• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

    السؤال: ما هو المسيحي؟

    الجواب: قاموس وبستر يعرف "المسيحي" بأنه "شخص يعترف بايمانه ان بسوع هو المسيح أو بالدين المبني علي تعاليم يسوع." وبرغم أن هذه نقطة بداية جيدة لفهم ما هو الشخص المسيحي، فانها لاتعبرعن المعني بطريقة كاملة بالنسبة للحقائق الموجودة في الكتاب المقدس.

    كلمة مسيحي ذكرت ثلاث مرات في العهد الجديد (أعمل الرسل 26:11 و 28:26 وبطرس الأولي 16:4). دعي أتباع يسوع المسيح مسيحيون لأول مرة في أنطاكيه (أعمال 26:11) لأن نشاطاتهم و تصرفاتهم وتعبيراتهم كانت مثل المسيح. في الأصل كان التعبير يستخدم بغرض الاهانة والسخرية من أتباع يسوع. التعبير يعني "أعضاء جماعة المسيح" أو "تابع أو خاضع للمسيح"، وبالطبع هذا كله شبيه للمعني الموجود في القاموس.

    للأسف مع الوقت، كلمة "مسيحي" فقدت كثير من المعني واصبحت تصف اي شخص متدين او اي شخص ذو مثل عليا وأخلاقيات بدلا من أن تصف أتباع المسيح المولودون ثانية. كثيرا من الناس الذين لا يؤمنون ويثقون في يسوع المسيح يعتبروا أنفسهم مسيحيين لمجرد أنهم يذهبون الي الكنيسة. ولكن الذهاب الي الكنيسة، خدمة الفقراء، أو فعل الخير لا يجعلك مسيحيا. وكما قال أحد المبشرين "الذهاب الي الكنيسة لا يجعل أحدا مسيحيا تماما كما أن الذهاب الي جراج سيارات لا يجعل الشخص سيارة". كونك عضو في كنيسة ومواظبتك علي حضور الاجتماعات المختلفة أو مشاركتتك في التبرعات أيضا أشياء لا تجعلك مسيحيا.

    يعلمنا الكتاب المقدس أن الأعمال الجيدة لا تجعلنا مقبولين في نظر الله، تيطس 5:3 يقول "لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضي رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس". لذلك المسيحي هو شخص مولود ثانية من الله (يوحنا 3:3 و 7:3 و بطرس الأولي 23:1) وشخص يضع ايمانه وثقته في يسوع المسيح. أفسس 8:2 يقول :"لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان وذلك ليس منكم. هو عطية الله." المسيحي الحقيقي ليس شخص يتبع طقوس دينية أو قواعد أخلاقية معينة. بل هو شخص تائب عن خطاياه وهو يضع ثقته وايمانه في يسوع المسيح وحده.

    المسيحي الحقيقي هو شخص وضع ثقته وايمانه في شخص يسوع المسيح و الحقيقية بأنه مات علي الصليب ليدفع ثمن الخطايا وقام ثانية في اليوم الثالث ليحقق النصره علي الموت وليعطي حياة أبدية لكل من يؤمن به. يوحنا 12:1 يقول لنا "واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله اي المؤمنون باسمه." المسيحي الحقيقي هو حقا ابن لله ، جزء من عائلة الله الحقيقية وهو شخصا قد أعطي حياة جديدة في المسيح. و العلامات المميزة للمسيحي الحقيقي تتضمن محبته للأخرين و اطاعته لكلمة الله (يوحنا الأولي 4:2 و 10:2).




    السؤال: هل يجب علي المسيحي أن يخضع لقانون العهد القديم (الشريعة)؟

    الجواب: المفتاح لفهم هذا الموضوع هو ادراك أن الشريعة قد اعطيت لشعب اسرائيل وليس للمسيحيين. بعض الأجزاء المحتواه في الشريعة كانت بغرض تعليم الشعب كيفية اطاعة الله وارضاؤه (كالوصايا العشر علي سبيل المثال). وبعض القوانين الأخري كانت بغرض تعليمهم كيفية عبادة الله ( نظام التضحية) والبعض الأخر لتمييز الشعب عن الشعوب الأخري (مثل القوانيين الخاصة بالمأكل والملبس المحلل). أن قانون العهد القديم لا ينطبق علي المسيحي اليوم. بموت يسوع المسيح علي الصليب، فأنه وضع نهاية لقوانيين العهد القديم والشريعة (رومية 4:10 و غلاطية 23:3 و أفسس 15:2).

    وبدلا من أن نكون تحت الشريعة فأننا أصبحنا خاضعين لوصايا المسيح (غلاطية 2:6) الا وهي "أحب الرب الهك بكل قلبك وكل نفسك وكل فكرك! هذه هي الوصية العظمي الأولي. والثانية مثلها: أحب قريبك كنفسك! بهاتين الوصيتين تتعلق الشريعة وكتب الأنبياء" (متي 37:22-40). ان طبقنا هاتين الوصيتين فأننا قد أتممنا ما يطلبه منا الله، "فالمحبة الحقيقية لله هي أن نعمل بما يوصينا به. وهو لا يوصينا وصية فوق طاقتنا" (يوحنا الأولي 3:5). وحتي الوصايا العشر لا تنطبق علينا و لكننا نجد أن تسعة من الوصايا قد تكررت في العهد الجديد. ومن الواضح، أنه كنا حقا نحب الله فأننا لن نعبد آلهة أخري. وأن كنا حقا نحب أقربائنا (أي الأشخاص الآخرين) فأننا لن نقتلهم، أو نكذب عليهم، أو نخونهم، أو نتمني لأنفسنا ما يمتلكونه. فأننا لسنا تحت الشريعة بعد. كل ما علينا أن نحب الله. وأن فعلنا ذلك باخلاص وايمان نجد أن جميع أمور الحياة قد وضعت في نصابها.



    السؤال: كيف أعرف أرادة الله فى حياتى؟ ماذا يقول الكتاب المقدس عن معرفة أرادة الله؟

    الجواب: هناك مفتاحين رئيسيين لمعرفه أرادة الله فى أى موقف (1) يجب أن تتأكد بأن ما تطلبه غير مرفوض أو منهي عنه فى الكتاب المقدس. (2) يجب أن تتأكد بأن الشىء الذى أنت مقدم عليه سيمجد الله وسيساعدك فى نموك الروحي . أذا توافر البندين السابقين والله لم يستجب بعد لطلبتك أذا فى الغالب أن طلبتك هى ليست أرادة الله لك. أو ربما يجب عليك الانتظار لفترة أطول . أن معرفه أرادة الله قد يكون صعبا أحيانا. أن بعض الناس يريدون من الله أن يملى عليهم ما يجب عليهم فعله ، أين يجب أن يعملوا ، أين يسكنون ، من يتزوجون ...الخ. روميه 2:12 يقول لنا " ولا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هى أرادة الله الصالحه المرضيه الكامله".

    أن الله نادرا ما يعطينا أجابات مباشرة وواضحه. أن الله يعطينا الفرصه للأختيار. أن القرار الوحيد الذى لا يريدنا الله أن نتخذه هو أن نخطىء أو نسعى ضد أرادته. أن الله يريدنا أن نتخذ قرارات تتفق مع أرادته. كيف تعرف ما هى أرادة الله لك؟ أذا كنت تعيش حياتك مع الله وتطلب أرادته فى حياتك سيغرس الله رغباته فى حياتك . المفتاح هو أن تريد مشيئة الله وليس مشيئتك أنت " تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك " (مزمور 4:37). أذا كان الكتاب المقدس لا يقدم تحذيرا ضد هذا الشيء وأذا كان سيفيدك روحيا - أذا الكتاب المقدس سيسمح لك أن تتخذ القرار وتتبع ما تشعر به فى قلبك.


    يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
    تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
    داريــــن لــحــــدو
    ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰




  • #2
    رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

    السؤال: كيف أميز صوت الله؟

    الجواب: كثير من الناس علي مر العصور تسألوا هذا السؤال. لقد سمع صموئيل صوت الله ولكنه لم يميزه الي أن أرشده عالي (صموئيل الأول 1:3-10). ورأي جدعون رؤيا ولكن لم يصدقها لدرجة الي أنه طلب علامة من الله ليس مرة واحدة بل ثلاث مرات (قضاة أصحاح 6 خاصة أعداد 17-22 و 36-40)! عندما نستمع لصوت الله، كيف نميز انه هو الذي يتحدث الينا؟ أولاً، لدينا ما لم يمتلكه صموئيل وجدعون، الا وهو الكتاب المقدس بأكمله، كلمة الله الموحاة للقرأة، التعليم، والتأمل. "كل الكتاب هو موحي به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون انسان الله كاملاً، متأهباً لكل عمل صالح" (تيموثاوس الثانية 16:3-17). فهل لديك سؤال عن موضوع معين أو قرار ما في حياتك؟ لابد من تأمل ما يقول الكتاب المقدس عن هذا الموضوع. فالله لن يقودك أو يرشدك بطريقة مخالفة لتعاليمه أو وعوده الموجودة في كلمته (تيطس 2:1).

    ثانياً، لسماع صوت الله يجب أن نميزه. قال يسوع "خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني" (يوحنا 27:10). شخصياً أري أن هذه العبارة سهلة الفهم، ولكن الفرق الوحيد هو أن تجربتي مع الماشية وليس الخراف. فصهري يمتلك مزرعة صغيرة، وعندما نذهب لزيارته، فأنه غالباً ما يذهب ليطمئن علي القطيع ولأطعامهم. وحالما نصل هناك فأنه يدعوا البقر الي أن يأتوا فتراهم يأتوا مسرعين ليتناولوا الطعام. وعندما حاولت تقليده لم أجد أي من البقر قد التفتوا لصوتي أو أتوا الي. أنهم معتادين علي صوته لأنهم يرونه ويسمعونه أكثر من مرة خلال اليوم. وبنفس الطريقة، فأن أردنا معرفة وتمييز صوت الله فلا بد لنا من قضاء وقت معه وفي كلمته بصورة مستمرة و يومية.

    أحرص علي الصلاة، قراءة الكتاب ودراسته، والتأمل في كلمة الله يومياً. فكلما قضيت وقتاً مع الله وكلمته، كلما أصبح سهلاً عليك معرفة صوته وتمييز قيادته لأمور حياتك. ونري أن موظفين البنوك يتدربون علي تمييز العملات المزورة وذلك بالتعمق في دراسة الأموال الحقيقية. وبالمثل، فعند دراستنا لكلمة الله وتعاليمه والتعمق فيها، يمكننا معرفة وتمييز صوت الله بوضوح عند سماعه وايضا عند قيادته لنا. فالله يتحدث لنا حتي نتفهم الحق. وبينما أن الله يتحدث أحياناً بصوت مسموع، فأنه غالباً ما يخاطبنا من خلال كلمته، وفي بعض الأحيان الأخري يقوم الروح القدس بتبكيت ضمائرنا من خلال ظروف معينة، ومن خلال أناس آخرين. فبتطبيق ما تعلمناه من الحق الموجود في كلمته، يمكننا معرفة بل و تمييز صوت الله.

    السؤال: ما هو المسيحي الجسدي؟

    الجواب:
    هل يمكن أن يكون المسيحي الحقيقي جسدي؟ ونجد هذا المصطلح الذي يصف المسيحيون في كورنثوس الأولى 1:3-3. وفي هذا المقطع يدعو الرسول بولس قراء رسالته "أيها الأخوة"، وهو تعبير يستخدمه مع المؤمنين فقط، ثم يصفهم "كجسديين". ولذا فنحن نعتقد أنه يمكن للمسيحيين أن يكونوا جسديين. والكتاب المقدس واضح بأنه لا أحد بلا خطيئة (يوحنا الأولى 8:1)، فكلما نخطيء، نتصرف حسب الجسد.

    ومن المهم أن ندرك أنه بينما يمكن أن يكون المسيحيون جسديين، فالمسيحي الحقيقي لا يستمر في التصرف حسب الجسد طوال عمره. فإنه غير جيد أن يعيش بعض المسيحيون بطريقة جسدية بحتة، بلا أدلة على "ولادتهم ثانية" أو أنهم "خليقة جديدة" (كورنثوس الثانية 17:5). فهذا مبدأ غير كتابي. ويعقوب 2 يوضح أن الإيمان الحقيقي سينتج أعمال جيدة. وأفسس 8:2-10 يعلن أننا بالنعمة مخلصون من خلال الإيمان وحده، لأن الخلاص ينتج أعمال. فهل يمكن للمسيحي أن يبدو جسدي في وقت سقوطه أو تمرده؟ نعم. ولكن هل يظل المسيحي الحقيقي جسدي؟ لا.

    حيث أن الضمان الأبدي حقيقة كتابية، فحتى المسيحي الجسدي مخلص. ولا يمكن فقدان الخلاص لأن الخلاص هو هبة من الله ولن يستردها الله ثانية (أنظر 28:10 ورومية 37:8-39 ويوحنا الأولى 13:5). وحتى في كورنثوس الأولى 15:3 الخلاص مضمون للمسيحي الجسدي: "إن احترق عمل واحد فسيخسر وأما هو فسيخلص ولكن كما بنار". والسؤال هو ليس إن كان الإنسان فقد الخلاص بل هو إن كان حصل على الخلاص أصلاً (يوحنا الأولى 19:2).

    والمسيحيون الذي يعيشوا حسب الجسد، يؤدبهم الرب بمحبته (عبرانيين 5:12-11)، حتى يمكنهم استرداد شركتهم مع الله وأن يتدربوا على إطاعته. والله يرغب أن ننمو في النعمة لنماثل صورة المسيح (رومية 1:12-2)، فنصبح أكثر روحانية ونبتعد عن المسيرة بالجسد، وهذا ما يعرف بالتنقية. فحتى نفدى من جسدنا الخاطيء، سنعيش بحسب الجسد في أوقات ما في حياتنا. ولكن المسيحي الحقيقي سيختبر ذلك كحالة استثنائية وليست القاعدة.
    ماهو النمو الروحي؟

    الجواب:
    النمو الروحي هو عملية التحول والتشكل لنصبح مثل الرب يسوع المسيح. فعندما نضع ايماننا في المسيح، يبدأ الروح القدس عملية تشكيلنا لنصبح مثل يسوع. ووصف جيد للنمو الروحي يمكننا أن نجده في بطرس الثانية 3:1-8، الذي يخبرنا أنه بقوة المسيح " ... كما أن قدرته الألهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوي، بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة، اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمي والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الألهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة. ولهذا عينه – وأنتم باذلون كل اجتهاد- قدموا في ايمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعففاً، وفي التعفف صبراً، وفي الصبر تقوي، وفي التقوي مودة أخوية، وفي المودة الأخوية محبة. لأن هذه اذا كانت فيكم وكثرت، تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح."

    وهناك قائمتين في غلاطية 19:5-21 يغطوا "أعمال الجسد". فهناك أشياء شكلت حياتنا قبلما نثق في المسيح للخلاص. أعمال الجسد هي أنشطة لا بد لنا أن نعترف بها، نتوب عنها، وبمساعدة الله نتغلب عليها. وكلما نختبر النمو الروحي كلما يظهر في حياتنا أن "أعمال الجسد" شيء من العدم. والقائمة الثانية تتناول "ثمار الروح" (غلاطية 22:5 -23). وهذه هي الصفات التي يجب أن تمتليء بها حياتنا بعد أن عرفنا وأختبرنا الخلاص في المسيح يسوع. فالنمو الروحي يعرف بظهور ثمار الروح في حياة المسيحي.

    النمو الروحي يبدأ عندما يحدث التحول الخلاصي. فالروح القدس يسكن فينا (يوحنا 16:14-17). فنصبح مخلوقات جديدة في المسيح (كورنثوس الثانية 17:5). و تستبدل الطبيعة القديمة بطبيعة جديدة (رومية أصحاح 6-7). والنمو الروحي هو عملية مستمرة خلال الحياة تحدث عندما ندرس ونطبق كلمة الله (تيموثاوس الثانية 16:3-17)، وعندما نسير بالروح (غلاطية 16:5-26). وعند السعي للنمو الروحي، يمكننا أن نصلي لله، طالبين مساعدته في أعطأنا الحكمة لنقرر النواح التي يرغبنا أن ننمو فيها. ويمكننا أن نطلب من الله زيادة ايماننا فيه ومعرفتنا به. فالله يبغي أن ننمو روحياً. فقد أعطانا الله كل ما نحتاج اليه لننمو روحياً. وبمساعدة وتعضيد الروح القدس يمكننا التغلب علي الخطيئة بل وقهرها وبمرور الوقت سنصبح مثل فادينا وربنا يسوع المسيح.

