تعريفه وأسماؤه:-
إننا بسر المعمودية نولد ولادة ثانيه من فوق ومن ولد ولادة جديدة يحتاج إلي قوه تثبته وتحفظ وجوده ونموه في الحياة الروحية ولهذا منح الرب يسوع هذا السر للمؤمنين وبالنظر إلي طبيعة السر وفاعليته دعي (وضع الأيادي) لان الرسل كانوا يتممونه في العصر الأول بوضع الأيادي علي المعمدين ويسمي غالبا مسحه سريه أو سر المسحة أو مسحة الميرون أو مسحة الخلاص أما بالنسبة لفاعليته الداخلية أو الروحية فقد سمي هبة الروح القدس أو سر الروح أو علامة الروح أو سر التثبيت أو ختم الروح أو ختم الحياة الأبدية
الغرض من هذا السر:-
إننا بالعماد نتطهر وبالميرون نتقوى.بالعماد ننجو من الموت وبالميرون نحيا ونثبت في الحياة. بالمعمودية ننال الولادة الثانية وبالميرون ننال الروح الذي يهبنا الكمال. المعمودية تجعلنا من رعايا المسيح وبالميرون ندخل في صفوف الجيش.
تأسيس هذا السر:-
"إن عطش احد فليقبل إلي ويشرب من آمن بى كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنين مزمعين أن يقبلوه لان الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد لان يسوع لم يكن قد مجد بعد "(يوحنا 37:7-39).فمن هذا النص يتضح أن الرب يسوع يشير إلي موهبة كان مزمعا إن يهبها للمؤمنين وهي عطية الروح القدس الضرورية لكل مؤمن وليس كباقي المواهب الاعتيادية كفعل المعجزات أو التكلم بألسنه وغيرها الكثير ولذلك وعد الرب يسوع تلاميذه بحلول الروح القدس قائلاً "وأنا اطلب من الأب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلي الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه .وأما انتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم "(يوحنا17,16:14)."إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم . وأما متى جاء ذلك روح الحق فهو يرشدكم إلي جميع الحق"(يوحنا 13,7:16)."وأوصاهم أن لا يبرحوا أورشليم بل ينتظروا موعد الآب.... لان يوحنا عمد بالماء وأما انتم فستتعمدون بالروح القدس" (أعمال الرسل5,4:1). ولا ريب إن العنصره كانت للرسل تثبيتا ففي ذلك اليوم قبلوا هذا السر المقدس بمعجزه من الروح القدس إذ لم يكن في الكنيسة احد قبلهم ليمنحهم اياه وما تم للرسل في يوم الخمسين يمنح لكل مؤمن لدي قبوله لسر التثبيت (الميرون المقدس).
استقلال هذا السر عن سر المعمودية وإثباته:-
أولا: من سفر أعمال الرسل
"لما سمع الرسل الذين في أورشليم إن السامره قد قبلت كلمة الله أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا الذين لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس لأنه لم يكن قد حل بعد غير إنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع حينئذ وضعا الأيادي عليهم وقبلوا الروح القدس" (أعمال الرسل 14:8-17).فمن قوله "غير أنهم كانوا معتمدين باسا الرب يسوع"يتضح أن سر المعمودية ليس هو قبول الروح القدس للتثبيت الذي لا يحل إلا بواسطة سر الميرون . وكذلك لما جاء بولس الرسول إلي أفسس "فإذ وجد تلاميذه قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما أمنتم قالوا له ولا سمعنا انه يوجد الروح القدس فقال لهم فبماذا اعتمدتم فقالوا بمعمودية يوحنا فقال بولس إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع .ولما وضع بولس يده عليهم حل الروح القدس عليهم"(أعمال الرسل6,2:19).ومن هذين النصين يتضح أن الرسل كانوا يتممون سر المعمودية بسر الميرون والذي يتمم بوضع اليد ليمنحوا المؤمنين هبة حلول الروح القدس.
ثانياً: العهد الجديد وربط هذا السر للعهدين
إن الرسل الأطهار يشيرون في رسائلهم إلي هذا السر المقدس ويؤكدون للمؤمنين بأنهم اخذوا به موهبة الروح القدس وهذا صريح في قوله القديس يوحنا الإنجيلي "وأما انتم فلكم مسحه من القدوس وتعلمون كل شئ ... وأما انتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجه بكم إلي أن يعلمكم احد بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شئ وهي حق وليست كذباً كما علمتكم وتثبتون فيه" (1يو3: 27,20). وإذا قبلت هذا الكلام مع وعد السيد المسيح عن الروح القدس في قوله "وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو36:14).وقد ارتبط هذين النصين بقول نبينا أشعيا حينما قال "روح الرب عليا لأنه مسحني"(اش1:61).وهنا سمي حلول الروح القدس مسحه.وكما قال القديس بولس الرسول "لكن اغتسلتم بل تقدستم"(1كو11:6) وقد جاء بكلمة تقدستم بعد كلمة اغتسلتم ويقول أيضا "خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس"(تى5:3,أف 26:5,عب2:6).
