القديسة بريجيتا السويدية هي من أولئك النسوة القديسات اللواتي اختارتهن العناية الإلهية لتصنع بهن العظائم على الأرض ,على مثال مريم المجدلية وجنيفيف الفرنسية وكاترينا السيانية وغيرهن الكثيرات ولقد جمعت بريجيتا آلى جمال الطلعة جمال الحسب والنسب وجمال الفضيلة وجمال الأسرة المسيحية والأولاد العديدين وجمال الأثر في مقدرات الكنيسة وحياة الشعوب .
بريجيتا الابنة النقية والزوجة الكاملة
ولدت بريجيتا في أوائل القرن الرابع عشر 1303 في قصر فينيسا بالقرب من مدينة أبسالا عاصمة بلاد السويد. وكانت اسرتها من أشراف تلك البلاد لأنها كانت سليلة ملوك السويد الأقدمين الا ان الشرف الأكبر الذي كان يزين بيت الأمير بيرجر والأميرة انجيورجة والدي بريجيتا كان في فضائلهما العالية لان الفضيلة كانت ولاتزال اشرف حلية واكرم حسب ونسب وكان الأميران يتقربان الى الأسرار الإلهية كل يوم جمعة ويحفظان وصية الصيام بكل دقة و عبادة وأنشا كثيرا من الكنائس و المدارس والأديار فكافائهما الرب بأن منحهما أولاد عديدين وكلل حياتهما بابنتهما بريجيتا آلتي أضحت مجداً لهما و لبلادهما ولذريتهما من بعدهما.
فجاءت بريجيتا اخر اخوتها وكانت بركة ونعمة لأهلها ولبيتها ولما ولدت ظهرت البتول مريم لكاهن الرعية قديس من كهنة الجوار يدعى بندكتس وقالت له : لقد وضعت اليوم الأميرة انجيورجة ابنة سوف يذيع صيتها في الأرض كلها.
اهتمت والدتها اهتمام كبير بتربيتها فنشأت بريجيتا على التقوى وانطبعت عبادة يسوع المصلوب في قلبها منذ حداثتها فصارت تؤثر الصلاة أمام الصليب وتتفهم كل يوم اكثر فأكثر معاني الألام السامية.
وما كانت تبلغ الثالثة عشرة من عمرها حتى زفها أهلها آلى الأمير اولف فاقترنت به وظهرت منذ أول عهدها سيدة كثيرة الرصانة كثيرة الانتباه لادارة بيتها شديدة العناية بزوجها حسنة الوفادة لذويه وأقربائه وأصحابه فأحبها الأمير اولف محبة كبرى وكان يبالغ في إكرامها ويعمل برأيها واشارتها فتسلطت على عقله وعلى قلبه وعلى محيطها كله وراقت لزوجها عادات تقوها فراح يشاطرها أعمالها الخيرية في إسعاف البائسين وبناء الكنائس والمعابد وممارسة أنواع الأمانات آلتي تكبح جموح أهواء الجسد وتخضع امياله لرغائب الروح النقية الطاهرة
ورزقها الله أربعة صبيان وأربع بنات فكانوا إكليلها وموضوع سعادتها وألامها وأنها رغم عنايتها الشديدة بهم و بتهذيبهم بكت كثيرا على تصرفت بعضهم كما ذرفت دموعاً سخية على فقد ثلاثة من ابناءها اثنين منهم داعهما الله أليه في ربيع العمر إذ كان الاول تلميذاً في المدرسة والثاني راهباً صغيراً في دير الأباء السترسيان ألا إنها كانت صبوراً مستسلمة لاحكام الرب بكل خضوع ومحبة، والثالثه موت ابنتها انجيورجة التي كانت قد وقفتها لله في أحد الأديار وكانت انجيورجة قد حققت ما عقدته أمها عليها من الأمال. وكانت قد قدمت لله ايضاً ابنتها سيسيليا وأرسلتها آلي الدير لتعيش عيشة الراهبات البتولات . الا ان هذه الابنة ما لبثت ان تركت الدير وتزوجت فتألمت برجيتا جدا من جراء ذلك فألهمها الله العزاء وقال لها "آنت وهبت لي ابنتك وآنا جعلتها حيثما أرادت مشيئتي " .
