مقدمة
القصة منسوبة إلى القديس يوحنا اللاهوتي أو الإنجيلي . وجدت باللغات السريانية ، اليونانية ، العربية ، الحبشية ، اللاتينية ، الجورجية والأرمنية والسلافية.زاد في تأثير هذه القصة على الشرق والغرب أن العهد الجديد لا يذكر نهاية مريم ، كما أنها القصة الوحيدة التي استند إليها في القراءة الليتورجية (15 آب) لذلك شهدت انتشارا واسعا خاصة في اليونان
- قصة النياح كما رواها يوحنا الإنجيلي بن زبدى
كاهنان وشماس في جبل سيناء أرادوا معرفة كيفية انتقال العذراء ومن خلال اتصالهم بأساقفة أورشليم ، روما والإسكندرية
تأكدوا أن القصة موجودة في أفسس وكاتبها هو يوحنا الإنجيلي ، فأرسلوا رجلين إلى أفسس، نتيجة صلاة هذين الرجلين استجابت لهما العذراء وأمرت يوحنا الإنجيلي أن يخبرهما قصة انتقالها ، فظهر يوحنا للرجلين عند نبع للشفاء في كنيسة يوحنا وقال لهما أنه سوف يعطيهما القصة مكافأة لهما على جهدهما ثم اختفى ،عندها دخل الرجلان إلى الكنيسة وإذ وقفا بجوار السبيل وجدا على المذبح كتابا وكان فيه شهادة الآباء والرسل والأنبياء مكتوبة باليونانية والعبرية واللاتينية .
-غضب اليهود .
خرجت مريم في العيد الثالث ظهرا لتصلي عند قبر المسيح لكن اليهود غضبوا ودحرجوا حجرا على باب القبر وأخفوا كل ما له علاقة بصلب الرب يسوع وآلامه كما كانوا يمنعون المرور من هناك.
-ابتهال مريم
إلا أن مريم كانت تصلي كل يوم عند القبر وتطلب من يسوع أن ينقلها من هذا العالم "يا ربي أبعدني عن هذا العالم الشرير … ".
-استجابة يسوع
اتفق الحراس مع الكهنة بأن متى أتت مريم للصلاة يسلمها الحراس للكهنة ولما أتت مريم نهار الجمعة إلى الصلاة رأت السموات مفتوحة، وظهر لها الملاك جبرائيل ليخبرها أن يسوع ( استجاب طلبك و أرسلني لأبشرك بأنك سوف تختطفين من هذا العالم….)
- رسالة أبجر
إذ علم الكهنة بأن مريم جاءت لتصلي ، ذهبوا إلى الحاكم طيباريوس طالبين إليه أن يمنعها من ذلك ، في هذه الأثناء وصلت رسالة من ملك الرها أبجر إلى الملك طيباريوس ومفادها أن أبجر آمن بيسوع المسيح وغضب جداً لما فعل اليهود به ، وأنه عزم على مقاتلة اليهود إلا أنه رأى أن يكتب أولاً إلى الملك طيباريوس لئلا تستعر الحرب بينهما . كما طلب إليه أن يحاكم المذنبين ولما قرأ طيباريوس الرسالة غضب كثيراً وفكر في إهلاك اليهود.
- ذعر اليهود
علم سكان أورشليم بأمر الرسالة فرجوا طيباريوس أن لا يهلك أورشليم ، وسألوه أن ينذروا مريم فأمرهم بالتصرف برفق حيالها .
- وساطة الكهنة
ثم ذهب الكهنة إلى مريم ورجوها لئلا تذهب إلى القبر ثانية ، أو فلتذهب إلى بيت لحم لئلا يحدث صخب بين الناس.
_ الذهاب إلى بيت لحم
رفضت مريم طلب اليهود فغضبوا كثيراً ولكنهم عادوا في اليوم التالي مكررين طلبهم ، فقبلت مريم وبعد أربعين يوماً جمعت رفيقاتها وأخبرتهن بأمر رحيلها إلى بيت لحم لتسكن هناك .
_ عذارى يتبعن مريم
فعرضت ثلاث عذارى ممن يخدمن مريم بأن يذهبن معها ، وهؤلاء كن يعاين معجزاتها ، وعندما كان الأمر كذلك ظهر الملاك جبرائيل للعذراء مريم ليلاً وقال لها : "لا تخافي من الذهاب إلى بيت لحم وامكثي فيها إلى أن تعايني الرب …………"
ولما حل النهار قالت مريم للعذارى : " اخرجن يا بناتي ……" وكان ذلك يوم العيد الخامس .
