الضمير

[ninos]

كتير عم نسمع انه الضمير هو صوت الله
و هاد كان نقطة خلاف بيني وبين ابو السيم الحبيب ( نبيذ و مطر ) في موضوع سؤال مصيري
و بناءا على طلبه أنشأت الموضوع
فحابب من الكل يدخل و ينورنا برأيه
و ياريت خيي ابو السيم تخبرنا كبف بيكون الضمير صوت الله


طبعاً :
انا بقلك الضمير ما هو صوت الله بل
هو صوت الخير و فينا
و الضمير بيخطئ
اما الله ما بيخطئ
- تصور لو الضمير بيوجهنا نحو الخير و االشر بشكل تمام
- يا ترى شو كان في داعي لوجود الكتاب المقدس
- أو ليش ليسكن الروح القدس جواتنا

[Dodi]

رد: الضمير

الضمير هو موعضو ولا جهاز بقلب الجسم.... لا هو شي غير مادي أرقى واسمى من الاعضاء... وهو برأي الشخصي المراقب على الافعال والتصرفات... دايما عندو دعوة وحدة وهي فعل الخير لانو اذا صار العكس بعيشني بأضطراب..... بيهمني اني ارضي وبيوترني غضبو ... وكل ما زاد ايماني بالله ...كل ما انتعش ضميري وقوي وكلما بعدت عن الله بينام وما بقى بسمع تأنيبو ...ميرسي نينوس عالموضوع كتيييييير حلو

[bero]

رد: الضمير

انا معك والله
يا معلم نينوس كيف الضمير بكون الله اذا بيخطىء هاد الكلام المزبوط

[Molham Haddad]

رد: الضمير

ومين قال انو الضمير هو الله ؟؟؟؟؟
هو صوت الله لأن الله محبة

والضمير صوت المحبة فينا
ويا ريت اذا

عندكن مثال كيف انو الضمير بيخطئ توردوه لأنو عصرت مخي لحط مثال عن خطأ الضمير وما عم لاقي

الفكرة انو رادتنا هي التي تختار ان تستمع لضميرنا او لا

وصدق يا نينوس

بولس بيقول انو نحنا بحكم النعمة
ولسنا بحكم الشريعة

الشريعة توضع للذي ينمو بالروح
ويحتاج لمساعدة

ولكن متى وصلنا لحالة النعمة
فنصبح صورة حقيقية ومثالا حقيقيا لله في الارض
فلا نعود نحيا
بل المسيح يحيا فينا

فعندها الشرائع (بمعنى الخطوات الجامدة والاتباع على بياض )
تصبح نابعة منا

وعندها فعلا نطبق حكمة المسيح الخالدة

السبت جعل للانسان وليس الانسان للسبت

بتمنى تكون فكرتي وصلت

[pardy]

رد: الضمير

الموضوع كتير حلو شكرا لصاحبه
بس ملهم حاولت افهم الفكرة والمثال الي طرحته بس لسه ما توضحت عندي

الفكرة انو رادتنا هي التي تختار ان تستمع لضميرنا او لا


قصدك انه الارادة هي الي عم تقود الضمير ؟؟؟
يعني اذا ارادتنا قوية وهي نحو الخير ف الضمير بيتجه لافعال الخير ؟؟؟
واذا كانت ارادتنا ضعيفة وفيها شي من الشر ف بيقود الضمير لفعل الشر ؟؟

[ninos]

رد: الضمير

الموضوع كتير حلو شكرا لصاحبه
بس ملهم حاولت افهم الفكرة والمثال الي طرحته بس لسه ما توضحت عندي

الفكرة انو رادتنا هي التي تختار ان تستمع لضميرنا او لا


قصدك انه الارادة هي الي عم تقود الضمير ؟؟؟
يعني اذا ارادتنا قوية وهي نحو الخير ف الضمير بيتجه لافعال الخير ؟؟؟
واذا كانت ارادتنا ضعيفة وفيها شي من الشر ف بيقود الضمير لفعل الشر ؟؟

تسلمي اختي كيتي
و اهلى و سهلا فيكي هون


مستنين من ملهم الرد

[ninos]

رد: الضمير

ومين قال انو الضمير هو الله ؟؟؟؟؟
هو صوت الله لأن الله محبة

والضمير صوت المحبة فينا
ويا ريت اذا

عندكن مثال كيف انو الضمير بيخطئ توردوه لأنو عصرت مخي لحط مثال عن خطأ الضمير وما عم لاقي

الفكرة انو رادتنا هي التي تختار ان تستمع لضميرنا او لا

وصدق يا نينوس

بولس بيقول انو نحنا بحكم النعمة
ولسنا بحكم الشريعة

الشريعة توضع للذي ينمو بالروح
ويحتاج لمساعدة

ولكن متى وصلنا لحالة النعمة
فنصبح صورة حقيقية ومثالا حقيقيا لله في الارض
فلا نعود نحيا
بل المسيح يحيا فينا

فعندها الشرائع (بمعنى الخطوات الجامدة والاتباع على بياض )
تصبح نابعة منا

وعندها فعلا نطبق حكمة المسيح الخالدة

السبت جعل للانسان وليس الانسان للسبت

بتمنى تكون فكرتي وصلت

مرحبا خيي ملهم



أولا خلونا نحد اساسيات للموضوع
و هو
تعرف الضمير : من وجهة نظري الدقيقة و العميقة ارى ان الضمير هو صوت وضعه الله في الإنسان ليميز بين الخير و الشر
و لكنه لا يمثل صوت الله
بل هو إيدلوجية إنسان تكونت او كونها من المجتمع و من الدين ومن الاهل


