<b>الكثير من اعداء المسيحيه يصفون المسيح بانه شخص ضعيف لا حول له ولا قوة !!
وهنا وفي هذا الموضوع سوف ندمر مقولتهم هذه ونرى المسيح القوي الجبار ليلة القبض عليه وفي صلبة وفي قيامتة ..
المسيح الذي قال عنه بولس الرسول :
"قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ" (1كو 1 : 24)
والذي قال عنه يوحنا الرسول :
"3 كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ" (يوحنا 1 : 3)
السيد المسيح الذي تحدى الجميع قائلا :
" مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟"(يوحنا 8 : 46)
السيد المسيح الذي قالت عنه الملائكة :
السيد المسيح الذي برهن في معجزاتة العجيبه على قوة خارقه وهو الذي قال :
" عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي" (يو 15 : 24)
معجزات السيد المسيح التي لو دونت واحده بواحده :
</b>
<b>السيد المسيح الذي اتى لينقذ العالم من الخطية التي :
"طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ." (امثال 7)
الخطية التي امامها :
(مز 14)
والسيد المسيح هو الوحيد الذي يستطيع ان ينقذ العالم من الخطيه لانه :
(عبرانين 7)
العالم المادي كان يظن ان هذا الرب القدوس الطاهر كان ضعيفا مسكينا عندما ضرب ولطم ..!!
وعندما استهزؤا به وعلقوة على الصليب ..!!
يكون هذا الكلام صحيح لو ان المسيح احتمل كل هذا عن عجز ..!!
ولكن المسيح لم يكن ضعيفا ..
بل كان اقوى من ضاريبه وصاليبه ...
السيد المسيح التي كانت له القدرة في ابادتهم جميعا اباده كامله ومحيهم عن الوجود ..
ولكنة لم يفعل هذا لانه كان يحبهم ومحبته لهم كانت اقوى من الموت ..
فهو قد جاء ليخلصهم من الموت ويعطيهم الحياه بموتة .
لذلك نحن نمجد المسيح في هذا الاحتمال شاعرين ان الذي يحتمل هو الاقوى ..
لهذا قال بولس الرسول :
السيد المسيح الذي جاء خصيصا لكي يحمل خطايانا حيث :
السيد المسيح الذي احتمل الاهانات والتعيير والضرب واللطم والبصق فرحا قائلا للخاطئ :
لهذا نقول جميعا مع بولس الرسول :
</b><b>
لان :
فلو كان الصليب ضعيفا ما كنا نعلقة فوق كنائسنا وفوق مناراتنا ..
وما كنا نضعه في صدورنا ونرشمة على ايدينا ونرسمة في كتاباتنا ..
ان الصليب عندنا هو رمز القوة ..
القوة التي تظهر قوة المحبه وقوة البذل وقوة انكار الذات وقوة الاحتمال ..
كثيرون كانوا يقولون للسيد المسيح لو كنت ابن الله انزل من على الصليب فنؤمن بك ..!!
ولو استسلم لاثارتهم ونزل لهلكنا وضاعت البشرية وضاع الخلاص ..
ولكنة اقوى من اثارتهم فبقى على الصليب ولم ينزل ..
فالسيد المسيح لم يفكر في ذاتة ..
انما كان يفكر فينا نحن ..
لم يهتم بتخليص نفسه من الموت ..
انما فكر فقط في تخليصنا نحن بأن يفدينا بذاته ..
فهو لم يستسلم للصليب عن ضعف وانما عن حب .
المحبه التي "َلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا"
السيد المسيح كان قويا في قبوله للموت ..
فلم يهجم احد عليه ولم ياخذه احدا عنوة ..
انما كان يعرف انهم سوف يقبضون عليه وكان يعرف الموعد والساعه واللحظة بالصبط ..
لذلك قال لتلاميذه :
وكان يعرف المكان الذي سياتون اليه فيه ومع ذلك ذهب بنفسه اليه في الوقت المحدد ..