- طلب الرسل
مرضت العذراء مريم نهار الجمعة وطلبت من الرب يسوع أن ترى قبل انتقالها يوحنا الحبيب والرسل والأنبياء والمختارين الأحباء والأموات لكي تغتبط برؤيتهم ويؤمن البشر أن ألوهيته حلت في جسد .
- خطف يوحنا
ولما انتهت مريم من الصلاة إذا بسحابة تحمل يوحنا من أفسس إلى بيت لحم ففرحت مريم بقدومه وطلبت منه أن يصلي لأجلها فصلى يوحنا من أجل مريم وعزاها بانتقالها .
- تعزية يوحنا
ثم أخبرت مريم يوحنا بوعد الرب لها أنه سيظهر لها وملائكته وأن اليهود سيحرقون جسدها ، ثم بكت وبكى معها يوحنا والعذارى الثلاث ، فصار يوحنا يعزيها ويشددها .
- كلام الروح القدس
طلبت مريم ثانية من يوحنا أن يصلي لأجلها . وإذ هو يصلي كلمه الروح القدس وقال له أن سوف يخبر القديسين جميعهم لكي يأتوا للصلاة على الطوباوية وأنه سيخبر الأموات أيضا .
- اجتماع الرسل
ثم حملت سحابة جميع القديسين الأحياء والأموات إلى بيت مريم فصار هناك فرح عظيم . سلمت مريم على الجميع وصار كل منهم يخبر كيف كشف له الروح أمر مريم وصاروا جميعا يعزونها "… لا تستسلمي للحزن … ، سوف تدخلين بيت المجد وتكونين سيدته ". عندها صلت مريم شاكرة يسوع على كل ذلك .
- آيات السماء
لما كان التلاميذ يصلون سمع صوت رعد من السماء وإذ بملائكة تحيط المنزل وتقول : "قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت " فخاف سكان بيت لحم وأخبروا الحاكم والكهنة في أورشليم .
- السلام على المغبوطة
على إثرها ذهب أهل أورشليم إلى بيت مريم فرأوا الملائكة والشمس والقمر ساجدين وقائلين : " إفرحي أيتها المغبوطة ومغبوط المولود منك " .
- كل البلدان
وصنعت الطوباوية مريم معجزات كثيرة حتى أن بيت لحم كلها صارت تسبحها ، وكان يزورها نسوة من كل البلدان ، من سوريا ، مصر ، والإسكندرية وكن يقدمن لها الهدايا ويطلبن بركتها وصلواتها .
- طرد الشياطين
وشفت مريم امرأة بها شيطانان ، وابنة ملك الإسكندرية التي كانت مكسوة بالقروح . كما شفت امرأة بها مس شيطاني وكانت الشياطين تخرج معترفة بقدرة مريم .
- نجاة مرضى
ولما علم أناس بهذه الأمور ذهبوا إلى بيت مريم طالبين شفاعتها فصلت لأجلهم وإذ كان الباب مغلقا خرجت قوة هائلة من البيت وشفت الجميع وكان عددهم نحو ألفين وثمانين مريضا .
- غضب القضاة والكهنة
ولما علم قضاة بيت لحم وأورشليم بأمر المعجزات فزعوا كثيرا . وكان الكهنة يطلبون من اليهود القبض على تلاميذ يسوع وطرد مريم وعندما صار اليهود على بعد ألف خطوة من أورشليم توقفت أرجلهم بطريقة عجائبية فعادوا أدراجهم مملئين غضبا وذهبوا إلى الحاكم راجينه أن يطرد مريم مهددين إياه بالوشاية به إلى طيباريوس قيصر .
- الانتقال بالروح
بسب تهديد اليهود ذهب قائد مع ثلاثين ألف جندي ليقتادوا مريم، لكن الروح القدس أمر التلاميذ أن يأخذوا مريم إلى أورشليم فحملتهم سحابة ومروا فوق رؤوس أعدائهم دون أن يروهم ، حتى وصلوا إلى بيت مريم في أورشليم .
- لم يجدوا أحدا
وعندما لم يجد الجند أحدا غضبوا من اليهود ، أما الكهنة فقالوا : " إن تلاميذ المسيح مارسوا سحرا أمام أنظاركم لئلا ترونهم " فأمر الحاكم أن يقبض على تلاميذ يسوع أينما وجدوا . وبعد خمسة أيام رأى سكان أورشليم الملائكة يهبطون على بيت مريم على جبل صهيون فهرع الجيران وصاروا يصلون .