الضمير تآثر بعدة مؤثرات :
1 - تربية الأهل
2 - المجتمع
3 - الكتب الدينية : فالمسيحي يؤنبه ضميره عندما يغضب من اخيه لأنه قراً في الكتاب ( من غضب على اخيه يستوجب الحكم ) أما المسلم أو اليهودي أو من باقي الأديان فلا يؤنبهم ضميرهم إلا في حالة الشتيمة و الضرب أو القتل


و الضمير يختلف من عصر إلى عصرفما كان يراه الضمير من آلاف السنين مفخرة فالآن يراه معيبا
مثال : قتل الناس و الجبروت كان يراه الضمير قوة أما الآن فيراه ضعف
بولس بيقول انو نحنا بحكم النعمة
ولسنا بحكم الشريعة
و قصدو بحكم النعمة ( هو حكم الروح القدس )
فكرتك وصلت حبيبنا بس مو مقتنع فيها مية بالمية
لأنه الضمير عم بيختلف عند كتير من الناس فعمناه:
- لو الضمير كان صوت الله فالله ما بيغير بكلامه
مثال : ان المسلم بيشوف شغلات كتير هيه حلال أما المسيحي فبيشوفها حرام و العكس هو الصحيح و هو الكتب الدينية و آراء الشيوخ و رجال الدين هو اللي حدد مسار الضمير
- لو كان الضمير هو صوت الله فماكان داعي لمجيء الأنبياء على الأرض فالكلام اللي بدو يقولو الله للأنسان كان وصل عن طريسق الضمير
- ما كان داعي ان يجي المسيح ع الارض
- ما كان داعي لبقاء الروح القدس على الارض ليبكتنا على خطايانا
إلي عودة ................

[Molham Haddad]

رد: الضمير

الموضوع كتير حلو شكرا لصاحبه
بس ملهم حاولت افهم الفكرة والمثال الي طرحته بس لسه ما توضحت عندي

الفكرة انو رادتنا هي التي تختار ان تستمع لضميرنا او لا


قصدك انه الارادة هي الي عم تقود الضمير ؟؟؟
يعني اذا ارادتنا قوية وهي نحو الخير ف الضمير بيتجه لافعال الخير ؟؟؟
واذا كانت ارادتنا ضعيفة وفيها شي من الشر ف بيقود الضمير لفعل الشر ؟؟

هلا باردي
اول شي
انا بدي اعتذر في خطأ كتابي هون بكلمة تستمع- الصحيحة نستمع
اكيد رادتنا - الصحيحة ارادتنا

وتاني شي ....تحملوني

الارادة لاتقود الضمير هاد اكيد لأنو الانسان يفعل والضمير ينخز (وهذا هو التعبير الادق برأيي )

يولد شعور بعدم الراحة للخطأ ولكن ....

كما ان الله لايجبر احدا على شيء بسبب محبته المطلقة وبسبب حريتنا المطلقة الممنوحة منه لنا

فنحن بارادتنا عند فعل الخطأ
نتخذ قرار التراجع عنه او الاستمرار (وهون بتجي فكرة التربية والفلسفات الدينية المتنوعة-رح ارجع للفكرة بتوسع مع نينوس)


وايضا بارادتنا الحرة نتخذ قرار فعل الخطيئة (هون عن الفكر) مع ان الضمير ينخز (ينبه)حتى عند التفكير بالخطيئة

الفكرة هون انو كل انسان يولد بضمير حي ونشيط ولكن ارادته الحرة وقراراته وتربيته ومجتمعه
تعمل كلها على وضعه عند مفترق طرق اما ان تتبع صوت الخير الذي زرعه الله (ونعبر عنه بصوت الله /سبق تفسير الربط بردي السابق/)او ان نكبته ولانعود قادرين على سماعه مع الوقت ونعبر عن ذلك بكلمة ضمير ميت.....

مع ان الله لايموت ولكن كما ان آدم وحواء استطاع ان يميت كلمة الله اليه بألا يخالفه
فكذلك نحن ابنائه احرار مثله مدعوون لعلاقة شخصية مع الله وبهذا لابد من النمو بها وكنتيجة طبيعية دون نعمة لانستطيع ان نوفق بين كمال الله وضعفنا دائما فينتج من البشر نماذج تسيء لصوت الله فينا
والامصيبة انهم يشاركون في خنق ضمير الصغار منهم
فالصلاة والثمار الحسنة هي الل لهذه المشكلة

مرحبا خيي ملهم



أولا خلونا نحدد اساسيات للموضوع
و هو
تعرف الضمير : من وجهة نظري الدقيقة و العميقة ارى ان الضمير هو صوت وضعه الله في الإنسان ليميز بين الخير و الشر

(فإذا ليش نسبت للضمير فعل الشر اذا كانت شغلتو التميز ؟؟)

و لكنه لا يمثل صوت الله
بل هو إيدلوجية إنسان تكونت او كونها من المجتمع و من الدين ومن الاهل

