• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

    مع حلول الصوم الميلادي المجيد واقتراب يوم التجسد العظيم أحببت مشاركتكم بهذه السلسة التأملية ، ليس في الميلاد فحسب بل وفي مواقف ومحطات كثيرة في حياة يسوع المسيح ..

    سائلاً للجميع صياماً مقبولاً ومسيرة مظفّرة نحو الميلاد

    ملاحظة : الموضوع متاح لكل من يرغب بالإضافة

    منقول للامانة
    بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً،


    فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا


    يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.




    best friends
    Infinity and eternity



  • #2
    رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

    الحلقة الأولى

    " تعال وانظر "

    وفي الغد أيضا كان يوحنا واقفا هو واثنان من تلاميذه ، فنظر إلى يسوع ماشيا فقال: «هوذا حمل الله». ، فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع. فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما: «ماذا تطلبان؟» فقالا: «ربي (الذي تفسيره: يا معلم) أين تمكث؟ فقال لهما: «تعاليا وانظرا».

    في الغد أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل فوجد فيلبس فقال له: «اتبعني». وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة أندراوس وبطرس. فيلبس وجد نثنائيل وقال له: «وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء: يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة». فقال له نثنائيل: «أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟» قال له فيلبس: «تعال وانظر».


    سؤال السيد المسيح المستمر لكل إنسان منا: ماذا تطلب؟ هل يطلب ممتلكات العالم وملذاته، أم يطلب مديح الناس والكرامة الباطلة؟ أم أن يمكث مع المسيح أينما وجد؟

    لم يكن للسيد موضع يستريح فيه، بل ولد كغريب وعاش كغريب ومات ودفن كغريب، هكذا من يطلبه يمكث معه صائراً مثله كغريبٍ على الأرض. فلا يكفي أن نطلب من السيد أن نتبعه بين حين وآخر، وإنما يلزمنا أن نمكث معه. كلما اقتربنا إليه نشتهي ألا نفارقه.
    يقول القديس يوحنا الذهبي الفم معلقاً على هذا المقطع: "لم يقولا علمنا تعليمًا في الآراء والمعتقدات أو غير ذلك ، لكنهما قالا: "أين تمكث؟" .. أين أنت يا رب لكي نأتي إليك ؟
    ويرى القديس الذهبي الفم في دعوة أندراوس لأخيه سمعان، ودعوة آخرين لبعضهما البعض صورة حية لتحقيق الصداقة في الرب، والتعاون في ملكوت الله.
    ويرى العلامة أوريجينوس أن السيد المسيح دعا التلميذين للتمتع به وبسكناه خلال حياة العمل مع التأمل. فبقوله: "تعاليا" دعاهما للحياة العاملة، وبقوله "انظرا" دعاهما لربط العمل بالتأمل فيه
    إننا بحاجة للمكوث معه وليس السير خلفه، بحاجة إلى الجلوس عند قدميه كما فعلت مريم أخت لعازر، التي لما تذمرت مرتا أختها من جلوسها معه وعدم مساعدتها في خدمته وهو في بيتهم، فقال لها الرب " مرتا مرتا انت تهتمين وتضطربين بامور كثيرة وإنما الحاجة هي إلى واحد ومريم قد اختارت النصيب الصالح الذي لن ينزع منها "..

    إذا طلبتَ المكوث معه فجوابه سريع وحاضر " تعال وانظر ":
    إنه يعلن لنا بهذه الكلمة أنه مستعد دائماً أن يبدأ معنا الرحلة نحو الأبدية، بشرط أن يتم ذلك بإرادتنا، فيدعونا لكي نتعرف عليه " تعالوا وانظروا ".. الرب يسألك ماذا تطلب مني ؟ مال ام جاه أم سلطة أم غنى أم نجاح أم شهرة أم توفيق أم صحة ... ؟ كلا ، أنا اطلبك أنت يا رب، آتي إليك لكي أقيم عندك .. " تعال وانظر ".

    ما أحوجنا أن نسير معه في طريق حياتنا ونطلب أن نسمع صوته الإلهي، ونعطيه الفرصة للحديث معنا.