لذلك عندما حل الوقت الذي يعرفه بسابق علمه الالهي ايقظ التلاميذ النائمين في بستان جثسيماني قائلا لهم :
ولما اقترب العدو لم يبتعد هو ..
بل قام مع تلاميذه وتقدم لملاقاه العدو بكل قوة وجباروت ..
فعل ذلك كله لانه كان يريد ان يسلم ذاته عنا ..
من اجل هذا قال :
</b><b>
السيد المسيح يقول ان عدوة قد اقترب ..
ويتقدم بشجاعه وقوة لملاقاتة ..
وهو الذي كان يستطيع ان يبتعد ولكنه قبل ذلك في رضى لانه جاء لكي :
"َلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ"
وكان قويا اثناء القبض عليه ..
فالجنود خرجوا عليه بالسيوف والعصى وهم خائفين منه ..
وهذا الامر شرحه القديس يوحنا الرسول :
4 فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟»
5 أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ:«أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضًا وَاقِفًا مَعَهُمْ.
6 فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ:«إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ.
وقعوا على الارض من هيبته ومن قوتة وعدم استطاعتهم ان يواجهوه ..
كانت قوتة العزلاء اقوى منهم جميعا ومن هجومهم المسلح ..
ولو ارد ان يذهب وقتها لامكنه ذلك ..
ولكنة بقى في مكانة في شجاعه ورصانة وانتظر عليهم ليقوموا من سقطتهم ..
وقال لهم للمرة الثانيه :
«مَنْ تَطْلُبُونَ؟»
فاجابوه :
«يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ».
</b>
فأجابهم :
«قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ».
هنالك اشخاصا حينما يقبض عليهم يرتعشون ويخافون ..
اما السيد المسيح فقط اظهر العكس ..
كان القابضون عليه هم الخائفين منه ..
ووقعوا على الارض من امام قوة لاهوتة وهيبته الى ان اذن لهم هو ..
كان قويا في شفاءه لاذن ملخس عبد رئيس الكهنه ..
وذلك لان بطرس تحمس وقت القبض عليه واستل سيفه وضرب به عبد رئيس الكهنه فقطع اذنه اليمنى ..
<b>
اما السيد المسيح فلم يكن العنف طريقته ..
فامر بطرس الرسول ان يضع سيفه في غمده ورفض ان يدافع عنه احد ..
ووبخ بطرس الرسول قائلا :
اما العبد الذي قطعت اذنه فشفاه السيد المسيح حيث يقول الكتاب :
لَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.
حتى مع اعداءه السيد المسيح يعمل رحمة وهو في احرج الاوقات ..!!
فقد كان عمله هذا اخجالا للجنود وليهوذا ولروؤساء الكهنه وشهادة عليهم جميعا ..
وقد سار السيد المسيح في وسطهم مقبوض عليه كما يسير الملك وسط عبيده ..
او الخالق وسط محلوقاتة ..
وهو الذي يقدر ان يفنيهم جميعا بلمح البصر ..
ولكنة لم يفعل هذا في سبيل خلاصنا ..
كان السيد المسيح يستطيع ان يفعل كما فعل ايليا النبي مع رئيس الخمسين الذي جاء يطلب اليه النزول لمقابلة الملك ..
فاجاب ايليا قائلا لرئيس الخمسين :
</b><b>
اما السيد المسيح الذي جاء ليموت عن البشر فلم يفعل هذا ..
ان قوة السيد المسيح في امساك نفسه عن ابادتهم هي القوة التي خلصنا بها ..
وهكذا اسلم الرب ذاتة عنا بكل شجاعه دون خوف من الموت .
وايضا اثناء محاكمتة كان قويا جبارا ..
رؤساء الكهنه كانوا خائفين منه فحاكموة ليلا ..
وارتبكوا اثناء محاكمتة وكانوا :
وتعجبوا من هدوئه وصمته ..!!
