نجد بين العامة الجهل في المجتمع الإسلامي وللأسف نجد منهم من حاملي شهادات جامعية وما بعد الجامعي يتكلمون وكانهم لا هم متعلمون ولا هم في كلامهم يفهمون!!
فنجد من هؤلاء عندما يتكلم عن المسيحية بطريقة سيئ تدل علي جهل المتحدث بأبسط أساسيات الإيمان ولا هو حتي نقل بأمانةٍ من المتكلمين منا كمسيحيين فنجده يقول عنا:
(( ولقد سقنا هذا الحديث لنوضح أن مسألة الإيمان والحرمان في عـرف الكنيسة مسألة نسبية .. فأتباع الكنيسة الغربية يؤمنون بإله تختلف طبيعته عن الإله الذي تدين له الكنيسة الشرقية .. فالأولى تؤمن بالمسيح إلهـا ذا طبيعتين .. لاهوتية وناسوتيه .. أي أنه بشر وإله في وقت واحد ـ أما الكنيسة الشرقية فهى تؤمن بالمسيح إلها ذا طبيعة واحدة لاهوتية فقط .. الكاثوليك .. الأرثوذكس .. البروتستنت .. الإله ذو الطبيعة الواحدة .. الإله ذو الطبيعتين
هل كل ذلك مسيحية واحدة ؟ أم أكثر من مسيحية وأيها نصدق ؟ )).
1- من خارج الكتاب المقدس نُدلل علي أننا نؤمن في الشرق بعكس ما قاله هذا الخبيث في كلامه لكي يوقع بيننا كمسيحيين لكننا نشهد له بأننا نؤمن بما يؤمن به الغرب المسيحيين ونؤمن بأن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية هي جسد المسيح له المجد وهي أخت لكل كنائس الشرق وأن كانت هذه الكنيسة تقول شئ غير موجود في الإيمان فإننا كمسيحيين جسد المسيح نُعالج ما هو مريض فينا وليس المسلمين أو اليهود أو البوذيين أو أي حد من أي دين له أن يقول لنا بماذا نؤمن وبماذا نفعل فإننا كمسيحيين مشاكلنا الدينية نحن فقط مَن نُعالجها ليس إلاّ
2- أما ما يُقال عكس هذا فهذا مرفوض منا وحتي إذا ناقش أحد غير مسيحي أي شئ عندنا فليكن مُنصف في الكلام وإلاّ فليصمت ويُريحنا منه ويريح نفسه من الكلام عن المسيحية فمشاكلنا الدينية والإخلاقية نحن فقط من نحلها وليس لأحد له أن يتدخل فيما نقوله أو نفعله بيننا كمسيحيين أو ما نفعل أو ما نقوله فنحن أحرار في الإيمان المسيحي فهذا إيماننا وحياتنا
3- فنحن في الشرق عامةً نؤمن بما يؤمن به الغرب بأن كلمة الله تجسد وصار إنساناً في الأرض في أورشليم باسم يسوع المسيح وليس بهذا الإسم الخبيث الإسلامي باسم "عيسي المسيح بن مريم" بل نؤمن بكل ما أتي به الكتاب المقدس نؤمن ونصدق ونستشهد عليه وخير مثال ما فعله أخوتي و شهداء الإيمان المسيحي في ليبيا فشهد للعالم بأنهم إلي النفس الغير ثبات علي الإيمان المسيحي
4- ندلل علي أننا أبناء الشرق المسيحي نؤمن بكل ما يؤمن به الغرب المسيحي وأن كان هناك أختلافات بسيطة بيننا
وما قلناه ليس كلام حماسي وكلام غيرة أعمي بل هو الحقيقة نفسها وهو ما سوف ندلل عليه من خلال الآتي:
أولاً: من خلال كتاب "ترتيب أسبوع الألام بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية" مطرانية بني سويف:
- يقال في باكر يوم سبت الفرح:
(( الرب أكثر الصنيع معنا فصرنا فرحين فلنقل بغير سكوت قدوس الحي الذي لا يموت أرحمنا . صرت مثلنا إنساناً يا وحيد الإله بغير إستحالة ولا تغير .... أنت يسوع المسيح ابن الله الكلمة الذاتي الخالق .... إفرحوا وتهللوا أيها المؤمنون باسم الرب يسوع المسيح وأصرخوا مع نيقوديموس . قدوس الحي الذي لا يموت أرحمنا .... )) ويُقال أيضاً (( ... الحي الأبدي الديان مخلصنا محيي النفوس .. بالتدبير و الحكمة وافانا ولبس جسداً مثل الإنسان .. تشبه بمن خلقه عبداً لأجل خلاص مَن كان في أحزان والكلمة الأزلي صار جسداً .. جعل لاهوته متحداً بناسوته وهو الديان فله نسبح ونزيده مجداً .. سمي ابن الله بالتحقيق وسمي أيضاً ابن الإنسان وهو إله واحد بغير تفريق .. طأطأ السموات ونزل يقين لخلاص آدم عبده الإنسان فلنرتل جميعاً .. ظهر متحداً بالناسوت وفتح أعين العميان ... ))
ثانياً: من خلال كتاب "الابصلمودية المقدسة السنوية " مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالجيزة:
- يقال في مديح للقيامة المقدسة (( ننظر إلي قيامة المسيح ونسجد للقدوس يسوع المسيح ربنا الذي بلا خطية وحده ))
- ويقال في ثيؤطوكية يوم الأحد (( ... التابوت المصفح بالذهب من كل ناحيةٍ المصنوع من خشب لا يُسوس . سبق أن دلنا علي الله الكلمة . الذي صار إنساناً بغير افتراقٍ . واحد من اثنين لاهوت قدوس بغير فساد مساوٍ للآب . وناسوت طاهر بغير مُباضعة مساوٍ لنا كالتدبير . هذا الذي أخذه منكِ أيتها الغير الدَّنسة واتحد به كأقنوم ... )) (( ذكرتُ اسمك فتعزيت يا ملك الدهور وإله الآلهة . يسوع المسيح إلهنا الحقيقي الذي أتي من أجل خلاصنا مُتجسداً . وتجسد من الروح القدس ومن مريم العروس الطاهرة ... ))
- ويقال في ثيوطوكية يوم الأثنين:
(( آدم بينما هو حزين سُرَّ الرب أن يرُدَّه إلي رئاسته. أشرق جسدياً ، من العذراء ، بغير زرع بشر ، حتي خلَّصنا )) ويقال (( الكائن ، الذي كان ، الذي أتي ، وأيضاً يأتي. يسوع المسيح الكلمة ، الذي تجسد ، بغير تغير ، وصار إنساناً كاملاً .لم يفض ولم يختلط ، ولم يفترق ، بشئٍ من الأنواع ، من بعد الأتحاد . بل طبيعة واحدة ،وأقنوم واحد ، وشخص واحد ، لله الكلمة ... ))
- ويقال في ثيوطوكية يوم الثلاثاء :
(( إكليل فخرنا ، ورأس خلاصنا ، وثبات طُهرنا ، هي مريم العذراء. التي ولدت لنا ، الله الكلمة ، الذي صار أنساناً ، لإجل خلاصنا . وبعد أن صار إنساناً ، هو الإله أيضاً ، فلهذا ولدته ، وهي عذراء )) ويقال (( إذا تأملكِ أحد أيتها العذراء القديسة والدة الإله . والسر العجيب الذي صار فيكِ لأجل خلاصنا. فإنه يصمت من أجل ما لا يُنطق به ويُقيمنا إلي التسبيح من أجل عظمة العجيب صانع الخيرات المتنوعة . لأنَّ الكلمة الحي ، الذي لله الآب ، الذي ليُعطي الناموس علي جبل سيناء . وغطي رأس الجبل بالدخان والظلام والضباب والعاصف . ومن جهة صوت الأبواق كان يُعلم الواقفين بمخافةٍ. هو إيضاً نزل عليكِ ، أيتها الجبل الناطق ، بوداعة ، وحبة البشرية. وهكذا أيضاً ، تجسد منكِ ، بغير تغيير ، بجسد ناطق. مساوٍ لنا ، كامل ، وله نفس عاقلة. بقي إلهاً ، علي حاله ، وصار إنساناً ، كاملاً ... ))