    تعال وانظر .. فهل ستأتي لترى أين يمكث وتقيم معه ؟ أم ستكتفي باللحاق به وتنفيذ تعاليمه ؟




    يتبع ...
    بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً،


    فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا


    يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.




    best friends
    Infinity and eternity


    Comment


    • #3
      رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

      الحلقة الثانية

      ماذا تريد أن أفعل بك


      وجاءوا إلى أريحا. وفيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الأعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي. فلما سمع أنه يسوع الناصري ابتدأ يصرخ ويقول: «يا يسوع ابن داود ارحمني!» فانتهره كثيرون ليسكت فصرخ أكثر كثيرا: «يا ابن داود ارحمني». فوقف يسوع وأمر أن ينادى. فنادوا الأعمى قائلين له: «ثق. قم. هوذا يناديك». فطرح رداءه وقام وجاء إلى يسوع. فسأله يسوع: «ماذا تريد أن أفعل بك؟» فقال له الأعمى: «يا سيدي أن أبصر». فقال له يسوع: «اذهب. إيمانك قد شفاك». فللوقت أبصر وتبع يسوع في الطريق


      لهذا العمل الإلهي أهميته الخاصة، فقد تم في الطريق حيث كان السيد سائراً نحو الصليب والآلام، كأنه يراد أن يعلن أن غاية آلامه تفتيح عيني البشرية الداخليتين، أي بصيرتها القلبية.

      كان الأعمى جالسًا على الطريق يستعطى. فطريق العالم كان سهلاً وأما طريق الرب فصعبٌ، لكن الأول يفقد النفس بصيرتها وحيويتها فيجعلها خاملة بلا عمل، تجلس في خيبة أمل تستعطي الآخرين.

      كانت صرخات الأعمى: "يا يسوع ابن داود" تعلن إيمانه به أنه المسيا المنتظر الموعود الذي تترقبه الأجيال. يقول القديس كيرلس الكبير: [إذ تربى في اليهودية، وكان بحسب الميلاد من هذا الجنس لم تهرب من معرفته النبوات الواردة في الناموس والأنبياء بخصوص المسيح. لقد سمعهم يسبحون هذه العبارة من المزامير "أقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه، من ثمرة بطنك أجعل على كرسيك" (مز 132: 11).وعرف أيضًا أن إشعياء النبي قال: "ويخرج قضيب من جزع يسى وينبت (يزهر) غصن من أصوله" (إش 11: 1)، وأيضًا قال "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا، وتدعو اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا" (إش 7: 14؛ مت 1: 23).فإنه إذ آمن أن الكلمة بكونه الله تنازل بإرادته ليولد حسب الجسد من عذراء مقدسة، اقترب منه كما من الله، وقال له "ارحمني يا ابن داود"... لقد شهد أيضًا لمجده بسؤاله عملاً لا يقوم به غير الله وحده]

      كانت الجموع تحيط بالسيد وتزحمه جسديًا، وعندما أراد الأعمى أن يلتقي به لم يجد من الجموع إلا المقاومة، إذ قيل: "فانتهره كثيرون ليسكت"، وأمام هذه المقاومة: "صرخ أكثر فأكثر"، من واعز إيمانه الذي لا يُغلب. فكم من البشر اليوم ينتهرون الصارخ إلى الرب لكي يسكت، ينتهرون العطشان إلى الرب لكي يصمت ويتهمونه بالتزمت والتعصب أو بالتخلف والحماقة.حتى في داخل الكنيسة حينما يود إنسان أن يلتقي بالسيد خلال الروح قد يجد مقاومة وروح النقد تثبط الهمم، لكن النفس التي تتمسك بالإيمان الحيّ تشعر باحتياجها للمخلص، فتزيدها المقاومة صلابة، ويزداد صراخها الداخلي أكثر فأكثر، فيكرمها السيد بدعوتها أن تقترب منه وتتمتع بحضرته كما بعمله الداخلي فيها. يقول القديس كيرلس الكبير:[لتفهموا من هذا يا أحبائي أن الإيمان يدخل بنا إلى حضرة المسيح، ويقدمنا إلى الله (الآب) فنُحسب مستحقين لكلماته]
      ومع أمر السيد أن يُنادى، تحولت القوى المقاومة إلى قوة عاملة، إذ نادوه قائلين: ثق، قم، هوذا يناديك.