فقام رئيس الكنهه قائلا له :
لم يكن السيد المسيح من النوع الذي يثيره الاتهام او شهادة الزور ..
كان صمتة اقوى من الكلام فشعروا بتفاهه تلك الاتهامات وشهادة الزور ..
وبحثوا عن تهمه اخرى واستحلفوه ان يخبرهم هل هو المسيح ابن الله ..!!!
ولكن يستطيع ان يصمت ايضا ويربكهم ولكنه بكل قوة اجابهم قائلا :
وكما كان قويا امام قيافا ..
كان قويا ايضا مام بيلاطس ..
هيبتة ملكت ذلك الوالي فاعترف اكثر من مرة قائلا :
"اني لا اجد عله فيه عله" (لو 23:4)
لم يقنعه بالكلام بل بصمته ..
بالقوة التي تشع من شخصه ..
فاحتال ذلك الوالي باكثر من حيله لكي يطلقه على قدر ما استطاع ..
الى انه اخيرا غسل يديه متبرئا من دمه ..
وفي صلبه وفي موتة كان قويا جبارا ..
وهو على الصليب اظلمت الشمس :
وكان لهذه الزلزله تاثيرها على قائد المائه وجنوده الحارسين للصليب :
وصار قائد المائه قديسا عظيما واستشهد على اسم المسيح +
ويدعى القديس "لونجبيوس" .
واظلمام الشمس كان لها ثاتير اخر بعيد على مدينة اثنيا بلاد اليونان ..
وبسبب ذلك امن فيما بعد "ديونسيوس الاريوباغي" العالم الفلكي وعضو المجلس الاريوباغي -البرلمان- فامن بكرزاة بولس الرسول الذي شرح له كيف اظلمت الشمس وقت الصلب ..
وصار "ديونسيوس" اول اسقف في لاثينا +
وقد السيد المسيح قويا على الصليب حينما غفر لصاليبه ووعد اللص اليمين بدخول الفردوس معه في نفس اليوم +
وكان السيد المسيح قويا في موتة +
حيث قال الكتاب :
</b><b>
وقد وقف القديس يوحنا ذهبي الفم متأملا في قوة المسيح وقت موتة التي ظهرت في عبارة :
"نادي بصوت عظيم"
كيف استطاع ان يكون له الصوت العظيم وقت الموت ..!!
وقد كان في حاله الاعياء الجسدي الذي لا يمكن ان يعبر عنه ..!!
لقد جاهد جهاد عنيفا في بستان جثسيماني حتى :
وبعد ذلك قبض عليه وسار مسافات طويلة على قدمية اذ حوكم 5 مرات اما حنان وقيافا وامام بيلاطس وامام هيردوس وبيلاطس مرة اخرى ..!!
يضاف الى هذا كله الانهاك المرير الذي كابده عندما جلد 39 جلده بكل وحشية ..!!
وكم من اناس كانوا يموتون من مجرد الجلد او يصلون الى قرابه الموت ..!!
كذلك سفك منه دم من اكليل الشوك ..
وكابد الاما اخرى من كثرة اللطم حتى وصل الى غايه الاعياء فوقع تحت الصليب من شده التعب مما دعاهم الى ان يمسكوا سمعان القيرواني ليحمل الصليب خلفه ..!!
بعد كل هذا تحمل الاما اخرى عندما سمر على الصليب لا تطاق ..!!
وزالت كل قوة جسده مما نزف منه دماء حتى لصق جلده بعظمة وتنطبق عليه القول :
"واحصوا كل عظامي" (مز 22)
ولما وصل الى لحظة الموت لم تكن فيه ادنى قوة بعد ..!
ولا حتى بمقدورة على الهمس فكيف اذن نادى بصوت عظيم ..!!!!!!!
كان السيد المسيح قويا في موتة لانه بموتة ابطل الموت ..
وبموتة سحق راس الحيه ..