(عفوا صديقي اسمحلي انو اختلف معك هون بالرأي ورح قلك وين : (رجعو تحملوني)
وهون رح ارجع استعمل جملة قلتها لبادري فوق منشان بلش منها
نحن بارادتنا عند فعل الخطأ او اتخاذ قراره
نتخذ قرار التراجع عنه او الاستمرار وهون بتجي فكرة التربية والفلسفات الدينية المتنوعة
فالتربية والفلسفة الدينية هي اللي تعود الانسان على اسكات ضميره عن اشياء توجهها بديهي ضميريا

وهون تذكرت قصة حكالنا ياها اب كاهن عن انو كان يخدم ويزور سجناء في سجن حلب وفيو تعرف ع زلمة

مجرم وعمل معو علاقة وخصوصي انو هداك تاب وعرف انو مستحق العقاب
والفكرة انو هو كان بيشتغل على ما اذكر بشيء يتعلق بالامن ما بذكرو وحكالو للكاهن عن اول مرة قتل فيها بموقف دفاع عن النفس وكلنا منعرف انو هاد مشروع وحكى للكاهن عن انو ما قدر ينام لأسابيع
وهو عم يتعذب انو كيف بيسلب انسان حياتو !!!!
ولكن بنفس الوقت المجتمع اللي حولو ضل يقول انو انت عملت الصح واضطر مرة تانية وتالتة ورابعة ع هيك قصص انو يقتل ناسوحسب ماخبر الكاهن انو كل مرة كانت الشغلة اسهل وبتعبيرو صارت القصة اسهل واسهل لصار حق الزلمة عندو بالحقيقة رصاصة مو مجرد تعبير متل ما منسمع من الشباب

ومرت عليه الايام وترك شغلو ومشيت الحياة معو بضمير ميت تجاه الحياة للآخر
لحتى انعكست بجريمة دخل من بعدها ع السجن

وجوات السجن ونتيجة متابعة صحيحة (وهي نعمة الهية صدق)
رجع ضميرو صحي
وتصالح مع نفسو واقتنع بخطأه وتقبل عقوبته وتاب لربو

وهون سمحلي اقبس مرة تانية

الضمير تآثر بعدة مؤثرات :
1 - تربية الأهل
2 - المجتمع
3 - الكتب الدينية : فالمسيحي يؤنبه ضميره عندما يغضب من اخيه لأنه قراً في الكتاب ( من غضب على اخيه يستوجب الحكم ) أما المسلم أو اليهودي أو من باقي الأديان فلا يؤنبهم ضميرهم إلا في حالة الشتيمة و الضرب أو القتل

من قناعتي بقول انو هالشغلات ما بتأثر ع الضمير ولكن تقوي في الانسان النزعات التي تكتم وتخنق صوت الضمير فيه فمو الضمير الذي يتأثر بها ولكن نظرة الانسان للعمل او القرار المتعلق بأمر ما (اسكات الضمير او اتباعه)

و الضمير يختلف من عصر إلى عصرفما كان يراه الضمير من آلاف السنين مفخرة فالآن يراه معيبا
مثال : قتل الناس و الجبروت كان يراه الضمير قوة أما الآن فيراه ضعف

معليش صديقي هون انت عم تعطيني شي مطاط كتير حددلي الفعل اللي كان الضمير يراه قوة
وليس الارادة

بولس بيقول انو نحنا بحكم النعمة
ولسنا بحكم الشريعة
و قصدو بحكم النعمة ( هو حكم الروح القدس )

(نينوس)

فكرتك وصلت حبيبنا بس مو مقتنع فيها مية بالمية
لأنه الضمير عم بيختلف عند كتير من الناس فعمناه:
- لو الضمير كان صوت الله فالله ما بيغير بكلامه
مثال : ان المسلم بيشوف شغلات كتير هيه حلال أما المسيحي فبيشوفها حرام و العكس هو الصحيح و هو الكتب الدينية و آراء الشيوخ و رجال الدين هو اللي حدد مسار الضمير

عفوا بل مسار الارادة وإلا ما كان تتطور الفكر الكنسي مثلا !!!!!

- لو كان الضمير هو صوت الله فماكان داعي لمجيء الأنبياء على الأرض فالكلام اللي بدو يقولو الله للأنسان كان وصل عن طريسق الضمير

بكل حكي انا ما قلت انو صوت الضمير هو صوت الله الآمر او المسيطر هو صوت النصح الالهي (صوت الله الاب)
ولك ان توافقه او لا (حريتنا محترمة تماما عند الله ويتبع اسلوب الاقناع معنا وليس الامرالمتسلط مع انه الآمر والسلطة كلها له وهنا تكمن عظمته الرائعة)

- ما كان داعي ان يجي المسيح ع الارض

له يا نينوس !!
المسيح اجى لأنو الناس اختارو انو يسكت صوت الله فيهن
وبولس كان واضح بتفسيرو لهالنقطة وصدق انا لاحافظ الآية ولا بأي رسالة بس بعرف معناها

انو الرب زرع شريعتو بقلوب الناس والناس هن اللي بعدو عنها فكان لابد من انو تنكتب الشريعة والمسيح اجى منشان يرجعنا للعلاقة الصحيحة
(المسيح يحيا في)

- ما كان داعي لبقاء الروح القدس على الارض ليبكتنا على خطايانا
إلي عودة ................

ما هو الضمير ايضا صوت الروح القدس فينا مو اب وابن وروح قدس اله واحد !!!!


وناطرك دائما بمزيد من الشوق

[Molham Haddad]

رد: الضمير

طبعا اكيد كتعليق ع الفكرة الاخير ة

هل من الممكن ان نقول ان الروح القدس لايبقى على الارض وكأننا نفصل الارض عن كيان الله
وكأننا عم نحط حدود لتواجد الله !!!!!!!!

