أثناسيوس عطا الله
( 1853 ـ 1923 )
مطران حمص وتوابعها (1886 ـ 1923 )
المهندس جورج فارس رباحية
وصلت أخبار تفوّقه وحُسْن أخلاقه إلى البطريرك الأنطاكي ( إيروثيوس ) وقد سمع صوته في أنشودة الاستقبال لداود باشا متصرّف جبل لبنان حيث كان أسعد في مقدّمة المرتلين ، فشمله برعايته وأرجعه إلى مدرسة بيروت ليكمل فيها تعليمه على نفقته . وفي يوم الأربعاء بتاريخ 27 نيسان 1870 طلب منه أن يتبعه إلى دمشق وهناك سمح له ان يسترجع دروسه ا لماضية في مدرستها .
رسمه البطريرك إيروسيوس راهباً باسم أثناسيوس /1871/م ثم رقّاه إلى درجة الشموسية في بيروت /1872/م ثم رسمه البطريرك رئيساَ لشمامسة الكرسي الأنطاكي عام /1876/ م وأصبح مرتلاً قانونياً في كاتدرائية المريمية بدمشق، وأستاذاً للغة اليونانية والموسيقى الكنسية في المدرسة الآسية حتى عام 1879 . ثم كاهنا فأرشيمندريتاً ورئيساً على دير مار الياس – شويا في لبنان في عام 1883 ، لكنه غادر الدير بأمر من البطريرك ملتحقاً بالوفد الذي قصد حمص بغية فض الخلاف بين أهلها ومطرانهم ديونيسيوس اليوناني الأصل ..
في 2 شباط 1885. توفي مطران حمص ديونيسيوس ، وبعد عشرة أيام تقدم أهالي حمص بطلب إلى البطريرك إيروثيوس بسيامة أثناسيوس مطراناً عليهم بأشد إلحاح ، ولكن غبطته كان في شيخوخة متقدمة ، فلبى نداء ربه قبل أن يتمكن إجابة طلبهم.
فلما ارتقى السيد جراسيموس سدة البطريركية (1885-1891)، أعاد أهالي حمص الالتماس السابق فوعدهم خيراً، واستقدم أثناسيوس إليه خمسة أشهر ، ورغب منه البقاء عنده ليكون يده اليمنى في تدبير مهام البطريركية ، إلا أن لجاجة شعب حمص في التماسه حال دون ما يتمناه غبطته ، فرشح غبطته أثناسيوس لأبرشية حمص حسب القانون الكنسي ، وكان أن انتخب مطراناً على الأبرشية فسامه البطريرك في بيروت مطراناً على حمص يوم الجمعة في 25 آذار 1886 فتوجّه إلى حمص يوم سبت لعازر المصادف 5 نيسان شرقي سنة 1886 م .
لقد جرى لسيادته استقبالاً عظيما ًفي حمص تعجز الأقلام وصفه وقد كتبت عن هذا الاستقبال جريدة المصباح البيروتية في العدد 645 الصادر بتاريخ 3 أيار غربي سنة 1886 مقالاً نقتطف بعض ما جاء فيه :
(( خرج المسيحيون لملاقاته ركناناً ومُشاةً لمسافة أربعة أميال ( 6 كم ) عن المدينة وضربت الخيام بين المرج البديع عند جسر المزرعة على نهر العاصي , وصلت عربة سيادته في الساعة الحادية عشرة صباحاً فعلَت أصوات الفرح بين المستقلبين ومَرَّ يُحييِّ الناس بفائق اللطف والإيناس وساروا في موكب كبير ولما اقترب الموكب من المدينة ازداد الازدحام شدّة فركب عوض العربة جواداً ودخل المدينة . واستقبله عند كنيسة الأربعين جوق الاكليروس بالترانيم والتراتيل واقترب منه أحد المرتلين وقال له : " مبارك الآتي باسم الرب " فرَدَّ عليه " هوذا اليوم نعمة الروح القدس جَمعتنا " ــ وهذه العبارة من ترنيمات لعازر ــ وبعد كلمات الترحيب به ، ارتجل سيادته كلمة جاء فيها : أني لا يمكنني أن أصف عظم ما خامرني من فرط المسرّة وما خالج فؤادي وجوارحي من مزيد البهجة عند مشاهدتكم بحالة الصحة الكاملة والراحة الشاملة .... وها أن مستعد بعد الاتكال على الله أن أجتهد غاية الاجتهاد باذلاً ما بوسعي وامكاني لإصلاح شؤون الطائفة وتدبير أمورها وتعديل منهجها وسيرها حسب المبادئ الحقة الصحيحة الصادقة وأن أكون خادماً أميناً لهذه الرعية المطيعة المرضية حريصاً على نشر المعارف والعلوم الدينية والأدبية )) .