ثالثاً: ويمكن أن نضيف من تعاليم الكنيسة القبطية ما قاله البابا القبطي البابا كيرلس عمود الدين الآتي:
<< ... ولذلك قال المجمع المقدس العظيم ( أي مجمع نقية ) أن الابن الوحيد الجنس نفسه مولود من الله الآب حسب الطبيعة، الإله الحق من إله حق، النور الذي من النور، وهو الذي به صنع الآب كل الأشياء، نزل، وتجسد وتأنس، وتألم، وقام في اليوم الثالث وصعد إلى السموات. وينبغي علينا أن نتبع التعاليم والعقائد، مدركين ماذا يعني أنه تجسد. تدل هذه اللفظة على أن الكلمة الذي من الله، تأنس. ونحن لا نقول أن طبيعة الكلمة تغيرت حينما صار جسداً. وأيضاً نحن لا نقول أن الكلمة قد تغير إلى إنسان كامل من نفس وجسد. بل بالأحرى نقول أن الكلمة قد وحد مع نفسه أقنومياً، جسداً مُحياً بنفس عاقلة ، وصار إنساناً بطريقة لا يمكن التعبير عنها أو إدراكها. وهو قد دُعِىَ ابن الإنسان ليس بحسب الرغبة فقط ولا بحسب الإرادة الصالحة، بل أيضا ليس باتخاذه شخصاً معيناً. ونحن نقول أنه على الرغم أن الطبيعتين اللتين اجتمعتا معاً في وحدة حقيقية مختلفتان، فإنه يوجد مسيح واحد وابن واحد من الاثنين. إن اختلاف الطبائع لم يبطل بسبب الاتحاد، بل بالحرى فإن هذا الاتحاد الذي يفوق الفهم والوصف كون لنا من اللاهوت والناسوت رباً واحداً يسوع المسيح وابناً واحداً. >>1
وبعد هذا الكلام نُجاوب علي سؤاله الذي سأله قائلاً: ( هل كل ذلك مسيحية واحدة ؟ أم أكثر من مسيحية وأيها نصدق ؟ )
نعم الإيمان المسيحية واحداً في الشرق والغرب ويُصدق من جهة الكنائس التي تسلمت الإيمان وعلي هو مكتوب عندنا في الكتاب المقدس بأنه سُلم مرة وكاملة ” أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ. (يهوذا ١: ٣) “ وعليه ينبغي علينا كما قال الرسول يهوذا أن نجتهد لأجل الإيمان المسلم فنحافظ عليه وليس الرسول يهوذا هو مَن ينصح بهذا الكلام بل نجد ما يُساوي هذا الكلام عند أخوهُ الرسول بولس رسول الأُمم فقال: ( ... يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا سَمِعْنَا لِئَلاَّ نَفُوتَهُ، لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ صَارَتْ ثَابِتَةً، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً، فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟ قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا، شَاهِدًا اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، حَسَبَ إِرَادَتِهِ. (العبرانيين ٢: ١-٤) )
بعد هذا الكلام هل المسلمون يفهمون في المسيحية شئ ؟! أو هل هم ينقلون بأمانة ما هو موجود في كُتُبنا التي تتكلم علي العقيدة المسيحية ؟!
