كما تعرفون فقد اقترب عيد ميلادي. كل سنة هناك مناسبة للاحتفال على شرف مولدي واعتقد أن هذه السنة أيضاً سيعاد هذا الاحتفال. ومن اجل عيدي هذا أرى جميع الناس تقضي وقتها بالأسواق للتبضع لثياب جديدة وشراء شجرة العيد والزينة والألعاب, أسمع محطات الراديو تذيع قدوم عيد مولدي والتلفزيونات أيضا تعرض الدعايات الخاصة بالحسومات لمناسبة عيد ميلادي. أرى جميع العالم يتكلمون عن عيدي وهو قد اقترب .. لم يبق له إلا القليل الجميع يتجهزون بكل معنى الكلمة من أنفسهم حتى أولادهم حتى لمنازلهم وزينهم وهدايا أولادهم !!
من اللطيف جدا أن تعرفوا أن في السنوات السابقة كانت العالم تحتفل من أجلي, كانوا يفكرون بي لأن هذه المناسبة هي خاصة بي.في البداية كان العالم يبدو لي ممتناً وشاكراً لما فعلته لهم وتضحيتي من أجلهم, كنت أشعر بهذا الامتنان, لكن في الوقت الحالي بت أشعر بأن العالم يتنتظر قدوم عيدي ليذهبوا مع بعضهم للسهرات والحفلات والرقص والفرح بدون أن يدركوا المعنى الحقيقي لهذه المناسبة !!!
أجلس وأتذكر ..
جميع السهرات تقام على شرفي. طاولات العشاء مليئة بالطعام اللذيذ,المعجنات,الفواكه,أنواع مختلفة من البندق الشهي والشوكولاه الرائع. التصاميم المنزلية كانت رائعة كنت اشعر بوجود المحبة الخالصة فيها والشجرة الكبيرة المليئة بالهدايا الغالية الثمن. لكن هل تودون أن تعرفون شيئاً ؟؟؟
أنا لم أكن مدعو إلى هذه السهرة العائلية الرائعة !!
هذا عيدي !!
عيد ميلادي أنا !!
لم يتذكر أحد بدعوتي إليه !!
الحفلة لي لكن عندما أتى موعد الحفلة كنت واقفاً بالخارج أطل من النافذة منتظراً دعوة أحدهم ...أغلق الباب بوجهي !! أرغب أشد الرغبة أن أكون حاضراً معهم وبينهم وأشارك طاولتهم هذه ولكن !!
بالحقيقة أنا لم أستغرب هذا لأن في السنوات اللاحقة لم يعد أحد يدعوني لمنزله الجميع يحتفل بدوني !
ولكن في النهاية قررت أن أدخل للمنزل خلسة لأرى ما هي بهجة العيد عندهم . تسللت للداخل ووقفت عند زاوية المنزل أتفرج عليهم !!
كان الجميع سكارى . يوجد من هو منهم سكران وذاك الذي يرقص مع صديقته وذاك الذي يروي النكت على أحدهم والجميع يضحك ويهلهل بصوت عالي وبكلمات غير مفهومة. شعرت أن الجميع يتمتعون بوقتهم . وفي نهاية هذه السهرة جاء أحدهم ضخم البنية مرتدياً زياً أحمر من رأسه حتى أخمص قدميه وينتعل حذاءً كبيراً جداً ولحيته تكاد أن تصل حتى خصره وكان يضحك بصوت عال : هو .. هو .. هو .. شعرت أنه سكران أيضاً. جلس على الأريكة وإذا بالجميع يلتف حوله بفرح وكأنه هو صاحب هذا العيد وقد أقيمت هذه الحفلة على شرفه هو وليس أنا !!
عندما حل منتصف الليل عند الساعة الثانية عشر ليلاً أخذ الجميع يتعانق مع بعضهم البعض ويتمنون لبعضهم حياة سعيدة . مددت ذراعي أنا أيضاً منتظراً معانقة أحدهم وأنا واقف بالزاوية , ولكن هل تدرون ماذا ؟؟
لا يعانقني أحد !!
