اذكر مجدداً الكتابة باللون الاحمر هي ملاحظات مهمة قد تساعد على فهم الموضوع... الكتابة باللون الازرق هي التي تتعلق بالظهور والرسائل..... الكتابة باللون الاسود هي تحليلات للكاتب يمكن العبور عنها....
العـذراء تقـول القسـم العشـرون
وسام كاكو
في الساعة 5:10 من مساء يوم الجمعة 6 أب 2010 الذي صادف عيد تجلي سيدنا يسوع المسيح كانت نسرين وأمها وعدد غير قليل من الأهل والأصدقاء عندي في البيت فأعطى الرب رسالة لنسرين قال فيها: “السلام معكم يا أولادي الأحباء. انا مُخلصكم. اليوم دعوتكم جميعاً كمدرسة في بيتي لأعطيكم الموهبة والحكمة، لا تخافوا يا أبنائي من الشيطان لأن الشيطان بينكم. عندما ترون السماء تنحني بلهيب من الحرارة، إنها علامة من السماء فإعلموا إن مجيئي قريب جداً. هل تتذكرون يا أبنائي الشكوى التي وجهها إلي إيليا عن إسرائيل بأنهم قتلوا جميع أنبيائه، هل تتذكرون ماذا قلتُ له، قلت له: لا تخف لقد تركت سبعة ألاف رجل لا تنحني أرجلهم أمام بعل. صلوا يا أبنائي ولا تخافوا...إني فخور بكم يا أبنائي لأنكم مؤمنون جميعاً، لا تخافوا ستكونون معي في أورشليم الجديدة. صلوا يا أبنائي وقولوا يا يســوع أحبك، يا يســوع لا تتركني، يا يســوع لا تدع الشيطان يقترب مني. أنا معكم الى نهاية الأزمنة لا تخافوا يا أولادي. طوبى لكم إذا عيروكم. إني أطلب من الكهنة أن ينحنوا ويغســلوا أرجل بعضهم البعض حتى تعود المحبة والتواضع لأنني حزين جداً منهم. عودوا يا أولادي الى دياركم وبركتي تحل عليكم جميعاً."
في ﺍﻠﺴﺎﻋﻪ ﺍﻠﺴﺎﺒﻌﻪ من ﺼﺒﺎح يوم 12/8/2010 أعطى الرب يسوع رسالة لنسرين قال فيها: "ﻧﺴﺮﻳﻦ، صلي، صلي، صلي لأجل اهتداء الخليقة. أي وحي ينكر الإفخارستيا المقدسة ويدعوها "تقليد"، أو ينكر قلب أُمكم الطاهر!؟ أنا الرب، أُحبكم بلا حدود وأرغب في أن أُحذركم مجددا من هؤلاء الأنبياء الكذبة. يا ﻧﺴﺮﻳﻦ أُريد أن أُريكِ في رسالة طيموتاوس الأولى والثانية كل ما قد تنبئ به عن آخر أيام عصرك. لقَد أَرسل الشيطان عليها الظلمات كحجاب مميت، كما أَرسل العديد منَ المعلمين والأنبياء الكذبة الذين يظهرون اليوم كفلاسفة ليعلموا عقائد لا تأتي مني أنا ربكم، وأولادي معميون بجهلهم، يسقطون في فخاخ الشيطان هذه. أَرغب في أن تُقرأَ مقاطع طيموثاوس هذه علنا، كتحذير١طيم٤: ١-١٦؛٦: ٢٠-٢١؛ و٢طيم٢: ١٤-٢٦. لقد قيلت هذه النبؤات خصيصا لأجل زمنكم. ثم في٢طيم٣: ١-١٧، يتنبأ هذا المقطع بحالة عصركم، كما هي الآن، لأنها هذه هي الأيام الأخيرة قبل نهاية الأزمنة. أسألكم جميعكم جديا أن تضاعفوا صلواتكم من أجل "المجيء الثاني". إن قلبي الأقدس مفتوح لكل نفس تتوب وتريد العودة إلي.
الروح ينادي ويقول للكَنائس جميعها: أبطِلوا الأكاذيب، نادوا إلى الطاعة، فَسيأتي وقت لا يحتمل فيه الناس التعليم السليم، بل يسعون خَلف تعليم جديد ويكدسون المعلمين لأنفسهم وفْق شهواتهم فَيحولون سمعهم عن الحق وعلى الخرافات يُقبِلون. قولي لي، يا ﻧﺴﺮﻳﻦ: هل من الممكن تجزئة الإنجيل وتقسيمه؟"
في الثامنة من مساء السبت 14 آب 2010 أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها:
"سـلامي أعطيكم أبنائي.
لا أحد يستطيع أن يحيا بدون الله. يســوع هو الكرمة الحقيقية وأنتم الأغصان. كل غصن يُقطع من الكرمة يجف ويتلف حالاً، ولا يصلح حينئذ إلا ليُلقى في النار. عودوا يا أبنائي الى الله. لا يوجد لديكم وقت في هذه الأيام. إن نهاية الأزمنة قريبة.
يا أبنائي، إن زياراتي ستنتهي قريباً، لا أنصحكم باي ترحال قريب. باركوا الشموع، ستُشاهدون علامة في السماء وسوف تعلمون إن الوقت قريب جداً. لا تخافوا، يا أبنائي، من كون الشيطان يتغلغل حتى في الكنيسة.
يوجد بينكم ثلاثة أشخاص لديهم مصائب كبيرة، قولي لهم: صلوا ولا تخافوا واطلبوا من الله. إن الله يسمعكم، لقد أتيتُ اليوم ومعي إبني، إنه يُبارككم. لا يحق لي أن أقول لكم مغفورة هي خطاياكم، لكن إلهي قالها. إني أبارك جميع مسبحاتكم والأشياء الدينية التي تحملونها معكم. أنا أمكم القديسة، أبارك كل واحد منكم." ثم أعطى الرب يسوع رسالة الى نسرين قال فيها:
"إبنتي، إنا الخالق، خلقتُها لِتَلدْني، إني حزين جداً. إن عيوني تقطر دماً من أجلكم، لا تخافوا يأ ابنائي إذا ما عيروكم. أنا الراعي الصالح، اعرف خرافي، وخرافي تعرفني. لقد إقترب جداً مجيئي الثاني، وأورشليم الجديدة على الأبواب، لا تدينوا كي لا تُدانوا، أحبوا أعداءكم. أيام الظلام الثلاثة قريبة جداً، ستكون في زمنكم. أنا الله، مغفورة لكم خطاياكم، إني أبارك العنب وأبارككم جميعاً. إن الإنجيل لا يتجزأ، كل كلمة في الإنجيل ستتم. سأكون بينكم لمدة نصف ساعة لنحمل أنا وأمي طلباتكم الى السماء. أكرموها لأنها أمي، أطلبوا منها تنالون لأنها أمي، قلبي وقلبها مُتحدان. مَنْ نكرها نكرني. إني أسمعكم، أنا موجود بينكم، أحسوا بي يا أبنائي، اشعروا بي حتى وإن لم تستطيعوا أن تروني، أحسوا بي، أنا بينكم."
حدثت في هذا اليوم أمور كثيرة غريبة فقد حرّكت العذراء القديسة رأسها في تمثالها وهي تُتابع كاميرا التصوير كما ظهرت قطرات من الدم تحت أنف العذراء ومن ثم إختفت، وكذلك بكى تمثال الطفل يسوع لأنه لم يتم وضعه في مذوده أمام تمثال العذراء بشكل صحيح وقد سمع بعض الحاضرين صوت الطفل يسوع وهو يبكي فقاموا بتعديل تمثال الطفل يسوع في مكانه فإنقطع الصوت علماً بأنه لم يكن في ذلك اليوم أي طفل حاضر في بيت نسرين! فضلا عن كل هذا رشح زيت كثير وكذلك نزف دم من تمثال يسوع والعذراء مريم.
في الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد 29 آب 2010 أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، أولادي الأعزاء لقد أتيتُ اليوم لأعطيكم التنبيهات التالية:
1. أولادي راقبوا الشمس والقمر وحركات النجوم لأنه قريباً ستظهر نجمة كبيرة في السماء تُنبه الى مجيء إبني الإلهي.
2. عندما يهرب البابا من روما سيحل محله البابا المُزوَّر.
3. إن الحدث الكبير قريب جداً لأن الحرب العالمية الثالثة على الأبواب، باركوا الشموع، أكرر يا أولادي باركوا الشموع، ستحدث زلازل قريباً جداً لأنه قريباً ستظهر علامة الوحش وستكون موجودة على كل المواد الغذائية!
إنتبهوا يا أولادي، إنه قليلون منكم على هذه الأرض يُصلون لخطيبي القديس يوسف، أريد إكراماً أكبر له. قليلون هم الذين يُصلون لإبني في الأفخارستيا. إنكم تصلبونه في اليوم مائة مرة. إني أبارك هذا البيت وأهله وأبارككم جميعاً بإسم الأب والإبن والروح القدس.
صلوا يا أبنائي، صلوا ولا تخافوا من الشيطان لأن الشيطان بينكم، حاربوه بالصلاة لأنه يخاف من الصلاة ولا يُحب الصلاة، حاربوه بالصوم والصلاة. سلامي معكم. إنني أسمع ما في قلوبكم يا أبنائي، لا تخافوا، صلوا إني أصلي بدلاً عنكم لإبني الإلهي كي يُبعد عنكم العقاب."
في هذه الرسالة رموز وإشارات كثيرة لا أعلم إن كان بالإمكان تفسيرها حرفياً ولكنها مليئة بالتوجيهات المهمة التي لم تُعطِ العذراء مثلها لنسرين سابقاً ولكنها أعطتها لرائين أخرين في العالم.
في يوم الثلاثاء 31 آب 2010 رأت نسرين رؤيا وإستلمت فيها رسالة من الروح القدس. تصف نسرين ما حدث كالآتي:
"في الساعة 2:58 دقيقة صباحاً نهضتُ قلقة من النوم بسب شيء لا أعرفه فذهبتُ الى الحمام ثم رجعت وكانت الساعة قد أصبحت الثالثة صباحاً. حالما دخلت الغرفة وجدتُ شخصاً عند الشباك في زاوية الغرفة ثم إنقلب الى هيئة شيطان. قال الشيطان لي: لقد غلبتموني هذه المرة. ثم إنطفأ مثل سيكارة وإمتلأت الغرفة برائحة كريهة جداً. خفتُ مما حصل فخرجتُ وجلبتُ ماءاً مُقدساً ورششتُ الغرفة بالماء المقدس ثم ركعتُ أمام تمثال العذراء وأخذتُ أصلي فرأيتُ نوراً قويا وعظيماً يخرج من بيت القربان المُجاور وكأنه يمتد الى السماء ولم أرى سقفاً للبيت. كان مثل عمود نور ونار وفي داخله صليب وفوق الصليب نور أصفر اللون مُشع ورأيتُ حمامة وعلى رأسها نار مُشتعلة وعدد كبيرمن الملائكة حول القربان. لم أعرف ماذا كان كل ذلك وإنذهلت من المنظر ثم سمعتُ صوتاً جميلاً يصدر من داخل الحمامة ويقول لي:
"أنا هو الذي هو، أنا البداية والنهاية. نفحة الإله الثالوث الاقدس. لقد نفحتُ روحي على جميع الأرض لكي يأتي كثيرون ويعرفوا المُخلص نور الله الواحد الأزلي.
أبنائي قريباً سيراني العالم وجهاً لوجه، وأنير جميع العقول والقلوب حتى تلك التي أصبحت باردة لكي يأتي الجميع لعبادة الإله الحقيقي: الأب والإبن والروح القدس.
أنتم أبنائي الأعزاء، أنتم صورة نوري الإلهي خُلِقتُم على صورة نوري، عليكم أن تكونوا صورة عن المسيح. أنتم يا أبنائي الأعزاء لديكم الشعلة الإلهية للحب النقي الآتية مني لتكونوا على الأرض للمسيح الحي. قريباً ستظهر علامات وعجائب مُبهرة على يدي في جميع البلدان، ستعلمون إن هذه العلامات تأتي مني على إنها نفحة الشعلة الإلهية، عليكم بالصلاة والتوبة والصوم. إن العلامات التي سأعطيها للكنيسة هي للأزمنة الأخيرة لأنه قريباً سيُعلن عن نفسه إبن الظلام وكثيرون من أبناء العالم سيقعون في فخاخه لهذا السبب إني أسكب روحي على البشرية. إنا لم أتكلم كثيراً للعالم ولكن آن الأوان للبشرية لكي تؤمن بالروح القدس. إنا روح الكنيسة، الروح المُحييّ للثالوث الأقدس الذي يهب الحياة للجسد السرّي. توجهوا إلي بصلاتكم يا أبناء النور الأعزاء، أنتم تعلمون مَنْ أنتم، إني آتي إليكم وأتعشى معكم وأمنحكم النور الإلهي للثالوث الأقدس لكي تفهموا مشيئته الإلهية، إعلموا إن هذه الأزمنة هي تلك التي تكلم عنها الكتاب المُقدس لكم من خلال الأنبياء القدامى من خلال المُخلص الإلهي يسوع المسيح ومن خلال عروستي مريم التي حُبل بها بلا دنس ليكن صوتي مسموعاً لا تحاولوا إسكاتي وسلامي أعطيتكم."
بعد هذه الرسالة رجع كل شيء الى حاله في مكان صلاة نسرين وبقيت مشدوهة مما حصل لها فإتصلت بي في الصباح الباكر وحكت لي كل الذي حصل معها.
نُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
العـذراء تقـول القسـم الحادي والعشـرون
وسام كاكو
أبنائي راقبوا الشمس، لا تخافوا لأن الشيطان يُحاول أن يدخل بيوتكم، انا بينكم فأطلبوا، إبني اليوم أعطى لكل شخص موجود هنا نعمة خاصة، لأنكم تؤمنون. أنبهكم يا أولادي، باركوا الشموع لأنه قريباً ستتوقف جميع ظهوراتي في العالم، لقد طفح الكأس، ستغلق الكنيسة أبوابها، باركوا الصلبان يا أبنائي. قريباً ستحدث يا أبنائي حوادث وبراكين وزلازل، قريباً ستبدأ الحروب. إن المسيحيين في الشرق الأوسط سيُضطهدون وكثيرون سيُقتلون. أريدكم أن تبدأوا بتخزين المؤونة في بيوتكم. إعملوا أغطية سوداء لتغطوا بها شبابيككم. مُبارك هذا البيت وأهله، لا تخافوا يا أبنائي ستكونون بخير لأنكم من المُختارين، لا تخافوا يا أولادي لأنكم مع إبني الإلهي يسوع المسيح. سلامي أعطيكم."
