رد: صفحة الاخبار المسيحية
اعتبر البطريرك اغناطيوس الرابع "ان الأرثوذكسيين الإنطاكيين هم رسل في أوروبا وانهم ليسوا زوار صدفة بل عليهم التكلم بشجاعة بالكلمة".
بمناسبة ترسيم راعي أبرشية أوروبا الغربية والوسطى للروم الأرثوذكس المتروبوليت يوحنا يازجي اكتظت كنيسة القديس سان اتيان في باريس بالرسميين ورجال الدين وحشد من اللبنانيين والسوريين والإنطاكيين ومثل الرئيس السوري وزير المغتربين جوزف سويد والشيخ فرفورعضو دار الفتوى في دمشق ومثل الرئيس اللبناني نائب رئيس المجلس فريد مكاري ومثل وزير الاعلام طارق متري الحكومة اللبنانية ومثل وزيرة الداخلية الفرنسي دافيد سينا ووزير الخارجية ستيفان شميلفسكي ومثل الحكومة اليونانية وزير الدولة للشؤون الخارجية تيودوروس كاسيميس. وشارك في القداس سفير لبنان في باريس بطرس عساكر، وسفيرة الأردن ديما قعوار ومندوبة لبنان الدائمة لدى الأونيسكو السفيرة سيلفي فضل الله ومندوب الجامعة العربية في باريس السفير ناصيف حتي ومندوبة فلسطين هند خوري وسفير سوريا في اسبانيا مكرم عبيد وسفير اليونان ديميتريوس باراسكيفوبولوس وسفير قيرص بيريكليس نياركو والمندوب الدائم لليونان لدى الأونيسكو السفير جورج انستاسابولوس والقائمة بالإعمال السورية شغف كيالي والنواب غسان تويني وعقيلته شاديا، وغسان مخيبر ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس وعقيلته هلا وعمدة دائرة باريس السادسة عشر كلود غوواسغين ومثلت دنيز فابر عمدة ونائب مدينة نيس كريستيان استروزي والوزير السابق رئيس جامعة البلمند أيلي سالم.
ترأس القداس البطريرك اغناطيوس الرابع يحوطه لفيف من الاكليروس يتقدمهم رئيس أساقفة باريس الكاردينال اندريه فانتروا الذي مثل أيضا الكاردينال كاسبر رئيس اللجنة البابوية لوحدة الكنائس في الفاتيكان والقس كلود باتي رئيس اتحاد الكنائس البروتستانتية في فرنسا والمتروبوليت عيمانوئيل وهم رؤساء مجلس الكنائس المسيحية في فرنسا والمطارنة جورج خضر (جبل لبنان)، وانطون شدراوي (المكسيك)، ودماسكينوس منصور (البرازيل)، وبولس يازجي (حلب)، وباسيليوس نصور (عكار)، وسابا اسبر (حوران)، وسلوان الموسي (الأرجنتين)، واعضاء مجلس المطارنة الارثوكس في فرنسا ومطران ليماسول الأرثوذكسي اثاناسيوس.
عند وصول البطريرك اغناطيوس الرابع قرعت الأجراس وكان في انتظاره عند مدخل الكنيسة لفيف من رجال الدين وسلم البطريرك صليب البركة قبل دخوله الكنيسة". وبعد التسبيح ومباركة الرب وطلب الرحمة ألقى البطريرك كلمة فقال "انه يجد الراعي جاهزا بين أبناء الرعية لقيادتها في عالم المحبة وبيت جميع الطوائف". وشكر الله لوجوده اليوم في مناسبة تأسيس هذه الشراكة الأرثوذكسية الإنطاكية الجديدة" معتبرا "انها صفحة جديدة في حياة رعيتنا في فرنسا وألمانيا وانكلترا والتي سيكون المتروبوليت الراعي الأوحد والصلة الوحيدة بيننا وبين جميع إخوتنا التي يحبون الله ويعبدونه". وتابع "سيكون ساعيا لكي لا يكون عبيد الله بعيدين عن الله". وبعد دعائه لله ليقوي عزيمته "كما كنت دائما من اجل كنيسة الله ومن اجل كل من أحبها". وسلم البطريرك عندئذ عصا الرعية الى المتروبوليت يوحنا. وتليت بعد ذلك رسالة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي شكر المتروبوليت على مبادرته الكريمة بدعوته للاشتراك في حفل التنصيب أسفاً لعدم حضوره القداس معربا عن تعاطفه وتمنياته للمطران بنجاحه في مهماته الجديدة راجيا إياه تقبل فائق احترامه".