ثالثا :أقوال الآباء الرسولين
قال القديس ديوناسيوس الاريوباغي تلميذ بولس الرسول "لكن توجد تكمله أخري معادله لهذه يسميها المعلمون الرسل تكملة الميرون"وقال أيضا"إن مسحة التكميل بالميرون المقدس لمن استحق سر الولادة الثانية يمنحها سر حلول الروح القدس ذي العزة الإلهية"(كتاب رئاسة الكهنوت فصل 1:4,فصل11,فصل8:2).
وقال العلامة ترتليانوس"بعد خروجنا من حميم المعمودية مسحنا بزيت مقدس تبعاً للتكملة القديمة كما كانوا قديماً يدهنون بزيت القرن لنوال الكهنوت"(كتاب المعمودية فصل 7,كتاب رفض الهراطقة فصل 37,كتاب ضد ماركيانوس فصل 22:3) وقال القديس كبريانوس "من اعتمد ينبغي أن يمسح أيضا لكي يصير بواسطة المسحة ممسوحاً لله ويأخذ نعمة المسيح"(رسالة 70) لأنهم لا يستطيعون أن يتقدسوا تماما ويصيروا أبناء الله بدون إعادة ولادتهم بواسطة السرين (المعمودية والميرون)"(رسالة 72) وقد ورد في أوامر الرسل "بعد هذا فليعمد الكاهن باسم الآب والابن والروح القدس ويمسحه بالميرون"(كتاب 43:7).
رابعاً:وجود هذا السر عند الكنائس الغربية والشرقية
مما يستحق الاعتبار أن هذا السر وهكذا باقي الأسرار المقدسة محترمه ومعتبره عند جميع الكنائس الشرقية والغربية بالرغم من الاختلاف في بعض الأمور العقائدية الأخرى وهذا الاتفاق العام دليل عن أن هذا التعليم لم يصل إلي الكنائس إلا عن تسليم رسولي وكذلك كثير من الكنائس الحديثة التي اتبعت تعاليم لوثر وكلفن قد قبلت هذا السر وتمارسه.
إننا بسر المعمودية نولد ولادة ثانيه من فوق ومن ولد ولادة جديدة يحتاج إلي قوه تثبته وتحفظ وجوده ونموه في الحياة الروحية ولهذا منح الرب يسوع هذا السر للمؤمنين وبالنظر إلي طبيعة السر وفاعليته دعي (وضع الأيادي) لان الرسل كانوا يتممونه في العصر الأول بوضع الأيادي علي المعمدين ويسمي غالبا مسحه سريه أو سر المسحة أو مسحة الميرون أو مسحة الخلاص أما بالنسبة لفاعليته الداخلية أو الروحية فقد سمي هبة الروح القدس أو سر الروح أو علامة الروح أو سر التثبيت أو ختم الروح أو ختم الحياة الأبدية
الغرض من هذا السر:-
إننا بالعماد نتطهر وبالميرون نتقوى.بالعماد ننجو من الموت وبالميرون نحيا ونثبت في الحياة. بالمعمودية ننال الولادة الثانية وبالميرون ننال الروح الذي يهبنا الكمال. المعمودية تجعلنا من رعايا المسيح وبالميرون ندخل في صفوف الجيش.
تأسيس هذا السر:-
"إن عطش احد فليقبل إلي ويشرب من آمن بى كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنين مزمعين أن يقبلوه لان الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد لان يسوع لم يكن قد مجد بعد "(يوحنا 37:7-39).فمن هذا النص يتضح أن الرب يسوع يشير إلي موهبة كان مزمعا إن يهبها للمؤمنين وهي عطية الروح القدس الضرورية لكل مؤمن وليس كباقي المواهب الاعتيادية كفعل المعجزات أو التكلم بألسنه وغيرها الكثير ولذلك وعد الرب يسوع تلاميذه بحلول الروح القدس قائلاً "وأنا اطلب من الأب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلي الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه .وأما انتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم "(يوحنا17,16:14)."إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم . وأما متى جاء ذلك روح الحق فهو يرشدكم إلي جميع الحق"(يوحنا 13,7:16)."وأوصاهم أن لا يبرحوا أورشليم بل ينتظروا موعد الآب.... لان يوحنا عمد بالماء وأما انتم فستتعمدون بالروح القدس" (أعمال الرسل5,4:1). ولا ريب إن العنصره كانت للرسل تثبيتا ففي ذلك اليوم قبلوا هذا السر المقدس بمعجزه من الروح القدس إذ لم يكن في الكنيسة احد قبلهم ليمنحهم اياه وما تم للرسل في يوم الخمسين يمنح لكل مؤمن لدي قبوله لسر التثبيت (الميرون المقدس).
