• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

السنكسار - سير القديسين

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • السنكسار - سير القديسين

    باسم الآب والأبن والروح القدس
    الآب الواحد
    آمين
    أخوتي هنا موجز عن السنكسار أو كتاب سير القديسين وفيه سنضع قصص القديسين وسيرهم وحياتهم
    وأتمنى منكم اللي بيحب يرد على موضوع يرد بشي سيرة مشان ما تنقطع سلسلة السنكسار برد من كلمتين
    أتمنى تفهمي لأنو الهدف الاستفادة من السير
    إن الحجر الذي رفضه البناؤون أصبح رأساً الزاوية
    حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

    القيادة الإدارية العليا

    إذا كنت حراً وتحب الحرية ادخل هنا

    أخــــــــــــوكم بالـــــــــرب
    غــــــــــــــ بو ــــــــــــــــــا

  • #2
    القديس إيليا الغيور (سيف النار)

    ايليا اسم عبري ومعناه الهي يهوه والصيغة اليونانية لهذا الإسم هي ايلياس وتستعمل غالبا ً في اللغة العربية وهو نبي عظيم علش في المملكة الشمالية وبما أنه يدعى التشبي يرجح أنه ولد في تشبة ولكنه عاش في جلعاء وكان عادة يلبس ثوبا ً من الشعر وكان يقضي الكثير من وقته في البرية وبما أن ايزابل ساقت زوجها الملك وشعب اسرائيل إلى عبادة البعل فقد تنبأ ايليا بأن الله يمنع المطر عن بني اسرائيل واعتزل إلى نهر كريت وكان الغربان تعوله وتأتي إليه بالطعام وبعد أن جف النهر ذهب إلى صرفة وبقي في بيت امرأة أرملة ووفقا ً لوعد ايليا لها لم يفرغ بيتها من الدقيق والزيت طوال مدة الجفاف ولما مات ابن الأرملة صلى ايليا فأعاد الله الحياة إلى الصبي .
    وفي السنة الثالثة من الجفاف قابل النبي ايليا عوبديا وكيل أخاب ملك اسرائيل وكان عوبديا مؤمنا ً بالله واتفق معه على مقابلة الملك وطلب ايليا من الملك أن يجمع الشعب إلى جبل الكرمل وأن يحضر معه أنبياء البعل وعشتروت ليرى أيهما يرسل نار تلتهم المحرقة الرب أم البعل فصلى أنبياء البعل ولكن لم يكن من مجيب لصلاتهم ولكن لما دعا ايليا الرب استجاب له ونزلت نار من السماء التهمت المحرقة ويشير التقليد إلى أن هذه المعجزة تمت على جبل الكرمل في مكان يدعى حاليا ً المحرقة فأقر الشعب بأن الرب هو الإله الحقيقي وبناء على أمر ايليا قتل أنبياء البعل وعندئذ أعلن ايليا بأن المطر سوف ينزل .
    ولما توعدت ايزابل بقتل ايليا لأنه قتل أنبياء البعل هرب إلى الجنوب وطلب إلى الله أن يأخذحياته لكن الله أرسل إليه ملاكا ً ليشجعه وليعطيه طعاما ً وماء ً وبقوة هذه الأكلة أمكنه أن يسافر أربعين يوما ً إلى جبل حوريب الذي يدعى أيضا ً جبلسيناء ثم هناك أتى الرب بالريح والزلزلة والنار ولكنه في النهاية تكلم إلى ايليا في صوت منخفض خفيف ثم بعث الله ايليا ليمسح ياهو ملكا ً على اسرائيل ليمحو شر بيت أخاب وعباد البعل وليمسح حزائيل ملكا ً على آرام وليمسح أليشع نبيا ً ليخلفه.
    وقد دبرت الملكة ايزابل زوجة الملك أخاب قتل نابوت ليرث زوجها كرم نابوت ولما دخل أخاب ليأخذ الكرم بعد مقتل نابوت ظلما ً وعدوانا ً قابله ايليا وتنبأ بالموت الشنيع الذي سيموته أخاب وزوجته ايزابل وكذلك بالقضاء التام على ذرية أخاب.
    وسقط أخزيا ابن أخاب وخليفته عن العرش من النافذة فمرض وأرسل رسلا ً ليسألوا بعل زبوب إله عقرون عن شفائه فقابل ايليا الرسل وأرجعهم إلى الملك بدون أن يدعهم يذهبون إلى هيكل البعل غضب الملك من ايليا فأرسل ضابطا ً مع خمسين رجلا ً ليقبضوا على ايليا ولكن النبي صلى فأتت نار من السماء والتهمت الضابط والخمسين رجلا ً معه وحدث الآمر ذاته مع ضابط ثاني وخمسين رجلا ً آخرين أما الضابط الثالث الذي أرسل إليه لأخذه فإنه تضرع إلى النبي لأجل حياته وحياة رجاله الخمسين عندئذ ذهب ايليا إلى الملك أخزيا وأنبأه بأنه ما دام قد حاول أن يستشير إلها ً وثنيا ً فإنه سيموت حالا ً وهكذا حدث وتمت هذه النبوة.
    وفي نهاية أيام ايليا النبي ذهب إلى الأردن مع أليشع وضرب ايليا الأردن بردائه فانشق الماء وسار النبيان على اليابسة ثم جاءت مركبة وفرسان نارية وحملت ايليا إلى السماء وترك ردائه لأليشع وقد وردت آخر إشارة إلى النبي ايليا في العهد القديم في سفر ملاخي النبي والتي فحواها أن الرب سيرسل ايليا النبي قبل يوم الرب العظيم .
    أما في العهد الجديد فقد وعد الملاك جبرائيل أن يوحنا المعمدان سيقدم المسيح بروح ايليا وقوته في إنجيل لوقا وفي هذا المعنى قال الرب أن ايليا قد جاء في شخص يوحنا المعمدان في إنجيل متى وفي عظة يسوع التي ألقاها في الناصرة أشار يسوع إلى إقامة ايليا في بيت أرملة صرفة في إنجيل لوقا وقد ظهر ايليا وموسى مع يسوع عند التجلي في إنجيل لوقا كذلك ويذكر يعقوب الرسول في رسالته الجامعة صلاة ايليا لأجل امتناع المطر وصلاته من أجل نزول المطر كمثال لقوة صلاة البار .
    هذا ما أوردناه بإختصار شديد عن حياة ايليا النبي العظيم لتكون هذه القصة تعين الأخوة المؤمنين وتشدهم إلى الدخول في رحاب كلمة الله المعلنة والمدونة في الكتاب المقدس .
    المـــــجد للثــــالوث الأقـــــدس
    أميــــــــــــــــن
    إن الحجر الذي رفضه البناؤون أصبح رأساً الزاوية
    حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

    القيادة الإدارية العليا

    إذا كنت حراً وتحب الحرية ادخل هنا

    أخــــــــــــوكم بالـــــــــرب
    غــــــــــــــ بو ــــــــــــــــــا

    Comment


    • #3
      القديسة البربارة

      سيرة القديسة بربارة
      عاشة القديسة بربارة العظيمة في أيام الملك الطاغي مكسيميانوس /284-305/ وهي من مدينة الشمس أيليوبليس كان والدها ديوسقورس غنيا ً وحاكما ً في تلك المدينة يسكن في بلدة جلسون التي تبعد 2200 مترا ً عن ايليوبليس .
      كانت بربارة ابنة وحيدة لأبيها جميلة الطلعة والتربية يفتخر أهلها بحسن أخلاقها وبسبب صغر سنها وجمالها أرادوا أن يحفظوها من أنظار العالم فبنوا برجا ً عاليا ً وحجزوها فيه تعطى كل ما تحتاجه من أطعمة وألبسة ووسائل أخرى للراحة دون أن يراها أحد .
      عندما بلغت الفتاة سنها القانوني تقدم من أبيها الكثيرون من أشراف المدينة الذين وصلهم صيتها طالبين الزواج منها ولم يرد الأب أن يعد أحدا ً منهم قبل أن يحصل على موافقة ابنته بربارة .
      صعد يوما ً إلى البرج وسألها إن كانت ترغب في الزواج لكنها قبل أن ينهي كلامه أجابته غاضبة ً : لا أريد أن أسمع شيئا ً عن هذا الموضوع وإلا سوف أقتل نفسي وتخسر إبنتك . فلم يضايقها أبيها لأنه كان يعرف أنها لم تخالفه في الرأي وكانت تبدي رغبة في البقاء عذراء فنزل من البرج دون توجيه الكلام القاسي لها .
      تذكر مصادر أن القد يسة بربارة كانت تلقنت العلوم من بيان وتاريخ وفلسفة مما قادها البحث عن الإله الحقيقي وكان خدامها المسيحيون قد أخبروها عن العالم الكبير في ذلك العصر وهو أوريجانس فأسرعت وكتبت له برسالة فجاوبها برسالة بسط فيها عن الإيمان المسيحي .
      في تلك الأيام قرر ديوسقورس أن يبني خارج البرج حماما ً جميلا ً فوضع له التخطيط وأرشد الفنيين ألى ما يلزم لبنائه واعدا ً إياهم بالمكافئة إذا هم أتقنوا البناء وتجميله ثم غادر بلدته وذهب إلى مكان آخر كان له فيه عمل ولما تأخر في العودة نزلت بربارة من البرج وذهبت تتفقد الحمام القريب وكان من المنتظر أن تفتح فيه نافذتان فقط سألت بربارة البنائين لمَ لايصار إلى فتح نافذة ثالثة من الجهة الجنوبية حتى يتلقى الحمام إنارة كافية فأجاب البناؤون أن هذه هي مشيئة أبيها وبعد ذلك نفذ البناؤون النافذة الثالثة حسب طلب بربارة وهي سوف ترد على والدها إذا سأل عن السبب وفي أحد المرات وقفت بربارة في بركة الحمام تطلعت إلى الشرق راسمة ً بأصبعها علامة الصليب الإلهي على المرمر فيا للعجب وكأن إصبعها صارت آلة حديدية حفرت خطوطا ً عميقة منحوتة في المرمر فظهرت علامة الصليب وما زالت إلى اليوم تشهد لعجيبة الرب إلهنا وقوته فالصليب والحمام موجودان إلى يومنا هذا يصنع العجائب والمعجزات .
      وفي يوم من الأيام بينما كانت بربارة عائدة من الحمام لاحظت الأصنام التي كان أبوها يسجد لها فتنهدت من أعماق النفس لعماه وعدم إحساسه ثم بصقت عليها وقالت / ليكن على شبهكم كل من يسجد لكم ويطلب عونكم / بعد ذلك دخلت البرج وبقيت فيه صامته ومصلية منتظرة ً العون من السماء وبعد أيام عاد ديوسقورس فرأى النافذة الثالثة فتحير كيف فتحت بدون أمره فأخبره الفنيون بما حصل حقيقة ً فسأل إبنته فقالت / أنا التي أمرت بهذا لكي يصبح الحمام أجمل / فغضب منها وقال / لماذا يبدو جميل / قالت بربارة / إن النوافذ الثلاثة تضيء كل إنسان آت ٍ إلى العالم / وكانت تقصد الثالوث الأقدس وشرحت لوالدها عن الثالوث الأقدس ورسمت له إشارة الصليب وقالت /هذا هو النور الذي تستنير به الخليقة/ فإزداد غضب الأب الملحد القاسي القلب ناسيا ً أبوته ونواميس الله وشهر سيفه وهم بقتل إبنته ولكن بربارة هربت إلى جبل قريب حيث وقفت ورفعت يديها وعينيها إلى السماء طالبة العون من الله فإستجاب الله لها سريعا ً كما فعل مع الشهيدة تقلا فإقتبلت صخرة في الجبل بربارة انشقت لقسمين بفعل إلهي لكي تخفيها عن أنظار أبيها فبدأ الأب بالبحث عنها فنظر راعيين مع خرافهما فسألهم الأول فكان عطوف ً كذب وقال لم أرها أما الأخر فكان ماكرا ً فقد دل بإصبعه على المكان التي فرت منه لكن مشيئة الله أدانته للحال فتحولت الخراف التي يملكها لجعلان نوع من الحشرات .
      أخيرا ً عندما وجدها أبيها على الجبل ضربها بدون شفقة ثم أمسكها بجدائل شعرها وجرها بقوة إلى بيته وهناك أقفل عليها غرفة صغيرة ووضع حراسا ً على الغرفة ثم ذهب إلى الحاكم مركيانوس وقال له : / إن إبنتي تزدري آلهتنا ولا تحترم إلا يسوع المسيح المصلوب وتكرمه من كل نفسها /. بعدها جاء بابنته وسلمها إلى مركيانوس وأقسم عليه بألا يشفق عليها أبدا ً بل يذيقها أمر العذابات وأقساها .
      جلس مركيانوس على كرسي القضاء وأمر أن يأتوا بالشهيدة لتمثل أمامه ولما رآها اندهش من جمالها البارز وخلقها الوقور فنسي للوقت قسم ديوسقورس وقال بصوت ناعم وبوداعة : /ألا تشفقين على نفسك يا بربارة لماذا لا تقدمين الذبائح للآلهة التي يعبدها أهلك أنا أحزن لإماتة شابة تتمتع بمثل هذا الجمال لذلك أرشدك للطاعة والسجود للآلهة وإلا سوف أضطر لإستعمال أبشع الوسائل لإماتتك/ .
      فأجابة الشهيدة / أنا أقدم السجود لخالق السماء والأرض وأما الآلهة التي تعبدوها فهي من صنع الذهب والفضة فهي صنع أيديكم / فغضب القاضي وأمر بأن تعرى من ثيابها وتضرب بدون رحمة وتحف جروحها بالشعر . بعد ذلك وضعت في السجن لفترة مأقته وفي منتصف الليل ظهر لها نور وفوق النور المسيح وقال لها / لاتخافي أبدا ً من عقابات الناس وعذاباتها بل ظلي على موقفك / بعد ذلك إختفت للوقت جراحاتها وشفي جسمها شفاء ً تاما ً . وبعد ذلك أمر القاضي بأن تأتي إليه واندهش من معافاتها ولا أثر للجراح على جسمها لقد تعذبة بربارة العذابات الكثيرة من قبل الحاكم فقد حرقة أعضاء جسمها بمشاعل مضاءة وضرب رأسها بالمطرقة وأمر القاضي بقطع ثديا كل من القديسة بربارة والقديسة يولياني التي عانة مع القديسة بربارة العذابات الكثيرة وبعد ذلك أمر الحاكم بأن تقاد بربارة عارية ً وهي تضرب بلا شفقة في المدينة ولعظمة الله العلي القدير فقد طلبت القديسة من المسيح بأن يستر عريتها حتى لا يهزؤوا الناس بها فألبسها الملائكة حلة بيضاء وداوى المسيح جراحها وعندما أحضرها الخدم أمام الحاكم حيث رأها ترتدي الحلة البهية فخجل وعرف أنه لن يستطيع أن يغلبها بالتهديدات والعذابات فقرر أن يميتها مع يولياني فأمر بقطع رأسيهما .
      حضر ديوسقورس التعذيبات التي أخضعت إليها الشهيدة بربارة ولم يحزن من أجل إبنته فعندما أمر القاضي بقطع رأسي القديسة بربارة والقيسة يولياني إقتاد ديوسقورس أبنته إلى الجبل والجلاد يولياني لينفذا الحكم كانتا القديستان تتهللان فرحا ً وكأنهما ذاهبتان لعرس أو نزهة وبعد تنفيذ الحكم وقطع رأسي الشهيدتين وما إن نزل ديوسقورس من الجبل حتى سقطت صاعقة من السماء وأحرقته ولم يكتفي الغضب عليه فقط بل على مركيانوس الذي أصابته الصاعقة نفسها كعلامة سابقة للنار الأبدي وبعد ذلك تسلم رجل مسيحي جسد الشهيدتين ونقلت لقرية جلسون حيث دفنهما بكل وقار فكل المجد والإكرام والتقدير لعذابات الشهيدة بربارة أمين .
      جرت العادة بأن يلبس الأطفال في عيد القديسة بربارة الأقنعة إشارة إلى رؤية بربارة للمسيح الطفل وقد شوه الألم منظره ونعترف هكذا بأن خطيئتنا قد شوهت براءة طفوليتنا وأما القمح المسلوق يرمزفي تراث كنيستنا للقيامة
      إن الحجر الذي رفضه البناؤون أصبح رأساً الزاوية
      حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