ونفذ الوعد الذي اعطى البشرية منذ ايام حواء وهكذا في موتة ظهر كمخلص للعالم ..
ان اقوى لحظات المسيح في لحظة موتة لانه في تلك الساعه استلم ملكة وملك على البشرية كلها واستعاد الملك من رئيس هذا العالم ..
لذلك يقول المزمور :
"الرب ملك على خشبة" (مز95)
"الرب ملك ولبس الجلال ، لبس القوة وتمنطق بها" (مز 92)
وكان السيد المسيح قويا بعد موتة ..
اول شي عمله الرب عندما اسلم الروح هو انه قبض على الشيطان وقيده الف سنه ..
ثم بعد هذا نزل الى الجحيم وبشر الراقدين هنالك على الرجاء واقتاد هؤلاء جميعا ودخل بهم مع اللص اليمين الى الفردوس ..
</b>
بعد موت الرب استطاع ان يفتح بابا لفردوس الذي ظل مغلقا من الالف السنين منذ سقطة ادم وحواء ..
هذا الذي ظنوه ميتا في القبر وختموا القبر بالاختام استطاع ان يفتح باب الفردوس ويدخل فيه كل الراقدين على رجاء قائدا اياهم في موكب نصرتة .
وقويا في قيامتة وهو الذي خرج من القبر المغلق منتصرا على الموت ..
لك القوة والمجد يا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح +
وهنا وفي هذا الموضوع سوف ندمر مقولتهم هذه ونرى المسيح القوي الجبار ليلة القبض عليه وفي صلبة وفي قيامتة ..
المسيح الذي قال عنه بولس الرسول :
"قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ" (1كو 1 : 24)
والذي قال عنه يوحنا الرسول :
"3 كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ" (يوحنا 1 : 3)
السيد المسيح الذي تحدى الجميع قائلا :
" مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟"(يوحنا 8 : 46)
السيد المسيح الذي قالت عنه الملائكة :
4 مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَارَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَتْ» (رؤيا 15 : 4)
السيد المسيح الذي برهن في معجزاتة العجيبه على قوة خارقه وهو الذي قال :
" عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي" (يو 15 : 24)
معجزات السيد المسيح التي لو دونت واحده بواحده :
</b>
فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.
<b>السيد المسيح الذي اتى لينقذ العالم من الخطية التي :
"طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ." (امثال 7)
الخطية التي امامها :
الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعًا، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.
والسيد المسيح هو الوحيد الذي يستطيع ان ينقذ العالم من الخطيه لانه :
قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ
العالم المادي كان يظن ان هذا الرب القدوس الطاهر كان ضعيفا مسكينا عندما ضرب ولطم ..!!
وعندما استهزؤا به وعلقوة على الصليب ..!!
يكون هذا الكلام صحيح لو ان المسيح احتمل كل هذا عن عجز ..!!
ولكن المسيح لم يكن ضعيفا ..
بل كان اقوى من ضاريبه وصاليبه ...
السيد المسيح التي كانت له القدرة في ابادتهم جميعا اباده كامله ومحيهم عن الوجود ..
ولكنة لم يفعل هذا لانه كان يحبهم ومحبته لهم كانت اقوى من الموت ..
فهو قد جاء ليخلصهم من الموت ويعطيهم الحياه بموتة .
لذلك نحن نمجد المسيح في هذا الاحتمال شاعرين ان الذي يحتمل هو الاقوى ..
لهذا قال بولس الرسول :
فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ، وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا . (رومية 15)
السيد المسيح الذي جاء خصيصا لكي يحمل خطايانا حيث :
كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. (اشعياء 53)
السيد المسيح الذي احتمل الاهانات والتعيير والضرب واللطم والبصق فرحا قائلا للخاطئ :
مِنْ أَجْلِكَ احْتَمَلْتُ الْعَارَ. غَطَّى الْخَجَلُ وَجْهِي. (مز69)
لهذا نقول جميعا مع بولس الرسول :
</b>
وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ. غلاطية 6
لان :
كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،
فلو كان الصليب ضعيفا ما كنا نعلقة فوق كنائسنا وفوق مناراتنا ..
