بسم الأب والابن والروح القدس ... إله واحد أمين .
مقدمة
بقلم نيافة الحبر الجليل
الانبا بنيامين
أسقف المنوفية
مقدمة
بقلم نيافة الحبر الجليل
الانبا بنيامين
أسقف المنوفية
مفهوم المعجزة
الكلمة الخاصة بكتاب كنيسة العذراء بمم : ( مفهوم المعجزة )
المعجزة هي :
عمل ألهى فائق للطبيعة يحدث في وقت معين و في مكان معين لهدف معين ...
هذه خمسة شروط هامة للمعجزة الحقيقية ... تعلن عن عمل إلهى يهدف إلى تحقيق مشيئة إلهية معينة فالمعجزة وسيلة و ليست هدفاً لان الهدف لابد أن يكون دائم أما الوسيلة فهي مؤقتة ... و هذا ما نراه في المعجزة التي تحدث في شفاء المرضى مثلاً بطريقة اعجازية أو إقامه الموتى أو إخراج شياطين كل هذه الأعمال الفائقة للطبيعة تعتبر وسائل لتحقيق أهداف كبيرة مثلما رأينا في حياه السيد المسيح على الأرض فترة تجسده ... فجميع المرضى الذين شفاهم بطريقة معجزيه مثل المولود أعمى أو المفلوج الذي ظل 38 سنة مطروحاً على الفراش أو حتى إقامة لعازر بعد أن انتن في القبر أربعة أيام و بقية المعجزات الكثيرة و المدونة في البشائر الأربعة .... كلها حدثت في وقت معين و مؤقت إذ مات كل هؤلاء الذين تم شفاؤهم من الإمراض أو أقامهم من الأموات .. و لكن الأهداف التي تحققت ظلت دائمة مثل إعلان لاهوت السيد المسيح و تحقيق الفداء .. و إليك هذه الأهداف : -
1 – تمجيد الله :
هكذا أجاب السيد المسيح على تساؤل التلاميذ حول المـــولود أعمى : " أهذا اخطأ أم أبواه حتى ولد أعمى ؟ فأجاب الرب : " لا هذا اخطأ و لا أبواه و لكن لتظهر أعمال الله فيه "(يو 9 : 2) أذن كان هدف شفاء المولود أعمى هو تمجيد الله بإظهار أعماله لكي يؤمن الناس بالسيد المسيح انه الله فيخلصوا من خطاياهم و ينالوا عطايا الله الدائمة ...
2 – خلاص النفس :
كما هو واضح من اهتمام السيد المسيح بالمفلوج الذي أنزله الأربعة ليشفيه فقبل أن يقول له قم و احمل سريرك و اذهب إلى بيتك ... قال له أولاً : مغفورة لك خطاياك .. و كذلك للمرأة نازفة الدم قال لها الرب بعد شفائها : " إيمانك قد خلصك "... فخلاص النفس هدف دائم يريده الرب من المعجزة التي تحدث لإنسان بشفائه من المرض الجسدي ...
3 – خلاص شعبة :
مثلما استخدم الرب معجزة نقل جبل المقطم ليخلــــص شعبه من المــــوت على يد المعز لدين الله الفاطمي و أيضا " خلاص شعبة قديماً " من يد فرعون بعبور الشعب البحر الأحمر بطريقة معجزيه جبارة إذ فتح الرب لهم البحر طريق و اغرق فرعون و كل جيشه في نفس البحر أنها معجزات حققت خلاص الشعب من أيدي مبغضيهم عبر العصور ليكون الله الأقوى دائماً ....
4 – انتشار الأيمان :
كما حدث في أقامة لعازر من الموت بعد أن انتن مما جعل كل من يراه يؤمن بالسيد المسيح و انتشر الأيمان بالرب بسبب هذه المعجزة حتى فكر اليهود في قتل لعازر حتى لا ينتشر الأيمان أكثر من ذلك .... فكل معجزة تقود إلى تقوية الأيمان و انتشاره ... فشفاء المولود أعمى جعلت الناس تقول " الم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت " ....( يو 11 : 37 ) ..... و كم حدثت معجزات في كرازة الرسل جعلت ممالك كاملة أمنت بالسيد المسيح .... حقاً فالمعجزة تؤدى لنشر الأيمان .