      القيادة الإدارية العليا

      إذا كنت حراً وتحب الحرية ادخل هنا

      أخــــــــــــوكم بالـــــــــرب
      غــــــــــــــ بو ــــــــــــــــــا

      Comment


      • #4
        القديس استفانوس

        هوأول شهيد في عالم المسيحية ومعنى اسمه باليونانية ( التاج أو اكليل الزهور) كان القديس استفانوس رجلا ً تقيا ً صالحا ًكما وصفه الكتاب المقدس رجلا ً ممتلأ ً من الآيمان والروح القدس وكما كان ممتلأ ً نعمة وقوة من الله وقد منح كذلك موهبة صنع العجائب . لقدكان استفانوس أول شهيد في المسيحية وأول شماس فيها وقد أختير من بين العامة ومعه ستة أخرين لخدمة الكنيسة ولكي ينصرف الرسل لخدمة كلمة الله .لقد نشط استفانوس وقد جلب الكثير من اليهود للدين المسيحي وهذا أزعج اليهود فجاؤا اليه ليجادلوه في الانجيل فلم يستطيعوا لأنه كان ينطق بالحكمة الآلهية ولما لم يستطيع اليهود مجابهته أوبالأحرى مقاومة روح الله المتكلم باستفانوس لفقوا له تهمت الكذب وشهود زور بأنه يجدف على الله وعلى موسى النبي وضد الشريعة والهيكل . بعد ذلك سيق استفانوس الى المَجمع المسمه السنهدريم أي المحكمة وتتألف من 71 عضو برئاسة رئيس الكهنة . بعد ذلك تم استجواب استقانوس وتم الحكم عليه بالموترجما ً بالحجارة فأخرجوه خارج المدينة ورجموه حتى الموت وكان يقولالمسيح قائم عن يمين الله . أيها الرب يسوع اقبل روحي . يارب لاتقم لهم هذه الخطية .ومات القديس استفانوس نحو سنة 37ميلادية
        المجـــد للثـــــالوث الأقـــــــدس
        آمـــــــــــــــــــين
        إن الحجر الذي رفضه البناؤون أصبح رأساً الزاوية
        حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

        القيادة الإدارية العليا

        إذا كنت حراً وتحب الحرية ادخل هنا

        أخــــــــــــوكم بالـــــــــرب
        غــــــــــــــ بو ــــــــــــــــــا

        Comment


        • #5
          القديس انطونيوس

          القديس مار أنطونيوس
          ولد هذا البار سنة 251م في بلد قمن من والدين غنيين محبين للكنائس والفقراء ، فربياه في مخافة الله . ولما بلغ عمره عشرين سنة ، مات أبواه فكان عليه أن يعتني بإخته . وحدث أنه دخل الكنيسة ذات يوم فسمع قول السيد المسيح (( أن أردت أن تكون كاملا ً فإذهب وبع أملاكك واعط للفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني )) فعاد إلى بيته مصمماً على تنفيذهذا القول واعتبره موجهاً اليه في توزيع أمواله على الفقراء والمساكين ، وسلم أخته للعذارى ، ولم يكن نظام الرهبنة قد ظهر بعد بل كان كل من أرادالوحدة ، يتخذ له مكاناً خارج المدينة . وهكذا فعل القديس العظيم أنطونيوس . حيث اعتزل للنسك والعبادة وكان الشيطان يحاربه هناك بالملل والكسل وخيالات النساء ، وكان يتغلب على هذا كله بقوة السيد المسيح، وبعد هذا مضى إلى أحد القبور وأقام فيه وأغلق بابه عليه . وكان بعض أصدقائه يأتون إليه بما يقتات به . فلما رأى الشيطان نسكه وعبادته الحارة ، حسده وهجم عليه وضربه ضرباً موجعاً وتركه طريحاً . فلما أتى أصدقاؤه يفتقدونه ، على هذا الحال ، فحملوه إلى الكنيسة ، وإذ وجد نفسه تماثل إلى الشفاء قليلا ًعاد إلى مكانه الأول . فعاود الشيطان محاربته بأشكال متنوعة في صورة وحوش وذئاب وأسود وثعابين وعقارب، وكان يصور له كلاً منها يهم ليمزقه . أما القديس فكان يهزأ بهم قائلا ً : لو كان لكم سلطان لكان واحد منكميكفى لمحاربتي . وعند ذلك كانوا يتوارون من أمامه كالدخان اذ أعطاه الرب الغلبة على الشياطين وكان يترنم بهذا المزمور : (( يقوم الله يتبدد أعداؤه ويهرب مبغضوه من أمام وجهه)) . وكان يعد لنفسه من الخبز ما يكفيه ستة أشهر كاملة. ولم يسمح لأحد بالدخول بل كان يقف خارجا ً ويستمع لنصائحه . وقد استمر القديس على هذا الحال عشرين سنة وهو يتعبد بنسك عظيم . ثم مضى بأمر الرب إلى الفيوم وثبت الإخوة الذين كانوا هناك ثم عاد إلى ديره.
          وفي زمن الإستشهاد تاق أن يصير شهيدا ً فترك ديره ومضى إلى الإسكندرية وكان يفتقد المسجونين على اسم المسيح ويعزيهم. فلما رأى منه الحاكم المجاهرة بالسيد المسيح وعدم المبالاة أمر أن لايظهر بالمدينة مطلقا ً ولكن القديس لم يعبأ بالتهديد وكان يواجهه ويحاربه لعله يسوقه للعذاب والإستشهاد ولكن لأن الرب حفظه لمنفعة الكثيرين فقد تركه الحاكم وشأنه وبتدبير من الله رجع القديس إلى ديره وكثر الذين يترددون عليه ويسمعون تعاليمه ورأى أن ذلك يشغله عن العبادة فأخذ يتوغل في الصحراء الشرقية ومضى مع قوم أعراب إلى داخل البرية على مسيرة ثلاثة أيام حيث وجد عين ماء وبعض النخيل فإختار ذلك الموضع وأقام فيه وكان العرب يأتون إليه بالخبز وكان بالبرية وحوش كثيرة طردها الرب من هناك لأجله .
          وفي بعض الأيام كان يذهب إلى الدير الخارجي ويفتقدالأخوة الذين هناك ثم يعود إلى الدير الداخلي. وبلغ صيته إلى الملك قسطنطين المحب للإله ، فكتب إليه يمتدحه ، ويطلب منه أن يصلي عنه . ففرح الأخوة بكتاب الملك . أما هو فلم يحفل به وقال لهم : هوذا كتب الله ملك الملوك ورب الأرباب توصينا كل يوم ونحن لانلتفت اليها ، بل نعرض عنها ، وبإلحاح الأخوة عليه قائلين : أن الملك قسطنطين محب للكنيسة ، قبل أن يكتب له خطابا باركه فيه ،طالباً سلام الملكة والكنيسة .
          وأعتراه الملل ذات يوم فسمع صوتاً يقول له : اخرج خارجاً وأنظر . فخرج ورأى ملاكاً متوشحا ً بزنار صليب مثال الأسكيم المقدس ، وعلى رأسه قلنسوة ، وهو جالس يضفر ،ثم يقوم ليصلي ، ثم يجلس ليضفر أيضا ً. وأتاه صوت يقول له : ياأنطونيوسافعل هكذا وأنت تستريح . فاتخذ لنفسه هذا الزي من ذلك الوقت وصار يعمل الضفيرة ولم يعد إليه الملل . وتنبأ عن الأضطهاد الذي سيحل بالكنيسة وتسلط الهراطقة عليها ، ثم أعادتها إلى حالتها الأولى ،وعلى أنقضاء الزمان . ولما زاره القديس مقاريوس ألبسه زي الرهبنة وأنبأه بما سيكون منه .
          ولما دنت أيام وفاة القديس الأنبا بولا أول السواح ،مضى إليه القديس أنطونيوس ،وأهتم به وكفنه بحلة أهداها إليه القديس أثناسيوس الرسولي البابا العشرون .
          ولما شعر القديس أنطونيوس بقرب نياحته ،أمر أولاده أن يخفوا جسده ، وأن يعطوا عكازه لمقاريوس ، والفروة لأثناسيوس ، والملوطة الجلد لسرابيون تلميذه .ثم رقد ممدداً على الأرض وأسلم الروح ، فتلقتها صفوف الملائكة والقديسين ، وحملتها إلى موضع النياح الدائم . وقد عاش هذا القديس مائة وخمس سنوات ، مجاهداً في سبيل القداسة والطهر وتوفي القديس العظيم كوكب البرية وأب جميع الرهبان سنة 355 م .
          المجد للثالوث الأقدس
          أميـــــــــــــــن
          إن الحجر الذي رفضه البناؤون أصبح رأساً الزاوية
          حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

          القيادة الإدارية العليا

          إذا كنت حراً وتحب الحرية ادخل هنا

          أخــــــــــــوكم بالـــــــــرب
          غــــــــــــــ بو ــــــــــــــــــا

          Comment


          • #6
            القديس يوحنا المعمدان

            سيرة القديس يوحنا المعمدان
            ولد القديس يوحنا المعمدان من والدين تقيين وهما الكاهن زكريا وأليصابات وبينما زكريا يصلي في الهيكل ويبخر ظهر له ملاك الرب قائلا ً لاتخاف يا زكريا لأن طلبك قد تحقق وستلد زوجتك أليصابات إبنا ً وتسميه يوحنا ويكون لك فرح وإبتهاج وسوف يكونعظيما ً أمام الرب وخمرا ً ومسكرا ً لايشرب فقال له زكريا كيف يتم هذا وأنا شيخ وزوجتي متقدمة في العمر فأجاب الملاك قائلا ً ستكون صامتا ً ولاتقدر أن تتكلم لأنك لم تصدق كلامي .
            وبعد تلك الأيام حبلت أليصابات وأخفت نفسها خمسة أشهر وفي الشهر السادس حبلت السيدة العذراء وذهبت لزيارة نسيبتها أليصابات ومكثت عندها ثلاث أشهر ولما تم ولادة أليصابات فرح الجميع وفي اليوم الثامن جاء ليختنو الصبي ويسموه بإسم زكريا فأجابت أمه لا بل يسمى يوحنا ثم طلب من أبيه فطلب لوح وكتب عليه اسم يوحنا فتعجب الجميع وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله .
            لقد نمى الصبي بتقوى من الروح القدس وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل وكان يقول : توبوا وأصلحوا حياتكم وأعتمدوافي الأردن لمغفرة الخطايا كل ذلك ليتحقق قول النبي أشعيا : صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب .
            فلما كان الجموع يأتون إلى يوحنا ليعتمدوا وكانوا يظنون أنه المسيح صرخ وقال : أنا أعمدكم بالماء ولكن يأتي من بعدي من هوأقوى مني أنا لا أستحق أن أحل سيور حذائه فهو يعمدكم بالروح القدس.
            ولما بلغ السيد المسيح سن الثلاثين ذهب لنهر الأردن وإعتمد من يوحنا المعمدان وللحين انحدر عليه الروح القدس في صورة جسمية مثل حمامة وجاء صوت من السماء يقول : أنت ابني الحبيب بك سررت .
            وفي تلك الأيام تزوج الملك هيرودس من هيروديا زوجت أخيه وكان هيرودس يخاف يوحنا وقد قال له يوحنا لايجوز الزواج بزوجت أخيك فهذا لايحل لك لذلك سجن هيرودس يوحنا وكانت هيروديا حاقدة على يوحنا من ذلك وفي عيد ميلاد المك هيرودس دعا العظماء والقواد لعشاء فاخر ودخلت ابنة هيروديا لترقص فسر هيرودس الملك والمتكئين معه وقال الملك لها أطلبي ما تشائين وسوف يتحقق حتى ولو نصف مملكتي وأقسم على هذا أما الجمع فخرجت الصبية لعند أمها وتشاورت معها وطلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق فحزن الملك جدا ً لأجل القسم فللوقت أرسل الملك سيافا ً وأمره أن يؤتى برأسه وأتي برأسه للصبية والصبية أعطته لأمها .
            بعد ذلك أتى تلاميذه ورفعوا جثته ووضعوه في القبر وقبره الأن في الجامع الأموي في مدينة دمشق .
            المجد للثالوث الأقدس
            أميـــــــــــــــن
            إن الحجر الذي رفضه البناؤون أصبح رأساً الزاوية
            حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

            القيادة الإدارية العليا

            إذا كنت حراً وتحب الحرية ادخل هنا

            أخــــــــــــوكم بالـــــــــرب
            غــــــــــــــ بو ــــــــــــــــــا

