ما معنى كلمة طبيعة واقنوم
واين ذكرت في الكتاب المقدس
يقول بعض المشككين إن كلمة أقنوم وطبيعة لم تذكر في الكتاب المقدس، لا بالنسخة اليونانية ولا بالنسخة الانكليزية أو العربية.. وبعضهم يقول إنها مصطلحات لاهوتية لنفهم الثالوث بمعنى أعمق؟.
طبعا هذا منطق اعوج يلم عن جهل تام بأصل هذه الكلمة ومصدرها.. فالكلمة هي سريانية الأصل ومن البديهي إننا لن نجدها إلا في النسخة السريانية للكتاب المقدس..طبعا سأورد الشواهد الكتابية السريانية التي ذكر فيها كلمة أقنوم في نهاية البحث...
لكن بدايةً أحب أن اشرح معنى كلمة طبيعة و أقنوم:
شرح القديس مار فلكيسينوس المنبجي الطبيعة و الأقنوم بالشكل البسيط التالي:
- الطبيعة:
- هناك عدة أنواع للطبائع منها:
الطبيعة الإلهية، والطبيعة بشرية، والطبيعة نباتية، والطبيعة حيوانية.
فالطبيعة البشرية: تشمل البشر كلهم بكافة عروقهم وألوانهم وجنسياتهم، فهي تخص كل مخلوق بشري.
والطبيعة النباتية: تشمل كل صنوف النباتات إن كانت أشجاراً مثمرة أو حشائش أو بقوُل...الخ، فالكل يدخل تحت تصنيف الطبيعة النباتية.
والطبيعة الحيوانية: تشمل جميع صنوف وأنواع الحيوانات، الدابة منها أو الطائرة أو الزاحفة...الخ.
إذا الطبيعة تشمل كل صنف من ذات الجنس.
- الأقنوم:
تكلمنا عن الطبيعة البشرية التي تشمل كل صنف من ذات الجنس كما قلنا سابقاً ، لكن ماذا لو أردت أن أتكلم عن شخص بذاته في هذه الطبيعة مثلا عن انطونيوس أو عن بطرس أو جورج..بحد ذاتهم الذين هم من الطبيعة البشرية...هنا إن تكلمت مع انطونيوس فانا تكلمت مع شخص بعينه وذاته في الطبيعة البشرية وهو انطونيوس دون سواه من البشر.. وهذا هو الأقنوم .
إذا الطبيعة تشمل كل الصنف من ذات الجنس، بينما إن حددت شخص بذاته من هذه الطبيعة لكي أخاطبه مثل مور انطونيوس أو بطرس أو جورج) فانا هنا حددت أقنوم.. أي شخص بعينة وذاته دون سواه.
- كذلك الأمر بالنسبة للطبيعة النباتية والحيوانية:
فالطبيعة النباتية:
تشمل كل صنوف النباتات..لكن إذا تكلمت عن شجرة البرتقال مثلاً..فأنا هنا حدد شئ بذاته من الطبيعة النباتية وهذا هو الأقنوم (أي شجرة البرتقال دون غيرها من الأشجار).
أما بالنسبة للطبيعة الإلهية:
فالطبيعة الإلهية هي الله الرب الإله الخالق الذي نعبده. لان الله واحد لا شريك له وهو غير قابل للتعددية لان التعدد دليل التقسيم والكثرة، و حيث وجد التعدد التغت الوحدة. فالله واحد.
والطبيعة الإلهية بحسب إيماننا المسيحي هي الله الآب، الله الابن، الله الروح القدس..اله واحد وليس ثلاثة.
فنحن عندما نقول إن الله واحد نقصد هو واحد لا شريك له. وعندما نقول إن الابن واحد أي هو كلمة الله الواحد نفسه وليس آخر ولا شريك معه ،
وكذلك الروح القدس واحد أي هو روح الله نفسه الواحد الأحد ولا شريك له.
إذا هم واحد واله واحد...فرقم واحد ليس من اجل التعددية والجمع لكي نخرج بناتج ثلاثة، بل هو دليل وحدانية تامة. فهو الله الواحد المثلث الأقانيم.
وكما قلت سابقا إذا وجد التعدد التغت الوحدة، وهذا مناقض لعقيدتنا المسيحية...بينما إذا وجدت الوحدة التغت التعددية وهذا هو إيماننا المسيحي بالله الواحد.
بعد هذا ا لشرح البسيط للطبيعة و الأقنوم سأورد لكم التعبيرات اللاهوتية العميقة عن ذلك:
1- الطبيعة :وتطلق على ماهيةالشيء أي حقيقته أو جوهره.
فمثلا عندما نقول:
الله أي الله ذاته ( الطبيعةالإلهية).
الانسان ذاته ( الطبيعة الانسانية).
النبات ذاته( الطبيعةالنباتية).
وقد تكون مشتركة هذه الطبيعة بين كثيرين أي بين أكثر من عنصر أوأكثر من شيء.