      إن كانت هذه الجموع تشير أيضًا بطريقة ما إلى الجسد الذي كثيرًا ما يقاوم النفس حين تود الالتقاء مع مخلصها ببث روح الخمول والتراخي، لكن النفس المثابرة تستعطف المخلص فيحول الجسد إلى آلات برّ تعين النفس في لقائها مع الرب. لهذا يقول القديس يوحنا سابا: [يتنعم الجسد والنفس معًا في الرب بالمحبة والفرح]

      طرح الأعمى رداءه وقام وجاء إلى يسوع. إنه عمل يومي فيه يطرح المؤمن أعمال الإنسان القديم كالرداء، ويتمتع بالقيامة مع السيد ليكون دومًا معه وفي حضرته.

      سأله السيد: ماذا تريد أن أفعل بك؟ ليس من عدم معرفة بما يريد بارتيماوس، إنما لكي يعلن إيمانه أمام الجميع، وليؤكد أنه يعطي من يسألونه.وكما يقول القديس جيروم [أنتم أيضًا تستردون بصيرتكم أن صرختم إليه وطرحتم رداءكم القذر عنكم عند دعوته لكم... دعوه يلمس جراحكم ويمر بيديه على أعينكم، فإن كنتم قد وُلدتم عميان من البطن، وإن كانت أمهاتكم قد حبلت بكم بالخطية فهو يغسلكم بالزوفا فتطهرون، يغسلكم فتصيرون أبيض من الثلج (مز 51: 5، 7).]

      سؤال السيد لكل واحد منا : ماذا تريد أن افعل لك ؟
      قبل هذه الحادثة ذكر الإنجيلي مرقس كيف طلب يوحنا ويعقوب من السيد أن يجلس واحد عن يمينه والآخر عن يساره، والشاب الغني الذي آلمه كثيراً أن يوزع ما يملكه على الفقراء ويأتي ليتبع يسوع ويعيش حياة الفقر التي يحياها.
      الرب لا يخترق حياة أحد عنوة ولا رغماً عنه، أما أنك تعرف ما يمكنه أن يفعل وهو القادر على أيّ شيء فالمهم هو سؤالك له عما تريد أن يفعل لك. كثيرون لا زالوا يسألون الرب عن التوفيق في أعمالهم، النجاح في امتحاناتهم وصفوفهم، الربح في صفقاتهم أو تجارتهم، الصحة والعافية والعمر الطويل !! وأما الحاجة فهي لسؤاله عن أمر واحد " يا ابن داود ارحمني ".

      الرب عالم بما تحتاجه ، وهو الذي يرعى كل الكائنات ويقدم لكل حيّ ما يحتاجه " أفلستم أنتم بالحريّ أفضل منها " . فأطرح عنك كل الاهتمامات الدنيوية كونك مزمعاً أن تستقبل ملك الكل ( من التسبيح الشيروبيمي - قداس يوحنا الذهبي الفم )...


      يتبع ...
      بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً،


      فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا


      يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.




      best friends
      Infinity and eternity


      Comment


      • #4
        رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

        تسلم ايدك كلود يجنن روعه
        بجد موضوع حلو كتير وتأملات مؤثره
        ربنا يبارك حياتك
        تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



        Comment


        • #5
          رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

          تسلم ايدك كلود يجنن روعه
          بجد موضوع حلو كتير وتأملات مؤثره
          ربنا يبارك حياتك

          و يبارك حياتك يا احلى اخ

          بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً،


          فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا


          يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.




          best friends
          Infinity and eternity


          Comment


          • #6
            رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

            بجد حلو كتيرررررررررررررررررررررررر
            تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



            Comment


            • #7
              رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

              الحلقة الثالثة

              صيادي الناس



              وإذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل أبصر أخوين: سمعان الذي يقال له بطرس وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر فإنهما كانا صيادين.فقال لهما: «هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس». فللوقت تركا الشباك وتبعاه. ثم اجتاز من هناك فرأى أخوين آخرين: يعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان شباكهما فدعاهما.فللوقت تركا السفينة وأباهما وتبعاه.