            Comment


            • #7
              القديس يوحنا الذهبي الفم

              القديس يوحنا الذهبي الفم
              من محاسن الزمان ومن نوابع العالم المسيحي وعجائب خلق الله ملك الكلام القديس يوحنا الذهبي الفم بطريرك القسطنطينية أمير خطباء النصرانية ولسانها الفصيح بعد مار بولس الرسول منَ الله به على بيعته فكان في الرعيل الأول من أطباء النفوس ومقومي الأخلاق المسيحية ومدربيها على سنن الصلاح
              أنجبته أسرة نبيلة ثرية أنطاكية عام /344/ وكان أبوه سقوندوس من أهل الرتب العليا في الجيش وأمه أنتوسه من فواضل السيدات ترملت في العشرين من العمر فأقامت على تربيته وأخت له خير تربية وسكنت نفسه إلى صحبة التقى والعلم فطلب علم الفصاحة فقرأه على ليبانيوس وأخذ الفلسفة عن أندراغائيوس وفي سنة /369/ عمده البطريرك ملاطيوس وأقامه قارئا ً ثم خرج إلى دير مجاور فلزم العبادة وقرأ علم الكتاب الإلهي على ديودورس وألف كتابه النفيس في الكهنوت
              وبعد أربع سنوات عاد إلى أنطاكية لجهد شديد عراه من شظف الزهد فرسم شماسا ً ثم كاهنا ً سنة /385/ وانصرف إلى مواعظه الشائقة وخطبه الرائعة في كنيسة أنطاكية الكبرى مدة اثنتي عشرة سنة متناولا ً حالات البشرية وأمراضها في جميع طبقاتها فخلب برائع بيانه ألباب السامعين وقاد الناس إلى سبل الهداية فأقبلوا إلى وعظه يعالجون أدواء نفوسهم بمراهمه الشافية
              ولما طبقة شهرته الأفق سيم رئيس أساقفة للقسطنطينية خلفا ً لنقطاريوس في /26 شباط عام 398/ أبصر في غالب أوساط العاصمة رذائل مختلفة لاسيما في رجال الدولة فاندفع إلى الإرشاد والتوبيخ بلهجة انتقل فيها من اللين إلى الشدة فنقم عليه بعض الإكليروس والقيصرة أدكسية وغيرها فواطأت ثاوفيلس بطريرك الإسكندرية وكان واجدا ً عليه لشفاعته في رهبان مصريين وضافره سوريانيةس أسقف قبرص فعقدوا عليه مجمعا ً مزورا ً سنة /403/ حكم عليه بالعزل غيابيا ً ظلما ً وعدوانا ً فلم يكد يخرج من المدينة حتى أعيد إليها لإلحاح الشعب الذي غضب له فعاد بحفلة ظافرا ً
              ولم يمسك عن تقريع المظالم والمساوىء فنبه النمامون أحقاد الملكة فجمعن عليه مجمعا ً ثانيا ً مزورا ً وعزل ثانية ونفي ظلما ً بأمر القيصر العاجز الرأي إلى مدينة كركوزة سنة /404/ ثم نقل إلى عربيسوس وعراه في منفاه ومكاره وفي سيره جهد شديد فوطى نفسه على الصبر الجميل حامدا ً الله على كل حال حتى أدركته المنية في طريق مدينة كومانا في /14 أيلول 407/ وأخرست منه لسانا ً فصيحا ً لم ينطق إلا بتسابيح الله والدعوة إلى طريقه وقليلا ً ما أصيبت الكنيسة وقوانينها في صميمها بمثل ما نكبت به في أمر هذا القديس الفرد الذي ذهب ضحية الأغراض وكان يرجو عقد مجمع قانوني لإنصافه فلم يكن ذلك واأسفاه والتاريخ يحمل ثاوفيلس الإسكندري العبء الأوفى في تبعة الحلف الذي لحقه
              وكان الذهبي الفم رقيق الطبع شديد الشعور رقيقه أنيقا ً طاهرا ً في سيرته ناسكا ً في معيشته رسوليا ً في رعايته آية في تواضعه وصبره وله على قصر عهده رئاسته أعمال مشكورة منها نشر النصرانية في بعض الأمم الوثنية ولاسيما بعض أنحاء جبل لبنان والبلدان التي نفي إليها وإصلاح عدة أبرشيات وانتصر له قوم من أهل القسطنطينية اشتد غمهم لنفيه وظلامته فهجروا البيعة حتى شاهدوا نقل رمته الشريفة إلى العاصمة سنة/437/ ودون إسمه في سجل الآباء بعد وفاته بسنين قليلة ونادت الكنيسة الجامعة حتى الإسكندرية بقداسته ولقب بعد زمان بالذهبي الفم
              وقد أغنى بيعة الله بمصنفاته الدينية والأدبية فشرح أسفار العهدين في نيف وستمائة وأربعين خطبة منها مئتان وخمسون في شرح الرسائل البولسية وأكثر من مائة موعظة عقائدية ونسكية وتقاريظ القديسين والأعياد ومقالات مختصرة في لاهوت السيد المسيح وفضل الرهبنة وتفنيد مزاعم الوثنية واليهودية وتربية الآباء لأبنائهم وكتاب الكهنوت واليتورجية ورسائل عديدة بقي منها مئتين وأربعين يتجلى منها إيمان الفياض وصبره الجميل وصلاحه المتين
              المجــد للثــالوث الأقــدس
              اميــــــــــن
              إن الحجر الذي رفضه البناؤون أصبح رأساً الزاوية
              حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

              القيادة الإدارية العليا

              إذا كنت حراً وتحب الحرية ادخل هنا

              أخــــــــــــوكم بالـــــــــرب
              غــــــــــــــ بو ــــــــــــــــــا

              Comment


              • #8
                القديس افرام السرياني

                كنارة الروح القدس مار افرام السرياني
                ولد القديس افرام في مدينة نصيبين نحو سنة 300م من ابوين مسيحيين و منحدر من أولئك الجدود الشهداء الذين سفكوا دمائهم رخيصة على مذابح العقيدة المسيحية و قد حظي في أحضان أسرته التقية الفاضلة بتربية مسيحية لا غبار عليها. تدخلت النعمة الإلهية و قد عملت عملها المنعش المحيي محركة القلب و الروح فهجر افرام العالم مؤثراً كنوز السماء على خيرات الارض الفانية و عزم بهمة أن يقف نفسه نهائياً لخدمة الله و الدرس و التنقيب العلمي و قادت العناية الإلهية خطواته إلى القديس يعقوب اسقف نصيبين و رافقه سنة 325 م إلى المجمع النيقاوي و عندما عادا الى نصيبين أوكل يعقوب الى افرام ادارة معهد الدراسات الكتابية التي تعنى بتفسير الكتاب المقدس وقد اضحى هذا المعهد ذائع الصيت و ازدهر بشكل مرموق لما قدمه افرام من معارف موسوعية و غيرة رسولية ملتهبة. هاجر القديس افرام الى مدينة الرها بعد ان سلم الإمبراطور الروماني جوفيانوس مدينة نصيبين الى اعدائها الفرس. انسحب افرام لدى بلوغه الرها الى مغارة و حافظ هناك على صوم منعش للنفس و الجسد و ارتاح الى سهرات في هجعات الليل يناجي فيها الله و يتذوق التعزية الروحية و هكذا تهيأ لمكافحة الهراطقة في الدفاع عن الله و تعاليم الكنيسة كما عرف بمحبته العظيمة لمريم العذراء ومن اشهر ما قال عنها(عظامي تصرخ في القبر ان مريم العذراء هي ام الله)) و في تلك الخلوة المقدسة تعرف افرام الى كثير من الرهبان يشهد لهم بالقداسة و من اشهرهم القديس ابراهيم كدنايا و الشيخ يوليانوس الذي لا يزال قبره مكرما في بلدة القريتين . جمع افرام الإيمان الحي و المشاعر الملهمة الى علم معلمي الكنيسة و الى الشعور المرهف و في اغلب الأحيان و عندما كان غائصاً في حرارة الوعظ يحرك القلوب و يحثها على التوبة شوهد يتوقف فترةً فاسحا ً المجال لدموعه بالإنسكاب فيشاطره المستمعون اليه التأثر و تذريف الدموع. سعى القديس افرام الى تلقين المسيحيين العقائد التي امن بها مستخدما وسيلة الشعر و الموسيقى و ما تزال مألفاته الشهيرة محفوظة في العالم المسيحي بترجمات يونانية, ارمنية, قبطية, عربية, اثيوبية.......فقد لجا الى السلاح نفسه الذي ركن اليه الهراطقة لينشروا اضاليلهم أي الى الموسيقى و الترانيم فأنشا جوقات من العذارى و علمهن ترانيم مجزأة الى مقاطع و لازمات و كان هو نفسه يرافقهن بانغام قيثارته. عرف القديس افرام بمحبته الكبيرة و عطفه العظيم مقتديا بمعلمه السيد المسيح فلم يفوت اي فرصة لمساعدة أهل الرها و التخفيف من ألامهماتجه افرام الى مصر العليا التي كانت ماهولة بالرهبان المعروفين بقداستهم و من اشهرهم الناسك شوايو في الطريق و على متن السفينة هبت عاصفة هوجاء و خاف المسافرون أشد الخوف فحرضهم افرام على الصلاة و لكن العاصفة ازدادت هيجانا فإنتصب افرام على سطح المركب كما فعل يسوع على سفينة الرسل في طبرية و هتف((باسم السيد المسيح إهدا و إسكت)) فسكنت العاصفة لتوهاعزم افرام على التعرف الى القديس باسيليوس الكبير و بالفعل التقى به و منحه باسيليوس سيامة الشموسية الإنجيلية و كان قديسنا قد رفض تواضعاً منه درجة الكهنوت معتبراً نفسه غير أهل لهذه الكرامةمع تقدم افرام بالعمر اخذ يتهيأ للموت بإتحاد وثيق بالله أكثر من ذي قبل و فيما كان ممدداً على فراش الموت أخذ يوجه توصيات و نصائح لتلاميذه و إلى المؤمنين كافة مكوناً دستوراً ثميناً للحياة الرهبانية في الثامن عشر من تموز سنة 373 م أسلم القديس افرام روحه المقدسة إلى الله و بحسب وصيته دفن اولاً في مقبرة للغرباء ثم نقلت عظامه الطاهرة الى كاتدرائية الرها و وريت إلى جانب رفات الأساقفة و الشهداء و الرهبان المكرمين و فيما بعد حمل الصليبيون جزءاً كبيراً من ذخائره المقدسة و ما تزال محفوظة حتى الأن في روما تعد الكنائس الشرقية و خصوصاً الكنيسة السريانية مار افرام أبا للكنيسة السريانية و تحتفل بعيده في السبت الأول من الصوم. و قد اتخذت الراهبات الإفراميات في الطائفة السريانية الكاثوليكية مار افرام شفيعاً لهن و مشين على مثاله الصالح في نشر رسالة المسيح و تعاليمه بين الرعايا وهن يستقين القوة و النشاط من سجودهن ساعة في اليوم أمام القربان المقدس
                إن الحجر الذي رفضه البناؤون أصبح رأساً الزاوية
                حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

                القيادة الإدارية العليا

                إذا كنت حراً وتحب الحرية ادخل هنا

                أخــــــــــــوكم بالـــــــــرب
                غــــــــــــــ بو ــــــــــــــــــا

                Comment


                • #9
                  القديس اغناطيوس النوراني

                  هو من أهم الأحبار في العصر المسيحي الأول وأكثرهم تقوى وأقدسهم سيرة وهو ثالث بطاركة انطاكية ولــد وترعرع فـي فلسطين واعتنق المسيحية في شبابه وتتلمذ للقــديس بطرس الرسول ثم للقديس يوحنا اللاهوتي .وأقامه بطرس الرسول اسقف لرعية المؤمنين من اليهود في انطاكية وفي سنة 68 ميلادية خلف القديس أفوديوس ثاني بطاركة انطاكية . لقد عمل القديس اغناطيوس زهاء أربعين سنة في الكنيسة وعلم الكنيسة التراتيل المتداولة بين الجوقتين وقــد دعي حمل الاله كما يذكر التقليد المسيحي بأنه هــو الطفل الذي وضع يسوع يده عليه عندماأتى الأطفال اليه ومنعهم الرسل فقال لهم ان لم تعودوا كلأطفال لــن تدخلوا ملكوت السماء.لقد نشر اغناطيوس أعماله وبشارة الخلاص من خلال أقواله وبذلك أثر على الوثنيين واعتنق كثيرا ً منهم الدين المسـيحي . وانتشرت بشارته فــي كل البلاد ولاسيما سوريا . ولهذا أثار غضب الأمبراطور / دومطيانوس/ اضطهاد على الكنيسة ولكن بفضل اغناطيوس وصلواته زال الخطر وكان يشجع على الصبر والسلوان .وكان ذلك سنة /95/م وفي سنة /298/م استلم / طريانس /عرش روما وسمح بنشاط هــذا القديس فأتى إلى انطاكية واستدعاه ليرتد إلى الوثنية وكان ذلك سنة /105/لكنه لم يرضى وقال لــه إنه لايوجد سوى إله واحد خالق السماء والأرض . فغضب القيصر لأنه يرفض أوامره وأوامر الإمبراطورية . فحكم عليه بالإنسياق إلى رومــا . وطرحه فريسة للوحوش . لم يخف القديس من ذلك بل إفتخر وشكر الله على نيله إكليل الشهادة وسيق من انطاكية إلىميناء سلوقية برفقةعشرة جنود وفــي أب /107/م وصل إلى أزمير . فسارع لإستقباله أسقف المدينة/بولبكربوس /وهو زميله بالتلمذه عند مار يوحنا . وودعه مع جَمع غفير . وفي/18/كانون الأول /107/م وصل القديس إلى رومــا بعد تعب وسوء معاملة مــن الجند
                  استقبله المؤمنون هناك وصلى من أجل الكنيسة وبعد ذلك أقتيد إلى مسرح روما المعروف /كولسيوم/ وكان هناك نحو/ 84/ألف شخص ووضعوه بين الأسود والتهمته ولم يبقى منهسوى بعض العظام فأخذهــا المؤمنون ولفوه فــي منديل فاخر وبعثوا بها لأنطاكية ولما تنصرت روما وأصبح دينها المسيحية وضع الملك /ثاودوسيوس/ الصغير رفاته الطاهرة فـــي ضريح فخم وشيدت عليه كنيسة فاخرة. لقد ترك القديس أغناطيوس سبع رسائل عظيمة يفتخر بها.
                  المجــد للثالوث الأقــدس
                  آميــــــــــــــــــــن
                  إن الحجر الذي رفضه البناؤون أصبح رأساً الزاوية
                  حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

                  القيادة الإدارية العليا

                  إذا كنت حراً وتحب الحرية ادخل هنا

                  أخــــــــــــوكم بالـــــــــرب
                  غــــــــــــــ بو ــــــــــــــــــا

                  Comment


                  • #10
                    شكرا كابي على الموضوع ولأهميته تم التثبيت
                    الرب يباركك

                    الموت هو الأثر الذي يتركه الرب عندما يلمسه للإنسان

                    Comment


                    • #11
                      القديس البار اسحق السرياني

                      القديس البار اسحق السرياني

                      ورد ذكره في السنكسارات السلافية و لم يرد في السنكسارات اليونانية لسبب غير معلوم ، له في التراث الروحي الأرثوذكسي أثر لا يمحى . أجيال من الرهبان عاشت على مقالاته ، و كذلك من غير الرهبان .

                      ولد القديس إسحق في منطقة قطر على الخليج الفارسي ، كانت قطر في زمانه ، أي في القرن السابع الميلادي ، مركزاً مسيحياً مهماً ، و قد أعطت الكنيسة عدداً من الكتبة البارزين ، ترهب إسحق و صار معلماً في وطنه أول الأمر ، و لعله أنتقل بعد ذلك إلى جبال خوزستان إثر إنشقاق حدث بين بطريركية سلفكية ستيزيفون و أساقفة قطر ، و لابد أن يكون قد عاد إلى قطر بعدما سوي الأمر ، و زار الكاثوليكوس جاورجيوس المنطقة ، سنة 676م . أخذه الكاثوليكوس معه و جعله أسقفاً على نينوى (الموصل) في بلاد ما بين النهرين . تخلى عن الأسقفية و اعتزل بعد خمسة أشهر ، السببب حسب أحد المصادر أورد ان رجلين اقتضيا عنده ، دائن و مديون ، الدائن طلب ماله و المديون مهلة . فلما أشار إسحق إلى الكتاب المقدس و سأل الدائن الصبر على أخيه ، انفعل صاحب المال و رد قائلاً : ضع الكتاب المقدس جانباً و ألزمه برد المال ! فقال إسحق في نفسه : إذ لم يكن الكتاب المقدس بيني و بينهم فما لي و اياهم ؟! فقام إلى الكاثوليكوس و التمس إعفاءه من الأسقفية فأعفاه ، بعد ذلك يبدو انه اعتزل في جبال خوزستان بجوار نساك آخرين . ثم لما تقدم في أيامه انتقل إلى دير مجاور هو دير ربان شابور . ليس معروفاً متى رقد ، أحد المصادر يذكر انه اصيب بالعمى في سنواته الأخيرة ، يظن الدارسون ان كتاباته وضعها في شيخوخته ، ربما كان ذلك في العقد الأخير من القرن السابع الميلادي ، يذكر انه ترك للرهبان خمسة مجلدات إرشادية . هذا معناه ان أكثر ما ترك ضاع . مقالاته المتبقية تقع في قسمين جمعا بعد موته , نسخها رهبان سريان و تناقلوها ، نقل شقاً منها الى اليونانية في القرن الثامن أو التاسع ، راهبان من دير القديس سابا في فلسطين ، تضمن هذا الشق في السريانية اثنين و ثمانين مقالة ، الشق الثاني جرى الكشف عنه في هذا القرن و هو يتضمن أربعين مقالة إضافية ، أبرزها أربع مئويات عن المعرفة ، ينسب إليه أيضاً كتاب يعرف بـ "كتاب النعمة" و هو عبارة عن سبع مئويات لكن نسبته مشكوك فيها .