وما كنا نضعه في صدورنا ونرشمة على ايدينا ونرسمة في كتاباتنا ..
ان الصليب عندنا هو رمز القوة ..
القوة التي تظهر قوة المحبه وقوة البذل وقوة انكار الذات وقوة الاحتمال ..
كثيرون كانوا يقولون للسيد المسيح لو كنت ابن الله انزل من على الصليب فنؤمن بك ..!!
ولو استسلم لاثارتهم ونزل لهلكنا وضاعت البشرية وضاع الخلاص ..
ولكنة اقوى من اثارتهم فبقى على الصليب ولم ينزل ..
فالسيد المسيح لم يفكر في ذاتة ..
انما كان يفكر فينا نحن ..
لم يهتم بتخليص نفسه من الموت ..
انما فكر فقط في تخليصنا نحن بأن يفدينا بذاته ..
فهو لم يستسلم للصليب عن ضعف وانما عن حب .
المحبه التي "َلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا"
السيد المسيح كان قويا في قبوله للموت ..
فلم يهجم احد عليه ولم ياخذه احدا عنوة ..
انما كان يعرف انهم سوف يقبضون عليه وكان يعرف الموعد والساعه واللحظة بالصبط ..
لذلك قال لتلاميذه :
«تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ».
وكان يعرف المكان الذي سياتون اليه فيه ومع ذلك ذهب بنفسه اليه في الوقت المحدد ..
لذلك عندما حل الوقت الذي يعرفه بسابق علمه الالهي ايقظ التلاميذ النائمين في بستان جثسيماني قائلا لهم :
هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ.
46 قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!».
46 قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!».
ولما اقترب العدو لم يبتعد هو ..
بل قام مع تلاميذه وتقدم لملاقاه العدو بكل قوة وجباروت ..
فعل ذلك كله لانه كان يريد ان يسلم ذاته عنا ..
من اجل هذا قال :
</b>
لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».
السيد المسيح يقول ان عدوة قد اقترب ..
ويتقدم بشجاعه وقوة لملاقاتة ..
وهو الذي كان يستطيع ان يبتعد ولكنه قبل ذلك في رضى لانه جاء لكي :
"َلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ"
وكان قويا اثناء القبض عليه ..
فالجنود خرجوا عليه بالسيوف والعصى وهم خائفين منه ..
وهذا الامر شرحه القديس يوحنا الرسول :
4 فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟»
5 أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ:«أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضًا وَاقِفًا مَعَهُمْ.
6 فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ:«إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ.
وقعوا على الارض من هيبته ومن قوتة وعدم استطاعتهم ان يواجهوه ..
كانت قوتة العزلاء اقوى منهم جميعا ومن هجومهم المسلح ..
ولو ارد ان يذهب وقتها لامكنه ذلك ..
ولكنة بقى في مكانة في شجاعه ورصانة وانتظر عليهم ليقوموا من سقطتهم ..
وقال لهم للمرة الثانيه :
«مَنْ تَطْلُبُونَ؟»
فاجابوه :
«يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ».
</b>
فأجابهم :
«قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ».
هنالك اشخاصا حينما يقبض عليهم يرتعشون ويخافون ..
اما السيد المسيح فقط اظهر العكس ..
كان القابضون عليه هم الخائفين منه ..
ووقعوا على الارض من امام قوة لاهوتة وهيبته الى ان اذن لهم هو ..
كان قويا في شفاءه لاذن ملخس عبد رئيس الكهنه ..
وذلك لان بطرس تحمس وقت القبض عليه واستل سيفه وضرب به عبد رئيس الكهنه فقطع اذنه اليمنى ..
ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ، فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ.
اما السيد المسيح فلم يكن العنف طريقته ..