_ حطب ونار
"… نرجوك أن تشفعي لنا بابنك لننال الخلاص " وعندما حل النهار أمسك اليهود بالجيران واستفسروا منهم عن سبب الضجيج الذي صنعوه ، فروى الجيران أمر المعجزات . عندئذ توجه اليهود إلى الحاكم شاكين أمر مريم وعرضوا على الحاكم " لنأخذ ناراً وحطباً ونحرق المنزل حيث هي " . فوافق الحاكم وإذ ذاك ذهبوا إلى المنزل لإحراقه وكان الحاكم ورفاقه ينظرون من بعيد ما كان اليهود يفعلونه .
_ إيمان الحاكم
عندما وصل اليهود إلى أبواب منزل مريم خرجت من الأبواب نار عظيمة وبقربها ملائكة كانت تحرق كل من يقترب منها .لما رأى الحاكم هذا أعلن إيمانه ووبخ اليهود على رداءتهم وأوصاهم أن "… لا يقترب أحد من منزل هذه الطوباوية مريم ، ولا تفتروا عليها".
- اليهود قسمان
ثم فرز الحاكم فيما بين المؤمنين بيسوع وغير المؤمنين فانشق اليهود قسمان وصار جدل كبير فيما بينهم عمّن هو يسوع هذا .
- ذبيحة المصالحة
فسأل اليهود فيما إذا كان المسيح أعظم من اسحق " الذي كان قربانا طاهرا " فأجاب المؤمنين أن " اسحق قربان وحيد بينما المسيح كان مقدما لأجل كل المخلوقات ، وقد قدم ذبيحة صالحت الله مع البشر "
- شفاء ابن الحاكم
وحين حل الليل أخذ الحاكم ابنا له كان مريضا إلى بيت مريم وطلب شفاعتها . فصلت مريم لأجله فشفي الصبي للحال .
- نقل مريم
وصباح الجمعة أمر الروح القدس التلاميذ أن يأخذوا مريم ويضعوها في كهف على طريق جثسماني وأن يصلّوا بقربها . وعندما نقل التلاميذ مريم رآهم اليهود وقالوا لواحد منهم اسمه "جافيا" أن يذهب مع التلاميذ ويضرب المحفة التي فيها مريم فتسقط في الوادي وهم يحرقونها إلا أن ملاكا ضرب جافيا لما حاول الإمساك بالمحفة بسيف وقطع له معصميه ، فصار يتوسل لأجل شفائه .
- شفاء جافيا
شفى بطرس معصمي جافيا بناء على أمر العذراء مريم وأعطاه عصا يابسة قائلا له:" امض وأعلن لكل اليهود بهذه العصا، قدرة الله … فيعزفون عن أفكارهم السيئة ".
- عصا الشفاء
وصار جافيا يشفي كثيرين بواسطة العصا، فصار الناس يسبحون الله قائلين" حقا هذه الأمور تثبت قدرة الله ".
- مريم في الكهف
وإذ وضع التلاميذ مريم في الكهف، قال لهم الروح في اليوم التالي"… في يوم الشمس السادس بشر الملاك العذراء بولادة المخلص وفي يوم الشمس ولدت في بيت لحم، وفي يوم الشمس استقبل المسيح في أورشليم، وفي يوم الشمس سيأتي المسيح ليرافق إلى خارج هذا العالم أمه البريئة من العيب". فشعر التلاميذ بتعزية عظيمة.
- وداع الطوباوية
وعندما كانوا هكذا ، إذا بحواء، حنة، وأليصابات أم يوحنا يأتين إليها ويسبحنها . ثم جاء آدم، شيت،نوح، إبراهيم، اسحق، يعقوب وداود. ثم إيليا وموسى، وكانوا ينتظرون المسيح، لابثين في عربات من نار بين السماء والأرض.
- وصول المسيح
ثم ظهر المسيح تقله عربة حولها السيرافيم والقوات واثنتا عشرة عربة وبعد أن رأت مجده سبحته وقالت" يا ربي خذني إليك" فأخبرها أن الملائكة سيخدمون جسدها أما روحها الطاهر فستشع في الملكوت. إذ ذاك سألها التلاميذ أن تصلي من أجل العالم.
- صلاة مريم
فصلت مريم مسبحة الله وقائلة"… تقبل الذين يجتمعون باسمك، والذين يقربون تقدمات باسمي… زد ثرواتهم وضاعف أولادهم… امنح فرح المشاركة في ملكوتك،… . ولتحمهم مساعدتك… فأنت الذي يليق باسمك المجد في كل الدهور آمين".
- وجه من نور
ثم قال الرب للتلاميذ"ها قد حل الوقت" فصار بكاء كثير وأخذ الرب نفس مريم الطاهرة وبدا وجهها منيرا كالشمس. وإذ صعد الرب وضع التلاميذ حجرا عند مدخل الكهف حيث كانت مريم وصاروا يصلون وغطاهم نور حيث ما من أحد يمكنه رؤيتهم.
