السعادة
تعريف السعادة :هو شعور بالفرح و الراحة و السكينة و السلام الداخلي النابع من القلب و يظهرهذا الشعور على تعابير الوجه أو على حركات الجسم أو من خلا ل الحديث أو الموسيقى .................إلخ.
أنواع السعادة : لعل مفهوم السعادة يختلف عند الناس بإختلاف ثقافتهم و إتجاهاتهم الروحية و الدنيوية , فالسعادة عند الإنسان الروحي قد تكون في قراءة الكتاب المقدس و الصلاة و الترنيم اما عند الإنسان الدنيوي قد تكون في أمتلاك المال والرقص ..........إلخ.
ينقسم الناس في مفهوم السعادة لديهم فبعضم ذو المفهوم الدنيوي و بعض الآخر ذو المفهوم الروحي:المفهوم الدنيوي العالمي للسعادة :هي شعور بالفرح و النشوة يصاحب الإنسان الذي يمتلك عوامل السعادة :
1– النجاح في الدراسة و العمل : و لعل هذه أطول مسبب للسعادة الدنيوية فقد تستمر أياماً أو عدة أسابيع و تنتهي تدريجياً مع الوقت . نعم إن النجاح في الدراسة و العمل هو جزء من هدف رئيسي في الحياة و لكنه ليس كل الهدف
2 – الربح المادي و الغنى : قد يشعرالإنسان بالفرح لإمتلاكه المال و لكن لا يشعر بالسعادة فالمال لا يحقق له كل شيء
3– السلطة: إن الإرتقاء إلى منصب مهم جداً ذو سلطة عظيمة و يكون صاحب السلطة الآمر و الناهي في كثير من الأمور المتعلقة في العمل و في المجتمع و له هيبته و احترام الناس له و غالباً ما يكون هذا الأحترام نابع من الخوف منه فيحب هذا الإنسان المتكأت الأولى في المجالس و في المجامع و إلقاء التحيات و أن يدعوه الناس يا سيادة أو يا سعادة و يا أستاذ ....الخ. أقرأ في انجيل متى التفاصيل(متى : 23), و إن كل طلباته مجابة قد يشعر الإنسان بالفرح و المجد
4 – الشهرة : أن يكون الإنسان معروف من قبل الملايين و يلقون عليه التحيات فهذا الامر قد يشعره بالفرح
5 – الزواج : فالزواج هو خطوة مفرحة في حياتنا و لكن هناك من يعلق سعادته على الزواج , فمثلا تسأل شخصاً مهموماً عن حاله فيقول لك خليها على الله مو مبسط صارعمرنا هاك العمر و لهلا ماتزوجنا و تسأله مرة ثانية : يعني إذا تزوجت راح تكون مبسوط . فيرد عليك و ابسط واحد في الدنيا . مرة سألت صديق لي قبل ن يتزوج هل أنت مبسوط أنو راح تتزوج فقال مبسوط كتير كتير . و بعد ما تزوج بعشرة أيام رديت سألتوه هل أنت مبسوط بزواجك فقال لي : يعني , عادي . و بعد شهر طرحت عليه نفس السؤل فرد عليّ: ما أنصحك تتزوج ونيالك بلا زواج . أنا لست هنا ضد الزوج و لكن ضد مفهوم أن الزواج هو السعادة بحد ذاتها فالفرح الزوجي يزول تدريجياً مع مرور الوقت بحسب التفاهم بين الطرفين و التوافق الفكري و النفسي ...........والخ.
6 - حضور االحفلات و الرقص و سماع الأغاني و النزهات : أنا هنا لست بصدد تحريم هذه الأمور و لكن أتخاذ هذه الأمور سبباً أساسياً للسعادة فهذا ما أنا ضده. فالحزين حزينو حتى و لو راح عالكازينو
7 - تعاطي الخمور و المخدرات و الكوكائين ........ : فمثلاً : قد يشعر المتعاطي المدمن بالسعادة الحقيقية الواهية فيظن إنه أسعد إنسان على الوجود عند أخذ جرعة المخدرات وبعد 12 ساعة مثلاً يشعر بإنه أتعس إنسان على الوجود .
8 – التلاعب و تحطيم القلوب : أي تلاعب الشباب على البنات و بالعكس , فتجد فتاة أأوقعت الشاب في شركها (حبها ) وبعد أن وجدته قد تعلق بها فما عليها إلا أن تعطيه (بم با) (تحطله صابونة) فيتحطم قلب الشاب و تفرح هي . آه يا سلامممممممممممممممممم .