وجاء في رسالة رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فييون "لقد اطلعت على رسالتكم الحارة التي أردتم من خلالها الإعلان عن انتخابكم على رأس أبرشية أوروبا الغربية والوسطى. وأوجه الى سيادتكم في هذه المناسبة أحر التهاني وأعرب عن حرصي على العلاقات الطيبة بين فرنسا والإنطاكيين من خلال انضمامكم الى مجمع المطارنة الأرثوذكس في أوروبا".
وأعربت وزيرة الداخلية ميشال اليو ماري عن "تهانيها الحارة واعتذارها عن عدم تلبية الدعوة" لكنها عبرت في هذه المناسبة عن كل اهتمامها وعن ارتباط المجتمع الفرنسي بالأرثوذكسية وكل ما تقدمه".
وقال البطريرك المسكوني بارتولوميوس الأول "تلقينا بفرح عظيم تكريسكم" داعيا له دوام الصحة متمنيا ان يكون "الراعي لخدمة الكنيسة الأرثوذكسية لخير هذه الكنيسة ورعاياها".
وتذكر المتروبوليت اليوناني عمانوئيل رئيس مجلس المطارنة الأرثوذكس في فرنسا بمرور المطران يوحنا في جامعة سان سيرج للاهوت في باريس" وأعرب "عن سروره بتعيينه لمتابعة العمل الذي قام به سلفه المتروبوليت غفرائيل" الذي توفي العام الماضي. ونوه "بالتعاون الوثيق الذي ساد العلاقات بين الأبرشية الإنطاكية واليونانية". وأشار الى "ان كاتدرائية القديس اتيان رحبت بالإنطاكيين كأصدقاء تكريما للعلاقات الطيبة التي تربط الأبرشيتين". وأوضح ان باريس تضم شعوبا ذات حضارات وعادات متعددة ومختلفة" وتابع "في باريس تتعايش الأديان الى جانب المؤسسات الفرنسية الرسمية. إنها العلمانية الايجابية المنفتحة التي ستكتشفونها بأنفسكم كما أعلن البابا بينيديكتوس السادس عشر والرئيس ساركوزي خلال زيارة الحبر الأعظم لفرنسا الأسبوع الماضي".
وقال رئيس اساقفة باريس الكاردينال اندريه فانتروا باسمي وباسم الرسول البابوي "أعرب عن سروري لتمكني من مشاركتكم بالصلاة في هذه الكاتدرائية مع غبطته وأصحاب السعادة المطارنة الأرثوذكس للمشاركة مع المؤمنين في صلاة تنصيب راعيهم الجديد". وتذكر المطران غفرائيل الذي عمل جاهدا من اجل جمع الأبرشية من خلال اهتمامه بوحدتها ضمن الكنيسة الفرنسية". وعبر عن سرور الطائفة الكاثوليكية بوجود المطران يوحنا في باريس التي سيحبها كما ستحبه. وختم معتبرا ان ترسيمه يمثل شهادة من مدينة إنطاكية وهي شهادة معاناة المسيحيين الشرقيين معتبرا ان فرحهم اليوم هو فرح لأشقائهم الأوروبيين.
وقال القس كلود باتي مرددا كلام المسيح "إنكم أصدقائي وإذا فعلتم ما ادعوكم إليه... فهو ان تكونوا رسلا للكلمة وان تحبوا بعضكم البعض".
اما الأمين العام المساعد للكنائس جورج ليمونوبولوس فأعرب عن سروره بتعيين المتروبوليت وتمنياته بنجاحه في مهمته الرعائية.
وشكر نائب رئيس الجمعية الأرثوذكسية الإنطاكية في باريس ادوار لحام باسم أبناء الأبرشية والكهنة "جهود المغفور له المطران غفرائيل ومساعدة الارشمندريت غريغوريوس في تطوير هذه الأبرشية والمطران عمانوئيل لاستضافتهم في هذه الكاتدرائية". وشكر البطريرك اغناطيوس الرابع لترؤسه قداس تكريس المطران يوحنا داعيا الله ان يدعمه راعي الرعاة. ورحب بالمطران الجديد "كالآتي باسم الرب".