- توما أخيراً
وإذ كان التلاميذ مجتمعين جاء توما وصاح بالملائكة ليتوقفوا فيأخذ بركة العذراء مريم وسأل التلاميذ عن موضع الجسد ليأخذ بركة ويتأكد من حقيقة الأمر فأجابوه" أنت دائما على حذر مما نقول…."
- الحزام لتوما
فأجابهم توما أنه لن يرتاح حتى يرى الجسد، ولما أزاح الرسل الحجر عن باب الكهف لم يجدوا شيئا ففزعوا وقالوا له أن اليهود سرقوا الجسد فهدأ من روعهم قائلا"… لقد رأيت الجسد المقدس… يصعد إلى السماء… وطلبت أن تباركني الطوباوية مريم، فأعطتني هذا الحزام".
- إياب الرسل والموتى
ثم جاءهم صوت من السماء:"ليعد كل منكم إلى موضعه" فحملتهم سحابة كل إلى مكانه وأعيد الأموات إلى قبورهم.
- مجد عظيم
وإذ حملت مريم إلى الجنة، أراها الرب المجد الذي رفعت إليه كما أراها الخيرات المعدة للمختارين.
- المنزل الإلهي
وبعد ذلك أخذ الرب مريم وأراها السماوات وفي الجنة رأت كنوز النور حيث البرد، المطر، الثلج، الندى الصاعقة، الرعد، الملائكة تقول" قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت" كما رأت اثنا عشر سورا لكل منها باب وحارسٌ.
- اجتياز الأبواب
وهكذا صارت العذراء تدخل في جميع الأبواب وكانت الطغمات مع نفوس التلاميذ والقديسين تسبحها. وهكذا حتى وصلت إلى الباب الثاني عشر فدخلت ورأت ابنها جالسا على عرش ساطع فانحنت أمام جلال الله، ثم رأت أورشليم السماوية والسعادات المحجوبة وكنوز الكنيسة المقدسة التي سوف تعطى للمؤمنين، كما أراها الرب مسكن أخنوخ" حيث صلى في كل الأزمنة".
- بهاء وظلمة
عندها رفعت الطوباوية مريم فرأت"مظال الأبرار"والفرح الذي سيرثونه. كما رأت منطقة مظلمة وفيها بشر يبكون هي" جهنم المفتوحة للخطأة".
- معجزات
وإذا برسائل موجهة من مدن مختلفة ومن التلاميذ في روما إلى بطرس وبولس ويوحنا لكي يعلنوا لهم عن المعجزات المتعلقة بمريم وكان من هذه المعجزات أن كان فوق البحر اثنان وتسعون مركبا تتقاذفها الرياح والأمواج، وعندما ابتهل البحارة إلى مريم ظهرت لهم على الفور ولم يغرق أي من المراكب ونجوا.
- الاحتفال بذكراها
وقرر التلاميذ أن يحتفلوا بذكرى العذراء ثلاث مرات في السنة، فكان العيد الأول هو اليوم الثاني لميلاد المسيح، والعيد الثاني في الخامس عشر من أيار، أما العيد الثالث فهو اليوم الخامس عشر من شهر آب، يوم خروجها من هذا العالم.
- ظهور المسيح للتلاميذ
فيما كان التلاميذ يصلون ظهر لهم الرب قائلا"… كل ما ستطلوبنه سيعطى لكم إلى الأبد… " كما أظهرت مريم ليوحنا كل الأمور التي أراها إياها يسوع المسيح وطلبت منه أن يضيفها إلى الكتب التي كتبها وهكذا يفرح كل من يراها ويسبح اسم الله واسمها.
_ أزمنة ومصائب
وتنبأت مريم بوقوع مصائب وهول كثير" بسب كثرة الخطايا التي يرتكبها الشعب وقلة محبتهم… " فطلب يوحنا من العذراء أن تتشفع لأجل هذا العالم.
- 59 عاما
وكان عمر العذراء تسعة وخمسين عاماً. منذ ولادتها حتى دخولها الهيكل 3 سنوات، وبقيت أحد عشر عاما وثلاثة أشهر في الهيكل ثم أمضت ثلاثا وثلاثين سنة مع الرب يسوع عندما كان على الأرض، وبعد صعوده انقضى أحد عشر عاما. وهكذا مجموعها تسعة وخمسون عاما.