أعماله الروحية والرعائية بدأ المطران أثناسيوس إصلاحاته الروحية فور وصوله ، فأخذ يقيم الصلوات باللغة العربية بعد أن كان معظمها يُقام باليونانية ورتّب جوقةً للترتيل درّبها بنفسه ، وشرع يلقي المواعظ أيام الآحاد والأعياد والصوم الأربعيني. اهتم بتعليم الشعب الإيمان الأرثوذكسي ، فخصّص يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع ليفسّر لهم الإنجيل ويشرح العقيدة ، فازداد تعلّق المؤمنين بشخصه لما كان يتحلّى به من تقوى وغيرة ومحبة أبوية نحو الجميع ، ولما يتمتّع به من علم زاخر وصوت عذب رخيم حتى دعي "بلبل الشام". . أما الكهنة كانوا ينتخبون من المشهود لهم باستقامة السية وطيب السمعة وحسن الأطوار ، اما معارفهم فكانت بحسب معارف الشعب .
صار الإقبال على حضور الصلوات شديداً في عهده ، ولم تعد كاتدرائية الأربعين شهيداً تتسع للمصلين ، فجدّد بناءها ووسّعها عام 1890، وبنى كنيستين جديدتين في المدينة ، كنيسة القديس جاورجيوس عام 1894، وكنيسة القديس أنطونيوس عام 1910. ثم راح يبني الكنائس في سائر قرى الأبرشية أو يجدّدها، وينشئ إلى جانب كل منها كهنةً مشهوداً لهم بالعلم والحكمة مع الفضيلة والتقوى . وقام ببناء عدد من الكنائس بحمص وفي قرى : كفرام وأم شرشوح والوريدة وقطينة والجابرية والدوير وجب عباس .
اهتمامه بالعلم وبناء المدارس :
عندما تسلّم المطران عصا الرعاية، لم يكن في حمص سوى مدرستين صغيرتين (240 تلميذاً وتلميذة و6 معلمين)، فأخذ يشيد دور العلم بمؤازرة الشعب الغيور ودعم الجمعية الامبراطورية الفلسطينية الأرثوذكسية. حتى بلغ عدد المدارس التي أسسها بحلول العام 1911 ستة عشر مدرسة للذكور والإناث تضم 2250 تلميذاً و54 معلماً.
كانت الدروس التي تعطى قبله للتلاميذ مقتصرةً على مبادئ القراءة والخط والحساب والجغرافية، لكن المطران أثناسيوس أضاف إليها النحو والصرف ومبادئ الجبر والهندسة ومسك الدفاتر والعلوم الطبيعية والجيولوجيا، كما أدخل إلى مناهج التعليم اللغتين الفرنسية والتركية إلى جانب الموسيقى الكنسية والتاريخ الشريف.