[صبحى السواح]

رد: الضمير


لا يورد الكتاب المقدس لفظاً معيناً للدلالة على الضمير إلا على أثر اتصاله بالبيئة اليونانية. فإن لفظ Syneidésis لا يظهر بالفعل إلا في كتاب الجامعة 10/20 المعنى قراءة النفس:

"لا تلعن الملك ولو في فكرك
ولا تلعن الغني ولو في غرفة نومكَ
فإن طائر السماء ينقل الصوت
وذا الجناح يخبُر بالكلام".

وهذا اللفظ اليوناني للضمير غائب عن الإنجيل، إنما يستخدمه خاصة بولس الرسول. أما الحقيقة الفعلية المقصودة بلفظ ضمير فواردة على مدى الكتاب المقدس كلّه.
فكيف يتحدث الكتاب المقدس عن حقيقة الضمير؟
في العهد القديم، هي لفظة القلب والكليتان اللتان تنوبان مناب كلمة الضمير اليونانية الواردة في الأدب والفلسفة اليونانيتين. إليك بعض الأمثلة عن ذلك
أولاً - 2صم 24/10
"فخفق قلب داود من بعد إحصاء الشعب، وقال داود للرب: قد خطئت خطيئة كبيرة فيما صنعت، والآن يا رب اغفر إثم عبدك، لأني بحماقة كبيرة تصرّفت".
الشرح: علينا أن نتوقف عند كلمة قلب، ومناسبة الحدث هو أنهم كانوا يعتبرون الإحصاء كفراً لأنه ينال من امتيازات الله الذي بيده سجلات الذين يحيون أو يموتون (خر 32/32 – 33 وراجع خر 30/12)
ثانياً - 1صم 24/6
"وبعد ذلك خفق قلب داود لقطعه طَرَف رداء شاول. وقال لرجاله: "حاش لي بالرب أن أصنع هذا الأمر بسيدي مسيح الرب، وأرفع يدي، لأنه مسيح الرب".
الشرح: التشديد أيضاً على القلب. لقد ندم داود على ما فعل، لأن اللباس هو بديل الشخص (راجع 18/4) فمن مسَّ الرداء مسَّ الشخص.
ثالثاً - 1صم 25/31
" فلا يكن سفككَ للدَّمِ بلا سبب أو انتقامُ سيدي لنفسه صدمة ومعثرة قلبٍ لسيدي...".
الشرح: نلفت أيضاً الانتباه إلى كلمة معثرة قلب. هي قصة نابال وأبيجائيل زوجته. لم ينتقم داود من نابال ولم يكن فيه سوء، بل هو الله الذي انتقم له بموت نابال. وكان نابال قد أهان الملك داود، إلا أنه أبيجائيل قامت بواساطة السلام.
رابعاً - إر 11/20

"فيا رب القوات الحاكم بالبر
الفاحص الكلى والقلوب
سأرى انتقامي منهم،
لأني إليك أبحت بقضيتي".

إر 17/9 - 10

"القلب أخدع كل شيء
واخبثه فمن يعرفه؟
أنا الرب أفحص القلوب
وأمتحن الكلى...".

الشرح: الرب هو الذي يسبر أغوار القلوب والكُلى.
خامساً - مشكلة أيوب:
إن سِفر أيوب يطرح السؤال التالي: هل حكم الضمير مستمد من الحضور الإلهي؟
يصرخ أيوب أمام المستهزئين، بل أمام الله نفسه، مؤكداً نقاوة قلبه:
أي 27/6
"تمسكت ببرّي فلا أرضيه، لأن ضميري (قلبي في العبرية) لا يخجل على يومٍ من أيامي".
الشرح: ضميري مرتاح ولا يؤنبني شيء.
سادساً - الفريسيون:
وخلافاً لأيوب وبرّه، الذي يسعى إلى وضع قلبه مهما كان مستقيماً تحت إرادة الله التي يبحث عنها، فالفريسيون الذين يدينهم يسوع، يعكسون ضمير برّهم، في ممارسة مادية للشريعة. إن يسوع لا يلغي الشريعة، ولكنه يوضّح أن نقاء النية ينبغي أن يكون الضابط لممارستنا للشريعة (راجع متى 15/10 – 20، لو 11/34 – 36 ومتى 6/ 4 و6 و18).
وهكذا يعد يسوع الطريق لظهور الضمير الحر، انتظاراً لذلك اليوم الذي نرى فيه مع تعليم بولس، أن الشريعة ليست أمراً خارج الإنسان فقط، ولكنها ستستمد معناها وقوتها بفضل انسكاب الروح داخل القلوب.
سابعاً - الضمير في رسائل بولس الرسول:
لقد اقتبس القديس بولس لفظ Syneidésis اليوناني من لغة عصره الدينية. وكان بولس يعبّر بذلك على الأرجح عن الحُكم كرد فعل حر، يتطلبه مفهوم القلب في الكتاب المقدس.
فالانتقال من المفهوم السابق إلى هذا المفهوم واضح جداً، من القلب، إلى الضمير، في النصيحة التي يسديها بولس إلى طيموتاوس:
1 طيم 1/5
"وما غاية هذه الوصية إلا المحبة الناجمة عن قلبٍ طاهر وضميرٍ سليم وإيمانٍ لا رياءَ فيه".
فالقلب، والضمير، والإيمان تكون بصور متنوعة، مصدراً لفعل المحبة. فإذا كانت النية مستقيمة، وإن كان الإيمان يوفّر اقتناعاً راسخاً، فعندئذٍ يكون الضمير مرتاحاً.

