إثبات وجود الله
يمكن ذلك باربع براهين عقلية :
(1) نظرية (2) طبيعية (3) أدبية (4) من الاعتقاد العام
(1)الأول : وهو ( وجوب وجود علة أولى )
ويمكن إثبات ذلك إذا تأملنا حوادث أربع.
(1) نشوء المادة
ونحن نقول أنه لايمكن وجودها بدون الله
أ – المادة موجودة ولا جدال فى ذلك
ب – لو مرت لحظة فى الماضى وخلت من كائن ما لما وجد شئ من الكائنات وإلا فمن صنع الكائن الأول ؟ أصنع نفسه؟
وهذا مستحيل فالملوم لا قدرة له .
ج – الواقع أنه بين الكائنات واحد كان بالضرورة موجودا منذ الأزل ولولا ذلك لما وجد شئ وهذا الكائن لم يخلق نفسه
فمن هو هذا الكائن .
د – أهذا الكائن الضرورى هو هذا العالم المنظور أما هو خارج عنه . ونحن نقول انه ليس هو العلم أولا
ثانيا- لان العالم أينما سرت ترى فيه حدودا وأنواعا من النقص وليس هذا هو الكمال الذى يلزم للكائن الضرورى الأزلى .
ثالثا- الكائن الضرورى كل ما فيه ضرورى أما العالم فتغير ويمكن أن تنتقل الورقة من عالم النبات إلى عالم . الحماد إذا أحرقتها والتغير دليل الضعف لا يدل على الأزلية
ذ- الكائن الضرورى أذن خارج عن هذا العالم وهو الله
(2) نشوء الحركة
لا يمكن تفسير وجود الحركة بدون الله .
(1)نشاهد الحركة فى المادة .
(2)الحركة فى المادة ليس اختيارية .
(3)الحركة أذن ليست من أصل المادة . ولا هى أزلية أيضا . لأن العلماء يقولون بأن القوة تظهر بعاملى الحركة والحرارة . وهم يقولون فى نفس الوقت أنه كلما علت الحرارة نقصت الحركة و يقولون بأن الحرارة آخذة فى الازدياد شيئا فشيئا . وعليه فلو أن الحركة أزلية مع قانون الضعف المتملك عليها لكانت الأزلية كافية لملا شاتها. و حيث أنها ليست من المادة لا هى أزلية . أذن فهو من مصدر آخر وهو الله
(3)نشوء الحياة
لا يمكن تفسير الحياة بدون الله . لا شك فى أن الطبيعة كانت أولا خالية من الحياة بخلاف ما هى عليها اليوم . فمن أين هذه الحياة إلى الطبيعة . وبديهى أنها ليست من المادة غير الحياة . فالكائن الحى يختلف اختلافا جوهريا من غير الحى .
(1)الكائن الحى شخص غير الحى مجموع خلايا يمكن إنقاصها أوتقسيمها من دون حدوث ضرر ما لذلك ترى أجزاء الحى متضامنة يعمل كل لخير المجموع فهى أجزاء منظمة . فأوعية الجلد تتعاقد فما بينما لتوقف التبخر لارتفاع الحرارة فى حالة برودة الجو .
كما تتعدد الإفراز العرق ليرطب هذا العرق الجسم فى حالة الحرارة .
(ب) الكائن الحى يتغذى ليصون حياته . وغير الحى لا يعمل ذلك .
(ج) الكائن الحى ينمو بهذه التغذية وهذا لا تشاهده فى غير الحى .
(د) الكائن الحى ينطوى داخله على أصل الفعل يتحرك من ذاته بخلاف غير الحى الذى لا يعمل إلا بمحرك آخر . مثلا ...
(ذ) الحى يولد من أبوين . وله ذرية وهذه لا وجود لها فى نواحى الطبيعة غير الحياة
(2)أن الحياة فى العالم لها بداية فقد . اثبت العلم أن المادة كانت ملهبة و كانت حرارة الأرض الذى يقول أنه لم يوجد
فى الصخور التى تكونت فى العصور التى تكونت فى العصور الأولى أى أثر للكائنات ذات الحياة
فى حين وجد من هذه الكائنات الحية فى الطبقات الجيولوجية التى تكونت بعد ذلك .
