إني أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص وهو المسيح الرب .
افرحوا بالرب .
هوذا فرح عظيم غامر يعم البيوت جميعا .
ميلاد المخلص الكلمة الذي لا تسعه السموات قد وسعه الحشا البتولي .
هوذا كلمة الله الأزلية قد أخذت هيئتنا البشرية وحل بيننا .
وعاش الكلمة كما نعيش .
ونحن نعلم أن هدف التجسد الإلهي هو مصالحة السماء والأرض واتحاد العلويين بالسفليين حول العرش الإلهي مرتلين ومنشدين ومهللين .
هوذا قد صار الإله إنسانا ليصير الإنسان إلها أي يعيش الإنسان الإلهيات متحدا بها .
هللت الملائكة في السماء وفرح البشر جميعا . صارت المغارة المتواضعة سماء حوت من لم تسعه السماء والأرض .
فأي تواضع تواضع الإله . هذا الإله غير المحصور بزمان أو مكان .
كم يشعر البشر بالخزي عندما يرون روح التكبر قد ملئت قلوبهم وعقولهم وضمائرهم وكم تسقط روح الكبرياء هذه أمام تواضع الإله .
وماذا كانت النتيجة ؟
حروب قاتله ، سلام مفقود ، موت بالجملة شنيع وبشع جداً ، جوع روحي وجسدي ، تشريد وتفتيت للعائلات . وكل يبحث عن الأمن والراحة والطمأنينة والسكون ولا يجد ، تاه البشر كغنم لا راعي لها تائهين في ظلام لا يرون فيه بصيصاً من الأمل أو النور يريدون السلام بعيداً عن رب السماء ولا يجدون بكل أسف
هل بتنا اسرى طقوس وكلمات نجهل معناها الحقيقي ونبقى على السطح نتلذذ؟
ذكرى تجسدك اصبحت موسماً للبيع والشراء ،الاضواء والزينة رموزاً لترف فارغ ما علاقة كل هذا البذخ وهذه الضوضاء القاتلة بميلاد من احب الهدوء والصلاة ، الانوار الباهرة اعمت قلوبنا و عيوننا
عن النور الحقيقي ، عن الفقراء والمساكين عن احباء المسيح،عن بعضنا البعض.
اما عاد 25 كانون الاول كما كان ، عيداً وثنياً للاكل والشرب والصخب لاعلاقة له بالسيد وبالتجسد ابداً
أصبح العالم يعيش ظلاماً حالكاً شديداً وقد عمت الأبصار وحارت العقول ولا من مغيث ، يقتل الابن أباه وسرى الشر بين الناس ، أصبح التلاحم بين الاخوة بالجسد مفقوداً الأخ ينهش ويقتل أخاه وذاق البشر حياة مريرة حتى إن الكثير يتمنى الموت ولا يجد .
وعندما يولد المخلص هذه الأيام ، ماذا يرى ؟ يرى كنائس شبه خاوية ، يرى الإيمان قد فتر ، يرى بعد الناس عن الكنيسة متذرعين بكل ما في الدنيا من أعذار الكسل ، وكل واحد يرى أنه الأفضل وباقي من حوله مزدرى وغير موجود ، يرى الكهنة وقد انبرت ألسنتهم من الدعوة للعودة للإيمان المستقيم الأصيل والحقيقي الذي كاد أن يفنى ، يرى الناس في تناقض يعملون خدمة الجناز طالبين رحمة الله بالأحياء والراقدين وقت الصوم وبعد الخدمة يكسرون وصية الصوم إرضاءً للناس ويتجاوزون رضى الله ، يرى أن هم الفرد هو رضا الناس على رضا الله ، هذا فيض من غيض لما وصلت إليه البشرية من هاوية لا قرار لها بعيدة عن الله الذي أرسل ابنه الوحيد لها لينقذها من الظلمة وظلال الموت .
لقد فقد العالم سلامه لأنه ابتعد عن رب السلام والذي هللت له الملائكة بالسلام .
لقد فقد القلب أمنه لأنه ابتعد عن الميناء الهادي وسيطرت عليه أمواج الخطيئة والموت . فما العمل في هذه الأيام المباركة . وكيف يمكن رجوع البركة إلى القلب والبيت والأسرة . لنتذكر الآباء والأجداد كم كانت حياتهم بالخيرات غزيرة وبالبركات مليئة وكم كانت قلوبهم بسيطة يقدمون بسخاء لا يطمعون إلا برحمة رب السماء . كم نتذكر رجالاً وصلوا أعلى المناصب وأعلى درجات الإيمان معاً .
