• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

التواضع

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • التواضع

    شالتواضع
    هو الفضيلة الأولى
    أريد في هذا المقال أن أكلمكم عن فضيلة جميلة وأساسية وهي الاتضاع .
    الاتضاع هو الفضيلة الأولى في الحياة الروحية .
    الاتضاع هو السور الذي يحمي الفضائل ويحمي المواهب ، وكل فضيلة خالية من التضاع ، عرضة أن يختطفها شيطان المجد الباطل ، ويبددها الزهو والفخر والاعجاب بالنفس .
    لذلك إذا أعطاك الله موهبة من مواهبه ، ابتهل إليه أن يعطيك معها إتضاعاً ، أو أن يأخذها منك ، لئلا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك .
    الاتضاع إذن هو الأساس الذي نبني عليه جميع الفضائل .
    ليس هو فضيلة قائمة بذاتها ، إنما هو متداخل في جميع الفضائل ، مثله كالخيط الذي يدخل في كل حبات المسبحة .
    والله يعطي مواهبه للمتواضعين ، لأنه يعرف أنها لا تؤذيهم . ويقول الكتاب المقدس إن الله يكشف أسراره للمتضعين .. هؤلاء الذين كلما زادهم الله مجداً ، زادوا هم إنسحاقاً قدامه .
    من أجل كل هذا دعانا الله جميعاً أن نكون متضعين . وقد كان الاتضاع والوداعة ، إحدى سمات السيد المسيح البارزة التي حببته إلى الكل .. وقد وصفه الإنجيل المقدس بأنه كان : (( وديعاً ومتواضع القلب )) .








    وقد اتقن القديسون الاتضاع بصورة عجيبة ..
    ولم يتواضعوا فقط أمام الله والناس ، بل حتى أمام الشياطين ، وهزمهم بهذا الاتضاع .
    القديس العظيم الانبا انطونيوس أبو الرهبنة كلها ، عندما كان الشياطين يحاربونه في عنف، كان يرد عليهم باتضاع قائلاً : ] أيها الأقوياء ، ماذا تريدون مني أنا الضعيف ، وأنا عاجز عن مقاتلة أصغركم [ !! وكان يصلي إلى الله قائلاً : ] انقذني يا رب من هؤلاء الذين يظنون أنني شيء ، وأنا تراب ورماد [ ... فعندما كان الشياطين يسمعون هذه الصلاة الممتلئة اتضاعاً ، كانوا ينقشعون كالدخان .
    وفي إحدى المرات ظهر الشيطان للمتوحد الناسك القديس مقاريوس الكبير وقال له : " ويلاه منك يا مقاره ، أي شيء أنت تعلمه ونحن لا نعمله ؟! أنت تصوم ، ونحن لا نأكل . وأنت تسهر ، ونحن لا ننام ، وأنت تسكن البراري والقفار ، ونحن كذلك ، ولكن بشيء واحد تغلبنا " فسأله عن هذا الشيء . فقال : " بتواضعك تغلبنا " ..
    في مرة أخرى أبصر القديس الانبا انطونيوس فخاخ الشياطين منصوبة ، فألقى نفسه على الأرض أمام الله ، وصرخ قائلاً : ] يا رب ، من يستطيع أن يخلص منها ؟ [ فأتاه صوت يقول : ] المتواضعين يخلصون منها [ .
    إن كان التواضع بهذه القوة التي تهزم الشياطين ، فما هو التواضع إذن ؟
    التواضع هو أن تعرف ضعفك ، وأن تعرف سقطاتك وخطاياك ، وأن تعامل نفسك على هذا الأساس .
    ليس التواضع أن تشعر بأنك كبير أو أعظم ، وتحاول أن تتصاغر أو أن تخفي عظمتك .. فشعورك بأنك كبير فيه نوع من الكبرياء . وشعورك بأنك تخفي عظمتك فيه إحساس بالعظمة ، إحساس بعظمة تخفيها عن الناس ، ولكنها واضحة أمام نفسك .
    أما التواضع الحقيقي فهو تواضع أمام نفسك أولاً . شعور حقيقي غير زائف ، في داخل نفسك ، إنك ضعيف وخاطيء حتى في عمق قوتك تشعر أن القوة ليست منك ، إنما هي منحة سماوية من الله لك ، أما أنت فبطبيعتك غير ذلك .


