ويل لي إن كنت لا أبشر .
نشأت المصري
عن إيلاف
البشارة أو التبشير هو ما يحمله أي إنسان فرح بشيء معين, فيحمل فرحته بالقول أو التصرف, أو حتى ملامح وجهه وتصرفاته, محاولا إبلاغه لكل البشر ,, محبةً منه في أخوته في الإنسانية.
فمثلا يتصارع الأهل والأصدقاء لحمل نبأ نجاح ابن أو ابنة في دراسته وبلوغه شهادة معينة ,, ويكون أكثر فرحا من يحمل هذه البشارة لإبلاغها أولاً قبل باقي الأهل والأصدقاء , ليرد الجميع ويصفونه بأن( وجهه خير) لأنه يحمل كل خبر في طياته خير ,,,أو معنى أخر يحمل بشارة مفرحة.
قس على هذا كل من يحمل أخبار سارة , ومن فرحته لا يستطيع تحملها وحده فيبلغ بها الآخرين ليكون مبشر ببشارة أيضا مفرحة , ومن ضمنها التبشير بعلاوة في العمل, أو التبشير بوجود فراخ في الجمعية, أو التبشير بانخفاض الأسعار في مصر,أو التبشير بمولود جديد ,.........الخ!!!الخ!!!!الخ
وإذا كنا في الأمور الأرضية نرضى عن هذا التبشير ونحبه ونتقبله بل ننتظر من يحمل لنا أخبار مفرحة أو بشائر سارة,,فلماذا نحارب كل من يبشرنا بأخبار سارة تخص الأبدية أو ما بعد هذه الحياة الفانية؟.
لأن كل متدين بدين يريد أن الجميع يتعرف على أسباب مسرته بهذا الدين فيحمل بشارته للآخرين ليكون مبشر بهذا الدين, وبطرق متعددة ووسائل كثيرة يوضح فرحته ومسرته بهذا الدين ,حتى يصبح وكأنه كتابَ دينه. لهذا فالتبشير بالدين أمر مشروع لكل من يحمل دين , وحق من حقوق أي إنسان أن يحمل بشارة دينه للآخرين, فالبعض يقابلها بالتجاهل وأخر يقابلها بالإعجاب, وآخر بالنقد وهكذا فكل من يسمع له أيضا حريته في كيفية تقبله لهذه البشارة.
التبشير أمر إلهي, ففي جميع الكتب السماوية تجد أن الله يأمرنا بالتبشير , لنحمل أسباب خلاصنا لمن هم خارج , فمن يقبل,, يقبل ومن يأبى فهو حر.
فلماذا التبشير بالإنجيل أمر شبه محرم ,,أو تقليد يعتبره البعض تعدٍ على الإسلام , ويثير مشاعر المسلمين , والمتأسلمين من أرباب الإسلام السياسي ,أو أصحاب النزعة المتشددة إسلامياً؟,بل يمكن أن يسبب خوفاً لبعض المسيحيين, فينفي عنه صفة المبشر, ضارباً عرض الحائط بتعاليم إنجيله بفم معلما بولس الرسول:
لانه ان كنت ابشر فليس لي فخر اذ الضرورة موضوعة علي فويل لي ان كنت لا ابشر (1كو 9 : 16)
كما أن التبشير أمر المسيح للرسل ,ليحملوا بشارة الإنجيل لجميع المسكونة من مشارق الشمس إلى مغاربها ,,فلا عجب من هذا فهذا هو عملهم الذي ائتمنوا عليه, فيقول لهم رب المجد يسوع في إنجيل متى الإصحاح الأخير:
9 فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس
20 و علموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به و ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين.