    السؤال: كيف يمكنني أن أختبر الفرح في حياتي المسيحية؟

    الجواب:
    يمكن للمؤمن المسيحي أن يختبر فترات من الكآبة والحزن. ونرى العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس. فلقد تمني أيوب ان لم يولد (أيوب 11:3). وصلى داوود أن ينتقل لمكان لا يضطر فيه لأن يواجه الحياة (مزمور 6:55-8). وبعد أن انتصر ايليا على 450 نبي من أنبياء بعل بنار من السماء (ملوك الأولى 16:18-46)، هرب للصحراء وسأل الله وطلب من الله أن يأخذ روحه (ملوك الأولى 3:19-5).

    فكيف يمكننا أن نتغلب على فترات التعاسة؟ بالتأمل لما فعله هؤلاء الرجال للتغلب على فترات الكآبة. قال أيوب، إن صلينا وتذكرنا كل البركات، سيرد الله لنا صلاحنا وبهجتنا (مزمور 8:19). وأدرك داوود أيضاً أنه لا بد أن يبارك الرب حتى في أسواء الأوقات (مزمور 5:42). وفي حالة إيليا، سمح الله له بأن يستريح قليلاً ثم أرسل له رجلاً، اليشع ليهتم به (ملوك الأولى 19:19-21). واليوم أيضاً نحتاج أصدقاء ليشاركوننا آلامنا وأحزاننا (الجامعة 9:4-12). فحاول مشاركة ما تشعر به مع شخص مسيحي تقدره. وربما سيدهشك أن تعلم أن ذلك الشخص ربما يكون قد مر بتجارب مثيلة لما تمر به.

    والمهم هنا هو أن التركيز على أنفسنا ومشاكلنا وماضينا لن ينتج فرح روحي. فالفرح لا يوجد في الأشياء المادية، أو في العلاج النفسي، ولا في التركيز على ذواتنا. فنحن الذين نتبع المسيح "لأننا نحن الختان الذين نعبد الله بالروح ونفتخر في المسيح يسوع ولا نتكل على الجسد" (فيليبي 3:3). فبمعرفة المسيح نتعرف بالحق على ذواتنا، وعلى المسيح روحياً، وبهذا يصعب علينا أن نمجد أنفسنا ونعتز بحكمتنا وقوتنا وثرائنا وصلاحنا ولكننا بدلاً من هذا نفخر بقوة وحكمة وصلاح المسيح فقط. فأغمر نفسك بمعرفته الشخصية والهج في ناموسه نهاراً وليلاً. فإن كنا فيه هو يعدنا بأن "يصير فرحنا كاملاً" (يوحنا 1:15-11).

    وأخيراً، تذكر أنه من خلال الله وحده وروحه القدوس يمكننا أن نجد السعادة الحقيقية (مزمور 11:51-12 وغلاطية 22:5 وتسالونيكي 6:1). ولا يمكننا أن نفعل أي شيء بدون قوة الله (كورنثوس الثانية 10:12 و4:13). والحقيقة أنه كلما حاولنا أن نجلب السعادة بمحاولاتنا الشخصية، كلما ازدادت تعاستنا. فاستريح في أحضان الرب (متى 28:11-30) واطلب وجهه بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس "وليملأكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الإيمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس" (رومية 13:15).

    يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
    تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
    داريــــن لــحــــدو
    ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



    Comment


    • #3
      رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

      السؤال: ما هو التأمل المسيحي؟

      الجواب:
      مزمور 14:19 يقول: "لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك يارب صخرتي ووليي". فما هو إذاً التأمل المسيحي و كيف يتأمل المسيحيون؟ عندما نتحدث اليوم عن التأمل فهو يحمل معاني الغموض. فالبعض يعتقد أن التأمل هو تنقية الذهن والجلوس بطريقة معينة. والبعض الآخر يعتقد أن التأمل هو التوحد مع عالم الأرواح المحيط بنا. وبالطبع هذا ليس هو المعني بالتأمل المسيحي.

      التأمل المسيحي مختلف تماماً عن الممارسات المبنية علي الأديان الشرقية. فهو يختلف عن ممارسات الأديان التي تمارس "الصلات التأملية". فهذه الممارسات خطيرة في جوهرها، حيث أنها تنادي بأننا نستمع لصوت الله ليس من خلال كلمته المقدسة بل من خلال التأمل. وكثير من أعضاء الكنائس يعتقدون بأنهم يسمعون صوت الله وحيث أن ما يسمعه شخص يمكن أن يختلف عن شخص آخر فهذا يسبب خلافات وانقسامات في جسد المسيح. فلا يجب أن يبتعد المؤمنون عن كلمة الله، حيث أن "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر" (تيموثاوس الثانية 16:3-17). فإن كان الكتاب المقدس كاف لإعدادنا وتأهيلنا لكل عمل صالح، فكيف نعتقد أننا نحتاج الى تجربة يحيطها الغموض بدلاً من كلمة الله؟

      فالتأمل بالنسبة للمسيحي هو دراسة كلمة الله وما تعلنه عن شخصه. واكتشف داوود ذلك ووصف الشخص "المطوب" بأنه يلهج بكلمة الرب "لكن في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهاراً وليلاً" (مزمور 2:1). والتأمل المسيحي الحقيقي هي عملية (تفكير قلبي)، حيث ندرس كلمة الله ونصلي أن يمنحنا الله الإستيعاب من خلال الروح القدس، الذي وعد أن يقودنا "للحق كله" (يوحنا 13:16). ثم نقوم بتطبيق ذلك الحق، متخذين كلمة الله كمعيار لأنشطة حياتنا اليومية. وهذا ينتج نمو ونضج روحي في الأمور التي يعلمنا إياها الروح القدس. وهذا هو التأمل المسيحي


      السؤال: لماذا ينبغي أن نقوم بالاعتراف إن كانت قد غفرت خطايانا (يوحنا 9:1)؟

      الجواب:
      كتب الرسول بولس: "لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب. الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته. التي أجزلها لما بكل حكمة وفطنة" (أفسس 6:1-8). وهذا يشير للخلاص حيث أن الله أخذ خطايانا ومحاها من داخلنا "كبعد المشرق عن المغرب" (مزمور 12:103). وهذا هو الغفران القضائي الذي يمنحنا الله إياه بناء على قبولنا ابنه يسوع المسيح. وكل الخطايا السابقة والحاضرة والمستقبلية قد غفرت من خلال عدل الله، مما يعني أننا لن نعاني من عقاب لخطايانا. وبالرغم من أننا نعاني من عواقب الخطيئة هنا على الأرض مما يأتي بنا لمحاولة الإجابة عن التساؤل.

      والفرق بين هذه الآية والمقطع الموجود في يوحنا الأولى هو أن ما هو موجود في يوحنا يتعامل مع ما نطلق عليه "المغفرة العائلية" – كما يغفر الأب لابنه. فعلى سبيل المثال، إن أخطأت في حق أبيك – وقصرت فيما يتوقعه منك – فإنك تعرقل العلاقة، ولكنك مازلت ابنه. وتصبح هذه العلاقة معرقلة إلى أن تعترف لأبيك بأنك أخطأت في حقه. وبنفس الطريقة تعرقل علاقتنا مع الله إلى أن نأتي إليه بالتوبة والاعتراف بخطايانا. وعندها فقط نستعيد شركتنا معه. ويسمى ذلك المغفرة المبنية على "علاقة".

      أما المغفرة "الوضعية" فهي التي يحصل عليها كل مؤمن بالمسيح. فوضعنا كأعضاء في جسد المسيح، يمنحنا غفران للخطايا التي قد قمنا بارتكابها أو التي سنقوم بارتكابها. والثمن الذي دفعه المسيح على الصليب قد أوفي ثمن عقاب الله للخطيئة، فلا يتطلب منا دفع ثمن ما أو تقديم تضحية معينة. فعندما قال يسوع "قد أكمل"، كان يعني ما قاله. وحصلنا عندها مغفرتنا الوضعية.

      فالاعتراف بالخطايا، تبعاً لما هو موجود في يوحنا الأولى 9:1، يجنبنا تأديب الرب. فإن لم نعترف بخطايانا، سنتلقى تأديب الرب حتى نفعل ذلك. وكما ذكرنا من قبل، تغفر خطايانا بالخلاص (المغفرة الوضعية)، ولكن يجب وأن نحفظ شركتنا اليومية مع الله وذلك من خلال الاعتراف بخطايانا (المغفرة المبنية على علاقة). ولهذا فينبغي وأن نقوم بالاعتراف بخطايانا بصورة اعتيادية لنحتفظ بشركتنا اليومية مع الله.
      السؤال: من أنا في المسيح؟

      الجواب:
      تبعاً لما هو مكتوب في كورنثوس الثانية 17:5 "إذا كان أحداً في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديداً!". وهناك كلمتان يونانيتان تمت ترجمتهم لكلمة "جديد" في الكتاب المقدس. الكلمة الأولى تشير الى شيء تم صنعه للتو، ولكن يوجد العديد مثله. ولكن الكلمة المترجمة في هذا المقطع تشير الى شيء تم صنعه للتو، ولكنه فريد ولا يوجد شيء مثله. ففي المسيح نحن خليقة جديدة، فكما صنع الله السماء والأرض من عدم فهو أيضاً صنعنا. فهو لا يطهر الإنسان العتيق، ولكنه يجعلنا خليقة جديدة وهذه الخليقة جزء من المسيح نفسه. فعندما نكون في المسيح، فنحن " شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة" (بطرس الثانية 4:1). فالله نفسه يرسل روحه القدوس ليسكن في قلوبنا. فنحن في المسيح وهو فينا.

      فعندما نكون في المسيح ويكون هو فينا، نتجدد ونولد ثانية، وهذه الخليقة الجديدة تتفكر روحياً، بينما نجد أن الإنسان القديم يتفكر جسدياً. فالطبيعة الجديدة لها شركة مع الله، طائعة لإرادته ومكرسة لخدمته. وهذه أشياء الطبيعة القديمة لا ترغب أو تقدر على فعلها. فالطبيعة القديمة طبيعة مائتة روحياً ولا تقدر على إنعاش ذاتها. "أنتم اذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا" (أفسس 1:2)، ويمكن أن تنعش طبيعتنا بطريقة خارقة للطبيعة وهذا يحدث عندما نأتي للمسيح ويسكن روحه فينا. فهو يمنحنا طبيعة جديدة ومقدسة وحياة لادنس فيها. فحياتنا القديمة تموت (بسبب الخطيئة)، وتدفن وتقام "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة" (رومية 4:6).

      في المسيح، نتوحد مع الله ولا نصير بعد عبيداً للخطيئة (رومية 5:6-6). ونحيا مع المسيح (أفسس 5:2)، ونتحول لصورته (رومية 29:8)، ونتحرر من العقاب والسير حسب هوى الجسد، ولكن نسير بحسب الروح (رومية 1:8)، وكجزء من جسد المسيح مع المؤمنين الآخرين (رومية 5:12). فللمؤمن الآن قلب جدي (حزقيال 19:11)، وقد باركه الله "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح" (أفسس 3:1).

      وربما نتعجب لم لا نعيش بحسب الوصف المذكور أعلاه، حتى بعد أن قبلنا الله في حياتنا وتأكدنا من خلاصنا. هذا لأن طبيعتنا الجديدة تصارع مع طبيعتنا القديمة الجسدية. فالإنسان العتيق قد مات ولكن الطبيعة الجديدة لا بد وأن تصارع الحياة في "الخيمة" القديمة التي تعيش فيها. فالشر والخطيئة مازالا موجودان، ولكن يراهما المؤمن بنظرة مختلفة، وأنهما لا يتحكما فيه كما كانا يفعلان من قبل. في المسيح، نحن نختار أن نقاوم الخطيئة، في حين أن الطبيعة القديمة لا تقدر أن تفعل ذلك. ولنا الاختيار بأن نروي الطبيعة الجديدة بكلمة الله والصلاة وطاعة الله أو أن نروي الجسد بتجاهل هذه الأشياء والانغماس في الخطيئة.

      فعندما نكون في المسيح، "ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رومية 37:8) ويمكننا أن نبتهج بمخلصنا، الذي يجعل كل الأشياء ممكنة! في المسيح نحن محبوبون، ومغفور لنا، ويعدنا الله بالخلاص. وفي المسيح نحن متبنون، ومبررون ومصالحون ومختارون. في المسيح، نحن منتصرون، ومملؤون بالفرح والسلام ونمنح معنى حقيقي للحياة. فما أعجب مخلصنا يسوع المسيح.
      يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
      تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
      داريــــن لــحــــدو
      ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



      Comment


      • #4
        رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

        السؤال: هل الله موجود؟ هل هناك دلائل علي وجود الله؟

        الجواب:
        هل الله موجود؟ من المشوق ان هذه القضية تجتذب كثيرا من الجدل. الاحصائيات تدل علي أن 90 بالمائة من الناس في العالم يؤمنون بوجود الله. ومن المثير للاهتمام أن مسئولية اثبات ان الله موجود تقع علي عاتق هولاء الذين يؤمنون بوجود الله وليس العكس.

        ولكن، اثبات وجود الله لا يمكن اثباته او عدم اثباته. يقول الكتاب المقدس انه علينا أن نقبل حقيقة وجود الله بالايمان. "فمن المستحيل ارضاء الله بدون ايمان، اذ ان من يتقرب الي الله لا بد له أن يؤمن بأنه موجود وبأنه يكافيء الذين يسعون اليه" (عبرانيين 6:11). اذا اراد الله، فانه بامكانه الظهور و الاثبات للعالم كله بأنه موجود. ولكنه ان فعل ذلك لن يكون هناك احتياج للايمان. "فقال له يسوع الأنك رأيتني أمنت؟ طوبي للذين يؤمنون دون أن يروا" (يوحنا 29:20).

        هذا لا يعني أن لا توجد دلائل تثبت أن الله موجود، فالكتاب المقدس يعلن "السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه، بذلك تتحادث الأيام أبلغ حديث، وتتخاطب به الليالي. لا يصدر عنها كلام، لكن صوتها يسمع واضحا، انطلق صوتهم الي الأرض كلها، وكلامهم الي أقاصي العالم" (مزمور 19: 1-4). بالنظر الي النجوم، او فهم اتساع حدود الكون، او دراسة عجائب الطبيعة، أو مجرد رؤية غروب الشمس – نجد أن لدينا دلائل تشير الي الله الخالق. وان كانت كل هذة الدلائل غير كافية، هناك ايضا دلائل في قلوبنا. يقول الكتاب المقدس في جامعة 11:3 "اذ صنع كل شيء حسنا في حينه وغرس الأبدية في قلوب البشر..." هناك شيئا عميقا في كياننا يدرك انه هناك شيء آخر بعد هذه الحياة وخلف خليقة هذا العالم كله. يمكننا ان ننكر هذة المعرفة بعقولنا ولكن وجود الله فينا مازال يوجد. وبرغم ذلك كله يحذرنا الكتاب المقدس ان بعض الناس سينكرون وجود الله، "قال الجاهل في قلبه، لا يوجد اله" (مزمور 1:14). وحيث ان 98 بالمائة من الناس علي مر العصور، من جميع الحضارات والبلاد و القارات المختلفة مازالوا يؤمنون بوجود الله بشكل أو بأخر – لا بد من وجود شيء ما أو شخصا ما مسئول عن هذا الاعتقاد الراسخ.

        وبالأضافة الي النظريات الكتابية التي تثبت وجود الله، هناك ايضا نظريات علمية. النظرية الأولي هي النظرية المنطقية. واكثر انواع هذه النظرية شيوعا هي التي تستخدم مبدأ تعريف الله لاثبات وجوده. وتعرف هذه النظرية الله بأنه "ذاك المدرك الذي يفوق في العظمة اي شيء آخر". وحيث أن الموجود أعظم من غير الموجود. اذا فأن أعظم كائن مدرك لابد أن يكون موجود. ان كان الله غير موجود فأنه لن يعتبر أنه أعظم كائن مدرك – وهذا يناقض تعريف الله السابق. النظرية الثانية هي النظرية التطبيقية وهي نظرية مبنية علي المبدأ: ان حيث انه من الواضح ان الكون مبني علي نظام معقد وعجيب، لابد ان يكون هناك مهندس الهي. فمثلا، ان كان موقع الكرة الأرضية بضعة كيلومترات أقرب أو أبعد من الشمس، فلن تكون المكان المناسب للحياة الموجودة عليها. وان كانت العناصر الجوية مختلفة ولو بمجرد كسور، لمات كل شيء موجود علي الأرض.