9 - تحقيق الإنتقام و الثأر و غسل العار : فمثلاً فتاة هربت مع شاب من دين آخر , فيبدأ أهل الفتاة في التفكير بقتلها و يكون شغلهم الشاغل فلا ينامون الليل( على حسب قول أبو شهاب يحرم علي النوم طول ما غريمك عايش يا زعيم) و(ما ييهنالهم العيش) حتى يقتلوا الفتاة وما أن يقتلوها حتى تعم الزغاريد و الفرحة على أهل الفتاة .
10- ممارسة العلاقة الجنسية أو العادة السرية : الشهوة الجنسية تعطي الإنسان بعض الفرح أو اللذة و النشوة القصيرة جداً وتاركة خلفها أضراراً نفسية وجسدية إذا زادت عن حدها
نستنتج إن السعادة الارضية :
1 – هي فرح و ليست سعادة: و هناك فرق فالفرح و قتي قصير أم السعادة فهي طويلة الأمد و بلا مبالغة قد تكون أبدية
فالفرح الدنيوي يزول بزوال العوامل المسببة له فمثلاً يفرح الطالب عند نجاحه في المدرسة و لكن بعد فترة وجيزة يختفي الفرح تدريجياً و يبقى الفرح مجرد ذكرى جميلة و كذلك الحال هو مع كل مسببات الفرح الدنيوي.
2 – الفرح الدنيوي له ثمن : إن أي مسبب للفرح الدنيوي له ثمن إما أن يكون مادياً أو يكون مبادئ الإنسان أو يمكن أن يكون الإنسن ذاته "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه ".
3 – الفرح الارضي وهمي مزيف: فقد تجد إنسان يضحك كثيراً فتظن بينك و بين نفسك إنه سعيد و لكن في الحقيقة يمكن أن يحوي بداخل هذا الضحك حزناً عميقا على قول الفلاسفة " أكثر الناس ضحكاً هم أكثرهم تعاسة".
4 – هناك أناس من أجل الحصول على الفرح الارضي قد ينساقون إلى الكذب أو السرقة أو الزنى .
ولعل سليمان الملك سعى جاهداً لإمتلاك السعادة فراح يبحث عنها من خلال الحكمة , النساء , السلطة, الغنى , القوة ...........إلخ . و لكنه لم يجدها حتى قال عن كل ما كان يتمتع به من مجد إنه باطل و قبض الريح و لا منفعة تحت الشمس
السعادة الروحية :
هي فرح دائم و سلام نابع من قلب يحيا فيه المسيح و هذا الفرح صادق بلا رياء.
لهذه السعادة مصدر واحد و هي المسيح فمن خلال تسليم الإنسان قلبه إلى المسيح فما يلبث الفرح و السعادة بالدخول إلى القلب و لكي تستمر هذه السعادة يجب أن يمتلئ بها الإنسان من خلال :
1 – الكتاب المقدس : الكتاب المقدس هو حديث الله مع الإنسان و هذا الحديث يعطي للقلب الفرح و السعادة و التعزية و الرجاء و الأمل .
2 – الصلاة : إن الصلاة هي حديث الإنسان مع الله فما أسعد القلب الذي يتحدث مع الرب , تصور لو تحدثت مع مسؤول كبير ألا تشعر بالفرح فكم بالتالي أنت الإنسان الخاطي الضعيف الحقير تتحدث مع الرب الذي هو ملك الملوك و رب الأرباب . و تلقي عليه همك و هو يعيلك "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم ".
3 – حضور الكنيسة : إن رؤية الإنسان الروحي للناس و هم في الكنيسة يصلون و يمجدوا الآب السماوي يخلق عنده السعادة فما أسعد الإنسان الروحي عندما يجد تسبيح و تمجيد الناس للرب ."سررت بالقائلين لي إلى بيت الرب ننطلق"(مزمور)
4 – الراتيل و الترانيم : كثيراً ما يشعر الإنسان بالسعادة عندما يسمع رسالة المسيح له قد تكون بترتيلة أو ترنيمة أو بتعزية عندما تكون كلمات الترنيمة معزية و مشجعة و اللحن أيضاً يؤثر بالنفس فيعطي حالة من الشعور بالفرح .