5 – تمجيد القديسين :
بمعنى أن تتم معجزة بشفاعه قديس إكراما له كما حدث في معجزة تحويل الماء إلى خمر حقيقي في عريس قانا الجليل بشفاعه السيده العذراء .... و هكذا بصلاة إيليا يمتنع المطر و يأتي أيضا المطر .... " إيليا كان أنسانا " تحت الآلام مثلنا و صلى صلاه أن لا تمطر السماء فلم تمطر ثلاث سنين و ستة اشهر ثم صلى أيضا " فأعطت السماء مطراً على وجه الأرض ".....( يع 5 : 17 ) .
من كل ما سبق أن المعجزة مجرد وسيلة لتحقيق هدف ما بحسب مشيئة الله في توقيت معين و في مكان معين ....
لكن ما نسمع عنه الان من سباق المعجزة الذي يحدث في الطوائف لتؤكد كل طائفة أن إيمانها صحيحاً من خلال المعجزة .... فهذا أمر خطير جداً لأنة وسيلة سهلة يدخل من خلالها الشيطان في حياة الناس و يضل و لو أمكن المختارين كما سيحدث في مجئ ضد المسيح الذي سيصنع معجزات بقوة الشيطان لن تكون لخير احد لأنها غير حقيقية و لكنها ستكون للاستعراضية العلنية أمام الناس .... كما يفعل البعض من الطوائف الان في الخارج إذ يرفع المتكلم يده إلى أعلى مباركاً الناس فيسقط الناس على الأرض ( سواء على ظهرهم أو على وجههم ) ...... و هذه حركات تستلفت النظر باستعراضية شديدة لتعطى إحساس المعجزة بينما الروح القدس الذي يدعون حلوله في البركة التي يفهمهم أيهاها الواعظ ، و لكن السؤال هل الروح القدس يسقط الإنسان أم يقيمه ؟!!! .....
أنها ادعاءات المعجزة بينما هي أعمال شيطانية يتدخل فيها الشيطان ليشبع أمنياتهم في المعجزة
و لكن السؤال الان كيف نفرق بين أعمال الله و أعمال الشيطان ؟!!! ...... وللإجابة نقول :-
1 – العقل : -
ميزان مهم يميز بين عمل الله و عمل الشيطان ..... كيف ؟!!! ..... دائماً العقل يخضع لعمل الله لان المعجزة ليست ضد العقل و لكنها فوق العقل فيخضع العقل له بقوه ... مثلما رأينا في معجزة نقل جبل المقطم .... الكل يخضع لهذا العمل الاعجازى .... فالمعجزة سميت هكذا لان عملها و نتائجها اعجازية بالنسبة للعقل فيقف أمامها الإنسان عاجزاً .....
أما أعمال الشيطان فيسخر بها العقل .... كمن يقول عن عمل شيطاني لأجل الزواج أو النسل فهذا آمر يحتقره العقل و لا يعتد به ..... فالعقل ميزان هام مع الروح يميز بين عمل الله و عمل الشيطان و لكن بشرط ألا يرتفع العقل على الأيمان ( بتأليه العقل ) و لا يلقى العقل فيدخل الإنسان في الغيبيات اى يستخدم أشياء يغيب عن الإنسان التأكد من مصدرها .....
2 – الاستعراضية : -
عمل الله لا يبغى الاستعراض ( حتى لو تم إمام الناس بصورة علنية ) لكنة يحمل خيراً لشخصه أو أكثر مثل إشباع الجوع أو شفاء المرض أو قيامة موتى أو غير ذلك ..... لكن عمل الشيطان يخلو من الخير و يبغى الاستعراض فقط لجذب الناس لتضليلهم .....
3 – نتائج العمل : -
فالمعجزة الحقيقية تهدف لنتائج روحيه كما ذكرنا كأهداف تحققها المعجزة ... و لكن العمل الشيطاني ينتج عنه ضلالات و حيره و مواقف ليست في صالح الأيمان ..... كما حدث في ضلالة بلعام أو كما سيحدث من ضلال في مجئ ضد المسيح ( المسيح الدجال ) كما يسمونه إذ يقول الكتاب " أعطى أن يصنع حرباً مع القديسين و يغلبهم" ..... بمعنى انه سيصنع معجزات تفوق تلك التي يصنعها القديسون ..... ذلك ليجذب الناس إلى الضلال ( يضل و لو أمكن المختارين ) ......