        النظرية الثالثة لوجود الله هي النظرية الكونية و هي: لكل مسبب، سبب خلفه. الكون وكل مافيه هو مسبب و عليه لابد أن يكون هناك سبب لوجود كل الأشياء. أيضا لا بد أن يكون هناك شيء "غير مسبب" موجود وهذا الشيء هو السبب في وجود جميع الأشياء. هذا الشيء "الغير مسبب" هو الله. النظرية الرابعة هي النظرية الأخلاقية: وفيها أن كل من بلاد العالم خلال التاريخ كان له نظام قانوني معين. كل منا لديه معرفة بالحق والباطل. القتل، السرقة، الكذب، الغش كلها صفات غير أخلاقية متفق عليها في جميع البلاد. من أين أتت هذه المعرفة بالحق والباطل ان لم تكن من الله القدوس؟

        وبرغم كل هذا، يقول لنا الكتاب المقدس أن الناس سيرفضون معرفة الله الواضحة والصريحة وسيقبلون الضلال. رومية 25:1 يعلن، "اذ قد استبدلوا بحق الله ما هو باطل، فاتقوا المخلوق وعبدوه بدل الخالق، المبارك الي الأبد، أمين!". وكذلك يعلن الكتاب المقدس أنه لا يوجد عذر للانسان الذي لا يؤمن بالله، "فان ما لا يري من أمور الله، أي قدرته الأزلية وألوهته، ظاهر للعيان منذ خلق العالم، اذ تدركه العقول من خلال المخلوقات. حتي ان الناس باتوا بلا عذر" (روميه 20:1).

        بعض الناس يدعوا انهم لا يؤمنون بالله لأنه شيء "غير علمي" أو "لأنه لا يوجد اثبات". ولكن الحقيقة أن الناس يدركون أنهم حالما يعترفون بوجود الله يصبحون مسئولون أمامه وفي احتياج الي غفرانه (رومية 23:3 و 23:6). ان كان الله موجود اذا نحن مسئولون عن افعالنا أمامه. ان كان الله غير موجود فأنه يمكننا أن نفعل أي شيء نريده من غير أن نهتم بالحساب مع الله. أنا اعتقد أن هذا هو السبب الأساسي للايمان بنظرية التطور – اذ ان من خلال الايمان بهذه النظرية لا يحتاج الانسان أن يؤمن بالله الخالق. الله موجود والجميع يعلمون هذه الحقيقة. وبمحاولة اثبات عدم وجوده بمنتهي العنف فهذا الفعل في حد ذاته يثبت وجوده.

        اسمح لي بالقاء فكرة أو نظرية أخيرة تثبت وجود الله، كيف أعرف ان الله موجود؟ أنا أعلم أنه موجود لأني أتحدث معه كل يوم. ربما لا أسمع صوته بأذني ولكن أشعر بحضوره، أدرك قيادته لحياتي، أعلم بحبه، و أطلب نعمته. هناك أحداث معينة حدثت في حياتي لا يوجد لها أي تفسير أخر غير وجود الله. بطريقة معجزية أنقذ الله حياتي و خلصني وغير مجري حياتي وأنا لا أملك الا أن أعترف بوجوده وأحمده. كل هذه النظريات لا يمكنها أن تقنع أي شخص قد قرر أن ينكر ما هو واضح للعيان. في النهاية، لابد أن يقبل وجود الله بالايمان (عبرانيين 6:11). الايمان هو ليس قفزة عمياء في الظلام، بل هو اتخاذ خطوة آمنة الي حجرة يقف فيها 90 بالمائة من أفراد العالم.


        السؤال: هل الله حقيقى؟ كيف أتأكد من أن الله حقيقى؟

        الجواب:
        نحن نعلم أن الله حقيقى لأنه أعلن نفسه لنا من خلال ثلاثه طرق: الخليقه – كلمته المقدسة - أبنه يسوع المسيح .

        الدليل الأساسى على وجود الله هو ببساطه ما قد فعله الله لنا. " لأن أموره غير المنظوره ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى أنهم بلا عذر" (روميه 1:19).

        أذا وجدت ساعة فى حقل انك لن تفترض أنها قد وجدت فى الحقل من تلقاء نفسها. وبالنظر الى تصميم هذه الساعه فأنا سأفترض أن لها مصمم معين. فى العالم نرى أن هناك تصميما أعظم. أن قياسنا للوقت غير مبنى على ساعة يدوية بل على عمل يدى الله. أن الدوران الطبيعى للأرض (والمكونات الاشعاعية للذرة) تدل على أن فى الكون أبداعا وهذا يدل على أن هناك مبدع عظيم وراء كل هذا الابداع .

        أذا وجدت رساله مشفرة، فأنني سأبحث على متخصص ليساعدنى على فك هذه الشفرة ، شخص قام بتصميم هذه الشفره. أن الحمض النووى الوراثى شىء معقد جدا ونحن نحمله فى كل خليه من خلايا جسمنا. أن هذا التعقيد والغرض من وجود الحمض النووى الوراثى يدل على عبقريه مبدع هذه الشفرة .

        أن أبداع الله لم يشمل فقط خلق عالم مادى متناغم. بل قد أمتد الى زرع الاحساس بالابدية فى قلب كل أنسان (جامعه 11:3) أن البشريه لديها أحساس طبيعى داخلى بأن للحياه هدف أسمى وكيان أعلى من الروتين الأرضى. أن أدراكنا أن هناك أبدية يظهر نفسه من خلال سن القوانين المختلفة فى الحياة وطقوس العبادة.

        أن كل أمة عرفها التاريخ كان لها قوانينها الأخلاقيه الخاصه بها. ومن المدهش أن هذه القوانين متشابهه فى عده حضارات. على سبيل المثال أن فضيله المحبه متعارف عليها وهى فضيله محبذه. ولكن يعد الكذب خصلة غير مرغوب فيها فى جميع الحضارات. أن هذا التقارب الأخلاقى والاتفاق العالمى على الصواب والخطأ يشير الى كيان أخلاقى أعلى هو الذى منحنا هذه الفضائل .

        بنفس الطريقه أن الناس حول العالم بغض النظر عن الحضارات قد قاموا بأتباع أنظمة معينة للعبادة. أن موضوعية العبادة قد تختلف ولكن الشعور بالقوة العليا هو جزء لا يتجزأ من آدميتنا. أن رغبتنا فى العباده ترجع الى أن الله خلقنا على صورته "كشبهه" (تكوين 27:1).

        لقد أظهر لنا الله ذاته من خلال كلمته - الكتاب المقدس. فى جميع الأسفار نجد أن وجود الله مطروح كحقيقة (تكوين1:1 - خروج 14:3). عندما كتب بنجامين فرانكلين قصة حياتة فأنه لم يضيع وقتا فى أثبات من هو فى كتابه .

        أن قدره الكتاب المقدس المعجزية على تغييرنا وصلابة وعود الكتاب المقدس والمعجزات التى وردت به تدعونا الي أن ندقق النظر فى هذا الكتاب .

        الطريقه الثالثه التى أظهر الله ذاته فيها هى من خلال أبنه يسوع المسيح (يوحنا 6:14-11) "فى البدء كان الكلمه والكلمه كان عند الله وكان الكلمه الله والكلمه صار جسدا وحل بيننا" (يوحنا 1:1-14) " فأنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا" (كولوسى 9:2).

        فى حياه يسوع المعجزيه نجد أنه قد اتبع قوانين العهد القديم والنبؤات المتعلقه بالمسيا (متى 17:5) لقد تحنن على العديد من الناس وقام بالمعجزات العلنيه حتى يؤكد رسالته ويعلن الوهيته (يوحنا 24:21-25). وبعد مرور ثلاثه أيام على صلبه، قام من الاموات وقد شهد على ذلك شهود عيان كثيرون (كورونثوس الاولى 6:15) أن السجل التاريخى مليء بالاثباتات عمن هو يسوع كما قال الرسول
        بولس "هذا لم يفعل فى زاويه" (أعمال الرسل 26:26).

        نحن نعلم بأنه دائما سيكون هناك متشككون والأناس الذين لديهم آرائهم الخاصه فيما يتعلق بالله وسيفسرون الدلائل بطريقتهم الخاصه. والبعض منهم لن تقنعهم أيه دلائل مهما كانت (مزمور 1:14) الأمر يرجع فى النهاية الي الايمان (العبرانيين 6:11).






        السؤال: ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الثالوث الأقدس؟

        الجواب:
        أنه من الصعب توضيح المبدأ المسيحي عن الثالوث الأقدس. وحيث انه من الصعب لأي انسان فهم هذا المبدأ بصورة شاملة فأنه من الأصعب شرحه وتوضيحه. ان الله عظيم بصورة غير محدودة ولذلك فأنه من الواقعي ألا نتوقع أن نفهم كل شيء عنه. الكتاب المقدس يعلمنا أن الآب هو الله وأن يسوع المسيح هو الله وأن الروح القدس هو الله. ويعلمنا الكتاب المقدس أنه يوجد اله واحد. وبرغم انه من الممكن محاولة فهم علاقة الثالوث الأقدس وشخصياته فأنه من الحكمة أن ندرك من البداية أنه موضوع يصعب علي العقل البشري ادراكه. ولكن كل ذلك لا يعني أنه ليس الحقيقة أو ان مبدأ
        الثالوث الأقدس غير مبني علي تعاليم كتابية.

        يجب الأخذ في الاعتبار عند دراسة هذا الموضوع أن كلمة "الثالوث" غير مذكورة في الكتاب المقدس. ولكن هذا مجرد تعبير لمحاولة توضيح شخصيات الله. يجب علينا فهم أنه اله واحد وليس ثلاثة. الثالوث الأقدس هو يمثل الله وشخصياته الثلاث. وليس هناك أي خطاء في استخدام تعبير الثالوث الأقدس وان كان غير مذكور في الكتاب المقدس لأنه مبني علي تعاليم الكتاب المقدس. وان كان ذلك يمثل لك مشكلة ففقط حاول أن تتذكر أن التعبير "جد" غير مذكور في الكتاب المقدس ولكننا نعلم أن الكتاب المقدس يذكر جدود مختلفين. فعلي سبيل المثال نحن نعلم أن ابراهيم كان جدا ليعقوب. فلاتدع التعبير يعرقلك فالأهم هنا هو المبدأ المقدم بالتعبير "الثالوث الأقدس" وهو بالقطع مذكور في الكتاب المقدس. والآن وبعد ان انتهينا من المقدمة، دعونا نلقي نظرة الي الآيات الكتابية التي تعضد الثالوث الأقدس:

        1) يوجد اله واحد : تثنية 4:6 و كورنثوس 4:8 وغلاطية 20:3 وتيموثاوس الأولي 5:2.

        2) الثالوث الأقدس يتمثل في ثلاثة شخصيات: تكوين 1:1 و 26:1 و 22:3 و 7:11 وأشعياء 8:6 و 16:48 1:61 ومتي 16:3 -17 ومتي 19:28 وكورنثوس الثانية 14:13. في دراسة العهد القديم ندرك أهمية الالمام باللغة العبرية. في تكوين 1:1 يستخدم الاسم "الوهيم" بصورة الجمع. وفي تكوين 26:1 و 22:3 و 7:11 و أشعياء 8:6 يستخدم "نحن". وبالنظر الي استخدام آلوهيم ونحن نري أن الكتاب المقدس يشير الي أكثر من اثنان. في اللغة الانجليزية يوجد "مفرد" و "جمع" بينما في العبرية يوجد "مفرد" "مثني" و "جمع". و صيغة الجمع استخدمت مع آلوهيم للاشارة الي (الآب و الابن والروح القدس).

        في أشعياء 16:48 و 1:61 يتحدث الابن بينما يشير الي الآب والروح القدس. قارن أشعياء 1:61 بلوقا 14:4-19 لكي تري فعلا أنه الابن الذي يتحدث. والآيات في متي 16:3-17 تصف معمودية يسوع. ونري هنا حلول الروح القدس علي الابن بينما يعلن الآب سروره بالابن. وفي متي 19:28 و كورنثوس الثانية 14:13 أمثلة علي شخصيات الله.

        3) شخصيات الثالوث الأقدس تظهر واضحة ومميزة في العهد القديم في: (التكوين 24:19 و هوشع 4:1) و (مزمور 7:2 و 12 و أمثال 2:30-4) يتحدث عن الآب والابن. و (عدد 18:27) و (مزمور 10:51-12) يميز بين الآب والروح القدس. و (مزمور 6:45-7 و عبرانيين 8:1-9) يميز بين الله الابن والله الآب. ونفس الشيء واضح في العهد الجديد في يوحنا 16:14-17 يتحدث يسوع عن ان الله الآب سيرسل معينا أي الروح القدس. هذا يعني أن يسوع لم يعتبر نفسه الآب أو الروح القدس. وكثيرا مانري في الكتاب يسوع المسيح يتحدث الي الآب.

        4) كل عضو في الثالوث هو الله: فالآب هو الله، يوحنا 27:6 ورومية 7:1 و بطرس الأولي 2:1. الابن هو الله: يوحنا 1:1 و 14 ورومية 5:9 وكولوسي 9:2 وعبرانيين 8:1 ويوحنا الأولي 20:5. الروح القدس هو الله: أعمال الرسل 3:5-4 وكورنثوس الأولي 16:3 (الروح القدس يسكن فينا – رومية 9:8 ويوحنا 16:14-17 وأعمال الرسل 1:2-4).

        5) الخضوع يمثل سمة متبادلة بين شخصيات الله المختلفة فنري في الكتاب المقدس أن الروح القدس يخضع لله الآب والابن، وان الابن خاضعا للآب. وهذا لا يقلل من أهمية أي من شخصيات الله. فبالنسبة للابن نري ذلك في لوقا 42:22 ويوحنا 36:5 و يوحنا 21:20 ورسالة يوحنا الأولي 14:4. وبالنسبة للروح القدس فنري ذلك في: يوحنا 16:14 و 26:14 و 26:15 و 7:16 وخاصة يوحنا 13:16-14.

        6) مهمات أعضاء الثالوث الأقدس: الآب هو خالق الكون (كورنثوس الأولي 6:8 ورؤيا 11:4) و هو مصدر الرؤيا الالهية (رؤيا 1:1) و مصدر الخلاص (يوحنا 16:3-17) و سبب أعمال ومعجزات يسوع علي الأرض (يوحنا 17:5 و10:14).

        الابن هو الذي من خلاله قام الآب بالأعمال التالية: 1) الخليقة (كورنثوس الأولي 6:8 ويوحنا 3:1 و كولوسي 16:1-17) و الرؤيا الالهية (يوحنا 1:1 ومتي 27:11 ويوحنا 12:16-15 ورؤيا 1:1) و الخلاص (كورنثوس الثانية 19:5 ومتي 21:1 ويوحنا 42:4). فالله الآب ينفذ كل هذه الأشياء من خلال الابن يسوع المسيح.

        الروح القدس هو الوسيلة التي من خلالها يقوم الآب من خلالها بالأعمال التالية: الخليقة (تكوين 2:1 وأيوب 13:26 ومزمور 30:104) و الرؤيا الالهية (يوحنا 12:16-15 و أفسس 5:3 وبطرس الثانية 21:1) والخلاص (يوحنا 6:3 وتيطس 5:3 وبطرس الأولي 2:1) و أعمال يسوع (أشعياء 1:61 وأعمال الرسل 38:10). فان الآب يفعل كل هذه الأشياء بقوة الروح القدس.

        وكل الوسائل التوضيحية الشائعة تعجزعن تقديم وصف دقيق للثالوث الأقدس. البيضة مثال غير جيد حيث أن البياض والصفار أجزاء من البيضة ولكن بمفردهم لا يمثلون بيضة كاملة. في حين ان الماء الذي يأخذ أشكال متعددة مثل السائل والثلج والبخار هو مثال أقرب الي الثالوث حيث أنه نفس الشيئ ولكن بأشكال مختلفة. وهنا نجد بالفعل أن التعبيرات والتوضيحات تعجز عن وصف الله اللامحدود، فالكتاب المقدس يقول: "يالعمق غني الله وحكمته وعلمه! ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء! لأن من عرف فكر الرب؟ ومن صار له مشيرا؟" (رومية 33:11-34).

        يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
        تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
        داريــــن لــحــــدو
        ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



        Comment


        • #5
          رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

          السؤال: هل خلق الله الشر؟

          الجواب:
          في البداية يمكن أن يبدو للمرء أنه حيث أن الله قام بخلق جميع الأشياء فهذا يتضمن الشر أيضا. ولكن، هذا أعتقاد يجب أن يوضح. فالشر ليس "شيء" ملموس – مثل الحجارة أو الكهرباء. فلا يمكنك ملء برطمان بالشر. بل الشر شيء يحدث مثل الجري. فلا وجود له بصورة فردية – ولكنه يظهر عند عدم وجود شيء جيد. وعلي سبيل المثال، الثقوب شيء حقيقي ولكنها لابد أن توجد في شيء آخر. فنحن نسمي عدم وجود التراب في مكان ما "حفرة" ولكن لا وجود للحفرة من غير التراب. فعندما قام الله بالخليقة، كان كل شيء جيدا. وواحد من هذه الأشياء الجيدة هو البشر وهم خلقوا بأرادة حرة لأختيار الخير. ولكي يكون للأنسان حرية الأختيار بصورة كاملة، كان لابد أن يوجد شيء آخر غير الخير. لذلك سمح الله للبشر والملائكة أن يختاروا الخير أو عدمه (أي الشر). وعندما توجد علاقة سيئة بين شيئين جيدين نسمي ذلك بالشر، ولكنه ليس "شيء" ملموس يتطلب أن يخلقه الله.