              عند بحر الجليل دعا السيّد الأخوين سمعان الذي سمّاه بطرس وأندراوس أخاه، وأيضًا الأخوين يعقوب ويوحنا ابنا زبدي.

              بحر الجليل هو بحيرة عذبة تسمّى بحيرة جنيسارت وبحر طبرية، وهو يستمد أسماءه من البلاد التي يشرف عليها من جهات متعدّدة.

              من منطقة الجليل حيث المكان المُزدرى به، دعا السيّد أربعة من تلاميذه، كانوا صيادي سمك، وكما يقول الرسول بولس: "يختار جهّال العالم ليخزى الحكماء" (1 كو 1: 27). يقول العلاّمة أوريجينوس: [يبدو لي أنه لو كان يسوع قد اختار بعضًا ممن هم حكماء في أعين الجموع، ذوي قدرة على الفكر والتكلم بما يتّفق مع الجماهير، واستخدمهم كوسائل لنشر تعليمه، لشك البعض كثيرًا في أنه استخدم طرقًا مماثلة لطرق الفلاسفة الذين هم قادة لشيعة معيّنة، ولما ظهر تعليمه إلهيًا]

              ويقول القدّيس جيروم: [كان أول المدعوّين لتبعيّة المخلّص صيّادين أميّين أرسلهم للكرازة حتى لا يقدر أحد أن ينسب تحوّل المؤمنين، إلى الفصاحة والعلم بل إلى عمل الله]


              يسوع يدعوك دائماً لأن تتبعه فيجعل منك صياداً للناس..
              تصطادهم بسنارة كلمته، وبالشهادة لاسمه القدوس من خلال حياة لائقة بتلاميذ يسوع الناصري وأحبائه " وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا. بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حب بعضا لبعض ".. الناس ترى أعمال تلاميذه الصالحة فيتمجد بواسطتهم اسم الله، وأما هم فمجداً لأنفسهم لا يطلبون ..

              هي المحبة التي لا تسقط أبداً ، هذه هي علامة المسيحيين ، وشارة الظفر ، وختم الرب على قلوب جميع خائفيه..

              لو تأملنا الآن في معنى المحبة التي لا تسقط أبداً ، لوجدنا أنها الكفيلة بمحو جميع جذور الشر وإلى الأبد ...



              يتبــــــــع ...
              بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً،


              فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا


              يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.




              best friends
              Infinity and eternity


              Comment


              • #8
                رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

                Originally posted by cloude View Post
                الحلقة الثالثة


                صيادي الناس




                وإذ كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل أبصر أخوين: سمعان الذي يقال له بطرس وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر فإنهما كانا صيادين.فقال لهما: «هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس». فللوقت تركا الشباك وتبعاه. ثم اجتاز من هناك فرأى أخوين آخرين: يعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان شباكهما فدعاهما.فللوقت تركا السفينة وأباهما وتبعاه.

                عند بحر الجليل دعا السيّد الأخوين سمعان الذي سمّاه بطرس وأندراوس أخاه، وأيضًا الأخوين يعقوب ويوحنا ابنا زبدي.

                بحر الجليل هو بحيرة عذبة تسمّى بحيرة جنيسارت وبحر طبرية، وهو يستمد أسماءه من البلاد التي يشرف عليها من جهات متعدّدة.