(3)أن أول كائن حى ليس فى الواقع معلولا للمادة غير الحياة كما قلنا ويلزم أذن يكون مصدر آخر هو الله .
مصدر آخر هو الله .
اعتراض : يقولون أن بعض العلماء تمكن من إخراج كائنات حية من المادة غير الحية ونحن
نرد على ذلك :
أنه لو صح ذلك – فلا يد حض قوانا . لأنه يوجد فرق بين خروج كائن حى من كائن غير حى والقول أن الكائن غير الحى هو علة وجود الحى . وزيادة على ذلك فأن جميع محاولات التوليد الاختيارى قد حبطت حتى الآن . وكم من مرة حاولوا أن يخلقوا
إنسانا فلم يعلموا إلا تمثالا . وبالأجمال مادام من المسلم به أن الجرثومة هى أصل وجود كل كائن حى فنشأ الحياة
على الكرة الأرضية بعد أن بيناه يستلزم وجود علة أولى غير المادة وهذه العلة هى الله
(4)نشوء الإنسان
بعد أن أثبتنا أن المادة كانت خالية من الحياة يلزم أن نثبت أن الإنسان لم يكن ثمرة الحيوان فالفرق الجوهرى بين الإنسان وأرقى الحيوانات ظاهر فالإنسان يمتاز عن
الحيوان فيما يلى :
(1)الفكر: فالحيوان تتعلق معرفته بالمحسوسات . أما الفضيلة والآداب فأنه يجهلها
(2)التمييز: فالإنسان يقابل الأشياء ببعضها ثم يفضل بعضها على الآخر أما الحيوان فلا يقدر .
(3)التعليل: وهو الإنتاج المنطقى . فيحكم مثلا بأن الله عادل ثم يحكم بأن العدل من الكمال ونستنتج من
ذلك أن الله كامل . فهل للحيوان قدرة على ذلك
لا ننكر أن بين الحيوانات ماله الجهاز الصوتى ولكن شتان بين هذه الحيوانات أينما و الإنسان الأخرى فالببغاء تكرر الكلمات دون فهم أما الخرس فيتفاهمون ولو بالإشارة .
(د) الترقى : الإنسان المتكلم الناطق بالضرورة يترك أفكاره لمن بعده ومن مجموعها تترقى الحياة أما الحيوان فمع ما يراه من تقدم الإنسان فأنه لا يرقى وما نراه فى الحيوان من ترقية ظاهرة فترجع ألى نباهة الإنسان الذى عمله .
(و) الأخلاق: فى الإنسان شعور أدبى . وعنده فكرة عن الخير والشر وعن الثواب والعقاب . أما الحيوان فليس عنده شئ من ذلك . ومن نريده من الحيوان أن يعمله لا نجعله عليه كواجب كلا فهو لا يقدر ولا يفهم ذلك إذا عاقبناه فلا نعمل ذلك على سبيل لفت نظرة الى تقصيره . ولكن لكى نترك فى حافظته فقط . ذكرى فعلته مصحوبة بالألم وهذا يكفى لروعه .
(ز) الشعور الدينى : أى الميل إلى الديانة .
نجد أناسا لم يكن لهم دين خاص قد اصبحوا متدينين فلو لم يكن لهم استعداد طبيعى تدينوا . آما الحيوان فلا يحدث له شئ من هذا
نرى من هذه الفروق أن كلا من الإنسان و الحيوان له طبع مختلف عن الآخر . ولا يمكن أن يصبح الحيوان إنسان و بالعكس .
قد يمكن أن يتطور اللون الأبيض ألى الأسود بتغيرات غير محسوسة ولكن لا يمكن مهما طال الأمد
أن يصبح اللون صوتا . وهكذا قد يتصور المرء حدوث تحول من الكنغو إلى القرد ولكن لا يمكن من القرد إلى الإنسان
يمكن ذلك باربع براهين عقلية :
(1) نظرية (2) طبيعية (3) أدبية (4) من الاعتقاد العام
(1)الأول : وهو ( وجوب وجود علة أولى )
ويمكن إثبات ذلك إذا تأملنا حوادث أربع.