فامر بطرس الرسول ان يضع سيفه في غمده ورفض ان يدافع عنه احد ..
ووبخ بطرس الرسول قائلا :
أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟
اما العبد الذي قطعت اذنه فشفاه السيد المسيح حيث يقول الكتاب :
لَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.
حتى مع اعداءه السيد المسيح يعمل رحمة وهو في احرج الاوقات ..!!
فقد كان عمله هذا اخجالا للجنود وليهوذا ولروؤساء الكهنه وشهادة عليهم جميعا ..
وقد سار السيد المسيح في وسطهم مقبوض عليه كما يسير الملك وسط عبيده ..
او الخالق وسط محلوقاتة ..
وهو الذي يقدر ان يفنيهم جميعا بلمح البصر ..
ولكنة لم يفعل هذا في سبيل خلاصنا ..
كان السيد المسيح يستطيع ان يفعل كما فعل ايليا النبي مع رئيس الخمسين الذي جاء يطلب اليه النزول لمقابلة الملك ..
فاجاب ايليا قائلا لرئيس الخمسين :
</b>
«إِنْ كُنْتُ أَنَا رَجُلَ اللهِ، فَلْتَنْزِلْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ وَتَأْكُلْكَ أَنْتَ وَالْخَمْسِينَ الَّذِينَ لَكَ». فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُ هُوَ وَالْخَمْسِينَ الَّذِينَ لَهُ.
اما السيد المسيح الذي جاء ليموت عن البشر فلم يفعل هذا ..
ان قوة السيد المسيح في امساك نفسه عن ابادتهم هي القوة التي خلصنا بها ..
وهكذا اسلم الرب ذاتة عنا بكل شجاعه دون خوف من الموت .
وايضا اثناء محاكمتة كان قويا جبارا ..
رؤساء الكهنه كانوا خائفين منه فحاكموة ليلا ..
وارتبكوا اثناء محاكمتة وكانوا :
يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ،
60 فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ، لَمْ يَجِدُوا.
60 فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ، لَمْ يَجِدُوا.
وتعجبوا من هدوئه وصمته ..!!
فقام رئيس الكنهه قائلا له :
«أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ؟»
63 وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا.
63 وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتًا.
لم يكن السيد المسيح من النوع الذي يثيره الاتهام او شهادة الزور ..
كان صمتة اقوى من الكلام فشعروا بتفاهه تلك الاتهامات وشهادة الزور ..
وبحثوا عن تهمه اخرى واستحلفوه ان يخبرهم هل هو المسيح ابن الله ..!!!
ولكن يستطيع ان يصمت ايضا ويربكهم ولكنه بكل قوة اجابهم قائلا :
«أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ».
وكما كان قويا امام قيافا ..
كان قويا ايضا مام بيلاطس ..
هيبتة ملكت ذلك الوالي فاعترف اكثر من مرة قائلا :
"اني لا اجد عله فيه عله" (لو 23:4)
لم يقنعه بالكلام بل بصمته ..
بالقوة التي تشع من شخصه ..
فاحتال ذلك الوالي باكثر من حيله لكي يطلقه على قدر ما استطاع ..
الى انه اخيرا غسل يديه متبرئا من دمه ..
وفي صلبه وفي موتة كان قويا جبارا ..
وهو على الصليب اظلمت الشمس :
51 وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ،
52 وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ
52 وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ
وكان لهذه الزلزله تاثيرها على قائد المائه وجنوده الحارسين للصليب :
وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوْا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ، خَافُوا جِدًّا وَقَالُوا:«حَقًّا كَانَ هذَا ابْنَ اللهِ!».
وصار قائد المائه قديسا عظيما واستشهد على اسم المسيح +
ويدعى القديس "لونجبيوس" .
واظلمام الشمس كان لها ثاتير اخر بعيد على مدينة اثنيا بلاد اليونان ..