                من منطقة الجليل حيث المكان المُزدرى به، دعا السيّد أربعة من تلاميذه، كانوا صيادي سمك، وكما يقول الرسول بولس: "يختار جهّال العالم ليخزى الحكماء" (1 كو 1: 27). يقول العلاّمة أوريجينوس: [يبدو لي أنه لو كان يسوع قد اختار بعضًا ممن هم حكماء في أعين الجموع، ذوي قدرة على الفكر والتكلم بما يتّفق مع الجماهير، واستخدمهم كوسائل لنشر تعليمه، لشك البعض كثيرًا في أنه استخدم طرقًا مماثلة لطرق الفلاسفة الذين هم قادة لشيعة معيّنة، ولما ظهر تعليمه إلهيًا]

                ويقول القدّيس جيروم: [كان أول المدعوّين لتبعيّة المخلّص صيّادين أميّين أرسلهم للكرازة حتى لا يقدر أحد أن ينسب تحوّل المؤمنين، إلى الفصاحة والعلم بل إلى عمل الله]


                يسوع يدعوك دائماً لأن تتبعه فيجعل منك صياداً للناس..
                تصطادهم بسنارة كلمته، وبالشهادة لاسمه القدوس من خلال حياة لائقة بتلاميذ يسوع الناصري وأحبائه " وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا. بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حب بعضا لبعض ".. الناس ترى أعمال تلاميذه الصالحة فيتمجد بواسطتهم اسم الله، وأما هم فمجداً لأنفسهم لا يطلبون ..

                هي المحبة التي لا تسقط أبداً ، هذه هي علامة المسيحيين ، وشارة الظفر ، وختم الرب على قلوب جميع خائفيه..

                لو تأملنا الآن في معنى المحبة التي لا تسقط أبداً ، لوجدنا أنها الكفيلة بمحو جميع جذور الشر وإلى الأبد ...




                المحبه تستر
                المحبه لا تسقط ابدا
                تسلم ايدك كلود الرب يباركك
                تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                Comment


                • #9
                  رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

                  الحلقة الرابعة


                  ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان


                  ثم أصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من إبليس. فبعد ما صام أربعين نهارا وأربعين ليلة جاع أخيرا. فتقدم إليه المجرب وقال له: «إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا». فأجاب: مكتوب: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله



                  كأن ملكوت السموات الذي قدّمه لنا المسيّا قد كلّفه الكثير، فلم يقف الأمر عند تجسّده ودخوله مياه المعموديّة، وإنما دخل معركة طويلة ظهرت إحدى صورها في التجربة على الجبل، وتلألأت في كمالها على الصليب. ونحن أيضًا إذ ندخل المعموديّة، ونلبس المسيح نلتزم بالدخول في المعركة التي تثيرها قوى الظلمة، فوراء كل نعمة إلهيّة حرب روحيّة. أو كما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [حيثما وُجد المسيح لابد من معركة روحيّة. لقد فتح لنا السيّد بنفسه طريق التجربة، قائلاً: "قد دُستُ المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي أحد" (إش 63: 3)، حتى يشتهي كل منّا أن يصعد بقيادة الروح القدس أرض المعركة وحده، ليس من أبٍ يسند أو أمٍ، إنّما يحمل فيه السيّد المسيح الغالب، الذي وحده يقدر أن يحارب بنا وعنّا لحساب مملكته فينا]

                  رأى الرسول بولس في السيّد مثالاً حيًا لكل نفس تدخل برّيّة التجارب، لكنّه ليس مثالاً خارجيًا بعيدًا عنّا نتمثل به، إنّما هو المثل الحيّ الذي يفيض علينا بإمكانيّات الانتصار، إذ يقول: " من ثَمّ كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء، لكي يكون رحيمًا، ورئيس كهنة أمينًا في ما لله حتى يكفر عن خطايا الشعب، لأنه في ما هو قد تألّم مُجرَّبًا يقدر أن يعيّن المجرّبين " (عب 2: 17-18). أمّا سرّ نصرة السيّد فهي أنه دخل المعركة دون أن يُوجد لإبليس موضعًا فيه، إذ يقول السيد: "رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء" (يو 14: 30)، ويقول الرسول بولس: "مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطيّة" (عب 4: 15).

                  يقول الأب سرابيون: قبل الله أن يُجرَّب كإنسان ، فأعطانا بمثاله كيف نستطيع أن ننتصر كما انتصر هو حين جُرِّب.