في الساعة الخامسة من عصر يوم الثلاثاء 14 أيلول 2010 الذي صادف عيد الصليب أعطى الرب يسوع المسيح رسالة الى نسرين نوّه فيها الى بعض ما سيجري في ما يدعوه بأيام الظلام الثلاثة التي سبق وأن جاء ذكرها في رسائل أخرى:
"سلامي أعطيتكم، ابنائي. راقبوا الشمس وامكثوا معاً الى ان يعبر ملاك العاصفة منازلكم، صلوا وعندما تُصلون إفتحوا أيديكم كالصليب للصلاة، أمكثوا معاً ولا تخرجوا لأن السماء ستُمطر ناراً. إحجبوا كل شيء عن الخارج. لا تخافوا يا أبنائي فأنا أب ولكن يجب أن يتم الكتاب المقدس. بعد الحرب يا أولادي، سيُصبح النهار ظلاماً وسآتي كالبرق، لا تنظروا الى الخارج ولا تخرجوا، إنها ثلاث ليال فقط، صلوا يا أبنائي وأمكثوا معاً. إن أمي وجميع القديسين والملائكة يُصلون معكم. سأنجي الكثير ولكن الكثير سيلعنونني. لا تخافوا يا أولادي، بالصلاة ستنالون. صلوا من أجل أولادكم إني أحمي بيوتكم. صلوا يا أولادي إني أبارك جميع الموجودين هنا، مع إن الكثير منكم يُصلون ولكن ايضاً أتوا ليروا. صلوا يا أولادي، أطلبوا تجدوا، إقرعوا يُفتح لكم. أنا الله، مغفورة لكم زلاتكم، أحبوا أعداءكم. إني أعلم ما في قلوبكم يا أولادي، أنتم تعيشون نهاية الأزمنة، لا تخافوا أنا معكم. تذكروا يا أولادي، بعد الحرب سيتم كل شيء. سلامي أعطيكم."
من خلال مُتابعتي للرسائل التي جاءت الى نسرين مؤخراً وكذلك الرسائل التي إستلمها برناباس في نيجيريا وغيرهما ومقدار العمق الموجود فيها جميعها والمسارات الواضحة التي تُعطينا إياها لحياتنا الأرضية هذه في سنوات الأخيرة وما ينتظرنا في المستقبل القريب رأيتُ أن أبحث بعمق أكبر في مسارات أخرى تقترب من هذه الرسائل على شرط أن تكون علمية ورصينة .
وجدتُ، بعد مُتابعة عامة، إن الكثير من الأساطير إختلطت بالحقائق لدرجة إن مَنْ يقرأ بعض هذه الدراسات يتصور إنها مجرد خيالات لا معنى لها غير تمضية الوقت والتسلية. لذا كان علي توخي الحذر الشديد في إختيار ما يُمكن الإشارة إليه وكان بالضرورة أن يكون المصدر علميا، بمعنى إنه هل توجد دراسات علمية تؤكد رسائل العذراء ويسوع للرائين في العالم؟ صحيح إن المؤمن لا يحتاج الى أي إثبات علمي ولكني أفهم إن الكثيرين لا يؤمنوا حتى يروا إثباتاً علمياً، وإنْ كانت الفرصة مُتاحة لشرح رسائل الرب وأمه بشتى الوسائل كي تصل الى الناس الذين هم بحاجة الى مثل هذه الإثباتات فلا بأس بذلك!
بعد جهد، وجدتُ كتابا صوتياً حديثاً ألفه أحد المُشتغلين في وكالة ناسا يبحث في موضوع قريب جداً من جوهر فكرة نهاية الزمان في هذه الرسائل. عنوان الكتاب هو بالإنكليزية: Choice Point 2012 أي نقطة الإختيار 2012 ومؤلفه هو كريك برادن الذي سبق وأن عملَ مسؤولاً عن وضع برمجيات الكومبيوتر الخاصة بالدفاع في وكالة ناسا الفضائية الأمريكية. يبحث الكتاب في موضوع نهاية الزمان من زاوية علمية بحتة. يقول كريك بأن البشرية تمر الآن بمرحلة لم يسبق التاريخ البشري أن رآها منذ ألاف السنين، ويؤكد على جملة من الحقائق التي قد ينظر إليها الكثيرون بعين الشك ولكنه يستند في كتابه وإستنتاجاته الى تحليلات علمية وبترابط منطقي شديد التماسك!
النقطة التي أثارت إنتباهي في هذا الكتاب هو إنه في بدايته يقول بأن نهاية الزمن الحالي ستكون في 21 كانون الأول 2012 !!
تحديد هذا التاريخ بهذه الدقة الشديدة جداً أثارت شكوكاً عندي حول الموضوع برمته ولكني وجدتُ إن المؤلف يسوق لنا في معرض حديثه أبحاثاً علمية وإكتشافات أثارية وفلكية حديثة تؤكد إن نهاية دورة الزمان الواحدة تكون بعد 5125 سنة، أي إن دورة الزمان تنتهي كل 5125 سنة، لتبدأ بعدها دورة زمان جديدة، وقد إستطاع العلماء إكتشاف ما تبقى من الدورتين السابقتين لدى حضارات مُختلفة سبق وأن إندثرت، وهذا ربما يُفسر بعض الشيء ما ورد في الكتاب المقدس بخصوص إعتباره للتاريخ البشري يمتد الى ما يُقارب الستة ألاف سنة! وقد أورد المؤلف تفاصيل علمية مثيرة عن هذا الموضوع مثل تراصف الكرة الأرضية مع الشمس ومع قلب مجرتنا درب التبانة وما يُمكن أن ينتج عن ذلك من إختلال في مغناطيسية الأرض وتحول مُمكن في أقطاب الأرض، وهذه بالطبع لن تحدث بين ليلة وضحاها بل تأخذ وقتاً. يقول كريك بأننا يجب أن لا نتوقع بأننا سننام يوم 20/ 12/ 2012 وننهض (أو لا ننهض) في اليوم التالي كي نرى بأن كارثة ما قد حلت بالبشرية!! بل إنها تمتد لفترة طويلة ولكن نقطة الذروة أو بالتحديد نهاية الزمان القديم ستكون يوم 21/ 12/ 2012. يقول أحد الباحثين بأن العملية إبتدأت بشكل عملي منذ عام 1980 وربما ستنتهي عام 2016. يقول كريك ايضاً بأن الظروف الخاصة بنهاية الزمان موجودة ولكن على الجنس البشري أن يختار كيف سيتعامل مع ما سيحدث بمعنى إن التعامل مع النتائج الكارثية لهذه النهاية يعتمد على كيفية تعامل البشر مع بعضهم البعض!
العبارة الأخيرة تُعطينا صورة أخرى للإختيار الذي يٌعطيه الرب للبشر وكذلك العذارء في رسائلهما عن ضرورة رجوع البشر عن الشر الذي يرتكبونه لكي تخف النتائج الكارثية التي يُمكن أن تُصيب الجنس البشري في نهاية الزمان!!
يطول شرح هذا الموضوع وربما يُبعدنا بعض الشيء عن محور رسائل نسرين لذا يُمكن للقاريء الكريم أن يرجع الى المعلومات العلمية الحديثة التي أصبحت تؤكد على مصداقية ما يرد من معلومات في رسائل الرائين. لنرجع الى رسائل نسرين.
في الساعة الخامسة من عصر يوم الأربعاء 15 أيلول 2010 الذي صادف عيد مريم العذراء أم الأحزان أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها:
"سلامي أعطيتكم، أبنائي أريدكم أن تُحبوني من قلوبكم وليس بشفاهكم، أنا لا أؤمن بالشفاه، بل بما يفعله القلب. أبنائي، أريدكم أن تؤمنوا، ولكن ليس فقط لأنكم موجودون هنا. أنا أحبكم دائماً ولكن أنتم لا تُحبونني دائماً. إن إبني يتألم ويبكي لأن الذين يؤمنون به قليلون، والذين يهزأون منه كثيرون. صلوا... صلوا... صلوا يا أبنائي الوردية لأنها هي السلاح القوي ضد الشيطان، ما أجملكم راكعين، طالبين. مُبارك هذا البيت وأهله، لا تخافوا يا أولادي، أنا معكم، إني بينكم، إني أعلم ما في قلوبكم. أرسل سلامي وسلام إبني الإلهي من السماوات إليكم. أبنائي، لا تخافوا، أنشروا رسائلي كلها لأن الوقت قريب جداً، أقرب مما تتصورون، باركوا بيوتكم، يوجد بينكم ثلاثة أشخاص مصائبهم كبيرة ولكن يا إبنتي قولي لهم أن يطلبوا وأن يُصلوا ولا يخافوا، أنا معهم، إني أحبكم يا أبنائي. سلامي أعطيكم."
عندما رجعت نسرين الى وعيها من الإنخطاف، لم تكن قادرة أن ترى شيئاً وقد بقيت لبضعة دقائق بهذا الوضع، سأَلَتْ خلالها فيما إذا كان يوجد شخص أعمى بين الحاضرين، وقد كانت توجد فتاة عمياء بين الحاضرين فعلاً.
في الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة 1 تشرين الأول 2010 وهو عيد القديسة تريزيا الطفل يسوع أعطى الرب يسوع المسيح رسالة لنسرين قال فيها:
"سلامي أعطيكم، أنا البداية والنهاية. قريباً يا أبنائي سأجيء، عندها سأرسل من السماء طوفاناً عليكم. أولادي، إن الذين يهينون ويُجدفون على الروح القدس لا تُغفر لهم خطاياهم، ولكن إذا أهانوا إبن الله فيُغفر لهم... إذا أهانوا الروح القدس لا يُغفر لهم. أبنائي، ستُقتَل شخصية مرموقة، وبعدها ستبدأ الحرب، صلوا يا أولادي ولا تخافوا لأني أنا معكم، عودوا إليّ. مع الأسف يا أولادي الكثيرون منكم حاضرون للصلاة ولكن قلوبهم غير نظيفة. إن أمي تُصلي من أجلكم، لقد تعبتُ من هذا الجيل. بيوت مار شربل لا تخاف لأن مار شربل يحميها. غداً ستُعطيكم أمي رسالة لما سيحدث في العالم لكي تُهيئوا أنفسكم. صلوا يا أولادي، أنا معكم. يوجد الآن معي القديس بيو يُبارككم جميعاً، لا تخافوا من الشيطان. قريباً سيدخل الشيطان السلك الكهنوتي ويُفرق أبنائي. إنتبهوا يا أولادي! سلامي أعطيتكم. مغفورة لكم زلاتكم."
التفاصيل الموجودة في رسائل هذا القسم تُعطينا أشبه ما يكون بخارطة واضحة لما سيحمله لنا المُستقبل وفيها من التفاصيل ما يُمكن إعتبارها دلالات تتنبأ الأحداث التي ستضرب البشرية!!
نُنهي هذا القسم بصور أخذها أحد الحاضرين في إحدى الظهورات لنسرين وهي تستلم القربان المُقدس من يسوع وقد شهد الحاضرون هذا الحدث وكيف إن القربان دخل فمها من الهواء دون رؤية أي يد أو وسيلة مادية تضع القربان في فمها:
العـذراء تقـول القسـم العشـرون
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
نشرتُ في القسم السابق بعض الصور للتمثال الموجود في بيت أخي في أريزونا وهو يرشح زيتاً وفي نهاية هذا القسم سأنشر صور أخرى عن هذا التمثال. في الساعة 5:10 من مساء يوم الجمعة 6 أب 2010 الذي صادف عيد تجلي سيدنا يسوع المسيح كانت نسرين وأمها وعدد غير قليل من الأهل والأصدقاء عندي في البيت فأعطى الرب رسالة لنسرين قال فيها: “السلام معكم يا أولادي الأحباء. انا مُخلصكم. اليوم دعوتكم جميعاً كمدرسة في بيتي لأعطيكم الموهبة والحكمة، لا تخافوا يا أبنائي من الشيطان لأن الشيطان بينكم. عندما ترون السماء تنحني بلهيب من الحرارة، إنها علامة من السماء فإعلموا إن مجيئي قريب جداً. هل تتذكرون يا أبنائي الشكوى التي وجهها إلي إيليا عن إسرائيل بأنهم قتلوا جميع أنبيائه، هل تتذكرون ماذا قلتُ له، قلت له: لا تخف لقد تركت سبعة ألاف رجل لا تنحني أرجلهم أمام بعل. صلوا يا أبنائي ولا تخافوا...إني فخور بكم يا أبنائي لأنكم مؤمنون جميعاً، لا تخافوا ستكونون معي في أورشليم الجديدة. صلوا يا أبنائي وقولوا يا يســوع أحبك، يا يســوع لا تتركني، يا يســوع لا تدع الشيطان يقترب مني. أنا معكم الى نهاية الأزمنة لا تخافوا يا أولادي. طوبى لكم إذا عيروكم. إني أطلب من الكهنة أن ينحنوا ويغســلوا أرجل بعضهم البعض حتى تعود المحبة والتواضع لأنني حزين جداً منهم. عودوا يا أولادي الى دياركم وبركتي تحل عليكم جميعاً."
في ﺍﻠﺴﺎﻋﻪ ﺍﻠﺴﺎﺒﻌﻪ من ﺼﺒﺎح يوم 12/8/2010 أعطى الرب يسوع رسالة لنسرين قال فيها: "ﻧﺴﺮﻳﻦ، صلي، صلي، صلي لأجل اهتداء الخليقة. أي وحي ينكر الإفخارستيا المقدسة ويدعوها "تقليد"، أو ينكر قلب أُمكم الطاهر!؟ أنا الرب، أُحبكم بلا حدود وأرغب في أن أُحذركم مجددا من هؤلاء الأنبياء الكذبة. يا ﻧﺴﺮﻳﻦ أُريد أن أُريكِ في رسالة طيموتاوس الأولى والثانية كل ما قد تنبئ به عن آخر أيام عصرك. لقَد أَرسل الشيطان عليها الظلمات كحجاب مميت، كما أَرسل العديد منَ المعلمين والأنبياء الكذبة الذين يظهرون اليوم كفلاسفة ليعلموا عقائد لا تأتي مني أنا ربكم، وأولادي معميون بجهلهم، يسقطون في فخاخ الشيطان هذه. أَرغب في أن تُقرأَ مقاطع طيموثاوس هذه علنا، كتحذير١طيم٤: ١-١٦؛٦: ٢٠-٢١؛ و٢طيم٢: ١٤-٢٦. لقد قيلت هذه النبؤات خصيصا لأجل زمنكم. ثم في٢طيم٣: ١-١٧، يتنبأ هذا المقطع بحالة عصركم، كما هي الآن، لأنها هذه هي الأيام الأخيرة قبل نهاية الأزمنة. أسألكم جميعكم جديا أن تضاعفوا صلواتكم من أجل "المجيء الثاني". إن قلبي الأقدس مفتوح لكل نفس تتوب وتريد العودة إلي.