إن المؤمن لا يطيع طاعة العبيد خشية من العقاب، بل بداعي ضميره وعلمه بأن السلطة من الله للخير العام. ولكن هذه الطاعة ليست عمياء، فإذا طلبت السلطة ما يخالف مشيئة الله، كالسجود للأصنام، لم يكن على المسيحي أن يمتثل ذلك الأمر.
روم 13/4 – 5
"... ولذلك لابُدَّ من الخضوع، لا خوفاً من الغضب وحسب، بل مراعاة للضمير أيضاً".
2قور 1/12
"فلا فخر لنا إلا بشهادة ضميرنا. إنه يشهد لنا بأننا بسـرنا في العالم ولا سيما بينكم سيرة القداسة والصدق اللذين من لدن الله، لا بحكمة البشر، بل بنعمة الله.

ولا يستنتج من ذلك أن هذا الضمير مستقل بذاته، كما كان يعتقد الفلاسفة الرواقيون. فبحسب تعاليمهم، يكون الضمير حراً بمقتضى علمنا بقوانين الطبيعة. أمّا بالنسبة لبولس فإن حكم الضمير يخضع لحكم الله دائماً:
1قور 4/3 – 4
"أما أنا فلا يهمني كثيراً أن تدينوني أو تدينني محكمة بشرية، بل لا أدين نفسي، فضميري لا يؤنبني بشيء، على أني لست باراً بذلك، وإنما ديّاني الرب".
فأن تأكيدات بولس الصادرة عن ضمير خالص تكون عادة مصحوبة بالتنويه بالله، أو بشهادة الروح القدس. فالضمير من "شريعة الله"، وعندما يوصف "بالصالح" أو "بالطاهر" فمعنى ذلك أنه يستضيء أساساً بنور الإيمان الحقيقي.

الضمير نقطة التقاء بين نعمة الله وحرية الإنسان

بينما كانت الشريعة، بالنسبة إلى اليهود، تفرض الاختيار بين هذه اللحوم وتلك، بين هذا العيد أو ذاك، فإنه بالنسبة إلى المسيحي "كل شيءٍ طاهر" (روم 14/20)، "كل شيء يحل لي" (1قور 6/12 و10/23). فالإيمان قد وهب "العلم" (8/1) الذي يكشف عن طيبة كل المخلوقات. (راجع 1قور 3/21–23 و8/6 و10/25–26).
فالمسيحي ذو الضمير المستنير، يجد نفسه إذن متحرراً تجاه كل الفرائض الطقسية في الشريعة الموسوية:
"حيث يكون روح الرب، تكون الحرية" (2قور 3/17).
"وحريتي لا تقيّد بضمير غيري" (1قور 10/29). فقد ينشأ تنازع بالفعل بين الضمائر التي لم تتطور كلها بنفس الكيفية، وعلى نفس المستوى. ففي نظر بعض المؤمنين اللحوم المكرّسة للآلهة تظل غير نقية، فبسبب اعتقادهم هذا ينبغي لهم تحاشي أكلها: ذلك ما يأمر به ضميرهم. والمؤمن "القوي" (روم 15/1) ينبغي أن يعمل ما في وسعه حتى لا يجرح أخاه، الذي لا يزال ضعيفاً: "فلا تعرّضن للهلاك بطعامك من مات المسيح لأجله" (روم 14/15). "كل شيء طاهر، ولكن من السوء أن يأكل المرء شيئاً به عثار لغيره" (روم 14/20 و1قور 8/9–13). فعلى العلم أن يتخلى عن الأولوية لتتقدم المحبة الأخوية.
وعلى الضمير أيضاً أن يقيّدَ الحرية، نظراً لأن الحضور الإلهي يضفي عليها معناها. "كل شيء يحل لي"، هكذا كان بولس يردد قول القورنثيين، ولكنه يضيف: "ولكنني لا أدع شيئاً يغلب عليَّ" (1قور 6/12). والعلم والحرية هما أيضاً محدودان بفعل شخص يبدو لي أملاً أنه آخر غير نفسي، ولكن يتضح تدريجياً في الإيمان، أنه يكمّل "الأنا" في الحق.
وهكذا نجد بولس لا يقف عند قواعد مكتوبة لا تتغيّر، وإن ما يلزم ضميره، هو علاقته الرب وبأخوته، وإن ما يعترف به ليس إطاراً جامداً أو مفروضاً بشريعة مكتوبة، وإنما هو العلاقة المرنة، ولو أنها متطلبة، مع "كلمة" الرب ومع الآخرين. إلا أن "الكلمة" لا تجعل القوانين مفرغة من مضامينها، ولكنها ترفع عنها الطابع المطلق الذي قد تتخذه أحياناً في نظر بعض النفوس المترددة.

