طفل يحسم معركة البابا الجديد للاقباط المصريين
تاريخ النشر : 2012-10-29
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
ينتظر ملايين الأقباط في مصر، الانتخابات البابوية التي ستجرى يوم الاثنين 29 أكتوبر لاختيار البطريرك رقم 118، الذي سيقود الكنيسة القبطية في ظل ظروف سياسية صعبة تمر بها البلاد. ويختار الأقباط البابا الجديد حسب "العربية نت" من بين خمسة مرشحين هم: الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة، والقمص رافائيل أفامينا، والقمص سارافيم السرياني، والقمص باخوميوس السرياني.
القرعة الهيكلية
وتأتي بعد ذلك مرحلة القرعة الهيكلية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بين المرشحين الثلاثة الذين فازوا بأعلى الأصوات، حيث يسحب أحد الأطفال الموجودين في الكنيسة المرقسية، وهو معصوب العينين، ورقة من صندوق زجاجي يحتوي على ورقات بأسماء المرشحين الثلاثة، ويعلن الأنبا باخوميوس اسم البطريرك رقم 118.
وعلى الرغم من الاختلافات الاجتماعية والثقافية بين الأقباط فإنهم يجمعون على أن هذا الطقس تحديداً يضفي روحانية على عملية انتخاب البابا، ويؤكد أن البطريرك اختيار إلهي، ولهذا السبب يصعب التكهن بمن سيفوز في تلك الانتخابات إلا أن كثيراً من الأقباط يرون أن الأنبا رافائيل هو الأقرب إلى الفوز لأنه أسقف وسط البلد ومعروف لدى الأوساط القبطية، إضافة إلى القمص رافائيل أفامينا، لأنه تلميذ البابا كيرلس السادس الذي كان يحظى بمكانة روحية كبيرة لدى الأقباط.
وشهدت الساحة القبطية بعض الجدل مؤخراً بعد خروج كل من الأنبا بيشوي والأنبا يؤنس من التصفية الأولى، وكان يعتقد أنهما الأكثر قرباً لتبوّؤ الكرسي المرقسي.
ويعتقد المحامي والناشط القبطي، ماجد ويلسون حنا، أن أسباباً سياسية كانت وراء استبعاد الأنبا بيشوي والأنبا يؤنس من قائمة المرشحين النهائية، وأن هناك علامة استفهام كبيرة حول اختيار المرشحين الخمسة من قبل لجنة الـ18 المختصة بتصفية المرشحين. ويقول إنه لم تكن هناك فترة كافية للشعب القبطي للتعرف إلى هؤلاء المرشحين.
ويضيف سامح محروس، عضو المجلس الأعلى للصحافة، أنه ربما ارتأت لجنة الـ18 ضرورة تجنيب الكنيسة حالة القطبية والانشقاقات، خاصة أن كلاً من الأنبا بيشوي والأنبا يؤنس يمثلان قطبين في الكنيسة، وإن كان يرى أن الشخصيات التي استبعدت في التصفية الأولى كان من حقها خوض الانتخابات ثم يختار الشعب، وفي النهاية تختار السماء من تشاء من خلال القرعة الهيكلية.
على خلاف ذلك، يرى المستشار نجيب جبرائيل، أن كثيراً من الأقباط، وخاصة الجبهة العلمانية، متخوفون من وجود بعض الأساقفة الذين توجد عليهم مآخذ نظراً لمواقف وتصريحات نسبت إليهم، وحينما ظهرت القائمة النهائية، وجدت قبولاً لدى جموع الأقباط.