حتى أن التبشير من لغة الملائكة , وعن طريقهم علمنا الله كيف أن التبشير أمر لابد منه ,فهو فيه مسرة الله,فنجد أو من بشر الأرضيين بميلاد المسيح هم الملائكة,
فقال لهم الملاك لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب (لو 2 : 10)
ومن بشر بتجسد المسيح من العذراء هو أيضا الملاك جبرائيل كما ذكر في إنجيل لوقا البشير الإصحاح الأول:
30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله
31 و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع
32 هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه
33 و يملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية
كما أن التبشير هو عمل المسيح على الأرض , وقد علمنا هذا من خلال حياته والتي نقتدي بها:
و يبصر كل بشر خلاص الله (لو 3 : 6)
و باشياء اخر كثيرة كان يعظ الشعب و يبشرهم (لو 3 : 18)
روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق و للعمي بالبصر و ارسل المنسحقين في الحرية (لو 4 : 18)
فقال لهم انه يبنغي لي ان ابشر المدن الاخر ايضا بملكوت الله لاني لهذا قد ارسلت (لو 4 : 43)
فاجاب يسوع و قال لهما اذهبا و اخبرا يوحنا بما رايتما و سمعتما ان العمي يبصرون و العرج يمشون و البرص يطهرون و الصم يسمعون و الموتى يقومون و المساكين يبشرون (لو 7 : 22)
و على اثر ذلك كان يسير في مدينة و قرية يكرز و يبشر بملكوت الله و معه الاثنا عشر (لو 8 : 1)
بل كان التبشير عمل الرسل بعد صعود المسيح من الأرض:
فلما خرجوا كانوا يجتازون في كل قرية يبشرون و يشفون في كل موضع (لو 9 : 6)
يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما (اع 2 : 17)
و كانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل و في البيوت معلمين و مبشرين بيسوع المسيح (اع 5 : 42)
فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة (اع 8 : 4)
و لكن لما صدقوا فيلبس و هو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله و باسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا و نساء (اع 8 : 12)
ثم انهما بعدما شهدا و تكلما بكلمة الرب رجعا الى اورشليم و بشرا قرى كثيرة للسامريين (اع 8 : 25)
وغيرها من الآيات الدالة على وجوب التبشير كأمر إنجيلي( أقرأ سفر أعمال الرسل)
وبعد أن أوضحنا وجوب التبشير كأمر إنجيلي يلزمنا أن نعرف وسائل وطرق التبشير:ـ
ليس بالضرورة أن يكون التبشير بالوعظ والخطابة في الشوارع والأزقة , أو المجالس والمنتديات , أو وسائل الإعلام , فهذا جميعه نوع من أنواع التبشير, وهو أقل الأنواع فاعلية, فهو يجدي لمن هم داخل الإيمان لتعليمهم وزيادة إيمانهم, وتوجيههم ضد الخطية , أي التعليم بأمور الدين, أما الوسائل والتي في اعتقادي هي الأكثر فاعلية فهي:ـ
• التبشير بالقدوة والسلوك:يقول الكتاب "يرون أعمالكم ويمجدوا أباكم الذي في السماوات" وعلى النقيض أيضا هناك أعمال سيئة تسيء للدين أيضا كما يقول الكتاب للخطاة " يجدف على اسم الله الحسن بسببكم"ويخضع أيضا لهذا النوع جميع الخدمات الاجتماعية, في مجالات المرضى والطفولة والتعليم ورعاية الأمومة وبيوت المغتربين والمغتربات, فهذه جميعها لها خدمات قائمة في الكنائس لا تفرق بين من يطلب هذه الخدمة إذا كان مسيحيا أو أي دين أخر أو حتى ليس له دين, ومن خلال هذه التعاملات الاجتماعية والحياتية اليومية , والسلوك كما يحق لإنجيل المسيح يصير المسيحي إنجيل مقروء, لنجد أنفسنا مبشرين بالإنجيل وبأكثر قوة.
• التبشير من خلال إجابة الآخرين عن تساؤلاتهم ,, فيقول الكتاب " كونوا مستعدين لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم" فعدم الرد على تساؤلات الآخرين يعتبر تجاهل لهم مما يجعل المسيحي يرتكب خطية التجاهل للآخر,,فهذه الردود والتي يطلبها منا الآخر تحمل في طياتها تبشير بالمسيح وإنجيله.
• التبشير من خلال ملامح وجوهنا ومحبتنا التي بلا حدود , فهي تحمل الفرح الدائم , الفرح بالاضطهاد , والفرح بالضيقات والفرح بالفرح نفسه فنحن دائما فرحون, لهذا يحسدنا الآخر على فرحتنا , فالبعض يغار منها والبعض يضطهدها , لهذا فنحن بمحبتنا فرحنا هذا نحمل البشارة المفرحة أي إنجيل المسيح.