5 – الخدمة و العطاء و أعمال المحبة (أعمال الخير) : بالحقيقة مغبوط هو الإنسان المعطي أكثر من الآخذ, إن الإنسان الذي يسد أحتياجات الآخرين تجده سعيدأ جداً , لماذا لإنه سيحصل على البركات و على الطوبى (و الأجتياجات قد تكون مادية أو خدمة الكنيسة أو تقديم الخلاص أو زيارة المساجين و المرضى أو الأهتمام باليتامى و الأرامل أو ممن بحاجة إلى الحب و الرعاية) .
6 – المعجزات : التي يقوم بها الرب يومياً على يد أبنائه , و الأختبارات التي يعيشها المؤمن من خلال تعامله مع الرب .
نستنتج من السعادة الروحية :
1 – السعادة الروحية هي فرح حقيقي دائم مصدرها العلاقة مع المسيح تزول السعادة إذا قطعت العلاقة مع المسيح و لكن طالما العلاقة موجودة فلا شيء في الحياة يؤثر بها ,فهي سعادة أبدية.
2 – السعادة الروحية لها ثمن و لكن ليس المطلوب منّا أن ندفعه فقد دفعه المسيح بموته على الصليب .أما نحن فننال السعادة مجاناً.
3 – إن السعدة الروحية لا تهزها الضيقات و المتاعب و الموت . مثال ذلك بولس الذي تحدث عن أسفاره و أتعابه و سجنه و جلداته و جوعه ...............إلخ وهو سعيد بل و هو في سجنه يرسل إلى الاحرار رسالة يحثهم بها على الفرح , تجد ذلك في رسالة فيلبي التي كتبها و هو في السجن فكتب يقول لهم :"أفرحوا في الرب كل حين و أقول أيضاً أفرحوا ليكن حلمكم معروف عند جميع الناس الرب قريب".
أخيراً ...عزيزي القارئ :
أضع لك الخيّار . إما أن تقبل المسيح و تدعه يدخل إلى قلبك و تتوب عن أعمالك السابقة و بالتالي تحصل على السعادة الحقيقية أو أن ترفض المسيح وتركض وراء سراب ضمن دائرة مفرغة تجد فيها المتعة للحظات و التعاسة للأبد,
بالتأكيد الموضوع هو طويل جداً و قد يحتاج إلى كتاب و لكن خير الأمور ما قلّ و دلْ . شكراَ لكم تكلفكم عناء القراءة
تعريف السعادة :هو شعور بالفرح و الراحة و السكينة و السلام الداخلي النابع من القلب و يظهرهذا الشعور على تعابير الوجه أو على حركات الجسم أو من خلا ل الحديث أو الموسيقى .................إلخ.
أنواع السعادة : لعل مفهوم السعادة يختلف عند الناس بإختلاف ثقافتهم و إتجاهاتهم الروحية و الدنيوية , فالسعادة عند الإنسان الروحي قد تكون في قراءة الكتاب المقدس و الصلاة و الترنيم اما عند الإنسان الدنيوي قد تكون في أمتلاك المال والرقص ..........إلخ.
ينقسم الناس في مفهوم السعادة لديهم فبعضم ذو المفهوم الدنيوي و بعض الآخر ذو المفهوم الروحي:المفهوم الدنيوي العالمي للسعادة :هي شعور بالفرح و النشوة يصاحب الإنسان الذي يمتلك عوامل السعادة :
1– النجاح في الدراسة و العمل : و لعل هذه أطول مسبب للسعادة الدنيوية فقد تستمر أياماً أو عدة أسابيع و تنتهي تدريجياً مع الوقت . نعم إن النجاح في الدراسة و العمل هو جزء من هدف رئيسي في الحياة و لكنه ليس كل الهدف
2 – الربح المادي و الغنى : قد يشعرالإنسان بالفرح لإمتلاكه المال و لكن لا يشعر بالسعادة فالمال لا يحقق له كل شيء
3– السلطة: إن الإرتقاء إلى منصب مهم جداً ذو سلطة عظيمة و يكون صاحب السلطة الآمر و الناهي في كثير من الأمور المتعلقة في العمل و في المجتمع و له هيبته و احترام الناس له و غالباً ما يكون هذا الأحترام نابع من الخوف منه فيحب هذا الإنسان المتكأت الأولى في المجالس و في المجامع و إلقاء التحيات و أن يدعوه الناس يا سيادة أو يا سعادة و يا أستاذ ....الخ. أقرأ في انجيل متى التفاصيل(متى : 23), و إن كل طلباته مجابة قد يشعر الإنسان بالفرح و المجد
4 – الشهرة : أن يكون الإنسان معروف من قبل الملايين و يلقون عليه التحيات فهذا الامر قد يشعره بالفرح
5 – الزواج : فالزواج هو خطوة مفرحة في حياتنا و لكن هناك من يعلق سعادته على الزواج , فمثلا تسأل شخصاً مهموماً عن حاله فيقول لك خليها على الله مو مبسط صارعمرنا هاك العمر و لهلا ماتزوجنا و تسأله مرة ثانية : يعني إذا تزوجت راح تكون مبسوط . فيرد عليك و ابسط واحد في الدنيا . مرة سألت صديق لي قبل ن يتزوج هل أنت مبسوط أنو راح تتزوج فقال مبسوط كتير كتير . و بعد ما تزوج بعشرة أيام رديت سألتوه هل أنت مبسوط بزواجك فقال لي : يعني , عادي . و بعد شهر طرحت عليه نفس السؤل فرد عليّ: ما أنصحك تتزوج ونيالك بلا زواج . أنا لست هنا ضد الزوج و لكن ضد مفهوم أن الزواج هو السعادة بحد ذاتها فالفرح الزوجي يزول تدريجياً مع مرور الوقت بحسب التفاهم بين الطرفين و التوافق الفكري و النفسي ...........والخ.