استقلال هذا السر عن سر المعمودية وإثباته:-
أولا: من سفر أعمال الرسل
"لما سمع الرسل الذين في أورشليم إن السامره قد قبلت كلمة الله أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا الذين لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس لأنه لم يكن قد حل بعد غير إنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع حينئذ وضعا الأيادي عليهم وقبلوا الروح القدس" (أعمال الرسل 14:8-17).فمن قوله "غير أنهم كانوا معتمدين باسا الرب يسوع"يتضح أن سر المعمودية ليس هو قبول الروح القدس للتثبيت الذي لا يحل إلا بواسطة سر الميرون . وكذلك لما جاء بولس الرسول إلي أفسس "فإذ وجد تلاميذه قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما أمنتم قالوا له ولا سمعنا انه يوجد الروح القدس فقال لهم فبماذا اعتمدتم فقالوا بمعمودية يوحنا فقال بولس إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع .ولما وضع بولس يده عليهم حل الروح القدس عليهم"(أعمال الرسل6,2:19).ومن هذين النصين يتضح أن الرسل كانوا يتممون سر المعمودية بسر الميرون والذي يتمم بوضع اليد ليمنحوا المؤمنين هبة حلول الروح القدس.
ثانياً: العهد الجديد وربط هذا السر للعهدين
إن الرسل الأطهار يشيرون في رسائلهم إلي هذا السر المقدس ويؤكدون للمؤمنين بأنهم اخذوا به موهبة الروح القدس وهذا صريح في قوله القديس يوحنا الإنجيلي "وأما انتم فلكم مسحه من القدوس وتعلمون كل شئ ... وأما انتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجه بكم إلي أن يعلمكم احد بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شئ وهي حق وليست كذباً كما علمتكم وتثبتون فيه" (1يو3: 27,20). وإذا قبلت هذا الكلام مع وعد السيد المسيح عن الروح القدس في قوله "وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو36:14).وقد ارتبط هذين النصين بقول نبينا أشعيا حينما قال "روح الرب عليا لأنه مسحني"(اش1:61).وهنا سمي حلول الروح القدس مسحه.وكما قال القديس بولس الرسول "لكن اغتسلتم بل تقدستم"(1كو11:6) وقد جاء بكلمة تقدستم بعد كلمة اغتسلتم ويقول أيضا "خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس"(تى5:3,أف 26:5,عب2:6).
ثالثا :أقوال الآباء الرسولين
قال القديس ديوناسيوس الاريوباغي تلميذ بولس الرسول "لكن توجد تكمله أخري معادله لهذه يسميها المعلمون الرسل تكملة الميرون"وقال أيضا"إن مسحة التكميل بالميرون المقدس لمن استحق سر الولادة الثانية يمنحها سر حلول الروح القدس ذي العزة الإلهية"(كتاب رئاسة الكهنوت فصل 1:4,فصل11,فصل8:2).
وقال العلامة ترتليانوس"بعد خروجنا من حميم المعمودية مسحنا بزيت مقدس تبعاً للتكملة القديمة كما كانوا قديماً يدهنون بزيت القرن لنوال الكهنوت"(كتاب المعمودية فصل 7,كتاب رفض الهراطقة فصل 37,كتاب ضد ماركيانوس فصل 22:3) وقال القديس كبريانوس "من اعتمد ينبغي أن يمسح أيضا لكي يصير بواسطة المسحة ممسوحاً لله ويأخذ نعمة المسيح"(رسالة 70) لأنهم لا يستطيعون أن يتقدسوا تماما ويصيروا أبناء الله بدون إعادة ولادتهم بواسطة السرين (المعمودية والميرون)"(رسالة 72) وقد ورد في أوامر الرسل "بعد هذا فليعمد الكاهن باسم الآب والابن والروح القدس ويمسحه بالميرون"(كتاب 43:7).
رابعاً:وجود هذا السر عند الكنائس الغربية والشرقية
مما يستحق الاعتبار أن هذا السر وهكذا باقي الأسرار المقدسة محترمه ومعتبره عند جميع الكنائس الشرقية والغربية بالرغم من الاختلاف في بعض الأمور العقائدية الأخرى وهذا الاتفاق العام دليل عن أن هذا التعليم لم يصل إلي الكنائس إلا عن تسليم رسولي وكذلك كثير من الكنائس الحديثة التي اتبعت تعاليم لوثر وكلفن قد قبلت هذا السر وتمارسه.
Comment