من هم هؤلاء الذين يذكرهم مت 13: 55 ومرقس 6: 3؟
ان كلمة "اخ" في العبرية... تستعمل لأبناء العم والخال والانسباء بالمعنى الواسع... وليس فقط للشقيق. فإبراهيم يدعو لوطا أخاه وهو ابن أخيه (تك 13: 12 و14 و16) ولابان يدعو يعقوب أخاه وهو ابن اخته (تك 29: 15).
وورد في أخبار الأيام الأولى (23: 21- 22) عن ابنا مرارى "محلي وموشي" وابنا محلي العازر وقيش ان بنات لعازر عندما مات والدهن أخذهن اخوتهن بنو قيس" وفي سفر الأحبار 10: 4: "ميشائيل والصافان أبناء عم هارون، دعوا اخوة لأولاد هارون" "ناداب وابيهو" اللذين ماتا في الخدمة.
فمن هم إذا هؤلاء الذين دعوا اخوة يسوع:
نقرأ في مت 27: 55- 56: "وكان هناك نساء كثيرات ينظرن عن بعد وهنّ اللواتي تبعن يسوع من الجليل يخدمنه. وبينهن مريم المجدلية ومريبم أم يعقوب ويوسى وأم ابني زبدى...
وفي مر 15: 40: "كان أيضاً نساء ينظرن عن بعد بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير وأم يوسى وسالومة".
وفي يوحنا 19: 25: "كانت واقفة عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم التي لكلاوبا ومريم المجدلية".
في مقابلة هذه النصوص نلاحظ انه كان عن الصليب ثلاث مريمات:
مريم أم يسوع... هذه لم تتغير.
مريم المجدلية... هذه أيضاً لم يتغير اسمها.
مريم أم يعقوب ويوسى... هذه هي... وزوجة كلوبا... وأم يعقوب الصغير... وأم يعقوب ويوسى...
ونستنتج أن يعقوب الصغير ويوسى وسمعان ويهوذا (الذين دعوا أخوة يسوع)، هؤلاء امهم تدعى مريم... وهي زوجة كلوبا.
والواقع ان مريم هذه تزوجها أولاً حلفى فولدت له يعقوب ويوسى (لو 6: 15) (أع 1: 13).
ولما ترملت تزوجها كلوبا "أخو القديس يوسف" فولدت له سمعان ويهوذا (وقد حفظ لنا أخبار هؤلاء هجزيب البحّاثة الكنسي الذي عاش في القرن الثاني وتناول بالبحث بنوع خاص أسرة يسوع... وكتب عنه أوسابيوس المؤرخ الشهير في القرن الرابع... فلأجل هذه القرابة من جهة "كلوبا" أخ يوسف و"مريم" نسيبة العذار دعي هؤلاء أخوة يسوع...
وليعقوب ويهوذا رسائل في الانجيل. ففي بدء رسالته يقول يعقوب المدعو "أخو الربّ" من يعقوب عبدالله والرب يسوع... وليس أخاه (يع 1: 1). وكذلك يهوذا المدعو من اخوة يسوع يقول: من يهوذا عبد يسوع المسيح وأخي يعقوب" (يهوذا 1: 1).
ونعود إلى يوحنا (19: 26- 27): "فلما رأى يسوع امه والتلميذ الذي يحبه واقفاً قال لأمه: يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ هذه أمك، ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته.
فلو كان ليسوع اخوة من مريم أمه، لكان من الطبيعي أن تعيش مريم مع أحد أولادها هؤلاء وليس مع يوحنا... خصوصاً أن يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا هم جميعاً من تلاميذ الربّ ورسله.
فمريم العذراء هي إذاً بتول، ولم تلد في أحشائها سوى الرب يسوع على ما يقول حزفيال (44: 1- 2) "هذا الباب يبقى مغلقاً لا يدخله رجل... لأن منه أتى الربّ".
فإذا كان موسى في العهد القديم لم يستطع أن يقترب من العليقة الملتهبة وهي لا تحترق (خر 3: 5) فمن يستطيع إذاً أن يقترب من هذه "العليقة" الملتهبة بحلول الروح القدس وتجسد الابن في أحشائها.
لذلك أراد يوسف أن ينسحب من حياتها، لأنه وجد أنها حبلى من الروح القدس... وان هذا المكان محفوظ للربّ. ولا دخل له فيه... لذلك سماه الإنجيل "صديقاً" (مت 1: 19) فلو كان ظنه غير ذلك لما دعاه الكتاب المقدس "باراً" و"صديق" ولأجل ذلك اختاره الله مربياً ليسوع، لكونه باراً، لا لكونه خطيب مريم.
