البشير لوقا
اوحي الروح القدس الىالبشير لوقا الطبيب الحبيب ليكتب انجيل لوقا وسفر اعمال الرسل وهو من رفقاء الرسول بولس الملازمين له في رحلاته التبشيرية
ويتابع الطبيب لوقا في هذا الكتاب ما كان قد دوَّنه في الإِنجيل الذي يحمل اسمه، منطلقاً من ظهور المسيح لتلاميذه آخر مرة قبل ارتفاعه إلى السماء. ففي «أعمال الرسل» يمكننا أن نتتبَّع آثار أعمال المسيح وهو في سماء المجد بواسطة الرسل، بعدما نالوا القوة بانسكاب الروح القدس عليهم إتماماً لوعد المسيح بإرسال المعزّي «المُعِين» الذي ينوب عنه في قيادتهم وتشجيعهم.
ويمكن اعتبار هذا الكتاب سجلا تاريخيّاً لنشأة الكنيسة وامتدادها، نتيجة لتنفيذ الرسل وصية الرب بنشر بشارة الإِنجيل «في أورشليم ومنطقة اليهودية كلها، وفي السامرة، وإلى أقاصي الأرض». فقدِ استمرَّتِ الكنيسة في نشاطها ونموها رغم الاضطهاد الشديد الذي كان يهدف إلى خنق المسيحية في مهدها؛ حتى إننا نرى بولس الذي كان من أكثر المُضطهِدين حماسة، يتحول إلى رسول للأُمم يحمل الإِنجيل في أرجاء الإِمبراطورية الرومانية. وهكذا، خرجت المسيحية من النطاق اليهودي، فشملت الكنيسة المُهتدين إلى المسيح من بين اليهود وغير اليهود على السواء.
هذا مطلع من سفر اعمال الرسل يمكنك قراءته بالكامل من صفحة اسفار من الكتاب المقدس
الكلام الاول انشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم. الذين اراهم ايضا نفسه حيّا ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم اربعين يوما ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله. وفيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني. لان يوحنا عمد بالماء واما انتم فستتعمّدون بالروح القدس ليس بعد هذه الايام بكثير. اما هم المجتمعون فسألوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل. فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه. لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض
ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم. وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء. ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء. حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت. ولما دخلوا صعدوا الى العليّة التي كانوا يقيمون فيها بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب. هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم ام يسوع ومع اخوته
وفي تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ. وكان عدّة اسماء معا نحو مئة وعشرين. فقال ايها الرجال الاخوة كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع. اذ كان معدودا بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة. فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها. وصار ذلك معلوما عند جميع سكان اورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما اي حقل دم. لانه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر. فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير واحدا منهم شاهدا معنا بقيامته. فاقاموا اثنين يوسف الذي يدعى برسابا الملقب يوستس ومتياس. وصلّوا قائلين ايها الرب العارف قلوب الجميع عيّن انت من هذين الاثنين ايا اخترته. ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه. ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا
ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. وظهرت لهم ألسنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم. فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيّروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته. فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض أترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين. فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها. فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله. فتحيّر الجميع وارتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسى ان يكون هذا. وكان آخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلأوا سلافة
فوقف بطرس مع الاحد عشر ورفع صوته وقال لهم ايها الرجال اليهود والساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم واصغوا الى كلامي. لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون. لانها الساعة الثالثة من النهار. بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. وعلى عبيدي ايضا واماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنبأون. واعطي عجائب في السماء من فوق وآيات على الارض من اسفل دما ونارا وبخار دخان. تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص
ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. هذا اخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع. لذلك سرّ قلبي وتهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء. لانك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا. عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك. ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم. فاذ كان نبيا وعلم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا. فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. واذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه. لان داود لم يصعد الى السموات. وهو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا
فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. لان الموعد هو لكم ولاولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب الهنا. وباقوال أخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي. فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضمّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس
وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات. وصار خوف في كل نفس. وكانت عجائب وآيات كثيرة تجرى على ايدي الرسل. وجميع الذين آمنوا كانوا معا وكان عندهم كل شيء مشتركا. والاملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج. وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. واذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب مسبحين الله ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون
وصعد بطرس ويوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة. وكان رجل اعرج من بطن امه يحمل. كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له الجميل ليسأل صدقة من الذين يدخلون الهيكل. فهذا لما رأى بطرس ويوحنا مزمعين ان يدخلا الهيكل سأل ليأخذ صدقة. فتفرس فيه بطرس مع يوحنا وقال انظر الينا. فلاحظهما منتظرا ان يأخذ منهما شيئا. فقال بطرس ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فاياه اعطيك. باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش. وامسكه بيده اليمنى واقامه ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه فوثب ووقف وصار يمشي ودخل معهما الى الهيكل وهو يمشي ويطفر ويسبح الله. وابصره جميع الشعب وهو يمشي ويسبح الله. وعرفوه انه هو الذي كان يجلس لاجل الصدقة على باب الهيكل الجميل فامتلأوا دهشة وحيرة مما حدث له
وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له رواق سليمان وهم مندهشون. فلما رأى بطرس ذلك اجاب الشعب ايها الرجال الاسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا ولماذا تشخصون الينا كاننا بقوتنا او تقوانا قد جعلنا هذا يمشي. ان اله ابراهيم واسحق ويعقوب اله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام وجه بيلاطس وهو حاكم باطلاقه. ولكن انتم انكرتم القدوس البار وطلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات ونحن شهود لذلك. وبالايمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم
والآن ايها الاخوة انا اعلم انكم بجهالة عملتم كما رؤساؤكم ايضا. واما الله فما سبق وانبأ به بافواه جميع انبيائه ان يتألم المسيح قد تممه هكذا. فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي اوقات الفرج من وجه الرب. ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل. الذي ينبغي ان السماء تقبله الى ازمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر. فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به. ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وانبأوا بهذه الايام. انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض. اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره
وبينما هما يخاطبان الشعب اقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون متضجرين من تعليمهما الشعب وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات. فالقوا عليهما الايادي ووضعوهما في حبس الى الغد لانه كان قد صار المساء. وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة آمنوا وصار عدد الرجال نحو خمسة آلاف
وحدث في الغد ان رؤساءهم وشيوخهم وكتبتهم اجتمعوا الى اورشليم مع حنان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا والاسكندر وجميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة. ولما اقاموهما في الوسط جعلوا يسألونهما باية قوة وباي اسم صنعتما انتما هذا. حينئذ امتلأ بطرس من الروح القدس وقال لهم يا رؤساء الشعب وشيوخ اسرائيل ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم بماذا شفي هذا فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات. بذاك وقف هذا امامكم صحيحا. هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية. وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص
فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميّان تعجبوا. فعرفوهما انهما كانا مع يسوع. ولكن اذ نظروا الانسان الذي شفي واقفا معهما لم يكن لهم شيء يناقضون به. فامروهما ان يخرجا الى خارج المجمع وتآمروا فيما بينهم قائلين. ماذا نفعل بهذين الرجلين. لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان آية معلومة قد جرت بايديهما ولا نقدر ان ننكر. ولكن لئلا تشيع اكثر في الشعب لنهددهما تهديدا ان لا يكلما احدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم. فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة ولا يعلّما باسم يسوع
فاجابهم بطرس ويوحنا وقالا ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله فاحكموا. لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما رأينا وسمعنا. وبعدما هددوهما ايضا اطلقوهما اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب. لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى. لان الانسان الذي صارت فيه آية الشفاء هذه كان له اكثر من اربعين سنة
ولما اطلقا أتيا الى رفقائهما واخبراهم بكل ما قاله لهما رؤساء الكهنة والشيوخ. فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله وقالوا ايها السيد انت هو الاله الصانع السماء والارض والبحر وكل ما فيها. القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجّت الامم وتفكر الشعوب بالباطل. قامت ملوك الارض واجتمع الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه. لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع امم وشعوب اسرائيل ليفعلوا كل ما سبقت فعيّنت يدك ومشورتك ان يكون. والآن يا رب انظر الى تهديداتهم وامنح عبيدك ان يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة بمد يدك للشفاء ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع. ولما صلّوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه. وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة
وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة. ولم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا. وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم. اذ لم يكن فيهم احد محتاجا لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها ويأتون باثمان المبيعات ويضعونها عند ارجل الرسل فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج. ويوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ وهو لاوي قبرسي الجنس اذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند ارجل الرسل
ويتابع الطبيب لوقا في هذا الكتاب ما كان قد دوَّنه في الإِنجيل الذي يحمل اسمه، منطلقاً من ظهور المسيح لتلاميذه آخر مرة قبل ارتفاعه إلى السماء. ففي «أعمال الرسل» يمكننا أن نتتبَّع آثار أعمال المسيح وهو في سماء المجد بواسطة الرسل، بعدما نالوا القوة بانسكاب الروح القدس عليهم إتماماً لوعد المسيح بإرسال المعزّي «المُعِين» الذي ينوب عنه في قيادتهم وتشجيعهم.