بذلك أصبحت مدارس حمص محط أنظار الجميع وقِبلةً للتلاميذ يقصدونها من سائر أنحاء سوريا ولبنان ، فبدأ ببناء المدارس :
1 ـ مدرسة البنات الأرثوذكسية :
كان البناء الذي أعد سابقاً كمدرسة للبنات أصبح غير صالحاً كمكان للدراسة فلبّى أهل الطائفة نداء المطران نداءه بكرمهم ولم ينته عام 1902 حتى كان البناء قد أنجز وأخذت البنات من مختلف طوائف المدينة تتهافت عليه لتلقي العلوم فيه .
2 ـ الكلية الأرثوذكسية ( الغسانية حالياً ) :
كلّف المطران عطا الله لجنة اوكل إليها دراسة مشروع مدرسة كبرى للتعليم العالي ، فتمكّنت تلك اللجنة بعد أن شحذت همم اهالي الطائفة ، فكان بناء الصرح العلمي بعد سنتين من الجهد قد انجز في أواخر عام 1909 وقد بلغت نفقات البناء والتجهيزات له / 5000 / ليرة ذهبية وبوشر التدريس في الكلية مع مطلع عام 1910 .
3 ـ المدرسة الداخلية العلمية الأرثوذكسية ، اسّسها نظرا للإقبال الشديد على هذه المدارس التي استقبلت في عامها الدراسي الأول 53 طالباً داخلياً مع 50 تلميذ خارجي يتلقون العلوم العالية بالعربية والانكليزية ، على أيدي أمهر الأساتذة المحليين ، والاختصاصيين الذين استحضرهم من لبنان وفلسطين وسائر سوريا. وكان المتقدمون من التلاميذ يتلقون مبادئ التركية والفرنسية والروسية إضافة إلى دروسهم .
4 ـ المدارس الليلية : أسّسها عام 1894 لمن تضطرهم ظروفهم الحياتية للعمل نهاراً
5 ـ مدرسة القديس جاورجيوس الابتدائية :
بُنيت عام 1902 في الساحة التابعة للكنيسة ومرحلة التعليم فيها ابتدائي
6 ـ مدرسة القديس أنطونيوس الابتدائية بُنيت عام 1900 في حي باب السباع ومرحلة التعليم فيها ابتدائي
كانت جميع هذه المدارس لا تميّز بين طوائف المدينة أو بين غني وفقير ، كما خصّص أحد أيام الأسبوع للتداول مع أبناء الطائفة فيما يعود بالنفع على المدارس ، وفي جمع ما يمكن من المال للإنفاق على المحتاج من التلاميذ والمعلمين ، ويوماً آخر للاجتماع بالمعلمين لإرشادهم استناداً لخبرته الطويلة في هذا المجال. وكثيراً ما كان يدخل الصفوف ليلقي بنفسه درساً نموذجياً ويحثّ التلاميذ على الاجتهاد والفضيلة. ويتولى بنفسه ترتيب البرامج ويسهر على حسن سير التدريس ويتابع نتائج الامتحانات وتكريم المتفوقين وإيفاد النابغين إلى الخارج.
7 ـ بنى لكل قرية من قرى الأبرشية مدرسة خاصة بها ، نذكر منها:
- بنى سنة 1895 مدرسة لقرية الدوير.
- بنى سنة 1898 مدرسة لقرية وريدة.
- بنى سنة 1899 مدرسة لقرية كفرام.
- بنى سنة 1900 مدرسة لقرية قطينة.
- بنى سنة 1901 مدرسة لقرية أم شرشوح.
- بنى سنة 1902 مدرسة لقرية المشرفة.
- بنى سنة 1903 مدرسة لقرية رباح.
- بنى سنة 1910 مدرسة لقرية جب عباس.
لقد كانت مدارس حمص منارات للعلم والأخلاق في عصر مظلم، خرّجت أجيالاً من الشباب الوطني المثقف، فكان منهم المؤرخ والطبيب والمربّي والأديب. حملوا رسالة النهضة ولعبوا دوراً في اليقظة العربية.
9 ـ أنشأ عام 1896 في حمص أول دار للكتب وأول قاعة للمطالعة استفاد منها عموم الشعب لأنها كانت مكتبة عمومية فتحت أبوابها لجميع الناس.