                  ويقول المغبوط أغسطينوس : يسوع قائدنا سمح لنفسه بالتجربة حتى يُعلِّم أولاده كيف يحاربون.

                  ويقول الأب غريغوريوس الكبير حقًا كان لائقًا بذاك الذي جاء ليحل موتنا بموته، أن يغلب أيضًا تجاربنا بتجاربه.


                  دور الروح القدس

                  يقول الإنجيلي: "أُصعد يسوع إلى البرّيّة من الروح". كأن الروح القدس هو الذي اقتاده إلى المعركة، ليس اعتباطًا، وإنما لتحقيق الخطة الإلهيّة، التي هي موضوع سرور الآب والابن أيضًا. إنه لم يصعد كمن يُقتاد لا إراديًا، فإن الروح القدس إنّما هو روح القدّوس، واحد معه في الجوهر، فما يفعله إنّما يحقّق إرادة الروح التي هي واحدة مع إرادة الآب وإرادة الابن.

                  القدّيس يوحنا الذهبي الفم يعلق قائلاً : ذهب الشيطان إلى الإنسان (آدم) ليجرّبه، لكن إذ لا يستطيع الشيطان أن يهاجم المسيح، بل ذهب المسيح إليه.

                  هكذا يلهب الروح القدس قلب المؤمن، ليس فقط أن يحتمل التجربة بفرحٍ مجاهدًا بالسيّد المسيح الساكن فيه، وإنما أيضًا أن ينتصر بقوة هذا الروح الذي يملؤه على أي تجربة.

                  يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم ليس المسيح وحده هو الذي أُصعد بالروح إلى البرّيّة، وإنما كل أولاد الله الذين فيهم الروح القدس. فإنهم لا يقتنعون ببقائهم كسالى، إنّما يحثّهم الروح القدس أن يقوموا بعملٍ عظيمٍ، فيخرجون إلى البرّيّة كمن يصارعون إبليس حيث توجد أعمال ظلم يثيرها الشيطان. لأن كل الصالحين هم خارج العالم والجسد، ليست لهم إرادة العالم ولا إرادة الجسد، يخرجون إلى البرّيّة هكذا ليجرّبوا.


                  لا ينزع الله التجارب، بل يسمح لنا بها، ويقدّم لنا القدّيس يوحنا الذهبي الفم الأسباب لذلك:

                  أولاً: ليعلمك أنك قد صرت أكثر قوّة.

                  ثانيًا: لكي تستمر متواضعًا، فلا تنتفخ بعظمة مواهبك، إذ تضغط التجارب عليك.

                  ثالثاً: لكي يتأكّد الشيطان الشرّير أنك تركته تمامًا وقد أفلتّ من بين يديه.

                  رابعًا: بها تصير أكثر قوّة وصلابة من الصلب نفسه.

                  خامسًا: لكي تحصل على دليل واضح للكنوز المعهود بها إليك. فإن الشيطان لا يريد محاربتك ما لم يراك في كرامة أعظم. على سبيل المثال في البداية هاجم آدم، لأنه رآه يتمتّع بكرامة عظيمة. ولهذا السبب أيضًا هيّأ الشيطان نفسه للمعركة ضدّ أيوب لأنه رآه مكلّلاً، يزكّيه الجميع.

                  عندما يؤدب الله أبراره من أجل خطاياهم البسيطة (اللاإرادية) والهفوات، فإنه يسمو بهم إلى حال أعظم من النقاء. وذلك كالقول "يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخُرْ إذا وبّخك، لأن الذي يحبّه الرب يؤدّبه ويجلد كل ابن يقبله... فأي ابن لا يؤدّبه أبوه؟ ولكن إن كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه، فأنتم نغول لا بنون" (عب 12: 5-8).

                  نستطيع أن نضيف أمرًا هامًا في حياة المؤمن، ألا وهو أن التجربة هي المناخ المناسب لتجلّي المسيّا المصلوب في حياة المؤمن. لكن إذ غلب السيّد جاءت الملائكة تخدمه، وطُرد إبليس من وجهه إلى حين، هكذا بقدر ما ندخل في صراع مع عدوّ الخير ينكشف المسيّا الذي في داخلنا، ويُعلن ملكوته فينا، حيث تقوم ملائكة بخدمتنا وينفضح ضعف الشيطان أمامنا، بل أمام السيّد المسيح العامل فينا.