• التبشير من خلال المعجزات والخوارق , فكل ما كان يفعله المسيح على الأرض يفعله أيضا كل من يحمل الإيمان به , بل وأكثر منه كما وعدنا الإنجيل ,, فتجد من له سلطان على شفاء الأمراض , ومن له سلطان على الأرواح الشريرة, ومن له مواهب الحكمة والمشورة والفهم, ومن له مواهب النبوة والتعليم ,,, فهذه جميعها ليس لها إجابة عند كل من يقاوم الإنجيل والقديسين , فيغار أيضا منها أو يضطهدها , أو يؤمن بها وبقوتها.
• مساندة السماء لكنيسة المسيح , فهذا يوضح الظهورات المختلفة للعذراء مريم في مناطق متعددة في أرجاء المسكونة وظهورات للقديسين في كنائسهم ,, وكأننا نعيش مع الكنيسة المنتصرة في كيان واحد,,,مساندة السماء والروح القدس من خلال تمسك المضطهدين بالمسيح والإجهاز به مهما كانت النتائج , مساندة روح الله القدوس للمؤمنين بالمسيح أثناء تقديمهم للمحاكمات , وكلام الروح على ألسنتهم , مما يوحي بأن كنيسة المسيح هي في حماية المسيح وروحه القدوس.
• أشياء أخرى كثيرة لا يسعفني تفكيري في سردها ,, ولكن الله وإنجيله لا يترك نفسه بلا شاهد.
بعد كل ما سبق يتضح أن كل مسيحي متمسك بمسيحيته فهو مبشر بالمسيح وإنجيله من خلال وسيلة أو أكثر من الوسائل السابقة , وإنني أعجب كل العجب لمن يطلبون عدم التبشير المسيحي أو يجرمونه ,أو حتى من يقولون :
أن الكنيسة لا تقوم بأي عمليات تبشير مطلقا، ولا توجد بها أي هيئات في هذا المجال,,,,,,,,أم أن للتبشير مصطلح آخر أنا لا أعرفه, فمن يعرفه يعرفني به..... واعجبي!!!!!!!!!!!!!!!
.
نشأت المصري
عن إيلاف
البشارة أو التبشير هو ما يحمله أي إنسان فرح بشيء معين, فيحمل فرحته بالقول أو التصرف, أو حتى ملامح وجهه وتصرفاته, محاولا إبلاغه لكل البشر ,, محبةً منه في أخوته في الإنسانية.
فمثلا يتصارع الأهل والأصدقاء لحمل نبأ نجاح ابن أو ابنة في دراسته وبلوغه شهادة معينة ,, ويكون أكثر فرحا من يحمل هذه البشارة لإبلاغها أولاً قبل باقي الأهل والأصدقاء , ليرد الجميع ويصفونه بأن( وجهه خير) لأنه يحمل كل خبر في طياته خير ,,,أو معنى أخر يحمل بشارة مفرحة.
قس على هذا كل من يحمل أخبار سارة , ومن فرحته لا يستطيع تحملها وحده فيبلغ بها الآخرين ليكون مبشر ببشارة أيضا مفرحة , ومن ضمنها التبشير بعلاوة في العمل, أو التبشير بوجود فراخ في الجمعية, أو التبشير بانخفاض الأسعار في مصر,أو التبشير بمولود جديد ,.........الخ!!!الخ!!!!الخ
وإذا كنا في الأمور الأرضية نرضى عن هذا التبشير ونحبه ونتقبله بل ننتظر من يحمل لنا أخبار مفرحة أو بشائر سارة,,فلماذا نحارب كل من يبشرنا بأخبار سارة تخص الأبدية أو ما بعد هذه الحياة الفانية؟.
لأن كل متدين بدين يريد أن الجميع يتعرف على أسباب مسرته بهذا الدين فيحمل بشارته للآخرين ليكون مبشر بهذا الدين, وبطرق متعددة ووسائل كثيرة يوضح فرحته ومسرته بهذا الدين ,حتى يصبح وكأنه كتابَ دينه. لهذا فالتبشير بالدين أمر مشروع لكل من يحمل دين , وحق من حقوق أي إنسان أن يحمل بشارة دينه للآخرين, فالبعض يقابلها بالتجاهل وأخر يقابلها بالإعجاب, وآخر بالنقد وهكذا فكل من يسمع له أيضا حريته في كيفية تقبله لهذه البشارة.