أيها الأبناء الأحباء
أين صاحب العيد بين زحمتكم هذه ؟
أين هو وقد نسيتموه !!!
أين هو يا من هشمتموه بنفوسكم المريضة !!!
أين هو في دنياكم المزيفة ؟
أين مسيحكم اليوم ؟؟؟
أوقعتموه من قلوبكم !!!
أزحتموه من طريقكم !!!
رميتم به و تجاهلتموه !!!
أين صاحب العيد في بيوتكم هذه الليلة ؟
قد نسيتموه طلية أيام طويلة !!!
ولكن ...
هل اليوم أيضا تنسون ؟؟؟
أي ظلام أنتم فيه !
أي عبثية أنتم فيها !
أي همجية سائرون نحوها !
أي قذى موجود في أعينكم وما أكبره !!!
حتى أيقونته استبدلتموها بتمثال حجر تضعونه في مغارتكم
أي بلاء أنتم تعيشون !
أحرقتكم المظاهر !!!
جعلت من نفوسكم رمادًا ... ظلامًا ... لا حياة لروحكم
بيوتكم اليوم تضج بأصخب الأغاني وتزدهي بأجمل الأنوار
مائدتكم اليوم تنضح بأنواع كثيرة من ما لذ وطاب
وتنزعجون كثيرًا لو نسيتم أي صنف ينقص تلك المائدة
هل فكرتم أن تزورا صاحب العيد في بيته
لكي تجلسوا وتشبعوا من مائدته التي لا تزول أبدًا
ألا تصحوا من غفوتكم المميتة ؟
ألا تستطيعون أن ترفعوا عيونكم أكثر من مستوى كواحلكم الموحلة !؟
آلا تنظرون إلى الأعالي لرب المجد
ربكم الذي قبِل دناوتكم ليرفعكم إلى عليائه المعد لكم
مسيحكم اليوم آت ٍ إليكم ...
هل أنتم مستعدون لملاقاته
هل أنتم ماضون إليه كما هو ماضٍ دائمًا وأبدًا إليكم ؟؟؟
إذن لنفهم هذه المناسبة الغالية ونرنو بعيوننا نحو مغارة بيت لحم لنتمتع برؤية الطفل الإلهي نلتمس من نوره هدياً لحياتنا .
وأين تلك المغارة إلا الكنيسة التي نستشعر في أحضانها دفء الأمومة ودفء محبة الآب السماوي . نحبه لأنه أحبنا أولاً .
نحن في أمس الحاجة وقد دخلنا الألف الثالث لميلاد المخلص أن نقف لحظة مع أنفسنا . أين نحن ولم نعيش وماذا نأمل في هذه الحياة التي نهايتها واحدة للجميع بدون استثناء. لنرنو إلى حياة أسمى ومدينة سماوية خالدة نحيا بها ولا نموت وهذا لن يكلفنا شيئاً سوى أن نرى الله أمامنا في كل حين ونعيش حياة المحبة والصلاة والصوم والتأمل . لأننا بهذه الأعمال نرث الحياة الأبدية ونرى مدينة السلام العلوية وقد ضمت جميع الأبرار والصالحين .
وفي الختام أضرع إلى الطفل الإلهي رافعا يدي الضعيفتين وحانيا ركبة قلبي أمام جلاله
يا رب يا من تولد اليوم في المغارة اجعلنا مستحقين لمعاينة ميلادك ولا تحرمنا مشاهدة هذا المنظر الذي نتأمل به بالروح .
يا رب اجعلنا نتلحف بمحبتك ونعمتك وليس بمجد أرضي حتى نراك مولودا اليوم في قلوبنا وأفكارنا .
يا رب أبعد عنا مجد العالم فمجد العالم يمنعنا من رؤيتك والتمتع بحلاوة جمالك .
لا تجعلنا كهيرودوس الطاغية قاتل الأطفال فالذين على شبهه كثر في هذا العالم بل اجعل فينا بساطة الرعاة ولهفة المجوس لنكون مستحقين لميلادك في قلوبنا
خاتماً بالتسبيح الملائكي :
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة
آمين
كرسمس ستار
افرحوا بالرب .