                      من أقواله:

                      سئل القديس اسحق ما هي التوبة ؟ فأجاب : هي القلب المنسحق المتواضع و إماتة الذات إرادياً عن الأشياء الداخلية و الخارجية . و من هو رحيم القلب ؟ فأجاب : هو الذي يحترق من أجل الخليقة كلها ، الناس و الطيور و الحيوانات و الشياطين و كل مخلوق ، الذي تنسكب الدموع من عينيه عند تذكرها أو مشاهدتها ، هو من ينقبض قلبه و يشفق عند سماع أو مشاهدة أي شر أو حزن يصيب الخليقة مهما كان صغيراً ، لذلك فهو يقدم صلاته كل ساعة مصحوبة بالدموع من أجل الحيوانات و أعداء الحقيقة و حتى من أجل الذين يؤذونه لكي يحفظهم الله و يغفر لهم ، و يصلي أيضاً من أجل الزحافات . ان قلبه يفيض بالرحمة فيوزعها على الجميع بدون قياس كما يفعل الله .

                      و سئل أيضاً : كيف يقتني الإنسان التواضع ؟ فأجاب : بتذكر خطاياه على الدوام و ترقب الموت و اختيار المكان الأخير و قبوله ان يكون مجهولاً و الا يفكر في شيء دنيوي .

                      و سئل أيضاً : ما هي الصلاة ؟ فأجاب : انها إفراغ الذهن من كل ما هو دنيوي و اشتياق القلب للخيرات الآتية.

                      فبشفاعة قديسك البار إسحق السرياني ، أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ، إرحمنا و خلصنا ، آمين
                      Last edited by cloude; 02-01-2009, 03:18 AM.
                      http://itqueries.com/

                      Comment


                      • #12
                        القديس جاورجيوس

                        القديس جاورجيوس
                        ولد القديس جاورجيوس في مدينة اللد في فلسطين، دخل في سلك الجندية في عهد الإمبراطور ذيوكليتيانوس وصار قائد ألف. اشتهر في الحروب بإنتصاراته حتى لقّب باللابس الظفر. ولما بدأ الإمبراطور يضطهد المسيحيين ويعذبهم غضب جاورجيوس ودخل على الإمبراطور وجاهر بمسيحيته ودافع بحماسة عن المسيحيين و معتقداتهم فغضب الإمبراطور وأمر الجند بتعذيبه فكابد عذابات متنوعة من أجل إيمانه بالمسيح ولم تخر عزيمته وكان يصلي دائماً وظهر ظافراً بعد كل العذابات، تظاهر القديس جاورجيوس انه سيعود إلى عبادة الأوثان، وطلب إلى الإمبراطور أن يسمح له فيذهب إلى معبد الأوثان ويرى الآلهة ففرح الإمبراطور وأراد أن يكون هذا بإحتفال علني فجمع قواده وعظماء بلاطة و جمهور الشعب ليحضروا تقديم القربان للإله "أبولون" من يد جاورجيوس، وعندما حضر جاورجيوس تقدم إلى تمثال "أبولون" ورسم على نفسه إشارة الصليب وخاطب الصنم قائلاً له: "أتريد أن أقدم لك الذبائح كأنك إله السماء والأرض" ؟ فخرج صوت من أحشاء الصنم يقول: "إنني لست إلهاً، بل الإله الذي تعبده أنت يا جاورجيوس هو الإله الحق" وفي الحال سقط ذلك الصنم على الأرض وسقطت معه سائر الأصنام فتحطمت جميعها، فأمر الإمبراطور بقطع رأسه، فذاع صيت إستشهاده الرائع وجرأته النادرة في كل أرجاء الإمبراطورية ولذلك يدعى العظيم في الشهداء ومنذ ذلك اليوم أخذ إسمه يتعاظم في كل البلاد شرقاً وغرباً وكثرت عجائبه حتى قامت الشعوب والأفراد تتسابق في إكرامه وطلب شفاعته وتشييد الكنائس على إسمه وتسمية أبنائهم بإسمه وهو من اقرب القديسين إلى عواطف المؤمنين.

                        نقل جسده الطاهر من مكان استشهاده إلى مدينة اللد في فلسطين ووضع في الكنيسة التي بنيت على اسمه هناك
                        Last edited by cloude; 02-01-2009, 03:19 AM.
                        http://itqueries.com/

                        Comment


                        • #13
                          الف شكر يا غابو على هالموضوع المهم بحياة اي شخص مسيحي
                          ونحنا كمسيحية لازم نستفيد بهالمعلومات اللي قدمتلنا ياها الف شكر
                          Jojo.Y

                          Comment


                          • #14
                            الآب إيليا السائح

                            الآب إيليا السائح

                            أنه من أباء طور سينا، ومن أبناء القديس سلوانس بجبل سيناء، قد تدبر بالتدبير النسكي الذي لإيليا النبي..
                            كان في مغارته التي تبعد عن الدير بضعة كيلومترات.. كان يسلك بنسك شديد، ومشهوداً له بالقداسة والفضيلة.. قضى في تلك المغارة أربع وخمسون عاماً حتى أنه ارتفع في السيرة الروحانية.. كان يحضر قداسات الدير دون أن يراه أحد ما مثلما يسلك الآباء السواح..
                            وفي أحد الليالي جاء إليه أخ ليسأله أسئلة تخص حياته الروحية ويتبارك منه، فوجد مغارته مغلقة وطاقتها التي لا يزيد ارتفاعها عن متر واحد يخرج منها شعاعاً من النور الذي يملأ المغارة، فاندهش لذلك، وظل واقفاً عند الباب ثلاث ساعات، ولما أنهى القديس صلواته التي كانت مثل عمود نور يتصل بالسماء، قرع الباب فلما فتح القديس لم يستطع أن يحدق في وجهه من شدة النور الخارج من وجهه مثل شعاع الشمس.
                            كان القديس قد علم بقوة الروح الساكن فيه، إن ذلك الأخ شاهد النور أضاء أثناء صلواته. وعندما سأله هل رأيت شيئاً غريباً يا ابني. إنك بالحقيقة قد رأيت شيئاً ولم تخبرني.. فلما ألح عليه أجاب الأخ قائلاًً : ان الرب يسوع المسيح هو الذي يمجد قديسيه.. فعلم أن الرب قد كشف للأخ ذلك.. ثم جلس معه وكلمه كلاماً روحياً، وبعد أن انصرف استدعى تلميذه قائلاً له:
                            يا ابني أني سوف أعتزل عن البشر لأجل تمجيد الناس واكرامهم لي إذ ينبغي أن مجد الرب هو الذي يضئ فهو وحده الممجد وليس غيره، أما نحن البشر فأننا خطاة وضعفاء..
                            لكن اطمئن فسوف أحضر معكم الصلوات والبعض سيراني ولن آتي إلى هذا المكان ثانية إلا وقت نياحتي.
                            ولما سأله أين أنت ماض يا أبي أجابه: الرب يعلم يا ابني ثم قبله وودعه وسار في البرية إلى أن جاء إلى مغارة بعيدة لا يعرفها أحد ما.. وعاش فيها بصلوات لا تنقطع ليلاً ونهاراً مسبحاً الرب يسوع المسيح كل حين وكان يقتات ببعض حشائش البرية وماؤها..
                            وبعد سبع سنوات أتى القديس إلى قلاية تلميذه وقرع بابها، فلما رآه اندهش ورشم علامة الصليب المقدس. فقال القديس حسناً فعلت يا ابني لأن الشياطين تظهر بأشكال متنوعة كثيرة وقد
                            يظهرون بشكل قديسين..
                            بعد ذلك قال له أنا هو أبوك إيليا، وعندما سأله عن سبب اختفائه تلك الفترة أجابه : قلت لك يا ابني أني لا أقبل مديح الناس..
                            وعندما سأله أيضاً أين كنت مقيماً أجابه كنت في مغارة بعيدة لا يعرفها أحد ما في داخل البرية، وكنت أحضر قداسات الدير ولكن ليس الكل كان يراني.. وكنت أتناول من الأسرار المقدسة فقال تلميذه : أني لم أراك يا أبي ، أجابه هذه مشيئة الله.. وقد حضرت الآن إليك لأني سأنطلق إلى الحياة الدائمة وأترك هذا الجسد فصلى علي قليلاً ، وادفن جسدي في هذه المغارة التي مارست فيها نسكياتي الكثيرة..
                            ثم قبل تلميذه، وصلى وأفرد جسمه وأسلم الروح ، فبكى تلميذه كثيراً ومضى, أخبر رئيس الدير بنياحته فحضر ومعه أباء الدير وصلوا عليه ثم حفروا قبراً في مغارته، ودفنوه باكرام جزيل.
                            وسبحوا الله الممجد في قديسيه..
                            الذي له المجد والاكرام والسجود كل حين الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين أمين.
                            Last edited by cloude; 02-01-2009, 03:20 AM.
                            http://itqueries.com/

                            Comment


                            • #15
                              القديس يوحنا الدمشقي

                              القديس يوحنا الدمشقي


                              أصله :

                              لا نعرف بالتأكيد أصل عائلة القديس يوحنا. بعض المصادر يقول انه بيزنطي وبعضها سرياني فيما تبرز أهم الدراسات أنه عربي ابن عربي دعي في الأساس منصور بن سرجون. ولعل أصلا من بني تغلب. استوطنت عائلته دمشق قبل القرن السادس للميلاد. شغل جده منصور مركز مدير المالية العام وتبوأ حاكمية دمشق في زمن الإمبراطور البيزنطي موريس ( 582-602) وحتى هرقل.

                              ويبدو أنه هو الذي فاوض العرب على تسليم دمشق بعدما هجرت الحامية البيزنطية مواقعها وتركت الدمشقيين لمصيرهم. أما والده سرجون فولاه معاوية بن أبي سفيان ديوان المالية، في سورية أولا ًثم في سائر أرجاء الدولة الأموية. وقد استمر في وظيفته إلى خلافة عبد الملك بن مروان .

                              إلى ذلك يبدو أن اثنين من عائلة منصور شغلا الكرسي الأورشليمي في القرن التاسع للميلاد بشهادة سعيد بن البطريق ( 877-941م).

                              نشأته وأيام صباه:

                              كان مولد يوحنا في مدينة دمشق مابين العامين ( 655-660)م

                              دعي منذ القرن التاسع ( دفاق الذهب ) أو مجرى الذهب . وهو اسم نهر بردى في الأساس بسبب النعمة المتألقة في كلامه وحياته . تتلمذ هو وأخ له بالتبني، اسمه قزما ، لراهب صقلي كان واسع الإطلاع محيطا ً بعلوم عصره . وكان اسم الراهب قزما أيضا ً، فك سرجون والد يوحنا، أسره من قرصنة أتوا به إلى دمشق .

                              ملك يوحنا الفلسفة اليونانية فطوعها ، فيما بعد ، لإيضاح الإيمان الأرثوذكسي . عاش أول أمره، عيشة الدمشقيين الأثرياء السهلة وكان من رواد البلاط الأموي بالنظر إلى مكانة والده عند الخلفاء

                              ربطته بيزيد من معاوية صداقة حميمة وكان يتحسس الشعر ويتذوقه وتهتز مشاعره لدى احتكاكه بشعراء الصحراء.

                              هذا ويظهر أن يوحنا شغل منصبا ً رفيعا ً في زمن الأمويين،وان كنا لا نعرف تماما ما هو . قد يكون أمينا ً للأسرار أو مستشارا ً أولا ً. وقد أقام على هذا النحو زمانا ً إلى نفحت رياح التغيير فأخذ الحكام يضيقون على النصارى. ولما أصدر الخليفة عمر الثاني ( 717- 720) م قانونا ّ حظر فيه على المسيحيين أن يتسلموا وظائف رفيعة في الدولة مالم يُسلموا، تمسك يوحنا بإيمانه وتخلى عن مكانته

                              ولعل هذا هو السبب الأول في زهده في الدنيا وانصرافه عنها إلى الحياة الرهبانية في دير القديس سابا القريب من أورشليم.

                              اليد المقطوعة:

                              لما اندلعت حرب الصور الكنسية في الإمبراطورية البيزنطية، واتخذت الدولة منها بشخص الإمبراطور لاون الايصوري موقفا معاديا ً، باشرت حملة واسعة لتحطيمها وإزالة معالمها وإشاعة موقف لاهوتي رافض لها. وقد سعى الإمبراطور جهده لحمل الأساقفة بالترغيب والترهيب، على الإذعان لرغبته . وكانت النتيجة أن خفتت أكثر الأصوات المعارضة، المتمسكة بالأيقونات. يوم ذاك هب القديس يوحنا الدمشقي وكان ما يزال في العالم مدافعا عن الأيقونات وإكرامها فكتب وبعث برسائل عديدة في كل اتجاه، حتى قيل انه اشترك في أعمال المجمع الأورشليمي المنعقد لهذه الغاية . ولما كانت سوريا وفلسطين خارج الفلك البيزنطي فقد حاول لاون الملك أن يخنق صوت الدمشقي بالحيلة . لهذا استدعى أمهر الخطاطين لديه وطلب منهم أن ينسخوا له رسالة كتبها زورا كما لو من القديس إليه، وأن يجعلوا الخط في الرسالة مطابقا قدر الإمكان لخط الدمشقي ، مضمون الرسالة كان الاستعانة بالإمبراطور على الخليفة . وأرفق لاون الرسالة المزورة بأخرى شخصية عبر فيها للخليفة عما أسماه ( صفاء المحبة بينهما وشرف قدر منزلته عنده).

                              ولما اطلع الخليفة عمربن عبد العزيز على الرسالتين استبد به الآلام وأرسل في طلب يوحنا وواجهه بهما، فدافع القديس عن نفسه ولكن دون جدوى، فأمر الخليفة السياف بقطع يد القديس اليمنى وتعليقها في ساحة المدينة العامة.وبالحيلة استرد يوحنا اليد المقطوعة متذرعا بضرورة دفنها لتهد آلامه . فأخذها ودخل إلى بيته وارتمى عند أيقونة لوالدة الإله جاعلا اليد المقطوعة على مفصلها ، وصلى بدموع غزيرة لتردها له والدة الإله سالمة . وفيما هو مستغرق في صلاته غفا ، وإذ بوالدة الإله تتراءى له في الحلم قائلة: ها إن يدك قد عوفيت الآن، فأجتهد أن تحقق ما وعدت به بدون تأخير.فاستيقظ يوحنا من النوم ليكشف أن يده قد عادت بالفعل صحيحة وموضع القطع ظاهر عليها كخط أحمر .

                              اثر الأعجوبة، كما ورد في التراث حاول الخليفة استعادة يوحنا ووعده باكرامات جزيلة، لكن القديس كان قد زهد في الدنيا وتشوق إلى الحياة الملائكية. وقد ترك هو وأخوه بالتبني ، قزما ، دمشق ووجها طروهما ناحية دير البار سابا المتقدس .