اما اعز أولادها عليها فكانت كاترينا ابنتها . لأنها بعد ان تزوجت حملت زوجها على ان يعيش معها عيشة الرهبان و الراهبات و تفرغت هي للصلاة والعبادة والأعمال الصالحة ثم رافقت والدتها في أسفارها وزياراتها التقوية . ثم صارت أول رئيسة لدير فادستيناVadstena الذي أنشأته والدتها . وماتت موت البارات سنة 1381 وأعلنت الكنيسة قداستها سنة 1476.
آثرها في حياة المملكة السويدية والكنيسة الكاثوليكية
عندما تزوج الامير السويدي ماغنس بأميرة فرنسية تدعى بلانش ابنة الكونت دي نامور فدعا بريجتا لتكون رائدة
لها ومشرفة على حياتها فتركت بريجيتا قصرها وعزلتها اللذيذة آسفة على ذلك النعيم البيتي وجاءت آلى البلاط وأخذت تسعى بنفوذها ووظيفتها وقوة شخصيتها لتجعل الرصانة والأخلاق الشريفة المسيحية شعار الأسرة الملكية لكن الملكة الشابة ما لبثت آن عافت عادات بريجيتا الشديدة و طرقها القشفية و نصائحها السديدة فشعرت بريجيتا بأن وجودها في البلاط أضحى عبئاً ثقيلاً فتركت بلاده السويد وراحت تسوح مع زوجها متنقلة من بلاد آلى بلاد في زيارة الأماكن المقدسة فمرت بفرنسا وايطاليا واسبانيا و قضت في أحد الأديار سنة كاملة تمارس أنواع العبادات والأماتات فأوحى الله اليها بإيحاءات عديدة وملأها من روحه ومن تعاليمه الإلهية.
رقد زوجها بالرب سنة 1344 فأوحى الله اليها بأن تعود آلي بلاط السويد فعادت وأخذت تصلح ما فسد من أخلاق وعادات الملك و تدافع عن المظلومين الضعفاء فاضطر الملك أن يخفف من عبء الضرائب عن عاتق الناس وان يحسن انتقاء وزرائه وان يعفي الفلاحين من ضريبة الأعشار ليسهل لهم زراعة أراضيهم فأخذ الملك بكلامها وسداد رأيها فصار يسمع لها وصار لايأتي كبيرة و لا صغيرة ألا باشارتها.
ومراراً أوحى الله اليها بإرادته وأوامره لتبليغها الأحبار العظام الرومانيين .ولقد عمل الباباوات بإرشادها ونصائحها ولقد كان لها الفضل الكبير مع القديسة كاترينا السيانية معاصرتها في إرجاع البابوية
من مدينة افينيون في فرنسا الى رومة عاصمة الكثلكة في ايطاليا.
وكانت تثور على الكهنة والرهبان المتوانين في اتمام واجباتهم وتذكرهم ان حقوق الدائن هي قبل الإحسان آلى الفقير وان نقاوة الحياة يجب ان تكون عماد حياتهم ورسالتهم فلم يكن يفوتها امر من أمور الكنيسة آلا تنبهت له وعملت على المساعدة في حسن إتمامه.
وانشأت ديراً للراهبات ووضعت له قانوناً آخذته من إيحاءاتها ومناجاتها للفادي الإلهي وانتشرت الرهبانية آلتي أنشأتها ودعتها بأسم"رهبانية المخلص"وصار عدد الأديار التابعة لها أربعين ديراًُ.
الانتقال الى روما
وقضت برجيتا أربع عشرة سنة في مدينة رومة تتعاطى أعمال البر والتقوى مع ابنتها كاترينا فكانت بركة ونعمة للكنيسة ولكل طبقات الشعب تخدم الفقراء وتساعد كل مشروع تقوى وكل عمل خيري. فأضحت أم الجميع يجلها الكبير والصغير ويسترشد أمراء الكنيسة بآرائها
1371 رحلة حج الى الاراضي المقدسة وزارت بصحبة ابنتها البلاد التي طاف فيها الفادي الإلهي واسمع صوته على هضابها وبحيرتها وجبالها وفي مدنها وقراها، فكانت الرؤى تتوارد عليها ومنها تعرف كيف عاش السيد المسيح وتشاهد أعماله وأسراره بكل وضوح وجلاء. وقد جمعت ايحائتها في كتاب قال عنه الحبر الروماني بندكتس الرابع عشر انه يجدر بالمسيحيين آن يقبلوه بكل تقوى وعبادة.
