الرهبنة الشرقية

[fadi saleba]

أضاء البابا بندكتس الـ16 على حياة وتعليم القديس تيودوروس استوديتس مجدد الحياة الرهبانية في الشرق خلال مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وشدد على أهمية التجرد والترفع عن الماديات لتخطي مشكلة الفقر في العالم.
وفي معرض حديثه عن القديس تيودوروس الذي ولد في كنف عائلة نبيلة وتقية عام 759 وتوفي عام 826، قال البابا إنه أحد المصلحين الكبار للحياة الرهبانية الأرثوذكسية والمدافع الكبير، إلى جانب بطريرك القسطنطينية نيكافورس، عن الأيقونات المقدسة خلال المرحلة الثانية من الحرب ضدها.
أشار البابا إلى أن تيودوروس الذي اعتنق النسك والزهد وهو في 22 من عمره، أراد أن يجعل من كل دير جماعة منظمة جداً تماماً مثل جسد المسيح، فألح على ضرورة النظام الرهباني اليومي والشخصي والجماعي ابتداء من النذر الرهباني القائم على الفقر والطاعة والعفة، وهو بمثابة معمودية جديدة يرمز إليها الثوب والزي.
وأضاف البابا أن تيودوروس أسهب في شرحه للنذور الثلاثة فسطر أن الفقر جوهري وأساسي للراهب ولحياته إذ إنه تخلٍ عن الملكية الخاصة بهدف التحرر من الأمور المادية واكتساب البساطة. ولفت البابا أن هذا تعليم هذا القديس يوجه خطانا في الزمن الحاضر كيلا نتعلق بالأملاك بل نتعلم التجرد والبساطة والإماتة والقناعة، وهكذا فقط، تابع البابا يقول، يستطيع مجتمع متضامن أن ينمو ويتمكن العالم من تخطي مشكلة الفقر الكبيرة.
وسطر الحبر الأعظم على فضيلة حب العمل التي تضاهي الطاعة والتواضع فهي بالنسبة للقديس تيودوروس استوديتوس معيار لاختبار نوعية التقوى الشخصية لدى الراهب: فمن كان جاداً وغيوراً في عمله يكون كذلك في التزامه الروحي الشخصي، لأن عمل اليدين هو تضحية الراهب وليتورجيته وبواسطته تضحي الحياة الرهبانية ملائكيةً ومسيرةً نحو يسوع المسيح. لذلك لم يقبل تيودوروس أن يتذرع الراهب بحجة الصلاة والتأمل كي يتقاعس عن القيام بعمله اليدوي وغيره.
وسطر البابا أن تيودوروس كان أباً روحياً حقيقياً لإخوته الرهبان إذ كان يصغي لهم ويظهر لهم كل محبة وصداقة روحية وأن قوانينه التي نشرت بعد وفاته اعتمدها رهبان جبل آثوس مع إجراء بعض التعديلات عليها.
www.alepporthodox.org

[rafee]

رد: الرهبنة الشرقية

شكرا فادي عالمعلومات الحلوة

مشكور يا غالي

[fadi saleba]

رد: الرهبنة الشرقية

شكرا الك رافي والله يكون معك

[ninos]

رد: الرهبنة الشرقية

مشكور أبو الفود
و الله يقويك