10 ـ مطبعة وجريدة حمص :
استلم المطران أثناسيوس عطا الله في النصف الأخير من شهر إيلول عام 1908 رسالة من المغترب الحمصي بشارة عيسى محرداوي يذكر فيها رغبته التبرع بمطبعة وأن يعود ريعها للكلية الأرثوذكسية التي بوشر في بنائها . فتم تجهيز مكان للمطبعة التي وصلت في أوائل شهر آذار سنة 1909 . وتقرّر اصدار جريدة أُسبوعية تصدرها مطرانية الروم الأرثوذكس تأسّست عام 1909 وصدر العدد الأول يوم السبت في 13تشرين الثاني 1909 وكان صاحب الامتياز المطران أثناسيوس عطا الله والمدير المسؤول د. كامل لوقا ومحرّر الجـريدة قسطنطين ينّي ولا زالت الجريدة تصدر إلى اليوم . 11 ـ أنشأ عام 1903 مستوصفاَ قرب الكاتدرائية لمعالجة المرضى مجاناً بمساهمة الجمعية الامبراطورية الفلسطينية . 12 ـ مستشفى القديسة بربارة : تأسست عام 1912 بنتها جمعية نور العفاف النسائية في الحميدية ـ تل الصمد توقفت عن العمل عام 1950 وحوِّلت إلي بيوت للسكن هدمت عام 2004 وضع مكانها حجر الأساس لبناء كنيسة القديس جاورجيوس الجديدة بتاريخ 30/10/2005 .
13ـ استقدم مولدات كهربائية إلى حمص للمرة الأولى في تاريخها عام 1911، المولدتان الكهربائيتان تبرّع بهما المغترب الحمصي في البرازيل عبده يوسف تقلا، واستمرت الكهرباء تنير المطرانية والمدرسة والمطبعة إلى أن صادرتهما الحكومة التركية أثناء الحرب العالمية الأولى 14ـ ساعة كنيسة الأربعين : تبرّع بها المغترب سليم نسطة عام 1921 بُنِيَت قبة الساعة عام 1922 في شهر تموز وتكفّل المطران بالانفاق عليها فتم بناء قبّتها ففي السنة التي توفّي فيها عام 1923وكانت آخر ما شيّده . 15 ـ أسّس أول مسرح في حمص وكان يُشرِف بنفسه على تدريباته . 16 ـ في عهده أهدت الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية إلى كنيسة الأربعين شهيداً الجرس الكبير الذي لا يوجد منه إلا في بعض كنائس القدس 17 ـ طبع أول كتاب لمجموع الصلوات باللغة العربية عام 1890 وضمّنه بعض القصائد الدينية من نظمه واشهرها " افرحي يا بيت عنيا " افرحي يا بيت عنيا نحوك وافى الإله من به الأموات تحيا كيف لا وهو الإله 18 ـ الجمعيات الخيرية والدينية والأدبية التي أسّسها : ـــ جمعية عضد الفقراء عام 1886 ـــ جمعية المدارس عام 1887 ـــ جمعية القديس ايليان لدفن الموتى عام 1892 ـــ جمعية نور العفاف عام 1897 ـــ جمعية الانشاءات الخيرية عام 1898 ـــ جمعية تربية اليتامى عام 1903 ـــ جمعية المدرسة العلمية ( الداخلية ) عام 1908 ـــ جمعية جريدة حمص عام 1909 ـــ جمعية الرابطة الأدبية عام 1911 ـــ جمعية الثلاثة أقمار في حي باب السباع عام 1895 ـــ جمعية القديس ايليان في حي الورشة عام 1896 ـــ جمعية القديس جاورجيوس في حي الحميدية عام 1896 ـــ جمعية القديس بولس في حي الحميدية أيضا عام 1897 ـــ جمعية