الروح ينادي ويقول للكَنائس جميعها: أبطِلوا الأكاذيب، نادوا إلى الطاعة، فَسيأتي وقت لا يحتمل فيه الناس التعليم السليم، بل يسعون خَلف تعليم جديد ويكدسون المعلمين لأنفسهم وفْق شهواتهم فَيحولون سمعهم عن الحق وعلى الخرافات يُقبِلون. قولي لي، يا ﻧﺴﺮﻳﻦ: هل من الممكن تجزئة الإنجيل وتقسيمه؟"
في الثامنة من مساء السبت 14 آب 2010 أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها:
"سـلامي أعطيكم أبنائي.
لا أحد يستطيع أن يحيا بدون الله. يســوع هو الكرمة الحقيقية وأنتم الأغصان. كل غصن يُقطع من الكرمة يجف ويتلف حالاً، ولا يصلح حينئذ إلا ليُلقى في النار. عودوا يا أبنائي الى الله. لا يوجد لديكم وقت في هذه الأيام. إن نهاية الأزمنة قريبة.
يا أبنائي، إن زياراتي ستنتهي قريباً، لا أنصحكم باي ترحال قريب. باركوا الشموع، ستُشاهدون علامة في السماء وسوف تعلمون إن الوقت قريب جداً. لا تخافوا، يا أبنائي، من كون الشيطان يتغلغل حتى في الكنيسة.
يوجد بينكم ثلاثة أشخاص لديهم مصائب كبيرة، قولي لهم: صلوا ولا تخافوا واطلبوا من الله. إن الله يسمعكم، لقد أتيتُ اليوم ومعي إبني، إنه يُبارككم. لا يحق لي أن أقول لكم مغفورة هي خطاياكم، لكن إلهي قالها. إني أبارك جميع مسبحاتكم والأشياء الدينية التي تحملونها معكم. أنا أمكم القديسة، أبارك كل واحد منكم." ثم أعطى الرب يسوع رسالة الى نسرين قال فيها:
"إبنتي، إنا الخالق، خلقتُها لِتَلدْني، إني حزين جداً. إن عيوني تقطر دماً من أجلكم، لا تخافوا يأ ابنائي إذا ما عيروكم. أنا الراعي الصالح، اعرف خرافي، وخرافي تعرفني. لقد إقترب جداً مجيئي الثاني، وأورشليم الجديدة على الأبواب، لا تدينوا كي لا تُدانوا، أحبوا أعداءكم. أيام الظلام الثلاثة قريبة جداً، ستكون في زمنكم. أنا الله، مغفورة لكم خطاياكم، إني أبارك العنب وأبارككم جميعاً. إن الإنجيل لا يتجزأ، كل كلمة في الإنجيل ستتم. سأكون بينكم لمدة نصف ساعة لنحمل أنا وأمي طلباتكم الى السماء. أكرموها لأنها أمي، أطلبوا منها تنالون لأنها أمي، قلبي وقلبها مُتحدان. مَنْ نكرها نكرني. إني أسمعكم، أنا موجود بينكم، أحسوا بي يا أبنائي، اشعروا بي حتى وإن لم تستطيعوا أن تروني، أحسوا بي، أنا بينكم."
حدثت في هذا اليوم أمور كثيرة غريبة فقد حرّكت العذراء القديسة رأسها في تمثالها وهي تُتابع كاميرا التصوير كما ظهرت قطرات من الدم تحت أنف العذراء ومن ثم إختفت، وكذلك بكى تمثال الطفل يسوع لأنه لم يتم وضعه في مذوده أمام تمثال العذراء بشكل صحيح وقد سمع بعض الحاضرين صوت الطفل يسوع وهو يبكي فقاموا بتعديل تمثال الطفل يسوع في مكانه فإنقطع الصوت علماً بأنه لم يكن في ذلك اليوم أي طفل حاضر في بيت نسرين! فضلا عن كل هذا رشح زيت كثير وكذلك نزف دم من تمثال يسوع والعذراء مريم.
في الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد 29 آب 2010 أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، أولادي الأعزاء لقد أتيتُ اليوم لأعطيكم التنبيهات التالية:
1. أولادي راقبوا الشمس والقمر وحركات النجوم لأنه قريباً ستظهر نجمة كبيرة في السماء تُنبه الى مجيء إبني الإلهي.
2. عندما يهرب البابا من روما سيحل محله البابا المُزوَّر.
3. إن الحدث الكبير قريب جداً لأن الحرب العالمية الثالثة على الأبواب، باركوا الشموع، أكرر يا أولادي باركوا الشموع، ستحدث زلازل قريباً جداً لأنه قريباً ستظهر علامة الوحش وستكون موجودة على كل المواد الغذائية!
إنتبهوا يا أولادي، إنه قليلون منكم على هذه الأرض يُصلون لخطيبي القديس يوسف، أريد إكراماً أكبر له. قليلون هم الذين يُصلون لإبني في الأفخارستيا. إنكم تصلبونه في اليوم مائة مرة. إني أبارك هذا البيت وأهله وأبارككم جميعاً بإسم الأب والإبن والروح القدس.
صلوا يا أبنائي، صلوا ولا تخافوا من الشيطان لأن الشيطان بينكم، حاربوه بالصلاة لأنه يخاف من الصلاة ولا يُحب الصلاة، حاربوه بالصوم والصلاة. سلامي معكم. إنني أسمع ما في قلوبكم يا أبنائي، لا تخافوا، صلوا إني أصلي بدلاً عنكم لإبني الإلهي كي يُبعد عنكم العقاب."
في هذه الرسالة رموز وإشارات كثيرة لا أعلم إن كان بالإمكان تفسيرها حرفياً ولكنها مليئة بالتوجيهات المهمة التي لم تُعطِ العذراء مثلها لنسرين سابقاً ولكنها أعطتها لرائين أخرين في العالم.
في يوم الثلاثاء 31 آب 2010 رأت نسرين رؤيا وإستلمت فيها رسالة من الروح القدس. تصف نسرين ما حدث كالآتي:
"في الساعة 2:58 دقيقة صباحاً نهضتُ قلقة من النوم بسب شيء لا أعرفه فذهبتُ الى الحمام ثم رجعت وكانت الساعة قد أصبحت الثالثة صباحاً. حالما دخلت الغرفة وجدتُ شخصاً عند الشباك في زاوية الغرفة ثم إنقلب الى هيئة شيطان. قال الشيطان لي: لقد غلبتموني هذه المرة. ثم إنطفأ مثل سيكارة وإمتلأت الغرفة برائحة كريهة جداً. خفتُ مما حصل فخرجتُ وجلبتُ ماءاً مُقدساً ورششتُ الغرفة بالماء المقدس ثم ركعتُ أمام تمثال العذراء وأخذتُ أصلي فرأيتُ نوراً قويا وعظيماً يخرج من بيت القربان المُجاور وكأنه يمتد الى السماء ولم أرى سقفاً للبيت. كان مثل عمود نور ونار وفي داخله صليب وفوق الصليب نور أصفر اللون مُشع ورأيتُ حمامة وعلى رأسها نار مُشتعلة وعدد كبيرمن الملائكة حول القربان. لم أعرف ماذا كان كل ذلك وإنذهلت من المنظر ثم سمعتُ صوتاً جميلاً يصدر من داخل الحمامة ويقول لي:
"أنا هو الذي هو، أنا البداية والنهاية. نفحة الإله الثالوث الاقدس. لقد نفحتُ روحي على جميع الأرض لكي يأتي كثيرون ويعرفوا المُخلص نور الله الواحد الأزلي.
أبنائي قريباً سيراني العالم وجهاً لوجه، وأنير جميع العقول والقلوب حتى تلك التي أصبحت باردة لكي يأتي الجميع لعبادة الإله الحقيقي: الأب والإبن والروح القدس.
أنتم أبنائي الأعزاء، أنتم صورة نوري الإلهي خُلِقتُم على صورة نوري، عليكم أن تكونوا صورة عن المسيح. أنتم يا أبنائي الأعزاء لديكم الشعلة الإلهية للحب النقي الآتية مني لتكونوا على الأرض للمسيح الحي. قريباً ستظهر علامات وعجائب مُبهرة على يدي في جميع البلدان، ستعلمون إن هذه العلامات تأتي مني على إنها نفحة الشعلة الإلهية، عليكم بالصلاة والتوبة والصوم. إن العلامات التي سأعطيها للكنيسة هي للأزمنة الأخيرة لأنه قريباً سيُعلن عن نفسه إبن الظلام وكثيرون من أبناء العالم سيقعون في فخاخه لهذا السبب إني أسكب روحي على البشرية. إنا لم أتكلم كثيراً للعالم ولكن آن الأوان للبشرية لكي تؤمن بالروح القدس. إنا روح الكنيسة، الروح المُحييّ للثالوث الأقدس الذي يهب الحياة للجسد السرّي. توجهوا إلي بصلاتكم يا أبناء النور الأعزاء، أنتم تعلمون مَنْ أنتم، إني آتي إليكم وأتعشى معكم وأمنحكم النور الإلهي للثالوث الأقدس لكي تفهموا مشيئته الإلهية، إعلموا إن هذه الأزمنة هي تلك التي تكلم عنها الكتاب المُقدس لكم من خلال الأنبياء القدامى من خلال المُخلص الإلهي يسوع المسيح ومن خلال عروستي مريم التي حُبل بها بلا دنس ليكن صوتي مسموعاً لا تحاولوا إسكاتي وسلامي أعطيتكم."
بعد هذه الرسالة رجع كل شيء الى حاله في مكان صلاة نسرين وبقيت مشدوهة مما حصل لها فإتصلت بي في الصباح الباكر وحكت لي كل الذي حصل معها.
نُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
العـذراء تقـول القسـم الحادي والعشـرون
وسام كاكو
بقلم: وسام كاكو
في يوم الأربعاء 08 أيلول 2010 الذي صادف عيد ميلاد العذراء مريم، أعطت العذراء رسالة الى نسرين تؤكد فيها على نهاية الزمان، وهو ما لاحظناه في رسائل سابقة أيضاً لنسرين ولغيرها، إذ تقول العذراء: "سلامي أعطيتكم يا أولادي، ما أجملكم راكعين طالبين. لقد أتيت اليوم لأنبهكم بأنكم في الزمن الأخير. صلوا يا أبنائي ولا تخافوا، حاربوا الشيطان بكل قوتكم لا تخافوا منه. أبنائي راقبوا الشمس، لا تخافوا لأن الشيطان يُحاول أن يدخل بيوتكم، انا بينكم فأطلبوا، إبني اليوم أعطى لكل شخص موجود هنا نعمة خاصة، لأنكم تؤمنون. أنبهكم يا أولادي، باركوا الشموع لأنه قريباً ستتوقف جميع ظهوراتي في العالم، لقد طفح الكأس، ستغلق الكنيسة أبوابها، باركوا الصلبان يا أبنائي. قريباً ستحدث يا أبنائي حوادث وبراكين وزلازل، قريباً ستبدأ الحروب. إن المسيحيين في الشرق الأوسط سيُضطهدون وكثيرون سيُقتلون. أريدكم أن تبدأوا بتخزين المؤونة في بيوتكم. إعملوا أغطية سوداء لتغطوا بها شبابيككم. مُبارك هذا البيت وأهله، لا تخافوا يا أبنائي ستكونون بخير لأنكم من المُختارين، لا تخافوا يا أولادي لأنكم مع إبني الإلهي يسوع المسيح. سلامي أعطيكم."
في الساعة الخامسة من عصر يوم الثلاثاء 14 أيلول 2010 الذي صادف عيد الصليب أعطى الرب يسوع المسيح رسالة الى نسرين نوّه فيها الى بعض ما سيجري في ما يدعوه بأيام الظلام الثلاثة التي سبق وأن جاء ذكرها في رسائل أخرى:
"سلامي أعطيتكم، ابنائي. راقبوا الشمس وامكثوا معاً الى ان يعبر ملاك العاصفة منازلكم، صلوا وعندما تُصلون إفتحوا أيديكم كالصليب للصلاة، أمكثوا معاً ولا تخرجوا لأن السماء ستُمطر ناراً. إحجبوا كل شيء عن الخارج. لا تخافوا يا أبنائي فأنا أب ولكن يجب أن يتم الكتاب المقدس. بعد الحرب يا أولادي، سيُصبح النهار ظلاماً وسآتي كالبرق، لا تنظروا الى الخارج ولا تخرجوا، إنها ثلاث ليال فقط، صلوا يا أبنائي وأمكثوا معاً. إن أمي وجميع القديسين والملائكة يُصلون معكم. سأنجي الكثير ولكن الكثير سيلعنونني. لا تخافوا يا أولادي، بالصلاة ستنالون. صلوا من أجل أولادكم إني أحمي بيوتكم. صلوا يا أولادي إني أبارك جميع الموجودين هنا، مع إن الكثير منكم يُصلون ولكن ايضاً أتوا ليروا. صلوا يا أولادي، أطلبوا تجدوا، إقرعوا يُفتح لكم. أنا الله، مغفورة لكم زلاتكم، أحبوا أعداءكم. إني أعلم ما في قلوبكم يا أولادي، أنتم تعيشون نهاية الأزمنة، لا تخافوا أنا معكم. تذكروا يا أولادي، بعد الحرب سيتم كل شيء. سلامي أعطيكم."
من خلال مُتابعتي للرسائل التي جاءت الى نسرين مؤخراً وكذلك الرسائل التي إستلمها برناباس في نيجيريا وغيرهما ومقدار العمق الموجود فيها جميعها والمسارات الواضحة التي تُعطينا إياها لحياتنا الأرضية هذه في سنوات الأخيرة وما ينتظرنا في المستقبل القريب رأيتُ أن أبحث بعمق أكبر في مسارات أخرى تقترب من هذه الرسائل على شرط أن تكون علمية ورصينة .