ليتمجد اسم الله في النفوس المُحبة للحقيقة لأنه في الإيمان المسيحي يُقول بأن الله يُطهر لنفسه شعب خاص من البشر يكون غيور لأعمال حسنة ليتمجد اسم الله
1) من رسائل القديس كيرلس عمود الدين موقع : منتدي الشباب المسيحي
فنجد من هؤلاء عندما يتكلم عن المسيحية بطريقة سيئ تدل علي جهل المتحدث بأبسط أساسيات الإيمان ولا هو حتي نقل بأمانةٍ من المتكلمين منا كمسيحيين فنجده يقول عنا:
(( ولقد سقنا هذا الحديث لنوضح أن مسألة الإيمان والحرمان في عـرف الكنيسة مسألة نسبية .. فأتباع الكنيسة الغربية يؤمنون بإله تختلف طبيعته عن الإله الذي تدين له الكنيسة الشرقية .. فالأولى تؤمن بالمسيح إلهـا ذا طبيعتين .. لاهوتية وناسوتيه .. أي أنه بشر وإله في وقت واحد ـ أما الكنيسة الشرقية فهى تؤمن بالمسيح إلها ذا طبيعة واحدة لاهوتية فقط .. الكاثوليك .. الأرثوذكس .. البروتستنت .. الإله ذو الطبيعة الواحدة .. الإله ذو الطبيعتين
هل كل ذلك مسيحية واحدة ؟ أم أكثر من مسيحية وأيها نصدق ؟ )).
1- من خارج الكتاب المقدس نُدلل علي أننا نؤمن في الشرق بعكس ما قاله هذا الخبيث في كلامه لكي يوقع بيننا كمسيحيين لكننا نشهد له بأننا نؤمن بما يؤمن به الغرب المسيحيين ونؤمن بأن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية هي جسد المسيح له المجد وهي أخت لكل كنائس الشرق وأن كانت هذه الكنيسة تقول شئ غير موجود في الإيمان فإننا كمسيحيين جسد المسيح نُعالج ما هو مريض فينا وليس المسلمين أو اليهود أو البوذيين أو أي حد من أي دين له أن يقول لنا بماذا نؤمن وبماذا نفعل فإننا كمسيحيين مشاكلنا الدينية نحن فقط مَن نُعالجها ليس إلاّ
2- أما ما يُقال عكس هذا فهذا مرفوض منا وحتي إذا ناقش أحد غير مسيحي أي شئ عندنا فليكن مُنصف في الكلام وإلاّ فليصمت ويُريحنا منه ويريح نفسه من الكلام عن المسيحية فمشاكلنا الدينية والإخلاقية نحن فقط من نحلها وليس لأحد له أن يتدخل فيما نقوله أو نفعله بيننا كمسيحيين أو ما نفعل أو ما نقوله فنحن أحرار في الإيمان المسيحي فهذا إيماننا وحياتنا
3- فنحن في الشرق عامةً نؤمن بما يؤمن به الغرب بأن كلمة الله تجسد وصار إنساناً في الأرض في أورشليم باسم يسوع المسيح وليس بهذا الإسم الخبيث الإسلامي باسم "عيسي المسيح بن مريم" بل نؤمن بكل ما أتي به الكتاب المقدس نؤمن ونصدق ونستشهد عليه وخير مثال ما فعله أخوتي و شهداء الإيمان المسيحي في ليبيا فشهد للعالم بأنهم إلي النفس الغير ثبات علي الإيمان المسيحي
4- ندلل علي أننا أبناء الشرق المسيحي نؤمن بكل ما يؤمن به الغرب المسيحي وأن كان هناك أختلافات بسيطة بيننا
وما قلناه ليس كلام حماسي وكلام غيرة أعمي بل هو الحقيقة نفسها وهو ما سوف ندلل عليه من خلال الآتي:
أولاً: من خلال كتاب "ترتيب أسبوع الألام بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية" مطرانية بني سويف:
- يقال في باكر يوم سبت الفرح:
(( الرب أكثر الصنيع معنا فصرنا فرحين فلنقل بغير سكوت قدوس الحي الذي لا يموت أرحمنا . صرت مثلنا إنساناً يا وحيد الإله بغير إستحالة ولا تغير .... أنت يسوع المسيح ابن الله الكلمة الذاتي الخالق .... إفرحوا وتهللوا أيها المؤمنون باسم الرب يسوع المسيح وأصرخوا مع نيقوديموس . قدوس الحي الذي لا يموت أرحمنا .... )) ويُقال أيضاً (( ... الحي الأبدي الديان مخلصنا محيي النفوس .. بالتدبير و الحكمة وافانا ولبس جسداً مثل الإنسان .. تشبه بمن خلقه عبداً لأجل خلاص مَن كان في أحزان والكلمة الأزلي صار جسداً .. جعل لاهوته متحداً بناسوته وهو الديان فله نسبح ونزيده مجداً .. سمي ابن الله بالتحقيق وسمي أيضاً ابن الإنسان وهو إله واحد بغير تفريق .. طأطأ السموات ونزل يقين لخلاص آدم عبده الإنسان فلنرتل جميعاً .. ظهر متحداً بالناسوت وفتح أعين العميان ... ))
ثانياً: من خلال كتاب "الابصلمودية المقدسة السنوية " مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالجيزة:
- يقال في مديح للقيامة المقدسة (( ننظر إلي قيامة المسيح ونسجد للقدوس يسوع المسيح ربنا الذي بلا خطية وحده ))
- ويقال في ثيؤطوكية يوم الأحد (( ... التابوت المصفح بالذهب من كل ناحيةٍ المصنوع من خشب لا يُسوس . سبق أن دلنا علي الله الكلمة . الذي صار إنساناً بغير افتراقٍ . واحد من اثنين لاهوت قدوس بغير فساد مساوٍ للآب . وناسوت طاهر بغير مُباضعة مساوٍ لنا كالتدبير . هذا الذي أخذه منكِ أيتها الغير الدَّنسة واتحد به كأقنوم ... )) (( ذكرتُ اسمك فتعزيت يا ملك الدهور وإله الآلهة . يسوع المسيح إلهنا الحقيقي الذي أتي من أجل خلاصنا مُتجسداً . وتجسد من الروح القدس ومن مريم العروس الطاهرة ... ))
- ويقال في ثيوطوكية يوم الأثنين:
(( آدم بينما هو حزين سُرَّ الرب أن يرُدَّه إلي رئاسته. أشرق جسدياً ، من العذراء ، بغير زرع بشر ، حتي خلَّصنا )) ويقال (( الكائن ، الذي كان ، الذي أتي ، وأيضاً يأتي. يسوع المسيح الكلمة ، الذي تجسد ، بغير تغير ، وصار إنساناً كاملاً .لم يفض ولم يختلط ، ولم يفترق ، بشئٍ من الأنواع ، من بعد الأتحاد . بل طبيعة واحدة ،وأقنوم واحد ، وشخص واحد ، لله الكلمة ... ))
- ويقال في ثيوطوكية يوم الثلاثاء :
(( إكليل فخرنا ، ورأس خلاصنا ، وثبات طُهرنا ، هي مريم العذراء. التي ولدت لنا ، الله الكلمة ، الذي صار أنساناً ، لإجل خلاصنا . وبعد أن صار إنساناً ، هو الإله أيضاً ، فلهذا ولدته ، وهي عذراء )) ويقال (( إذا تأملكِ أحد أيتها العذراء القديسة والدة الإله . والسر العجيب الذي صار فيكِ لأجل خلاصنا. فإنه يصمت من أجل ما لا يُنطق به ويُقيمنا إلي التسبيح من أجل عظمة العجيب صانع الخيرات المتنوعة . لأنَّ الكلمة الحي ، الذي لله الآب ، الذي ليُعطي الناموس علي جبل سيناء . وغطي رأس الجبل بالدخان والظلام والضباب والعاصف . ومن جهة صوت الأبواق كان يُعلم الواقفين بمخافةٍ. هو إيضاً نزل عليكِ ، أيتها الجبل الناطق ، بوداعة ، وحبة البشرية. وهكذا أيضاً ، تجسد منكِ ، بغير تغيير ، بجسد ناطق. مساوٍ لنا ، كامل ، وله نفس عاقلة. بقي إلهاً ، علي حاله ، وصار إنساناً ، كاملاً ... ))