          وربما يقوم التالي بتوضيح هذه النقطة. ان قمت بسؤال شخص ما "هل البرد موجود؟" فأجابته أو اجابتها ستكون في الغالب نعم. ولكن ذلك غير صحيح، فالبرد غير موجود. البرد هو عدم وجود الدفء. وأيضا الظلام لا يوجد. فالظلام هو عدم وجود النور. ومماثل لذلك أن الشر هو عدم وجود الخير أو أن الشر هو عدم وجود الله. فالله لم يحتاج أن يخلق الشر، ولكن كان فقط عليه أن يسمح بعدم وجود الخير.

          وبالنظر الي مثال أيوب في الأسفار 1 و 2. نري أن أبليس أراد أن يدمر أيوب، والله سمح لأبليس أن يفعل أي شيء فيما عدا قتل أيوب. وسمح الله بذلك كي يثبت لأبليس أن أيوب رجل صالح لأنه يحب الله وليس لأن الله قد باركه بغني. فالله له السلطة المطلقة وهو المتحكم في جميع الأمور. فأبليس لا يستطيع أن يفعل أي شيء ان لم يسمح له الله بذلك. فالله لم يخلق الشر ولكنه يسمح بحدوثه. فان لم يسمح الله للبشر والملائكة بأختيار الشر لكانوا يخدمون الله رغماً عنهم وليس طوعا. و الله لم يرد أن يخلق "انسان آلي" "مبرمج" علي أن يفعل ما يطلب منه. ولكن أراد الله أن يكون للأنسان أرادة حرة وأختيار بين محبة الله وأختيار الشر.

          ولا توجد أجابات محددة لهذه الأسئلة التي لا نستطيع استيعابها، فنحن كبشر محدودين لا نستطيع أن أن نفهم بصورة كلية اله غير محدود (رومية 33:11-34). وفي بعض الأحيان نعتقد أننا نستطيع أن نفهم لماذا يفعل الله شيئا، فقط لنكتشف مؤخراً أن الهدف كان شيء آخرتماما. فالله ينظر للأشياء بنظرة أبدية بينما ننظر نحن اليها بنظرة أرضية. لماذا خلق الله البشر وهو يعلم أن آدم وحواء سيخطئون ويجلبون الشر والخطيئة والعذاب علي كل البشرية؟ لماذا لم يخلقنا لنعيش في السماء في كمال ومن غير عذاب؟ وأفضل اجابة يمكنني أن أقدمها هي أن: أن الله لم يريد أن يخلق جنس من الآلات ليس لديها أي ارادة أو اختيار. ولكن أراد الله أن يقدم لنا أختيارات حقيقية من خلالها يمكننا أن نقرر أن نعبده أو أن نتجه الي الشر. فأن لم نختبر الشر والعذاب، لن نتمكن من معرفة قيمة السماء وجمالها. فالله لم يخلق الشر، ولكنه سمح به. وأن لم يسمح الله بالشر لكنا الأن نعبده مرغمين وليس بناء علي أختيارنا و أرادتنا الحرة.


          السؤال: لماذا تختلف صورة الله في العهدين القديم والجديد؟

          الجواب:
          أني أعتقد أن جوهر هذا السؤال يبين لنا أن هناك عدم فهم أساسي لما يعلن لنا العهد القديم والجديد عن طبيعة الله. وطريقة أخري لتقديم هذه الفكرة بذاتها هي عندما يتقاول الناس أن "الله في العهد القديم هو اله غضب بينما اله العهد الجديد هو اله محبة". وحقيقة أن الكتاب المقدس هو طريقة الله عن اعلان نفسه لنا بطريقة تدريجية من خلال أحداث تاريخية ومن خلال علاقاته بالبشر هي حقيقة يمكن أن تقود الي عثرة بعض الناس عند محاولتهم مقارنة جزء ما مكتوب في العهد الجديد بجزء ما مكتوب في العهد القديم. ولكن عندما يقوم المرء بقرأة العهدين القديم والجديد بصورة كلية يمكنه أن يتحقق من أن صفات الله متوافقة ومتطابقة في العهدين أن كانت تعبر عن غضب أو محبة.

          فعلي سبيل المثال، من خلال العهد القديم نري أن الله "غفور ورحيم، بطيء الغضب، ووافر في المحبة واللطف والحنان والرحمة والحق" (خروج 6:34، عدد 18:14، تثنية 31:4، نحميا 17:9 و مزامير 5:86 ومزامير 15:86 و مزامير 4:108 ومزامير 8:145 ويوئيل 13:2). وفي العهد الجديد نري أن حنان ورحمة الله تأخذ صورة أخري أكثر كمالا من خلال اعلان الله لنا "أنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد، حتي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 16:3). وأيضا نري في العهد القديم أن الله يتعامل مع شعب اسرائيل كأب محب. وعندما ارتكبوا الخطيئة عن عمد وتركوا عبادة الله لعبادة آلهة أخري، قام الله بتوبيخهم، ولكنه أيضا نجاهم وأنقذهم كل مرة رجعوا وتابوا فيها اليه. وبنفس الطريقة يتعامل الله مع المسيحيون في العهد الجديد. فعلي سبيل المثال، عبرانيين 6:12 يقول لنا أن "لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله، أن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين".

          وبنفس الطريقة نري في العهد القديم غضب وقضاء الله علي الخاطيء الغير تائب. وكذلك في العهد الجديد فأننا نري أن "غضب الله معلن من السماء علي جميع فجور الناس وأثمهم الذين يحجزون الحق بالأثم" (رومية 18:1). وحتي بالقراءة السريعة في العهد القديم نري أن يسوع يتحدث عن الجحيم أكثر من السماء والنعيم. فمن الواضح أن الله واحد سواء في العهد القديم أو الجديد. والله بطبيعته لا يتغير. وفي حين أننا يمكن أن نري بعض من صفاته في بعض الأجزاء والآيات أكثر من صفاته الأخري، هو لا يتغير.

          وعندما نبدأ في قراءة ودراسة الكتاب المقدس، يتضح لنا أن الله هو نفسه المعلن لنا في العهدين. وبرغم أن الكتاب المقدس يتكون من 66 كتابا، كتبوا في قارتين وربما ثلاث قارات، وبثلاثة لغات مختلفة، في وقت زمني يبلغ 1500 سنة، من خلال 40 كاتب مختلف (من مهن وأماكن مختلفة)، ولكنه يظل كتاب موحد من البداية الي النهاية من غير أي تناقض. وفيه نري كيف يتعامل الله بلطف ورحمة مع الأنسان الخاطيء في مواقف متعددة. حقاً أن الكتاب المقدس هو رسالة محبة من الله الي البشرية. ومحبة الله لخليقته، وخاصة للبشر يظهر واضحا في الكتاب المقدس. ونري أيضاً أن الله يدعوا البشر الي علاقة خاصة وحقيقية معه، وذلك ليس نتيجة لأستحقاق لهم ولكن لأنه رحيم وعطوف ولأنه بطيء الغضب ووافر في المحبة والرحمة والحق. ولكننا أيضا نري اله قدوس وصالح وهو يدين كل الذين رفضوا أن يؤمنوا به، والذين التفتوا الي عبادة آلهة أخري من صنع أيديهم أو عقولهم بدلا من أن يعبدوا الآله الحق والأوحد (رومية 1).

          وبسبب طبيعة الله الصالحة والقدوسة، كل الخطايا السابقة، الحالية، والمستقبلية لا بد أن تدان. ولكن الله في محبته اللا محدودة قدم ثمنا لخطيئتنا وطريقة للمصالحة، حتي يتمكن الأنسان الخاطيء أن يتفادي الغضب والعقاب الذي يستحقه. ونري هذه الحقيقة الرائعة في آيات مثل رسالة يوحنا الأولي 10:4 "في هذا هي المحبة، ليس أننا أحببنا الله بل أنه هو أحبنا ,ارسل أبنه كفارة لخطايانا". في العهد القديم ، دبر الله نظام تضحية من خلالها يمكن دفع ثمن الخطيئة، ولكن نظام التضحية كان حلاً مؤقتا الي أن يأتي المسيح ويموت علي الصليب كفارة عن الخطيئة وفداء للبشر. والفادي الذي وعد به في العهد القديم ظهر بصورة كاملة في العهد الجديد اذ وهو تعبير الله العظيم المجيد عن محبته لنا، وهو ارسال ابنه يسوع المسيح. والعهدين القديم والجديد أعطوا لنا لكي "تحكمك للخلاص بالأيمان" (تيموثاوس الثانية 15:3). عندما نقوم بدراسة العهدين بتعمق، نري أنه من الواضح أن صورة الله لم تتغير من العهد القديم الي العهد الجديد.


          السؤال: ما معني أن الله محبة؟

          الجواب:
          مامعني أن الله محبة؟ أولا دعونا نلقي نظرة علي وصف كلمة الله أي الكتاب المقدس لكلمة "محبة" وعندها سنري بعض الطرق التي من خلالها تنطبق هذه الكلمة علي الله. ففي كورنثوس الأولي 4:13-8أ) "المحبة تتأني وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ. ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها. ولا تحتد و لا تظن السوء ولا تفرح بالأثم بل تفرح بالحق. وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر علي كل شيء. المحبة لا تسقط أبدا."

          هذا هو وصف الله للمحبة. وهذه هي صفات الله، ويجب علي المسيحيين أن يجعلوا هذا الوصف هدفا لهم (وان تطلب ذلك الوقت والجهد). وأعظم التعبيرات الموجودة عن محبة الله لنا يمكن أن توجد في يوحنا 16:3 و رومية 8:5. "لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل أبنه الوحيد حتي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكن له الحياة الأبدية". "الله بين محبته لنا، اذ ونحن بعد خطاة، مات المسيح من أجلنا". ويمكننا نري من خلال هذه الآيات أن الله يرغب بأن نكون في شركة معه في الحياة الأبدية في السماء. وجعل الطريق ممكننا بدفعه ثمن خطايانا. وهو يحبنا ويختار أن يعبر لنا عن محبته فهو يقول في (هوشع 8:11 ب) "أن قلبي يتلوي أسي في داخلي وتضرم في مراحمي". ومحبته تغفر لنا "أن أعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم." (رسالة يوحنا الأولي 9:1).

          المحبة (أي الله) لا يرغم أي منا علي محبته. فالذين يأتون الي معرفته يفعلون ذلك كنتيجة طبيعية لمحبته. الله (الرفيق) يبين حنانه لجميع الناس. و المحبة ( أي يسوع) فعل خيرا لجميع الناس. و المحبة (أي يسوع) لم يتمني ما لغيره ولم يحسد، فقد عاش بأقل القليل ولم يعترض. المحبة (أي يسوع) لم يتفاخر ولم ينتفخ وهو في الجسد، رغم أنه كان بأمكانه أن يفعل ذلك. المحبة (أي الله) لا يرغمنا علي طاعته. فالله لم يرغم ابنه يسوع علي طاعته ولكن يسوع قام طوعا بأطاعة أبيه السماوي "ولكن ليفهم العالم أني أحب الآب وكما أوصاني الآب هكذا أفعل" (يوحنا 31:14). المحبة (أي يسوع) دائما وأبدا يهتم بما نحتاج اليه.

          هذا الوصف الملخص للمحبة يبين حياة مضحية بالمقارنة الي حياة الانسان العادية. والمدهش هو أن الله أعطي الذين يقبلون ابنه يسوع كمخلصهم الشخصي من الخطيئة المقدرة علي المحبة كما هو يحبنا، من خلال القوة الممنوحة لنا بالروح القدس (أنظر يوحنا 12:1 و رسالة يوحنا الأولي 1:3 و 23 و 24). ياله من تحدي و امتياز عظيم في نفس الوقت!

          يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
          تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
          داريــــن لــحــــدو
          ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



          Comment


          • #6
            رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

            السؤال: هل مازال يتحدث الله الينا اليوم؟

            الجواب: أنه مدون عديد من المرات في الكتاب المقدس أن الله تحدث بصورة مسموعة للبشر (خروج 14:3 ويشوع 1:1 وقضاة 18:6 و صموئيل الأولي 1:2 وصموئيل الثانية 1:2 وأيوب 1:40 وأشعياء 3:7 وأرميا 7:1 وأعمال الرسل 26:8 و 15:9 – هذه فقط بعض من الأمثلة العديدة). ولايوجد سببا في الكتاب المقدس يمنع من تحدث الله بصورة مسموعة للبشر اليوم. و لكن يجب علينا أن نتذكر أن برغم تخاطب الله للبشر في الكتاب المقدس مئات المرات الا أن ذلك حدث في فترة زمنية تتعدي ال4000 عاما. فتحدث الله للبشر هو الاستثناء وليس القاعدة. وحتي في عديد من المرات المذكورة في الكتاب المقدس، نحن لا نعلم أن كان الله قد تحدث بصورة مسموعة أو أن كان من خلال صوتا داخليا أو انطباع عقلي.

            الله يتحدث للبشر اليوم. فأولا، الله يتحدث معنا من خلال كلمته (تيموثاوس الثانية 16:3 -17). وأشعياء 11:55 يقول لنا "هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي. لا ترجع الي فارغة، بل تعمل ما سررت به وتنجح في ما أرسلتها له". ونجد أن في الكتاب المقدس كلمة الله مدونة لكل ما نحتاج أن نتعلم لكي نخلص وأن نعيش حياة مسيحية. بطرس الثانية 3:1-4 يعلن، "كما أن قدرته الألهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوي، بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة. اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمي والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الألهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة".

            وثانيا، فأن الله يتحث لنا من خلال الأنطباعات، الأحداث، أو الأفكار. والله يساعدنا أن نميز الصالح من الطالح من خلال ضميرنا (تيموثاوس الأولي 5:1 وبطرس الأولي 16:3). الله يعمل علي أن يشكل عقولنا لكي تصبح مثل أفكاره (رومية 2:12). والله يسمح لأحداث معينة أن تحدث في حياتنا لكي توجهنا، تغيرنا، وتساعدنا أن ننمو روحياً (يعقوب 2:1-5 و عبرانيين 5:12-11). بطرس الأولي 6:1-7 يذكرنا، "الذي به تبتهجون، مع أنكم الآن – ان كان يجب – تحزنون يسيراً بتجارب متنوعة، لكي تكون تزكية أيمانكم، وهي أثمن من الذهب الفاني، مع أنه يمتحن بالنار، توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح."

            وأخيراً، نعم، أن الله يتحدث للبشر بصورة مسموعة أحيانا. ولكنه من غير المرجح أن هذا يحدث بصورة دائمة كما يدعي البعض. وللأعادة، فأنه حتي في الكتاب المقدس، أن تحدث الله بصورة مسموعة هو الأستثناء وليس المعتاد. وان أدعي شخص ما بأن الله تحدث اليه أو اليها فيجب علينا أن نختبر ما يدعية بمقارنة ما يقوله أو تقوله بما هو مدون في الكتاب المقدس. فأن قام الله بالتحدث اليوم فلابد أن ما يقوله يتفق مع ما هو مدون في الكتاب المقدس. فالله لا يناقض نفسه. وفي تيموثاوس الثانية 16:3-17 يقول "كل الكتاب هو موحي به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون انسان الله كاملا، متأهباً لكل عمل صالح."

            السؤال: من قام بخلق الله؟ من أين أتي الله؟

            الجواب: ذكر المؤلف الوثني برتراند رسل في كتابه بعنوان "لماذا أنا لست مسيحيا" أنه ان كان حقيقيا أن كل شيء مسبب فلابد أنه هناك شيء ما تسبب في وجود الله. وختم بقوله ان كان الله مسببا فأنه ليس اله (وأن كان الله ليس اله فاذا الله غير موجود). هذا التحليل ببساطة هو أكثر تعقيدا من السؤال الطفولي "من قام بخلق الله؟" فحتي الأطفال يدركون أن الأشياء لا تأتي من عدم, فأن كان الله شيئاً فلا بد أن يكون هناك مسبب لوجوده. اليست هذه الحقيقة؟

            هذا السؤال محير لأنه يوجهنا الي الأعتقاد الخاطيء بأن الله أتي من مكان ما ويجعلنا نريد أن نعرف كونية هذا المكان. والأجابة أن السؤال نفسه لا معني له. وكأن السائل يتسأل عن "ما هي رائحة اللون الأزرق؟" وبما أن اللون الأزرق لا يندرج تحت قائمة الأشياء ذات الرائحة، فلذلك السؤال نفسه خاطيء. وبنفس الطريقة, الله لا يندرج تحت قائمة الأشياء المخلوقة، أو التي أتت الي الوجود، أو المسببة. فالله غير مسبب وغير مخلوق – هو ببساطة موجود.