وختم المتروبوليت يوحنا القداس بكلمة وجهها الى الرعية أشار فيها "ان الحياة الأبدية هي بمعرفتك أنت الله الوحيد الحقيقي والذي أرسله يسوع المسيح". وقال "انه كمطران سيبقى راهبا لا يعيش سوى لربه ولأبرشيته وللشعب الذي أراد الله ان يوكلني اياه"، طالبا ان "يكون الإنجيل وكلمة الله مرجعه الوحيد. وأعرب "عن استعداده لخدمة أبناء أبرشيته المنتشرة في أوروبا الغربية والوسطى. وان هدفه سيكون إيصال رسالة الله إليهم ومشاركتهم أفراحهم ومآسيهم والتقديم إليهم عون الكنيسة".
واعتبر "ان مهمته سترتكز على قطبين أولا تنوع الرعية المنتشرة في أوروبا والثانية وحدة الانتماء الى كنيسة واحدة وفي هذا السياق العمل يدا بيد من اجل تدعيم رسالتنا الإنطاكية" مذكرا"بما قام به سلفه".
ثم توجه الى الشباب داعيا إياهم الى المشاركة في الحياة الكنسية واعتبر "ان الوجود الإنطاكي الأرثوذكسي في أوروبا لم يعد موقتاً بل مطلبا إلهياً يجب تفسير معانيه لعله لبناء الجسور المهدمة بين أوروبا والشرق". داعيا "الى تعاون الجميع لبناء مركز إنطاكية لحماية تقاليدنا وانتشارها". تم توجه الى إنطاكية داعيا إياها الى "رفع أنظارها لترى أولادها الوافدين إليها من الشمال والجنوب من الشرق ومن المغيب" في إشارة الى الحضور الغفير الآتي من لبنان وسوريا وأوروبا للمشاركة في قداس الترسيم.
واعتبر ان الأبرشية الأوروبية عليها مساعدة الكنيسة الشرقية التي تجابه وضعاً اقتصاديا صعبا ومساعدة المحتاجين في تحصيلهم المدرسي. كما انه عليها "الدعوة الى عدالة اكبر في بلدان المشرق"، مؤكداً أمام السفراء والمسؤولين العرب "انه سيشاركهم ضمن قدراته على صنع السلام والعدالة "مذكراً "بان هذه الأرض التي شهدت ولادة المسيحية فرغت من مسيحييها وان الأراضي المقدسة ليست مقدسة بحجارتها بل بالشعوب التي تقدس فيها". "وبصفتنا مقربين من إخواننا المسلمين" دعا الى "المشاركة في حوار الأديان، واحترام البلدان التي رحبت بنا مع المحافظة على تقاليدنا. والمشاركة في الحوار مع بقية الكنائس الأرثوذكسية والغربية".
وأمس ترأس البطريرك اغناطيوس الرابع قداس الأحد. وتساءل "كيف يمكن ان يكون لنا وجود في ارض نحن فيها أقلية؟ لكنه أجاب: "من غير الصحيح اعتبارنا أقلية لأنه يوجد عنصر أساسي لقد كلفنا الله التبشير به وان ابن الله في كل مكان".
واعتبر "ان الآتين من الشرق يحملون قداسة لان الله خلقهم على صورته ومثاله ووجدوا في ارض معمودية" ودعاهم "ان يكونوا شجعانا في جسد المسيح ولو كان المسيح من جسد آخر لان هدا البلد يحتاج الى الفضائل".
وطالبهم "بالعمل كي يعرف الناس ان المسيح ليس بعيداً" منبها الى ان "التنكر للمسيح كما حصل في أوروبا لا يعتبر بطولة وحضارة".وكرر ان الوجود الإنطاكي الأرثوذكسي في أوروبا موجود بإرادة إلهية وسنجد من ورائها خيرا".
وأشار البطريرك الى "انه يجب التطلع الى الأمام لان المسيح هو أمامنا". وقال "الناس في أوروبا أحرار في تفكيرهم. لكنه قال "أن أمامنا صوت ونحن لسنا جهل ونعتز بان يكون عندنا اكليروس ومطلوب منا ان نتكلم بكل كلمة". وأضاف "نحن رسل في هذه الأرض نحن لسنا زوار صدفة ولا يعترف بنا احد على هذه الصورة بل الكل يعرفون أننا بانتمائنا الى الكرسي الإنطاكي تنتمي الى الرسل الى بطرس وبولس وبرنابة ومن واجبنا ان نجعل من وجودنا خيراً على هذه الأرض".
