس. على اعتبار أن الملاك حينما بشرها بميلاد المسيح قال لها".. لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو 1: 35 ).

                                          • أم المخلص، لأن السيد المسيح هو مخلص العالم. وقد دعى اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (مت1: 21 ).

                                          13- ومن رموزها أيضًا العليقة التي رآها موسى النبي:

                                          (خر3: 2 ). ونقول في المديحة "العليقة التي رآها موسى النبي في البرية، مثال أم النور طوبها حملت جمر اللاهوتية، تسعة أشهر في أحشاها ولم تمسسها بأذية". فالسيد الرب قيل عنه إنه "نار آكلة" (عب12: 29 ) ترمز إليه النار التي تشتعل داخل العليقة. والعليقة ترمز للقديسة العذراء.

                                          14- ومن رموزها أيضًا تابوت العهد:

                                          وكان هذا التابوت من خشب السنط الذي لا يسوس. مغشى بالذهب من الداخل والخارج (خر25: 10 ، 22 )، رمزًا لنقاوة العذراء وعظمتها. وكانت رمزًا أيضًا لما يحمله التابوت في داخله من أشياء ترمز إلى السيد المسيح.

                                          فقد كان يحفظ فيه "قسط من الذهب فيه المن، وعصا هرون التي أفرخت" (عب9 : 4 ). ولوحا الشريعة (رمزًا لكلمة الله المتجسد).

                                          15- وهكذا تشبه العذراء أيضًا بقسط المن:

                                          لأن المن كان رمزًا للسيد المسيح باعتباره الخبز الحي الذي نزل من السماء، كل من يأكله يحيا به، أو هو أيضًا خبز الحياة (يو6: 32، 48، 49 ) . ومادام السيد المسيح يشبه بالمن، فيمكن إذن تشبيه العذراء بقسط المن، الذي حمل هذا الخبز السماوي داخله.

                                          16- وتشبه العذراء أيضًا بعصا هرون التي أفرخت:

                                          أي ازهرت وحملت براعم الحياة بمعجزة (عد17: 7- [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]. مع أن العصا أصلاً لا حياة فيها يمكن أن تفرخ زهرًا وثمرًا. وذلك يرمز لبتولية العذراء التي ما كان ممكنًا أن تفرخ أي تنتج نسلاً. إنما ولدت بمعجزة. ورد الوصف في ابصالية الأحد.

                                          17- خيمة الاجتماع (قبة موسى):

                                          خيمة الاجتماع، كان يحل فيها الرب، والعذراء حل فيها الرب. وفي الأمرين أظهر الله محبته لشعبه. وهكذا نقول في الأبصلمودية "القبة التي صنعها موسى على جبل سيناء، شبهوك بها يا مريم العذراء.. التي الله داخلها".

                                          18- وتشبه العذراء بالباب الذي في المشرق:

                                          ذلك الذي رآه حزقيال النبي وقال عنه الرب " هذا الباب يكون مغلقًا، لا يفتح ولا يدخل منه انسان. لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا" (حز44: 1، 2). وهذا الباب الذي في الشرق، رأى عنده النبي مجد الرب، وقد ملأ البيت (حز43: 2، 4، 5).

                                          وهذا يرمز إلى بتولية العذراء، التي كانت من بلاد المشرق. وكيف أن هذه البتولية ظلت مختومة.

                                          19- ولأنها هذا الباب الذي في المشرق، وصفت بأنها:

                                          باب الحياة- باب الخلاص:

                                          السيدة العذراء قيل عنها في سفر حزقيال إنها الباب الذي دخل منه رب المجد وخرج (حز44: 2).

                                          فإذا كان الرب هو الحياة، تكون هي باب الحياة. وقد قال الرب أنا هو القيامة والحياة" (يو11: 25). لذلك تكون العذراء هي باب الحياة. الباب الذي خرج منه الرب مانحًا حياة لكل المؤمنين به...