                              يوحنا راهباً :

                              كان يوحنا، في ذلك الزمان، رجلاً ذائع الصيت لهذا استقبله رهبان دير القديس سابا بفرح، لكنهم خشوا أن يكون إقباله على الحياة الرهبانية مجرد نزوة. ولما كانوا عارفين بعنق ثقافته العالمية فقد ترددوا الواحد تلو الآخر في تحمل مسؤولية رعايته على السيرة النسكية. أخيرا قبله شيخ جليل متقدم في السن . فلما أقبل يوحنا إليه بادر الشيخ بالقول : يا ابني الروحي أرغب إليك أن تقصي عنك كل فكر دنيوي وكل تصرف أرضي . اعمل ما تراني أعمله ، ولا تتباه بعلومك . إن العلوم الرهبانية والنسكية لا تقل أهمية عنها لا بل تعلوها مقاما وفلسفة ، ولا تقدم على عمل دون موافقتي . لا تراسل أحدا انسي العلوم البشرية التي تعلمتها كلها ولا تتحدث عنها مطلقا .

                              سلك قديسنا في ما وعد به بكل غيرة وأمانة إلى أن رغب معلمه في امتحانه يوما ليرى مقدار تمسكه بنذر الطاعة ، فقال له : يا ولدي الروحاني قد بلغني أن عمل أيدينا وهو( الزنابيل ) مطلوب بدمشق . وقد اجتمع عندنا منها شيء كثير فقم اذهب إلى مدينتك وخذها معك لتبيعها وتحضر لنا ثمنها لاحتياجنا إليه في النفقة. فحمله إياها ورسم له ضعفي ثمنها لئلا يتيسر له بيعها بسرعة . فلما خرج أرسل له الرب راهبين آخرين منطلقين إلى دمشق فساعداه على حمل الزنابيل ولما وصل إلى السوق لم يصادف من يشتريها منه لغلاء ثمنها . وفيما هو حائر في آمره رآه بعض خدمه ممن كانوا له في العالم فعرفوه ولم يعرفهم ، فرقوا له وأخذوا منه زنابيله بالثمن الذي طلبه . فعاد يوحنا إلى معلمه وقد ظفر بإكليل الغلبة على شيطان الكبر والعظمة .

                              ومرت أيام ظهرت بعدها والدة الإله القديسة لمعلم يوحنا في الحلم وقالت له : لماذا ، أيها الشيخ ، تمنع الينبوع عن أن يفيض ويجري ؟

                              فن تلميذك يوحنا عتيد أن يجمل الكنيسة بأقواله ويزين أعياد الشهداء وكافة القديسين بترنيماته الإلهية فأطلقه ... لان الروح القدس المعزي يجري على لسانه . فلما أطل الصباح قال الشيخ لتلميذه : يا ابني الحبيب الروحاني إذا ما حضرك منذ الآن قول تتكلم به فلا مانع يمنعك لأن الله سبحانه يرضاه ويهواه . فأفتح فمك وقل ما تلقنك إياه النعمة الإلهية . من ذلك اليوم صار القديس يضع القوانين الليتورجية والطروباريات

                              يوحنا كاهناً وواعظاً ومعلماً :

                              يستفاد من أخبار القديس يوحنا أن بطريرك أورشليم استدعاه بعد سنوات من حياته الديرية ثبت خلالها في الاتضاع والطاعة وسامه كاهنا رغم تمنعه . فلما عاد إلى الدير زاد على نسكه نسكا ً.

                              يذكر أن يوحنا تلقى العلوم المقدسة لا في دمشق بل في الدير ولدى بطريرك أورشليم أيضا. مذ ذاك أصبح يوحنا واعظ المدينة المقدسة . يقيم في ديره ثم يخرج إلى القدس ليتمم خدمته في كنيسة القيامة وقد بقي لنا من مواعظه تسع امتاز فيها بالبلاغة والإبداع وقوة المنطق واقتدار الحجة وعنى العقيدة . والى جانب الكهانة والوعظ اهتم قديسنا بالتدريس.

                              لاهوت الأيقونة :

                              ولابد من كلمة بشأن دفاع القديس يوحنا عن الأيقونات لاهوتا . فالحق أن قديسنا هو الذي وضع الأسس اللاهوتية للدفاع عن إكرام الأيقونات . وهو ما تبنته الكنيسة وبنت عليه عبر العصور . و يستند

                              لاهوت الأيقونة عنده إلى ثلاث قواعد أساسية :

                              1- لا نقدر أن نمثل الله حسيا لأنه روح محض لكننا نقدر أن نمثل الرب يسوع المسيح ووالدة الإله والقديسين وحتى الملائكة الذين ظهروا على الأرض بأجساد . فالكتاب المقدس لا يمنع تكريم الصور بل عبادة الأوثان

                              2- إن الإكرام الذي نقدمه للأيقونات إنما نقدمه لأصحابها المرسومين عليها . لا إلى الخشب والألوان ، وهو يرجع في كل حال إلى الله الذي هو مصدر كل خير في القديسين . ونؤكد كلمة إكرام لأننا نميز بين الإكرام والعبادة التي لا تليق إلا بالله وحده .

                              3- ثم إن لإكرام الأيقونات منافع جزيلة . فالصور ظاهرة إنسانية نذكر من خلالها نعم الله علينا . وهي بمنزلة كتاب للعامة تمد إليهم أسرار الله و احساناته وحضوره ، وتحرض على اقتفاء سير القديسين .

                              رقاد القديس :

                              أمضى القديس يوحنا ثلاثين سنة من عمره في الدير . ولعله لم يعد إلى دمشق خلال ذلك إلا مرة واحدة . كان رقاده بسلام في الرب . في شيخوخة مخصبة بالصالحات ، أغلب الظن بين العامين( 749- 750) م . جمع في نفسه على نحو متناغم ، قداسة الراهب وعمق اللاهوتي وغيرة الرسول والهام المنشد وموهبة الموسيقي ،فاستحق إكرام الكنيسة له جيلا بعد جيل أبا ً ومعلماً .

                              تعيد له الكنيسة المارونية في اليوم نفسه مع الروم الأرثوذكس وكذلك الكنيسة السريانية و الأرمنية ، فيما تعيد له الكنيسة اللاتينية في 27 آذار و6 أيار . أما الكنيسة الروسية فتضيف إلى اليوم ذكرى اليد المقطوعة في 28 حزيران و12 تموز ، كما تكرم أيقونة البتول ذات الأيدي الثلاث التي ارتبطت تراثيا بشفاء القديس يوحنا .
                              Last edited by cloude; 02-01-2009, 03:20 AM.
                              http://itqueries.com/

                              Comment


                              • #16
                                قسطنطين وهيلانة

                                السبت 21 أيار قسطنطين وهيلانة


                                ولدت القديسة هيلانة على الأرجح في بريطانيا في مدينة يورك، ولم نعرف بالضبط ولا نعرف تاريخ اعتناقها المسيحية. ولكنها من خيرة النساء المتعبدات، وقد طبعت في نفس ابنها قسطنطين منذ حداثته احترام الديانة المسيحية. فلما مات قسطنطينوس أبو قسطنطين أوصى بالملك لابنه قسطنطين.

                                ولما كان قسطنطين يحارب مكسيناس مناوئه على الملك رأى في السماء علامة الصليب وقد كتبت عليه: بهذه العلامة تغلب. كما ظهر الرب يسوع عليه في الليل يشجعه ويثبته وأوصاه أن يحمل علامة الصليب. ففاز قسطنطين على عدوه وهزمه شر هزيمة وبعد موت مكسميانوس تبوأ قسطنطين وأمه هيلانة على عرش المملكة الرومانية. وأشهر ما عمله إعلان حرية الأديان بمرسوم ميلان الشهير سنة 313 ومنح المسيحيين حق الدخول في وظائف الدولة وصك نقوداً طبع عليها علامة الصليب. ولقد دعا إلى انعقاد المجمع المسكوني الأول في مدينة نيقية سنة 325 وبحث مع الأساقفة قضايا الإيمان ومعتقد آريوس.

                                لقد بنى كنيسة القيامة في أورشليم القدس، وشيدت أمه كنيسة في مكان صعود الرب، وأخرى في بيت لحم فوق مغارة المهد. ورقدت هيلانة سنة 328. وأما قسطنطين الملك فقد شيد كنائس في القسطنطينية، وكنيسة في إنطاكية، وتوفي سنة 337. تعيد لهما الكنيسة في 21 أيار من كل عام.
                                فبشفاعة قديسيك أيها الرب يسوع المسيح إرحمنا و خلصنا آمـيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــن ،
                                Last edited by cloude; 02-01-2009, 03:21 AM.
                                http://itqueries.com/

                                Comment


                                • #17
                                  القديس أثناثيوس الكبير

                                  القديس أثناثيوس الكبير


                                  وُلد القديس أثناسيوس في مدينة الإسكندرية سنة "297م" من أبوين مسيحيين.
                                  مال منذ نعومة أظفاره إلى التقوى و الإيمان و خدمة الكنيسة، فالتحق بمدرسة الإسكندرية الإكليركية حيث نبغ في العلوم،
                                  كان يعكف على الصلاة و التأمل و مطالعة الكتاب المقدس،
                                  تنسك في الصحراء و تتلمذ للقديس أنطونيوس الكبير عدة سنوات
                                  عاد بعدها إلى الإسكندرية حيث سَامه البطريرك ألكسندروس شماساً سنة "319م"،
                                  في الوقت نفسه ظهرت بدعة آريوس الذي أنكر ألوهية المسيح و مساواته للآب في الجوهر فحُرم في مجمع محلى و فُصل من الكنيسة هو و أتباعه فأخذ يطوف البلاد و يثير الأساقفة و الناس و يبث تعاليمه الهرطوقية فانحاز إليه عدد من الأساقفة
                                  فاضطربت الكنيسة من جراء ذلك
                                  ووصل الخبر إلى قسطنطين الملك فدعا أساقفة العالم للإجتماع للنظر في تلك المنازعات الدينية و تحديد العقيدة المسيحية
                                  فعقد المجمع المسكوني الأول في نيقية سنة "325م" و حضره (318)أسقفاً كما حضره قسطنطين الملك و الشماس أثناسيوس.
                                  استدعى المجمع آريوس ليشرح تعاليمه، فوقف في وسط الجماعة أمام الإمبراطور و بدأ يشرح تعاليمه معتمداً على فصاحته و طلاقة لسانه و بلاغة الفاظه
                                  و كان له إسهام كبير في صياغة دستور الايمان المعروف


                                  بشفاعات القديس أثناسيوس الكبير
                                  أيها الرب يسوع المسيح إلهنا
                                  ارحمنا و خلصنا
                                  آمين
                                  عبر الدهور و الأجيال تاريخ مملوء
                                  بقديسين و شهداء بحبه يماتون
                                  نحن لهم مدينون فقد علمونا
                                  لا أحد يقلب التاريخ مثل يسوع

                                  Comment


                                  • #18
                                    حياة القديس انطونيوس البادواني

                                    وطنه ابن ليشبونة
                                    لا نملك سوى القليل من المعلومات الاكيدة عن عيلة القديس انطونيوس وعن
                                    طفولته . ولا لوم على المؤرخين في ذلك . لأن قداسة قديسنا وعظمته تلألأتا امام عيون
                                    الجميع عند موته . وفي العصر الوسيط كان الناس عموما يرون في " القديس" , بعين
                                    الايمان والدهشة , مختار الله ورجل الإيمان والفضيلة الخارقي العادة . ويستشفون
                                    أيضاً أن أعماله كانت لمجد الله ولتسامي البشر
                                    القديس هو بشير الحقيقة والمحبة رجل ارتضى به الله ويفاخر به البشر لأنه يجسد
                                    اجمل صفات البشرية , ويشهد لها
                                    دونكم لمحة عن سيرة القديس انطونيوس نأخذها من معاصريه . لقد ولد في
                                    ليشبونة سنة 1195 بكراً لعائلة شريفة وقوية وغنية . وجّهه والداه نحو العلم ليجعلا
                                    منه , فيما بعد , حاكماً أو أسقفاً . لكنّ شابّنا, واسمه في العماد فرناند , سرعان ما
                                    خيّب طموحات والديه . دعاه الله , فلبّى النداء بغبطة
                                    كان يقضي الساعات الطوال مختلياً يصلي . جاء في احدى سيره انه يوم كان يتأمل
                                    فى كاتدرائية ليشبونة هزم الشيطان برسمه اشارة الصليب على فناء الكنيسة



                                    الراهب والكاهن
                                    كبر فرناند واصبح شاباً وسيماً وكبرت أيضا في عيلته , المخاوف على مستقبله,
                                    لرفضه القبول بمهنة دنيوية مجاراة لها . لن يعمّر فرناند طويلاً . وهل كان له سابق شعور
                                    بذلك ؟ انه ، عكس سميّه مار انطونيوس, الناسك , ابي الرهبان الذي توفي عن مائة
                                    عام ونيف , لن يعطى سوى 36 سنة .كان متوقد الذكاء وذا طبع لجوج . ففي الخامسة
                                    عشرة من عمره ، بعد ان فكر مليّاً واستنار بالصلاة غادر بيته الفخم , وعيلته المصعوقة
                                    بذهابه . وطلب الدخول في دير القديس منصور , قرب ليشبونة , حيث كان كهنة مار
                                    اغسطينوس القانونيّون , وان قديسنا سيحفظ لهؤلاء الرهبان مودة رقيقة ,طوال
                                    حياته , لانه مدين لهم بعلومه التي رفعته الى مستوى الاكليريكيين الاكثر ثقافة في
                                    اوروبا, في مطلع الجيل الثالث عشر. غير ان العالم , الذي هجره القديس فجأة
                                    عاود الكرة واخذ يحوم حول الدير. فالاهل والاصدقاء يهاجمونه لالهائه عن مقصده
                                    وايقاعه في التجربة . فقد أصبحت حياته هنا صعبة جداً , ممّا عكّر صفو نفسه واجتزأ
                                    الكثير من ساعات درسه . فلا بدّ له من التوقف فوراّ . وها هو شابنا فرناند ، بالاتفاق
                                    مع رؤسائه , يغادر ليشبونة قاصداً كوامبر,عاصمة البرتغال انذاك ، ليقيم في دير اخر
                                    من اديرة رهبنته . وانه الان في هدوء هنا , ولا يزعجه شيء ، وليستفيد لمضاعفة
                                    دروسه . سيسام كاهناً في الخامسة والعشرين من عمره

                                    نحو افاق جديدة

                                    في شهر شباط ، سنة 1220 صارت ضجة في كوامبر ان خمسة
                                    مرسلين فرنسيسكان استشهدوا في مراكش بطريقة بربرية . فنقلت ذخائرهم الى كنيسة
                                    الصليب المقدس , في كوامبر , بسعي شقيق ملك البرتغال . كرّم فرناند رفات هؤلاء
                                    الشهداء الجدد,الذين كان قد عرفهم قبيل ذهابهم الى مراكش , اذ كانوا قد اتوا من
                                    امبريا , البعيدة وعليهم ثوبهم الفقري . غير ان ما ا ثر في العمق هو بساطتهم
                                    ولطفهم وفرحهم وايمانهم الوقّاد , وباستطاعته الان ان يقابل بين حياتهم هذه وحياته
                                    الخاملة في جو دير يبدو مكفهراً تحت وطأة الامتثالية والروح التوافقية . لقدكان يتوق
                                    الى حياة جديدة حيث الايمان ليس حياة راكدة رتيبة ، بل هو انشراح للروح
                                    وعطاء , والتزام جسور خصب .قرع يوماً باب الدير فرنسيسكان المنسك القريب من
                                    اوليفيه طالبين صدقة . فاستفاد فرناند من هذه المقابلة وجهاً لوجه ليعرض
                                    عليهم قصده : "سيغادر كهنة مار اغسطينيوس القانونيين للانضمام اليهم , الى الرهبنة
                                    الفرنسيسكانية وللذهاب فوراً الى مراكش حيث يأمل بدوره ان يسفك دمه شهادة
                                    للمسيح"
                                    نال الموافقة بصعوبة كبرى . فغيّر اسمه باسم انطونيوس, ليقطع كل صلة بحياته
                                    السابقة . وها هو بعد فترة وجيزة , فوق قمم الامواج , في طريقه الى مراكش