يجب أن ننتبه جيداً لخطورة المعجزة و الجري و راءها بطريقة تسمح للشيطان بالدخول فيها لتضليل الناس و أبعادهم عن الله .......
الكلمة الخاصة بكتاب كنيسة العذراء بمم : ( مفهوم المعجزة )
المعجزة هي :
عمل ألهى فائق للطبيعة يحدث في وقت معين و في مكان معين لهدف معين ...
هذه خمسة شروط هامة للمعجزة الحقيقية ... تعلن عن عمل إلهى يهدف إلى تحقيق مشيئة إلهية معينة فالمعجزة وسيلة و ليست هدفاً لان الهدف لابد أن يكون دائم أما الوسيلة فهي مؤقتة ... و هذا ما نراه في المعجزة التي تحدث في شفاء المرضى مثلاً بطريقة اعجازية أو إقامه الموتى أو إخراج شياطين كل هذه الأعمال الفائقة للطبيعة تعتبر وسائل لتحقيق أهداف كبيرة مثلما رأينا في حياه السيد المسيح على الأرض فترة تجسده ... فجميع المرضى الذين شفاهم بطريقة معجزيه مثل المولود أعمى أو المفلوج الذي ظل 38 سنة مطروحاً على الفراش أو حتى إقامة لعازر بعد أن انتن في القبر أربعة أيام و بقية المعجزات الكثيرة و المدونة في البشائر الأربعة .... كلها حدثت في وقت معين و مؤقت إذ مات كل هؤلاء الذين تم شفاؤهم من الإمراض أو أقامهم من الأموات .. و لكن الأهداف التي تحققت ظلت دائمة مثل إعلان لاهوت السيد المسيح و تحقيق الفداء .. و إليك هذه الأهداف : -
1 – تمجيد الله :
هكذا أجاب السيد المسيح على تساؤل التلاميذ حول المـــولود أعمى : " أهذا اخطأ أم أبواه حتى ولد أعمى ؟ فأجاب الرب : " لا هذا اخطأ و لا أبواه و لكن لتظهر أعمال الله فيه "(يو 9 : 2) أذن كان هدف شفاء المولود أعمى هو تمجيد الله بإظهار أعماله لكي يؤمن الناس بالسيد المسيح انه الله فيخلصوا من خطاياهم و ينالوا عطايا الله الدائمة ...
2 – خلاص النفس :
كما هو واضح من اهتمام السيد المسيح بالمفلوج الذي أنزله الأربعة ليشفيه فقبل أن يقول له قم و احمل سريرك و اذهب إلى بيتك ... قال له أولاً : مغفورة لك خطاياك .. و كذلك للمرأة نازفة الدم قال لها الرب بعد شفائها : " إيمانك قد خلصك "... فخلاص النفس هدف دائم يريده الرب من المعجزة التي تحدث لإنسان بشفائه من المرض الجسدي ...
3 – خلاص شعبة :
مثلما استخدم الرب معجزة نقل جبل المقطم ليخلــــص شعبه من المــــوت على يد المعز لدين الله الفاطمي و أيضا " خلاص شعبة قديماً " من يد فرعون بعبور الشعب البحر الأحمر بطريقة معجزيه جبارة إذ فتح الرب لهم البحر طريق و اغرق فرعون و كل جيشه في نفس البحر أنها معجزات حققت خلاص الشعب من أيدي مبغضيهم عبر العصور ليكون الله الأقوى دائماً ....
4 – انتشار الأيمان :
كما حدث في أقامة لعازر من الموت بعد أن انتن مما جعل كل من يراه يؤمن بالسيد المسيح و انتشر الأيمان بالرب بسبب هذه المعجزة حتى فكر اليهود في قتل لعازر حتى لا ينتشر الأيمان أكثر من ذلك .... فكل معجزة تقود إلى تقوية الأيمان و انتشاره ... فشفاء المولود أعمى جعلت الناس تقول " الم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت " ....( يو 11 : 37 ) ..... و كم حدثت معجزات في كرازة الرسل جعلت ممالك كاملة أمنت بالسيد المسيح .... حقاً فالمعجزة تؤدى لنشر الأيمان .
