القس ابراهيم العويس راعي الكنيسة الانجيلية بحلب يقول للمفتشين العرب لا تشهدوا بالزور

[skipy]

التقت بعثة المراقبين العرب صباح اليوم في مقر محافظة حلب وفد ضم رجال دين مسيحيين ومسلمين، قدموا فيه وجهة نظرهم في ما يجري من أحداث في المدينة وباقي المحافظات وبحضور بعض أعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة .وأجمع رجال الدين في مداخلاتهم التي قدموها بالتوالي على الطلب من بعثة المراقبين أن يحكموا ضمائرهم، وينقلوا الواقع وحقيقة ما يجري على الأرض كما يرونه من دون أحكام مسبقة.كما أكد الشيوخ والقساوسة على أنه لا يوجد في سوريا مشكلة طائفية، وكيف بدأو مع بداية الأزمة الحالية بسماع بعض المصطلحات والشعارات الغريبة عن الثقافة والحضارة السورية والتي تدعوا إلى قتل الأخر أو تهجيره .فأبدى مدير أوقاف حلب أحمد عيسى محمد في حديثه استغرابه ممن يريدون الإصلاح ويعتدون في الوقت نفسه على الأمة أو بيوت الله كاشفاً عن عدد من المساجد تم حرقها مؤخرا ووجود تهديد لبعض الشيوخ لمنعهم من أداء الخطبة يوم الجمعة، رافضاً فكرة الإستقواء بالخارج على الأخوة في الوطن .
بدوره قال الرئيس الروحي للطائفة الإنجيلية العربية في حلب القس إبراهيم نصير مخاطباً البعثة بآيات من الإنجيل قائلاً "ليكون كلامكم نعم نعم أو لا لا وما زاد على ذلك فهو من الشيطان" مذكراً إياهم بآية أخرى وهي "لا تشهد بالزور" .

وتحدث عن خروج بعض المظاهرات التي كانت تطالب بالإصلاح واستجابة الحكومة لهذه المطالب وكيف تحول الحراك إلى أماكن أخرى تحمل شعارات غريبة عن البلد .فالمطلوب بحسب نصير من هذه الأحداث هو "إطفاء شمعة نور في المنطقة ذلك خدمة لكيان أخر" وأن ما يجري في سوريا حالياً "لايخدم المواطن السوري" معتبراً أن المرحلة الآن هي لمواجهة ما تتعرض له البلاد من إرهاب .

.

[skipy]

رد: القس ابراهيم العويس راعي الكنيسة الانجيلية بحلب يقول للمفتشين العرب لا تشهدوا بال

كلمة القس عويس بمسيرة حلب الكبرى :

أتيتكم موحدا لله لأن الإنجيل المقدس يقول "أما عندنا نحن ، فليس لنا إلا إله واحد ونحن له "، أتيتكم يا أبناء سورية الوطن المتأصل في التاريخ ، يا أبناء حلب الشهباء، يا أحفاد الأرض التي عرفت العالم الكتابة، يا أحفاد الجغرافية التي قدمت الهندسة للأمم، يا أحفاد الرجال والنساء الذي بدأ التاريخ فيهم فقلبوا التاريخ رأسا على عقب بحضارتهم، يا أبناء الأرض التي سار على ترابها الأنبياء، يا أحفاد البحر والأرض والسماء التي عزفت أول معزوفة موسيقية أطربت الإنسان. "إن حررنا الله فبالحقيقة نحن أحرارا.

نحن هنا لأننا أولا سوريون وثانيا سوريون وثالثا سوريون. نحن هنا لأن الوطن هو ذاتنا كما علمنا القائد الخالد حافظ الأسد .نحن هنا لنعلن أننا ولدنا أحرارا بإرادة الله ونعيش كأمة حرة شهد لها التاريخ، لذلك حريات الأمم الغربية التي يحاولون فرضها علينا هي عار علينا وعلى أولادنا من بعدنا. نحن هنا لنعلن للعالم بأسره أننا أصحاب قرار ولن نسمح لأي منظومة مهما علا شأنها أن تقرر عنا. نحن هنا لنعلن أن سوريا بالنسبة لنا هي من بعد الله عز وجل ولن نسمح لأي يد اعتادت الغدر أن تعبث بها. نحن هنا ليشهد العالم بأسره عن محبتنا لبعضنا البعض مجسدين رسالة الإسلام كدين محبة وتآخي، ومجسدين رسالة السيد المسيح "أحبوا بعضكم بعضا". نحن هنا لتدرك هيئة الأمم المتحدة أننا مهما كان تنوعنا فإننا واحد عندما يتعلق الأمر بسوريا. نحن هنا لنقول أننا 23 مليون سوري مسلم و23 مليون سوري مسيحي. نحن جميعا سوريين مسلمين لأننا أسلمنا أمرنا لله، ونحن جميعا سوريين مسيحيين لأن الله عز وجل مسحنا، عندما نفخ فينا من روحه.. نحن هنا لنعلن أن من سار على أرض سار فيها الأتقياء لن يبدلها بأي أرض في العالم. نحن هنا لنعلن أن من استنشق هواء سوريا لا يغريه كل أوكسجين العالم. نحن هنا لنعلن أننا كسوريون هنا باقون على صدور جميع من يخطط لسايكس بيكو جديد.