6 - حضور االحفلات و الرقص و سماع الأغاني و النزهات : أنا هنا لست بصدد تحريم هذه الأمور و لكن أتخاذ هذه الأمور سبباً أساسياً للسعادة فهذا ما أنا ضده. فالحزين حزينو حتى و لو راح عالكازينو
7 - تعاطي الخمور و المخدرات و الكوكائين ........ : فمثلاً : قد يشعر المتعاطي المدمن بالسعادة الحقيقية الواهية فيظن إنه أسعد إنسان على الوجود عند أخذ جرعة المخدرات وبعد 12 ساعة مثلاً يشعر بإنه أتعس إنسان على الوجود .
8 – التلاعب و تحطيم القلوب : أي تلاعب الشباب على البنات و بالعكس , فتجد فتاة أأوقعت الشاب في شركها (حبها ) وبعد أن وجدته قد تعلق بها فما عليها إلا أن تعطيه (بم با) (تحطله صابونة) فيتحطم قلب الشاب و تفرح هي . آه يا سلامممممممممممممممممم .
9 - تحقيق الإنتقام و الثأر و غسل العار : فمثلاً فتاة هربت مع شاب من دين آخر , فيبدأ أهل الفتاة في التفكير بقتلها و يكون شغلهم الشاغل فلا ينامون الليل( على حسب قول أبو شهاب يحرم علي النوم طول ما غريمك عايش يا زعيم) و(ما ييهنالهم العيش) حتى يقتلوا الفتاة وما أن يقتلوها حتى تعم الزغاريد و الفرحة على أهل الفتاة .
10- ممارسة العلاقة الجنسية أو العادة السرية : الشهوة الجنسية تعطي الإنسان بعض الفرح أو اللذة و النشوة القصيرة جداً وتاركة خلفها أضراراً نفسية وجسدية إذا زادت عن حدها
نستنتج إن السعادة الارضية :
1 – هي فرح و ليست سعادة: و هناك فرق فالفرح و قتي قصير أم السعادة فهي طويلة الأمد و بلا مبالغة قد تكون أبدية
فالفرح الدنيوي يزول بزوال العوامل المسببة له فمثلاً يفرح الطالب عند نجاحه في المدرسة و لكن بعد فترة وجيزة يختفي الفرح تدريجياً و يبقى الفرح مجرد ذكرى جميلة و كذلك الحال هو مع كل مسببات الفرح الدنيوي.
2 – الفرح الدنيوي له ثمن : إن أي مسبب للفرح الدنيوي له ثمن إما أن يكون مادياً أو يكون مبادئ الإنسان أو يمكن أن يكون الإنسن ذاته "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه ".
3 – الفرح الارضي وهمي مزيف: فقد تجد إنسان يضحك كثيراً فتظن بينك و بين نفسك إنه سعيد و لكن في الحقيقة يمكن أن يحوي بداخل هذا الضحك حزناً عميقا على قول الفلاسفة " أكثر الناس ضحكاً هم أكثرهم تعاسة".
4 – هناك أناس من أجل الحصول على الفرح الارضي قد ينساقون إلى الكذب أو السرقة أو الزنى .