الشريعة المكتوبة في قلب الإنسان

لاحظ بولس أن الوثنيين الذين بلا شريعة (موحى بها)، إذا عملوا بالفطرة ما تأمر به الشريعة، كوّنوا شريعة لأنفسهم مع أنهم بلا شريعة، فيدلّون على أن ما تأمر به الشريعة من الأعمال مكتوب في قلوبهم، وتشهد لهم ضمائرهم وأفكارهم، فهي تارة تشكوهم وتارة تدافع عنهم (روم 2/14–15).
فمثلاً، عندما يعصي آدم الله، فإنه يشعر بعريه ويهرب من وجه الله (تك 3/8–10). وهذا ما يفترض أيضاً على حد قول بولس، أن تدبير الله مسجّل في قلب كل إنسان، حتى قبل أن يحدده الوحي نهائياً. فالإنسان يولد وهو في حوار مع الله، وهو أمام أي عمل، يتفاعل بحسب تدبير الله (الشريعة الطبيعية).
الضمير المتطهر بالعبادة: إن دم المسيح وقيامته فقط هما اللذان يتيحان للضمير أن يصبح طاهراً.
تستخدم الرسالة إلى العبرانيين كثيراً هذا اللفظ: "الضمير المتطهر بالعبادة" في معرض الحديث عن الذبائح في العهد القديم، التي لم تستطع "أن تجعل من يقوم بالشعائر كامل الضمير" (عب 9/9)... وبالعكس فإن "دم المسيح... يطهّر ضمائرنا من الأعمال الميتة، لنعبد الله الحي" (عب 9/14).
وفي النهاية، فإن دم المسيح وقيامته فقط هما اللذان يتيحان للضمير أن يصبح طاهراً.

خاتمة

الروح القدس الموهوب لنا يجعل ضميرنا دائماً حياً غير مائت، دائم الاستعداد لتمييز إرادة الله وطريق المسيح في حياتنا.
شكرا على الموضوع اخى الحبيب ننوس

[بنت النور]

رد: الضمير

الله وهبنا الضمير للتميز بين الخير والشر

الضمير هو هبة منحنا الله اياها لكي نستطيع التميزز بين الخير والشر

والضمير الحي الصاحي نادر بهالأيام الصعبة

[Karmah]

رد: الضمير

أنا مع رأي أنه الضمير هو صوت الله فينا كمان في صوت الشر فينا ولحنا يا منسمع صوت الضمير يا صوت الشر

[ninos]

رد: الضمير

راجعلكن لليل استنوا علي
تسجيل متابعة

[Molham Haddad]

رد: الضمير

صبحي ابدع

مشكور يا غالي



وناطرينك نينوس الغالي

[pardy]

رد: الضمير

صراحة تطور واضح بقسم اللاهوت
والحوارات مفيدة
الفضل الك ملهم
واكيد لمتابعة الاخوة الاعضاء كمان
صحيح طلعت عن صلب الموضوع بس انه لقيت تغيير كبير بالقسم حبيت اشكركون كلكون

[شاام]

رد: الضمير

بالحقيقة انا مافكرت بيوم بهيك سؤال

بس يسلمو لانك الفت انتباهى لشى مهم كثير

وانا معو لninos فى حكيو

تقبل مرورى

[ninos]

رد: الضمير

صراحة تطور واضح بقسم اللاهوت
والحوارات مفيدة
الفضل الك ملهم
واكيد لمتابعة الاخوة الاعضاء كمان
صحيح طلعت عن صلب الموضوع بس انه لقيت تغيير كبير بالقسم حبيت اشكركون كلكون

اهلين باردي
ما طول عمرو هالقسم نشيط و اكيد الفضل بيرجع لملهم و لـــــــــــ ابو السيم و لـــ كلود و لــــــــــ نور بنت الرب يسوع و مشكورين الكل و مشكورة انتي كمان كيتي

[ninos]

رد: الضمير

لا يورد الكتاب المقدس لفظاً معيناً للدلالة على الضمير إلا على أثر اتصاله بالبيئة اليونانية. فإن لفظ syneidésis لا يظهر بالفعل إلا في كتاب الجامعة 10/20 المعنى قراءة النفس:

"لا تلعن الملك ولو في فكرك
ولا تلعن الغني ولو في غرفة نومكَ
فإن طائر السماء ينقل الصوت
وذا الجناح يخبُر بالكلام".

وهذا اللفظ اليوناني للضمير غائب عن الإنجيل، إنما يستخدمه خاصة بولس الرسول. أما الحقيقة الفعلية المقصودة بلفظ ضمير فواردة على مدى الكتاب المقدس كلّه.
فكيف يتحدث الكتاب المقدس عن حقيقة الضمير؟
في العهد القديم، هي لفظة القلب والكليتان اللتان تنوبان مناب كلمة الضمير اليونانية الواردة في الأدب والفلسفة اليونانيتين. إليك بعض الأمثلة عن ذلك
أولاً - 2صم 24/10
"فخفق قلب داود من بعد إحصاء الشعب، وقال داود للرب: قد خطئت خطيئة كبيرة فيما صنعت، والآن يا رب اغفر إثم عبدك، لأني بحماقة كبيرة تصرّفت".
الشرح: علينا أن نتوقف عند كلمة قلب، ومناسبة الحدث هو أنهم كانوا يعتبرون الإحصاء كفراً لأنه ينال من امتيازات الله الذي بيده سجلات الذين يحيون أو يموتون (خر 32/32 – 33 وراجع خر 30/12)
ثانياً - 1صم 24/6
"وبعد ذلك خفق قلب داود لقطعه طَرَف رداء شاول. وقال لرجاله: "حاش لي بالرب أن أصنع هذا الأمر بسيدي مسيح الرب، وأرفع يدي، لأنه مسيح الرب".
الشرح: التشديد أيضاً على القلب. لقد ندم داود على ما فعل، لأن اللباس هو بديل الشخص (راجع 18/4) فمن مسَّ الرداء مسَّ الشخص.
ثالثاً - 1صم 25/31
" فلا يكن سفككَ للدَّمِ بلا سبب أو انتقامُ سيدي لنفسه صدمة ومعثرة قلبٍ لسيدي...".
الشرح: نلفت أيضاً الانتباه إلى كلمة معثرة قلب. هي قصة نابال وأبيجائيل زوجته. لم ينتقم داود من نابال ولم يكن فيه سوء، بل هو الله الذي انتقم له بموت نابال. وكان نابال قد أهان الملك داود، إلا أنه أبيجائيل قامت بواساطة السلام.
رابعاً - إر 11/20