- فالله ثلاثة أقانيم ولكن الأقانيم الثلاثة لها طبيعة واحدة, الانسان: فهناك المليارات من الناس ولكن لكل انسان أقنومه وذاته وشخصه الخاص بهوالمختلف عن الاخرين ولكن الناس أجمعين مشتركين حقا في الطبيعة الانسانية.
- إن هذه الأعراض أو الخصائص من أقنوم وذات وشكل وشخص موجودة ضمنا في الطبيعة.
2- الأقنوم :أي قيام الشيء بذاته , فالأقنوم هو جوهر روحي شخصي لطبيعة قابلة للإشتراك بكثيرين شأنه أن يقيمها بذاته ويحجز عن الإشتراك أي الأقنوم هو الذي يميز الأشخاص وحتى ولو كانوا من طبيعة واحدةعن بعضهم.
* الأقنوم يعني بالسريانية: (ܩܢܘܡܐقنومو) وهي كلمة سريانية تعني الجوهر المخصوص بالشيء أو الطبيعة المخصوصة بخاصة وهي ( كلمة الأقنوم) أعم من الشخص إذ تتناول الخالق والمخلوق معا أما الشخص (ܦܪܨܘܦܐفرصوفو) يتناول المخلوق فقط.
* فإن تخصصت الذات أو الطبيعة أو الجوهر كانت الأقنوما ,أما إذا تعينت الصفةكانت شخصا.
* يقول العلامة السرياني والمؤرخ الكبير ابن العبري في تعريف الأقنومو الطبيعة:
" في عرفنا نحن الكنسيين أن كل جوهر طبيعة ,وكل طبيعة جوهر لأن الطبيعة عندنا لا تحمل على الأعراض ( لا تتغير) ولكن الأعراض قائمة في الطبيعةوالطبيعة إما عامة أو خاصة فالطبيعة الخاصة تسمى اقنوما فلا يمكن وجود طبيعة بدون أقنوم فعلا إنما في الكينونة فقط أما الأقانيم الكثيرة فليس من المستحيل أن توجد في طبيعة عامة تجمعهم".
ذكر كلمة الاقنوم في مواضع كثيرة في الكتاب المقدس السرياني لأن اصل الكلمة كما قلنا سابقا هو سرياني
وهذا سايت للكتاب المقدس الفشيطا بالنص السرياني، الذي يعود للقرن الثاني الميلادي اضعه لكي يدخل الباحث عليه ويتأكد من الشواهد ومصداقيتها،فبعد الدخول للسايت اختر اللغة الارامية وقارنها بالنصوص التي وضعتها تحت.
طبعاً ساضع النص السرياني وتحته النص العربي من اجل المقارنة وسالون كلمة اقنوم باللون الاحمر وكذلك المعنى المترجم للغة العربية ايضا: http://biblos.com/
- 26ܐܰܝܟ݁ܰܢܳܐܓ݁ܶܝܪܕ݁ܠܰܐܒ݂ܳܐܐܺܝܬ݂ܚܰܝܶܐ ܒ݁ܰܩܢܽܘܡܶܗ ܗܳܟ݂ܰܢܳܐܝܰܗ݈ܒ݂ܐܳܦ݂ܠܰܒ݂ܪܳܐܕ݁ܢܶܗܘܽܘܢܚܰܝܶܐ ܒ݁ܰܩܢܽܘܡܶܗ܂(يو 5: 26).
26 لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته.(يو 5: 26).
- 17ܝܶܫܽܘܥܕ݁ܶܝܢܕ݁ܝܳܕ݂ܰܥܗ݈ܘܳܐܡܰܚܫܒ݂ܳܬ݂ܗܽܘܢܐܶܡܰܪܠܗܽܘܢܟ݁ܽܠܡܰܠܟ݁ܽܘܕ݁ܬ݂ܶܬ݂ܦ݁ܰܠܰܓ݂ܥܰܠܢܰܦ݂ܫܳܗܬ݁ܶܚܪܰܒ݂ܘܒ݂ܰܝܬ݁ܳܐܕ݁ܥܰܠ ܩܢܽܘܡܶܗ ܡܶܬ݂ܦ݁ܰܠܰܓ݂ܢܶܦ݁ܶܠ܂(لو 11: 17).
17 فعلم افكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب.وبيت منقسم على بيت يسقط.(لو 11: 17).
-15ܘܰܒ݂ܥܶܠܕ݁ܒ݂ܳܒ݂ܽܘܬ݂ܳܐܒ݁ܒ݂ܶܣܪܶܗܘܢܳܡܽܘܣܳܐܕ݁ܦ݂ܽܘܩܳܕ݂ܶܐܒ݁ܦ݂ܽܘܩܕ݁ܳܢܰܘܗ݈ܝܒ݁ܰܛܶܠܕ݁ܠܰܬ݂ܪܰܝܗܽܘܢܢܶܒ݂ܪܶܐ ܒ݁ܰܩܢܽܘܡܶܗ ܠܚܰܕ݂ܒ݁ܰܪܢܳܫܳܐܚܰܕ݂݈ܬ݂ܳܐܘܰܥܒ݂ܰܕ݂ܫܰܝܢܳܐ܂( افسس 2: 15).