                                          وإذا كان الرب هو الخلاص، إذ جاء خلاصًا للعالم، يخلص ما قد هلك (لو19: 10)، حينئذ تكون العذراء هي باب الخلاص.

                                          وليس غريبًا أن تلقب العذراء بالباب، فالكنيسة أيضًا لقبت باب وقال أبونا يعقوب عن بيت إيل "ما أرهب هذا المكان. ما هذا إلا بيت الله، وهذا باب السماء" (تك 28: 17).

                                          20- شبهت أيضًا بقدس الأقداس:

                                          هذا الذي كان يدخله رئيس الكهنة مرة واحدة كل سنة، ليصنع تكفيرًا عن الشعب كله. ومريم العذراء حل في داخلها رب المجد مرة واحدة لأجل فداء العالم كله.

                                          فضائل العذراء

                                          حياة الاتضاع
                                          كان الاتضاع شرطًا أساسيًا لمن يولد منها رب المجد.

                                          كان لابد أن يولد من إنسانة متضعة، تستطيع أن تحتمل مجد التجسد الإلهي منها... مجد حلول الوح القدس فيها... ومجد ميلاد الرب منها، ومجد جميع الأجيال التي تطوبها واتضاع أليصابات أمامها قائلة لها "من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلىّ.." (لو1: 48، 43). كما تحتمل كل ظهورات الملائكة، وسجود المجوس أمام إبنها. والمعجزات الكثيرة التي حدثت من ابنها في أرض مصر، بل نور هذا الابن في حضنها.

                                          لذلك كان "ملء الزمان" (غل4: 4) ينتظر هذه الإنسانة التي يولد ابن الله منها.

                                          وقد ظهر الاتضاع في حياتها كما سنرى:

                                          بشرها الملاك بأنها ستصير أمًا للرب، ولكنها قالت "هوذا أنا أمة الرب" (لو1: 3[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] أي عبدته وجاريته.والمجد الذي أعطي لها لم ينقص إطلاقًا من تواضعها.

                                          بل أنه من أجل هذا التواضع، منحها الله هذا المجد، إذ "نظر إلى اتضاع أمته" فصنع بها عجائب (لو1: 48، 49).

                                          • ظهر اتضاع العذراء أيضًا في ذهابها إلى أليصابات لكيما تخدمها في فترة حبلها. فما أن سمعت أنها حُبلى- وهي في الشهر السادس- حتى سافرت إليها في رحلة شاقة عبر الجبال. وبقيت عندها ثلاثة أشهر، حتى تمت أيامها لتلد (لو39: 1- 65). فعلت ذلك وهي حبلى برب المجد.

                                          • ومن اتضاعها عدم حديثها عن أمجاد التجسد الإلهي.

                                          حياة التسليم
                                          عاشت قديسة طاهرة في الهيكل.. ثم جاء وقت قيل لها فيه أن تخرج من الهيكل. فلم تحتج ولم تعترض، مثلما تفعل كثير من النساء اللائي يمنعهن القانون الكنسي من دخول الكنيسة في أوقات معينة. فيتذمرن، ويجادلن كثيرًا في احتجاج..!

                                          • وكانت تريد أن تعيش بلا زواج فأمروها أن تعيش في كنف رجل حسبما تقضي التقاليد في أيامها..

                                          • فلم تحتج وقبلت المعيشة في كنف رجل، مثلما قبلت الخوج من الهيكل...

                                          • كانت تحيا حياة التسليم، لا تعترض: ولا تقاوم، ولا تحتج.

                                          بل تسلم لمشيئة الله في هدوء، بدون جدال.

                                          • كانت قد صممت على حياة البتولية، ولم تفكر إطلاقًا في يوم من الأيام أن تصير أمًا. ولما أراد الله أن تكون أمًا، بحلول الروح القدس عليها (لو1: 35) لم تجادل، بل أجابت بعبارتها الخالدة "هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك".. لذلك وهبها الله الأمومة، واستبقى لها البتولية أيضًا، وصارت أمًا، الأمر الذي لم تفكر فيه إطلاقًا.. بالتسليم، صارت أمًا للرب.. بل أعظم الأمهات قدرًا.

