سيادة مرشحو الرئاسة الأميركية ...
أيــن معموديتكم ؟
بقلم : القس ابراهيم عبد الكريم نصير - الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية العربية بحلب
لست سياسياً ولن أكون إنما أنا رجل دين مسيحي أرعى كنيسة حلب في سورية للطائفة المشيخية التي تنتمون بأغلبيتكم إليها... أتساءل عن هذا التسابق المحموم بينكم لاعلان الولاء والدعم لـ "إسرائيل".
أتساءل عن مسيحيتكم المفقودة أمام زحف المصالح الانتخابية.
صحيح أن لكم مصالحكم الانتخابية والتي أمنها لكم اللوبي اليهودي المتحكم بمنظمات كثيرة تنادي بدعم هذا الكيان المصطنع الذي قام على أنقاض شعب يسوع في أرض يسوع.
وصحيح أن "إسرائيل" تتحكم في مفاصل الاقتصاد والمؤسسات الأميركية عبر أتباعها بدليل أن حزبكم الجمهوري والديمقراطي قاطعا المجرم بنيامين نتنياهو أثناء خطابه في الكونغرس كل دقيقة و29 ثانية بالتصفيق الحار، فهل أجمعت الأمة الأميركية بحزبيها على الطاعة والولاء لمجرم، مع أنكم تختلفون في كل موسم انتخابات وتنعتون بعضكم بأبشع الألفاظ وعندما يقترب الموضوع من "إسرائيل" نجدكم هادئين خاضعين مصفقين؟!
أنا هنا أخاطبكم بوصفكم مسيحيين لعل كلماتي تلامس ضمير بعضكم أقول لكم: هل نسيتم معموديتكم؟
ألم تفهموا أن المعمودية هي حالة انتقال إلى تعاليم معلمنا يسوع المسيح؟!
ألا تتذكرون أن المعمودية توجب عليكم الاعتراف بحقوق الإنسان أي إنسان؟ فكيف توافقون على بقاء عصابة شردت ملايين الفلسطينيين وهي كما قد تعرفون الأرض التي شرفها الله بولادة يسوع فيها؟
أنا لا أدعو إلى رمي اليهود في البحر ولكن أدعو إلى اعادة الأمور إلى أصلها في فلسطين حيث كان اليهود يعيشون جنباً إلى جنب مع إخوتهم المسيحيين والمسلمين بجو من السلام والإخاء لم يعرفه اليهود في أي مجتمع من المجتمعات التي نزلوا فيها حتى سخروكم لإقامة كيانهم العنصري.
فأوروبا عاملتهم بمنتهى القسوة كنتيجة لعقليتهم بأنهم شعب الله المختار وأنتم كمسيحيين قد تعرفون أن شعب الله هم المؤمنون باسم الله الواحد الأحد.
في أوروبا كتب شكسبير رائعته تاجر البندقية التي وصف فيها عقلية اليهودي المادية.
ألم تسمعوا أيها المرشحون بقول السيد المسيح: إن المؤمن لا يستطيع عبادة إلهين: الله والمال، فلماذا عبدتم المال؟
هل تصورتم أنكم خالدون في هذه الأرض ولن تقفوا في يوم من الأيام بين يدي الديان ليحاسبكم على أعمالكم؟ فكيف توافقون على اقتلاع شعب من أرضه؟ هل تظنون أن الله غافل عن خطاياكم؟
يقول بعض من ضللكم: إن واجب دعم «إسرائيل» هو إرادة إلهية وإن وجودها أيضاً هو إرادة إلهية
وإليكم جواب الكتاب المقدس على ما تظنونه واجباً إلهياً.