وبسبب ذلك امن فيما بعد "ديونسيوس الاريوباغي" العالم الفلكي وعضو المجلس الاريوباغي -البرلمان- فامن بكرزاة بولس الرسول الذي شرح له كيف اظلمت الشمس وقت الصلب ..
وصار "ديونسيوس" اول اسقف في لاثينا +
وقد السيد المسيح قويا على الصليب حينما غفر لصاليبه ووعد اللص اليمين بدخول الفردوس معه في نفس اليوم +
وكان السيد المسيح قويا في موتة +
حيث قال الكتاب :
</b>
وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ.
وقد وقف القديس يوحنا ذهبي الفم متأملا في قوة المسيح وقت موتة التي ظهرت في عبارة :
"نادي بصوت عظيم"
كيف استطاع ان يكون له الصوت العظيم وقت الموت ..!!
وقد كان في حاله الاعياء الجسدي الذي لا يمكن ان يعبر عنه ..!!
لقد جاهد جهاد عنيفا في بستان جثسيماني حتى :
صَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.
وبعد ذلك قبض عليه وسار مسافات طويلة على قدمية اذ حوكم 5 مرات اما حنان وقيافا وامام بيلاطس وامام هيردوس وبيلاطس مرة اخرى ..!!
يضاف الى هذا كله الانهاك المرير الذي كابده عندما جلد 39 جلده بكل وحشية ..!!
وكم من اناس كانوا يموتون من مجرد الجلد او يصلون الى قرابه الموت ..!!
كذلك سفك منه دم من اكليل الشوك ..
وكابد الاما اخرى من كثرة اللطم حتى وصل الى غايه الاعياء فوقع تحت الصليب من شده التعب مما دعاهم الى ان يمسكوا سمعان القيرواني ليحمل الصليب خلفه ..!!
بعد كل هذا تحمل الاما اخرى عندما سمر على الصليب لا تطاق ..!!
وزالت كل قوة جسده مما نزف منه دماء حتى لصق جلده بعظمة وتنطبق عليه القول :
"واحصوا كل عظامي" (مز 22)
ولما وصل الى لحظة الموت لم تكن فيه ادنى قوة بعد ..!
ولا حتى بمقدورة على الهمس فكيف اذن نادى بصوت عظيم ..!!!!!!!
كان السيد المسيح قويا في موتة لانه بموتة ابطل الموت ..
وبموتة سحق راس الحيه ..
ونفذ الوعد الذي اعطى البشرية منذ ايام حواء وهكذا في موتة ظهر كمخلص للعالم ..
ان اقوى لحظات المسيح في لحظة موتة لانه في تلك الساعه استلم ملكة وملك على البشرية كلها واستعاد الملك من رئيس هذا العالم ..
لذلك يقول المزمور :
"الرب ملك على خشبة" (مز95)
"الرب ملك ولبس الجلال ، لبس القوة وتمنطق بها" (مز 92)
وكان السيد المسيح قويا بعد موتة ..
اول شي عمله الرب عندما اسلم الروح هو انه قبض على الشيطان وقيده الف سنه ..
ثم بعد هذا نزل الى الجحيم وبشر الراقدين هنالك على الرجاء واقتاد هؤلاء جميعا ودخل بهم مع اللص اليمين الى الفردوس ..
</b>
9 وَأَمَّا أَنَّهُ «صَعِدَ»، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضًا أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى.
10 اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلأَ الْكُلَّ.
10 اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلأَ الْكُلَّ.
بعد موت الرب استطاع ان يفتح بابا لفردوس الذي ظل مغلقا من الالف السنين منذ سقطة ادم وحواء ..
هذا الذي ظنوه ميتا في القبر وختموا القبر بالاختام استطاع ان يفتح باب الفردوس ويدخل فيه كل الراقدين على رجاء قائدا اياهم في موكب نصرتة .
وقويا في قيامتة وهو الذي خرج من القبر المغلق منتصرا على الموت ..
لك القوة والمجد يا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح +
Comment