                                          • وأمرت أن تهرب إلى مصر، فهربت.

                                          وأمرت أن ترجع من مصر، فرجعت. وأمرت أن تنتقل موطنها من بيت لحم وتسكن الناصرة، فانتقلت وسكنت.

                                          كانت إنسانة هادئة، تحيا حياة التسليم، بلا جدال. لذلك فإن القدير صنع بها عجائب... إذ نظر إلى اتضاع أمته.

                                          حياة الاحتمال
                                          تيتمت من والديها الإثنين، وهي في الثامنة من عمرها، وتحملت حياة اليتم. وعاشت في الهيكل وهي طفلة، واحتملت حياة الوحدة فيها.وخرجت من الهيكل لتحيا في كنف نجار واحتملت حياة الفقر.

                                          ولما ولدت ابنها الوحيد، لم يكن لها موضع في البيت، فأضجعته في مزود (لو1: 7). واحتملت ذلك أيضًا.. واحتملت المسئولية وهي صغيرة السن. واحتملت المجد العظيم الذي أحاط بها، دون أن تتعبها أفكار العظمة.

                                          لم يكن ممكنًا أن تصرح بأنها ولدت وهي عذراء، فصمتت واحتملت ذلك.

                                          احتملت السفر الشاق إلى مصر ذهابًا وإيابًا. واحتملت طردهم لها هناك من مدينة إلى أخرى، بسبب سقوط الأصنام أمام المسيح (أش19: 1). احتملت الغربة والفقر. احتملت أن "يجوز في نفسها سيف" (لو2: 35) بسبب ما لقاه ابنها من اضطهادات وإهانات، وأخيرًا آلام وعار الصلب...

                                          لم تكتف العذراء- سلبيًا بالآحتمال- بل عاشت في الفرح بالرب.

                                          كما قالت في تسبحتها "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 47).

                                          الإيمان وعدم التذمر
                                          في كل ما احتملته، لم تتذمر إطلاقًا. وفي تهديد ابنها بالقتل من هيرودس، وفي الهروب إلى مصر، وفي ما لاقاه من اضطهاد اليهود، لم تقل وأين البشارة بأنه يجلس على كرسي داود أبيه، يملك.. ولا يكون لملكه نهاية" (لو1: 31، 33)! بل صبرت. وكما قالت عنها أليصابات "آمنت بأن يتم لها ما قيل من قبل الرب" (لو1: 45).

                                          آمنت بأنها ستلد وهى عذراء. وتحقق لها ذلك.

                                          آمنت بأن "القدوس المولود هو ابن الله" (لو1: 35) على الرغم من ميلاده في مزود. وتحقق لها ما آمنت به. عن طريق ما رأته من رؤى ومن ملائكة، ومن معجزات تمت على يديه. آمنت بكل هذا على الرغم من كل ما تعرض له من اضطهادات...

                                          آمنت به وهو مصلوب. فرأته بعد أن قام من الأموات (مت28).

                                          الصمت والصلاة والتأمل:
                                          كان من تدبير الله، أن تتيتم وأن تعيش في الهيكل.

                                          وفي الهيكل تعلمت حياة الوحدة والصمت، وأن تنشغل بالصلاة والتأمل. وإذ فقدت محبة وحنان والديها، انشغلت بمحبة الله وحده. وهكذا عكفت على الصلاة والتسبحة وقراءة الكتاب المقدس، وحفظ الكثير من آياته، وحفظ المزامير. ولعل تسبحتها في بيت أليصابات دليل واضح على ذلك. فغالبية كلماتها مأخوذة من المزامير وآيات الكتاب.