وجدتُ، بعد مُتابعة عامة، إن الكثير من الأساطير إختلطت بالحقائق لدرجة إن مَنْ يقرأ بعض هذه الدراسات يتصور إنها مجرد خيالات لا معنى لها غير تمضية الوقت والتسلية. لذا كان علي توخي الحذر الشديد في إختيار ما يُمكن الإشارة إليه وكان بالضرورة أن يكون المصدر علميا، بمعنى إنه هل توجد دراسات علمية تؤكد رسائل العذراء ويسوع للرائين في العالم؟ صحيح إن المؤمن لا يحتاج الى أي إثبات علمي ولكني أفهم إن الكثيرين لا يؤمنوا حتى يروا إثباتاً علمياً، وإنْ كانت الفرصة مُتاحة لشرح رسائل الرب وأمه بشتى الوسائل كي تصل الى الناس الذين هم بحاجة الى مثل هذه الإثباتات فلا بأس بذلك!
بعد جهد، وجدتُ كتابا صوتياً حديثاً ألفه أحد المُشتغلين في وكالة ناسا يبحث في موضوع قريب جداً من جوهر فكرة نهاية الزمان في هذه الرسائل. عنوان الكتاب هو بالإنكليزية: Choice Point 2012 أي نقطة الإختيار 2012 ومؤلفه هو كريك برادن الذي سبق وأن عملَ مسؤولاً عن وضع برمجيات الكومبيوتر الخاصة بالدفاع في وكالة ناسا الفضائية الأمريكية. يبحث الكتاب في موضوع نهاية الزمان من زاوية علمية بحتة. يقول كريك بأن البشرية تمر الآن بمرحلة لم يسبق التاريخ البشري أن رآها منذ ألاف السنين، ويؤكد على جملة من الحقائق التي قد ينظر إليها الكثيرون بعين الشك ولكنه يستند في كتابه وإستنتاجاته الى تحليلات علمية وبترابط منطقي شديد التماسك!
النقطة التي أثارت إنتباهي في هذا الكتاب هو إنه في بدايته يقول بأن نهاية الزمن الحالي ستكون في 21 كانون الأول 2012 !!
تحديد هذا التاريخ بهذه الدقة الشديدة جداً أثارت شكوكاً عندي حول الموضوع برمته ولكني وجدتُ إن المؤلف يسوق لنا في معرض حديثه أبحاثاً علمية وإكتشافات أثارية وفلكية حديثة تؤكد إن نهاية دورة الزمان الواحدة تكون بعد 5125 سنة، أي إن دورة الزمان تنتهي كل 5125 سنة، لتبدأ بعدها دورة زمان جديدة، وقد إستطاع العلماء إكتشاف ما تبقى من الدورتين السابقتين لدى حضارات مُختلفة سبق وأن إندثرت، وهذا ربما يُفسر بعض الشيء ما ورد في الكتاب المقدس بخصوص إعتباره للتاريخ البشري يمتد الى ما يُقارب الستة ألاف سنة! وقد أورد المؤلف تفاصيل علمية مثيرة عن هذا الموضوع مثل تراصف الكرة الأرضية مع الشمس ومع قلب مجرتنا درب التبانة وما يُمكن أن ينتج عن ذلك من إختلال في مغناطيسية الأرض وتحول مُمكن في أقطاب الأرض، وهذه بالطبع لن تحدث بين ليلة وضحاها بل تأخذ وقتاً. يقول كريك بأننا يجب أن لا نتوقع بأننا سننام يوم 20/ 12/ 2012 وننهض (أو لا ننهض) في اليوم التالي كي نرى بأن كارثة ما قد حلت بالبشرية!! بل إنها تمتد لفترة طويلة ولكن نقطة الذروة أو بالتحديد نهاية الزمان القديم ستكون يوم 21/ 12/ 2012. يقول أحد الباحثين بأن العملية إبتدأت بشكل عملي منذ عام 1980 وربما ستنتهي عام 2016. يقول كريك ايضاً بأن الظروف الخاصة بنهاية الزمان موجودة ولكن على الجنس البشري أن يختار كيف سيتعامل مع ما سيحدث بمعنى إن التعامل مع النتائج الكارثية لهذه النهاية يعتمد على كيفية تعامل البشر مع بعضهم البعض!
العبارة الأخيرة تُعطينا صورة أخرى للإختيار الذي يٌعطيه الرب للبشر وكذلك العذارء في رسائلهما عن ضرورة رجوع البشر عن الشر الذي يرتكبونه لكي تخف النتائج الكارثية التي يُمكن أن تُصيب الجنس البشري في نهاية الزمان!!
يطول شرح هذا الموضوع وربما يُبعدنا بعض الشيء عن محور رسائل نسرين لذا يُمكن للقاريء الكريم أن يرجع الى المعلومات العلمية الحديثة التي أصبحت تؤكد على مصداقية ما يرد من معلومات في رسائل الرائين. لنرجع الى رسائل نسرين.
في الساعة الخامسة من عصر يوم الأربعاء 15 أيلول 2010 الذي صادف عيد مريم العذراء أم الأحزان أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها:
"سلامي أعطيتكم، أبنائي أريدكم أن تُحبوني من قلوبكم وليس بشفاهكم، أنا لا أؤمن بالشفاه، بل بما يفعله القلب. أبنائي، أريدكم أن تؤمنوا، ولكن ليس فقط لأنكم موجودون هنا. أنا أحبكم دائماً ولكن أنتم لا تُحبونني دائماً. إن إبني يتألم ويبكي لأن الذين يؤمنون به قليلون، والذين يهزأون منه كثيرون. صلوا... صلوا... صلوا يا أبنائي الوردية لأنها هي السلاح القوي ضد الشيطان، ما أجملكم راكعين، طالبين. مُبارك هذا البيت وأهله، لا تخافوا يا أولادي، أنا معكم، إني بينكم، إني أعلم ما في قلوبكم. أرسل سلامي وسلام إبني الإلهي من السماوات إليكم. أبنائي، لا تخافوا، أنشروا رسائلي كلها لأن الوقت قريب جداً، أقرب مما تتصورون، باركوا بيوتكم، يوجد بينكم ثلاثة أشخاص مصائبهم كبيرة ولكن يا إبنتي قولي لهم أن يطلبوا وأن يُصلوا ولا يخافوا، أنا معهم، إني أحبكم يا أبنائي. سلامي أعطيكم."
عندما رجعت نسرين الى وعيها من الإنخطاف، لم تكن قادرة أن ترى شيئاً وقد بقيت لبضعة دقائق بهذا الوضع، سأَلَتْ خلالها فيما إذا كان يوجد شخص أعمى بين الحاضرين، وقد كانت توجد فتاة عمياء بين الحاضرين فعلاً.
في الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة 1 تشرين الأول 2010 وهو عيد القديسة تريزيا الطفل يسوع أعطى الرب يسوع المسيح رسالة لنسرين قال فيها:
"سلامي أعطيكم، أنا البداية والنهاية. قريباً يا أبنائي سأجيء، عندها سأرسل من السماء طوفاناً عليكم. أولادي، إن الذين يهينون ويُجدفون على الروح القدس لا تُغفر لهم خطاياهم، ولكن إذا أهانوا إبن الله فيُغفر لهم... إذا أهانوا الروح القدس لا يُغفر لهم. أبنائي، ستُقتَل شخصية مرموقة، وبعدها ستبدأ الحرب، صلوا يا أولادي ولا تخافوا لأني أنا معكم، عودوا إليّ. مع الأسف يا أولادي الكثيرون منكم حاضرون للصلاة ولكن قلوبهم غير نظيفة. إن أمي تُصلي من أجلكم، لقد تعبتُ من هذا الجيل. بيوت مار شربل لا تخاف لأن مار شربل يحميها. غداً ستُعطيكم أمي رسالة لما سيحدث في العالم لكي تُهيئوا أنفسكم. صلوا يا أولادي، أنا معكم. يوجد الآن معي القديس بيو يُبارككم جميعاً، لا تخافوا من الشيطان. قريباً سيدخل الشيطان السلك الكهنوتي ويُفرق أبنائي. إنتبهوا يا أولادي! سلامي أعطيتكم. مغفورة لكم زلاتكم."
التفاصيل الموجودة في رسائل هذا القسم تُعطينا أشبه ما يكون بخارطة واضحة لما سيحمله لنا المُستقبل وفيها من التفاصيل ما يُمكن إعتبارها دلالات تتنبأ الأحداث التي ستضرب البشرية!!
نُنهي هذا القسم بصور أخذها أحد الحاضرين في إحدى الظهورات لنسرين وهي تستلم القربان المُقدس من يسوع وقد شهد الحاضرون هذا الحدث وكيف إن القربان دخل فمها من الهواء دون رؤية أي يد أو وسيلة مادية تضع القربان في فمها:
1
2
3
2
3
العـذراء تقـول القسم الثاني والعشـرون
وسام كاكو
بعد هذا الوصف تلت نسرين الرسالة وهي في حالة الإنخطاف:
"سلامي أعطيتكم، أبنائي إن البشرية إنتجت أسلحة فتاكة وإن إستعمالها سيُدمر الكرة الأرضية في دقائق، لا تخافوا يا أولادي أنا معكم. قريباً ستحدث فيضانات وزلازل في ليلة شديدة البرد. قبل منتصف الليل بعشر دقائق، ستحصل هزة أرضية لمدة ثمان ساعات، سيُبرهن الله إنه الحاكم على الأرض. صلوا يا أبنائي ولا تخافوا، إشعلوا الشموع المُقدسة ولا تخرجوا من البيت، لا تسمحوا لأحد بالدخول. لا تتكلموا مع أحد إلا إذا كان من أهل البيت، صلوا يا أبنائي، قريباً ستحمل الرياح غازا سيحجب الشمس عن البشرية، صلوا يا أبنائي، لا تخرجوا من بيوتكم، إني أحميكم، إني معكم، مبارك أهل البيت، أنا معكم دائماً. لا تخافوا يا أولادي، بالصلاة تنجون، أكرر بيوت مار شربل محمية، لا تخافوا أولادي أنشروا رسائلي. كثير من الناس يضطهدون رسائلي، لا تخافوا يا أولادي أنا معكم أنا بينكم الآن، إني أسمع طلباتكم إني أسمع صلواتكم. إني أعلم ما في قلوبكم. إن الله يُحبكم، إن إبني ينزف دماً لأجلكم صلوا يا أولادي ولا تخافوا. سلامي أعطيكم سأكون بينكم يا أولادي الى غاية الساعة الواحدة ظهراً لأسمع طلباتكم. سأكون بينكم، أشعروا بوجودي بينكم حتى إذا لم تروني، سلامي أعطيكم."
في هذا اليوم ظهر قربان مقدس عند قدم تمثال يسوع الذي صلّتْ نسرين أمامه.
في الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس 7 تشرين الأول 2010 وهو عيد سيدة الوردية المُقدسة أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين في بيت غير بيتها قالت فيها:
"سلامي أعطيكم، أبنائي لقد أتيتُ اليوم هنا على طلب كبير العائلة لكني لستُ سعيدة لأنه من بين كل العائلة يوجد ثلاثة أشخاص فقط إيمانهم قوي والباقي لا يؤمنون. سلامي أعطيكم يا أبنائي، أحبوا بعضكم بعضاً ولا تكرهوا أحداً، أحبوا أعداءكم، صلوا لطالبيكم. إني أعلم يا أبنائي إنكم مُجتمعون هنا لكن قلوبكم ليست معي، قلوبكم مليئة بالغضب والكراهية، إني أعلم مافي قلوبكم، إنكم تُصلون بالشفاه فقط وليس من قلبكم. إنكم تشربون أكثر مما تُصلون، أنا لا أطلب طعام الجسد ولكن طعام الروح. إني موجودة بينكم يا أبنائي، اطلبوا، صلوا، أغفروا، سامحوا، لا تكرهوا أحداً. إني أبارككم، سلامي أعطيكم."
في الساعة الخامسة من عصر يوم الثلاثاء 26 تشرين الأول 2010 الذي صادف الذكرى الـ 22 لأول رشوح للزيت من صورة العذراء مريم في بيت نسرين، أعطت مريم العذراء رسالة الى نسرين قالت فيها:
"سلامي أعطيتكم أبنائي، صلوا ولاتخافوا، إن الله يسمع صلواتكم. إنكم تعيشون نهاية الأزمنة يا أبنائي. صلوا ولا تخافوا. إن العالم في خطر. قريباً يا أبنائي ستبدأ الحرب العالمية. إن الاوبئة والحوادث تأتي من الأرض والى الأرض تعود. كثيرون منكم يعتقدون إنها من الله لكن الله رحوم.
إن جيلكم الآن أسوأ مما كان عليه في أيام سدوم. نقوا ضمائركم، صلوا لطالبيكم أحبوا أعداءكم. إني أسمعكم يا أولادي، أنا أعلم ما في قلوبكم، نعم جميعكم مُجتمعون هنا للصلاة لكن كثيرين منكم قلوبهم ليست نظيفة.
(س) و (أ)، لديكما مهمة كبيرة فإستعدا لها يا أبنائي، لا تخافا أنا معكما أينما ذهبتما وستُعلمان أجيالي لأنكما ستقودان شعبي الى أورشليم الجديدة.
(ج) أنا أعلم ما في قلبكِ وماذا تطلبين، لا تخافي يا إبنتي أنا معكِ.
إني أسمعكم يا أولادي، سلامي أعطيكم."
كنتُ موجوداً في هذا اليوم مع مجموعة كبيرة من المُصلين في بيت نسرين وقد شاهد أحد الحاضرين العذراء مريم وهي تتجول بين الموجودين وتُحرك رداءها بينهم وقد شاهدها وهي تقف عنده وتُحرك رداءها وقد إشتمّ رائحة ورود زكية. وضعت إحدى الحاضرات صورة العذراء ويسوع المرسومة على قطعة خشبية أمام تمثال العذراء فأخذت الصورة ترشح زيتاً هي الأخرى رغم إنها كانت جافة تماماً عند وضعها أمام تمثال العذراء. نضح الزيت من أكثر من صورة وتمثال في البيت ولكن أكثر الناس أخِذوا بالزيت الذي ظهر بهيئة العذراء على المُشبك المعدني الذي كان خلف زجاجة النافذة من الخارج ورغم إن الحاضرين مسحوه عدة مرات إلا إنه رجع ونضح بنفس هيئة العذراء.
كانت نسرين أثناء الإنخطاف تتألم وعندما رجعت من الإنخطاف وُجدت ثلاث شوكات في رأسها وقد اخذ أحد الحاضرين واحدة منها وإحتفظ بها.