    اعرف يا أخي من أنت ، فهذه المعرفة تقودك إلى الاتضاع . إنك تراب من الأرض . بل التراب أقدم منك ، وجد قبل أن تكون . خلقه الله أولاً، ثم خلقك من تراب.
    أتذكر أنني ناجيت هذا التراب ذات مرة في بضعة أبيات قلت فيها :
    يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طرا
    أنت أصلي ، أنت يا أقدم من آدم عمراً
    ومصيري أنت في القبر ، إذا وسدت قبراً
    بل انك يا أخي ، إذا فكرت في الأمر باتضاع ، تجد أن هذا التراب لم يغضب الله كما أغضبته أنت بخطاياك ..
    لذلك أقول لك حقيقة هامة وهي :
    إن المتواضع الوحيد هو الله .
    الله هو الكبير الذي يتنازل و يكلمنا نحن الصغار ، وهو القدوس الذي يتنازل ويعاملنا نحن الخطاة .
    أما نحن فالتواضع بالنسبة إلينا . ليس تنازلاً ، وإنما هو مجرد معرفة للذات .
    إن عرفت هذا ، فعامل نفسك إذن بما تستوجبه هذه المعرفة ، ولا تطلب من الناس كرامة ولا مجداً . وإن حوربت بهذا الأمر ، رد على نفسك وقل : ] أنا لا أستحق شيئاً بسبب خطاياي .. وإن كان الله من فرط رحمته قد ستر خطاياي عن الناس ، ولكنني أعرفها جيداً ولا أنساها لئلا أتكبر باطلاً [ ..
    إحذر من أن تنسى خطاياك ، لئلا تنتفخ ،وتظن في نفسك الظنون ، وتذكر قول ذلك القديس الذي قال :
    ] إن نسينا خطايانا ، يذكرها لنا الله . وإن ذكرنا خطايانا ، ينساها لنا الله [ .
    اعترف بخطايانا أمام نفسك ، وأمام الله ، وإن استطعت فأمام الناس الناس أيضاً.


    وإن لم تستطع ، فعلى الأقل لا تمدح ذاتك أمامهم ، ولا تقبل مديحهم لك وإن سمعته أذناك ، فليرفضه قلبك وعقلك ..
    ولا تسع وراء الكرامة . هربت منه ، ومن هرب منها بمعرفة ، سعت وراءه [ .
    ولا يكن تواضعك مظهرياً ، أو باللسان فقط ، إنما ليكن تواضعاً حقيقياً من عمق القلب ، وبيقين داخلي ، ليكن تواضعاً بالروح .
    وإن عشت بالتواضع ، ستحيا باستمرار في حياة الشكر .. ستشكر الله على كل شيء وفي كل حال ، شاعراً على الدوام أن الله يعطيك فوق ما تستحق .
    أما غير المتواضع ، فإنه يكون في كثير من الأحيان متذمراً ومتضجراً ، شاعراً أنه لم ينل بعد ما يستحقه ، وأنه يستحق الكثير ، وأنه مظلوم ، من الناس ومن الله !!
    والشخص المتواضع يعيش في سلام مع الكل ، لا يغضب من أحد ، ولا يغضب أحداً . لا يغضب من أحد ، لأنه باستمرار يلوم نفسه ، ولا يلوم الناس . ولا يغضب أحداً ، لأنه يطلب بركة كل أحد وصلواته .
    فلنكن جميعاً متضعين لكي نكون أهلاً لعمل الله فينا ، الله الذي لا يحد الذي تنازل واهتم بنا ، له المجد الدائم إلى الأبد آمين .
    In the begining was the Word , and the Word was with God , and the Word was God


  • #2
    رد: التواضع


    "سلامي امنحكم, سلامي اعطيكم, لا كما يعطي العالم اعطيكم أنا."
    "ثقوا لقد غلبت العالم"
    ======================================

    Comment


    • #3
      رد: التواضع

      تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



      Comment


      • #4
        رد: التواضع

        لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع
        ܝܫܘܥ
        syrië in mijn hart
        LoVe en jOy 4EvEr
        معنا هو الله فاعلموا أيّها الأمم وانهزموا.. لأن الله معنا

        Comment


        • #5
          رد: التواضع

          شكرا ع الردود
          In the begining was the Word , and the Word was with God , and the Word was God

          Comment


          • #6
            رد: التواضع

            الرب يبارك تعبك
            أن أحب امرأة واحدة .. خير من أن تحبني نساء الأرض جميعاً ..

            صار وقت الجد و هالمرة عن جد .
            فـ من له عينان .. فليقرأ منيح .

            ( المطر ما بيحلا إلا هون على هالمنتدى .. فأكيد أنا هون )
            هل عندَكِ شك أنك أحلى و أغلى امرأة في الدنيا ؟
            برأيي ما لازم تشكي نهائياً
            كلما قدَّسكِ المطرُ .. اذكريني

            Comment

            Working...
            X