مريم هي "امرأة" لأنها أم الإيمان:
نقرأ في إنجيل يوحنا فصل 2، ان "ساعة يسوع" بدأت في عرس قانا الجيل يوم طلبت منة مريم أن يحوّل الماء خمراً. وبذلك بدأت حياته العلنية... وبالتالي بدأ رؤساء الكهنة اليهود المؤامرة عليه حتى وصل إلى الصليب وهو ساعة ليسوع". ونعلم أنها كانت الآية الأولى التي صنعها يسوع... فآمن به تلاميذه. إذاً تلاميذه لم يؤمنوا به إلاّ بعد هذه الآية (يو 2: 11).
بينما مريم وحدها آمنت به قبل الأعجوبة- لذلك أصبحت فيما بعد أم كل الذين آمنوا وسوف يؤمنون به، لأنها أول من آمنت. ومن أجل ذلك دعاها امرأة (يو 2: 4) لأنها ليست فيما بعد أم يسوع وحسب، بل أصبحت أم "المسيح الكلي"، أم المؤمنين. كما دعي إبراهيم في العهد القديم "أبا" المؤمنين لأنه أول من آمن بالله (تك 19: 5) ولذلك هي حواء الجديدة "أم الأحياء" الذين آمنوا بالرب (تك 3: 20).
وهذا القول "يا امرأة" قاله يسوع لأمه من على الصليب أيضاً، عندما "أتت ساعته" (يو 19: 26) لأنها أم الإيمان بالمسيح يسوع مصلوباً... فبينما تركه تلاميذه وتفرقوا من الخوف، وحدها مريم كانت واقفة عند الصليب ومعها التلميذ الذي كان يسوع يحبه (يوحنا) وليس لأنه أفضل من باقي التلاميذ. دعي يوحنا ابن مريم، بل لأنه عرف أن يتبع يسوع حتى الصليب (لأن تباع يسوع إلى الشعانين كثيرون، أما تباعه إلى جبل الجلجلة فقليلون)... ولذلك مريم (الامرأة) هي أم كل الذين يتبعون يسوع حتى الصليب.
وهكذا من على الصليب يشرك "آدم الجديد" "حواء الجديدة" في الولادة السريّة لأبناء العهد الجديد بالإيمان...
ان كلمة "اخ" في العبرية... تستعمل لأبناء العم والخال والانسباء بالمعنى الواسع... وليس فقط للشقيق. فإبراهيم يدعو لوطا أخاه وهو ابن أخيه (تك 13: 12 و14 و16) ولابان يدعو يعقوب أخاه وهو ابن اخته (تك 29: 15).
وورد في أخبار الأيام الأولى (23: 21- 22) عن ابنا مرارى "محلي وموشي" وابنا محلي العازر وقيش ان بنات لعازر عندما مات والدهن أخذهن اخوتهن بنو قيس" وفي سفر الأحبار 10: 4: "ميشائيل والصافان أبناء عم هارون، دعوا اخوة لأولاد هارون" "ناداب وابيهو" اللذين ماتا في الخدمة.
فمن هم إذا هؤلاء الذين دعوا اخوة يسوع:
نقرأ في مت 27: 55- 56: "وكان هناك نساء كثيرات ينظرن عن بعد وهنّ اللواتي تبعن يسوع من الجليل يخدمنه. وبينهن مريم المجدلية ومريبم أم يعقوب ويوسى وأم ابني زبدى...
وفي مر 15: 40: "كان أيضاً نساء ينظرن عن بعد بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير وأم يوسى وسالومة".
وفي يوحنا 19: 25: "كانت واقفة عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم التي لكلاوبا ومريم المجدلية".
في مقابلة هذه النصوص نلاحظ انه كان عن الصليب ثلاث مريمات:
مريم أم يسوع... هذه لم تتغير.
مريم المجدلية... هذه أيضاً لم يتغير اسمها.
مريم أم يعقوب ويوسى... هذه هي... وزوجة كلوبا... وأم يعقوب الصغير... وأم يعقوب ويوسى...
ونستنتج أن يعقوب الصغير ويوسى وسمعان ويهوذا (الذين دعوا أخوة يسوع)، هؤلاء امهم تدعى مريم... وهي زوجة كلوبا.
والواقع ان مريم هذه تزوجها أولاً حلفى فولدت له يعقوب ويوسى (لو 6: 15) (أع 1: 13).