فجأة بدأ الجميع يتبادلون الهدايا ويفتحونها وفي ذلك الوقت وعندما فتحت جميع الهدايا انتظرت لربما تقدم هدية لي !!
لم يتذكرني أحد !! ولم أحصل أيضاً على هدية !!
ما هو شعورك لو كان عيد مولدك ورأيت الجميع يتبادلون الهدايا وأنت لم تحصل على شيء ؟؟ بعد ذلك فهمت شيئاً واحداً ... أنني بالأصل غير مدعو معهم !!
فغادرت ....
كل سنة تأتي بعدها الأسوأ .. الناس تتذكر فقط الأكل والشرب والسهر والهدايا ولكن لا أحد يتذكرني .. المناسبة ظلت مرتبطة باسمي فقط ..أصبحت توقيت معين لهم ليروا بعضهم ويتمتعون بكل شيء وأنا لا أصدق !!!
أريد منك أنت أن تتذكر ولو للحظة أنني أتيت لهذا العالم من أجلك وحدك ولم تعنيني المغريات أبداً ولم أضعف أو أسلم بالهزيمة من أجلك ... أريدك أن تتذكر هذا وتحفظه بقلبك وتترك قلبك مفتوحاً لي على الدوام وخاصة بعيد مولدي الذي من خلاله سأدخل على قلوب الجميع لأرى ما هي مناسبة فرحهم هل هو الفرح بمولدي أم الاستعداد للسهرة مع الأقارب ..
تذكر هذا في كل سنة لأنني لن أغيب عنكم ولا لحظة ..
أريد أن أشاركك بشيء ما ... كثيرون هم اللذين لم يدعوني لحفلاتهم .. ولكني سوف أتذكرك دائماً أن دعوتني لقلبك في عيدي لأنني أيضاً أقيم جميع استعداداتي لحفلة كبيرة جداً في منزلي وسأدعوك إليها برسالة من أحرف ذهبية لتقضي وقتاً رائعاً معي ولن أدعك في الخارج كما فعل معي الجميع ......
ليعرف الجميع أنني بانتظارهم ...
من اللطيف جدا أن تعرفوا أن في السنوات السابقة كانت العالم تحتفل من أجلي, كانوا يفكرون بي لأن هذه المناسبة هي خاصة بي.في البداية كان العالم يبدو لي ممتناً وشاكراً لما فعلته لهم وتضحيتي من أجلهم, كنت أشعر بهذا الامتنان, لكن في الوقت الحالي بت أشعر بأن العالم يتنتظر قدوم عيدي ليذهبوا مع بعضهم للسهرات والحفلات والرقص والفرح بدون أن يدركوا المعنى الحقيقي لهذه المناسبة !!!
أجلس وأتذكر ..
جميع السهرات تقام على شرفي. طاولات العشاء مليئة بالطعام اللذيذ,المعجنات,الفواكه,أنواع مختلفة من البندق الشهي والشوكولاه الرائع. التصاميم المنزلية كانت رائعة كنت اشعر بوجود المحبة الخالصة فيها والشجرة الكبيرة المليئة بالهدايا الغالية الثمن. لكن هل تودون أن تعرفون شيئاً ؟؟؟
أنا لم أكن مدعو إلى هذه السهرة العائلية الرائعة !!
هذا عيدي !!
عيد ميلادي أنا !!
لم يتذكر أحد بدعوتي إليه !!
الحفلة لي لكن عندما أتى موعد الحفلة كنت واقفاً بالخارج أطل من النافذة منتظراً دعوة أحدهم ...أغلق الباب بوجهي !! أرغب أشد الرغبة أن أكون حاضراً معهم وبينهم وأشارك طاولتهم هذه ولكن !!