            كيف لنا أن نعرف هذه الحقيقة؟ نحن نعلم أن لا شيء يأتي من عدم. وهذا يرشدنا الي الاعتقاد بأن أنه كان لا يوجد شيء في الوجود في أي زمن من الأزمنة فأنه من غير المعقول أن يتسبب ذلك في ما هو موجود اليوم. وهذا يدل علي أن شيئا ما كان دائما موجودا. وذاك الشيئ الموجود دائما وأبدا هو ما ندعوا الله.
            السؤال: ماهو المقصود بمخافة الله؟

            الجواب: خوف الله لغير المؤمن، هو الخوف من العقاب والموت الأبدي أي الأنفصال الأبدي عن الله (لوقا 5:12 وعبرانيين 31:10). ولكن نري أن الأمر بالنسبة للمؤمن مختلف تماماً. خوف المؤمن هو ابداء وقاره لله. ونجد في سفر العبرانيين 28:12-29 وصف جيد لذلك اذ يقول: "لذلك ونحن قابلون ملكوتاً لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية، بخشوع وتقوي لأن الهنا نار آكلة". فالخشوع والتقوي هو مخافة الله في المسيحية. وهو الدافع الذي يحثنا لتسليم أمرنا لخالق الكون.

            أمثال 7:1 يعلن، "مخافة الرب رأس المعرفة، أما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والأدب". والي أن ندرك من هو الله ونتعلم مخافته لن نتمكن من أن نكون حقاً حكماء. فالحكمة تأتي من معرفة الله وفهم حقيقة كونه قدوس، وعادل، وصالح. تثنية 12:10 و20 و21 يقول "فالآن يا اسرائيل، ماذا يطلب منك الرب الهك الا أن تتقي الرب الهك لتسلك في كل طرقه، وتحبه، وتعبد الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك – الرب الهك تتقي. اياه تعبد، وبه تلتصق وباسمه تحلف. هو فخرك وهو الهك الذي صنع معك تلك العظائم والمخاوف التي أبصرتها عيناك". فمخافة الله هي الأساس الذي نبني عليه اتباعنا لله وخدمته وأيضاً محبته.

            وهناك الكثيرون الذين يحاولوا التصغير من أمر مخافة الله وتفسير ذلك بمجرد "احترامه". والرغم من أن احترام الله يعتبر جزء من مخافته، فالمخافة الحقيقية هي أكثر من ذلك بكثيراً. فمخافة الله تبعاً للكتاب المقدس تتضمن ادراك المؤمن كم يكره الله الخطيئة والخوف من عقاب الله للخطيئة – حتي وأن كان الشخص مؤمناً. عبرانيين 5:12-11 يصف تأديب الله للمؤمن. وبينما أن ذلك يحدث بطريقة محبة من جهة الله (عبرانيين 6:12)، فهو مازال شيء مخيف. وكأطفال صغار، ربما نتذكر أن خوفنا من والدينا قد حفظنا من الاقدام علي الأفعال الخاطئة والشريرة. وهذا هو تماماً ما يحدث في علاقتنا مع الله. فنحن نخاف من تأديبه فلذا نعيش حياتنا بطريقة مرضية أمامه.

            ولا يجب علي المؤمن أن يكون "خائفاً " من الله. فلا يوجد لدينا سبب لهذا الخوف. اذ قد وعدنا الله بأنه لايوجد ما يفصلنا عن محبته (رومية 38:8 -39). ووعده لنا أيضاً بأنه لن يهملنا أو يتركنا (عبرانيين 5:13). مخافة الله تعني تقديم الأحترام والوقار والخشوع اللائق به وهذا له تأثير عظيم علي الطريقة التي نحيا بها. ومخافة الله تتضمن احترامه، وتقبل تأديبه، وعبادته.
            يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
            تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
            داريــــن لــحــــدو
            ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



            Comment


            • #7
              رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

              السؤال: هل يمكن اثبات وحدانية الله؟

              الجواب:
              تعريف وحدانية الله – كلمة وحدانية الله تعني الأيمان بأله واحد. وخاصة الأيمان بالله الواحد الخالق، الثابت، والذي سيحاسب الخليقة. والأيمان بوحدانية الله يختلف تماماً عن المعتقدات التي تعضد الأيمان بعدة آلهة تحت سلطة اله واحد. وأيضاً يختلف تماماً مع المعتقد الذي يؤمن بتعدد الآلهة.

              وهناك العديد من الحجج التي تعضد وحدانية الله من منطلق (كتابي)، أو طبيعي (فلسفي)، وكذلك التاريخ الأجتماعي. وسنحاول توضيح بعض النقاط ولكن يجب الأخذ في الأعتبار أن هذه ليست قائمة حجج مكتملة.

              الحجة الكتابية للتوحيد بالله – تثنية 35:4 يقول، "انك قد أريت لتعلم أن الرب هو الاله. ليس آخر سواه". وتثنية 4:6، "الرب الهنا رب واحد". ملاخي 10:2أ، "اليس أب واحد لكلنا؟ اليس اله واحد خلقنا؟" كورنثوس الأولي 6:8 "لكن لنا اله واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء، ونحن له. ورب واحد: يسوع المسيح، الذي به جميع الأشياء، ونحن به". أفسس 6:4 "اله وآب واحد للكل، الذي علي الكل وبالكل وفي كلكم". تيموثاوس الأولي 5:2 "لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الأنسان يسوع المسيح". يعقوب 19:2 "أنت تؤمن أن الله واحد حسناً تفعل. والشياطين يؤمنون ويقشعرون!".

              ومن الواضح أن كثير من الناس لن يقتنعوا بوحدانية الله لمجرد أن ذلك مدوناً في الكتاب المقدس. وذلك لأنه أن لم يكن الأنسان يؤمن بالله أولاً فمن الطبيعي اذاً ألا يؤمن بكلمته. ولكن يمكن أن يقول البعض أن تعاليم الكتاب المقدس حجة مقبولة نظراً لما فيه من معجزات وآيات. وأيضاً تعاليم المسيح الذي أثبتت أنه الله أو علي الأقل أنه مرسل من الله من خلال ولادته المعجزية وحياته و معجزاته وقيامته. وبما أن الله لا يكذب ولا يكذب عليه. فأن ما علمه المسيح كان حقاً. وربما لا تبدو هذه الحجة غير مقنعة للذين لا يعرفون عن حياة المسيح المعجزية ولكنها بداية جيدة للذين يعرفون ذلك.

              الحجة التاريخية لوحدانية الله – النظريات الشهيرة غالباً ما تكون موضع شك الباحث، ولكن من الشيق معرفة تأثير معتقد وحدانية الله علي شعوب كثيرة. ونظرية تطور الأديان الشهيرة تنبع من نظرية التطور العامة. وكما في علم الأجتماع برؤية أن المجتمعات البداية في بداية مرحلة التطور الديني. ولكن المشكلة في هذه النظرية تكمن في الآتي: (1) نوعية التطور المذكور لم يدرس في أي حالة بل العكس صحيح في معظم الحالات. (2) التعريف الأجتماعي للمجتمع البدائي يعتمد علي التطور التكنولوجي وهي نظرية سطحية لمقادير أجتماعية معقدة.

              (3) المراحل المذكورة غالباً ما تكون مفقودة أو مهملة. (4) أخيراً، كثير من المجتمعات المتعددة الآلهة لها تاريخ يتعلق بالتوحيد. ونجد أن معتقد الله الواحد كان معتقد شخصي باله مذكر، يعيش في السماء، له قدرة ومعرفة عظيمة، خلق العالم، وأعطي قوانيين الأخلاق التي يجب علينا اتباعها، ولكننا لم نتبعها، فانفصلنا عن الله، ولكنه صنع طريقة للمصالحة. ونجد أن كل دين موجود اليوم كان يحمل سمات هذا الأله الواحد قبل أن تنضم آلهة أخري في هذا المعتقد. فهذا يعني أن معظم الأديان بدأت بتوحيد الله ثم اتجهت الي تعدد الآلهة، والسحر، وعبادة الأوثان – وليس العكس. (فيما عدا الدين الأسلامي حيث أنه دائما ما نادي بوحدانية الله). وحتي مع الذين يؤمنوا بتعدد الآلهة نجد أن المؤمن بذلك يؤمنون بأنه هناك اله أسمي من كل الآلهة وكل الآلهة الأخري تعمل كوسطاء.

              الحجج الفلسفية / اللاهوتية للتوحيد بالله – هناك الكثير من الحجج الفلسفية التي تؤكد استحالة وجود أكثر من اله. وللأسف لا يتسع المكان في هذه الأجابة القصيرة لشرح هذه الحجج القوية بالتفصيل. ولكن بالتأكيد هذه الحجج قد نوقشت وأثبتت منذ الألف حول (ومعظمها أشياء واضحة). وبأختصار، فالتالي ثلاثة من تلك الحجج:

              1. ان كان هناك أكثر من اله فكان الكون لايسير باتفاق بسبب وجود أكثر من خالق وأكثر من سلطة، ولكن نجد أن الكون في حالة تناغم ، لذا لابد وأن هناك اله واحد.

              2. حيث أن الله كامل، لا يعقل أن يكون هناك اله آخر حيث أن أي اله آخر لابد وأن يحمل صفات مختلفة عن الله والأختلاف عن الكامل يجعل هذا الاله الآخر غير كامل وبهذا لا يكون الهاً.

              3. حيث أن الله أبدي أزلي، فلا يمكن أن يتجزأ. فأن كينونته جزء منه (به ومنه كل الأشياء) ولايمكن أن يضاف أو ينقص منه أي شيء. فلذا لايمكن أن يكون هناك أكثر من اله. فأي اله آخر مختلف في كينونته لن يكون موجوداً من الأصل.

              ربما يرجح البعض أن هذه الآلهة آلهة ثانوية. وبالرغم من أن ذلك غير كتابي فأن أفترضنا أن ذلك صحيحا فأنه شيء غير منطقي لأن بهذا تكون تلك الآلهة محدودة ، بل وأشياء مخلوقة ربما مثل الملائكة (مزمور 82). هذا لا يتعارض مع نظرية الله الواحد، التي تعلمنا أنه هناك الكثير من المخلوقات الروحية ولكن بالقطع يوجد اله واحد وهو الله.

              السؤال: هل من الخطاء أن نتسأل عن أشياء معينة عن الله؟

              الجواب:
              المسألة هي ليست التساؤل ولكن الأسلوب الذي نتسأل به والغرض –الذي من أجله- نقوم بالتساؤل. التساؤل عن أشياء معينة عن الله لا يعتبر خطاء في حد ذاته. فالنبي حبقوق كان لديه أسئلة لله عن توقيت وأسلوب تنفيذ الخطة التي أعطاها الله له. وبدلا من معاقبة حبقوق، أجابه الله بصبر. ونري أن ْالنبي حبقوق ينهي سفره بأنشودة حمد لله. وهناك الكثير من التساؤلات في سفر المزامير (مزمور 10، 44، 74، 77). وهذه هي صرخات المحتاجين لله لطلب تدخله لخلاصهم. وبالرغم من أن الله لا يستجيب لتساؤلاتنا دائما بالطرق التي نرغبها، ولكننا نستنتج من هذه الآيات أن الطلبة والتساؤل النابع من قلب صادق هي مقبولة لدي الله.

              وأيضاً نجد أن الأسئلة الغير جادة أو المستهترة هي شيء مختلف تماماً. "ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه، لأنه يجب ان الذي يأتي الي الله يؤمن بأنه موجود، وأنه يجازي الذين يطلبونه" (عبرانيين 6:11). بعد أن عصي الملك شاول الله، لم تستجب طلبته (صموئيل الأول 6:28). فمن الطبيعي أن نتسأل لم سمح الله بحدوث شيء معين في حين أنه من غير المقبول أن نشك في نوايا الله. فهناك فرق بين التعجب وبين الشك في سلطة وشخص الله.

              فبأختصار، أن التساؤل من قلب طاهر يبحث عن الحق لا يعتبر خطيئة ولكن الخطيئة هو أن يكون ذلك نابعاً من قلب متمرد أو ناقم أوغير واثق بالله. الله يدعونا لعلاقة حميمة معه. فعندما "نتسأل" يجب أن يصاحب ذلك روح متواضعة وعقل منفتح. يمكننا أن نتسأل كما نريد ولكن لايجب علينا أن نتوقع أجابة الا اذا كنا فعلاً نريد أن نتعلم من الله. الله عالم بدواخل قلوبنا ويعلم ان كنا نبغي أن ينير لنا الله الطريق أم لا. فأتجاه قلوبنا يحدد ان كانت تساؤلاتنا عن الله مرضية أو غير مرضية لله.
              السؤال: هل يغير الله فكره؟

              الجواب:
              ملاخي 6:3 يقول "لأني أنا الرب لا أتغير فأنتم يابني يعقوب لم تفنوا". ونجد أيضاً أن يعقوب 17:1 يقول "كل عطية صالحة، وكل موهبة تامة هي من فوق، نازلة من عند أبي الأنوار، الذي ليس عنده تغيير ولاظل دوران". والمعني الموجود في سفر العدد في 19:23 يوضح ذلك "ليس الله انسانا فيكذب ولا ابن انسان فيندم". فالله لا يغير فكره. وهذه الآيات تؤكد لنا أن الله لا يغير ولا يتغير.

              وربما نري أن عكس ذلك موجود في آيات أخري مثل ما هو موجود في تكوين 6:6 "فحزن الرب أنه عمل الأنسان في الأرض وتأسف في قلبه". وأيضاً نري أن يونان 10:3 يقول "فلما رأي الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهمالرديئة، ندم الله علي الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه" وبالمثل يخبرنا سفر الخروج 14:32 "فندم الرب لي الشر الذي قال انه يفعله بشعبه". فهذه الأعداد تتحدث عن "ندم" الله عن شيء ما. وبالتدقيق فيما هو مذكور في اللغات الأصلية، نجد أن المعني هو حزن الله علي شيء ما وليس تغيير فكره ازاء ذلك الشيء.

              ومن المهم أن نأخذ في الاعتبار أنه في تكوين 6:6 " فحزن الرب أنه عمل الأنسان في الأرض وتأسف في قلبه" يتحدث علي أن ".... قلب الله كان مليء بالحزن." فهذا يؤكد لنا أن الله لم يندم علي خلق الأنسان وأنه غير فكره تجاه الخليقة ولكنه سمح للأنسان بالبقاء من خلال نوح. وكوننا أحياء اليوم هو دليل قاطع أن الله لم يغير فكره تجاه خلق الأنسان. ونري في الآية كيف أخطاء البشر وأن خطيئتهم قد أحزنت قلب الرب. وبتأمل ما هو موجود في يونان 10:3 "فلما رأي الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله علي الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم، فلم يصنعه" نجد أن نفس التعبير المستخدم للندم مستخدم هنا للتعبير عن حزن الله لما أعده لأهل نينوي ولأنهم رجعوا وتابوا نجد أن الله الذي لا يتغير بين لهم رحمته وذلك من صفات الله.

              ويعلمنا الرسول بولس في رومية 23:3 أن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله. ورومية 23:6 يوضح أن أجره الخطيئة هي الموت (والأنفصال الروحي والجسدي عن الله). ولذلك فأن أهل نينوي كانوا مستحقين العقاب. وكلنا نتعرض لهذا الموقف ولنا أن نختار أن نخطيء أم لا. وكما نعلم أن الخطيئة تفصلنا عن الله وتستحق العقاب. ولكننا نري هنا أنه حيث أن أهل نينوي قد عصوا الله فقد استحقوا العقاب. ولكننا أيضاً نري أن أهل نينوي قد ندموا وتابوا وبسبب ذلك فقد اختار الله أن يصفح عنهم. هل أرغم ما فعله أهل نينوي الله أن يصفح عنهم؟ كلا، فالله لايمكن أن يرغم علي فعل أي شيء للأنسان. فالله صالح، وقد أختار الا يعاقب أهل نينوي بسبب رجعوهم اليه. وان كان ذلك المقطع الكتابي يدل علي أي شيء، فأنه يدل علي أن الله لا يتغير، فكون الله قد رحم أهل نينوي فهذا فعل يتفق تماماً مع طبيعة الله الصالحة الرحيمة.