ويشار إلى أن عملية اختيار البابا تخضع للائحة عام 1957 التي انتخب واختير بموجبها البابا كيرلس السادس عام 1959، والبابا شنودة الثالث عام 1971. ويشترط فيمن يرشح للكرسي البطريركي أن يكون مصرياً قبطياً أرثوذكسياً، ومن الرهبان الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطراناً أو أسقفاً أو راهباً، وأن تتوافر فيه جميع الشروط المقررة في القوانين والقواعد والتقاليد الكنسية. كما يجب أن يكون في الأربعين من العمر على الأقل، وقضى في الرهبنة مدة لا تقل عن 15 عاماً، لكن هناك مطالبات بتطوير هذه اللائحة لتواكب الحراك المجتمعي والتطور التكنولوجي والثقافي والسياسي للمجتمع المصري.
البابا الذي يريده الأقباط
ويعتقد سامح محروس، عضو المجلس الأعلى للصحافة، أن نموذج البابا كيرلس السادس يجب أن يعود إلى الكنيسة القبطية. ويصف محروس الفترة التي قضاها كيرلس السادس في البابوية من 1959 وحتى 1971 بالفترة الذهبية للكنيسة بسبب علاقة البابا الطيبة مع الرئيس جمال عبدالناصر، وبسبب قيادته الروحية التي زرعت المحبة والطمأنينة بين الناس.
من جانبه، يرى المستشار نجيب جبرائيل أن الأقباط في احتياج لبابا لديه كاريزما مثل البابا شنودة الثالث يعيد إليهم حقوقهم عن طريق الالتصاق بالدولة، فالبابا الجديد أمامه ملفات معقدة، مثل القانون الموحد لدور العبادة واختفاء الفتيات المسيحيات، ومشكلة تمثيل الأقباط في الحياة السياسية، وأيضاً الاعتداء على الكنائس. هذا إلى جانب تطوير قانون المجلس الملي ولائحة انتخاب البابا.
أما المحامي ماجد ويلسون حنا فيقول إن على البابا الجديد القضاء على الانقسام في الكنيسة القبطية. ومهما تكن النتيجة التي ستسفر عنها القرعة الهيكلية، فإن البطريرك الجديد سيكون عليه ملء فراغ كبير تركه البابا شنودة الثالث من حيث الثقل الديني والسياسي.
دنيا الوطن
ينتظر ملايين الأقباط في مصر، الانتخابات البابوية التي ستجرى يوم الاثنين 29 أكتوبر لاختيار البطريرك رقم 118، الذي سيقود الكنيسة القبطية في ظل ظروف سياسية صعبة تمر بها البلاد. ويختار الأقباط البابا الجديد حسب "العربية نت" من بين خمسة مرشحين هم: الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة، والقمص رافائيل أفامينا، والقمص سارافيم السرياني، والقمص باخوميوس السرياني.
القرعة الهيكلية
وتأتي بعد ذلك مرحلة القرعة الهيكلية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بين المرشحين الثلاثة الذين فازوا بأعلى الأصوات، حيث يسحب أحد الأطفال الموجودين في الكنيسة المرقسية، وهو معصوب العينين، ورقة من صندوق زجاجي يحتوي على ورقات بأسماء المرشحين الثلاثة، ويعلن الأنبا باخوميوس اسم البطريرك رقم 118.
وعلى الرغم من الاختلافات الاجتماعية والثقافية بين الأقباط فإنهم يجمعون على أن هذا الطقس تحديداً يضفي روحانية على عملية انتخاب البابا، ويؤكد أن البطريرك اختيار إلهي، ولهذا السبب يصعب التكهن بمن سيفوز في تلك الانتخابات إلا أن كثيراً من الأقباط يرون أن الأنبا رافائيل هو الأقرب إلى الفوز لأنه أسقف وسط البلد ومعروف لدى الأوساط القبطية، إضافة إلى القمص رافائيل أفامينا، لأنه تلميذ البابا كيرلس السادس الذي كان يحظى بمكانة روحية كبيرة لدى الأقباط.
وشهدت الساحة القبطية بعض الجدل مؤخراً بعد خروج كل من الأنبا بيشوي والأنبا يؤنس من التصفية الأولى، وكان يعتقد أنهما الأكثر قرباً لتبوّؤ الكرسي المرقسي.