"فيا رب القوات الحاكم بالبر
الفاحص الكلى والقلوب
سأرى انتقامي منهم،
لأني إليك أبحت بقضيتي".

إر 17/9 - 10

"القلب أخدع كل شيء
واخبثه فمن يعرفه؟
أنا الرب أفحص القلوب
وأمتحن الكلى...".

الشرح: الرب هو الذي يسبر أغوار القلوب والكُلى.
خامساً - مشكلة أيوب:
إن سِفر أيوب يطرح السؤال التالي: هل حكم الضمير مستمد من الحضور الإلهي؟
يصرخ أيوب أمام المستهزئين، بل أمام الله نفسه، مؤكداً نقاوة قلبه:
أي 27/6
"تمسكت ببرّي فلا أرضيه، لأن ضميري (قلبي في العبرية) لا يخجل على يومٍ من أيامي".
الشرح: ضميري مرتاح ولا يؤنبني شيء.
سادساً - الفريسيون:
وخلافاً لأيوب وبرّه، الذي يسعى إلى وضع قلبه مهما كان مستقيماً تحت إرادة الله التي يبحث عنها، فالفريسيون الذين يدينهم يسوع، يعكسون ضمير برّهم، في ممارسة مادية للشريعة. إن يسوع لا يلغي الشريعة، ولكنه يوضّح أن نقاء النية ينبغي أن يكون الضابط لممارستنا للشريعة (راجع متى 15/10 – 20، لو 11/34 – 36 ومتى 6/ 4 و6 و18).
وهكذا يعد يسوع الطريق لظهور الضمير الحر، انتظاراً لذلك اليوم الذي نرى فيه مع تعليم بولس، أن الشريعة ليست أمراً خارج الإنسان فقط، ولكنها ستستمد معناها وقوتها بفضل انسكاب الروح داخل القلوب.
سابعاً - الضمير في رسائل بولس الرسول:
لقد اقتبس القديس بولس لفظ syneidésis اليوناني من لغة عصره الدينية. وكان بولس يعبّر بذلك على الأرجح عن الحُكم كرد فعل حر، يتطلبه مفهوم القلب في الكتاب المقدس.
فالانتقال من المفهوم السابق إلى هذا المفهوم واضح جداً، من القلب، إلى الضمير، في النصيحة التي يسديها بولس إلى طيموتاوس:
1 طيم 1/5
"وما غاية هذه الوصية إلا المحبة الناجمة عن قلبٍ طاهر وضميرٍ سليم وإيمانٍ لا رياءَ فيه".
فالقلب، والضمير، والإيمان تكون بصور متنوعة، مصدراً لفعل المحبة. فإذا كانت النية مستقيمة، وإن كان الإيمان يوفّر اقتناعاً راسخاً، فعندئذٍ يكون الضمير مرتاحاً.

إن المؤمن لا يطيع طاعة العبيد خشية من العقاب، بل بداعي ضميره وعلمه بأن السلطة من الله للخير العام. ولكن هذه الطاعة ليست عمياء، فإذا طلبت السلطة ما يخالف مشيئة الله، كالسجود للأصنام، لم يكن على المسيحي أن يمتثل ذلك الأمر.
روم 13/4 – 5
"... ولذلك لابُدَّ من الخضوع، لا خوفاً من الغضب وحسب، بل مراعاة للضمير أيضاً".
2قور 1/12
"فلا فخر لنا إلا بشهادة ضميرنا. إنه يشهد لنا بأننا بسـرنا في العالم ولا سيما بينكم سيرة القداسة والصدق اللذين من لدن الله، لا بحكمة البشر، بل بنعمة الله.

ولا يستنتج من ذلك أن هذا الضمير مستقل بذاته، كما كان يعتقد الفلاسفة الرواقيون. فبحسب تعاليمهم، يكون الضمير حراً بمقتضى علمنا بقوانين الطبيعة. أمّا بالنسبة لبولس فإن حكم الضمير يخضع لحكم الله دائماً:
1قور 4/3 – 4
"أما أنا فلا يهمني كثيراً أن تدينوني أو تدينني محكمة بشرية، بل لا أدين نفسي، فضميري لا يؤنبني بشيء، على أني لست باراً بذلك، وإنما ديّاني الرب".
فأن تأكيدات بولس الصادرة عن ضمير خالص تكون عادة مصحوبة بالتنويه بالله، أو بشهادة الروح القدس. فالضمير من "شريعة الله"، وعندما يوصف "بالصالح" أو "بالطاهر" فمعنى ذلك أنه يستضيء أساساً بنور الإيمان الحقيقي.