              والآيات الكتابية التي تصف الله "بتغيير فكره" هي محاولات بشرية لتفسير أفعال الله. فقد كان الله ينوي علي فعل شيء ما ولكننا نري أنه قد قام بعمل شيء آخر. ففي نظرتنا البشرية يمكننا أن نفسر ذلك بأنه تغيير ولكن لا يعتبر ذلك تغيير في فكر الله الذي هو مطلق السلطة والقدرة. ولكن يمكننا أن نري أيضاً مقدرة الله علي تغيير اتجاه البشر. فقد كان يعلم بأنه بتحذير أهل نينوي بالخراب بأنهم سيرجعون اليه. وحذر شعب اسرائيل بالخراب عالماً بأن موسي سيتدخل. فالله لا يندم علي أفعاله، ولكنه يحزن من أفعال البشر. الله لا يغير فكره فأنه ثابت لا يتغير.
              يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
              تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
              داريــــن لــحــــدو
              ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



              Comment


              • #8
                رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

                السؤال: لماذا يسمح الله بالكوارث الطبيعية، مثل الزلازل، والعواصف، والسونامي؟

                الجواب:
                لماذا يسمح الله بحدوث الزلازل، والعواصف، والفيضانات والسونامي و البراكين، والكوارث الطبيعية الأخري. ومن الطبيعي أن نري أن الكوارث الطبيعية التي حدثت في الأونة الأخيرة مثل السونامي في أسيا وعاصفة كاترينا في الولايات المتحدة جعلت الناس تتسأل عن صلاح الله. ومن المؤسف أنه عند حدوث تلك الأشياء، يتحدث الناس عن "غضب الله" في حين أنهم يتجاهلوا حقيقة منح الله للبشرية جو معتدل لسنين بل عصور متعددة. لقد خلق الله الكون وقوانين الطبيعة (تكوين 1:1). ومعظم الكوارث الطبيعية هي نتيجة لأتباع الكون لتلك القوانين. فالعواصف والفيضانات المدمرة هي نتيجة لتصادم نظامين جويين. في حين أن الزلازل تنتج عن احتكاك أرضي. والسونامي يسببه زلال تحدث تحت سطح الماء.

                و الكتاب المقدس يعلن لنا أن يسوع المسيح يتحكم في الطبيعة بجملتها (كولوسي 16:1-17). هل يمكن لله أن يمنع كارثة طبيعية من الحدوث؟ قطعاً! هل يتدخل الله أحياناً في الحالة الجوية؟ نعم، أنظر سفر التثنية 17:11 ويعقوب 17:5. هل يستخدم الله الكوارث الطبيعية أحياناً كعقاب للخطيئة؟ نعم، أنظر سفر العدد 30:16-34. ويذكر سفر الرؤيا أحداث عديدة يمكن تفسيرها بأنها كوارث طبيعية (رؤيا 6 و 8 و 16). هل كل كارثة طبيعية هي نتيجة لغضب الله؟ كلا بالطبع.

                وكما يسمح الله للأشرار بأرتكاب أفعال شريرة، فأن الله يسمح لأثار الخطيئة أن تظهر في الأرض. ورومية 19:8-21 يقول لنا، "لأن انتظار الخليقة يتوقع استعلان أبناء الله. اذ أخضعت الخليقة للبطل – ليس طوعاً، بل من أجل الذي أخضعها – علي الرجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستعتق من عبودية الفساد الي حرية مجد أولاد الله". فالبشرية الساقطة لها أثار علي كل شيء مما يتضمن فساد الكون الذي نعيش فيه. فكل شيء مخلوق هو عرضة للتآكل والصداء. فالخطيئة هي السبب الأصلي للكوارث الطبيعية والموت والأمراض والمعاناة.

                وبالطبع يمكننا تفسير لم تحدث الكوارث الطبيعية. مالا نفهمه هو لماذا يسمح الله بحدوثها. لماذا سمح الله أن يقضي السونامي علي مائتان خمسه وعشرون الف نسمه في آسيا؟ ولم سمح أن تدمر عاصفة كاترينا منازل مئات الألاف من الناس؟ ولكن ما نعلمه بالقطع هو أن الله صالح. وأن الكثير من المعجزات قد حدث وقت هذه الكوارث ومنعت احتمال القضاء علي أعداد أكبر من الناس. ونجد أن الكوارث الطبيعية ترغم الناس علي تقييم أولوياتهم في الحياة. ولقد تعاون الناس وجهات الأعانة المختلفة في ارسال المئات من الملايين من الدولارات لمحاولة اعادة البناء وتخفيف عناء الناس. وهذه فرصة رائعة للخدمات المسيحية للمساعدة والأرشاد والخدمة والصلاة- وتوجيه الناس للايمان. فالله قادر أن يصنع خيراً حتي من الكوارث (28:8).

                السؤال: هل مازال يصنع الله المعجزات؟ لماذا لا يصنع الله المعجزات كما كان يفعل في الكتاب المقدس؟

                الجواب:
                عندما كان يصنع الله آيات ومعجزات عجيبة مع شعب اسرائيل، هل تسبب ذلك في ايمانهم؟ كلا، لقد استمر شعب اسرائيل في معصية الله والتمرد عليه برغم انهم كانوا شهوداً علي معجزاته. ونفس الشعب الذي شاهد الله يصنع لهم طريقاً في وسط البحر الأحمر، لم يثقوا أن الله قادراً علي منحهم أرض الميعاد. اقراء المثل الموجود في سفر لوقا 19:16-31. في هذه القصة، يسأل رجلاً في الجحيم أن يرسل أبينا ابراهيم اليعازر ليحذر أخوته. ويجيب ابراهيم الرجل: "فقال له: ان كانوا لا يسمعون من موسي والأنبياء، ولا ان قام واحد من الأموات يصدقون" (لوقا 31:16).

                لقد صنع يسوع المسيح معجزات عديدة، ولكن أغلب الناس لم يؤمنوا به. فان صنع الله نفس المعجزات اليوم، سنري نفس النتائج. ربما سيتعجب الناس ويؤمنوا بالله لفترة قصيرة. وهذا النوع من الأيمان سطحي، فأن حدث شيئاً غير متوقع أو مخيف لبطل ايمانهم. فالأيمان المبني علي المعجزات هو ايمان غير ناضج. والله قد صنع أعظم المعجزات بأرسال ابنه يسوع المسيح للأرض ليعيش بيننا ويموت علي الصليب من أجل خطايانا (رومية 8:5)، لكي نخلص (يوحنا 16:3). ومازال يفعل الله المعجزات – لكن الكثير من تلك المعجزات غير ملحوظة. والحقيقة أننا لا نحتاج المزيد من المعجزات ولكن ما نحتاجه هو أن نؤمن بمعجزة الله لخلاصنا من خلال ايماننا بأبنه يسوع المسيح.

                ومن المهم أن نأخذ في الأعتبار أن واحداً من أهداف المعجزات هو أن تعضيد صانع المعجزة. فنجد أن أعمال الرسل 22:2 يخبرنا "أيها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم، كما أنتم أيضاً تعلمون". وبالمثل عن التلاميذ، "لأنه كما أن الجسد هو واحد وله أعضاء كثيرة، وكل أعضاء الجسد الواحد اذا كانت كثيرة هي جسد واحد، كذلك المسيح أيضاً" (كورنثوس الثانية 12:12). وعن الأنجيل، عبرانيين 4:2 يعلن "شاهداً الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس، حسب ارادته". فلدينا الأن الحق المكتوب عن يسوع المسيح. وأيضاً كتابات التلاميذ. فيسوع المسيح وتلاميذه هم حجر الأساس لأيماننا (أفسس 20:2). وفي هذه الحالة، لا نحتاج المعجزات لأثبات رسالة المسيح وتلاميذه. نعم، مازال يصنع الله المعجزات ولكن لا يجب علينا أن نتوقع حدوث المعجزات بنفس الطريقة التي كانت تحدث عليها المعجزات في الكتاب المقدس.
                يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                داريــــن لــحــــدو
                ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                Comment


                • #9
                  رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون


                  السؤال: هل يميز الله/الكتاب المقدس جنس عن الآخر؟

                  الجواب:
                  عادة ما يشير التمييز الجنسي الي أن الرجال يتسلطون علي النساء. ويحتوي الكتاب المقدس علي الكثير من الآيات التي قد تبدو للبعض أنها تميز الرجال عن النساء. هل هذا يعني أن الله فعلاً يفضل الرجال عن النساء. فينبغي أن نتذكر بأن وصف الكتاب المقدس لحدث ما لا يعني أن الكتاب المقدس يحثنا علي فعل ذلك الشيء. فعندما يصف الكتب المقدس معاملة الرجال للنساء وكأنهن ممتلكات خاصة لا يعني ذلك أن الكتاب المقدس يحث الرجال اليوم علي التصرف بذلك الشكل. وفي بعض الأحيان نجد أجزاء كتابية الغرض المقصود ليس لتوجيه الأنسان. فالكتاب المقدس يهتم بتوجيه أرواحنا. والله يعلم أن القلب القريب منه ستعكس تصرفاته هذه المعرفة.

                  ومن خلال الكتاب المقدس، نري في العهد القديم قيادة الرجال للمجتمع والتسلط عليه ونري أن ذلك أنطبق علي جميع المجتمعات المختلفة في العالم . وحسب عرف مجتمعنا الحديث يعتبر ذلك تمييز جنسي. ومن خلال التاريخ نري أن الله قد وضع أسس التعامل الأجتماعي ولكن مثل كل الأشياء الأخري غير الأنسان الساقط قوانين الله وهنا نري التفضيل السافر للذكور وعدم تحقيق المساواة للنساء. فالتمييز الموجود في عالمنا اليوم ليس بشيء جديد علي البشرية. فهو نتيجة طبيعية لسقوط الأنسان وتمرده علي الله. ولذا وبكل ثقة يمكننا أن نقول أن التمييز الجنسي هو نتيجة لخطيئة الأنسان وعمل يديه. وان كان الكتاب المقدس يذكر ذلك فهو قطعاً لايشجع عليه.

                  وان أردنا أن نعرف الطريقة الصحيحة للتعامل مع الناس يجب علينا أن ننظر الي ما هو موجود في الكتاب المقدس اذ أنه أيضاً يحتوي أسس كيفية التعامل مع الخطيئة التي هي مرض البشرية كلها مما يتضمن التمييز.

                  ونري أن صليب المسيح يضع الكل سواسية. ففي يوحنا 16:3 يقول "كل من يؤمن به" فهذا يتضمن جميع الناس وجميع الطبقات الأجتماعية. وأيضاً الآية الموجودة في غلاطية توضح لنا فرصتنا المتساوية في الحصول علي الخلاص "لأنكم جميعاً أبناء الله بالأيمان بالمسيح يسوع. لأن كلكم الذين الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثي، لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع" (غلاطية 26:3-28). ففي الصليب لا تفرقة ولا تمييز.

                  الكتاب المقدس لا يميز جنس عن آخر. لماذا؟ لأنه يوضح لنا أجرة الخطيئة. ويذكر الكتاب المقدس كل أنواع الخطيئة بما فيها العبودية والأسر وسقوط القادة العظام. وأيضاً يرينا كيفية الخلاص من الخطيئة. فالأجابة أذاً؟ أن يكون لك علاقة حقيقية مع الله. ونري في العهد القديم الذبائح المقدمة عن الخطيئة والوعد بالفادي المخلص الذي سيحمل خطيئة العالم ويصالحنا مع الله. وفي العهد الجديد، ولد "حمل الله الذي سيرفع خطيئة العالم" ومات ودفن وقام ثانية وصعد الي السماء وهناك يجلس عن يمين الآب يتشفع لنا. ومن خلال الأيمان به تغفر خطايانا يما فيها خطيئة التمييز الجنسي.

                  ونري أن الذي يقوم بتفسيرالكتاب المقدس بأنه يحثنا علي ارتكاب خطيئة التمييز، هو شخص غير عالم بما هو موجود في الكتاب حقاً. ونري أن الكثير من الأهتمام موجه لمعالجة نتائج الخطيئة في حين أننا ننسي أن نعالج المصدر نفسه وهو الخطيئة. فأننا عندما نتصالح مع الله من خلال الرب يسوع المسيح نجد المقدرة علي التعامل مع الآخرين بمساواة "وتعرفون الحق، والحق يحرركم" (يوحنا 32:8).

                  وأيضاً من المهم أن نفهم أن ما هو مدون في الكتاب المقدس يوضح ما كانت عليه علاقة الرجل والمرأة في ذلك الوقت وليس ما يوصينا به الله. ويوضح الكتاب أن الله يتوقع من الرجل أن يتولي القيادة في منزله وفي الكنيسة. هل يقلل ذلك من وضع المرأة؟ كلا. هل يعني ذلك أن المرأة أقل ذكاء أو مقدرة أو أن اقل في نظر الله؟ كلا بالطبع! ولكن يعني أن في عالمنا الخاطيء الساقط كان لابد وأن يضع الله قوانين ونظام. والله يفعل كل الأشياء لصالحنا وخيرنا. التمييز الجنسي هو انتهاك لهذه القوانيين... وليس تنفيذاً لهذه القوانيين.


                  السؤال: هل يعبد المسيحيون والمسلمون اله واحد؟

                  الجواب:
                  الاجابة علي هذا السؤال تعتمد علي ماهو المعني ب "الله". ولا يمكن انكار أن نظرة المسيحيون والمسلمون الي الله متشابهة جدا. فالفريقين يتفقون علي ان الله مطلق السلطة، كلي القدرة، عليم بكل شيء، يملاء الوجود، قدوس، عادل، وصالح. ويتفقون علي الايمان بالله خالق الكون وكل ما فيه. فلذلك، نعم يعبد المسيحيون والمسلمون اله واحد.

                  ولكن في نفس الوقت نجد انه توجد اختلافات أساسية بين النظرتين. فبينما يؤمن المسلمون بان بعضا من صفات الله هي المحبة، الرحمة، والنعمة فالله لا يظهر هذه الصفات بنفس الطريقة التي يظهرها في نظر اليها المسيحيين. وربما يقع أهم اختلاف بين الايمان المسيحي والايمان بالاسلام في أن المسيحيون يؤمنون بأن الله تجسد وجاء الي الأرض في صورة انسان (أي يسوع المسيح) وهو شيء هام جدا لفهم ومعرفة الله. ونجد ان المسلمون يؤمنون بأن هذا تجديف علي الله بل وهو كفر. المسلمون لا يقبلون أنه كان لابد لله أن يصبح انسانا ليحمل خطيئة العالم. الله تجسد آخذا صورة انسان لكي يتعاطف معنا ولكن الأهم من ذلك لكي يمنحنا الخلاص والمغفرة لخطايانا.

                  فاذا، هل يعبد المسلمون والمسيحيون اله واحد؟ نعم ولا في نفس الوقت. ربما يجب أن يكون السؤال "هل يحمل المسلمون والمسيحيون نفس المفهوم عن الله؟" الأجابة لذلك هي كلا. فهناك اختلافات أساسية بين النظرتين. لا يمكن أن يكون الدينين صحيحين. ونحن نؤمن أن النظرة المسيحية هي النظرة الصحيحة فبغير الخلاص لا يمكن لثمن خطايانا أن يدفع. وحيث أن الله وحده يمكنه دفع الثمن. فقد أمكن لله من خلال التجسد أن يموت من أجلنا، دافعا ثمن خطايانا وأثامنا (رومية 8:5 و كورنثوس الثانية 21:5).
                  يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                  تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                  داريــــن لــحــــدو
                  ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                  Comment


                  • #10
                    رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون


                    السؤال: ماهي السماء الجديدة والأرض الجديدة؟

                    الجواب:
                    كثير من الناس لا يعرفون الحقيقة عن السماء وسفر الرؤيا في الأصحاحات 21-22 يعطينا نظرة شاملة للسماء الجديدة والأرض الجديدة. فبعد آخر الأيام، السماء والأرض الحالية ستستبدل بسماء جديدة وأرض جديدة. ومكان السكني الأبدي للمؤمنيين سيكون في الأرض الجديدة. والأرض الجديدة ستكون "السماء" التي سنقضي أبديتنا فيها. وعلي الأرض ستكون أورشليم الجديدة، المدينة السماوية. وعلي الأرض الجديدة ستكون الشوارع من الذهب والبوابات من اللؤلؤ.

                    والسماء – أي الأرض الجديدة – هو المكان الذي سنسكن فيه بأجسادنا الممجدة (أنظر كورنثوس الأولي 35:15-58). ومبدأ أن السماء "علي السحاب" هو مبدأ غير كتابي. ومبدأ أننا سنكون "أرواح جوالة" في السماء أيضاً مبدأ غير كتابي. والسماء الذي سيختبرها المؤمنون ستكون ككوكب جديد كامل من كل ناحية. فالأرض الجديدة ستكون خالية من الخطيئة والشر والمرض و المعاناة والموت. وغالباً ما ستكون مشابهة للأرض الحالية أو حتي الأرض الحالية بصورة معدلة – ومن غير لعنة الخطيئة.

                    ماذا عن السماء الجديدة؟ أنه من المهم تذكر أن في العقلية القديمة كانت "السماوات" تشير الي السحاب والفضاء الخارجي، وكذلك البعد الذي يسكن فيه الله. ولذا فعندما يشير سفر الرؤيا 1:21 الي السماوات الجديدة، فأنه غالباً ما يشير الي اعادة خلق الكون كله، أرض جديدة، سماء جديدة، فضاء جديد. ويبدو أنه أن "سماء" الله سيعاد خلقها أيضاً، لأعطاء كل شيء في الكون "بداية جديدة" من الناحية الجسدية والروحية. هل سنتمكن من دخول السماء الجديدة في الأبدية؟ ربما... ولكن لابد لنا من الأنتظار لنعرف ذلك! دعونا نسمح لكلمة الله أن تشكل معرفتنا بالسماء!