نحن هنا لنقول أن هذه سوريا مهد الحضارات والأديان، لن نسمح لأي كان أي يستغل غنى تنوعنا لأهداف تخدم كيانا مغتصب أحضروه ليجاورنا.
نحن هنا ليعلم كل مخلوق على وجه الأرض أن الإصلاح في سوريا هو قرار داخلي بإمتياز وهذا الجمع المليوني في هذه الساحة وفي كافة الساحات أعلن أن من يقود الإصلاح هو أسد سوريا الرئيس الدكتور بشار الأسد.نحن هنا لنقول أن رئيسنا يجسد رؤانا في الإصلاح، لنواجه جميع الذين خدعونا رئيسا وشعبا فاستغلوا مناصبهم لمصالحهم الخاصة. نحن هنا لنقول أن الشعب يريد إسقاط الفوضى، نحن هنا لنقول أن الشعب يبتغي سيادة القانون ، نحن هنا لنقول أن شعب سوريا هو شعب عزيز والجنة هي للأعزاء. نحن هنا لنقول لا للمؤامرة التي تستهدف نظامنا المناهض للصهيونية. نحن هنا لنقول لا لكل من قبل أن يكون يدا تحقق مصالح الكيان الإسرائيلي.
نحن هنا لنقف مع الحوار ولنواجه كل من يرفض الحوار ويقول لا للحوار. نحن هنا لنقول أبواب الوطن مفتوحة لجميع أبناءنا في الخارج للحوار ولا سقف في حوارنا إلا الوطن وفي الوطن. نحن هنا لنقول لا لمن يمس سيادتنا، ويحاول أن يمزق جسدنا. نحن هنا لنقول لغتنا لغة محبة وسلام وحوار، نرفض لغة التهديد والبطش والقتل. نحن هنا لنقول أن دماء شهدائنا المدنيين والعسكريين هي دماء مقدسة خالدة . نحن هنا لنرفض كل من نصب نفسه شريكا لمالك يوم الدين فوزع الإيمان على هذا والكفر على ذاك وقتل بإسم الله ابناءنا المدنيين والعسكريين. نحن هنا لنعلن رفضنا للقتل مهما كانت دوافعه وخاصة القتل بإسم الدين وتحت رايته . إن دم الإنسان السوري مقدس ومحرم. نحن هنا لنقول أن طائفتنا هي سوري، وسوري بإمتياز.

نحن هنا لنشكر أحرار العالم، نحن هنا لنقدر مواقف الشعوب التي ساندتنا وتساندنا في أزمتنا. نحن هنا لنقول شكرا لكل الصادقين روسيا، الصين، البرازيل، الهند، فنزويلا، جنوب أفريقيا، لبنان، سلطنة عمان، السودان، العراق، مورتانيا، الجزائر، مصر، إيران والآخرين. نحن هنا لندين كل من يتآمر علينا مهما كان اسمه . نحن هنا لنواجه قوى الظلام في هذا العالم لأننا أبناء نور ذوي طعم فريد في هذا العالم. نحن هنا لنقول كلمة الحق ليسمعها عالم عمل جاهدا على تغيير المصطلحات والمفاهيم. نحن هنا لنعلن أن الغرب ممثلا بأوروبا وأمريكا يتطلع ليس لحقوق الإنسان والديمقراطية والحرية، بل يتطلع لتحقيق تفوق الكيان الإسرائيلي المغتصب وتحقيق مصالحه بإغتصاب خيرات وطننا. نحن هنا نعلن أننا نحذر الغرب من أي تدخل في شؤوننا.
نحن هنا لنقول لأردوغان مترأس حزب العدالة والتنمية بإسم الإسلام "ألم تسمع بالخليفة العادل الفارووق عمر بن الخطاب الذي طرد اليهود من أرض فلسطين بالإتفاق مع الأسقف صفرنيوس. ألا يصلح الخليفة عمر بن الخطاب لكي تقتدي به فتنضم إلينا في معركة تحرير فلسطين. أناشدك بإسم القرآن الكريم أن تتحالف تركيا وسوريا من أجل تحرير فلسطين."
نحن هنا لنعلن وفائنا لوطننا سوريا، نحن هنا لنعلن دعمنا المطلق لرئيسنا في مناهضة إسرائيل وفي الإصلاح ومحاربة الفساد. نحن هنا لنعلن انفتاحنا على القوى الوطنية المعارضة، نحن هنا لنعلن قداسة وخلود دماء شهدائنا العسكريين والمدنيين. نحن هنا لنعلن شكرنا وامتنانا لأحرار العالم، نحن هنا لنقول لا للتدخل الأجنبي، بل سنواجه التدخل الأجنبي بكل الوسائل المتاحة. نحن هنا لنشارك القس إرميا رايت الأب الروحي لأوباما الذي بارك زواجه وعمد أولاده في ترنيمته " لعن الله من قصف هيروشيما، وقتل الأبرياء في نكازاكي، وساند نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا وإسرائيل، لعن الله من قاد أمريكا لتكون من الظالمين