                                    ذهابه الى مراكش كان فاشلاً. ما ان وضع رجله على ارضها حتى انتابه مرض
                                    غريب . وعوض ان يذهب ال الساحات للتبشير بالمسيح اضطر الى التمدد على سرير
                                    حقير فريسة الملاريا
                                    هكذا تبدد حلمه الكبيرفي القيام بالرسالة ونيل الاستشهاد . ولم يبق له سوى مخرج
                                    واحد ، سبيل المؤمن, اي قبول مشيئة الرب .كان لانطونيوس شخصية قوية , وارادة
                                    حازمة . وقدكلّفه الكثيرفعل الايمان هذا بإرادة الله . وانتقاله الى مراكش كان حقاً
                                    استشهاداً . لم يقطع المغاربة رأسه, بل هو ضحّى بنفسه لمّا عدل عن قصده النبيل
                                    ليتبع اشارة الرب بتواضع . ودّع انطونيوس ارض افريقيا العزيزة ، اذ لا بدّ له من
                                    الرجوع الى وطنه . لكن الله الحاضر والفاعل, يجري تحولاً في الاتجاه . رياح معاكسة
                                    تدفع المركب الى شواطئ سيسيليا البعيدة . ومنها يتوجه ماشياً الى اسيزي انطونيوس
                                    المريض في جسده, والمعاني نوبة خطيرة في نفسه . هناك يلتقي فرنسيس في عنصرة سنة1221 , كان لقداسة "الفقير الصغير" تأثير عظيم على التلميذ المجهول . فخرج
                                    انطونيوس من هذا اللقاء اكثر سلامة واستنارة . من اسيزي الى رومانيه
                                    الى منسك "مونته باولو" قرب فورلي . ولأي عمل وجّهوه ؟ ليكون الرجل الذي يتكلم
                                    مع الرب وجهاً لوجه , ليصبح قديساً لله

                                    ربيع الكنيسة
                                    حدّد الرب الوقت والقصد . وقلّما يتفق ذلك وساعات البشر ومخططاتهم . في
                                    بضعة أشهر, كان انطونيوس قد دار العالم (العالم المعروف حول البحر المتوسط )من
                                    كوامبر الى مراكش , من سيسيليا الى اومبريا . ومنها الى مونته باولو. ثمة في الاعالي
                                    سيكون منسياً, لكنه في فرح لأنه تناسى ذاته . وهنا الحرية الكبرى . قبل ان يرسله
                                    الرب لتبشير الآخرين عزم على ان يجعله يعود الى ذاته , الى اعماق اعماقه . الحياة كلها
                                    ليست بشيء بدون القداسة . او أقلّه بدون الرغبة الحارة في اتباعها . دعي ناسكنا يوماً
                                    للنزول الى المدينة ليحضر رتبة سيامة كهنوتية . وفي اللحظة الأخيرة لم يكن الواعظ
                                    حاضراً . فترجو انطونيوس ليلقي على الكهنة الجدد بعض الأفكار. واذا بهم يكتشفون
                                    مؤهلاته, موهبة الوعظ عنده . ومنذ ذلك اليوم أخذ رؤساؤه يرسلونه الى طرق ايطاليا
                                    وفرنسا ليبشّر المسيحيين , ناقلاً بشرى الانجيل السعيدة . المسيحية تتلقى هجمات قاسية
                                    وماكرة من قبل الشيع الهرطوقية . فلا بدّ من درس تعاليمهم , ونوعية المنحرفين
                                    انطونيوس شال السلاح , بفضل ثقافته اللاهوتية القوية وطيبته التي لا تعرف الكلل
                                    وبما ان الكنيسة قد شوّهت وجهها الأخاديد , من سياسة وانحطاط خلقي , ولا
                                    مبالاة, اخذ انطونيوس يكرّس عمله لرفع المسيحيين وتقديسهم . واذا بفرنسيس يحضر
                                    فجأة في آرل سنة 1226 بينما انطونيوس يلقي عظته

                                    النور فى الظلمات
                                    في سيرة فرنسيس عظة للعصافير, وفي سيرة انطونيوس عظة للسمك لا تقلّ عنها
                                    شاعرية وطرافة . حدث ذلك على ما يبدو، في ريميني ، على شاطئ الادرياتيك
                                    كانت المدينة تحت وطأة الهراطقة . وفور وصول الواعظ اليها اعطى الزعماء كلمة
                                    الامر : تيئيس المرسل بالصمت , فكان ما أرادوا . لم يجد انطونيوس احداً ليوجّه اليه
                                    الكلام . الكنائس مفرغة, والساحات خالية . لا أحد يعير شخصه انتباهاً , ولا أحد
                                    يصغي اليه . ها انه يركض هنا وهناك وهو يصلّي مختلياً في ذاته . ولما اقترب انطونيوس
                                    من البحر نادى جمهوره " تعالي انت ايتها الاسماك الى سماع كلمةالله,طالما ان الرجال
                                    المتكبرين يرفضون ". أقبل السمك بالمئات , بل بالألوف , وبكل ترتيب . اخذت
                                    الفضولية مأخذها لدى الهراطقة حتى انهم تجاوزوا تنبيهات زعمائها , وتبع الفضولية
                                    عواطف انذهال وحماس . وقادت التأثرات الى الندامة والرجوع الى الكنيسة . اهذا
                                    ضرب من الأساطير؟ وما هم ذلك؟ انه تعبير عن حقيقة : كان انطونيوس , بثقته
                                    الصبورة وايمانه الذي ينقل الجبال , وبعدم اكتراثه للنتائج الفورية , وبما لديه من
                                    فطنة ومحبة , يتوصل الى فتح ثغرة حتى في القلوب الاكثر عناداً والمتصلبة حقداً
                                    وايذاءً . هذه هى الغلبة التى تقهر العالم : " ايماننا "

                                    الى ملاقاة الرب
                                    ساعة مغادرة انطونيوس هذا المالم الى الآب كانت تقترب وهو ينتظرها ويرحّب
                                    بها بايمان . ظهر يوم الجمعة الموافق 13 حزيران نزل انطونيوس من قلايته المعلّقة بين
                                    اغصان الجوز , لتناول الغذاء . وما ان جلس الى المائدة حتى انتابه الم شديد افقده
                                    جميح قواه . وبصوت كالخيط رجا اخوته ان ينقلوه الى بادوا , إذ كان يودّ أن يموت
                                    في ديره الجميل قرب كنيسته العزيزة ، كنيسة القديسة مريم ، أتى قروي وشدّ ثورين
                                    الى عربته البسيطة فمدّد قديسنا عليها. وتحرّكت العربة غير المريحة بكل تودّد , يتبعها
                                    الأخ لوقا, رفيق القديس انطونيوس الملازم له . وما ان مال النهار حتى بلغوا أبواب
                                    بادوا . وكان المريض على آخر رمق . فترجّاه رفاقه الرهبان ان يتوقّف في ارشيلآ , في
                                    بيت مرشدي دير الكلاريس . من هناك , من القلاية الوضيعة ذهب قدّيسنا الى
                                    ملاقاة الرب . كان منهكاً ولكن محافظاً على كامل وعيه , لمّا طلب سر المصالحة , وسرّ
                                    القربان الأقدس وسرّ المرضى . بعد ذلك , ومح آخر نفس ، بدأ نشيداً للعذراء : ايتها
                                    الملكة المجيدة , المتسامية فوق النجوم . "وكان القديس ينظر أمامه , وعيناه
                                    شاخصتان ". " أبت , ماذا ترى؟ سأله لوقا " ارى ربي " تمتم المحتضر بصعوبة . كان
                                    النزاع قصيراً جداً , والفراق هيّناً وهادئاً . هكذا , وبعمر 36سنة فصل عن كرمة
                                    الرب واحد من كبار رسل المسيح والانجيل

                                    قدّيس العالم كله
                                    نقل جسد قدّيسنا , على طلبه , الى الكنيسة الصغيرة , كنيسة القديسة مريم
                                    شاركت المدينة كلها بتشييعه . وفي الليلة ذاتها نوّرت العجائب على ضريحه . وتألّقت
                                    شهرته كالبرق , فتوافدت الجماهير من كل صوب نحو بادوا . واهتمت السلطات
                                    الكنسية حالاً بهذا الحدث , من اسقف بادوا , جاء دي كونراد , الى البابا
                                    غريغوريوس التامع . وكلاهما من اصدقاء قديسنا والمعجبين به
                                    في وقت قصير اكملت الدعوى الأبرشية والدعوى الرسولية . وقبل مرور عام
                                    واحد على موت رسولنا العظيم . أقرّ البابا , في 30 أيار 1232 , وفي كنيسة القبة
                                    في سبوليتو منح كرامة المذابح لانطونيوس البادواني . شرع رفاق القديس
                                    بمساعدة سكان بادوا وجميع الزوار , وتشجيعهم , ببناء البازليك الفخمة حيث
                                    سيوضع باستحقاق وإكرام , رفات القديس انطونيوس . أخيراً , سنة 1263 , نقل
                                    قبره الى الكنيسة الجديدة بحضور القديس بونا فونتورا , وعند فتح النعش وجد لسان
                                    قدّيسنا سليماً. فانتشر التكريم والتعبّد اكثر فاكثر. واصبح التكريم عالمياً . وقد تجاوز
                                    حدود الكنيسة الكاثوليكية . وفي ايامنا هذه, لا يوجد بلد لا يعرفه , ولا مؤمن لا
                                    يكرّمه . وعلى الجميع تحلّ صلاة شفاعته , وقوة النعمة والبركة السماوية

                                    تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم
                                    إحملوا نيري وتتلمذوا لي إني وديع ومتواضع القلب
                                    فتجدوا الراحة لنفوسكم لأن نيري لطيف وحملي خفيف

                                    Comment


                                    • #19
                                      القديسة فيلومينا

                                      نور جديد
                                      في عصر من الظلمات

                                      في 24 أيار/مايو عام 1802، عيد سيدتنا مريم معونة النصارى، فيما كان الحفارون يزيلون أكواما من الرمال في مقبرة قديمة تُعرف باسم أرض بريشيلا، اصطدمت الفأس بسطح اسمنتي. توقف العامل ليتفحص الأمر فعثر على شاهد قبر من الرخام. واستغرب العمال بعد قيامهم بالحفر حول القبر أن المقبرة كانت محفوظة بحال جيدة ومحاطة بسور من الطوب. كانت شخصيات النبلاء والشهداء ذائعي الصيت هي التي تحفظ في قبور من الرخام وتزين بهذه الطريقة. تم إعلام حارس المقبرة على الفور وتوقفت الأعمال. أما شاهد القبر فقد تميز ببعض الرموز منها النخيل والزنبق ورسوم سهام ومرساة الأمر الذي يدل على أن المدفونة كانت عذراء بتولة طعنت بالسهام وقيدت إلى مرساة. بعد تنظيف شاهد القبر عثر أيضا على الكلمات اللاتينية التالية:

                                      "pax tecum Filumena"
                                      أي: السلام عليك يا فيلومينا.

                                      تم فتح القبر وعثروا فيه على هيكل عظمي وجمجمة محطمة لفتاة صغيرة السن حيث أكد الباحثون أن الفتاة كانت تبلغ 12-13 عاما عندما توفيت وكانت مطعونة بحربة.

                                      عثروا أيضا في القبر على إناء صغير مكسور قليلا كان بها مادة جافة لونها أحمر داكن يميل إلى البن تبين بعد الفحص أنها دم جامد. كانت تلك عادة المسيحيين في القديم، جمع دماء الشهداء في إناء ودفنه مع الشهيد. فيما كان العلماء يحاولون إلصاق القطع المكسورة من الإناء لاحظوا وجود تفاعل كيميائي غير طبيعي. عندما فصلوا الأجزاء المهشمة من المزهرية ووضعوها في وعاء زجاجي لفحصها في المختبر لاحظوا ظهور الحجارة الكريمة البراقة، تبين أنها حجارة كريمة ثمينة عليها بريق من الذهب والفضة. حدق العلماء والحاضرون بهذه الظاهرة الفريدة بكل ورع وخشوع.

                                      تدلنا حقيقة أن رفات القديسة فيلومينا قد تم العثور عليها في المقبرة الواقعة في أرض بريشيلا لهو دليل أكيد على سمو مكانتها. فأرض بريشيلا كانت سراديب قبور مميزة برسومات غير عادية على جدرانها. في هذه المقبرة نجد أقدم التصاوير للعذراء مريم وابنها مرسومة على الجدران. تزين الجدران أيضا رسمة للعشاء الأخير الذي يرتدي فيه الرسل أكاليل الزهور. في المقبرة أيضا عثر على أطلال بازيليك صغيرة بناها البابا سيلفستر حيث دفن فيها هو وأربعة بابوات آخرين.
                                      بعد ثلاث سنوات وتحديدا في 10 آب/أغسطس عام 1805، نقلت رفات القديسة فيلومينا من نابولي إلى كنيسة كونيانو، إيطاليا. عندما اقترب الموكب من المنزل الذي ستحفظ فيه رفات القديسة مؤقتا، تكونت شبه زوبعة شديدة بثت الرعب في نفوس الجموع المحتشدة في انتظار العربة. فلما بلغ الإعصار إلى حيث رفات القديسة فيلومينا توقف فجأة واختفى. فاشتعل الحماس في نفوس الحاضرين وصاح أحد الكهنة بصوت جهوري: أيها المسيحيون لا تخشوا شيئا، إنما هذه فزاعات أرسلها أمير الظلمات الذي يعرف جيدا هذه القديسة الشهيدة ويذكر انتصاراتها ضده ويعرف منبتها وأصلها العريق. ها نفسها المنتصرة تواصل من السماء حربها ضد الأرواح الشريرة المتمردة وذلك بسبب الحظوة التي لقيتها في عيني الرب. لا شك في أنها ستنال نعما كثيرة لسكان هذه المنطقة التي أرسلها الله لحمايتها. لذلك أظهر أعداء قديستنا القبيحين أنفسهم في علامات غير اعتيادية معذبين مذلولين يائسين.

                                      لكن يبقى السؤال:
                                      من هي القديسة فيلومينا؟


                                      لمعرفة ذلك علينا أن نلجأ إلى الوحي الإلهي الخاص الذي نالته الراهبة الدومنيكانية مريم لوسيا ليسوع في آب/أغسطس عام 1833. كانت الراهبة تصلي أمام تمثال للقديسة فيلومينا وتدور في رأسها التساؤلات حول حياة هذه القديسة. إذا فجأة بالتمثال يحدثها قائلا:


                                      "أختي العزيزة، أنا ابنة أمير من الأمراء وحاكم ولاية صغيرة في اليونان، وأمي سليلة عائلة ملكية. لم يكن لوالدي أبناء. فقدموا الذبائح والتقادم للآلهة المزيفة بلا انقطاع. عاش في قصر والدي طبيب اسمه بوبليوس وكان يدين بالمسيحية. عندما رأى معاناة والديَّ، دفعه الروح القدس إلى تبشيرهما بالمسيحية فوعدهما بأنه سيصلي لأجلهما إذا وافقا على نيل سر المعمودية. ورافقت النعمة كلماته فأنارت فهمهما وانتصرت على إرادتهما فصارا مسيحيين ونالا أخيرا السعادة التي طالما انتظراها والتي أكد لهما بوبليوس أنهما سينالانها مكافأة لإيمانهما.