ولعل سليمان الملك سعى جاهداً لإمتلاك السعادة فراح يبحث عنها من خلال الحكمة , النساء , السلطة, الغنى , القوة ...........إلخ . و لكنه لم يجدها حتى قال عن كل ما كان يتمتع به من مجد إنه باطل و قبض الريح و لا منفعة تحت الشمس
السعادة الروحية :
هي فرح دائم و سلام نابع من قلب يحيا فيه المسيح و هذا الفرح صادق بلا رياء.
لهذه السعادة مصدر واحد و هي المسيح فمن خلال تسليم الإنسان قلبه إلى المسيح فما يلبث الفرح و السعادة بالدخول إلى القلب و لكي تستمر هذه السعادة يجب أن يمتلئ بها الإنسان من خلال :
1 – الكتاب المقدس : الكتاب المقدس هو حديث الله مع الإنسان و هذا الحديث يعطي للقلب الفرح و السعادة و التعزية و الرجاء و الأمل .
2 – الصلاة : إن الصلاة هي حديث الإنسان مع الله فما أسعد القلب الذي يتحدث مع الرب , تصور لو تحدثت مع مسؤول كبير ألا تشعر بالفرح فكم بالتالي أنت الإنسان الخاطي الضعيف الحقير تتحدث مع الرب الذي هو ملك الملوك و رب الأرباب . و تلقي عليه همك و هو يعيلك "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم ".
3 – حضور الكنيسة : إن رؤية الإنسان الروحي للناس و هم في الكنيسة يصلون و يمجدوا الآب السماوي يخلق عنده السعادة فما أسعد الإنسان الروحي عندما يجد تسبيح و تمجيد الناس للرب ."سررت بالقائلين لي إلى بيت الرب ننطلق"(مزمور)
4 – الراتيل و الترانيم : كثيراً ما يشعر الإنسان بالسعادة عندما يسمع رسالة المسيح له قد تكون بترتيلة أو ترنيمة أو بتعزية عندما تكون كلمات الترنيمة معزية و مشجعة و اللحن أيضاً يؤثر بالنفس فيعطي حالة من الشعور بالفرح .
5 – الخدمة و العطاء و أعمال المحبة (أعمال الخير) : بالحقيقة مغبوط هو الإنسان المعطي أكثر من الآخذ, إن الإنسان الذي يسد أحتياجات الآخرين تجده سعيدأ جداً , لماذا لإنه سيحصل على البركات و على الطوبى (و الأجتياجات قد تكون مادية أو خدمة الكنيسة أو تقديم الخلاص أو زيارة المساجين و المرضى أو الأهتمام باليتامى و الأرامل أو ممن بحاجة إلى الحب و الرعاية) .
6 – المعجزات : التي يقوم بها الرب يومياً على يد أبنائه , و الأختبارات التي يعيشها المؤمن من خلال تعامله مع الرب .
نستنتج من السعادة الروحية :
1 – السعادة الروحية هي فرح حقيقي دائم مصدرها العلاقة مع المسيح تزول السعادة إذا قطعت العلاقة مع المسيح و لكن طالما العلاقة موجودة فلا شيء في الحياة يؤثر بها ,فهي سعادة أبدية.
2 – السعادة الروحية لها ثمن و لكن ليس المطلوب منّا أن ندفعه فقد دفعه المسيح بموته على الصليب .أما نحن فننال السعادة مجاناً.
3 – إن السعدة الروحية لا تهزها الضيقات و المتاعب و الموت . مثال ذلك بولس الذي تحدث عن أسفاره و أتعابه و سجنه و جلداته و جوعه ...............إلخ وهو سعيد بل و هو في سجنه يرسل إلى الاحرار رسالة يحثهم بها على الفرح , تجد ذلك في رسالة فيلبي التي كتبها و هو في السجن فكتب يقول لهم :"أفرحوا في الرب كل حين و أقول أيضاً أفرحوا ليكن حلمكم معروف عند جميع الناس الرب قريب".
أخيراً ...عزيزي القارئ :
أضع لك الخيّار . إما أن تقبل المسيح و تدعه يدخل إلى قلبك و تتوب عن أعمالك السابقة و بالتالي تحصل على السعادة الحقيقية أو أن ترفض المسيح وتركض وراء سراب ضمن دائرة مفرغة تجد فيها المتعة للحظات و التعاسة للأبد,
بالتأكيد الموضوع هو طويل جداً و قد يحتاج إلى كتاب و لكن خير الأمور ما قلّ و دلْ . شكراَ لكم تكلفكم عناء القراءة
Comment