يوسف بن خليل نونة، نسخ هذه القصة ليشمل الله برحمته
القصة منسوبة إلى القديس يوحنا اللاهوتي أو الإنجيلي . وجدت باللغات السريانية ، اليونانية ، العربية ، الحبشية ، اللاتينية ، الجورجية والأرمنية والسلافية.زاد في تأثير هذه القصة على الشرق والغرب أن العهد الجديد لا يذكر نهاية مريم ، كما أنها القصة الوحيدة التي استند إليها في القراءة الليتورجية (15 آب) لذلك شهدت انتشارا واسعا خاصة في اليونان
- قصة النياح كما رواها يوحنا الإنجيلي بن زبدى
كاهنان وشماس في جبل سيناء أرادوا معرفة كيفية انتقال العذراء ومن خلال اتصالهم بأساقفة أورشليم ، روما والإسكندرية
تأكدوا أن القصة موجودة في أفسس وكاتبها هو يوحنا الإنجيلي ، فأرسلوا رجلين إلى أفسس، نتيجة صلاة هذين الرجلين استجابت لهما العذراء وأمرت يوحنا الإنجيلي أن يخبرهما قصة انتقالها ، فظهر يوحنا للرجلين عند نبع للشفاء في كنيسة يوحنا وقال لهما أنه سوف يعطيهما القصة مكافأة لهما على جهدهما ثم اختفى ،عندها دخل الرجلان إلى الكنيسة وإذ وقفا بجوار السبيل وجدا على المذبح كتابا وكان فيه شهادة الآباء والرسل والأنبياء مكتوبة باليونانية والعبرية واللاتينية .
-غضب اليهود .
خرجت مريم في العيد الثالث ظهرا لتصلي عند قبر المسيح لكن اليهود غضبوا ودحرجوا حجرا على باب القبر وأخفوا كل ما له علاقة بصلب الرب يسوع وآلامه كما كانوا يمنعون المرور من هناك.
-ابتهال مريم
إلا أن مريم كانت تصلي كل يوم عند القبر وتطلب من يسوع أن ينقلها من هذا العالم "يا ربي أبعدني عن هذا العالم الشرير … ".
-استجابة يسوع
اتفق الحراس مع الكهنة بأن متى أتت مريم للصلاة يسلمها الحراس للكهنة ولما أتت مريم نهار الجمعة إلى الصلاة رأت السموات مفتوحة، وظهر لها الملاك جبرائيل ليخبرها أن يسوع ( استجاب طلبك و أرسلني لأبشرك بأنك سوف تختطفين من هذا العالم….)
- رسالة أبجر
إذ علم الكهنة بأن مريم جاءت لتصلي ، ذهبوا إلى الحاكم طيباريوس طالبين إليه أن يمنعها من ذلك ، في هذه الأثناء وصلت رسالة من ملك الرها أبجر إلى الملك طيباريوس ومفادها أن أبجر آمن بيسوع المسيح وغضب جداً لما فعل اليهود به ، وأنه عزم على مقاتلة اليهود إلا أنه رأى أن يكتب أولاً إلى الملك طيباريوس لئلا تستعر الحرب بينهما . كما طلب إليه أن يحاكم المذنبين ولما قرأ طيباريوس الرسالة غضب كثيراً وفكر في إهلاك اليهود.
- ذعر اليهود
علم سكان أورشليم بأمر الرسالة فرجوا طيباريوس أن لا يهلك أورشليم ، وسألوه أن ينذروا مريم فأمرهم بالتصرف برفق حيالها .
- وساطة الكهنة
ثم ذهب الكهنة إلى مريم ورجوها لئلا تذهب إلى القبر ثانية ، أو فلتذهب إلى بيت لحم لئلا يحدث صخب بين الناس.
_ الذهاب إلى بيت لحم
رفضت مريم طلب اليهود فغضبوا كثيراً ولكنهم عادوا في اليوم التالي مكررين طلبهم ، فقبلت مريم وبعد أربعين يوماً جمعت رفيقاتها وأخبرتهن بأمر رحيلها إلى بيت لحم لتسكن هناك .
_ عذارى يتبعن مريم
فعرضت ثلاث عذارى ممن يخدمن مريم بأن يذهبن معها ، وهؤلاء كن يعاين معجزاتها ، وعندما كان الأمر كذلك ظهر الملاك جبرائيل للعذراء مريم ليلاً وقال لها : "لا تخافي من الذهاب إلى بيت لحم وامكثي فيها إلى أن تعايني الرب …………"
ولما حل النهار قالت مريم للعذارى : " اخرجن يا بناتي ……" وكان ذلك يوم العيد الخامس .