ويمكن اعتبار هذا الكتاب سجلا تاريخيّاً لنشأة الكنيسة وامتدادها، نتيجة لتنفيذ الرسل وصية الرب بنشر بشارة الإِنجيل «في أورشليم ومنطقة اليهودية كلها، وفي السامرة، وإلى أقاصي الأرض». فقدِ استمرَّتِ الكنيسة في نشاطها ونموها رغم الاضطهاد الشديد الذي كان يهدف إلى خنق المسيحية في مهدها؛ حتى إننا نرى بولس الذي كان من أكثر المُضطهِدين حماسة، يتحول إلى رسول للأُمم يحمل الإِنجيل في أرجاء الإِمبراطورية الرومانية. وهكذا، خرجت المسيحية من النطاق اليهودي، فشملت الكنيسة المُهتدين إلى المسيح من بين اليهود وغير اليهود على السواء.
هذا مطلع من سفر اعمال الرسل يمكنك قراءته بالكامل من صفحة اسفار من الكتاب المقدس
الكلام الاول انشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلّم به الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم. الذين اراهم ايضا نفسه حيّا ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم اربعين يوما ويتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله. وفيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني. لان يوحنا عمد بالماء واما انتم فستتعمّدون بالروح القدس ليس بعد هذه الايام بكثير. اما هم المجتمعون فسألوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل. فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه. لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض
ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم. وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء. ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء. حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت. ولما دخلوا صعدوا الى العليّة التي كانوا يقيمون فيها بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس وفيلبس وتوما وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب. هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم ام يسوع ومع اخوته
وفي تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ. وكان عدّة اسماء معا نحو مئة وعشرين. فقال ايها الرجال الاخوة كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع. اذ كان معدودا بيننا وصار له نصيب في هذه الخدمة. فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها. وصار ذلك معلوما عند جميع سكان اورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما اي حقل دم. لانه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر. فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير واحدا منهم شاهدا معنا بقيامته. فاقاموا اثنين يوسف الذي يدعى برسابا الملقب يوستس ومتياس. وصلّوا قائلين ايها الرب العارف قلوب الجميع عيّن انت من هذين الاثنين ايا اخترته. ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه. ثم ألقوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا
ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. وظهرت لهم ألسنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم. فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيّروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته. فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض أترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين. فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها. فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله. فتحيّر الجميع وارتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسى ان يكون هذا. وكان آخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلأوا سلافة
فوقف بطرس مع الاحد عشر ورفع صوته وقال لهم ايها الرجال اليهود والساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم واصغوا الى كلامي. لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون. لانها الساعة الثالثة من النهار. بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. وعلى عبيدي ايضا واماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنبأون. واعطي عجائب في السماء من فوق وآيات على الارض من اسفل دما ونارا وبخار دخان. تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص
ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. هذا اخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع. لذلك سرّ قلبي وتهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء. لانك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا. عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك. ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم. فاذ كان نبيا وعلم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا. فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. واذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه. لان داود لم يصعد الى السموات. وهو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا
فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. لان الموعد هو لكم ولاولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب الهنا. وباقوال أخر كثيرة كان يشهد لهم ويعظهم قائلا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي. فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضمّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس
وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات. وصار خوف في كل نفس. وكانت عجائب وآيات كثيرة تجرى على ايدي الرسل. وجميع الذين آمنوا كانوا معا وكان عندهم كل شيء مشتركا. والاملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج. وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. واذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب مسبحين الله ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون
وصعد بطرس ويوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة. وكان رجل اعرج من بطن امه يحمل. كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له الجميل ليسأل صدقة من الذين يدخلون الهيكل. فهذا لما رأى بطرس ويوحنا مزمعين ان يدخلا الهيكل سأل ليأخذ صدقة. فتفرس فيه بطرس مع يوحنا وقال انظر الينا. فلاحظهما منتظرا ان يأخذ منهما شيئا. فقال بطرس ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فاياه اعطيك. باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش. وامسكه بيده اليمنى واقامه ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه فوثب ووقف وصار يمشي ودخل معهما الى الهيكل وهو يمشي ويطفر ويسبح الله. وابصره جميع الشعب وهو يمشي ويسبح الله. وعرفوه انه هو الذي كان يجلس لاجل الصدقة على باب الهيكل الجميل فامتلأوا دهشة وحيرة مما حدث له
وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له رواق سليمان وهم مندهشون. فلما رأى بطرس ذلك اجاب الشعب ايها الرجال الاسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا ولماذا تشخصون الينا كاننا بقوتنا او تقوانا قد جعلنا هذا يمشي. ان اله ابراهيم واسحق ويعقوب اله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم وانكرتموه امام وجه بيلاطس وهو حاكم باطلاقه. ولكن انتم انكرتم القدوس البار وطلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات ونحن شهود لذلك. وبالايمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه وتعرفونه والايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم
والآن ايها الاخوة انا اعلم انكم بجهالة عملتم كما رؤساؤكم ايضا. واما الله فما سبق وانبأ به بافواه جميع انبيائه ان يتألم المسيح قد تممه هكذا. فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي اوقات الفرج من وجه الرب. ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل. الذي ينبغي ان السماء تقبله الى ازمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر. فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به. ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وانبأوا بهذه الايام. انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض. اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره
وبينما هما يخاطبان الشعب اقبل عليهما الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون متضجرين من تعليمهما الشعب وندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات. فالقوا عليهما الايادي ووضعوهما في حبس الى الغد لانه كان قد صار المساء. وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة آمنوا وصار عدد الرجال نحو خمسة آلاف
وحدث في الغد ان رؤساءهم وشيوخهم وكتبتهم اجتمعوا الى اورشليم مع حنان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا والاسكندر وجميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة. ولما اقاموهما في الوسط جعلوا يسألونهما باية قوة وباي اسم صنعتما انتما هذا. حينئذ امتلأ بطرس من الروح القدس وقال لهم يا رؤساء الشعب وشيوخ اسرائيل ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم بماذا شفي هذا فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات. بذاك وقف هذا امامكم صحيحا. هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية. وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص
فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا انهما انسانان عديما العلم وعاميّان تعجبوا. فعرفوهما انهما كانا مع يسوع. ولكن اذ نظروا الانسان الذي شفي واقفا معهما لم يكن لهم شيء يناقضون به. فامروهما ان يخرجا الى خارج المجمع وتآمروا فيما بينهم قائلين. ماذا نفعل بهذين الرجلين. لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان آية معلومة قد جرت بايديهما ولا نقدر ان ننكر. ولكن لئلا تشيع اكثر في الشعب لنهددهما تهديدا ان لا يكلما احدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم. فدعوهما واوصوهما ان لا ينطقا البتة ولا يعلّما باسم يسوع
فاجابهم بطرس ويوحنا وقالا ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله فاحكموا. لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما رأينا وسمعنا. وبعدما هددوهما ايضا اطلقوهما اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب. لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى. لان الانسان الذي صارت فيه آية الشفاء هذه كان له اكثر من اربعين سنة
ولما اطلقا أتيا الى رفقائهما واخبراهم بكل ما قاله لهما رؤساء الكهنة والشيوخ. فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله وقالوا ايها السيد انت هو الاله الصانع السماء والارض والبحر وكل ما فيها. القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجّت الامم وتفكر الشعوب بالباطل. قامت ملوك الارض واجتمع الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه. لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع امم وشعوب اسرائيل ليفعلوا كل ما سبقت فعيّنت يدك ومشورتك ان يكون. والآن يا رب انظر الى تهديداتهم وامنح عبيدك ان يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة بمد يدك للشفاء ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع. ولما صلّوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه. وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة
وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة. ولم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا. وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم. اذ لم يكن فيهم احد محتاجا لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها ويأتون باثمان المبيعات ويضعونها عند ارجل الرسل فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج. ويوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ وهو لاوي قبرسي الجنس اذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند ارجل الرسل
Comment