"إسرائيل" ورد ذكرها لأول مرة في سفر التكوين (اصحاح 32) وقصتها أن يعقوب تصارع مع إله التوراة وكانت الحصيلة أن يعقوب كما يقول سفر التكوين أجبر الله على مباركته وسماه "إسرائيل" بدلاً من يعقوب وبنو إسرائيل (مصارع الله) هم بنو يعقوب أي إنهم قبيلة انتشرت في كل أنحاء الأرض وهي تزعم بأن الله وعدها بالأرض الواقعة بين نهر مصر ونهر الفرات لهذا نجد على مدخل ما يسمى الكنيست الإسرائيلي شعاراً يقول: «حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل» وبناء على هذا الوعد الذي نؤمن كمسيحيين بأنه قد تم الغاؤه بمجيء فادينا يسوع المسيح لأن يسوع يقول: إن مملكتي ليست من هذا العالم كما أنه في المسيحية لا يوجد يهودي ولا يوجد يوناني هذا هو إيماننا إيمان محبة وتسامح ونحن اتباع مصلوب اليهود والذي قال فيهم معلمنا يسوع المسيح مخاطباً اليهود: (أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذاك كان قتالاً للناس منذ البدء ولم يثبت في الحق لأن ليس فيه حق وعندما يتكلم يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب) بهذا نستنتج أن "إسرائيل"اسم شخص وليس اسم أرض.
وعقيدة "إسرائيل" (أرض الميعاد) تحولت عندنا إلى ملكوت سماوي موعود نعمل من أجله وليست قطعة أرض نطرد سكانها ونبيدهم لنجلس مكانهم.
أخيراً لابد من توجيه الشكر الجزيل لروسيا والصين لأنهما يدعمان بقاءنا على قيد الحياة ولم تدعمانا يوماً لاحتلال أرض وتشريد شعب كما فعلتم أيها المرشحون يا من تنتحلون صفة الدفاع عن الإرادة الإلهية.
في الماضي صرخت الجموع اصلبوا المسيح واليوم يصرخ المتآمرون اصلبوا سورية وتخلى معظم التلاميذ عن المسيح وهربوا، واليوم يهرب بعض العرب من الساحة ويسهم البعض الآخر في مجلس الأمن لصلب سورية لكن الله نصر المسيح بقوة من الأعالي التي تمثل الحق واليوم الله يقيم سورية بوحي من عنده مسخراً روسيا والصين اللتين جسدتا صوت الحق.
فيا من منحتنا النصر في المسيح على ظلام العالم نشكرك لأنك تمنح وطننا سورية النصرة اليوم على ظلمة العالم فليحيَ حقك يا الله ولتحيَ سورية للأبد فهي الحضارة رغماً عن أنف العُربان الغربان.
بقلم : القس ابراهيم عبد الكريم نصير - الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية العربية بحلب
أيــن معموديتكم ؟
بقلم : القس ابراهيم عبد الكريم نصير - الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية العربية بحلب
لست سياسياً ولن أكون إنما أنا رجل دين مسيحي أرعى كنيسة حلب في سورية للطائفة المشيخية التي تنتمون بأغلبيتكم إليها... أتساءل عن هذا التسابق المحموم بينكم لاعلان الولاء والدعم لـ "إسرائيل".
أتساءل عن مسيحيتكم المفقودة أمام زحف المصالح الانتخابية.
صحيح أن لكم مصالحكم الانتخابية والتي أمنها لكم اللوبي اليهودي المتحكم بمنظمات كثيرة تنادي بدعم هذا الكيان المصطنع الذي قام على أنقاض شعب يسوع في أرض يسوع.
وصحيح أن "إسرائيل" تتحكم في مفاصل الاقتصاد والمؤسسات الأميركية عبر أتباعها بدليل أن حزبكم الجمهوري والديمقراطي قاطعا المجرم بنيامين نتنياهو أثناء خطابه في الكونغرس كل دقيقة و29 ثانية بالتصفيق الحار، فهل أجمعت الأمة الأميركية بحزبيها على الطاعة والولاء لمجرم، مع أنكم تختلفون في كل موسم انتخابات وتنعتون بعضكم بأبشع الألفاظ وعندما يقترب الموضوع من "إسرائيل" نجدكم هادئين خاضعين مصفقين؟!
أنا هنا أخاطبكم بوصفكم مسيحيين لعل كلماتي تلامس ضمير بعضكم أقول لكم: هل نسيتم معموديتكم؟
ألم تفهموا أن المعمودية هي حالة انتقال إلى تعاليم معلمنا يسوع المسيح؟!