- طلب الرسل
مرضت العذراء مريم نهار الجمعة وطلبت من الرب يسوع أن ترى قبل انتقالها يوحنا الحبيب والرسل والأنبياء والمختارين الأحباء والأموات لكي تغتبط برؤيتهم ويؤمن البشر أن ألوهيته حلت في جسد .
- خطف يوحنا
ولما انتهت مريم من الصلاة إذا بسحابة تحمل يوحنا من أفسس إلى بيت لحم ففرحت مريم بقدومه وطلبت منه أن يصلي لأجلها فصلى يوحنا من أجل مريم وعزاها بانتقالها .
- تعزية يوحنا
ثم أخبرت مريم يوحنا بوعد الرب لها أنه سيظهر لها وملائكته وأن اليهود سيحرقون جسدها ، ثم بكت وبكى معها يوحنا والعذارى الثلاث ، فصار يوحنا يعزيها ويشددها .
- كلام الروح القدس
طلبت مريم ثانية من يوحنا أن يصلي لأجلها . وإذ هو يصلي كلمه الروح القدس وقال له أن سوف يخبر القديسين جميعهم لكي يأتوا للصلاة على الطوباوية وأنه سيخبر الأموات أيضا .
- اجتماع الرسل
ثم حملت سحابة جميع القديسين الأحياء والأموات إلى بيت مريم فصار هناك فرح عظيم . سلمت مريم على الجميع وصار كل منهم يخبر كيف كشف له الروح أمر مريم وصاروا جميعا يعزونها "… لا تستسلمي للحزن … ، سوف تدخلين بيت المجد وتكونين سيدته ". عندها صلت مريم شاكرة يسوع على كل ذلك .
- آيات السماء
لما كان التلاميذ يصلون سمع صوت رعد من السماء وإذ بملائكة تحيط المنزل وتقول : "قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت " فخاف سكان بيت لحم وأخبروا الحاكم والكهنة في أورشليم .
- السلام على المغبوطة
على إثرها ذهب أهل أورشليم إلى بيت مريم فرأوا الملائكة والشمس والقمر ساجدين وقائلين : " إفرحي أيتها المغبوطة ومغبوط المولود منك " .
- كل البلدان
وصنعت الطوباوية مريم معجزات كثيرة حتى أن بيت لحم كلها صارت تسبحها ، وكان يزورها نسوة من كل البلدان ، من سوريا ، مصر ، والإسكندرية وكن يقدمن لها الهدايا ويطلبن بركتها وصلواتها .
- طرد الشياطين
وشفت مريم امرأة بها شيطانان ، وابنة ملك الإسكندرية التي كانت مكسوة بالقروح . كما شفت امرأة بها مس شيطاني وكانت الشياطين تخرج معترفة بقدرة مريم .
- نجاة مرضى
ولما علم أناس بهذه الأمور ذهبوا إلى بيت مريم طالبين شفاعتها فصلت لأجلهم وإذ كان الباب مغلقا خرجت قوة هائلة من البيت وشفت الجميع وكان عددهم نحو ألفين وثمانين مريضا .
- غضب القضاة والكهنة
ولما علم قضاة بيت لحم وأورشليم بأمر المعجزات فزعوا كثيرا . وكان الكهنة يطلبون من اليهود القبض على تلاميذ يسوع وطرد مريم وعندما صار اليهود على بعد ألف خطوة من أورشليم توقفت أرجلهم بطريقة عجائبية فعادوا أدراجهم مملئين غضبا وذهبوا إلى الحاكم راجينه أن يطرد مريم مهددين إياه بالوشاية به إلى طيباريوس قيصر .
- الانتقال بالروح
بسب تهديد اليهود ذهب قائد مع ثلاثين ألف جندي ليقتادوا مريم، لكن الروح القدس أمر التلاميذ أن يأخذوا مريم إلى أورشليم فحملتهم سحابة ومروا فوق رؤوس أعدائهم دون أن يروهم ، حتى وصلوا إلى بيت مريم في أورشليم .
- لم يجدوا أحدا
وعندما لم يجد الجند أحدا غضبوا من اليهود ، أما الكهنة فقالوا : " إن تلاميذ المسيح مارسوا سحرا أمام أنظاركم لئلا ترونهم " فأمر الحاكم أن يقبض على تلاميذ يسوع أينما وجدوا . وبعد خمسة أيام رأى سكان أورشليم الملائكة يهبطون على بيت مريم على جبل صهيون فهرع الجيران وصاروا يصلون .