اعتبر البطريرك اغناطيوس الرابع "ان الأرثوذكسيين الإنطاكيين هم رسل في أوروبا وانهم ليسوا زوار صدفة بل عليهم التكلم بشجاعة بالكلمة".
بمناسبة ترسيم راعي أبرشية أوروبا الغربية والوسطى للروم الأرثوذكس المتروبوليت يوحنا يازجي اكتظت كنيسة القديس سان اتيان في باريس بالرسميين ورجال الدين وحشد من اللبنانيين والسوريين والإنطاكيين ومثل الرئيس السوري وزير المغتربين جوزف سويد والشيخ فرفورعضو دار الفتوى في دمشق ومثل الرئيس اللبناني نائب رئيس المجلس فريد مكاري ومثل وزير الاعلام طارق متري الحكومة اللبنانية ومثل وزيرة الداخلية الفرنسي دافيد سينا ووزير الخارجية ستيفان شميلفسكي ومثل الحكومة اليونانية وزير الدولة للشؤون الخارجية تيودوروس كاسيميس. وشارك في القداس سفير لبنان في باريس بطرس عساكر، وسفيرة الأردن ديما قعوار ومندوبة لبنان الدائمة لدى الأونيسكو السفيرة سيلفي فضل الله ومندوب الجامعة العربية في باريس السفير ناصيف حتي ومندوبة فلسطين هند خوري وسفير سوريا في اسبانيا مكرم عبيد وسفير اليونان ديميتريوس باراسكيفوبولوس وسفير قيرص بيريكليس نياركو والمندوب الدائم لليونان لدى الأونيسكو السفير جورج انستاسابولوس والقائمة بالإعمال السورية شغف كيالي والنواب غسان تويني وعقيلته شاديا، وغسان مخيبر ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس وعقيلته هلا وعمدة دائرة باريس السادسة عشر كلود غوواسغين ومثلت دنيز فابر عمدة ونائب مدينة نيس كريستيان استروزي والوزير السابق رئيس جامعة البلمند أيلي سالم.
ترأس القداس البطريرك اغناطيوس الرابع يحوطه لفيف من الاكليروس يتقدمهم رئيس أساقفة باريس الكاردينال اندريه فانتروا الذي مثل أيضا الكاردينال كاسبر رئيس اللجنة البابوية لوحدة الكنائس في الفاتيكان والقس كلود باتي رئيس اتحاد الكنائس البروتستانتية في فرنسا والمتروبوليت عيمانوئيل وهم رؤساء مجلس الكنائس المسيحية في فرنسا والمطارنة جورج خضر (جبل لبنان)، وانطون شدراوي (المكسيك)، ودماسكينوس منصور (البرازيل)، وبولس يازجي (حلب)، وباسيليوس نصور (عكار)، وسابا اسبر (حوران)، وسلوان الموسي (الأرجنتين)، واعضاء مجلس المطارنة الارثوكس في فرنسا ومطران ليماسول الأرثوذكسي اثاناسيوس.
عند وصول البطريرك اغناطيوس الرابع قرعت الأجراس وكان في انتظاره عند مدخل الكنيسة لفيف من رجال الدين وسلم البطريرك صليب البركة قبل دخوله الكنيسة". وبعد التسبيح ومباركة الرب وطلب الرحمة ألقى البطريرك كلمة فقال "انه يجد الراعي جاهزا بين أبناء الرعية لقيادتها في عالم المحبة وبيت جميع الطوائف". وشكر الله لوجوده اليوم في مناسبة تأسيس هذه الشراكة الأرثوذكسية الإنطاكية الجديدة" معتبرا "انها صفحة جديدة في حياة رعيتنا في فرنسا وألمانيا وانكلترا والتي سيكون المتروبوليت الراعي الأوحد والصلة الوحيدة بيننا وبين جميع إخوتنا التي يحبون الله ويعبدونه". وتابع "سيكون ساعيا لكي لا يكون عبيد الله بعيدين عن الله". وبعد دعائه لله ليقوي عزيمته "كما كنت دائما من اجل كنيسة الله ومن اجل كل من أحبها". وسلم البطريرك عندئذ عصا الرعية الى المتروبوليت يوحنا. وتليت بعد ذلك رسالة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي شكر المتروبوليت على مبادرته الكريمة بدعوته للاشتراك في حفل التنصيب أسفاً لعدم حضوره القداس معربا عن تعاطفه وتمنياته للمطران بنجاحه في مهماته الجديدة راجيا إياه تقبل فائق احترامه".
