المسيح يطلب من يوحنا أن يعمده

[jesuslover]

المسيح يطلب من يوحنا أن يعمده

(( حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه . و لكن يوحنا منعه

قائلاً : " أنا محتاج أن أعتمد منك و أنت تأتي إليََََََ ! "

فأجاب يسوع : "اسمح الآن , لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر ".

حينئذ سمح له . فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء , و إذا السموات قد انفتحت له , فرأى

روح الله نازلاً مثل حمامة و آتيا عليه , وصوت من السماء قائلاً :

" هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " )) .

( متى 3 : 13 _ 17 )

كان لمعمودية يوحنا معنيان

( 1 ) أضغرهما يشير الى التطهير من الخطية ,

( 2 ) أكبرهما يشير الى التخصيص لخدمة الملكوت الجديد الذي سوف يقيمه المسيح ,

والى حياة جديدة يحياها المعتمد

عـمــد يوحنا يسوع بالماء , وصعد يسوع للوقت من الماء عالماً بما لهذه الساعة من الأهمية

الفائقة في مستفبل حياته الأرضية , ومستقبل تاريخ البشر . أما معظم أفكاره كانت متجهة

الى غير المعمودية . كان كإبن الإنسان يعرف حاجته الى معمودية الروح القدس كشرط ضروري

في كل معمودية مسيحية ثابتة , فشعر في هذه الساعة بقرب الآب منه و رضاه التام عنه .

ولذلك كان أمراً طبيعياً أن يصلي وهو صاعد من الماء بعد العماد .

ومن الإستجابة التي نالها عرفنا أن صلاته كانت لأجل حلول الروح القدس عليه .

فلما قرع باب السماء بصلاتهانشقت وانفتحت له . وحل عليه الروح القدس حسب طلبه .

ويظهر أن يوحنا كان موعوداً بعلامة بها يعرف المسيح , لأنه قال :

(( ذاك الذي أرسلني لأعمد بالماء , ذاك قال لي : " الذي ترى الروح نازلاً و مستقراً عليه ,

فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس . وأنا رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله ))

( يوحنا 1 : 33,34 )

ومع حلول الروح القدس على الإبن الأزلي المتأنس , سمع حالاً صوت الآب مستحسناً .

(( وكان صوت من السماء قائلاً : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ))

( متى 3 : 17 )

بمجيء هذا الصوت اجتمعت الأقانيم الثلاثة في الإله الواحد , على صورة جلية ومؤثرة للغاية , عند تكريس المخلص .

وبناءاً على هذا الظهور في اعتماده نرى يسوع يوصي تلاميذه أن يعمدوا كل من يؤمن به بـــ

(( بسم الآب والإبن والروح القدس ))