_ حطب ونار
"… نرجوك أن تشفعي لنا بابنك لننال الخلاص " وعندما حل النهار أمسك اليهود بالجيران واستفسروا منهم عن سبب الضجيج الذي صنعوه ، فروى الجيران أمر المعجزات . عندئذ توجه اليهود إلى الحاكم شاكين أمر مريم وعرضوا على الحاكم " لنأخذ ناراً وحطباً ونحرق المنزل حيث هي " . فوافق الحاكم وإذ ذاك ذهبوا إلى المنزل لإحراقه وكان الحاكم ورفاقه ينظرون من بعيد ما كان اليهود يفعلونه .
_ إيمان الحاكم
عندما وصل اليهود إلى أبواب منزل مريم خرجت من الأبواب نار عظيمة وبقربها ملائكة كانت تحرق كل من يقترب منها .لما رأى الحاكم هذا أعلن إيمانه ووبخ اليهود على رداءتهم وأوصاهم أن "… لا يقترب أحد من منزل هذه الطوباوية مريم ، ولا تفتروا عليها".
- اليهود قسمان
ثم فرز الحاكم فيما بين المؤمنين بيسوع وغير المؤمنين فانشق اليهود قسمان وصار جدل كبير فيما بينهم عمّن هو يسوع هذا .
- ذبيحة المصالحة
فسأل اليهود فيما إذا كان المسيح أعظم من اسحق " الذي كان قربانا طاهرا " فأجاب المؤمنين أن " اسحق قربان وحيد بينما المسيح كان مقدما لأجل كل المخلوقات ، وقد قدم ذبيحة صالحت الله مع البشر "
- شفاء ابن الحاكم
وحين حل الليل أخذ الحاكم ابنا له كان مريضا إلى بيت مريم وطلب شفاعتها . فصلت مريم لأجله فشفي الصبي للحال .
- نقل مريم
وصباح الجمعة أمر الروح القدس التلاميذ أن يأخذوا مريم ويضعوها في كهف على طريق جثسماني وأن يصلّوا بقربها . وعندما نقل التلاميذ مريم رآهم اليهود وقالوا لواحد منهم اسمه "جافيا" أن يذهب مع التلاميذ ويضرب المحفة التي فيها مريم فتسقط في الوادي وهم يحرقونها إلا أن ملاكا ضرب جافيا لما حاول الإمساك بالمحفة بسيف وقطع له معصميه ، فصار يتوسل لأجل شفائه .
- شفاء جافيا
شفى بطرس معصمي جافيا بناء على أمر العذراء مريم وأعطاه عصا يابسة قائلا له:" امض وأعلن لكل اليهود بهذه العصا، قدرة الله … فيعزفون عن أفكارهم السيئة ".
- عصا الشفاء
وصار جافيا يشفي كثيرين بواسطة العصا، فصار الناس يسبحون الله قائلين" حقا هذه الأمور تثبت قدرة الله ".
- مريم في الكهف
وإذ وضع التلاميذ مريم في الكهف، قال لهم الروح في اليوم التالي"… في يوم الشمس السادس بشر الملاك العذراء بولادة المخلص وفي يوم الشمس ولدت في بيت لحم، وفي يوم الشمس استقبل المسيح في أورشليم، وفي يوم الشمس سيأتي المسيح ليرافق إلى خارج هذا العالم أمه البريئة من العيب". فشعر التلاميذ بتعزية عظيمة.
- وداع الطوباوية
وعندما كانوا هكذا ، إذا بحواء، حنة، وأليصابات أم يوحنا يأتين إليها ويسبحنها . ثم جاء آدم، شيت،نوح، إبراهيم، اسحق، يعقوب وداود. ثم إيليا وموسى، وكانوا ينتظرون المسيح، لابثين في عربات من نار بين السماء والأرض.
- وصول المسيح
ثم ظهر المسيح تقله عربة حولها السيرافيم والقوات واثنتا عشرة عربة وبعد أن رأت مجده سبحته وقالت" يا ربي خذني إليك" فأخبرها أن الملائكة سيخدمون جسدها أما روحها الطاهر فستشع في الملكوت. إذ ذاك سألها التلاميذ أن تصلي من أجل العالم.
- صلاة مريم
فصلت مريم مسبحة الله وقائلة"… تقبل الذين يجتمعون باسمك، والذين يقربون تقدمات باسمي… زد ثرواتهم وضاعف أولادهم… امنح فرح المشاركة في ملكوتك،… . ولتحمهم مساعدتك… فأنت الذي يليق باسمك المجد في كل الدهور آمين".
- وجه من نور
ثم قال الرب للتلاميذ"ها قد حل الوقت" فصار بكاء كثير وأخذ الرب نفس مريم الطاهرة وبدا وجهها منيرا كالشمس. وإذ صعد الرب وضع التلاميذ حجرا عند مدخل الكهف حيث كانت مريم وصاروا يصلون وغطاهم نور حيث ما من أحد يمكنه رؤيتهم.