5 – تمجيد القديسين :
بمعنى أن تتم معجزة بشفاعه قديس إكراما له كما حدث في معجزة تحويل الماء إلى خمر حقيقي في عريس قانا الجليل بشفاعه السيده العذراء .... و هكذا بصلاة إيليا يمتنع المطر و يأتي أيضا المطر .... " إيليا كان أنسانا " تحت الآلام مثلنا و صلى صلاه أن لا تمطر السماء فلم تمطر ثلاث سنين و ستة اشهر ثم صلى أيضا " فأعطت السماء مطراً على وجه الأرض ".....( يع 5 : 17 ) .
من كل ما سبق أن المعجزة مجرد وسيلة لتحقيق هدف ما بحسب مشيئة الله في توقيت معين و في مكان معين ....
لكن ما نسمع عنه الان من سباق المعجزة الذي يحدث في الطوائف لتؤكد كل طائفة أن إيمانها صحيحاً من خلال المعجزة .... فهذا أمر خطير جداً لأنة وسيلة سهلة يدخل من خلالها الشيطان في حياة الناس و يضل و لو أمكن المختارين كما سيحدث في مجئ ضد المسيح الذي سيصنع معجزات بقوة الشيطان لن تكون لخير احد لأنها غير حقيقية و لكنها ستكون للاستعراضية العلنية أمام الناس .... كما يفعل البعض من الطوائف الان في الخارج إذ يرفع المتكلم يده إلى أعلى مباركاً الناس فيسقط الناس على الأرض ( سواء على ظهرهم أو على وجههم ) ...... و هذه حركات تستلفت النظر باستعراضية شديدة لتعطى إحساس المعجزة بينما الروح القدس الذي يدعون حلوله في البركة التي يفهمهم أيهاها الواعظ ، و لكن السؤال هل الروح القدس يسقط الإنسان أم يقيمه ؟!!! .....
أنها ادعاءات المعجزة بينما هي أعمال شيطانية يتدخل فيها الشيطان ليشبع أمنياتهم في المعجزة
و لكن السؤال الان كيف نفرق بين أعمال الله و أعمال الشيطان ؟!!! ...... وللإجابة نقول :-
1 – العقل : -
ميزان مهم يميز بين عمل الله و عمل الشيطان ..... كيف ؟!!! ..... دائماً العقل يخضع لعمل الله لان المعجزة ليست ضد العقل و لكنها فوق العقل فيخضع العقل له بقوه ... مثلما رأينا في معجزة نقل جبل المقطم .... الكل يخضع لهذا العمل الاعجازى .... فالمعجزة سميت هكذا لان عملها و نتائجها اعجازية بالنسبة للعقل فيقف أمامها الإنسان عاجزاً .....
أما أعمال الشيطان فيسخر بها العقل .... كمن يقول عن عمل شيطاني لأجل الزواج أو النسل فهذا آمر يحتقره العقل و لا يعتد به ..... فالعقل ميزان هام مع الروح يميز بين عمل الله و عمل الشيطان و لكن بشرط ألا يرتفع العقل على الأيمان ( بتأليه العقل ) و لا يلقى العقل فيدخل الإنسان في الغيبيات اى يستخدم أشياء يغيب عن الإنسان التأكد من مصدرها .....
2 – الاستعراضية : -
عمل الله لا يبغى الاستعراض ( حتى لو تم إمام الناس بصورة علنية ) لكنة يحمل خيراً لشخصه أو أكثر مثل إشباع الجوع أو شفاء المرض أو قيامة موتى أو غير ذلك ..... لكن عمل الشيطان يخلو من الخير و يبغى الاستعراض فقط لجذب الناس لتضليلهم .....
3 – نتائج العمل : -
فالمعجزة الحقيقية تهدف لنتائج روحيه كما ذكرنا كأهداف تحققها المعجزة ... و لكن العمل الشيطاني ينتج عنه ضلالات و حيره و مواقف ليست في صالح الأيمان ..... كما حدث في ضلالة بلعام أو كما سيحدث من ضلال في مجئ ضد المسيح ( المسيح الدجال ) كما يسمونه إذ يقول الكتاب " أعطى أن يصنع حرباً مع القديسين و يغلبهم" ..... بمعنى انه سيصنع معجزات تفوق تلك التي يصنعها القديسون ..... ذلك ليجذب الناس إلى الضلال ( يضل و لو أمكن المختارين ) ......
يجب أن ننتبه جيداً لخطورة المعجزة و الجري و راءها بطريقة تسمح للشيطان بالدخول فيها لتضليل الناس و أبعادهم عن الله .......
Comment