الإستنارة الروحية
الإستنارة كلمة تعبّرعن العين الروحية القادرة على التواصل مع حقائق الله التي يكشفها الروح القدس للإنسان . والإستنارة تعنى أيضا الفرح والغبطة ، وتحول حياة المستنير كلياً.
وعندما يقول القديس بولس:" مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ماهو رجاء دعوته وما هوغنى مجد ميراثه في القديسين " (أف1 : 18)
فالذهن المقصود هنا هو قدرة الوعي الداخلي على النظر الى الأمور التى يستعلنها الروح ويميزها ويكشف مقدار الحكمة فيها ، ويستوعبها ويفهمها وويستحضرها في ذهنه عند الحاجة والضرورة إليها .
ُسئل القديس انطونيوس عن روح الحكمة الذى يطلبه القديس بولس قال : "روح الحكمة الذى يطلبه القديس بولس الرسول هوالذى سيطلعنا ويعرفنا على كل مايخصنا من جميع أعمال الله العظيمة ، التى بطبيعتها تفوق ادراكنا والتى عملها في المسيح يسوع من أجلنا.
+ ولكن ما هي العين الروحية أو عين الذهن؟ ؟
بالعين العادية يرى الإنسان الأمور العادية ، ولكنه يستحيل على هذه العين أن ترى ما هو فائق عن الطبيعة..
العين الخارجية ، ترى صـورة الأشياء المنظورة .
العين الداخلـية ( الروحية) ترى حقيقة جوهر الأشياء الغير المنظورة .
لذلك يقول الرب يسوع لتلاميذه " طوبى لعيونكم لأنها تبصر" (متى 13 : 16) وعندما كان سائرًا مع تلميذي عمواس ، احتاج الأمر أن يفتح ذهنهم ليفهمواالكتب " فانفتحت أعينهم وعرفاه ثم اختفى عنهما "
(لو 24 : 31).
+ كتب القديس أنطونيوس إلى القديس ديديموس الضرير مدير مدرسة الاسكندرية اللاهوتية ، ُيعزيه عن فقد بصره قائلاً: " لا تحزن ، إن كنت قد ُحرمت من حاسة البصر تلك التي يشترك فيها الحيوان والحشرات مع الانسان ، فقد وهبك الله البصيرة الروحية . تلك النعمة التي يفتقر إليها الكثير من الناس".
ومن هنايجب أن نفرق بين " البصر والبصيرة".
+ أن المعمودية هي سر استنارة الكنيسة ، أوبمعنى آخر أن الاستنارة هيهبة إلهيه ُتمنح لنا خلال هذا السر، والمرتبط بعطية الروح القدس في الميرون المقدس . وهكذا فإن الإنسان الروحي الذي استنار بالروح القدس يصبح قادراعلى التمييز بين ما هو جيّد وما هو رديء وما هو موافق له وما هو غير موافق ؟ .
"الإنسان الروحي يحكم في كل شيء ولا ُيحكم فيه ". ويقول القديس باسيليوس الكبير، عن الروح القدس أنه مصدرالقداسة والنور العقلي والذي يهب كل الخليقة الاستنارة لفهم كل شيء).
انها إشراقة القلب ودخول الإنسان إلى النور بعد ظلام طويل مع الخطيئة والموت (الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورًا عظيما ، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نورٌ (مت 4 :16).
لقد صرح الرب يسوع له المجد ، أنه نور العالم (يو8: 12) ثم عاد ليهبنا تلك العطية بأن جعلنا نوراً للعالم (متى 5 : 14) وما نور العالم الذى فينا، إلا انعكاس لذلك النور الإلهي الذى نحملهداخلنا ، ويشرق فينا بفعل الروح القدس.
+++
والآن هل سألت نفسك إن كنت نوراً للمسيح . هل تنظر الأحداث روحياً وترى ما يقوله الله ، وما يهمس لك من خلالها ؟ . هل أنت تتحكم بكل شيئ . أم الأشياء تتحكم فيك . بفرحك بسلامك بمسيرتك مع الله ؟.
ماذا لوقال لك اليوم القديس باسيليوس الكبير : لا تحزن إن كنت قد ُحرمت من حاسةالبصر تلك التي يشترك فيها الحيوان والحشرات مع الانسان، فقد وهبك اللهالبصيرة الروحية تلك النعمة التي يفتقر إليها الكثيرين .
هل تتقبل هكذا هبة ؟؟
ماذا لوقال لك : لا تحزن لأنك فقدت سيارتك أو عملك أو علاوتك المستحقة ؟ أو فقدت وفاء الناس لك أو بفدت محبة وتقدير من أحسنت إليهم وبادلوك البغض والشتيمة بدل الوفاء والتقدير . ؟ هل تقبل أن يقول لك باسيليوس الكبير : يكفيك أن الرب يطوب الصابرين فاصبر فالصبر هبة إلهية لا تفقدها ولا تتخلى عنها ، فهي درجة ترفعك نحو الملكوت .
لنصلي ليرحمنا الرب ويرفع عن اعيننا الستر السميك من ضعفاتنا ،
الذي يحجب عنا رؤية نور وجهه البهيّ . أشرق في قلوبنا نور وجهك يارب وارحمنا وارحم عالمك وخلصنا بما انك صالحٌ ومحب للبشر.
