+ + + مكرينا البارّة أخت باسيليوس الكبير..القرن4م
هي أخت القدّيس باسيليوس الكبير(1 كانون الثاني) والقدّيس غريغوريوس النيصصي(10كانون الثاني) ، وهي البكر في عائلة قوامها عشرة أولاد
جلّهم قدّيسون.ولما أبصرت النورسنة 327م ، تراءى شخص غريب لأمها في ثلاث مناسبات،وأمرها أن تسمي الطفلة باسم القدّيسة تقلا، أولى الشهيدات ومثال العذارى، المعيّد لها في 24 أيلول.وقد حفظت الأم الاسم سراً فيما اتخذت الابنة اسم جدّتها مكرينا الكبرىالتي تتلمذت للقدّيس غريغوريوس العجائبي(17تشرين الثاني) وعاشت في البنطس، في
الغابات، زمن الاضطهاد الكبير.اهتمت أمها بتنشئتها وفق الكتاب المقدّس
والأخلاق الحميدة.وفي الثانية عشرة من عمرها استبان حسنها فخطبها شاب متميّز ووعد أن ينتظر مكرينا حتّى تبلغ سن الزواج.ولكنّه توفي قبل العرس.وآثرت مكرينا أن تعتبر نفسها أرملة.وخدمت القدّيسة والدتها واخوتها.ولمّا رقد والدها سنة 341م ،تسلّمت ادارة الملكية العائلية الواسعة في البنطس وبلاد الكبّادوك وأرمينيا.وسلكت مع أمها أميليا في الحياة النسكية حيث كانت مكرينا حامية للجميع ومربيّة ونموذج فضيلة في آن واحد.وزّعت والدتها الميراث على أولادها وحوّل البيت العائلي في
أنّيسا ديراً.أمّا خادماتها فجعلتهنّ رفيقاتها في النسك.ونجحت مكرينا في اقناع باسيليوس العائد من أثينا ،بعد دراسات لامعة،بالتخلي عن مهنة واعدة، كأستاذ في البلاغة، ليقتبل الحياة الانجيلية.وقد نشأت القدّيسة
مكرينا قرب دير النساء.وتعهّد بطرس،راعي سبسطية العتيد، شقيق مكرينا الأصغر أخويّة للذكور.واعتزل أخوها القدّيس نوكراتيوس(8حزيران) في موقع شغله القدّيس باسيليوس، فيما بعد،على الضفّة المقابلة لنهر ايريس.وكان يهتم بتوفير حاجات الفقراء والمسنّين من ثمار صيده.
سلكت القدّيسة مكرينا ورفيقاتها حياة الفضيلة والتقوى والصلاة والنسك في الليل والنهار.وعندما أصاب القدّيسة ورم خبيث في الصدر رفضت عناية الطيب معتبرة أن احتمال المرض والألم أسهل من كشف جزء من بدنها لعيني رجل.وفي مقابل ذلك أمضت الليل في الصلاة،في الكنيسة،وادّهنت
بالتراب بعدما أوحلته بدموعها.وفي الصباح سألت والدتها أميليا أن ترسم اشارة الصليب على صدرها فاختفى المرض لوقته.
تتالت الوفيات في عائلة القدّيسة مكرينا.فتوفي أخيها نوكراتيوس ثم والتها أميليا ثم شقيقها شمس الأرثوذكسية القدّيس باسيليوس الكبير.فكانت القدّيسة
مكرينا ثابتة في محبة الله غير متزعزعة ومثالاً في ضبط النفس والايمان بالحياة الأبديّة بالربّ يسوع المسيح.ثمّ خلال المجاعة التي ضربت بلاد الكبّادوك ،سنة 368م ، أضحى دير أنّيسا مدينة حقّانية وملاذاً وعزاء
لكل انسان في الجوار. وبصلاة القدّيسة مكرينا كان مخزون الحبوب
الموزّعة على المحتاجين يتجدّد بصورة عجائبية.
بعد وفاة القدّيس باسيليوس بقليل، بلغ القدّيس غريغوريوس النيصصي
أنّ أخته مريضة جداً فزارها بعد تسع سنوات من الغياب.كانت ممدّدة
على لوح خشب تكدّها الحمى فيما روحها حرّة في تأمل المراقي السماويّة.
استعاد الشقيقان ذكرى القدّيس باسيليوس الكبير،وبدل أن تنتحب،تناولت وايّاه مطوّلاً موضوع طبيعة الانسان ومعنى الخلق والنفس وقيامة الأجساد.
حيث كان كلامها ينساب كمياه النبع.ولمّا شعرت القدّيسة بدنو أجلها كفّت
عن توجيه كلامها الى الذين كانوا لديها وحوّلت عينيها الىالمشرق.وبسطت يديها نحو الله وصلّت اليه بحرارة وايمان و رسمت علامة الصليب على عينيها وفمها وقلبها.ثم اذ اشتركت بصمت في خدمة المساء تنهّدت تنهّداً
كبيراً وغادرت الحياة الأرضية الفانية الى الأخدارالسماويّة الخالدة أبداً
مع السيّد المسيح مخلّص العالم.ترأس القدّيس غريغوريوس الصلاة عليها.
حيث تلألأ جمال القدّيسة مكرينا الروحي في جسدها الذي تزيّن كجسد فتاة مخطوبة.وحضر الصلاة جمهور كبير ورافقتها التراتيل،كما في أعياد الشهداء،ووريت الثرى في ايبورا،في الضريح الذي ضمّ رفات ذويها، في
كنيسة الأربعين شهيداً.