15 اي العداوة.مبطلا بجسده ناموس الوصايا في فرائض لكي يخلق الاثنين في نفسه انسانا واحدا جديدا صانعا سلاما.(افسس 2: 15).
- 3ܕ݁ܗܽܘܝܽܘܨܶܡܚܳܐܕ݁ܫܽܘܒ݂ܚܶܗܘܨܰܠܡܳܐܕ݁ܺܐܝܬ݂ܽܘܬ݂ܶܗܘܰܐܚܺܝܕ݂ܟ݁ܽܠܒ݁ܚܰܝܠܳܐܕ݁ܡܶܠܬ݂ܶܗܘܗܽܘ ܒ݁ܰܩܢܽܘܡܶܗ ܥܒ݂ܰܕ݂ܕ݁ܽܘܟ݁ܳܝܳܐܕ݁ܰܚܛܳܗܰܝܢܘܺܝܬ݂ܶܒ݂ܥܰܠܝܰܡܺܝܢܳܐܕ݁ܪܰܒ݁ܽܘܬ݂ܳܐܒ݁ܰܡܪܰܘܡܶܐ܂(عب 1: 3).
- 3 الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي. (عب 1: 3).
- 28ܗܳܟ݂ܰܢܳܐܐܳܦ݂ܡܫܺܝܚܳܐܚܕ݂ܳܐܙܒ݂ܰܢܐܶܬ݂ܩܰܪܰܒ݂ܘ ܒ݂ܰܩܢܽܘܡܶܗ ܕ݁ܒ݂ܰܚܚܛܳܗܶܐܕ݁ܣܰܓ݁ܺܝܶܐܐܕ݁ܬ݂ܰܪܬ݁ܶܝܢܕ݁ܶܝܢܙܰܒ݂ܢܺܝܢܕ݁ܠܳܐܚܛܳܗܺܝܢܡܶܬ݂ܚܙܶܐܠܚܰܝܰܝܗܽܘܢܕ݁ܰܐܝܠܶܝܢܕ݁ܰܡܣܰܟ݁ܶܝܢܠܶܗ܂(عب 9: 28).
- 28 هكذا المسيح ايضا بعدما قدّم مرة (الكلام عائد على ذات المسيح) لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه.(عب 9: 28).
-1ܢܳܡܽܘܣܳܐܓ݁ܶܝܪܛܶܠܳܢܺܝܬ݂ܳܐܐܺܝܬ݂ܗ݈ܘܳܐܒ݁ܶܗܕ݁ܛܳܒ݂ܳܬ݂ܳܐܕ݁ܰܥܬ݂ܺܝܕ݂ܳܢܠܳܐܗ݈ܘܳܐ ܩܢܽܘܡܳܐ ܕ݁ܺܝܠܗܶܝܢܕ݁ܨܶܒ݂ܘܳܬ݂ܳܐܡܶܛܽܠܗܳܢܳܐܟ݁ܰܕ݂ܒ݁ܟ݂ܽܠܫܢܳܐܗܶܢܽܘܢܟ݁ܰܕ݂ܗܶܢܽܘܢܕ݁ܶܒ݂ܚܶܐܡܶܬ݂ܩܰܪܒ݂ܺܝܢܗ݈ܘܰܘܠܳܐܡܶܡܬ݂ܽܘܡܐܶܫܟ݁ܰܚܘܕ݁ܢܶܓ݂ܡܪܽܘܢܠܰܐܝܠܶܝܢܕ݁ܰܡܩܰܪܒ݂ܺܝܢܠܗܽܘܢ܂(عب 10: 1).
- 1 لان الناموس اذ له ظل الخيرات العتيدة لا نفس صورة الاشياء لا يقدر ابدا بنفس الذبائح كل سنة التي يقدمونها على الدوام ان يكمّل الذين يتقدمون.(عب 10: 1).
- 15ܘܒ݂ܰܫܠܳܚܦ݁ܰܓ݂ܪܶܗܦ݁ܰܪܣܺܝܠܰܐܪܟ݂ܰܘܣܘܰܠܫܰܠܺܝܛܳܢܶܐܘܰܐܒ݂ܗܶܬ݂ܐܶܢܽܘܢܓ݁ܰܠܝܳܐܝܺܬ݂ ܒ݁ܰܩܢܽܘܡܶܗ܂(كولوسي 2: 15).
- 15 اذ جرد الرياسات والسلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه(الكلام عائد على ذات المسيح).(كولوسي 2: 15).
بعد سرد هذه الشواهد نرى ان كلمة اقنوم تأتي بمعنى ذاته، نفسه،وهذه المعاني مرتبطه مع اسم المسيح ذاته وشخصه هو.
Comment