وجاء في رسالة رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فييون "لقد اطلعت على رسالتكم الحارة التي أردتم من خلالها الإعلان عن انتخابكم على رأس أبرشية أوروبا الغربية والوسطى. وأوجه الى سيادتكم في هذه المناسبة أحر التهاني وأعرب عن حرصي على العلاقات الطيبة بين فرنسا والإنطاكيين من خلال انضمامكم الى مجمع المطارنة الأرثوذكس في أوروبا".
وأعربت وزيرة الداخلية ميشال اليو ماري عن "تهانيها الحارة واعتذارها عن عدم تلبية الدعوة" لكنها عبرت في هذه المناسبة عن كل اهتمامها وعن ارتباط المجتمع الفرنسي بالأرثوذكسية وكل ما تقدمه".
وقال البطريرك المسكوني بارتولوميوس الأول "تلقينا بفرح عظيم تكريسكم" داعيا له دوام الصحة متمنيا ان يكون "الراعي لخدمة الكنيسة الأرثوذكسية لخير هذه الكنيسة ورعاياها".
وتذكر المتروبوليت اليوناني عمانوئيل رئيس مجلس المطارنة الأرثوذكس في فرنسا بمرور المطران يوحنا في جامعة سان سيرج للاهوت في باريس" وأعرب "عن سروره بتعيينه لمتابعة العمل الذي قام به سلفه المتروبوليت غفرائيل" الذي توفي العام الماضي. ونوه "بالتعاون الوثيق الذي ساد العلاقات بين الأبرشية الإنطاكية واليونانية". وأشار الى "ان كاتدرائية القديس اتيان رحبت بالإنطاكيين كأصدقاء تكريما للعلاقات الطيبة التي تربط الأبرشيتين". وأوضح ان باريس تضم شعوبا ذات حضارات وعادات متعددة ومختلفة" وتابع "في باريس تتعايش الأديان الى جانب المؤسسات الفرنسية الرسمية. إنها العلمانية الايجابية المنفتحة التي ستكتشفونها بأنفسكم كما أعلن البابا بينيديكتوس السادس عشر والرئيس ساركوزي خلال زيارة الحبر الأعظم لفرنسا الأسبوع الماضي".
وقال رئيس اساقفة باريس الكاردينال اندريه فانتروا باسمي وباسم الرسول البابوي "أعرب عن سروري لتمكني من مشاركتكم بالصلاة في هذه الكاتدرائية مع غبطته وأصحاب السعادة المطارنة الأرثوذكس للمشاركة مع المؤمنين في صلاة تنصيب راعيهم الجديد". وتذكر المطران غفرائيل الذي عمل جاهدا من اجل جمع الأبرشية من خلال اهتمامه بوحدتها ضمن الكنيسة الفرنسية". وعبر عن سرور الطائفة الكاثوليكية بوجود المطران يوحنا في باريس التي سيحبها كما ستحبه. وختم معتبرا ان ترسيمه يمثل شهادة من مدينة إنطاكية وهي شهادة معاناة المسيحيين الشرقيين معتبرا ان فرحهم اليوم هو فرح لأشقائهم الأوروبيين.
وقال القس كلود باتي مرددا كلام المسيح "إنكم أصدقائي وإذا فعلتم ما ادعوكم إليه... فهو ان تكونوا رسلا للكلمة وان تحبوا بعضكم البعض".
اما الأمين العام المساعد للكنائس جورج ليمونوبولوس فأعرب عن سروره بتعيين المتروبوليت وتمنياته بنجاحه في مهمته الرعائية.
وشكر نائب رئيس الجمعية الأرثوذكسية الإنطاكية في باريس ادوار لحام باسم أبناء الأبرشية والكهنة "جهود المغفور له المطران غفرائيل ومساعدة الارشمندريت غريغوريوس في تطوير هذه الأبرشية والمطران عمانوئيل لاستضافتهم في هذه الكاتدرائية". وشكر البطريرك اغناطيوس الرابع لترؤسه قداس تكريس المطران يوحنا داعيا الله ان يدعمه راعي الرعاة. ورحب بالمطران الجديد "كالآتي باسم الرب".