ثالثاً: ويمكن أن نضيف من تعاليم الكنيسة القبطية ما قاله البابا القبطي البابا كيرلس عمود الدين الآتي:
<< ... ولذلك قال المجمع المقدس العظيم ( أي مجمع نقية ) أن الابن الوحيد الجنس نفسه مولود من الله الآب حسب الطبيعة، الإله الحق من إله حق، النور الذي من النور، وهو الذي به صنع الآب كل الأشياء، نزل، وتجسد وتأنس، وتألم، وقام في اليوم الثالث وصعد إلى السموات. وينبغي علينا أن نتبع التعاليم والعقائد، مدركين ماذا يعني أنه تجسد. تدل هذه اللفظة على أن الكلمة الذي من الله، تأنس. ونحن لا نقول أن طبيعة الكلمة تغيرت حينما صار جسداً. وأيضاً نحن لا نقول أن الكلمة قد تغير إلى إنسان كامل من نفس وجسد. بل بالأحرى نقول أن الكلمة قد وحد مع نفسه أقنومياً، جسداً مُحياً بنفس عاقلة ، وصار إنساناً بطريقة لا يمكن التعبير عنها أو إدراكها. وهو قد دُعِىَ ابن الإنسان ليس بحسب الرغبة فقط ولا بحسب الإرادة الصالحة، بل أيضا ليس باتخاذه شخصاً معيناً. ونحن نقول أنه على الرغم أن الطبيعتين اللتين اجتمعتا معاً في وحدة حقيقية مختلفتان، فإنه يوجد مسيح واحد وابن واحد من الاثنين. إن اختلاف الطبائع لم يبطل بسبب الاتحاد، بل بالحرى فإن هذا الاتحاد الذي يفوق الفهم والوصف كون لنا من اللاهوت والناسوت رباً واحداً يسوع المسيح وابناً واحداً. >>1
وبعد هذا الكلام نُجاوب علي سؤاله الذي سأله قائلاً: ( هل كل ذلك مسيحية واحدة ؟ أم أكثر من مسيحية وأيها نصدق ؟ )
نعم الإيمان المسيحية واحداً في الشرق والغرب ويُصدق من جهة الكنائس التي تسلمت الإيمان وعلي هو مكتوب عندنا في الكتاب المقدس بأنه سُلم مرة وكاملة ” أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ. (يهوذا ١: ٣) “ وعليه ينبغي علينا كما قال الرسول يهوذا أن نجتهد لأجل الإيمان المسلم فنحافظ عليه وليس الرسول يهوذا هو مَن ينصح بهذا الكلام بل نجد ما يُساوي هذا الكلام عند أخوهُ الرسول بولس رسول الأُمم فقال: ( ... يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا سَمِعْنَا لِئَلاَّ نَفُوتَهُ، لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ صَارَتْ ثَابِتَةً، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً، فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟ قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا، شَاهِدًا اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، حَسَبَ إِرَادَتِهِ. (العبرانيين ٢: ١-٤) )
بعد هذا الكلام هل المسلمون يفهمون في المسيحية شئ ؟! أو هل هم ينقلون بأمانة ما هو موجود في كُتُبنا التي تتكلم علي العقيدة المسيحية ؟!
ليتمجد اسم الله في النفوس المُحبة للحقيقة لأنه في الإيمان المسيحي يُقول بأن الله يُطهر لنفسه شعب خاص من البشر يكون غيور لأعمال حسنة ليتمجد اسم الله
1) من رسائل القديس كيرلس عمود الدين موقع : منتدي الشباب المسيحي