كان الحاضرون في هذا اليوم من جنسيات مُختلفة هي: عراقية، لبنانية’، سورية، بحرينية، مكسيكية، أمريكية، أرمنية.
في الساعة 12:00 ظهراً من يوم الأحد 21 تشرين الثاني 2010 وهو عيد دخول العذراء الى الهيكل بعمر ثلاث سنوات أعطت العذراء مريم رسالة بعد الصلاة التي كانت في أريزونا.
"سلامي أعطيتكم، ما أجمل أبنائي راكعين طالبين، إني سعيدة جداً اليوم لأن أبنائي مؤمنون جميعهم. لا تخافوا يا أولادي، أنا معكم. إن الوقت يُداهمنا يا أولادي وعليكم بصلاة المسبحة لأنه السلاح الأقوى ضد الشيطان. إني أسمع طلباتكم يا أولادي لكني أعطيكم حسب ما تستحقون. صلوا، صلوا، صلوا، أطلبوا وسامحوا. لا تدينوا أحداً لكي لا تُدانوا. يا أولادي إني أسمعكم، إني أعلم ما في قلوبكم، إني موجودة معكم الآن ، لكني في نفس الوقت موجودة مع إبني (أ) ، إني معك إبني (س)، أنا معك، لك عندي نعمة خاصة وستأخذها قريباً جداً. لا تخافوا يا أولادي أنا معكم. إبنتي (ل) صلي لمار يوسف لكي يأتي زوجك سريعاً. أنا معكم يا أولادي إني أسمعكم. مُبارك هذا البيت وأنا دائماً موجودة هنا. من يأتي الى هذا البيت يجب أن يحترم هذا البيت لا أحتمل أي كلام رديء في هذا البيت لأني ها هنا، إني أسمعكم وإني معكم دائماً أمشي بينكم وأحياناً تسمعون صوتي في الطابق العلوي وتسمعون خطواتي سلامي أعطيكم."
لم تنقطع العذراء عن إعطاء رسائل خاصة الى بعض الأفراد عن طريق نسرين ولكني تساءلتُ كثيرا مع نفسي وكذلك تساءل أخرون: لماذا تأتي الرسائل من العذراء الى نسرين ثم الى الناس؟ هل تحتاج العذراء الى شخص، هو بشر مثلنا، لكي تستخدمه كواسطة لكي تنقل إستجاباتها الى الناس ؟! لا بل إن البعض ذهب الى أبعد من هذا وقال: ما الذي تمتاز به نسرين لكي يجعلها في موضع الأولوية في إستلام الرسائل؟
سألتُ هذا السؤال من نسرين نفسها ولم تكن تمتلك جواباً له وسألت أخرين عن الجواب ولكني أخيراً وجدتُه عند كاهن مكسيكي كاثوليكي وقد كان الجواب بسيطاً وموجوداً في الإنجيل، لا بل إنه أضاف بأن كل ما يأتي من عبارات في هذه الرسائل ليس فيها من جديد بل إنها موجودة في الكتاب المقدس!! وقد شرح لي بكثير من التفصيل التطابق الموجود بينها وبين ما في الكتاب المقدس، ولكن فيما يخص وجود وسيط مثل نسرين لإيصال الرسائل قال: ليس عليك أن تفعل شيئاً غير أن تقرأ الإصحاح الثاني عشر من رسالة بولس الرسول الى أهل كورنثوس وسترى كيف إن الله أعطى مواهب مُختلفة للبشر لكي يُكملوا بعضهم بعضاً فإنْ كان يُمكن لك أن تكتب وتنشر فإنك لست بالضرورة قادرا على كل شيء مثل إستلام الرسائل من العذراء مثلاً! ونفس الشيء بالنسبة لنسرين، فإنْ كانت هي قادرة على إستلام الرسائل من العذراء ويسوع فهي ليست قادرة على كل شيء فهي لا تستطيع أن تكتب مثلك!!
رجعتُ وقرأت هذا الإصحاح مرة أخرى بتمعن رغم إني كنتُ قد قرأته عدة مرات في السابق ولكني وجدتُه مليئا بمعان جديدة كما لو إني أقرأه لأول مرة وهو كالأتي:
"...4 فأَنواعُ مواهب موجودة ولكن الروح واحد. 5 وأَنواع خِدَمٍ موجودة ولكنّ الرب واحد. 6 وأنواع أعمال موجودة ولكنَ الله واحد الذي يعمل الكل في الكل. 7 ولكنه لكل واحد يُعْطى إِظهارُ الروح للْمنفعة. 8 فإِنه لِواحدٍ يُعْطَى بالرّوح كلام حكمة. ولآخر كلام علْم بحسب الروح الواحد. 9 ولِآخر إيمان بِالروح الواحد. ولِآخر مواهب شفَاءٍ بالرُوحِ الواحد. 10 ولآخر عمل قُواتٍ ولِآخر نبوة ولآخر تمييز الأَرواح ولِآخر أَنواع ألسنَة ولآخر ترجمة أَلْسِنَةٍ. 11 ولكن هذه كلّها يعملها الروح الواحد بعيْنِه قَاسِما لكلّ واحدٍ بمُفرده كما يشاء. 12 لأَنه كما أَنّ الْجسد هو واحد وله أَعضاء كثيرة وكل أَعضَاء الْجسد الْواحد إِذا كانت كثيرة هي جسد واحد كذلك المسيح أيضا. 13 لأننا جميعنا بروح واحد أيضا اعتمدنا إِلى جسد واحد يهودا كنا أم يونانيين عبيداً أم أَحراراً. وجميعنا سُقينا رُوحاً واحداً. 14 فَإِنَّ الْجَسَدَ أَيْضاً لَيْسَ عُضْواً وَاحِداً بَلْ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ. 15إِنْ قَالَتِ الرجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ». أَفلم تَكن لذلك من الجسد؟ 16 وَإِنْ قَالَت الأُذنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ». أَفَلَمْ تَكُنْ لِذَلِكَ من الْجسد؟ 17 لو كان كل الْجسد عيْناً فأين السَّمْعُ؟ لَوْ كَانَ الْكُلُّ سَمْعاً فَأَيْنَ الشَّمُّ؟ 18 وَأَمَّا الآنَ فقد وضع اللهُ الأَعضاء كل واحد منها في الْجسد كما أَرَادَ. 19 وَلَكِنْ لَوْ كَانَ جميعُهَا عُضْواً وَاحِداً أَيْنَ الْجَسَدُ؟ 20 فَالآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ ولكنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. 21 لا تَقْدر الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «لاَ حَاجَةَ لِي إِلَيْكِ». أَوِ الرَّأْسُ أَيْضاً لِلرِّجْلَيْنِ: «لاَ حَاجَةَ لِي إِلَيْكُمَا». 22بَلْ بِالأَوْلَى أَعْضَاءُ لْجَسَدِ لَّتِي تَظْهَرُ أَضْعَفَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ. 23 وَأَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتي نَحْسِبُ أَنهَا بلا كرامة نُعْطِيهَا كَرَامَةً أَفْضَلَ. وَالأَعْضَاءُ لْقَبِيحَةُ فِينَا لَهَا جَمَالٌ أَفْضَلُ. 24 وأَما الْجَمِيلَةُ فِينَا فَلَيْسَ لَهَا حْتِيَاجٌ. لَكِنَّ اللهَ مزج الْجَسَدَ مُعْطِياً النَّاقِصَ كَرَامَةً أَفْضَلَ 25 لكَي لا يكون انْشقَاقٌ فِي لْجَسَدِ بَلْ تَهْتَمُّ لأَعْضَاءُ اهْتِمَاماً وَاحِداً بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. 26 فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ فَجَمِيعُ لأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ فَجَمِيعُ لأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ. 27 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ لْمَسِيحِ وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَاداً. 28 فوضع اللهُ أُناساً في الْكنيسة: أَوَّلاً رُسُلاً ثَانِياً أَنْبِيَاءَ ثَالِثاً مُعَلِّمِينَ ثُمَّ قُوَّاتٍ وبعد ذلك مواهبَ شفَاءٍ أَعواناً تدابير وَأَنْوَاعَ أَلْسِنةٍ. 29 أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ رُسُلٌ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَنْبِيَاءُ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ مُعَلِّمُونَ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَصْحَابُ قُوَّاتٍ؟ 30 أَلَعَلَّ لِلْجَمِيعِ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ؟ 31 ولكن جدُّوا للْمواهب الْحُسْنى. وأَيضا أُريكم طريقاً أَفْضل."
هذا النص أوضح المسألة لي بالكامل، ووجدتُ إن التسلسل الذي يورده مار بولس يضع الذي يمتلك مواهب الشفاء، أي بمعنى آخر، الذي يمتلك مواهب خارقة ناتجة عن الإيمان يأتي بعد الرسل وبعد الأنبياء وبعد المعلمين وبعد القوات أي إن العمل الخارق لا ينبغي أن يُنظر إليه في المرتبة الأولى في جدول أولويات الكنيسة أو في إيماننا أو في نظر المؤمنين بل إن المعلم في الكنيسة أي الرتب الكهنوتية تمتلك الأولوية على ذوي مواهب الشفاء والخوارق لسبب بسيط هو إن العمل الخارق، مثل شفاء مرض ما أو رشوح الزيت أو غيرها، هو صدمة مؤقتة للدفع نحو الإيمان سواء كانت هذه الصدمة صدمة شروع بالإيمان أو صدمة صحوة لإعادة المؤمن الى إيمانه، أما ذوي الرتب الكهنوتية فإنهم يمتلكون، إذا ما أرادوا بنعمة الرب، القدرة على العمل الدائم وليس المؤقت كما في حالة العمل الخارق!! الحقيقة إن الكاهن مهم الى درجة إن لويسا بيكاريتا عندما كانت تتجول بروحها مع الرب في السماء بعيدا عن جسدها الأرضي وكان الكاهن يأتي الى بيتها لإقامة القداس كان يسوع يقول لها إرجعي الى جسدك الآن لأن الكاهن قد جاء! وقد قالت له مرة وهي مُعترضة على هذا الأمر: ولكن، يا رب أنا معك!؟ فأجابها يسوع: يجب أن تُطيعي الكاهن! وكان يُرجعها الى جسدها ويتركها مع القس. هذه الأولوية التي يُطهرها يسوع للمعلم أو بمعنى آخر للكاهن ليست قائمة من فراغ بل إنه يجد جوهر عمله في هذا الكاهن أما مدى فهم الكاهن لهذا الدور العظيم ومدى أهميته في حياته فهذه مسألة أخرى ليس من تخصصنا الخوض فيها، ولكننا وجدنا من الرسائل التي وردت في أقسام هذا المقال بأن يسوع يكون ألمه شديداً جداً في حالة الخطأ الصادر من الكاهن لأنه يُمثله!!!
نُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
العـذراء تقـول القسم الثالث والعشـرون
وسام كاكو
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
في الساعة 12:00 من ظهر يوم السبت 2 تشرين الأول 2010 كانت لنسرين صلاة في بيت غير بيتها، وقد أعطت مريم العذراء رسالة الى نسرين، ولكن قبل أن تُملي نسرين الرسالة، التي كتبتُها أنا في حينها، قالت وهي في حالة الإنخطاف: "يوجد صليب من نور وحوله ملائكة، ملائكة صغار وكبار يزيدون على الألف وبأجنحة مُختلفة. العذراء حاضرة وترتدي ملابس بيضاء وعلى رأسها تاج فيه 12 نجمة، وبرجليها ورود بيضاء، في كل أصبع وردة."بعد هذا الوصف تلت نسرين الرسالة وهي في حالة الإنخطاف:
"سلامي أعطيتكم، أبنائي إن البشرية إنتجت أسلحة فتاكة وإن إستعمالها سيُدمر الكرة الأرضية في دقائق، لا تخافوا يا أولادي أنا معكم. قريباً ستحدث فيضانات وزلازل في ليلة شديدة البرد. قبل منتصف الليل بعشر دقائق، ستحصل هزة أرضية لمدة ثمان ساعات، سيُبرهن الله إنه الحاكم على الأرض. صلوا يا أبنائي ولا تخافوا، إشعلوا الشموع المُقدسة ولا تخرجوا من البيت، لا تسمحوا لأحد بالدخول. لا تتكلموا مع أحد إلا إذا كان من أهل البيت، صلوا يا أبنائي، قريباً ستحمل الرياح غازا سيحجب الشمس عن البشرية، صلوا يا أبنائي، لا تخرجوا من بيوتكم، إني أحميكم، إني معكم، مبارك أهل البيت، أنا معكم دائماً. لا تخافوا يا أولادي، بالصلاة تنجون، أكرر بيوت مار شربل محمية، لا تخافوا أولادي أنشروا رسائلي. كثير من الناس يضطهدون رسائلي، لا تخافوا يا أولادي أنا معكم أنا بينكم الآن، إني أسمع طلباتكم إني أسمع صلواتكم. إني أعلم ما في قلوبكم. إن الله يُحبكم، إن إبني ينزف دماً لأجلكم صلوا يا أولادي ولا تخافوا. سلامي أعطيكم سأكون بينكم يا أولادي الى غاية الساعة الواحدة ظهراً لأسمع طلباتكم. سأكون بينكم، أشعروا بوجودي بينكم حتى إذا لم تروني، سلامي أعطيكم."
في هذا اليوم ظهر قربان مقدس عند قدم تمثال يسوع الذي صلّتْ نسرين أمامه.
في الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس 7 تشرين الأول 2010 وهو عيد سيدة الوردية المُقدسة أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين في بيت غير بيتها قالت فيها:
"سلامي أعطيكم، أبنائي لقد أتيتُ اليوم هنا على طلب كبير العائلة لكني لستُ سعيدة لأنه من بين كل العائلة يوجد ثلاثة أشخاص فقط إيمانهم قوي والباقي لا يؤمنون. سلامي أعطيكم يا أبنائي، أحبوا بعضكم بعضاً ولا تكرهوا أحداً، أحبوا أعداءكم، صلوا لطالبيكم. إني أعلم يا أبنائي إنكم مُجتمعون هنا لكن قلوبكم ليست معي، قلوبكم مليئة بالغضب والكراهية، إني أعلم مافي قلوبكم، إنكم تُصلون بالشفاه فقط وليس من قلبكم. إنكم تشربون أكثر مما تُصلون، أنا لا أطلب طعام الجسد ولكن طعام الروح. إني موجودة بينكم يا أبنائي، اطلبوا، صلوا، أغفروا، سامحوا، لا تكرهوا أحداً. إني أبارككم، سلامي أعطيكم."