(1) نشوء المادة
ونحن نقول أنه لايمكن وجودها بدون الله
أ – المادة موجودة ولا جدال فى ذلك
ب – لو مرت لحظة فى الماضى وخلت من كائن ما لما وجد شئ من الكائنات وإلا فمن صنع الكائن الأول ؟ أصنع نفسه؟
وهذا مستحيل فالملوم لا قدرة له .
ج – الواقع أنه بين الكائنات واحد كان بالضرورة موجودا منذ الأزل ولولا ذلك لما وجد شئ وهذا الكائن لم يخلق نفسه
فمن هو هذا الكائن .
د – أهذا الكائن الضرورى هو هذا العالم المنظور أما هو خارج عنه . ونحن نقول انه ليس هو العلم أولا
ثانيا- لان العالم أينما سرت ترى فيه حدودا وأنواعا من النقص وليس هذا هو الكمال الذى يلزم للكائن الضرورى الأزلى .
ثالثا- الكائن الضرورى كل ما فيه ضرورى أما العالم فتغير ويمكن أن تنتقل الورقة من عالم النبات إلى عالم . الحماد إذا أحرقتها والتغير دليل الضعف لا يدل على الأزلية
ذ- الكائن الضرورى أذن خارج عن هذا العالم وهو الله
(2) نشوء الحركة
لا يمكن تفسير وجود الحركة بدون الله .
(1)نشاهد الحركة فى المادة .
(2)الحركة فى المادة ليس اختيارية .
(3)الحركة أذن ليست من أصل المادة . ولا هى أزلية أيضا . لأن العلماء يقولون بأن القوة تظهر بعاملى الحركة والحرارة . وهم يقولون فى نفس الوقت أنه كلما علت الحرارة نقصت الحركة و يقولون بأن الحرارة آخذة فى الازدياد شيئا فشيئا . وعليه فلو أن الحركة أزلية مع قانون الضعف المتملك عليها لكانت الأزلية كافية لملا شاتها. و حيث أنها ليست من المادة لا هى أزلية . أذن فهو من مصدر آخر وهو الله
(3)نشوء الحياة
لا يمكن تفسير الحياة بدون الله . لا شك فى أن الطبيعة كانت أولا خالية من الحياة بخلاف ما هى عليها اليوم . فمن أين هذه الحياة إلى الطبيعة . وبديهى أنها ليست من المادة غير الحياة . فالكائن الحى يختلف اختلافا جوهريا من غير الحى .
(1)الكائن الحى شخص غير الحى مجموع خلايا يمكن إنقاصها أوتقسيمها من دون حدوث ضرر ما لذلك ترى أجزاء الحى متضامنة يعمل كل لخير المجموع فهى أجزاء منظمة . فأوعية الجلد تتعاقد فما بينما لتوقف التبخر لارتفاع الحرارة فى حالة برودة الجو .
كما تتعدد الإفراز العرق ليرطب هذا العرق الجسم فى حالة الحرارة .
(ب) الكائن الحى يتغذى ليصون حياته . وغير الحى لا يعمل ذلك .
(ج) الكائن الحى ينمو بهذه التغذية وهذا لا تشاهده فى غير الحى .
(د) الكائن الحى ينطوى داخله على أصل الفعل يتحرك من ذاته بخلاف غير الحى الذى لا يعمل إلا بمحرك آخر . مثلا ...
(ذ) الحى يولد من أبوين . وله ذرية وهذه لا وجود لها فى نواحى الطبيعة غير الحياة
(2)أن الحياة فى العالم لها بداية فقد . اثبت العلم أن المادة كانت ملهبة و كانت حرارة الأرض الذى يقول أنه لم يوجد
فى الصخور التى تكونت فى العصور التى تكونت فى العصور الأولى أى أثر للكائنات ذات الحياة
فى حين وجد من هذه الكائنات الحية فى الطبقات الجيولوجية التى تكونت بعد ذلك .