- توما أخيراً
وإذ كان التلاميذ مجتمعين جاء توما وصاح بالملائكة ليتوقفوا فيأخذ بركة العذراء مريم وسأل التلاميذ عن موضع الجسد ليأخذ بركة ويتأكد من حقيقة الأمر فأجابوه" أنت دائما على حذر مما نقول…."
- الحزام لتوما
فأجابهم توما أنه لن يرتاح حتى يرى الجسد، ولما أزاح الرسل الحجر عن باب الكهف لم يجدوا شيئا ففزعوا وقالوا له أن اليهود سرقوا الجسد فهدأ من روعهم قائلا"… لقد رأيت الجسد المقدس… يصعد إلى السماء… وطلبت أن تباركني الطوباوية مريم، فأعطتني هذا الحزام".
- إياب الرسل والموتى
ثم جاءهم صوت من السماء:"ليعد كل منكم إلى موضعه" فحملتهم سحابة كل إلى مكانه وأعيد الأموات إلى قبورهم.
- مجد عظيم
وإذ حملت مريم إلى الجنة، أراها الرب المجد الذي رفعت إليه كما أراها الخيرات المعدة للمختارين.
- المنزل الإلهي
وبعد ذلك أخذ الرب مريم وأراها السماوات وفي الجنة رأت كنوز النور حيث البرد، المطر، الثلج، الندى الصاعقة، الرعد، الملائكة تقول" قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت" كما رأت اثنا عشر سورا لكل منها باب وحارسٌ.
- اجتياز الأبواب
وهكذا صارت العذراء تدخل في جميع الأبواب وكانت الطغمات مع نفوس التلاميذ والقديسين تسبحها. وهكذا حتى وصلت إلى الباب الثاني عشر فدخلت ورأت ابنها جالسا على عرش ساطع فانحنت أمام جلال الله، ثم رأت أورشليم السماوية والسعادات المحجوبة وكنوز الكنيسة المقدسة التي سوف تعطى للمؤمنين، كما أراها الرب مسكن أخنوخ" حيث صلى في كل الأزمنة".
- بهاء وظلمة
عندها رفعت الطوباوية مريم فرأت"مظال الأبرار"والفرح الذي سيرثونه. كما رأت منطقة مظلمة وفيها بشر يبكون هي" جهنم المفتوحة للخطأة".
- معجزات
وإذا برسائل موجهة من مدن مختلفة ومن التلاميذ في روما إلى بطرس وبولس ويوحنا لكي يعلنوا لهم عن المعجزات المتعلقة بمريم وكان من هذه المعجزات أن كان فوق البحر اثنان وتسعون مركبا تتقاذفها الرياح والأمواج، وعندما ابتهل البحارة إلى مريم ظهرت لهم على الفور ولم يغرق أي من المراكب ونجوا.
- الاحتفال بذكراها
وقرر التلاميذ أن يحتفلوا بذكرى العذراء ثلاث مرات في السنة، فكان العيد الأول هو اليوم الثاني لميلاد المسيح، والعيد الثاني في الخامس عشر من أيار، أما العيد الثالث فهو اليوم الخامس عشر من شهر آب، يوم خروجها من هذا العالم.
- ظهور المسيح للتلاميذ
فيما كان التلاميذ يصلون ظهر لهم الرب قائلا"… كل ما ستطلوبنه سيعطى لكم إلى الأبد… " كما أظهرت مريم ليوحنا كل الأمور التي أراها إياها يسوع المسيح وطلبت منه أن يضيفها إلى الكتب التي كتبها وهكذا يفرح كل من يراها ويسبح اسم الله واسمها.
_ أزمنة ومصائب
وتنبأت مريم بوقوع مصائب وهول كثير" بسب كثرة الخطايا التي يرتكبها الشعب وقلة محبتهم… " فطلب يوحنا من العذراء أن تتشفع لأجل هذا العالم.
- 59 عاما
وكان عمر العذراء تسعة وخمسين عاماً. منذ ولادتها حتى دخولها الهيكل 3 سنوات، وبقيت أحد عشر عاما وثلاثة أشهر في الهيكل ثم أمضت ثلاثا وثلاثين سنة مع الرب يسوع عندما كان على الأرض، وبعد صعوده انقضى أحد عشر عاما. وهكذا مجموعها تسعة وخمسون عاما.
يوسف بن خليل نونة، نسخ هذه القصة ليشمل الله برحمته
كل الذين سيكتبونها،يقرأونها أو يسمعونها .
آمين .
آمين .
Comment