نعيد لها في 19 تموز من كل عام
هي أخت القدّيس باسيليوس الكبير(1 كانون الثاني) والقدّيس غريغوريوس النيصصي(10كانون الثاني) ، وهي البكر في عائلة قوامها عشرة أولاد
جلّهم قدّيسون.ولما أبصرت النورسنة 327م ، تراءى شخص غريب لأمها في ثلاث مناسبات،وأمرها أن تسمي الطفلة باسم القدّيسة تقلا، أولى الشهيدات ومثال العذارى، المعيّد لها في 24 أيلول.وقد حفظت الأم الاسم سراً فيما اتخذت الابنة اسم جدّتها مكرينا الكبرىالتي تتلمذت للقدّيس غريغوريوس العجائبي(17تشرين الثاني) وعاشت في البنطس، في
الغابات، زمن الاضطهاد الكبير.اهتمت أمها بتنشئتها وفق الكتاب المقدّس
والأخلاق الحميدة.وفي الثانية عشرة من عمرها استبان حسنها فخطبها شاب متميّز ووعد أن ينتظر مكرينا حتّى تبلغ سن الزواج.ولكنّه توفي قبل العرس.وآثرت مكرينا أن تعتبر نفسها أرملة.وخدمت القدّيسة والدتها واخوتها.ولمّا رقد والدها سنة 341م ،تسلّمت ادارة الملكية العائلية الواسعة في البنطس وبلاد الكبّادوك وأرمينيا.وسلكت مع أمها أميليا في الحياة النسكية حيث كانت مكرينا حامية للجميع ومربيّة ونموذج فضيلة في آن واحد.وزّعت والدتها الميراث على أولادها وحوّل البيت العائلي في
أنّيسا ديراً.أمّا خادماتها فجعلتهنّ رفيقاتها في النسك.ونجحت مكرينا في اقناع باسيليوس العائد من أثينا ،بعد دراسات لامعة،بالتخلي عن مهنة واعدة، كأستاذ في البلاغة، ليقتبل الحياة الانجيلية.وقد نشأت القدّيسة
مكرينا قرب دير النساء.وتعهّد بطرس،راعي سبسطية العتيد، شقيق مكرينا الأصغر أخويّة للذكور.واعتزل أخوها القدّيس نوكراتيوس(8حزيران) في موقع شغله القدّيس باسيليوس، فيما بعد،على الضفّة المقابلة لنهر ايريس.وكان يهتم بتوفير حاجات الفقراء والمسنّين من ثمار صيده.
سلكت القدّيسة مكرينا ورفيقاتها حياة الفضيلة والتقوى والصلاة والنسك في الليل والنهار.وعندما أصاب القدّيسة ورم خبيث في الصدر رفضت عناية الطيب معتبرة أن احتمال المرض والألم أسهل من كشف جزء من بدنها لعيني رجل.وفي مقابل ذلك أمضت الليل في الصلاة،في الكنيسة،وادّهنت
بالتراب بعدما أوحلته بدموعها.وفي الصباح سألت والدتها أميليا أن ترسم اشارة الصليب على صدرها فاختفى المرض لوقته.
تتالت الوفيات في عائلة القدّيسة مكرينا.فتوفي أخيها نوكراتيوس ثم والتها أميليا ثم شقيقها شمس الأرثوذكسية القدّيس باسيليوس الكبير.فكانت القدّيسة
مكرينا ثابتة في محبة الله غير متزعزعة ومثالاً في ضبط النفس والايمان بالحياة الأبديّة بالربّ يسوع المسيح.ثمّ خلال المجاعة التي ضربت بلاد الكبّادوك ،سنة 368م ، أضحى دير أنّيسا مدينة حقّانية وملاذاً وعزاء
لكل انسان في الجوار. وبصلاة القدّيسة مكرينا كان مخزون الحبوب
الموزّعة على المحتاجين يتجدّد بصورة عجائبية.
بعد وفاة القدّيس باسيليوس بقليل، بلغ القدّيس غريغوريوس النيصصي
أنّ أخته مريضة جداً فزارها بعد تسع سنوات من الغياب.كانت ممدّدة
على لوح خشب تكدّها الحمى فيما روحها حرّة في تأمل المراقي السماويّة.
استعاد الشقيقان ذكرى القدّيس باسيليوس الكبير،وبدل أن تنتحب،تناولت وايّاه مطوّلاً موضوع طبيعة الانسان ومعنى الخلق والنفس وقيامة الأجساد.
حيث كان كلامها ينساب كمياه النبع.ولمّا شعرت القدّيسة بدنو أجلها كفّت
عن توجيه كلامها الى الذين كانوا لديها وحوّلت عينيها الىالمشرق.وبسطت يديها نحو الله وصلّت اليه بحرارة وايمان و رسمت علامة الصليب على عينيها وفمها وقلبها.ثم اذ اشتركت بصمت في خدمة المساء تنهّدت تنهّداً
كبيراً وغادرت الحياة الأرضية الفانية الى الأخدارالسماويّة الخالدة أبداً
مع السيّد المسيح مخلّص العالم.ترأس القدّيس غريغوريوس الصلاة عليها.
حيث تلألأ جمال القدّيسة مكرينا الروحي في جسدها الذي تزيّن كجسد فتاة مخطوبة.وحضر الصلاة جمهور كبير ورافقتها التراتيل،كما في أعياد الشهداء،ووريت الثرى في ايبورا،في الضريح الذي ضمّ رفات ذويها، في
كنيسة الأربعين شهيداً.
نعيد لها في 19 تموز من كل عام
Comment