                                      عندما حانت ولادتي، أسموني لومينا إشارة إلى نور الإيمان الذي كنتُ أنا ثمرته. وعند عمادي سموني فيلومينا أي ابنة النور، لأنني ولدت ذلك اليوم إلى الإيمان. كانت محبة والديَّ لي عظيمة جدا بحيث لم يفارقاني لحظة واحدة. لهذا السبب اصطحباني معهما إلى روما في رحلة اضطر إليها والدي بسبب الحرب التي هددت والدي وكنت قد بلغت حينئذ الثالثة عشرة من عمري.
                                      عندما وصلنا إلى عاصمة العالم، توجهنا إلى قصر الإمبراطور ومثلنا في حضرته. ما أن رآني ديوكليسيانوس حتى تسمرت عيناه عليَّ. بقي نظره موجها إليَّ طيلة الوقت الذي كان والدي يحادثه خلاله بكل ما من شأنه أن يسهم في الدفاع عنه. عندما انتهى والدي من الكلام، أعلن الإمبراطور لوالدي أن أحدا لن يزعجه بعد اليوم وأنه يستطيع أن يعيش بهدوء ولا يفكر إلا في سعادته. وقال ديوكليسيانوس لوالدي: "سأضع جميع قوات الإمبراطورية رهن إشارتك وذلك مقابل شيء واحد أطلبه إليك، وهو يد ابنتك". غمر أبي شعور بالنشوى لهذا الشرف العظيم الذي لم يكن ليحلم به وأعلن على الفور موافقته على طلب الإمبراطور.

                                      عندما توجهنا بعد ذلك إلى مخدعنا، حاول أبي وأمي جاهدين إغوائي بالنزول عند رغبة ديوكليسيانوس ورغبتهما. فبكيت قائلة: "هل تريدانني أن أحنث بوعدي للمسيح يسوع بسبب حب رجل؟ طهارتي وعذريتي كرستهما للمسيح ولم أعد أملك حق التصرف بهما". "ولكنك كنت طفلة حينئذ يا بنيتي صغيرة جدا لتتخذي قرارا مثل هذا" أجاب والدي. ثم راح يهددني بمختلف الأمور لكن نعمة إلهي جعلتني لا أُقهر.

                                      وعجز والدي عن تخليص نفسه من الوعد الذي قدمه للإمبراطور فاضطره ذاك إلى إحضاري إلى مخدعه مرغما. واضطررت إلى احتمال سورة غضب أخرى من أبي لبعض الوقت. وضمت والدتي جهودها إلى جهود أبي في محاولة لإقناعي بلطيف الكلام حينا والتوعد والتهديد حينا آخر. استخدما كافة الوسائل لإرغامي على طاعة أوامرهما.

                                      في آخر الأمر، جثا أبواي على ركبتيهما والدموع في أعينهما قائلين: "ابنتي، أشفقي على أبيك وأمك، وعلى بلادك، بلادنا وعلى أهلها". "لا! لا! أجبتهما، عذريتي التي نذرتها لله هي قبل كل اعتبار، أهم منكما وأهم من بلادي. مملكتي في السماء". أصابتهما كلماتي هذه باليأس. فأحضراني أمام الإمبراطور الذي حاول استمالتي إليه بكل الوسائل لكن وعوده وإغراءاته وتهديداته باءت كلها بالفشل. انتابته عندئذ سورة غضب وأثاره الشيطان فأمر بحبسي في إحدى زنزانات القصر حيث كبلوني بالقيود معتقدا بأن الألم والعار سيضعفان شجاعتي.

                                      بعد بضعة أيام، أصدر الامبراطور قرارا بفك قيودي وسمح لي بتناول بعض الخبز والماء. ثم جدد هجماته التي، لولا نعمة الله، لكانت هجمات مميتة ضد الطهارة. وكانت هزائمه المتوالية مقدمات للمزيد من التعذيب القاسي. كانت الصلاة تدعمني وتؤازرني. حيث لم أتوقف يوما عن الاتكال على يسوع وأمه العذراء الطاهرة.

                                      دام أسري 37 يوما. ثم فجأة رأيت أنوارا سماوية وفي وسطها مريم تحمل طفلها الإلهي على ذراعيها. وقالت لي: "يا بنيتي، ثلاثة أيام أخرى في السجن، ثم وفي اليوم الأربعين ستتخلصين من العذاب". فجددت سعادة اللقاء شجاعتي للاستعداد للمعركة المرعبة المنتظرة. وذكرتني سلطانة الملائكة باسمي الذي نلته إبان المعمودية وقالت: "أنتِ نور كما أن عريسك هو أيضا النور. لا تخشي شيئا فأنا ساكون في عونك. الطبيعة التي تؤكد على ضعف نفسها تحاول الآن إذلالك ولكن عند لحظة الصراع فستحل عليك النعمة لتمنحك القوة. الملاك الذي لي، جبرائيل، والذي يدل اسمه على القوة، سيهب لنجدتك وأنا سأعينه لحمايتك".

                                      انتهت الرؤيا مخلفة وراءها رائحة بخور زكية. اختبرتُ فرحا ليس من هذا العالم، أمرا لا يمكن تحديده أو وصفه. وسرعان ما اختبرت العذاب الذي أعدتني له سلطانة الملائكة. فقد يئس ديوكليسيانوس وأيقن أنني لن أكون له لذلك قرر أن يخدش فضيلتي على الملأ. فأمر بتعريتي وجلدي على مثال عريسي الذي فضلته عليه. كانت كلماته المرعبة كما يلي: "بما أنها لا تخجل أن تفضل على امبراطور مثلي مجرما محكوما عليه بعار الموت على أيدي شعبه، فإنها تستحق أن يعاملها عدلي كما عومل هو من قبل". لكن الحراس ترددوا في تعريتي تماما، وقيدوني إلى عامود في حضرة عظماء رجال البلاط، وجلدوني بقسوة إلى أن غرقت في دمائي وبات جسدي كجرح واحد مفتوح ينزف. لكنني لم أفقد الوعي. ثم أمر ديوكليسيانوس بسحبي إلى زنزانتي متوقعا موتي وأنا أتوقع اللقاء أخيرا بعريسي السماوي والانضمام إليه.

                                      وظهر لي ملاكين مضيئين بنور لمع وسط ظلمة الزنزانة. فسكبا على جروحي بلسما مسكنا فملأني قوة لم أشعر بمثلها قبل ذلك العذاب. وعندما علم الامبراطور بالتغير الذي طرأ على حالتي أمر بمثولي في حضرته. فنظر إليَّ بشهوة كبيرة وحاول إقناعي بأنني شفيت بفضل جوبيتر ومنه نلت قوتي. وحاول إثارة انطباعي بأن جوبيتر انتقاني لأكون امبراطورة روما. ثم أضاف لكلماته هذه وعودا بالشرف العظيم مفعمة بأكثر كلمات العطف والحنان التي استطاع ديوكليسيانوس تذكرها. ولكنه حاول إتمام أعماله الشيطانية التي بدأها. أما الروح الإلهي الذي أدين له بالمحافظة على طهارتي، فملأني نورا ومعرفة، عجز ديوكليسيانوس وجميع معاونيه عن الإجابة على جميع البراهين والأدلة التي وضعتها على صلابة وقوة إيماني.
                                      حدجني الإمبراطور بنظرة مسعورة، ثم أمر الحراس بتقييدي إلى مرساة ودفني في مياه نهر التايبر العميقة. تم تنفيذ الأمر وألقوا بي في الماء. لكن الله أرسل ملاكين فحلا وثاقي من المرساة. فغاصت إلى قاع النهر حيث هي باقية إلى اليوم بلا شك. ونقلني الملاكين بلطف إلى حيث رآني الجموع المحتشدة على ضفتي النهر معافاة غير مبتلة. فصدرت عن الجموع صرخة ابتهاج وفرح واعتنق الكثير منهم المسيحية وأعلنوا إيمانهم بالرب إلهي، أما ديوكليسيانوس فعلل نجاتي بسحر غامض سري. ثم أمر بجرّي في طرقات روما ليرميني الرماة بالسهام حتى فاضت دمائي. ولما ظن ديوكليسيانوس أنني أحتضر أمر بإعادتي إلى الزنزانة وهناك تعطفت عليَّ السماء مرة أخرى وتعافيت تماما وغرقت في سبات عذب. ثم حاول الطاغية مرة أخرى طعني بالسهام المسممة فشدّ الرماة أقواسهم بكل عزم وقوة لكن السهام أبتِ الانصياع لنواياهم وكان الإمبراطور حاضرا فاستشاط غضبا ولقبني بالساحرة. فأمر أخيرا بتسخين رماح خفيفة في أتون النار وتوجيهها إلى قلبي ظنا منه أن النار كفيلة بتحطيم السحر، فأطاعوه. لكن الرماح التي اخترقت صدري في طريقها إلى قلبي، غيرت مسارها وعادت صوب قاذفيها الذين أطلقوها فمات ستة منهم ونبذ غيرهم الوثنية.

                                      بدأ العديد من بين الحاضرين إعلان شهادتهم بقدرة الله العليّ الذي يحميني. فأثارت هذه الكلمات غضب الطاغية الذي قرر التعجل في موتي بطعني بحربة في عنقي. فطارت حينئذ روحي إلى عريسي السماوي الذي كللني بإكليل العذارى وسعف الشهادة ووضعني في مكان مميز بين المختارين. وكان اليوم الذي شهد دخولي إلى المجد المساوي يوم جمعة وكانت الساعة الثالثة من بعد الظهر وهي الساعة عينها التي لفظ فيها المعلم الإلهي الروح على الصليب".

                                      كانت هذه كلمات قديستنا الجميلة فيلومينا التي قدمت حياتها ليسوع وماتت عذراء شهيدة وهي في الثالثة عشرة من عمرها.

                                      بعد 25 عاما من اكتشاف رفات القديسة فيلومينا، عام 1827، بدأت إجراءات دعوى تطويبها. كان البابا غريغوريوس السادس عشر البادئ في التحقيق في الأمر غاية في الحذر. وقد شهد شخصيا شفاء بولين ماري جاريكو العجائبي. وبولين هذه هي التي أسست جمعية نشر الإيمان وجمعية القديسة فيلومينا للوردية الحية.

                                      أعطى البابا غريغوريوس السادس عشر بركته الرسولية للمسكينة بولين ماري جاريكو قبل فترة طويلة من حملها على حمالة إلى كنيسة القديسة فيلومينا في مونيانو، إيطاليا. عندما التقاها، كان البابا موقنا أنها ستموت لا محالة. فقد كانت بولين تعاني من مرض قلبي بلغ مرحلة متطورة خطرة، ازدادت سوءا حتى بات موتها مؤكدا. وقد اشتدت ضربات قلبها حتى تخال أنك تسمعه عن مسافة بعيدة مسببا لها آلاما مبرحة. أدنى حركة شديدة كانت كفيلة بتدافع الدماء إلى قلبها المريض تشعر معها أنها ستختنق وتوشك أنفاسها أن تتوقف فلم يكن من الممكن تسجيل نبضها.

                                      سمعت بولين عن القديسة فيلومينا، فقامت بتكريس تساعية صلوات للقديسة ساعدت بولين وخففت عنها آلامها. وصار ذكر اسم القديسة فيلومينا يجلب الغبطة والسرور إلى قلب بولين. فأعربت عن رغبتها في زيارة مزار القديسة فيلومينا في مونيانو على أن تذهب اولا لزيارة البابا غريغوريوس السادس عشر في روما لتنال منه البركة الرسولية قبل سفرها.

                                      وصلت بولين إلى روما بحالة صحية واهنة جدا وأقامت عند راهبات القلب الأقدس. لم تكن حالتها تسمح لها بزيارة البابا فقام البابا غريغورس السادس عشر بزيارتها. قدم لها جزيل الشكر لعملها الرائع في سبيل الإيمان الكاثوليكي وباركها عدة مرات وطلب إليها أن تصلي لأجله عندما تصعد إلى السماء. عندها قالت بولين للبابا بأنها إن عادت من رحلتها إلى مزار القديسة فيلومينا سالمة معافاة بأن يسمح هو بأعمال التقوى والإكرام للقديسة فيلومينا. فأجابها البابا: "نعم، نعم يا ابنتي، لأن ذلك سيكون معجزة من الدرجة الأولى". كان البابا في غاية القلق على حالتها الصحية وقال لرئيسة الدير الذي نزلت في ضيافته: "كم هي مريضة ابنتنا هذه، تبدو وكأنها آتية من القبر. لن نراها مجددا فهي لن تعود من رحلتها هذه". لكن الله كان يحتفظ لبولين بخطط مغايرة.

                                      انطلقت بولين وحاشيتها إلى مونيانو وكان شهر آب/أغسطس مرتفع الحرارة. فسافروا في الليل واستراحوا في النهار ليتجنبوا القيظ. بلغوا مدينة مونيانو عشية الاحتفال بعيد القديسة فيلومينا وكانت الجموع تنتظر وصولها لأن أعمال بولين جاريكو كانت ذائعة الصيت كما وعرفوا أيضا طبيعة حالتها المرضية السيئة وكانوا متلهفين جدا للقائها.

                                      وصاحوا بأعلى أصواتهم: "يجب أن تشفيها أيتها القديسة فيلومينا! لقد قدَّمتْ الكثير لله وللسيدة العذراء، لذلك يجب أن تشفيها". في صبيحة اليوم التالي، عيد القديسة فيلومينا، تناولت بولين القربان الأقدس قرب رفات القديسة، فأصابت جسدها رعشة وأغمي عليها. اعتقدت الجماهير الحاضرة أنها ماتت. فعلا صراخهم فاستيقظت بولين وانهمرت الدموع من عينيها وعاد اللون إلى خديها ولاح على وجهها شعاع الحياة وامتلأت روحها بفرح سماوي واعتقدت أنها أوشكت على مغادرة الأرض إلى الحياة السماوية. لكن الأمر لم يكن كذلك بعد.

                                      كانت القديسة فيلومينا قد شفتها فعاشت عدة سنوات تعمل في خدمة الرب وكنيسته. امتلأت الجموع الحاضرة في الكنيسة بالغبطة والسرور وصرخت مرددة: "لتحيا السيدة الفرنسية الطيبة". وأخذت الأجراس في الدير القريب تقرع بلا توقف. بقيت بولين في مونيانو بضعة أيام لتقدم شكرها للقديسة العزيزة ثم غادرت المدينة حاملة معها جزءا من رفات القديسة فيلومينا أرسلتها إلى خوري رعية آرس. في طريق عودتها إلى روما تجمعت الجماهير على جوانب الطرقات تصيح: "أعجوبة، أعجوبة". عندما بلغت روما، وهي معافاة كليا، تفاجأ البابا بهذه الأعجوبة وتذكر وعده ووفى به. وأقامت بولين في روما سنة كاملة نزولا لرغبة البابا حتى تتم معاينة شفاءها وتسجيله. كانت هذه فاتحة الإجراءات التي أدت في نهاية المطاف إلى إعلان قداسة القديسة فيلومينا.