آمين .
الإستنارة كلمة تعبّرعن العين الروحية القادرة على التواصل مع حقائق الله التي يكشفها الروح القدس للإنسان . والإستنارة تعنى أيضا الفرح والغبطة ، وتحول حياة المستنير كلياً.
وعندما يقول القديس بولس:" مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ماهو رجاء دعوته وما هوغنى مجد ميراثه في القديسين " (أف1 : 18)
فالذهن المقصود هنا هو قدرة الوعي الداخلي على النظر الى الأمور التى يستعلنها الروح ويميزها ويكشف مقدار الحكمة فيها ، ويستوعبها ويفهمها وويستحضرها في ذهنه عند الحاجة والضرورة إليها .
ُسئل القديس انطونيوس عن روح الحكمة الذى يطلبه القديس بولس قال : "روح الحكمة الذى يطلبه القديس بولس الرسول هوالذى سيطلعنا ويعرفنا على كل مايخصنا من جميع أعمال الله العظيمة ، التى بطبيعتها تفوق ادراكنا والتى عملها في المسيح يسوع من أجلنا.
+ ولكن ما هي العين الروحية أو عين الذهن؟ ؟
بالعين العادية يرى الإنسان الأمور العادية ، ولكنه يستحيل على هذه العين أن ترى ما هو فائق عن الطبيعة..
العين الخارجية ، ترى صـورة الأشياء المنظورة .
العين الداخلـية ( الروحية) ترى حقيقة جوهر الأشياء الغير المنظورة .
لذلك يقول الرب يسوع لتلاميذه " طوبى لعيونكم لأنها تبصر" (متى 13 : 16) وعندما كان سائرًا مع تلميذي عمواس ، احتاج الأمر أن يفتح ذهنهم ليفهمواالكتب " فانفتحت أعينهم وعرفاه ثم اختفى عنهما "
(لو 24 : 31).
+ كتب القديس أنطونيوس إلى القديس ديديموس الضرير مدير مدرسة الاسكندرية اللاهوتية ، ُيعزيه عن فقد بصره قائلاً: " لا تحزن ، إن كنت قد ُحرمت من حاسة البصر تلك التي يشترك فيها الحيوان والحشرات مع الانسان ، فقد وهبك الله البصيرة الروحية . تلك النعمة التي يفتقر إليها الكثير من الناس".
ومن هنايجب أن نفرق بين " البصر والبصيرة".
+ أن المعمودية هي سر استنارة الكنيسة ، أوبمعنى آخر أن الاستنارة هيهبة إلهيه ُتمنح لنا خلال هذا السر، والمرتبط بعطية الروح القدس في الميرون المقدس . وهكذا فإن الإنسان الروحي الذي استنار بالروح القدس يصبح قادراعلى التمييز بين ما هو جيّد وما هو رديء وما هو موافق له وما هو غير موافق ؟ .
"الإنسان الروحي يحكم في كل شيء ولا ُيحكم فيه ". ويقول القديس باسيليوس الكبير، عن الروح القدس أنه مصدرالقداسة والنور العقلي والذي يهب كل الخليقة الاستنارة لفهم كل شيء).
انها إشراقة القلب ودخول الإنسان إلى النور بعد ظلام طويل مع الخطيئة والموت (الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورًا عظيما ، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نورٌ (مت 4 :16).
لقد صرح الرب يسوع له المجد ، أنه نور العالم (يو8: 12) ثم عاد ليهبنا تلك العطية بأن جعلنا نوراً للعالم (متى 5 : 14) وما نور العالم الذى فينا، إلا انعكاس لذلك النور الإلهي الذى نحملهداخلنا ، ويشرق فينا بفعل الروح القدس.
+++
والآن هل سألت نفسك إن كنت نوراً للمسيح . هل تنظر الأحداث روحياً وترى ما يقوله الله ، وما يهمس لك من خلالها ؟ . هل أنت تتحكم بكل شيئ . أم الأشياء تتحكم فيك . بفرحك بسلامك بمسيرتك مع الله ؟.
ماذا لوقال لك اليوم القديس باسيليوس الكبير : لا تحزن إن كنت قد ُحرمت من حاسةالبصر تلك التي يشترك فيها الحيوان والحشرات مع الانسان، فقد وهبك اللهالبصيرة الروحية تلك النعمة التي يفتقر إليها الكثيرين .
هل تتقبل هكذا هبة ؟؟
ماذا لوقال لك : لا تحزن لأنك فقدت سيارتك أو عملك أو علاوتك المستحقة ؟ أو فقدت وفاء الناس لك أو بفدت محبة وتقدير من أحسنت إليهم وبادلوك البغض والشتيمة بدل الوفاء والتقدير . ؟ هل تقبل أن يقول لك باسيليوس الكبير : يكفيك أن الرب يطوب الصابرين فاصبر فالصبر هبة إلهية لا تفقدها ولا تتخلى عنها ، فهي درجة ترفعك نحو الملكوت .
لنصلي ليرحمنا الرب ويرفع عن اعيننا الستر السميك من ضعفاتنا ،
الذي يحجب عنا رؤية نور وجهه البهيّ . أشرق في قلوبنا نور وجهك يارب وارحمنا وارحم عالمك وخلصنا بما انك صالحٌ ومحب للبشر.
آمين .
Comment