ولما ترملت تزوجها كلوبا "أخو القديس يوسف" فولدت له سمعان ويهوذا (وقد حفظ لنا أخبار هؤلاء هجزيب البحّاثة الكنسي الذي عاش في القرن الثاني وتناول بالبحث بنوع خاص أسرة يسوع... وكتب عنه أوسابيوس المؤرخ الشهير في القرن الرابع... فلأجل هذه القرابة من جهة "كلوبا" أخ يوسف و"مريم" نسيبة العذار دعي هؤلاء أخوة يسوع...
وليعقوب ويهوذا رسائل في الانجيل. ففي بدء رسالته يقول يعقوب المدعو "أخو الربّ" من يعقوب عبدالله والرب يسوع... وليس أخاه (يع 1: 1). وكذلك يهوذا المدعو من اخوة يسوع يقول: من يهوذا عبد يسوع المسيح وأخي يعقوب" (يهوذا 1: 1).
ونعود إلى يوحنا (19: 26- 27): "فلما رأى يسوع امه والتلميذ الذي يحبه واقفاً قال لأمه: يا امرأة هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ هذه أمك، ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته.
فلو كان ليسوع اخوة من مريم أمه، لكان من الطبيعي أن تعيش مريم مع أحد أولادها هؤلاء وليس مع يوحنا... خصوصاً أن يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا هم جميعاً من تلاميذ الربّ ورسله.
فمريم العذراء هي إذاً بتول، ولم تلد في أحشائها سوى الرب يسوع على ما يقول حزفيال (44: 1- 2) "هذا الباب يبقى مغلقاً لا يدخله رجل... لأن منه أتى الربّ".
فإذا كان موسى في العهد القديم لم يستطع أن يقترب من العليقة الملتهبة وهي لا تحترق (خر 3: 5) فمن يستطيع إذاً أن يقترب من هذه "العليقة" الملتهبة بحلول الروح القدس وتجسد الابن في أحشائها.
لذلك أراد يوسف أن ينسحب من حياتها، لأنه وجد أنها حبلى من الروح القدس... وان هذا المكان محفوظ للربّ. ولا دخل له فيه... لذلك سماه الإنجيل "صديقاً" (مت 1: 19) فلو كان ظنه غير ذلك لما دعاه الكتاب المقدس "باراً" و"صديق" ولأجل ذلك اختاره الله مربياً ليسوع، لكونه باراً، لا لكونه خطيب مريم.
مريم هي "امرأة" لأنها أم الإيمان:
نقرأ في إنجيل يوحنا فصل 2، ان "ساعة يسوع" بدأت في عرس قانا الجيل يوم طلبت منة مريم أن يحوّل الماء خمراً. وبذلك بدأت حياته العلنية... وبالتالي بدأ رؤساء الكهنة اليهود المؤامرة عليه حتى وصل إلى الصليب وهو ساعة ليسوع". ونعلم أنها كانت الآية الأولى التي صنعها يسوع... فآمن به تلاميذه. إذاً تلاميذه لم يؤمنوا به إلاّ بعد هذه الآية (يو 2: 11).
بينما مريم وحدها آمنت به قبل الأعجوبة- لذلك أصبحت فيما بعد أم كل الذين آمنوا وسوف يؤمنون به، لأنها أول من آمنت. ومن أجل ذلك دعاها امرأة (يو 2: 4) لأنها ليست فيما بعد أم يسوع وحسب، بل أصبحت أم "المسيح الكلي"، أم المؤمنين. كما دعي إبراهيم في العهد القديم "أبا" المؤمنين لأنه أول من آمن بالله (تك 19: 5) ولذلك هي حواء الجديدة "أم الأحياء" الذين آمنوا بالرب (تك 3: 20).
وهذا القول "يا امرأة" قاله يسوع لأمه من على الصليب أيضاً، عندما "أتت ساعته" (يو 19: 26) لأنها أم الإيمان بالمسيح يسوع مصلوباً... فبينما تركه تلاميذه وتفرقوا من الخوف، وحدها مريم كانت واقفة عند الصليب ومعها التلميذ الذي كان يسوع يحبه (يوحنا) وليس لأنه أفضل من باقي التلاميذ. دعي يوحنا ابن مريم، بل لأنه عرف أن يتبع يسوع حتى الصليب (لأن تباع يسوع إلى الشعانين كثيرون، أما تباعه إلى جبل الجلجلة فقليلون)... ولذلك مريم (الامرأة) هي أم كل الذين يتبعون يسوع حتى الصليب.
وهكذا من على الصليب يشرك "آدم الجديد" "حواء الجديدة" في الولادة السريّة لأبناء العهد الجديد بالإيمان...
Comment