المتروبوليت يوحنا
وختم المتروبوليت يوحنا القداس بكلمة وجهها الى الرعية أشار فيها "ان الحياة الأبدية هي بمعرفتك أنت الله الوحيد الحقيقي والذي أرسله يسوع المسيح". وقال "انه كمطران سيبقى راهبا لا يعيش سوى لربه ولأبرشيته وللشعب الذي أراد الله ان يوكلني اياه"، طالبا ان "يكون الإنجيل وكلمة الله مرجعه الوحيد. وأعرب "عن استعداده لخدمة أبناء أبرشيته المنتشرة في أوروبا الغربية والوسطى. وان هدفه سيكون إيصال رسالة الله إليهم ومشاركتهم أفراحهم ومآسيهم والتقديم إليهم عون الكنيسة".
واعتبر "ان مهمته سترتكز على قطبين أولا تنوع الرعية المنتشرة في أوروبا والثانية وحدة الانتماء الى كنيسة واحدة وفي هذا السياق العمل يدا بيد من اجل تدعيم رسالتنا الإنطاكية" مذكرا"بما قام به سلفه".
ثم توجه الى الشباب داعيا إياهم الى المشاركة في الحياة الكنسية واعتبر "ان الوجود الإنطاكي الأرثوذكسي في أوروبا لم يعد موقتاً بل مطلبا إلهياً يجب تفسير معانيه لعله لبناء الجسور المهدمة بين أوروبا والشرق". داعيا "الى تعاون الجميع لبناء مركز إنطاكية لحماية تقاليدنا وانتشارها". تم توجه الى إنطاكية داعيا إياها الى "رفع أنظارها لترى أولادها الوافدين إليها من الشمال والجنوب من الشرق ومن المغيب" في إشارة الى الحضور الغفير الآتي من لبنان وسوريا وأوروبا للمشاركة في قداس الترسيم.
واعتبر ان الأبرشية الأوروبية عليها مساعدة الكنيسة الشرقية التي تجابه وضعاً اقتصاديا صعبا ومساعدة المحتاجين في تحصيلهم المدرسي. كما انه عليها "الدعوة الى عدالة اكبر في بلدان المشرق"، مؤكداً أمام السفراء والمسؤولين العرب "انه سيشاركهم ضمن قدراته على صنع السلام والعدالة "مذكراً "بان هذه الأرض التي شهدت ولادة المسيحية فرغت من مسيحييها وان الأراضي المقدسة ليست مقدسة بحجارتها بل بالشعوب التي تقدس فيها". "وبصفتنا مقربين من إخواننا المسلمين" دعا الى "المشاركة في حوار الأديان، واحترام البلدان التي رحبت بنا مع المحافظة على تقاليدنا. والمشاركة في الحوار مع بقية الكنائس الأرثوذكسية والغربية".
وأمس ترأس البطريرك اغناطيوس الرابع قداس الأحد. وتساءل "كيف يمكن ان يكون لنا وجود في ارض نحن فيها أقلية؟ لكنه أجاب: "من غير الصحيح اعتبارنا أقلية لأنه يوجد عنصر أساسي لقد كلفنا الله التبشير به وان ابن الله في كل مكان".
واعتبر "ان الآتين من الشرق يحملون قداسة لان الله خلقهم على صورته ومثاله ووجدوا في ارض معمودية" ودعاهم "ان يكونوا شجعانا في جسد المسيح ولو كان المسيح من جسد آخر لان هدا البلد يحتاج الى الفضائل".
وطالبهم "بالعمل كي يعرف الناس ان المسيح ليس بعيداً" منبها الى ان "التنكر للمسيح كما حصل في أوروبا لا يعتبر بطولة وحضارة".وكرر ان الوجود الإنطاكي الأرثوذكسي في أوروبا موجود بإرادة إلهية وسنجد من ورائها خيرا".
وأشار البطريرك الى "انه يجب التطلع الى الأمام لان المسيح هو أمامنا". وقال "الناس في أوروبا أحرار في تفكيرهم. لكنه قال "أن أمامنا صوت ونحن لسنا جهل ونعتز بان يكون عندنا اكليروس ومطلوب منا ان نتكلم بكل كلمة". وأضاف "نحن رسل في هذه الأرض نحن لسنا زوار صدفة ولا يعترف بنا احد على هذه الصورة بل الكل يعرفون أننا بانتمائنا الى الكرسي الإنطاكي تنتمي الى الرسل الى بطرس وبولس وبرنابة ومن واجبنا ان نجعل من وجودنا خيراً على هذه الأرض".
Comment