                                          وصار الصمت من مميزات روحياتها. فعلى الرغم من أنها في أحداث الميلاد: رأت أشياء عجيبة ربما تفوق سنها كفتاه صغيرة، وما أحاط بها من معجزات، ومن أقوال الملائكة والرعاه والمجوس ... فلم تتحدث مفتخرة بأمجاد الميلاد، بل "كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها" (لو 2 : 19)

                                          إن العذراء الصامته المتأمله، درس لنا:

                                          فليتنا مثلها: نتأمل كثيرا، ونتحدث قليلا .

                                          على إني أرى، إنه لما حان الوقت أن تتكلم، صارت مصدرًا للتقليد الكنسي، في بعض الأخبار التي عرفها منها الرسل وكتبوا الأناجيل، عن المعجزات والأخبار أثباء الهروب من مصر، وعن حديث المسيح وسط المعلمين في الهيكل وهو صغير (لو3 :46 ،47 ).

                                          فضائل أخرى:
                                          لقد اختار الرب هذه الفتاه الفقيرة اليتيمة لتكون أعظم إمرأه في الوجود. وكانت تملك في فضائلها ما هو أعظم من الغنى.

                                          من فضائلها أيضا قداستها الشخصية، وعفتها وبتوليتها، ومعرفتها الروحية، وخدمتها للآخرين. وأمومتها الروحية للآباء الرسل.

                                          ويعوزنا الوقت أن نتحدث عن كل فضائلها....

                                          تطويبها
                                          ما أكثر التطويبات التي أعطيت للعذراء.

                                          وردت في ألحان الكنيسة، وفي التسبحة، في التذاكيات والمدائح وفي الذكصولوجيات، في كل يوم من أيام أعيادها، وفي الأبصلمودية الكيهكية، وفي تراتيل الكنيسة، وفي الأبصلمودية.

                                          وتذكرها الكنيسة في مجمع القديسين قبل رؤساء الملائكة، وهكذا في كل تشفعاتها. والكنيسة في تطويب السيدة العذراء، إنما تحقق النبوة التي قالتها في تسبحتها:

                                          "هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو1 :48 )

                                          والكنيسة تقدم لها بخورًا، وتقدم لها السلام. وما أكثر التسابيح التي تبدأ بعبارة "السلام لمريم" (شيري ني ماريا) أو التسابيح التي يبدأ بعبارة "افرحي يا مريم". أو التسبحة التي يحرك فيها داود النبي الأوتار العشرة في قيثارته، وفي كل وتر يذكر تطويبًا لها.

                                          نذكرها في الأجبية وفي القداس وفي كل كتب النيسة:

                                          في السنكسار، وفي الدفنار، وفي القطمارس، وفي الأبصلمودية، وفي كتب المردات والألحان.. في صلوات الأجبية، نذكرها في القطعة الثالثة في كل ساعة من ساعات النهار متشفعين بها . ونذكرها في قانون الإيمان، إذ نقول في مقدمته "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله.."

                                          نذكرها في صلاة البركة، أولها وآخرها.

                                          فنبدأ البركة "بالصلوات والتضرعات والابتهالات التي ترفعها عنا كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم". وبعد أن نذكر أسماء الملائكة والرسل والأنبياء والشهداء وجميع القديسين، نختم بها البركة فنقول "وبركة العذراء أولاً وأخرًا".

                                          أيقونة العذراء
                                          هناك فرق بين صور للتأمل، وأيقونة للطقس.

                                          • ففي الأيقونات لابد أن تظهر مع المسيح باعتبارها والدة الإله.

                                          • وتكون عن يمينه، إذ قيل في المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز 45: 9).

                                          • ولأنها ملكة يكون على رأسها تاج، وكذلك المسيح.

                                          • وكقديسة يكون حول رأسها هالة من نور، إذ قال الرب "أنتم نور العالم" (مت 5: 14).

                                          • ولأنها السماء الثانية يوجد حولها نجوم وملائكة وسحاب

                                          اشفعي فينا أيتها العذراء القديسة، ليشملنا الرب برحمت
                                          يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                                          تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                                          داريــــن لــحــــدو
                                          ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                                          Comment

                                          Working...
                                          X