هوذا فرح عظيم غامر يعم البيوت جميعا .
ميلاد المخلص الكلمة الذي لا تسعه السموات قد وسعه الحشا البتولي .
هوذا كلمة الله الأزلية قد أخذت هيئتنا البشرية وحل بيننا .
وعاش الكلمة كما نعيش .
ونحن نعلم أن هدف التجسد الإلهي هو مصالحة السماء والأرض واتحاد العلويين بالسفليين حول العرش الإلهي مرتلين ومنشدين ومهللين .
هوذا قد صار الإله إنسانا ليصير الإنسان إلها أي يعيش الإنسان الإلهيات متحدا بها .
هللت الملائكة في السماء وفرح البشر جميعا . صارت المغارة المتواضعة سماء حوت من لم تسعه السماء والأرض .
فأي تواضع تواضع الإله . هذا الإله غير المحصور بزمان أو مكان .
كم يشعر البشر بالخزي عندما يرون روح التكبر قد ملئت قلوبهم وعقولهم وضمائرهم وكم تسقط روح الكبرياء هذه أمام تواضع الإله .
وماذا كانت النتيجة ؟
حروب قاتله ، سلام مفقود ، موت بالجملة شنيع وبشع جداً ، جوع روحي وجسدي ، تشريد وتفتيت للعائلات . وكل يبحث عن الأمن والراحة والطمأنينة والسكون ولا يجد ، تاه البشر كغنم لا راعي لها تائهين في ظلام لا يرون فيه بصيصاً من الأمل أو النور يريدون السلام بعيداً عن رب السماء ولا يجدون بكل أسف
هل بتنا اسرى طقوس وكلمات نجهل معناها الحقيقي ونبقى على السطح نتلذذ؟
ذكرى تجسدك اصبحت موسماً للبيع والشراء ،الاضواء والزينة رموزاً لترف فارغ ما علاقة كل هذا البذخ وهذه الضوضاء القاتلة بميلاد من احب الهدوء والصلاة ، الانوار الباهرة اعمت قلوبنا و عيوننا
عن النور الحقيقي ، عن الفقراء والمساكين عن احباء المسيح،عن بعضنا البعض.
اما عاد 25 كانون الاول كما كان ، عيداً وثنياً للاكل والشرب والصخب لاعلاقة له بالسيد وبالتجسد ابداً
أصبح العالم يعيش ظلاماً حالكاً شديداً وقد عمت الأبصار وحارت العقول ولا من مغيث ، يقتل الابن أباه وسرى الشر بين الناس ، أصبح التلاحم بين الاخوة بالجسد مفقوداً الأخ ينهش ويقتل أخاه وذاق البشر حياة مريرة حتى إن الكثير يتمنى الموت ولا يجد .
وعندما يولد المخلص هذه الأيام ، ماذا يرى ؟ يرى كنائس شبه خاوية ، يرى الإيمان قد فتر ، يرى بعد الناس عن الكنيسة متذرعين بكل ما في الدنيا من أعذار الكسل ، وكل واحد يرى أنه الأفضل وباقي من حوله مزدرى وغير موجود ، يرى الكهنة وقد انبرت ألسنتهم من الدعوة للعودة للإيمان المستقيم الأصيل والحقيقي الذي كاد أن يفنى ، يرى الناس في تناقض يعملون خدمة الجناز طالبين رحمة الله بالأحياء والراقدين وقت الصوم وبعد الخدمة يكسرون وصية الصوم إرضاءً للناس ويتجاوزون رضى الله ، يرى أن هم الفرد هو رضا الناس على رضا الله ، هذا فيض من غيض لما وصلت إليه البشرية من هاوية لا قرار لها بعيدة عن الله الذي أرسل ابنه الوحيد لها لينقذها من الظلمة وظلال الموت .
لقد فقد العالم سلامه لأنه ابتعد عن رب السلام والذي هللت له الملائكة بالسلام .
لقد فقد القلب أمنه لأنه ابتعد عن الميناء الهادي وسيطرت عليه أمواج الخطيئة والموت . فما العمل في هذه الأيام المباركة . وكيف يمكن رجوع البركة إلى القلب والبيت والأسرة . لنتذكر الآباء والأجداد كم كانت حياتهم بالخيرات غزيرة وبالبركات مليئة وكم كانت قلوبهم بسيطة يقدمون بسخاء لا يطمعون إلا برحمة رب السماء . كم نتذكر رجالاً وصلوا أعلى المناصب وأعلى درجات الإيمان معاً .