السيّدة في حي باب السباع عام 1897 ـــ جمعية القديس أنطونيوس في حي باب السباع عام 1899 ـــ الجمعية الاقتصادية لتحسين المنسوجات الحمصية ـــ جمعية الاقتصاد في العوائد عام 1896 وقد حدّد لكل جمعية أهدافها وعملها ونشاطها 19 ـ الأوسمة التي مُنِحت له تقديرا لعمله وجدّه ونشاطه وخدمة رعيّته : ـــ نيشان المجيدي العالي من الدرجة الثالثة عام 1887 ـــ نيشان المجيدي العالي من الدرجة الثانية عام 1903 ـــ أصدرت الحكومة القيصرية الروسية أوامرها بتقليده الأوسمة الرفيعة مكافأة له وتقديراًلأتعابه في سبيل الانسانية وخدمته الحقيقية لها : 1 ـ ميدالية تُزَيّن صدره عام 1891 2 ـ ميدلية ذهبية عام 1896 3 ـ وسام القديس فلاديمير من الدرجة الثالثة عام 1896 4 ـ الصليب المرصّع عام 1900 5 ـ وسام القديسة حنة من الدرجة الأولى عام 1906 6 ـ وسام القديس فلاديمير من الدرجة الثانية اليوبيل الفضي للمطران أثناسيوس عطا الله ( 1886 ـ 1911 ) اقيم احتفال كبير بمرور 25 عاماً تذكارا ليوم رسمه مطراناً على حمص وحُدّد تاريخ الاحتفال يوم السبت في 25 آذار 1911 تكريماً له لما عمله خلال هذه الفترة من مشاريع التي عادت على الطائفة بالنفع الأدبي والمادي والرقي السريع . حضر الحفل مطارنة سورية ولبنان والقنصل الروسي بدمشق وكتّاب وأدباء سورية ولبنان . وقُدِّمت له الهدايا وجاءت البرقيات وتُليَت الخطب والقصائد إكراماً له . وصدر كتاب خاص عن هذا الاحتفال يضم 300 صفحة تأليف الأديب رزق الله نعمة الله عبود وطبع بمطبعة جريدة حمص سنة 1911 . وبهذه العجالة لا يمكن ذكر أو وصف الاحتفال . يمكن لمن يرغب التفصيل الرجوع للكتاب ( تذكار اليوبيل للمطران أثناسيوس عطا الله ) رقاده بالرب : واظب المطران أثناسيوس سبعةً وثلاثين عاماً على رعاية القطيع الذي اؤتمن عليه بكل محبة وأمانة، وبغيرة رسولية وهمّة لا تعرف الكلل أو الملل، حتى رقد بالرب يوم الجمعة في 23 تشرين الثاني 1923 عن عمرٍ يناهز السبعين عاماً حافل بالعطاءات الكبيرة للإنسانية والوطن والدين. فُجع برحيله الجميع، مسلمون ومسيحيون، مغتربون عن الوطن ومقيمون، ودفن في ساحة كنيسة الأربعين شهيدا وفي عام 1929 أقام له الحمصيون نصباً فوق ضريحه ، كما وأطلقوا اسمه على أحد شوارع المدينة اعترافاً بفضله وتخليداً لذكراه كباعث نهضة ومصلح اجتماعي وروحي كبير. ومازال النصب التذكاري إلى يومنا هذا يتوسط ساحة الكاتدرائية. 18/4/2015 المهندس جورج فارس رباحية المصـــــادر والمــــــراجع : ــ تاريخ حمص الجزء الأول : الخوري عيسى أسعد 1939 ــ تاريخ حمص الجزء الثاني : منير الخوري عيسى أسعد : 1984 ــ تذكار اليوبيل الفضي للمطران أثناسيوس عطا الله : رزق نعمة الله عبود . 1911 ــ يوميات مطران حمص للروم الأرثوذكس : المطران أثناسيوس عطا الله 2006 ــ مواقع على الإنترنت :