                  من هو المجرّب؟

                  بعدما أكّد الإنجيلي أن الروح هو الذي أصعد السيّد إلى البرّيّة ليُجرّب أوضح أن المجرّب هو "إبليس" نفسه. وكما يقول الرسول: "إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه " (1 بط 5: 8).

                  يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [لقد يئس الشيطان عندما رأى المسيح صائمًا أربعين يومًا، لكنّه إذ أدرك أنه جاع بعد ذلك استعاد رجاءه "فتقدّم إليه المجرِّب" ... وأنت إن صُمت وعانيت من تجربة، فلا تقل في نفسك لقد فقدت ثمرة صومي. فإنك إن صمت ودخلت في تجربة، فلتنل النصرة على التجربة]

                  لم يكن السيّد محتاجًا للصوم، إذ لم يكن يوجد فيه موضع للخطيّة، إنّما صام ليقدّس أصوامنا بصومه، مشجعًا إيّانا عليه كالأم التي تتذوّق الدواء أمام طفلها المريض حتى يشرب منه.

                  كانت التجربة الأولى هي تجربة الخبز، لكن النفس الشبعانة تدوس العسل، فلا يستطيع العدوّ أن يجد له في داخلنا موضعًا مادامت نفوسنا ممتلئة بالسيّد نفسه، في حالة شبع بل وفيض. إذ بهذا ندخل إلى شبه الحياة الملائكيّة فلا يكون للبطن ولا للشهوات السيادة علينا!

                  يقول القديس جيروم : الإنسان الأول إذ أطاع بطنه لا الله، طُرد من الفردوس إلى وادي الدموع. ويتابع [اعتزم المخلّص أن يقهر إبليس لا بالجبروت (تحويل الحجارة خبزًا)، وإنما بالتواضع] ..

                  يقول الذهبي الفم : عيسو خلال النهَم فقد بكوريته وصار قاتلاً لأخيه!

                  يتحدّث الأب سيرينوس عن عدم توقّف حرب الشيّاطين ضدّنا، قائلاً: [تسقط الأرواح (الشرّيرة) في الحزن، إذ تهلك بواسطتنا بنفس الهلاك الذي يرغبونه لنا، ولكن هزيمتهم لا تعني أنهم يتركوننا بلا رجعة]



                  أيها الأحباء

                  لنغتذي إذاً بكلمة الحياة ونسلم ذواتنا مقادين من الروح القدس لا من شهواتنا ورغباتنا، فعندها نجتاز البرية وكل الصعاب محروسين من الملائكة ويتمجد الله الحي من خلالنا ..



                  يتبــــع ...
                  بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً،


                  فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا


                  يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.




                  best friends
                  Infinity and eternity


                  Comment


                  • #10
                    رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

                    يسلم ايديك
                    أن أحب امرأة واحدة .. خير من أن تحبني نساء الأرض جميعاً ..

                    صار وقت الجد و هالمرة عن جد .
                    فـ من له عينان .. فليقرأ منيح .

                    ( المطر ما بيحلا إلا هون على هالمنتدى .. فأكيد أنا هون )
                    هل عندَكِ شك أنك أحلى و أغلى امرأة في الدنيا ؟
                    برأيي ما لازم تشكي نهائياً
                    كلما قدَّسكِ المطرُ .. اذكريني

                    Comment


                    • #11
                      رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

                      حلو كلود
                      تسلم يديك الرب يبارك حياتك
                      تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                      Comment


                      • #12
                        رد: مع المجوس نحو مولود المزود - مجموعة تاملات

                        ميرسي كلود
                        سلطانة ٌ و الكل يعرفني

                        ستُّ النساء ِ يغازلـُني المطرْ

                        الشمس ُ في كفي تداعبني

                        ومن السماء ِ يمازِحـُني القمرْ

                        Comment

                        Working...
                        X