في الساعة الخامسة من عصر يوم الثلاثاء 26 تشرين الأول 2010 الذي صادف الذكرى الـ 22 لأول رشوح للزيت من صورة العذراء مريم في بيت نسرين، أعطت مريم العذراء رسالة الى نسرين قالت فيها:
"سلامي أعطيتكم أبنائي، صلوا ولاتخافوا، إن الله يسمع صلواتكم. إنكم تعيشون نهاية الأزمنة يا أبنائي. صلوا ولا تخافوا. إن العالم في خطر. قريباً يا أبنائي ستبدأ الحرب العالمية. إن الاوبئة والحوادث تأتي من الأرض والى الأرض تعود. كثيرون منكم يعتقدون إنها من الله لكن الله رحوم.
إن جيلكم الآن أسوأ مما كان عليه في أيام سدوم. نقوا ضمائركم، صلوا لطالبيكم أحبوا أعداءكم. إني أسمعكم يا أولادي، أنا أعلم ما في قلوبكم، نعم جميعكم مُجتمعون هنا للصلاة لكن كثيرين منكم قلوبهم ليست نظيفة.
(س) و (أ)، لديكما مهمة كبيرة فإستعدا لها يا أبنائي، لا تخافا أنا معكما أينما ذهبتما وستُعلمان أجيالي لأنكما ستقودان شعبي الى أورشليم الجديدة.
(ج) أنا أعلم ما في قلبكِ وماذا تطلبين، لا تخافي يا إبنتي أنا معكِ.
إني أسمعكم يا أولادي، سلامي أعطيكم."
كنتُ موجوداً في هذا اليوم مع مجموعة كبيرة من المُصلين في بيت نسرين وقد شاهد أحد الحاضرين العذراء مريم وهي تتجول بين الموجودين وتُحرك رداءها بينهم وقد شاهدها وهي تقف عنده وتُحرك رداءها وقد إشتمّ رائحة ورود زكية. وضعت إحدى الحاضرات صورة العذراء ويسوع المرسومة على قطعة خشبية أمام تمثال العذراء فأخذت الصورة ترشح زيتاً هي الأخرى رغم إنها كانت جافة تماماً عند وضعها أمام تمثال العذراء. نضح الزيت من أكثر من صورة وتمثال في البيت ولكن أكثر الناس أخِذوا بالزيت الذي ظهر بهيئة العذراء على المُشبك المعدني الذي كان خلف زجاجة النافذة من الخارج ورغم إن الحاضرين مسحوه عدة مرات إلا إنه رجع ونضح بنفس هيئة العذراء.
كانت نسرين أثناء الإنخطاف تتألم وعندما رجعت من الإنخطاف وُجدت ثلاث شوكات في رأسها وقد اخذ أحد الحاضرين واحدة منها وإحتفظ بها.
كان الحاضرون في هذا اليوم من جنسيات مُختلفة هي: عراقية، لبنانية’، سورية، بحرينية، مكسيكية، أمريكية، أرمنية.
في الساعة 12:00 ظهراً من يوم الأحد 21 تشرين الثاني 2010 وهو عيد دخول العذراء الى الهيكل بعمر ثلاث سنوات أعطت العذراء مريم رسالة بعد الصلاة التي كانت في أريزونا.
"سلامي أعطيتكم، ما أجمل أبنائي راكعين طالبين، إني سعيدة جداً اليوم لأن أبنائي مؤمنون جميعهم. لا تخافوا يا أولادي، أنا معكم. إن الوقت يُداهمنا يا أولادي وعليكم بصلاة المسبحة لأنه السلاح الأقوى ضد الشيطان. إني أسمع طلباتكم يا أولادي لكني أعطيكم حسب ما تستحقون. صلوا، صلوا، صلوا، أطلبوا وسامحوا. لا تدينوا أحداً لكي لا تُدانوا. يا أولادي إني أسمعكم، إني أعلم ما في قلوبكم، إني موجودة معكم الآن ، لكني في نفس الوقت موجودة مع إبني (أ) ، إني معك إبني (س)، أنا معك، لك عندي نعمة خاصة وستأخذها قريباً جداً. لا تخافوا يا أولادي أنا معكم. إبنتي (ل) صلي لمار يوسف لكي يأتي زوجك سريعاً. أنا معكم يا أولادي إني أسمعكم. مُبارك هذا البيت وأنا دائماً موجودة هنا. من يأتي الى هذا البيت يجب أن يحترم هذا البيت لا أحتمل أي كلام رديء في هذا البيت لأني ها هنا، إني أسمعكم وإني معكم دائماً أمشي بينكم وأحياناً تسمعون صوتي في الطابق العلوي وتسمعون خطواتي سلامي أعطيكم."
لم تنقطع العذراء عن إعطاء رسائل خاصة الى بعض الأفراد عن طريق نسرين ولكني تساءلتُ كثيرا مع نفسي وكذلك تساءل أخرون: لماذا تأتي الرسائل من العذراء الى نسرين ثم الى الناس؟ هل تحتاج العذراء الى شخص، هو بشر مثلنا، لكي تستخدمه كواسطة لكي تنقل إستجاباتها الى الناس ؟! لا بل إن البعض ذهب الى أبعد من هذا وقال: ما الذي تمتاز به نسرين لكي يجعلها في موضع الأولوية في إستلام الرسائل؟
سألتُ هذا السؤال من نسرين نفسها ولم تكن تمتلك جواباً له وسألت أخرين عن الجواب ولكني أخيراً وجدتُه عند كاهن مكسيكي كاثوليكي وقد كان الجواب بسيطاً وموجوداً في الإنجيل، لا بل إنه أضاف بأن كل ما يأتي من عبارات في هذه الرسائل ليس فيها من جديد بل إنها موجودة في الكتاب المقدس!! وقد شرح لي بكثير من التفصيل التطابق الموجود بينها وبين ما في الكتاب المقدس، ولكن فيما يخص وجود وسيط مثل نسرين لإيصال الرسائل قال: ليس عليك أن تفعل شيئاً غير أن تقرأ الإصحاح الثاني عشر من رسالة بولس الرسول الى أهل كورنثوس وسترى كيف إن الله أعطى مواهب مُختلفة للبشر لكي يُكملوا بعضهم بعضاً فإنْ كان يُمكن لك أن تكتب وتنشر فإنك لست بالضرورة قادرا على كل شيء مثل إستلام الرسائل من العذراء مثلاً! ونفس الشيء بالنسبة لنسرين، فإنْ كانت هي قادرة على إستلام الرسائل من العذراء ويسوع فهي ليست قادرة على كل شيء فهي لا تستطيع أن تكتب مثلك!!
رجعتُ وقرأت هذا الإصحاح مرة أخرى بتمعن رغم إني كنتُ قد قرأته عدة مرات في السابق ولكني وجدتُه مليئا بمعان جديدة كما لو إني أقرأه لأول مرة وهو كالأتي:
"...4 فأَنواعُ مواهب موجودة ولكن الروح واحد. 5 وأَنواع خِدَمٍ موجودة ولكنّ الرب واحد. 6 وأنواع أعمال موجودة ولكنَ الله واحد الذي يعمل الكل في الكل. 7 ولكنه لكل واحد يُعْطى إِظهارُ الروح للْمنفعة. 8 فإِنه لِواحدٍ يُعْطَى بالرّوح كلام حكمة. ولآخر كلام علْم بحسب الروح الواحد. 9 ولِآخر إيمان بِالروح الواحد. ولِآخر مواهب شفَاءٍ بالرُوحِ الواحد. 10 ولآخر عمل قُواتٍ ولِآخر نبوة ولآخر تمييز الأَرواح ولِآخر أَنواع ألسنَة ولآخر ترجمة أَلْسِنَةٍ. 11 ولكن هذه كلّها يعملها الروح الواحد بعيْنِه قَاسِما لكلّ واحدٍ بمُفرده كما يشاء. 12 لأَنه كما أَنّ الْجسد هو واحد وله أَعضاء كثيرة وكل أَعضَاء الْجسد الْواحد إِذا كانت كثيرة هي جسد واحد كذلك المسيح أيضا. 13 لأننا جميعنا بروح واحد أيضا اعتمدنا إِلى جسد واحد يهودا كنا أم يونانيين عبيداً أم أَحراراً. وجميعنا سُقينا رُوحاً واحداً. 14 فَإِنَّ الْجَسَدَ أَيْضاً لَيْسَ عُضْواً وَاحِداً بَلْ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ. 15إِنْ قَالَتِ الرجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ». أَفلم تَكن لذلك من الجسد؟ 16 وَإِنْ قَالَت الأُذنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ». أَفَلَمْ تَكُنْ لِذَلِكَ من الْجسد؟ 17 لو كان كل الْجسد عيْناً فأين السَّمْعُ؟ لَوْ كَانَ الْكُلُّ سَمْعاً فَأَيْنَ الشَّمُّ؟ 18 وَأَمَّا الآنَ فقد وضع اللهُ الأَعضاء كل واحد منها في الْجسد كما أَرَادَ. 19 وَلَكِنْ لَوْ كَانَ جميعُهَا عُضْواً وَاحِداً أَيْنَ الْجَسَدُ؟ 20 فَالآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ ولكنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. 21 لا تَقْدر الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «لاَ حَاجَةَ لِي إِلَيْكِ». أَوِ الرَّأْسُ أَيْضاً لِلرِّجْلَيْنِ: «لاَ حَاجَةَ لِي إِلَيْكُمَا». 22بَلْ بِالأَوْلَى أَعْضَاءُ لْجَسَدِ لَّتِي تَظْهَرُ أَضْعَفَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ. 23 وَأَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتي نَحْسِبُ أَنهَا بلا كرامة نُعْطِيهَا كَرَامَةً أَفْضَلَ. وَالأَعْضَاءُ لْقَبِيحَةُ فِينَا لَهَا جَمَالٌ أَفْضَلُ. 24 وأَما الْجَمِيلَةُ فِينَا فَلَيْسَ لَهَا حْتِيَاجٌ. لَكِنَّ اللهَ مزج الْجَسَدَ مُعْطِياً النَّاقِصَ كَرَامَةً أَفْضَلَ 25 لكَي لا يكون انْشقَاقٌ فِي لْجَسَدِ بَلْ تَهْتَمُّ لأَعْضَاءُ اهْتِمَاماً وَاحِداً بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. 26 فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ فَجَمِيعُ لأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ فَجَمِيعُ لأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ. 27 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ لْمَسِيحِ وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَاداً. 28 فوضع اللهُ أُناساً في الْكنيسة: أَوَّلاً رُسُلاً ثَانِياً أَنْبِيَاءَ ثَالِثاً مُعَلِّمِينَ ثُمَّ قُوَّاتٍ وبعد ذلك مواهبَ شفَاءٍ أَعواناً تدابير وَأَنْوَاعَ أَلْسِنةٍ. 29 أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ رُسُلٌ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَنْبِيَاءُ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ مُعَلِّمُونَ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ أَصْحَابُ قُوَّاتٍ؟ 30 أَلَعَلَّ لِلْجَمِيعِ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ؟ أَلَعَلَّ الْجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ؟ 31 ولكن جدُّوا للْمواهب الْحُسْنى. وأَيضا أُريكم طريقاً أَفْضل."
هذا النص أوضح المسألة لي بالكامل، ووجدتُ إن التسلسل الذي يورده مار بولس يضع الذي يمتلك مواهب الشفاء، أي بمعنى آخر، الذي يمتلك مواهب خارقة ناتجة عن الإيمان يأتي بعد الرسل وبعد الأنبياء وبعد المعلمين وبعد القوات أي إن العمل الخارق لا ينبغي أن يُنظر إليه في المرتبة الأولى في جدول أولويات الكنيسة أو في إيماننا أو في نظر المؤمنين بل إن المعلم في الكنيسة أي الرتب الكهنوتية تمتلك الأولوية على ذوي مواهب الشفاء والخوارق لسبب بسيط هو إن العمل الخارق، مثل شفاء مرض ما أو رشوح الزيت أو غيرها، هو صدمة مؤقتة للدفع نحو الإيمان سواء كانت هذه الصدمة صدمة شروع بالإيمان أو صدمة صحوة لإعادة المؤمن الى إيمانه، أما ذوي الرتب الكهنوتية فإنهم يمتلكون، إذا ما أرادوا بنعمة الرب، القدرة على العمل الدائم وليس المؤقت كما في حالة العمل الخارق!! الحقيقة إن الكاهن مهم الى درجة إن لويسا بيكاريتا عندما كانت تتجول بروحها مع الرب في السماء بعيدا عن جسدها الأرضي وكان الكاهن يأتي الى بيتها لإقامة القداس كان يسوع يقول لها إرجعي الى جسدك الآن لأن الكاهن قد جاء! وقد قالت له مرة وهي مُعترضة على هذا الأمر: ولكن، يا رب أنا معك!؟ فأجابها يسوع: يجب أن تُطيعي الكاهن! وكان يُرجعها الى جسدها ويتركها مع القس. هذه الأولوية التي يُطهرها يسوع للمعلم أو بمعنى آخر للكاهن ليست قائمة من فراغ بل إنه يجد جوهر عمله في هذا الكاهن أما مدى فهم الكاهن لهذا الدور العظيم ومدى أهميته في حياته فهذه مسألة أخرى ليس من تخصصنا الخوض فيها، ولكننا وجدنا من الرسائل التي وردت في أقسام هذا المقال بأن يسوع يكون ألمه شديداً جداً في حالة الخطأ الصادر من الكاهن لأنه يُمثله!!!
نُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
العـذراء تقـول القسم الثالث والعشـرون
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
أعتذر للأخوات والأخوة القراء عن التأخر في نشر هذا القسم بسبب وفاة والدي الذي وُري جثمانه الثرى البارحة.
كان يصح أن نُطلق على هذا القسم عنوان (العـذراء تتوقف عن القول) لأننا سنرى في نهاية هذا القسم كيف إن العذراء ستتوقف عن الظهور لنسرين، ولكننا سندخل أولاً في موضوعين أخرين لأنهما إثيرا مؤخراً بحضوري وفكرتُ فيهما كثيراً لأنهما يحملان حساسية كبيرة في تفكيرنا المسيحي لذا وددتُ أن أضعهما هنا في هذا القسم.
الموضوع الأول هو: إن أحد الأخوة نبهني مؤخراً الى مسألة ربما أكون قد سهوتُ عنها أو لم أعطها قدر حقها وهي إن المؤمن لا ينبغي أن يهتم كثيراً برشوح زيت أو ظهور دمع على تمثال ما، ولا ينبغي أن يخاف من الكوارث التي قد تأتي أو من نهاية الزمان لأننا مؤمنون وينبغي أن لا نخاف من شيء!