أيها الأبناء الأحباء
أين صاحب العيد بين زحمتكم هذه ؟
أين هو وقد نسيتموه !!!
أين هو يا من هشمتموه بنفوسكم المريضة !!!
أين هو في دنياكم المزيفة ؟
أين مسيحكم اليوم ؟؟؟
أوقعتموه من قلوبكم !!!
أزحتموه من طريقكم !!!
رميتم به و تجاهلتموه !!!
أين صاحب العيد في بيوتكم هذه الليلة ؟
قد نسيتموه طلية أيام طويلة !!!
ولكن ...
هل اليوم أيضا تنسون ؟؟؟
أي ظلام أنتم فيه !
أي عبثية أنتم فيها !
أي همجية سائرون نحوها !
أي قذى موجود في أعينكم وما أكبره !!!
حتى أيقونته استبدلتموها بتمثال حجر تضعونه في مغارتكم
أي بلاء أنتم تعيشون !
أحرقتكم المظاهر !!!
جعلت من نفوسكم رمادًا ... ظلامًا ... لا حياة لروحكم
بيوتكم اليوم تضج بأصخب الأغاني وتزدهي بأجمل الأنوار
مائدتكم اليوم تنضح بأنواع كثيرة من ما لذ وطاب
وتنزعجون كثيرًا لو نسيتم أي صنف ينقص تلك المائدة
هل فكرتم أن تزورا صاحب العيد في بيته
لكي تجلسوا وتشبعوا من مائدته التي لا تزول أبدًا
ألا تصحوا من غفوتكم المميتة ؟
ألا تستطيعون أن ترفعوا عيونكم أكثر من مستوى كواحلكم الموحلة !؟
آلا تنظرون إلى الأعالي لرب المجد
ربكم الذي قبِل دناوتكم ليرفعكم إلى عليائه المعد لكم
مسيحكم اليوم آت ٍ إليكم ...
هل أنتم مستعدون لملاقاته
هل أنتم ماضون إليه كما هو ماضٍ دائمًا وأبدًا إليكم ؟؟؟
إذن لنفهم هذه المناسبة الغالية ونرنو بعيوننا نحو مغارة بيت لحم لنتمتع برؤية الطفل الإلهي نلتمس من نوره هدياً لحياتنا .
وأين تلك المغارة إلا الكنيسة التي نستشعر في أحضانها دفء الأمومة ودفء محبة الآب السماوي . نحبه لأنه أحبنا أولاً .
نحن في أمس الحاجة وقد دخلنا الألف الثالث لميلاد المخلص أن نقف لحظة مع أنفسنا . أين نحن ولم نعيش وماذا نأمل في هذه الحياة التي نهايتها واحدة للجميع بدون استثناء. لنرنو إلى حياة أسمى ومدينة سماوية خالدة نحيا بها ولا نموت وهذا لن يكلفنا شيئاً سوى أن نرى الله أمامنا في كل حين ونعيش حياة المحبة والصلاة والصوم والتأمل . لأننا بهذه الأعمال نرث الحياة الأبدية ونرى مدينة السلام العلوية وقد ضمت جميع الأبرار والصالحين .
وفي الختام أضرع إلى الطفل الإلهي رافعا يدي الضعيفتين وحانيا ركبة قلبي أمام جلاله
يا رب يا من تولد اليوم في المغارة اجعلنا مستحقين لمعاينة ميلادك ولا تحرمنا مشاهدة هذا المنظر الذي نتأمل به بالروح .
يا رب اجعلنا نتلحف بمحبتك ونعمتك وليس بمجد أرضي حتى نراك مولودا اليوم في قلوبنا وأفكارنا .
يا رب أبعد عنا مجد العالم فمجد العالم يمنعنا من رؤيتك والتمتع بحلاوة جمالك .
لا تجعلنا كهيرودوس الطاغية قاتل الأطفال فالذين على شبهه كثر في هذا العالم بل اجعل فينا بساطة الرعاة ولهفة المجوس لنكون مستحقين لميلادك في قلوبنا
خاتماً بالتسبيح الملائكي :
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة
آمين
كرسمس ستار
Comment