الضمير نقطة التقاء بين نعمة الله وحرية الإنسان

بينما كانت الشريعة، بالنسبة إلى اليهود، تفرض الاختيار بين هذه اللحوم وتلك، بين هذا العيد أو ذاك، فإنه بالنسبة إلى المسيحي "كل شيءٍ طاهر" (روم 14/20)، "كل شيء يحل لي" (1قور 6/12 و10/23). فالإيمان قد وهب "العلم" (8/1) الذي يكشف عن طيبة كل المخلوقات. (راجع 1قور 3/21–23 و8/6 و10/25–26).
فالمسيحي ذو الضمير المستنير، يجد نفسه إذن متحرراً تجاه كل الفرائض الطقسية في الشريعة الموسوية:
"حيث يكون روح الرب، تكون الحرية" (2قور 3/17).
"وحريتي لا تقيّد بضمير غيري" (1قور 10/29). فقد ينشأ تنازع بالفعل بين الضمائر التي لم تتطور كلها بنفس الكيفية، وعلى نفس المستوى. ففي نظر بعض المؤمنين اللحوم المكرّسة للآلهة تظل غير نقية، فبسبب اعتقادهم هذا ينبغي لهم تحاشي أكلها: ذلك ما يأمر به ضميرهم. والمؤمن "القوي" (روم 15/1) ينبغي أن يعمل ما في وسعه حتى لا يجرح أخاه، الذي لا يزال ضعيفاً: "فلا تعرّضن للهلاك بطعامك من مات المسيح لأجله" (روم 14/15). "كل شيء طاهر، ولكن من السوء أن يأكل المرء شيئاً به عثار لغيره" (روم 14/20 و1قور 8/9–13). فعلى العلم أن يتخلى عن الأولوية لتتقدم المحبة الأخوية.
وعلى الضمير أيضاً أن يقيّدَ الحرية، نظراً لأن الحضور الإلهي يضفي عليها معناها. "كل شيء يحل لي"، هكذا كان بولس يردد قول القورنثيين، ولكنه يضيف: "ولكنني لا أدع شيئاً يغلب عليَّ" (1قور 6/12). والعلم والحرية هما أيضاً محدودان بفعل شخص يبدو لي أملاً أنه آخر غير نفسي، ولكن يتضح تدريجياً في الإيمان، أنه يكمّل "الأنا" في الحق.
وهكذا نجد بولس لا يقف عند قواعد مكتوبة لا تتغيّر، وإن ما يلزم ضميره، هو علاقته الرب وبأخوته، وإن ما يعترف به ليس إطاراً جامداً أو مفروضاً بشريعة مكتوبة، وإنما هو العلاقة المرنة، ولو أنها متطلبة، مع "كلمة" الرب ومع الآخرين. إلا أن "الكلمة" لا تجعل القوانين مفرغة من مضامينها، ولكنها ترفع عنها الطابع المطلق الذي قد تتخذه أحياناً في نظر بعض النفوس المترددة.

الشريعة المكتوبة في قلب الإنسان

لاحظ بولس أن الوثنيين الذين بلا شريعة (موحى بها)، إذا عملوا بالفطرة ما تأمر به الشريعة، كوّنوا شريعة لأنفسهم مع أنهم بلا شريعة، فيدلّون على أن ما تأمر به الشريعة من الأعمال مكتوب في قلوبهم، وتشهد لهم ضمائرهم وأفكارهم، فهي تارة تشكوهم وتارة تدافع عنهم (روم 2/14–15).
فمثلاً، عندما يعصي آدم الله، فإنه يشعر بعريه ويهرب من وجه الله (تك 3/8–10). وهذا ما يفترض أيضاً على حد قول بولس، أن تدبير الله مسجّل في قلب كل إنسان، حتى قبل أن يحدده الوحي نهائياً. فالإنسان يولد وهو في حوار مع الله، وهو أمام أي عمل، يتفاعل بحسب تدبير الله (الشريعة الطبيعية).
الضمير المتطهر بالعبادة: إن دم المسيح وقيامته فقط هما اللذان يتيحان للضمير أن يصبح طاهراً.
تستخدم الرسالة إلى العبرانيين كثيراً هذا اللفظ: "الضمير المتطهر بالعبادة" في معرض الحديث عن الذبائح في العهد القديم، التي لم تستطع "أن تجعل من يقوم بالشعائر كامل الضمير" (عب 9/9)... وبالعكس فإن "دم المسيح... يطهّر ضمائرنا من الأعمال الميتة، لنعبد الله الحي" (عب 9/14).
وفي النهاية، فإن دم المسيح وقيامته فقط هما اللذان يتيحان للضمير أن يصبح طاهراً.

خاتمة

الروح القدس الموهوب لنا يجعل ضميرنا دائماً حياً غير مائت، دائم الاستعداد لتمييز إرادة الله وطريق المسيح في حياتنا.
شكرا على الموضوع اخى الحبيب ننوس

مشكور خيي صبحي
هل انت متفق معي انو الضمير ما هو صوت الله
و صوت الله الوحيد هو من خلال تجددنا بالروح القدس
هل انت متفق معي انو الضمير يخطئ

[ninos]

رد: الضمير

راجعلك خيي ملهم

[بنت النور]

رد: الضمير

نشالله دوم للأمام يا أ{وع أخوة

وين الضمير وين في كتير من المسلسلات السورية

أغنية الشارة بتكون عن انعدام الضمير لأنو عن جد عصرنا عصر المال والغايات