                                      كان البابا بيوس التاسع الذي أعلن عقيدة الحبل بالعذراء بلا دنس من المتقين للقديسة فيلومينا والمكرمين لها. هو الذي صلى على هيكل مزارها في مونيانو في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 1849 وبارك الكنيسة. عند وفاته خلع عن عنقه الصليب الذي ارتداه طيلة سنوات طويلة وقدمه هبة ليزين به جسد رفات القديسة فيلومينا. أما البابا ليو الثالث عشر، الذي أصدر العديد من الرسائل الرعوية حول الوردية ومشاكل العصر، وكان يتمتع برؤية واسعة فقد رفع منزلة أخوية القديسة فيلومينا من رتبة أخوية محلية إلى رتبة أخوية أبرشية وأغدق عليها الهبات والغفران. وهو الذي وافق على منح كل من يرتدي حبل القديسة فيلومينا امتياز الغفران.

                                      في 3 نيسان/أبريل 1901 أعلن قداسة البابا بيوس العاشر أن جميع التصريحات والقرارات بشأن القديسة فيلومينا لا يجب أن يتم تغييرها أو الانتقاص منها بأي طريقة من الطرق. ورفع رتبة أخوية القديسة فيلومينا إلى أخوية دولية وعين القديس يوحنا فياني حاميا لها وشفيعا. قدم البابا بيوس العاشر وهو على فراش الموت خاتمه ليزين رفات القديسة فيلومينا وما زال يزين اصبعها في كنيسة مونيانو في إيطاليا إلى يومنا هذا. رغم هذه التقوى والإكرام من قبل بابوات الكنيسة المذكورين للقديسة فيلومينا إلا أن المجمع الفاتيكاني الثاني وتحديدا في 14/2/1961 قام بإسقاط الاحتفال بذكرى القديسة فيلومينا من التقويم الكنسي. تسبب هذا القرار الكنسي في خلق البلبلة فقد أثار الانطباع لدى الكثيرين بأن القديسة فيلومينا لم تعد قديسة وأن الكنيسة تحاول التراجع عن الإكرام المقدم لها وتم نتيجة هذه البلبلة إغلاق العديد من مزاراتها وهجرها. لكن تعاليم الأخوية المقدسة في رايتس بخصوص عيد القديسة فيلومينا أكدت بأن الإجراءات لا تتعدى كونها مسألة ليتورجية وليست نكرانا للقداسة.

                                      فيما كانت إجراءات تطويب القديسة فيلومينا قيد الدراسة عام 1835، عاش في تلك الفترة قديس عظيم هو كاهن رعية "آرس"، القديس يوحنا فيانّي شفيع الكهنة. عاش هذا القديس ببساطة وتواضع ولم يكن يتمتع بثقافة كبيرة. استصعب جدا اللغة اللاتينية واعتبره رؤساؤه قليل الذكاء. ما أن أنهى دراساته التي أتمها بصعوبة بالغة حتى عينه رؤساؤه كاهن رعية مدينة آرس في فرنسا. كان رؤساؤه واثقون بأن الروحانية في رعية آرس متدنية للغاية وعليه لن يتمكن القديس يوحنا فيانّي من زيادة الأمر سوءا أو التسبب بأي ضرر.

                                      حال بلوغه البلدة، باشر كاهن الرعية الجديد بزيارة الناس ولكنه عرف أن كثرة الملاهي الليلية المنتشرة في البلدة وقلة المرتادين للكنيسة جعلت الناس في حالة روحانية مزرية. فما كان من القديس يوحنا إلا أن كرس نفسه للعمل الوحيد الذي أجاده فعلا ألا وهو الصلاة. فصلى وصلى وصلى أيضا. بدأ سكان البلدة بالتساؤل عن حال كاهنهم الجديد وأين عساه يكون. ولما بحثوا عنه وجدوه في الكنيسة. مرّ النهار وهبط الليل. في طريقهم إلى الملهى لاحظ الناس أنوار الكنيسة مضاءة، وعندما استعلموا الأمر وجدوا كاهنهم يصلي. وفي طريق عودتهم من الملهى إبان الفجر لاحظوا أنوار الكنيسة مازالت مضاءة وكاهنهم ما زال جاثيا هناك يصلي –يصلي لأجلهم! دفع الفضول أهل البلدة إلى الذهاب للكنيسة لاكتشاف كاهنهم الجديد هذا. وكان القديس يوحنا بارعا في المواعظ بليغا، تبدو المواعظ التي نسمعها اليوم إزاء مواعظه ركيكة ضعيفة وكأني بها قشورا خفيفة. وكان كاهن رعية آرس يمتلك موهبة أخرى أيضا وهي قوة الاعترافات وقراءة الضمائر فكرس قرابة 12-15 ساعة يوميا في كرسي الاعتراف.


                                      سرعان ما ذاع صيت كاهن آرس في المنطقة المجاورة وأخذ الناس يتوافدون عليه من جميع أرجاء فرنسا في رحلة حج إلى آرس. بل إن المؤمنين من أنحاء دول أوروبا أخذوا في التوافد على بلدة آرس وسرعان ما لحق بهم المؤمنون من أمريكا عابرين المحيط قادمين إلى آرس. وبات الراعي قديسا ذائع الصيت في زمانه.

                                      تميّز قديسنا يوحنا بتقوى خاصة للقديسة فيلومينا وقد ظهرت على يديه من خلال شفاعتها عجائب عديدة. واشتهر كاهن آرس المتواضع قليل العلم بمنطقه وقدرته الواسعة على فهم الأمور ونعمة النبوءة. وقد عزا المعجزات التي اجترحها إلى المرأة الوحيدة بحياته وهي القديسة الصغيرة العزيزة إلى قلبه، القديسة فيلومينا. كان الراعي قليل الكلام بخصوص الحوادث فائقة الطبيعة في حياته، ولكنه اعترف بصراعات ونزاعات مع الشيطان. قال يوما بأن الشيطان أشعل النار بسريره لكن النار توقفت عندما بلغت صورة القديسة فيلومينا المعلقة فوق الحائط.

                                      عندما علم الراعي بان البابا غريغوريوس السادس عشر أعلن تطويب القديسة فيلومينا، لم يضع الوقت في تكريس كنيسة صغيرة لشفيعته المختارة. كان يخبر المرضى بالصلاة للقديسة فيلومينا على هيكلها-ولم تذهب صلاتهم سدى. قامت بين الراعي والقديسة علاقة مميزة. وكان قديسنا يعزو إلى فيلومينا جميع النعم والعجائب التي ينالها الحجاج إلى آرس. "هذا كله من صنع يديها" كان يقول لهم. كما وإنه ائتمن القديسة فيلومينا لتشفع من أجله فكانت هي تستجيب طلباته.

                                      كان هو فارسها وهي سيدته!

                                      في أيار عام 1843، شارف الراعي على الموت، فقال أحد أبناء رعيته: "راعينا القديس مريض جدا، ها إكليله يبدو معدا والسماء منفتحة لاستقباله. هو ذا راقد في السرير منذ ثلاثة أيام وسلام السماء مرسوم على معالم وجهه. وقد أخبرني بأنه على وشك البدء بالتحضير لوفاته".

                                      فجاء معرّف الراعي، الأنبا فالنتين وقدّم له الأسرار الأخيرة بعيد منتصف الليل. وصلى الأنبا القداس إكراما للقديسة فيلومينا بناء على طلب الراعي وذلك على هيكل القديسة وقد حضر القداس معظم أهالي مدينة آرس والمدن المجاورة. بينما كانوا يحتفلون بالقداس، دخل الراعي في سبات هادئ. كان هذا بداية شفائه. يبدو أن القديسة فيلومينا ظهرت للقديس يوحنا فيانّي وأوحت إليه أن أمورا ستحدث قبل نهاية حياته، فكان هذا سبب عزاء وفرح عظيمين للراعي. وسرعان ما استعاد قوته وعافيته. وقد وصف الأطباء شفاءه بأنه رائع ومدهش، أما الراعي فقال بأنه شفاء عجائبي. حال استعادته لعافيته، مضى الراعي بعد بضعة أيام ليقدّم ذبيحة شكر لشفيعته المحبوبة القديسة فيلومينا. وعاش الراعي بعد ذلك 16 عاما من الحياة المثمرة يقدّم الخدمة لآلاف الحجاج الذي جاؤوا للزيارة، يغفر لهم خطاياهم من خلال سرّ الاعتراف، ويبارك المرضى والمحتاجين ويسأل القديسة فيلومينا لتشفع في مئات الأشفية التي كانت تحدث.

                                      بالإضافة إلى راعي آرس، كان هناك عدد من القديسين الذين يكرمون القديسة فيلومينا. القديسة مادلين سوفيا باريت، مؤسِّسة جمعية القلب الأقدس؛ القديس بيتر تشانل، أول شهيد في أوقيانيا؛ القديس جوليان إيمارد، مؤسس رهبانية آباء السرّ الأقدس؛ الطوباوي ليو دوبونت، قديس تورز؛ القديس أنطوان ماري كلاريت، الذي أسماه البابا بيوس الثاني عشر "رسول الصحافة"؛ القديسة أوفريزيا بيليتر، والقديسة فرانسيس كزافيي كابريني التي أسست عدة رهبانيات للعمل بين الفقراء؛ القديس جون نيومان، والطوباوية أنّا ماريا تايجي، والطوباوية بولين جاريكو.

                                      ظهرت القديسة فيلومينا للقديسة كاترين لابور عام 1830 في شارع دوباك في باريس وقالت لها: "الزمن شرير وستسود العالم شرور من كلّ نوع".

                                      عام 1829، اجتمع "المستنيرون"، وهم مجموعة من الرجال أعضاء حركة سرية ماسونية في نيويورك، وشكّلوا لجنة قامت فيما بعد بتمويل كارل ماركس. وقدّمت مجموعة من الدائنين، من بينهم جاكوب شنيف، الملايين إلى لينين لكي ينشر الاشتراكية في روسيا. ظهرت القديسة فيلومينا قبل موت القديس يوحنا فيانّي في لاساليت في فرنسا وقالت له: "فرنسا، إيطاليا، إسبانيا وانجلترا ستخوض حربا. الدم سيسيل في الشوارع وسيتوقف الله عن ذكر فرنسا وإيطاليا فترة من الزمان لأن إنجيل يسوع المسيح تم نسيانه". دخلت إسبانيا حربا أهليّة، وانضمت إيطاليا إلى ألمانيا في الهجوم على فرنسا في تلك الفترة. وقد أظهر استفتاء أجري مؤخرا بأن نسبة التردّد إلى الكنيسة تراجع من 2% إلى 1% بين الكاثوليك. كنائس فرنسا فارغة.

                                      قدّمت لنا العذراء في فاتيما عام 1917 خيارا عن طريق لوتشيا دوس سانتوس: "إذا فعلتم ما أقوله ستخلص نفوس كثيرة وسيحل السلام وتنتهي الحرب. أما إن لم يتوقف الناس عن إهانة الله، فستنشب حرب ضروس أعنف من التي قامت وسيكون ذلك خلال بابوية البابا بيوس الحادي عشر. عندما تشهدون ليلة ينيرها نور مجهول، اعلموا أنها إشارة من الله بانه أوشك على معاقبة العالم بسبب جرائمه التي يرتكبها من حروب ومجاعة واضطهاد ضد الكنيسة والحبر الأعظم.
                                      انتهت الحرب العالمية الأولى كما تنبأت امنا القديسة، ولكننا لم نستجب لطلبتها إلينا بالصلاة، وصلاة الوردية على وجه الخصوص. ثم لمع نور غريب في سماء أوروبا. واشتعلت الحرب العالمية الثانية – حرب ضروس حصدت 24 مليون نسمة.

                                      أخبرت العذراء لوتشيا في فاطمة: "إذا استجيبت طلباتي، ستتوب روسيا وسيحل السلام. وإلا، فإنها ستبث الفساد في العالم وتتسبب بالعديد من الحروب والاضطهادات ضد الكنيسة. وسيستشهد الخير ويعاني قداسة البابا جدا وستفنى شعوب كثيرة".

                                      كانت روسيا بلدا مغمورا عام 1917 ولكننا لم نصغي. فاستولت الشيوعية على روح روسيا. عشرات آلاف الكنائس والجوامع والمجامع أغلقت. لم يبقَ منها إلا النزر اليسير وأكثرها تحولت متاحف. قتل جوزف ستالين 20 مليون شخص من أبناء شعبه وذلك غير العشرين مليون الذين قضوا نحبهم في ساحات القتال. لكن أمنا العذراء القديسة أعطتنا الأمل في رسالتها النبوية عام 1917 في فاطمة حيث قالت: "سيفوز قلبي البريء من الدنس في نهاية الأمر". كانت القديسة فيلومينا قد حققت الشفاء لبولين جاريكو، مؤسسة جمعية "الوردية الحية". ونالت القديسة فيلومينا لقب "شفيعة أطفال مريم". ما أجمل "الوردية الحية" التي تعمل اليوم كجيش مؤلف من النوايا المشتعلة التي تصلي وتبتهل لأجل انتصار قلب مريم الطاهر.

                                      القديسة فيلومينا،
                                      حاميتنا عند مريم،
                                      يمكنها أن تسدّ هذه الاحتياجات.
                                      صلوا للقديسة فيلومينا،
                                      قديسة آخر الزمان.
                                      النور الجديد في الكنيسة المجاهدة.
                                      اشفعي من أجلنا وساعدينا
                                      وارشدي خطانا
                                      وامنحينا الحكمة والقدرة
                                      لننتصر مع جيش
                                      أمنا العذراء القديسة،
                                      ومن خلال نصرها،
                                      نسحق رأس الشيطان.


                                      التكرّس للقديسة فيلومينا


                                      "شفيعة مختارة"




                                      أيتها القديسة فيلومينا العذراء الممجدة، عروس المسيح الشهيدة ومجد الكنيسة الكاثوليكية، ومجترحة العجائب اللامعة، ها إنني أكرس نفسي هذا اليوم لمحبتك وإكرامك. نعم، سأحبّك بعاطفة دافئة، وأحملك في أفكاري بعد يسوع ومريم ويوسف، وأتحدّث عنك إلى كلّ من يمكنني أن أجذبهم إلى محبّتك وإكرامك. أنتِ ستكونين بعد يسوع ومريم ويوسف موضوع تفكيري وعاطفتي وفرحي وتعزيتي. إليكِ سأكشف أفراحي كما أفعل إلى صديقي الحميم العزيز، وعندكِ سأطلب النصح في شكوكي وإليك سأعود طلبا للراحة والمساعدة في تجاربي وأحزاني.


                                      تنازلي أيتها القديسة المجيدة واقبليني بين مكرّميكِ الأتقياء. احميني في كلّ الأوقات. يا قديستي العذبة، العزيزة فيلومينا، لكِ أقدّم وأكرس قلبي هذا اليوم. سامحي عنادي وباركيني. لتقم بيني وبينك صداقة حميمة أبدية. لن أنساك يا حاميتي العذبة. اذكريني حتى أكون رفيقك إلى الأبد في السماء. آمين.
                                      Last edited by cloude; 17-12-2008, 07:35 PM.
                                      تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم
                                      إحملوا نيري وتتلمذوا لي إني وديع ومتواضع القلب
                                      فتجدوا الراحة لنفوسكم لأن نيري لطيف وحملي خفيف

                                      Comment


                                      • #20
                                        الله محبة

                                        شكراً Mimitoo
                                        مواضيع ممتااااااااازة
                                        ربنا يرحمنا بشفاعات القديسين
                                        آمين
                                        عبر الدهور و الأجيال تاريخ مملوء
                                        بقديسين و شهداء بحبه يماتون
                                        نحن لهم مدينون فقد علمونا
                                        لا أحد يقلب التاريخ مثل يسوع

                                        Comment

                                        Working...
                                        X