ورقدت بالرب في اليوم الثالث و العشرون من شهر تموز سنة 1373 في روما وكان لها من العمر إحدى وسبعون سنة ثم بعد سنة نقل رفاتها الى السويد (دير فودستينا)، وأعلنت الكنيسة قداستها على عهد البابا بونيفاسيوس التاسع سنة 1391.
بريجيتا الابنة النقية والزوجة الكاملة
ولدت بريجيتا في أوائل القرن الرابع عشر 1303 في قصر فينيسا بالقرب من مدينة أبسالا عاصمة بلاد السويد. وكانت اسرتها من أشراف تلك البلاد لأنها كانت سليلة ملوك السويد الأقدمين الا ان الشرف الأكبر الذي كان يزين بيت الأمير بيرجر والأميرة انجيورجة والدي بريجيتا كان في فضائلهما العالية لان الفضيلة كانت ولاتزال اشرف حلية واكرم حسب ونسب وكان الأميران يتقربان الى الأسرار الإلهية كل يوم جمعة ويحفظان وصية الصيام بكل دقة و عبادة وأنشا كثيرا من الكنائس و المدارس والأديار فكافائهما الرب بأن منحهما أولاد عديدين وكلل حياتهما بابنتهما بريجيتا آلتي أضحت مجداً لهما و لبلادهما ولذريتهما من بعدهما.
فجاءت بريجيتا اخر اخوتها وكانت بركة ونعمة لأهلها ولبيتها ولما ولدت ظهرت البتول مريم لكاهن الرعية قديس من كهنة الجوار يدعى بندكتس وقالت له : لقد وضعت اليوم الأميرة انجيورجة ابنة سوف يذيع صيتها في الأرض كلها.
اهتمت والدتها اهتمام كبير بتربيتها فنشأت بريجيتا على التقوى وانطبعت عبادة يسوع المصلوب في قلبها منذ حداثتها فصارت تؤثر الصلاة أمام الصليب وتتفهم كل يوم اكثر فأكثر معاني الألام السامية.
وما كانت تبلغ الثالثة عشرة من عمرها حتى زفها أهلها آلى الأمير اولف فاقترنت به وظهرت منذ أول عهدها سيدة كثيرة الرصانة كثيرة الانتباه لادارة بيتها شديدة العناية بزوجها حسنة الوفادة لذويه وأقربائه وأصحابه فأحبها الأمير اولف محبة كبرى وكان يبالغ في إكرامها ويعمل برأيها واشارتها فتسلطت على عقله وعلى قلبه وعلى محيطها كله وراقت لزوجها عادات تقوها فراح يشاطرها أعمالها الخيرية في إسعاف البائسين وبناء الكنائس والمعابد وممارسة أنواع الأمانات آلتي تكبح جموح أهواء الجسد وتخضع امياله لرغائب الروح النقية الطاهرة
ورزقها الله أربعة صبيان وأربع بنات فكانوا إكليلها وموضوع سعادتها وألامها وأنها رغم عنايتها الشديدة بهم و بتهذيبهم بكت كثيرا على تصرفت بعضهم كما ذرفت دموعاً سخية على فقد ثلاثة من ابناءها اثنين منهم داعهما الله أليه في ربيع العمر إذ كان الاول تلميذاً في المدرسة والثاني راهباً صغيراً في دير الأباء السترسيان ألا إنها كانت صبوراً مستسلمة لاحكام الرب بكل خضوع ومحبة، والثالثه موت ابنتها انجيورجة التي كانت قد وقفتها لله في أحد الأديار وكانت انجيورجة قد حققت ما عقدته أمها عليها من الأمال. وكانت قد قدمت لله ايضاً ابنتها سيسيليا وأرسلتها آلي الدير لتعيش عيشة الراهبات البتولات . الا ان هذه الابنة ما لبثت ان تركت الدير وتزوجت فتألمت برجيتا جدا من جراء ذلك فألهمها الله العزاء وقال لها "آنت وهبت لي ابنتك وآنا جعلتها حيثما أرادت مشيئتي " .
اما اعز أولادها عليها فكانت كاترينا ابنتها . لأنها بعد ان تزوجت حملت زوجها على ان يعيش معها عيشة الرهبان و الراهبات و تفرغت هي للصلاة والعبادة والأعمال الصالحة ثم رافقت والدتها في أسفارها وزياراتها التقوية . ثم صارت أول رئيسة لدير فادستيناVadstena الذي أنشأته والدتها . وماتت موت البارات سنة 1381 وأعلنت الكنيسة قداستها سنة 1476.