(3)أن أول كائن حى ليس فى الواقع معلولا للمادة غير الحياة كما قلنا ويلزم أذن يكون مصدر آخر هو الله .
مصدر آخر هو الله .
اعتراض : يقولون أن بعض العلماء تمكن من إخراج كائنات حية من المادة غير الحية ونحن
نرد على ذلك :
أنه لو صح ذلك – فلا يد حض قوانا . لأنه يوجد فرق بين خروج كائن حى من كائن غير حى والقول أن الكائن غير الحى هو علة وجود الحى . وزيادة على ذلك فأن جميع محاولات التوليد الاختيارى قد حبطت حتى الآن . وكم من مرة حاولوا أن يخلقوا
إنسانا فلم يعلموا إلا تمثالا . وبالأجمال مادام من المسلم به أن الجرثومة هى أصل وجود كل كائن حى فنشأ الحياة
على الكرة الأرضية بعد أن بيناه يستلزم وجود علة أولى غير المادة وهذه العلة هى الله
(4)نشوء الإنسان
بعد أن أثبتنا أن المادة كانت خالية من الحياة يلزم أن نثبت أن الإنسان لم يكن ثمرة الحيوان فالفرق الجوهرى بين الإنسان وأرقى الحيوانات ظاهر فالإنسان يمتاز عن
الحيوان فيما يلى :
(1)الفكر: فالحيوان تتعلق معرفته بالمحسوسات . أما الفضيلة والآداب فأنه يجهلها
(2)التمييز: فالإنسان يقابل الأشياء ببعضها ثم يفضل بعضها على الآخر أما الحيوان فلا يقدر .
(3)التعليل: وهو الإنتاج المنطقى . فيحكم مثلا بأن الله عادل ثم يحكم بأن العدل من الكمال ونستنتج من
ذلك أن الله كامل . فهل للحيوان قدرة على ذلك
لا ننكر أن بين الحيوانات ماله الجهاز الصوتى ولكن شتان بين هذه الحيوانات أينما و الإنسان الأخرى فالببغاء تكرر الكلمات دون فهم أما الخرس فيتفاهمون ولو بالإشارة .
(د) الترقى : الإنسان المتكلم الناطق بالضرورة يترك أفكاره لمن بعده ومن مجموعها تترقى الحياة أما الحيوان فمع ما يراه من تقدم الإنسان فأنه لا يرقى وما نراه فى الحيوان من ترقية ظاهرة فترجع ألى نباهة الإنسان الذى عمله .
(و) الأخلاق: فى الإنسان شعور أدبى . وعنده فكرة عن الخير والشر وعن الثواب والعقاب . أما الحيوان فليس عنده شئ من ذلك . ومن نريده من الحيوان أن يعمله لا نجعله عليه كواجب كلا فهو لا يقدر ولا يفهم ذلك إذا عاقبناه فلا نعمل ذلك على سبيل لفت نظرة الى تقصيره . ولكن لكى نترك فى حافظته فقط . ذكرى فعلته مصحوبة بالألم وهذا يكفى لروعه .
(ز) الشعور الدينى : أى الميل إلى الديانة .
نجد أناسا لم يكن لهم دين خاص قد اصبحوا متدينين فلو لم يكن لهم استعداد طبيعى تدينوا . آما الحيوان فلا يحدث له شئ من هذا
نرى من هذه الفروق أن كلا من الإنسان و الحيوان له طبع مختلف عن الآخر . ولا يمكن أن يصبح الحيوان إنسان و بالعكس .
قد يمكن أن يتطور اللون الأبيض ألى الأسود بتغيرات غير محسوسة ولكن لا يمكن مهما طال الأمد
أن يصبح اللون صوتا . وهكذا قد يتصور المرء حدوث تحول من الكنغو إلى القرد ولكن لا يمكن من القرد إلى الإنسان
Comment