ألا تتذكرون أن المعمودية توجب عليكم الاعتراف بحقوق الإنسان أي إنسان؟ فكيف توافقون على بقاء عصابة شردت ملايين الفلسطينيين وهي كما قد تعرفون الأرض التي شرفها الله بولادة يسوع فيها؟
أنا لا أدعو إلى رمي اليهود في البحر ولكن أدعو إلى اعادة الأمور إلى أصلها في فلسطين حيث كان اليهود يعيشون جنباً إلى جنب مع إخوتهم المسيحيين والمسلمين بجو من السلام والإخاء لم يعرفه اليهود في أي مجتمع من المجتمعات التي نزلوا فيها حتى سخروكم لإقامة كيانهم العنصري.
فأوروبا عاملتهم بمنتهى القسوة كنتيجة لعقليتهم بأنهم شعب الله المختار وأنتم كمسيحيين قد تعرفون أن شعب الله هم المؤمنون باسم الله الواحد الأحد.
في أوروبا كتب شكسبير رائعته تاجر البندقية التي وصف فيها عقلية اليهودي المادية.
ألم تسمعوا أيها المرشحون بقول السيد المسيح: إن المؤمن لا يستطيع عبادة إلهين: الله والمال، فلماذا عبدتم المال؟
هل تصورتم أنكم خالدون في هذه الأرض ولن تقفوا في يوم من الأيام بين يدي الديان ليحاسبكم على أعمالكم؟ فكيف توافقون على اقتلاع شعب من أرضه؟ هل تظنون أن الله غافل عن خطاياكم؟
يقول بعض من ضللكم: إن واجب دعم «إسرائيل» هو إرادة إلهية وإن وجودها أيضاً هو إرادة إلهية
وإليكم جواب الكتاب المقدس على ما تظنونه واجباً إلهياً.
"إسرائيل" ورد ذكرها لأول مرة في سفر التكوين (اصحاح 32) وقصتها أن يعقوب تصارع مع إله التوراة وكانت الحصيلة أن يعقوب كما يقول سفر التكوين أجبر الله على مباركته وسماه "إسرائيل" بدلاً من يعقوب وبنو إسرائيل (مصارع الله) هم بنو يعقوب أي إنهم قبيلة انتشرت في كل أنحاء الأرض وهي تزعم بأن الله وعدها بالأرض الواقعة بين نهر مصر ونهر الفرات لهذا نجد على مدخل ما يسمى الكنيست الإسرائيلي شعاراً يقول: «حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل» وبناء على هذا الوعد الذي نؤمن كمسيحيين بأنه قد تم الغاؤه بمجيء فادينا يسوع المسيح لأن يسوع يقول: إن مملكتي ليست من هذا العالم كما أنه في المسيحية لا يوجد يهودي ولا يوجد يوناني هذا هو إيماننا إيمان محبة وتسامح ونحن اتباع مصلوب اليهود والذي قال فيهم معلمنا يسوع المسيح مخاطباً اليهود: (أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذاك كان قتالاً للناس منذ البدء ولم يثبت في الحق لأن ليس فيه حق وعندما يتكلم يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب) بهذا نستنتج أن "إسرائيل"اسم شخص وليس اسم أرض.
وعقيدة "إسرائيل" (أرض الميعاد) تحولت عندنا إلى ملكوت سماوي موعود نعمل من أجله وليست قطعة أرض نطرد سكانها ونبيدهم لنجلس مكانهم.
أخيراً لابد من توجيه الشكر الجزيل لروسيا والصين لأنهما يدعمان بقاءنا على قيد الحياة ولم تدعمانا يوماً لاحتلال أرض وتشريد شعب كما فعلتم أيها المرشحون يا من تنتحلون صفة الدفاع عن الإرادة الإلهية.
في الماضي صرخت الجموع اصلبوا المسيح واليوم يصرخ المتآمرون اصلبوا سورية وتخلى معظم التلاميذ عن المسيح وهربوا، واليوم يهرب بعض العرب من الساحة ويسهم البعض الآخر في مجلس الأمن لصلب سورية لكن الله نصر المسيح بقوة من الأعالي التي تمثل الحق واليوم الله يقيم سورية بوحي من عنده مسخراً روسيا والصين اللتين جسدتا صوت الحق.
فيا من منحتنا النصر في المسيح على ظلام العالم نشكرك لأنك تمنح وطننا سورية النصرة اليوم على ظلمة العالم فليحيَ حقك يا الله ولتحيَ سورية للأبد فهي الحضارة رغماً عن أنف العُربان الغربان.
بقلم : القس ابراهيم عبد الكريم نصير - الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية العربية بحلب