                    السؤال: هل سنتمكن من رؤية ومعرفة الأصدقاء وأفراد العائلة في السماء؟

                    الجواب:
                    كثير من الناس يقولون أن أول شيء يودوا فعله عند الذهاب الي السماء هو أن يروا أصدقائهم وأفراد عائلتهم الذين ذهبوا للسماء قبلاً منهم. وأنا لا أعتقد أن ذلك سيكون الحال. نعم، أنا أعتقد اننا سنسطيع رؤية ومعرفة وقضاء الوقت مع أصدقائنا وعائلاتنا في السماء. وفي الأبدية، سيكون هناك متسع من الوقت لذلك. ولكني لا أعتقد أن ذلك سيكون أولويتنا في السماء. فأنا أعتقد أننا سنكون منشغلون بعبادة الله وأكتشاف عجائب السماء أكثر من الاتحاد بأحبائنا.

                    ماذا يقول الكتاب المقدس عن ان كنا سنري ونتعرف علي أحبائنا في السماء؟ عندما مات ابن داوود الرضيع بسبب خطيئة داوود، وبعد أن أمضي داوود وقتاً في الحزن، أعلن "والأن قد مات، فلماذا أصوم؟ هل أقدر أن أرده بعد؟ أنا ذاهب اليه وأما هو فلا يرجع الي" (صموئيل الثانية 23:12). فقد آمن داوود بأنه سيستطيع معرفة ابنه في السماء، برغم انه توفي كطفل. والكتاب المقدس يخبرنا أنه عندما نذهب للسماء، سنصبح "مثله، لأننا سنراه كما هو" (يوحنا الأولي 2:3). كورنثوس الأولي 42:15-44 ويصف لنا قيامة الأجساد: "هكذا أيضاً قيامة الأموات: يزرع في فساد ويقام في عدم فساد. يزرع في هوان ويقام في مجد. يزرع في ضعف ويقام في قوة. يزرع جسماً حيوانياً ويقام جسماً روحانياً. يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني".

                    وكما أن أجسادنا الأرضية أتت من الأنسان الأول آدم (كورنثوس الأولي 47:15) كذلك ستكون قيامتنا الجسدية مثل المسيح. "وكما لبسنا صورة الترابي، سنلبس أيضاً صورة السماوي. لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذالمائت يلبس عدم موت" (كورنثوس الأولي 49:15 و53). وكثيراً من الناس قد تعرفوا علي المسيح بعد قيامته (يوحنا 16:20 و 21:20 وكورنثوس الأولي 4:15-7). فان كانوا قد تعرفوا علي يسوع بجسده المقام، فأنا لا أري أي سبب للأعتقاد أن قيامة أجسادنا ستكون مختلفة. ورؤية أحبائنا هو جزء مجيد من الذهاب للسماء – ولكن في السماء سيكون كل تركيزنا علي الله وليس علي احتياجاتنا الشخصية. ما أجمل أن نجتمع ثانية مع أحبائنا وأن نعبد الله معاً الي الآبد.





                    السؤال: هل يمكن للناس الذين في السماء النظر ومشاهدة الذين مازالوا علي الأرض؟

                    الجواب:
                    عبرانيين 1:12 يخبرنا، "لذلك نحن أيضاً اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا" والبعض يعتقدون أن "سحابة الشهود" تتكون من الناس الذين يشاهدوننا من السماء. وهذا ليس التفسير المعني بهذه الآية. فعبرانيين الأصحاح 11 يسجل أن الكثيرين الذين قد قدرالله أيمانهم. والناس الذين في "سحابة الشهود"، لا يقوموا بمشاهدتنا ولكنهم أمثلة لنا فهم شهود علي عمل المسيح والله والحق. وعبرانيين 1:12 أيضاً يقول، ".... لنطرح كل ثقل، والخطيئة المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا".

                    والكتاب المقدس لا يذكر بالتحديد ان كان الناس الذين في السماء قادرون علي مشاهدتنا علي الأرض. ولكن من المرجح أنهم لا يستطيعون. لماذا؟ أولاً، لأنهم سيشاهدوننا أحيانا ونحن نرتكب الخطايا. ثانياً، سيمكنهم رؤية أشياء ستحزنهم. ثالثاً، أن الناس الذين في السماء منشغلين بعبادة الله والأستمتاع بالأمجاد السماوية، فلا يوجد لديهم الرغبة لمشاهدة ما يحدث في الأرض. وحقيقة أنهم بلا خطيئة في السماء، وأنهم في محضر الله يسعدهم بصورة كافية. وعلي الرغم أنه من الممكن أن الله يسمح للذين في السماء أن يشاهدوا أحبائهم علي الأرض فلا يوجد أي دليل كتابي يؤكد لنا ذلك الأعتقاد.



                    السؤال: ما هو كرسي قضاء المسيح؟

                    الجواب:
                    رومية 10:14-12 يقول، "لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي المسيح، .... فاذا كل واحد منا سيعطي عن نفسه حساباً لله". وكورنثوس الثانية 10:5 يقول لنا، "لأنه لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع، خيراً كان أم شراً". وفي المقطعين الكتابيين نري أنه من الواضح أنهما يشيرا للمؤمنيين وليس الخطاة. ولذا نري أن كرسي قضاء المسيح يتضمن حساب المؤمنيين أمام المسيح. فكرسي قضاء المسيح لا يحدد الخلاص، فالخلاص قد حدد بموت المسيح الكفاري بدلاً عنا (يوحنا الأولي 2:2)، وايماننا به (يوحنا 16:3). فكل خطايانا غفرت ولن نحاسب عليها (رومية 1:8). ولذا فيجب علينا أن ننظر لكرسي القضاء كوقت الثواب لحياتنا وليس العقاب لخطايانا. وكما يقول الكتاب فأننا سنعطي حساباً عن حياتنا. ومن المؤكد أن جزء من ذلك هو خطايانا ولكن التركيز الأساسي لن يكون علي الخطايا.

                    وأمام كرسي المسيح، سيجازي المؤمنون عن خدمتهم الأمينة لله (كورنثوس الأولي 4:9-27 و تيموثاوس الثانية 5:2). وغالبا ما سنحاسب عن أمانتنا في تحقيق الأرسالية العظمي (متي 18:28-20)، وعن غلبتنا علي الخطيئة (رومية 1:6-4)، وعن تحكمنا في ألسنتنا (يعقوب 1:3-9)، الخ. والكتاب يخبرنا عن حصول المؤمنيين علي الأكاليل المتنوعة تبعاً لأمانتهم في خدمة المسيح (كورنثوس الأولي 4:9-27 وتيموثاوس 5:2). والأكاليل المختلفة مذكورة في تيموثاوس الثانية 8:4 ويعقوب 12:1 و بطرس الأولي 4:5 وسفر الرؤيا 10:2 . وأيضاً نجد في يعقوب 12:1 ملخصاً جيد لما يجب توقعه أمام كرسي المسيح "طوبي للرجل الذي يحتمل التجربة، لأنه اذا تزكي ينال أكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه".


                    يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                    تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                    داريــــن لــحــــدو
                    ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                    Comment


                    • #11
                      رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

                      السؤال: هل الجحيم حقيقة؟ هل الجحيم أبدي؟

                      الجواب:
                      هل الجحيم حقيقة؟ أثبتت الأبحاث أن 90% من الناس يؤمنون "بالسماء" بينما أقل من 20% يؤمنون بالحجيم الأبدي. وتبعاً لما هو مذكور في الكتاب المقدس، فالحجيم قطعاً حقيقة! وعقاب الشخص الخاطيء هو الجحيم الأبدي بينما سيقضي الأبرار الحياة الأبدية في السماء. وعقاب الذين سيذهبون للجحيم موصوفة في أجزاء مختلفة من الكتاب المقدس "بالنار الأبدية" (متي 41:25، و "بالنار التي لا تطفأ" (متي 12:3)، ومكان "العار للازدرداء الأبدي" (دانيال 2:12)، ومكان حيث "دودهم لا يموت والنار لا تطفأ" (مرقس 44:9 -49). ومكان "العذاب" و "اللهيب" (لوقا 23:16 و 24)، و "الفساد الأبدي" (تسالونيكي الثانية 9:1)، ومكان العذاب في " النار والكبريت" و "يصعد دخان عذابهم الي ابد الآبدين" (رؤيا يوحنا 10:14 و 11)، و "بحيرة النار والكبريت" حيث الخطاة "يعذبون ليلاً ونهاراً الي أبد الآبدين" (رؤيا يوحنا 10:20). ويسوع المسيح بنفسه يشير الي أن العذاب في الجحيم أبدي – وليس فقط النار واللهيب (متي 46:25).

                      فالخاطيء سيتعرض لسخط وغضب الله الأبدي. والخطاة سيعانون من وخز ضمائرهم وشعورهم بالعار والازدرداء -- وكذلك سخط الله وتعييره الأبدي. وحتي الذين في الجحيم سيعلمون أن الله عادل (مزمور 10:76). فالذين في الجحيم سيدركون أن العقاب المستحق عليهم عادل وأنهم الملومون (تثنية 3:32-5). نعم، الجحيم حقيقة. ونعم، الجحيم هو مكان العذاب والعقاب الذي سيستمر الي أبد الآبدين، بلا أنتهاء! فحمداً لله، اذ أننا من خلال يسوع المسيح ننال مغفرة الخطايا و نتفادي العقاب الأبدي المستحق علينا (يوحنا 16:3 و 18 و 36).

                      السؤال: ما هي الجنة؟

                      الجواب:
                      السماء هي مكان حقيقي موصوف في الكتاب المقدس. ونجد أن كلمة السماء مذكورة 276 مرات في العهد الجديد وحده. ويشير الكتاب المقدس إلى ثلاثة سموات. وكان الرسول بولس "اختطف هذا للسماء الثالثة" ولكن لم يسمح له بالإفصاح عما رآه وأختبره هناك (كورنثوس الثانية 1:12-9).

                      فإن كان هناك سماء ثالثة لا بد وأن هناك أيضاً سماء أولى وثانية. والأولى غالباً ما يشار اليها في العهد القديم بما هو وصف قوس ممتد على أرضنا. وهذه هي السماء التي يتكون فيها السحاب وتطير فيها الطيور. والسماء الثانية هي الفضاء الخارجي، وهو مكان المخلوقات الخارقة للطبيعة مثل الملائكة و الأجرام السماوية.

                      والسماء الثالثة، التي لا يعرف موقعها، هي عرش الله الثالوث. وخطة الله تتضمن أن تمتليء السماء بالمؤمنين بابنه يسوع المسيح. فلا عجب أن كلمة السماء تستبدل تعبير الحياة الأبدية في كثير من المقاطع الكتابية مثل وعد المسيح بإعداد مكان للمؤمنين في السماء (يوحنا 2:14). والسماء أيضاً هي مكان راحة قديسي العهد القديم الذين ماتوا واثقين في وعد الله بإرسال مخلص (أفسس 8:4). فكل من يؤمن بالمسيح لن يهلك بل ستكون له الحياة الأبدية (يوحنا 16:3).

                      وأنعم الله على الرسول بولس برؤية المدينة السماوية وإخبارنا عنها (رؤيا 21:10-27). ولقد شهد يوحنا بأن في السماء يوجد "مجد الله" (رؤيا 11:21). وهذا يشير إلى حضور الله. حيث أنه لا مساء في السماء والله نورها، فلا احتياج للشمس والقمر (رؤيا 5:22).

                      وتتألق المدينة السماوية بالأحجار الكريمة. وللسماء 12 بوابة (رؤيا 12:21)، ولها 12 أساس (رؤيا 14:21). ويستعاد فردوس جنة عدن: فيتدفق نهر الحياة بغزارة وتتاح شجرة الحياة مرة أخرى، وتثمر ثمراً شهرياً يشفي الأمم (رؤيا 1:22-2). وبرغم قدرة يوحنا البلاغية، فإن أي انسان يعجز عن وصف السماء (كورنثوس الأولى 9:2). ومع ذلك فإن السماء أكثر حقيقة عن الأرض الزائلة.

                      والسماء مكان لكل ما هو "لا يوجد بعد". فلن يوجد بعض دموع، ولن يوجد بعد آلام، ولا يوجد بعد حزن (رؤيا 4:21). ولا يوجد بعد انفصال حيث أن الموت قد قهر (رؤيا 6:20). وأفضل ما في السماء هو شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. فإننا سنرى حمل الله وجهاً لوجه، هذا الذي أحبنا وضحي بنفسه من أجلنا حتى يمكننا أن ننعم بصحبته للأبد

                      السؤال: هل يعتبر قضاء الأبدية في الحجيم عقاب عادل للخطيئة؟

                      الجواب:
                      هذه القضية تشغل وتزعج الكثير من الناس وتأتي من عدم استيعاب ثلاث نقاط هامة: طبيعة الله، طبيعة الإنسان، وطبيعة الخطيئة. فككائنات ساقطة وخاطئة، يصعب علينا نحن البشر فهم طبيعة الله. فغالباً ما ننظر لله ككائن عطوف ورحيم، بحيث أن محبته لنا تغلب كل صفاته الأخرى. وبالطبع، الله محب، وعطوف، ورحيم ولكن قبل كل شيء هو اله قدوس وصالح. فهو قدوس بحيث أنه لا يتغاضي عن الخطيئة. وهو الله الذي يحرق غضبه الأشرار والعاصين (أشعياء 25:5، وهوشع 5:8؛ وزكريا 3:10). فهو ليس اله محب فقط، بل هو الحب نفسه! ولكن الكتاب المقدس يخبرنا بأنه يكره طريق الخطاة (أمثال 16:6-19). وفي حين أنه رحيم، فهناك حدود لرحمته. "اطلبوا الرب مادام يوجد ادعوه وهو قريب. ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه والى إلهنا لأنه يكثر الغفران" (أشعياء 6:55-7).

                      وحيث أن الإنسان قد أفسدته الخطيئة وأن الخطيئة ضد الله، فإنه عندما أخطأ داوود بارتكاب الزنى مع بثشبع وتدبير قتل يوريا، فقد كانت صلاته كالتالي: "إليك وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في أقوالك وتزكو في قضائك" (مزمور 4:51). وحيث أن داوود أخطأ في حق بثشبع ويوريا فقط ، فكيف يقول بأنه أخطأ أمام الله؟ لأن داوود يستوعب أن كل خطيئة ترتكب هي خطيئة في حق الله. وحيث أن اله أزلى أبدي (مزمور 2:90). فكنتيجة لذلك، كل خطيئة تستوجب العقاب الأبدي. فنحن نهين شخص الله القدوس الكامل بارتكابنا للخطايا والمعصية وبالرغم من أنه في عقولنا المحدودة نعتقد أن خطايانا محدودة الزمن، ولكن بالنسبة لله – الذي هو خارج حدود الزمن – لا انتهاء للخطيئة. فتصبح خطايانا دائمة ممثلة أمامه ولذا فلا بد من أن نتلقى العقاب الدائم المستحق عنها لإرضاء عدالته المقدسة.

                      ولا يتمكن أحد من استيعاب ذلك أكثر ممن اختبر الجحيم. ومثل جيد لذلك هو قصة الغني واليعازر. حيث مات كل منهما وذهب الرجل الغني للجحيم في حين أن اليعازر ذهب للسماء (في حضن إبراهيم – لوقا 16). وبالطبع كان الغني يدرك أن خطاياه ارتكبت أثناء حياته. ولكن من المثير للاهتمام أنه لا يقول "أنا لا أستحق ذلك"، هذا أكثر مما أستحقه، فنجد أنه لا يقول ذلك. بل بالعكس يسأل أن يذهب أحداً لإخوته الذين مازالوا على قيد الحياة ويحذرهم.

                      ومثل الرجل الغني، يدرك كل خاطيء كل الإدراك بؤس الجحيم، وهذا الاستيعاب والعلم والضمير اليقظ هو ما يعذبه. وهذه هى رحلة العذاب في الجحيم – حيث تدرك النفس خطأها وتعاني من وخز الضمير المستمر الذي لا يهدأ ولا ينتهي. والإحساس بالذنب ينتج إحساس بالخجل والعار وكراهية وبغض للنفس. فقد علم الغني أن العذاب الأبدي هو عقاب مستحق وعادل. ولذا فهو لم يتساءل قط عن سبب وجوده في الجحيم.