بالحقيقة أنا لم أستغرب هذا لأن في السنوات اللاحقة لم يعد أحد يدعوني لمنزله الجميع يحتفل بدوني !
ولكن في النهاية قررت أن أدخل للمنزل خلسة لأرى ما هي بهجة العيد عندهم . تسللت للداخل ووقفت عند زاوية المنزل أتفرج عليهم !!
كان الجميع سكارى . يوجد من هو منهم سكران وذاك الذي يرقص مع صديقته وذاك الذي يروي النكت على أحدهم والجميع يضحك ويهلهل بصوت عالي وبكلمات غير مفهومة. شعرت أن الجميع يتمتعون بوقتهم . وفي نهاية هذه السهرة جاء أحدهم ضخم البنية مرتدياً زياً أحمر من رأسه حتى أخمص قدميه وينتعل حذاءً كبيراً جداً ولحيته تكاد أن تصل حتى خصره وكان يضحك بصوت عال : هو .. هو .. هو .. شعرت أنه سكران أيضاً. جلس على الأريكة وإذا بالجميع يلتف حوله بفرح وكأنه هو صاحب هذا العيد وقد أقيمت هذه الحفلة على شرفه هو وليس أنا !!
عندما حل منتصف الليل عند الساعة الثانية عشر ليلاً أخذ الجميع يتعانق مع بعضهم البعض ويتمنون لبعضهم حياة سعيدة . مددت ذراعي أنا أيضاً منتظراً معانقة أحدهم وأنا واقف بالزاوية , ولكن هل تدرون ماذا ؟؟
لا يعانقني أحد !!
فجأة بدأ الجميع يتبادلون الهدايا ويفتحونها وفي ذلك الوقت وعندما فتحت جميع الهدايا انتظرت لربما تقدم هدية لي !!
لم يتذكرني أحد !! ولم أحصل أيضاً على هدية !!
ما هو شعورك لو كان عيد مولدك ورأيت الجميع يتبادلون الهدايا وأنت لم تحصل على شيء ؟؟ بعد ذلك فهمت شيئاً واحداً ... أنني بالأصل غير مدعو معهم !!
فغادرت ....
كل سنة تأتي بعدها الأسوأ .. الناس تتذكر فقط الأكل والشرب والسهر والهدايا ولكن لا أحد يتذكرني .. المناسبة ظلت مرتبطة باسمي فقط ..أصبحت توقيت معين لهم ليروا بعضهم ويتمتعون بكل شيء وأنا لا أصدق !!!
أريد منك أنت أن تتذكر ولو للحظة أنني أتيت لهذا العالم من أجلك وحدك ولم تعنيني المغريات أبداً ولم أضعف أو أسلم بالهزيمة من أجلك ... أريدك أن تتذكر هذا وتحفظه بقلبك وتترك قلبك مفتوحاً لي على الدوام وخاصة بعيد مولدي الذي من خلاله سأدخل على قلوب الجميع لأرى ما هي مناسبة فرحهم هل هو الفرح بمولدي أم الاستعداد للسهرة مع الأقارب ..
تذكر هذا في كل سنة لأنني لن أغيب عنكم ولا لحظة ..
أريد أن أشاركك بشيء ما ... كثيرون هم اللذين لم يدعوني لحفلاتهم .. ولكني سوف أتذكرك دائماً أن دعوتني لقلبك في عيدي لأنني أيضاً أقيم جميع استعداداتي لحفلة كبيرة جداً في منزلي وسأدعوك إليها برسالة من أحرف ذهبية لتقضي وقتاً رائعاً معي ولن أدعك في الخارج كما فعل معي الجميع ......
كن مستعداً لأنه عندما يكون الجميع مستعدين ستكون أنت جزء أساسي من حفلتي الرائعة ..
أرجوك أن تخبر الجميع عن حفلتي ...
أريدكم جميعاً معي على مائدتي ...
أرسل رسالتي هذه ولا تكن أنانياً ...
Comment