التبشير أمر إلهي, ففي جميع الكتب السماوية تجد أن الله يأمرنا بالتبشير , لنحمل أسباب خلاصنا لمن هم خارج , فمن يقبل,, يقبل ومن يأبى فهو حر.
فلماذا التبشير بالإنجيل أمر شبه محرم ,,أو تقليد يعتبره البعض تعدٍ على الإسلام , ويثير مشاعر المسلمين , والمتأسلمين من أرباب الإسلام السياسي ,أو أصحاب النزعة المتشددة إسلامياً؟,بل يمكن أن يسبب خوفاً لبعض المسيحيين, فينفي عنه صفة المبشر, ضارباً عرض الحائط بتعاليم إنجيله بفم معلما بولس الرسول:
لانه ان كنت ابشر فليس لي فخر اذ الضرورة موضوعة علي فويل لي ان كنت لا ابشر (1كو 9 : 16)
كما أن التبشير أمر المسيح للرسل ,ليحملوا بشارة الإنجيل لجميع المسكونة من مشارق الشمس إلى مغاربها ,,فلا عجب من هذا فهذا هو عملهم الذي ائتمنوا عليه, فيقول لهم رب المجد يسوع في إنجيل متى الإصحاح الأخير:
9 فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس
20 و علموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به و ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين.
حتى أن التبشير من لغة الملائكة , وعن طريقهم علمنا الله كيف أن التبشير أمر لابد منه ,فهو فيه مسرة الله,فنجد أو من بشر الأرضيين بميلاد المسيح هم الملائكة,
فقال لهم الملاك لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب (لو 2 : 10)
ومن بشر بتجسد المسيح من العذراء هو أيضا الملاك جبرائيل كما ذكر في إنجيل لوقا البشير الإصحاح الأول:
30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله
31 و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع
32 هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه
33 و يملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية
كما أن التبشير هو عمل المسيح على الأرض , وقد علمنا هذا من خلال حياته والتي نقتدي بها:
و يبصر كل بشر خلاص الله (لو 3 : 6)
و باشياء اخر كثيرة كان يعظ الشعب و يبشرهم (لو 3 : 18)
روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق و للعمي بالبصر و ارسل المنسحقين في الحرية (لو 4 : 18)
فقال لهم انه يبنغي لي ان ابشر المدن الاخر ايضا بملكوت الله لاني لهذا قد ارسلت (لو 4 : 43)
فاجاب يسوع و قال لهما اذهبا و اخبرا يوحنا بما رايتما و سمعتما ان العمي يبصرون و العرج يمشون و البرص يطهرون و الصم يسمعون و الموتى يقومون و المساكين يبشرون (لو 7 : 22)
و على اثر ذلك كان يسير في مدينة و قرية يكرز و يبشر بملكوت الله و معه الاثنا عشر (لو 8 : 1)
بل كان التبشير عمل الرسل بعد صعود المسيح من الأرض:
فلما خرجوا كانوا يجتازون في كل قرية يبشرون و يشفون في كل موضع (لو 9 : 6)
يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما (اع 2 : 17)
و كانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل و في البيوت معلمين و مبشرين بيسوع المسيح (اع 5 : 42)
فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة (اع 8 : 4)
و لكن لما صدقوا فيلبس و هو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله و باسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا و نساء (اع 8 : 12)
ثم انهما بعدما شهدا و تكلما بكلمة الرب رجعا الى اورشليم و بشرا قرى كثيرة للسامريين (اع 8 : 25)
وغيرها من الآيات الدالة على وجوب التبشير كأمر إنجيلي( أقرأ سفر أعمال الرسل)
وبعد أن أوضحنا وجوب التبشير كأمر إنجيلي يلزمنا أن نعرف وسائل وطرق التبشير:ـ
ليس بالضرورة أن يكون التبشير بالوعظ والخطابة في الشوارع والأزقة , أو المجالس والمنتديات , أو وسائل الإعلام , فهذا جميعه نوع من أنواع التبشير, وهو أقل الأنواع فاعلية, فهو يجدي لمن هم داخل الإيمان لتعليمهم وزيادة إيمانهم, وتوجيههم ضد الخطية , أي التعليم بأمور الدين, أما الوسائل والتي في اعتقادي هي الأكثر فاعلية فهي:ـ
• التبشير بالقدوة والسلوك:يقول الكتاب "يرون أعمالكم ويمجدوا أباكم الذي في السماوات" وعلى النقيض أيضا هناك أعمال سيئة تسيء للدين أيضا كما يقول الكتاب للخطاة " يجدف على اسم الله الحسن بسببكم"ويخضع أيضا لهذا النوع جميع الخدمات الاجتماعية, في مجالات المرضى والطفولة والتعليم ورعاية الأمومة وبيوت المغتربين والمغتربات, فهذه جميعها لها خدمات قائمة في الكنائس لا تفرق بين من يطلب هذه الخدمة إذا كان مسيحيا أو أي دين أخر أو حتى ليس له دين, ومن خلال هذه التعاملات الاجتماعية والحياتية اليومية , والسلوك كما يحق لإنجيل المسيح يصير المسيحي إنجيل مقروء, لنجد أنفسنا مبشرين بالإنجيل وبأكثر قوة.