هذا الكلام في الحقيقة صحيح تماماً وقد أكد يسوع وكذلك العذراء في الكثير من الرسائل كما شاهدنا عبر هذه الأقسام على أن لا نخاف، وإن حث الناس على ضرورة أن يؤمنوا كما يريده الرب هو محور ما جاء في هذه الرسائل وليس العكس أي ليست الفكرة إثارة الخوف من الآتي في نفوس الناس بل هي دعوة للواحد ليلتحق بالـ 99 الذين يؤمنون وما دام الكل يشعر بأنه مع القطيع فبالتأكيد ليس هناك من داع للخوف، والكرة هي دائما في ملعبنا لأن الرب واقف بالباب ويدق فإنْ فتحنا له فنحن رعيته وإن بقينا وراء الباب في خوف من ملاقاته فإن الرسائل هذه لنا وعلينا أن ننتبه لها، وبالمناسبة تمتلك البشرية دائما فرصة أن تزيح عن كاهلها أية عواقب وخيمة مُمكنة، وعندما يأتي ذكر عبارة (نهاية زمان) في الرسائل فإن كل منا يُفسرها حسب ما يريد فالذي ينتمي الى مجموعة الـ 99 من القطيع يقول دائما: لماذا الخوف وأنا جاهز؟ أما الذي ينتمي الى الواحد المفقود فيقول: لا تُبالون بهذا الكلام فإنه صادر عن (مجنون) لأنه لا أحد يعرف المواعيد والأوقات! ويستمر كل منا في حياته كما يريد أما الرب فإنه يُفتش عن الواحد ويريد أن يجده وأن يُرجعه الى القطيع. لنرجع الى ما ذكرناه سابقا بخصوص الشواهد المُتوفرة عن دورة الزمان السابقة بالإستناد الى مصدر علمي، لقد قلنا بأن دورة الزمان تكتمل كل 5125 سنة لأن دوران الأرض يجعلها بتراصف مع الشمس ومع قلب المجرة وعلى أبعد نقطة من قلب المجرة التي فيها مصدر هائل جدا للطاقة يتجاوز الطاقة التي تُعطيها شمسنا الحالية بملايين المرات وهذا الإبتعاد يؤدي الى كوارث طبيعية وإنحسار في الموارد التي يُمكن أن يستفيد منها الإنسان وهذا ينتج عنه عدم فهم للإنسان مما يحدث حوله ويؤدي الى خوف عند الإنسان الذي يقوم بمُعالجته بطرق مُختلفة تخضع لإرادته ولكن شواهد دورة الزمان السابقة تُشير الى إن الناس في نهاية الدورة السابقة أدى خوفهم الى قتال فيما بينهم وهذا ما قضى على معظمهم، والكرة الآن في ملعب البشرية فهي تستطيع بدافع نفس هذا الخوف أن تُعالج مشاكلها الحالية، وهي كثيرة، باللجوء الى الحروب أو الى التكاتف معا للخروج من أزمة نهاية الزمان التي لا تعني بالضرورة نهاية العالم كما قد يفهمه البعض، وهذه الرسائل التي يُعطيها يسوع وأمه تُعتبر مُحاولة جادة لإخراج البشرية من عنق زجاجة الزمن هذه التي ستكون ضيقة إن لم نتبع ما يقوله الرب وأمه لنا!
الموضوع الثاني هو: قبل أيام سمعتُ من سيدة كاثوليكية تتساءل مُعاتبة وتقول: "الكثير من مؤمنينا يذهبون الى الكنيسة وهم لا يعرفون حقيقة الإيمان القويم فكلما قلتُ لأحداهن بأن يسوع هو الطريق والحق والحياة وإنه من الخطأ أن نقول بأن مريم العذراء تستطيع أن تُخلصنا، تنتفض ضدي وتُحاول أن تتهمني بأني إنجيلية أو غيرها ولا يفيد أن أدافع عن نفسي بأني كاثوليكية ولكني أختلف عنك بأني أفهم كاثوليكيتي بشكل أفضل منك لأنه لا خلاص إلا بيسوع وإنه من الخطأ أن نطلب من مريم أن تُخلصنا!!"
كانت لدي إجابة من قراءات سابقة لي عن هذا الموضوع من ضمنها إن الله إختار هذه المُباركة لكي يصل إلينا وإننا لنصل إليه نحتاج الى نفس هذه الواسطة التي هي أمنا، وإنها ليست مجرد نكرة لا نعرفها!! وغيرها من الإجابات التي يُمكن أن تُلين من قلب البعض على مريم وتُعطيها حق دورها العظيم، ولكن بقي هذا الموضوع يشغلني لأيام وفي أحد الأيام فهمتهُ بشكل أفضل وقد قفزت الى ذهني تفاصيل من قراءات سابقة أوضحت الموضوع أمامي بشكل كامل وهو ليس إكتشافاً بقدر ما هو إستذكارا لما سبق وأن لهج به قديسون وقديسات في تاريخ كنائسنا الرسولية عبر تاريخها.
وقبل أن نُوضح إجابة هذا السؤال نتساءل: هل يُحب الله الصالح ويكره الخاطيء؟ الكثيرون منا قد يقولون: طبعا الله يُحب الصالح ويبغض الخاطيء! الحقيقة إن هذا الجواب هو خطأ لأن الله يُحب الصالح ويُحب الخاطيء ويُشرق شمسه على الأبرار والأشرار لهذا عندما يتعلق الأمر بالحب فإنه يُحب كل البشر وكل ما هو من السماء!! هنا يتساءل بعضكم كيف يُمكن أن يُحب الله الشخص الذي أفنى حياته في سبيله وفي نفس الوقت يُحب الشخص الذي أفنى حياته يُخالفه؟ أليست هذه إزدواجية عند الله؟ وهذا تساؤل يبدو منطقياً. ولكن لنسأل أنفسنا: هل إن الحب يمتلك جوهراً واحداً أم إنه يختلف في جوهره بإختلاف الشخص الأخر؟ بعبارة إخرى هل يُمكن أن أحب الله بحب، وأحب مريم بحب من نوع أخر، وأحب زوجتي بحب من جوهر أخر، ونفس الشيء مع إبني وأخي وأبي وأمي!! إي أني أمتلك أنواعا من الحب مُختلفة في جوهرها بإختلاف مَنْ أتعامل معه؟ الجواب هو: لا يختلف جوهر الحب أبداً فهو واحد في كل الأحوال فالحب الذي أحب به زوجتي هو نفس الحب الذي أحب به الله ويسوع ومريم العذراء وجاري وإبني وأخي وكل ما هو من الله، وأؤكد هنا على عبارة: كل ما هو من الله، لأن البعض قد يسأل:طيب وماذا عن حبي للمال وحبي للمنصب وحبي للطعام مثلاً وغيرها الكثير الكثير؟ الجواب هو إن هذا الأخير ليس حباً وإنما رغبات تختلف عن الحب وعلينا أن نفهم لماذا نُعطي "ما لله لله وما لقيصر لقيصر"!
الحب هو واحد في جوهره للكل لهذا لا يسمح الله لنا أن نُقدم تقدمتنا له ونحن على خصام مع جارنا أو قريبنا لأن الحب واحد في جوهره للكل، فلو تخاصمنا مع الزوجة والأخ نكون في خصام مع الله نفسه! ولو أحببنا الزوج والأخ والأخت والقريب نكون في حب الله ولو أحببنا مريم نكون في جوهر هذا الحب قد أحببنا يسوع وأصبحنا واحداً معه وليس مُنافساً له وليس في طلب شفاعة مريم للخلاص خلطا بين دورها ودور يسوع أو مُحاولة لخلق منافسه بينها وبين إبنها يسوع فكلاهما بالحب الواحد ومع القديسين الأخرين ومعنا نحن البشر نُشكل واحداً، مع ملاحظة التأكيد على كلمة الحب هنا. نحن جميعا بالحب واحد!!
السؤال الآن: إذن لماذا يُحاسب الله البشر إن كان يُحبهم؟ الجواب هو إن الله لا يُحاسب البشر بجوهر الحب بل بجوهر العدل! وأتذكر هنا كلاما نقله لي أحد الرائين مؤخراً وهو يقول بأن العذراء وقفت البارحة مع الشيطان في حضرة الله وحاولتْ أن تُدافع عني ولكن الله قال لها إنه يجب أن يُعطي فرصة للشيطان لكي يُجربني ايضاً لأنه يُحب الكل!! الله يُحب الكل! وربما نستغرب إنْ سمعنا بأن الله يُحب حتى الأرواح التي في جهنم ويُحب حتى الشيطان نفسه وبجوهر هذا الحب يُبقيه ويُعطيه فرصة ليعمل ولكنه أيضا بجوهر العدل يُعطي لكل منا حقه! بجوهر هذا الحب يُشرق شمسه على الأشرار والأبرار ولكنه بجوهر عدله يضع كل منا في مكانه ويُحاسبه! إذن الله يُحب كل ما هو منه حتى الذين في جهنم وكذلك الشيطان ولكن الذين في جهنم لا يُحبون الله، والشيطان لا يُحب الله، والناس السائرين في هذه الأرض في طرق الشر هم الذين لا يُحبون الله وليس العكس كما يُحاول البعض أن يقوله.
مَنْ يقرأ النص الإنكليزي لقانون الإيمان Apostles’ Creed يُلاحظ عبارة شديدة الأهمية رغم إنها غير موجودة في قانون الإيمان بنسخته العربية أو غيرها التي نتلوها في كنائسنا وهي إن يسـوع نزل الى جهنم was crucified, dead and buried He descended into hell بعد ان مات وقبل أن يصعد الى السماء! لطالما فكرتُ مع نفسي لماذا نزل يسوع الى جهنم؟ وأخيرا وصلتُ الى الجواب وهو إنه نزل بإعتباره رباً أراد أن يُعطي فرصة حتى للشيطان أن يرجع مما هو فيه من الشر وينعم في كنف الله، لكن الشيطان رفض وبهذا الرفض بقي عامل الشر موجوداً، وبهذا الرفض بقي التحدي قائماً أمام الإنسان لأن البشريه لم تقم بكليتها مع الرب عند قيامته! أي إن عظمة يسوع المسيح تظهر جلياً في هذه العبارة الشديدة الأهمية وهي إنه أراد أن يُزيل الشر من أساسه من خلال جلب الشيطان نفسه الى طاعة الله ولو كان هذا قد حصل لإنغلقت جهنم ولسادت إرادة الله على الكل وتوحدت ولكن هذا لم يحصل للاسف!! لم يأتِ يسوع لكي يُخلص الإنسان فقط بل حتى الشيطان نفسه في يوم لم يكن مثله من قبل ولن يأتي مثله فيما بعد! تخيل عزيزي القاريء لو كان الشيطان قد تخلى عن إرادته الشريرة بهذه القيامة التي كانت دعوة للكل للعودة الى الإرادة الإلهية، لو حصل ذلك لزالت جهنم ولزال الشر ولزالت الخطيئة ولقامت كل الكائنات الى الحياة الأبدية السعيدة في كنف الإرادة الإلهية ولكن لأن هذا لم يحدث، وهذا لوحده يُمثل سببا للكراهية الشديدة التي بين الإنسان الصالح والشيطان!!
الآن يبدو واضحاً إن المسيحي الذي يقول بأن الله يُحبه أكثر من المسلم والبوذي واليهودي والوثني هو في وهم قاتل ويُناقض مسحيته تماماً، وما أقوله هنا نابع من أنقى منابع المسيح (أحبوا بعضكم بعضاً مثلما أحببتكم أنا) وليس أكثر أو أقل أو بشكل أخر من الحب لأنه لا أشكال في الحب من حيث جوهره، والله يُحبنا جميعاً بنفس الدرجة! ولكن تبقى مسألة هي إن الذي لا يفهم من البشر بأنه لا خلاص إلا بالمسيح فإنه يكون بعيدا عن الحب وهذا البعد عن الحب هو الذي يُخضعنا في نهاية المطاف الى جوهر العدل الإلهي. يسوع هو الطريق والحق والحياة، وهذا التسلسل مهم فنحن نستدل على الطريق، وهذا الإستدلال يكون بمريم العذراء، وبعد أن نستدل على الطريق نفهم جوهر الحق الذي هو المسيح نفسه وبإدراكنا لجوهر هذا الحق ننعم بالحياة التي هي بالمسيح نفسه أيضاً! لقد أصبحنا نحن الذين نتبعه واحداً معه ويستطيع بعضنا أن يقوم بأعمال قريبة من أعماله الخارقة هنا على الأرض مثلما شهدنا عبر التاريخ أمثلة عديدة إبتداءا ببطرس ومرورا بألاف القديسين الذين فعلوا الخوارق على الأرض ولكنهم بالطبع لم يكونوا بدرجة الإتحاد الكامل بيسوع وهم على الأرض لأن جسدنا على الأرض هو وسيلة للخطيئة والتجربة التي يعمل عليها الشيطان، ولكن عند إنتقالنا الى الحياة الأخرى نكون واحداً مع المسيح في الحب لذا يُمكن أن نقول بثقة تامة بأن مريم تستطيع أن تُخلصنا وتتشفع بنا عند إبنها لأن جوهر الحب بين مريم وإبنها وبين القديسين في السماء لا منافسة فيه بل إنه واحد في جوهره وكليته ولا يوجد أي أنتقاص من مقدار حبنا ليسوع إذا ما طلبنا من مريم أمه أن تُخلصنا لأن جوهر الحب واحد، مثلما هو الحال مع ما يطلبه البعض من مار أنطونيوس أن يجد شيئاً ضائعاً لهم أو يطلبوا من قديس ما أن يشفي مريضا لهم، حقيقة هذا الموضوع هي إننا جميعا واحد في جوهر الحب مع المسيح ولنا كامل الإختيار أن نُحبه ونتبعه أو لا!
نأتي الآن الى الرسالة التي أعطتها العذراء مريم ومن بعدها يسوع المسيح الى نسرين في الساعة 12:30 من بعد ظهر يوم الأربعاء 08 كانون الأول 2010 وهو عيد العذراء مريم المحبول بها بلا دنس أصلي.