                      فحقيقة الدينونة الأبدية، والجحيم الأبدي، مرعبة. ولكن هذا لصالح الخطاة، الذين يحتاجون للترهيب. وبالرغم من أن هذا يبدو بائساً، فإن هناك أخبار سارة. الله يحبنا (يوحنا 16:3) ويريد أن يخلصنا من عذاب الجحيم (بطرس الثانية 9:3). ولكن لأن الله عادل وصالح، فلا يمكنه أن يسمح لنا بارتكاب الذنوب بلا عقاب. لا بد وأن يدفع الثمن. وبرحمته الواسعة ومحبته العظيمة رتب الله دفع ثمن خطايانا. فأرسل ابنه يسوع المسيح ليدفع ثمن خطايانا بموته على الصليب من أجلنا. وكان موت المسيح غير محدود لأنه الله المتجسد، فلذا يمكنه دفع ثمن خطايانا الغير محدودة، حتى لا نقضي أبديتنا في الجحيم (كورنثوس الثانية 21:5). فإن اعترفنا بخطايانا، وسألنا الله أن يغفر لنا، ووضعنا ثقتنا وإيماننا بالله، فسنحصل على الخلاص والغفران والتطهير ويعدنا الله بمنزل أبدي في السماء. الله يحبنا جداً، ولذا وفر لنا طريقة للخلاص، ولكن إن قمنا برفض هبة الحياة الأبدية، سنواجه المصير الأبدي كنتيجة لهذا القرار.


                      السؤال: هل هناك مستويات مختلفة من السماء؟

                      الجواب:
                      أقرب ما يذكره الكتاب عن المستويات المختلفة من السماء يمكننا أن نجده في كورنثوس الثانية 2:12 "اعرف انساناً في المسيح قبل اربع عشرة سنة أفي الجسد لست أعلم أم خارج الجسد لست أعلم. الله يعلم. اختطف هذا إلى السماء الثالثة". والبعض يفسر هذا المقطع بأنه هناك ثلاثة مستويات مختلفة من السماء مقسمة كالتالي: المستوي الأول مخصص "للمسيحيون الملتزمون جداً" أو المؤمنون الذي حققوا مستوي روحاني مرتفع، ومستوى آخر "للمسيحيون العاديون" ومستوى أخير للمسيحيون الذين لم يخدموا الله بأمانة. وهذه النظرة لا أساس لها كتابياً.

                      فبولس لا يقول أنه هناك ثلاثة سماوات أو ثلاثة مستويات. ففي كثير من الثقافات القديمة، يستخدم الناس التعبير "سماء" لوصف بعد آخر – السماء، الفضاء، ثم السماء الروحية. فكان بولس يشير إلى أن الله أخذه لبعد سماوي حيث عرش الله. وربما اقتبست فكرة المستويات السماوية المختلفة من كتاب الكوميديا الإلهية الذي كتبه دانتي حيث يصف المستويات المختلفة للسماء والجحيم. ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه عمل أدبي خيالي ولا ينطبق على ما هو مدون في الكتاب المقدس.

                      ويتناول الكتاب المقدس المكافآت السماوية. وقد قال يسوع، "(و) ها أنا آتي سريعاً وأجرتي معى لأجازي كل واحد كما يكون عمله" (رؤيا 12:22). وقال يسوع أنه سيأتي فجأة وعندما يأتي سيكافيء البشر عن أعمالهم. وفي تيموثاوس الثانية 4 نقرأ الكلمات التي أنهى بها بولس رسالته : "قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي حفظت الايمان واخيراً قد وضع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضاً" فعندما يأتي المسيح ثانية سيتبع ذلك وقت للمكافآت. وسنترك هذا العالم وسنتقابل مع المسيح يسوع على السحاب، وسنذهب لمنزل الآب حيث كل المكافآت السماوية.

                      والأعمال التي تستحق المكافأة هي التي تمر بنار الله المنقية. ويشار لهذه الأعمال الجيدة "ذهب وفضة وأحجار كريمة" (كورنثوس الأولى 12:3) وهي الأشياء المبنية على أساس الإيمان بالمسيح. والأعمال التي لا تستحق المجازاة تسمي "الخشب والقش والعشب" ونفس المقطع يبين أن كل الأعمال يحاسب عليها الإنسان أبدياً بما فيها الأعمال السيئة. وستوزع المكافآت أمام عرش المسيح ، حيث تقيم حياة الناس وأهدافهم. ومحاسبة المؤمنين هنا لا يشير للعقاب عن الخطايا. فالمسيح حمل عنا خطايانا بموته على الصليب. وقال الله "لأني أكون صفوحاً عن آثامهم ولا اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد" (عبرانيين 12:8). وما أمجد هذا الأمر! فلا ينبغي أن يخاف المؤمنون من العقاب، بل أن يتطلعوا للأكاليل الممنوحة لهم والتي ستطرح تحت أقدام مخلصنا يسوع المسيح.



                      يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                      تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                      داريــــن لــحــــدو
                      ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                      Comment


                      • #12
                        رد: اذا أنت حيران وبدك أجابة أيها المسيحي تفضل هون

                        السؤال: هل هناك مستويات مختلفة من العقاب في الجحيم؟

                        الجواب:
                        فكرة أن هناك مستويات مختلفة للعقاب في الجحيم تنبع من الكوميديا التي كتبها دانتي اليغيري ما بين عام 1308 و1321 و هي تعتبر على نطاق واسع ملحمة شعرية من الأدب الايطالي. وفيها يقود الشاعر الروماني فيرجيل الشاعر دانتي لدوائر الجحيم التسع. والدوائر مركزة في الوسط وهي تمثل ازدياد تدريجي لمقدار الشر وتتجمع في مركز الأرض، حيث الشيطان مازال مقيداً. وكل دائرة خطاة تعاقب بطريقة تناسب جرائمهم. وكل آثم يعذب للأبد بنفس الخطيئة الأساسية التي ارتكبها. والخطاة الذين قاموا بالصلاة وطلب الصفح قبل وفاتهم لا بد وأن يعملوا حتى يتحرروا من خطاياهم في المطهر ولكنهم ليسوا في الجحيم. ووفقاً لما كتبه دانتي فإن الدوائر مختلفة، حيث أن الدائرة الأولى مخصصة لمن لم يتلقوا المعمودية والوثنيين والملحدين الصالحين، بينما يخصص مركز دائرة الجحيم للذين ارتكبوا الخطيئة العظمى أي خيانة الله.

                        وبالرغم من أن الكتاب المقدس لا ينص تحديداً على ذلك، ولكن يبدو أنه يشير إلى وجود مستويات مختلفة للعقاب في نار جهنم. وفي سفر الرؤيا 11:20-15، يحاكم الناس "ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم. وسلم البحر الأموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله. وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني. وكل من لم يوجد مكتوباً في سفر الحياة طرح في بحيرة النار" (رؤيا يوحنا 12:20). ولكن كل المذكورين في هذا العقاب سيلقون في بحيرة النار (رؤيا يوحنا 13:20-15). ولذا فالغرض من الحكم على الناس هو تحديد مقدار العذاب الذي يستلقونه في الجحيم. ومهما كان الوضع، فإن الإلقاء في بحيرة من النار أقل سخونة شيء غير مطمئن للذين سينالون العقاب الأبدي. ومهما كانت مستويات العقاب المختلفة في الجحيم، فمن الواضح أنه مكان يجب تجنبه.

                        وللأسف الشديد، يعلمنا الكتاب المقدس أن معظم الناس سيقضون أبديتهم في الجحيم، وليس في السماء. "ادخلوا من الباب الضيق. لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك. وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة. وقليلون هم الذين يجدونه" (متى 13:7-14). والسؤال الذي ينبغي طرحه هنا هم، "ما هو الطريق الذي أتبعه؟". هل أنا من ضمن الكثيرين الذين هم في طريق "الباب الواسع" برفضهم أن يقبلوا المسيح كالطريق الوحيد للسماء. قال يسوع "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 6:14). فإن قد قال بأنه الطريق الوحيد، فإنه قطعاُ الطريق الوحيد. فكل الذين يتبعون طرق أخرى غير المسيح هم في الطريق للدمار والهلاك، بغض النظر عما إن كان هناك مستويات مختلفة للعقاب والعذاب الأبدي المبرح الذي لا يمكن تفاديه.


                        السؤال: ماذا يخبرنا الكتاب المقدس عن نوم الروح؟

                        الجواب:
                        مبدأ "نوم الروح" هو مبدأ غير كتابي. فعندما يتحدث الكتاب المقدس عن نوم شخص ما عند موته (لوقا 52:8 وكورنثوس الأولى 6:15)، فذلك لا يشير إلى النوم الحرفي. فالنوم هو طريقة أخرى لوصف الموت لأن الجسد المائت يبدو وكأنه نائماً. فالكتاب المقدس يخبرنا أنه لحظة موتنا سننتقل للسماء أو الجحيم بناء على إيماننا بالرب يسوع المسيح وحصولنا على الخلاص. فبالنسبة للمؤمنين إن لم يكونوا في الجسد فإنهم ينعمون بصحبة الله (كورنثوس الثانية 6:5-8 وفيليبي 23:1). وبالنسبة لغير المؤمنيين الموت هو بداية العذاب الأبدي في الجحيم (لوقا 22:1-23). فلحظة موتنا نتعرض لحكم الله (عبرانيين 27:9). وحتى القيامة، يوجد هناك سماء مؤقتة تدعى الفردوس (لوقا 43:23 وكورنثوس الثانية 4:12) والجحيم "الهاوية" (رؤيا 18:1 و13:20-14).

                        فمن ناحية، يعتبر جسد الإنسان "نائماً" في حين أن روحه في الفردوس أو الهاوية. ثم "يقام هذا الجسد ويتم تحويله إلي جسد أبدي. وهذه الأجساد الجديدة هي التي سنحوز عليها أبدياً في السماء أو الجحيم. والذين كانوا في الفردوس سيتم إرسالهم للسماء الجديدة والأرض الجديدة (رؤيا 21:1)، في حين أن الذين هم في الهاوية سيلقون في بحيرة النار والكبريت (رؤيا 11:20-15). وهذه هي الأماكن النهائية الأبدية لجميع الناس – بناء على إيمان الشخص بالمسيح وخلاصه.

                        ويتضمن الذين يؤمنون بنوم الروح طائفة الأدفنتست و شهود يهوه وآخرين
                        .


                        السؤال: ما هو قضاء العرش الأبيض العظيم؟

                        الجواب:
                        نجد قضاء العرش الأبيض العظيم مذكوراً في سفر الرؤيا 11:20-15 وهو القضاء الأخير قبيل ذهاب الضالين الي بحيرة النار (مكان العقاب الأبدي المعروف بالجحيم). ونعلم من سفر الرؤيا 7:20-15 أن هذا القضاء سيتم بعد الملك الألفي وبعد أن يلقي ابليس، الوحش، و المسيح الدجال في بحيرة النار (رؤيا 7:20-10). والأسفار المفتوحة (رؤيا يوحنا 12:20) تحتوي علي اعمال كل منا الخيرة والشريرة، لأن الله يعلم بكل ما قيل، أو فعل، أو مجرد حاز تفكيرنا، وسيجازي كل منا حسب أعماله (مزمور 4:28 ومزمور 12:62 ورومية 6:2 ورؤيا 23:2 ورؤيا 8:16 ورؤيا 12:22).

                        وأيضاً في ذلك الوقت سيفتح سفر أخر وهو "سفر الحياة" (رؤيا 12:20). أنه السفر الذي يحدد مصير الأنسان الأبدي أي ميراث الحياة الأبدية مع الله أم العقاب الأبدي في بحيرة النار. وبرغم من أن المسيحيون مسؤلون عن تصرفاتهم، فأنهم قد غفر لهم في المسيح وكتبت اسمائهم في "سفر الحياة منذ تأسيس العالم" (رؤيا 17:8). وأيضاً نعلم من خلال ماهو مكتوب في الكتاب المقدس أن في ذلك الوقت سيدين المسيح "الأموات حسب أعمالهم" (رؤيا 12:20) وأن "ان لم يوجد اسم ما "مدون في "سفر الحياة" سيلقي ذلك الشخص في بحيرة النار (رؤيا 15:20).

                        والحقيقة أنه سيكون هناك قضاء لجميع البشر، المؤمنيين والغير مؤمنيين وهذه حقيقة مؤكدة في أجزاء متعددة من الكتاب المقدس. كل شخص سيقف أمام المسيح ويحاسب عن أعماله. وبرغم أنه من الواضح أن العرش الأبيض العظيم هو القضاء الأخير، فقد يختلف المسيحيون في اعتقادهم بعلاقة هذا الحدث بالأحداث الأخري المذكورة في الكتاب المقدس، وفيما سيحدث يوم القضاء أمام العرش الأبيض العظيم.

                        فكثيراً من المؤمنون يعتقدوا أن الكتاب المقدس يعلن ثلاثة أوقات قضاء آتية. الأول هو قضاء "الخراف والجداء" اي "قضاء الأمم" ويمكننا أن نري ذلك في متي 31:25-36. ويؤمنون أن ذلك سيحدث بعد فترة الضيقة وقبيل الملك الألفي وبغرض تحديد الأشخاص الذين سيكونون تحت الحكم الألفي. والثاني، هو قضاء أعمال المؤمنيين، وكثيراً ما يشار له "بالوقوف أمام كرسي المسيح" (كورنثوس الثانية 10:5)، حيث سينال المؤمنيين جزاءاً لأعمالهم الصالحة وخدمتهم لله. والثالث، هو قضاء الغير مؤمنيين حيث سيحاسبون علي أعمالهم وسيلقون في بحيرة النار حيث يتلقون العقاب الأبدي.

                        وبعضاً من المؤمنيين يعتقدون أن احداث القضاء الثلاث كما هي مذكورة في متي 31:25-36 و كورنثوس الثانية 10:5 ورؤيا 11:20-15 تشير الي نفس الحدث وليس الي ثلاث احداث منفصلة. وبمعني آخر، فأن الذين يعتقدون بذلك يؤمنون أن قضاء العرش الأبيض العظيم المذكور 11:20-15 سيتضمن المؤمنيين والغير مؤمنيين. والذين يوجد أسمائهم في "سفر الحياة" سيحاسبون عن أعمالهم حتي يتم تحديد أكاليلهم أو خساراتهم تبعاً لأعمالهم. والغير مؤمنيين الذين أسمائهم "غير مدونة في سفر الحياة" سيحاسبوا عن أعمالهم لتحديد مقدار عقابهم الأبدي في بحيرة النار. وأيضاً يعتقدون أن ما هو مذكور في متي 31:25-46 هو وصف آخر لنفس حدث العرش الأبيض العظيم. ويشيرون الي حقيقة أن نتيجة القضاء هو نفس ما هو مذكور في حدث "العرش الأبيض العظيم" المذكور في سفر الرؤيا 11:20-15. "فالخراف" أي المؤمنون سينالون الحياة الأبدية في حين أن "الجداء" (أي الغير مؤمنون) سيتلقون "العذاب الأبدي" (متي 46:25).

                        وأي كان أعتقاد المؤمن فلا بد ألا ينسي الحقائق الهامة المتعلقة بقضاء العرش الأبيض العظيم. 1. أن يسوع المسيح سيحاكم العالم. 2. أن غير المؤمنون سيقفوا أمام المسيح وسيحاسبوا عن أعمالهم. 3. أن الكتاب المقدس يوضح أن الغير مؤمن يدخر "غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رومية 5:2)، وأن الله "سيجازي كل واحد حسب أعماله" (رومية 6:2). 3. أن المؤمنون سيقفوا أمام المسيح، ولكن حيث أن المؤمنون قد تبرروا بالمسيح فأن اسمائهم قد كتبت في "سفر الحياة"، وسيجازوا عن أعمالهم الحسنة. رومية 10:14-12 يوضح أننا "سوف نقف أمام كرسي المسيح" وأن كل منا "سيعطي عن نفسه حساباً لله".

                        وبلاشك أن الكتاب المقدس واضح جداً في أن المؤمنون والغير مؤمنون سيقفون أمام كرسي المسيح. ولكن الأخبار السارة للمؤمن أن حكمنا لن يحدد ان كنا سنلقي في بحيرة النار أم لا، لأن ذلك قد تحدد وقت ايماننا اذ أصبحنا "أولاد الله". والذين قد حصلوا علي الخلاص حصلوا علي بر الله. وفي حين أن خلاصنا مضمون في المسيح فيجب ألا ننسي أننا "سنعطي حساباً عن أنفسنا لله" (رومية 12:14) فيجب أن نسعي لعمل كل شيء لتمجيد الله (كورنثوس الأولي 31:10).

                        يـــــــــــســـوع مـــــــعـــــــي فـــــــمـــــــن عــــــــــــــلـــــــي ...,,
                        تـــــــحـــــــيـــــــاتـــــــي
                        داريــــن لــحــــدو
                        ♰ ܕܐܪܝܢ ܠܚܕܘ ♰



                        Comment

                        Working...
                        X