• التبشير من خلال إجابة الآخرين عن تساؤلاتهم ,, فيقول الكتاب " كونوا مستعدين لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم" فعدم الرد على تساؤلات الآخرين يعتبر تجاهل لهم مما يجعل المسيحي يرتكب خطية التجاهل للآخر,,فهذه الردود والتي يطلبها منا الآخر تحمل في طياتها تبشير بالمسيح وإنجيله.
• التبشير من خلال ملامح وجوهنا ومحبتنا التي بلا حدود , فهي تحمل الفرح الدائم , الفرح بالاضطهاد , والفرح بالضيقات والفرح بالفرح نفسه فنحن دائما فرحون, لهذا يحسدنا الآخر على فرحتنا , فالبعض يغار منها والبعض يضطهدها , لهذا فنحن بمحبتنا فرحنا هذا نحمل البشارة المفرحة أي إنجيل المسيح.
• التبشير من خلال المعجزات والخوارق , فكل ما كان يفعله المسيح على الأرض يفعله أيضا كل من يحمل الإيمان به , بل وأكثر منه كما وعدنا الإنجيل ,, فتجد من له سلطان على شفاء الأمراض , ومن له سلطان على الأرواح الشريرة, ومن له مواهب الحكمة والمشورة والفهم, ومن له مواهب النبوة والتعليم ,,, فهذه جميعها ليس لها إجابة عند كل من يقاوم الإنجيل والقديسين , فيغار أيضا منها أو يضطهدها , أو يؤمن بها وبقوتها.
• مساندة السماء لكنيسة المسيح , فهذا يوضح الظهورات المختلفة للعذراء مريم في مناطق متعددة في أرجاء المسكونة وظهورات للقديسين في كنائسهم ,, وكأننا نعيش مع الكنيسة المنتصرة في كيان واحد,,,مساندة السماء والروح القدس من خلال تمسك المضطهدين بالمسيح والإجهاز به مهما كانت النتائج , مساندة روح الله القدوس للمؤمنين بالمسيح أثناء تقديمهم للمحاكمات , وكلام الروح على ألسنتهم , مما يوحي بأن كنيسة المسيح هي في حماية المسيح وروحه القدوس.
• أشياء أخرى كثيرة لا يسعفني تفكيري في سردها ,, ولكن الله وإنجيله لا يترك نفسه بلا شاهد.
بعد كل ما سبق يتضح أن كل مسيحي متمسك بمسيحيته فهو مبشر بالمسيح وإنجيله من خلال وسيلة أو أكثر من الوسائل السابقة , وإنني أعجب كل العجب لمن يطلبون عدم التبشير المسيحي أو يجرمونه ,أو حتى من يقولون :
أن الكنيسة لا تقوم بأي عمليات تبشير مطلقا، ولا توجد بها أي هيئات في هذا المجال,,,,,,,,أم أن للتبشير مصطلح آخر أنا لا أعرفه, فمن يعرفه يعرفني به..... واعجبي!!!!!!!!!!!!!!!
.
Comment