آثرها في حياة المملكة السويدية والكنيسة الكاثوليكية
عندما تزوج الامير السويدي ماغنس بأميرة فرنسية تدعى بلانش ابنة الكونت دي نامور فدعا بريجتا لتكون رائدة
لها ومشرفة على حياتها فتركت بريجيتا قصرها وعزلتها اللذيذة آسفة على ذلك النعيم البيتي وجاءت آلى البلاط وأخذت تسعى بنفوذها ووظيفتها وقوة شخصيتها لتجعل الرصانة والأخلاق الشريفة المسيحية شعار الأسرة الملكية لكن الملكة الشابة ما لبثت آن عافت عادات بريجيتا الشديدة و طرقها القشفية و نصائحها السديدة فشعرت بريجيتا بأن وجودها في البلاط أضحى عبئاً ثقيلاً فتركت بلاده السويد وراحت تسوح مع زوجها متنقلة من بلاد آلى بلاد في زيارة الأماكن المقدسة فمرت بفرنسا وايطاليا واسبانيا و قضت في أحد الأديار سنة كاملة تمارس أنواع العبادات والأماتات فأوحى الله اليها بإيحاءات عديدة وملأها من روحه ومن تعاليمه الإلهية.
رقد زوجها بالرب سنة 1344 فأوحى الله اليها بأن تعود آلي بلاط السويد فعادت وأخذت تصلح ما فسد من أخلاق وعادات الملك و تدافع عن المظلومين الضعفاء فاضطر الملك أن يخفف من عبء الضرائب عن عاتق الناس وان يحسن انتقاء وزرائه وان يعفي الفلاحين من ضريبة الأعشار ليسهل لهم زراعة أراضيهم فأخذ الملك بكلامها وسداد رأيها فصار يسمع لها وصار لايأتي كبيرة و لا صغيرة ألا باشارتها.
ومراراً أوحى الله اليها بإرادته وأوامره لتبليغها الأحبار العظام الرومانيين .ولقد عمل الباباوات بإرشادها ونصائحها ولقد كان لها الفضل الكبير مع القديسة كاترينا السيانية معاصرتها في إرجاع البابوية
من مدينة افينيون في فرنسا الى رومة عاصمة الكثلكة في ايطاليا.
وكانت تثور على الكهنة والرهبان المتوانين في اتمام واجباتهم وتذكرهم ان حقوق الدائن هي قبل الإحسان آلى الفقير وان نقاوة الحياة يجب ان تكون عماد حياتهم ورسالتهم فلم يكن يفوتها امر من أمور الكنيسة آلا تنبهت له وعملت على المساعدة في حسن إتمامه.
وانشأت ديراً للراهبات ووضعت له قانوناً آخذته من إيحاءاتها ومناجاتها للفادي الإلهي وانتشرت الرهبانية آلتي أنشأتها ودعتها بأسم"رهبانية المخلص"وصار عدد الأديار التابعة لها أربعين ديراًُ.
الانتقال الى روما
وقضت برجيتا أربع عشرة سنة في مدينة رومة تتعاطى أعمال البر والتقوى مع ابنتها كاترينا فكانت بركة ونعمة للكنيسة ولكل طبقات الشعب تخدم الفقراء وتساعد كل مشروع تقوى وكل عمل خيري. فأضحت أم الجميع يجلها الكبير والصغير ويسترشد أمراء الكنيسة بآرائها
1371 رحلة حج الى الاراضي المقدسة وزارت بصحبة ابنتها البلاد التي طاف فيها الفادي الإلهي واسمع صوته على هضابها وبحيرتها وجبالها وفي مدنها وقراها، فكانت الرؤى تتوارد عليها ومنها تعرف كيف عاش السيد المسيح وتشاهد أعماله وأسراره بكل وضوح وجلاء. وقد جمعت ايحائتها في كتاب قال عنه الحبر الروماني بندكتس الرابع عشر انه يجدر بالمسيحيين آن يقبلوه بكل تقوى وعبادة.
ورقدت بالرب في اليوم الثالث و العشرون من شهر تموز سنة 1373 في روما وكان لها من العمر إحدى وسبعون سنة ثم بعد سنة نقل رفاتها الى السويد (دير فودستينا)، وأعلنت الكنيسة قداستها على عهد البابا بونيفاسيوس التاسع سنة 1391.
Comment