ويعتقد المحامي والناشط القبطي، ماجد ويلسون حنا، أن أسباباً سياسية كانت وراء استبعاد الأنبا بيشوي والأنبا يؤنس من قائمة المرشحين النهائية، وأن هناك علامة استفهام كبيرة حول اختيار المرشحين الخمسة من قبل لجنة الـ18 المختصة بتصفية المرشحين. ويقول إنه لم تكن هناك فترة كافية للشعب القبطي للتعرف إلى هؤلاء المرشحين.
ويضيف سامح محروس، عضو المجلس الأعلى للصحافة، أنه ربما ارتأت لجنة الـ18 ضرورة تجنيب الكنيسة حالة القطبية والانشقاقات، خاصة أن كلاً من الأنبا بيشوي والأنبا يؤنس يمثلان قطبين في الكنيسة، وإن كان يرى أن الشخصيات التي استبعدت في التصفية الأولى كان من حقها خوض الانتخابات ثم يختار الشعب، وفي النهاية تختار السماء من تشاء من خلال القرعة الهيكلية.
على خلاف ذلك، يرى المستشار نجيب جبرائيل، أن كثيراً من الأقباط، وخاصة الجبهة العلمانية، متخوفون من وجود بعض الأساقفة الذين توجد عليهم مآخذ نظراً لمواقف وتصريحات نسبت إليهم، وحينما ظهرت القائمة النهائية، وجدت قبولاً لدى جموع الأقباط.
ويشار إلى أن عملية اختيار البابا تخضع للائحة عام 1957 التي انتخب واختير بموجبها البابا كيرلس السادس عام 1959، والبابا شنودة الثالث عام 1971. ويشترط فيمن يرشح للكرسي البطريركي أن يكون مصرياً قبطياً أرثوذكسياً، ومن الرهبان الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطراناً أو أسقفاً أو راهباً، وأن تتوافر فيه جميع الشروط المقررة في القوانين والقواعد والتقاليد الكنسية. كما يجب أن يكون في الأربعين من العمر على الأقل، وقضى في الرهبنة مدة لا تقل عن 15 عاماً، لكن هناك مطالبات بتطوير هذه اللائحة لتواكب الحراك المجتمعي والتطور التكنولوجي والثقافي والسياسي للمجتمع المصري.
البابا الذي يريده الأقباط
ويعتقد سامح محروس، عضو المجلس الأعلى للصحافة، أن نموذج البابا كيرلس السادس يجب أن يعود إلى الكنيسة القبطية. ويصف محروس الفترة التي قضاها كيرلس السادس في البابوية من 1959 وحتى 1971 بالفترة الذهبية للكنيسة بسبب علاقة البابا الطيبة مع الرئيس جمال عبدالناصر، وبسبب قيادته الروحية التي زرعت المحبة والطمأنينة بين الناس.
من جانبه، يرى المستشار نجيب جبرائيل أن الأقباط في احتياج لبابا لديه كاريزما مثل البابا شنودة الثالث يعيد إليهم حقوقهم عن طريق الالتصاق بالدولة، فالبابا الجديد أمامه ملفات معقدة، مثل القانون الموحد لدور العبادة واختفاء الفتيات المسيحيات، ومشكلة تمثيل الأقباط في الحياة السياسية، وأيضاً الاعتداء على الكنائس. هذا إلى جانب تطوير قانون المجلس الملي ولائحة انتخاب البابا.
أما المحامي ماجد ويلسون حنا فيقول إن على البابا الجديد القضاء على الانقسام في الكنيسة القبطية. ومهما تكن النتيجة التي ستسفر عنها القرعة الهيكلية، فإن البطريرك الجديد سيكون عليه ملء فراغ كبير تركه البابا شنودة الثالث من حيث الثقل الديني والسياسي.
دنيا الوطن