"سلامي معكم أبنائي، إن الرب يعرف كل قلب. الرب يريد قلبكم، تعالوا إليه بقلب طاهر. ، مَنْ يقول إن يديه نظيفتان اليوم؟ مَنْ يستطيع أن يقول حقاً إن قلبه طاهر؟ فيسوع هو الحجر الذي رذله البناؤون وقد أصبح حجر الزاوية، ثقوا به لأن ملكوت السماوات فيما بينكم. أنا أمكم القديسة، أم الله التي تُحبكم كثيرا، إن الرب صنع عظائم، فإنه يُرسل ملائكته إليكم في كل مكان في العالم لا تخافوا يا أولادي أنا معكم."
"سلامي أعطيكم، أنا يسوع المسيح، إنْ تركتموني تكونون كالعالم، أما معي فتكونون في السماء لا تخافوا أنا والروح والأب قلنا السلام عليك يا ممتلئة نعمة كلنا لكِ، لا نُخبيء عنك أي سرّ، قلبنا سيكون لكِ وفيك.
لا تندهش يا (س)، لا تلبث مذعوراً أمام ما سأعطيك إياه لتكتبه الآن لأن كنيستي سيخونها واحد كان من خاصتي، تماماً مثل يهوذا، وجحودها سيكون في داخلها، سيخونني الذين أكلوا وشربوا معي. قريبا يا إبني ستعرف كل أسراري. إن جيلك يا (س) كله زاني، مَنْ يريد أن يكون كبيراً فليكن خادماً ومَنْ يريد أن يكون الأول فليكن آخراً. إني أغفر لكم، إني أغفر لكم حتى لا أدع غضبي يحل عليكم.
إن أمي بينكم الآن وتأخذ طلباتكم، أعطوها طلباتكم. خزّنوا مؤونة يا أولادي لأنه قريباً سيتضاعف سعرها.
زيارة أمي إنتهت إليك يا نسرين لأنها ستذهب الى (أ) وهو الذي سيُكمل المشوار مع (س)، ولكني أنا باقي معكِ. سلامي أعطيكم."
كانت هذه هي الزيارة الأخيرة لمريم العذراء الى نسرين وتوقف معها رشوح الزيت من تمثالها الذي إستمر في إعطاء الزيت لأكثر من عقدين من الزمان، وقد حزنت نسرين إلا أنها أظهرت قبولا مُطيعا لهذا الأمر وقالت: "سيكون يسوع معي وهذا يجعلني أشعر بسعادة دائمة."
سنُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
العـذراء تقـول القسـم الرابع والعشرون (القسـم الأخير)
وسام كاكو
"السلام معكِ. مَنْ آمن بي وإِن مات فسيحيا. صلي، صومي، إعترِفي . أَصغي إلي، ستتم كل كلمة مكتوبة في الكتاب المقدس. ﺼلي لأجل السلام والإيمان والوحدة. أنا الرب، أُبارِكك. يا إبنتي، في كل خطوة تريدين أن تقومي بها تعالَي واستشيريني، كلما أردت أن تباشري بشيء تعالي إلي فأقودك، لا تضعي مشاريع لوحدك، تعالى إلى مخلصك، لا تملى أبدا من التضرعِ إلي، فأنا دائما معك أنا أحبك وأُبارِكك وأُبارِك عائلتك.
ن (المقصود بهذا الحرف هو أم نسرين) اني أعلم ما في قلبكِ ولكن لا تخافي لأنه في يوم ١١من هذا الشهر (وهوعيد سيدة لورد) ستعطيكم أمي بركة الزيت"
كما أعطى يسوع المسيح رسالة ﺍﻠﻰ ﻧﺴﺮﻴﻦ في ﺍﻠﺴﺎﻋﻪ ﺍﻠﺴﺎبعة من ﺼﺑﺎح يوم الجمعة 11 شباط يقول فيها 2011:
"أنا الأزلي، أنا الألف والياء، أنا قدوس القديسين أنا القيامة والحياة وأَعدكم أَن يوم الدين أَصبح قريباً، وقرُب قول: أتنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها. حتى ولو نست المرأة فأنا لا أنساك، اليوم أنزل إليكم مليئا بالرحمة لأُخلصكم أقول لكم إني سأُكثر نعمي عليكم. كلمتي سيسمعها عدد كبير. أنا إلهكم أقف أمامكم وأسأل ما يلي: كيف أنكم تدعوا آياتي وعجائبي غير معترف بها؟ لماذا تخنقون صوتي وتضطهدون أبنائي باستمرار؟ لا تدينوا ولا تشتموا ملائكتي التي أَرسلتها مع روحي، صوموا، توبوا وصلوا بلا انقطاع صلوا بقلبكم، أنا إلهكم إتبعوا أوامري، كونوا كاملين. إن عيني عليكم جميعا، أُبارك كلا منكم، أبارك عيالكم، أبارك كل الذين يقرأون هذه الرسالة كونوا واحدا."
في هذا اليوم نفذ الرب وعده فقد رشح من تمثال العذراء زيتاً كثيرا وجديدا وقد حصلتُ على قسم منه.
بعد أن أخذتُ وقتاً طويلاً من الإطلاع على ما حدث مع نسرين وكذلك ما حدث مع أخرين حول العالم وبضمنهم أناس من أبناء شعبنا، إنذهلتُ من مقدار الإتصال الكثيف الذي يُجريه الرب يسوع وأمه مع الكثير من المؤمنين فالمفهوم السائد لدينا عموماً، أو لأقل المفهوم الذي كان سائداً عندي، قبل هذه التجربة الأخيرة، هو إننا نمتلك مجموعة صلوات ثابتة وضعها قديسون عظام في السابق وإنتهى الأمر بحيث إننا كلما إبتعدنا عن فترة المسيح والقرون القليلة التي تلته لا نرى إضافة جديدة الى تلك الثوابت الأولى وكنتُ أتصور إني ربما أكون أنا الجاهل الوحيد في هذا المجال ولكني إكتشفت جهلا يكتسح الكثيرين، ففي أحد الأيام وجدتُ شخصا يتصور بأن كل ما هو ليس (أبانا الذي ...) و(السلام لك...) فهو بدعة لا ينبغي أن نتأثر بها! وتكرر هذا الكلام مع أفراد أخرين إلتقيتُ بهم في مناسبات أخرى مُختلفة!! عندما فكرتُ في الأمر أرجعت سبب ذلك، حسب تقديري، الى الآتي:
1. عشنا حياتنا كلها ضمن مُجتمع يؤمن بنبي أو بأنبياء إنقطع إتصالهم به منذ وفاته أي إن نبيهم لا يظهر عليهم لذا إقتنعنا نحن إيضا بأن الذي نؤمن به يخضع لنفس هذا القياس فقد مات ولا نتوقع منه أن يظهر علينا.
2. ما تعلمناه من صلوات ومفاهيم خلال كنيستنا (أتحدث هنا عن كنيسة العراق لأني رأيتُ كما هائلا من الكتب الصادرة من الكنيسة اللبنانية أو العاملين فيها) عبر سني حياتنا أعطتنا إنطباعا بالثبات، وهذا رأي شخصي، وليس بإمكانية التطور في صلاتنا وفي علاقتنا بالله من خلال إتصالات الرب وأمه عبر كل القرون التي عاشها البشر.
ربما كانت هناك أسباب أخرى يعرفها بعض القراء ولكني لستُ على علم بها.
إن الرب لم ينقطع البتة عن الإتصال بالبشر ومن جملة هذه الإتصالات إكتنز الإرث الإنساني عموما والكنسي خصوصا بالكثير من العبادات والصلوات التي وسعت أفق المؤمنين، وفي الوقت الذي تُشكل فيه صلاة (أبانا الذي...) العمود الفقري من بين صلواتنا وتُشكل صلاة (السلام لك...) باكورة صلواتنا الحاملة للبشارة والضرورية جدا لنا، إلا أن الرب وأمه لم يتركاننا دون غذاء مُتنوع لأرواحنا فقد وسعا مداركنا ومفاهيمنا بشكل حي قائم على الإتصال المُباشر وليس على إكتشاف وتطبيع وتطوير ما تركه (السلف الصالح) فقط!
يحق لبعضنا، بعد أن رأينا ما ورد في رسائل نسرين، أن يتساءل: ما الفائدة من هذه الرسائل؟ لا سيما وإن المُطلعين بشكل واسع على رسائل الرائين في العالم يؤكدون بأن كل ما يأتي في رسائلهم مذكور في الكتاب المقدس وليس فيها من جديد يضيف شيئا الى ما ورد في الكتاب المقدس لا بل إن بعضها يُشير الى مقاطع وإستشهادات من الكتاب المقدس نفسه وعلى لسان الرب وأمه ! إذن هل من فائدة من هذه الرسائل ما دامت أساسياتها في الكتاب المقدس؟ ما الذي يُمكن أن تُضيفه هذه الرسائل؟ لا سيما وإنها تشغل تفكيرنا من جانب ويُمكن، من جانب آخر، أن تكون فبركة وخيال كاذب من أناس ربما حتى لا يكونون بقواهم الكاملة عقليا!!!؟
إنْ تَجاوزْنا موضوع المُشاهدة المُباشرة للأحداث التي إقترنت مع ورود هذه الرسائل، وإنْ تجاوزْنا حالات الشفاء والمُعجزات التي إقترنت مع إستعمال الزيت الراشح من التماثيل والصور وغيرها من الأحداث التي يصعب تفسيرها بمنظومتنا المعرفية والمعلوماتية المُتوارثة أو السائدة، نجد حقيقة مهمة سبق وأن نوهنا إليها في بداية هذه الأقسام وهي مُحاولة الله الأكثر من المُستميتة لإقناعنا بأنه معنا ويُحبنا ويوجهنا ويتصل بنا ويتعامل معنا. أقول أكثر من المُستميتة لأنه مات من أجلنا ومع هذا لم نفهم ما يريده منا لذا عاد وإتصل بنا حتى بعد أن قتلناه لكي يؤكد لنا راجيا بأنه يُحبنا ويريدنا أن نخلص!! كم منا سيُلبي هذا النداء ؟
عندما بدأتُ بكتابة هذه الأقسام جاءني عبر بريدي الإلكتروني قصة جميلة وعميقة المغزى أنقلها الى القاريء الكريم لكي يسأل كل منا نفس السؤال لنفسه!! إليكم القصة التي هي بعنوان: (العاصفة الثلجية)
"من عشر سنوات، خلال شهر فبراير، هبت عاصفة ثلجية عنيفة علي الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وتجمدت مياه الأنهار وأعلنت حالة طوارئ في جميع المطارات ...وكانت احدى الطائرات تقلع من المطار الدولي بمدينة واشنطن، ومع انه تم رش اجنحتها بمادة خاصة لأذابة الثلوج التي تراكمت عليها، الا انه بمجرد اقلاعها لم تستطع الصعود وسقطت في النهر المتجمد الملاصق للمطار و انشطرت الى نصفين وغاصت في الاعماق بكل ركابها ما عدا خمسة اشخاص وجدوا انفسهم وسط الماء المتجمد فأمسكوا ببعض الحطام المتبقي من الطائرة وهم في حالة رعب وخوف ليس من هول الصدمة فقط بل لانهم عرفوا ان اجسامهم ستتجمد خلال دقائق!
وتعالوا لنعرف بقية القصة من احد الناجين، الذين تم انتشالهم في اللحظات الاخيرة ... كان يتكلم امام عدسات التليفزيون وهو يبكي قائلاً: لقد احسست انها النهاية ...! لم يكن هناك امل ... كانت أطرافي تتجمد بسرعة ... تملكني يأس شديد ... و فجأة سمعت صوتاً خافتا هادئأ ..واثقاً !!!!
فنظرت إليه ووجدته احد الناجيين معنا ... قال لنا بهدوء: قد نتجمد الان قبل ان تأتي النجدة فهل تعرفون الي اين ستذهبون ؟؟؟ !
فوجئنا بهذا السؤال الذي لم يكن احد منا يفكر فيه ... و لكن عندما نظرنا الى حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا ... استسلمنا !! ولم نستطع الرد عليه ... لأننا لم نكن نملك اجابة واضحة ... إجابة حاسمة !! وحاول الرجل ان يتكلم معنا و لكننا لم نتجاوب معه ... وابتدأنا نفقد الوعي ...
وفجأة جاءت طائرة مروحية ... وأنزلت حبلاً به طوق نجاه وفوجئت بالرجل الغريب ..العجيب.. يأخذ طوق النجاه الذي سقط بجانبه و يعطيه لأحدنا! وجذب مساعد الطيار الحبل بسرعة ثم قذفه مرة اخرى وتكرر نفس المشهد، اخذ الرجل الطوق وأعطاه لأخر !!
ولم يتبق احد إلا انا وهذا الرجل ...وكانت قوانا قد خارت تماماً وبدأت اجسامنا تتجمد...وجاء الطوق من فوق ... ووجدت الرجل يعطيه لي! ولم امانع ... فقد كنت أتشبث بالحياه ...وابتدأ مساعد الطيار يرفعني، فنظرت الى الرجل و سألته: لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟!!!
فأجابني بكلمات ...... هزتني ... رجتني .... حيرتني ....كلمات لن انساها مدى عمري ... قال لي بكل هدوء وثقة : "لأني أعرف الى اين اذهب ... أعرف ان احضانه في انتظاري "
لماذا انت متأكد وواثق هكذا ؟
فأجابني بكلمة ... كلمة واحدة ... كلمة قلبت حياتي..... كلمة غيرت حالي ... كلمة زعزعت كياني... كلمة لم اسمعها من قبل... لم اعرفها من قبل ... هتف بها من اعماق قلبه قائلا :
' لأنـــــــــــــــــــــه أبـــــــــــــــــــــــــــــــي '
وعندما نزل الطوق مرة اخرى. . رجع فارغاً !! لأن الرجل لم يكن هناك ... كان جسده متجمداً هناك ... ولكن روحه لم تكن هناك ... كانت في مكان اخر ..كانت في حضن أبيه .
وفي اليوم التالي واثناء مراسم دفن جسده وقفنا نحن الاربعة الذين كنا معه في الماء ...كنا مثله مسيحيين .. نذهب الى كنائسنا ..نحترم فرائضنا ..نمارس طقوسنا ..نصوم اصوامنا ..كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا..
كان مسيحنا الذي نحمل اسمه يجري طول الوقت وراءنا! يلهث خلفنا .. يعيش على هامش حياتنا .. خارج قلوبنا!! و لكن مسيحه كان يعيش ... بداخله !!
أه... لم نكن مثله ... كان مختلفاً عنا ... كنا نعرف مسيحنا بالجسد أما هو فكان يعرف مسيحه بالروح .
ومن خلال دموعنا طلبنا من الذي حملنا إسمه طول عمرنا نتيجة ولادتنا من عائلات مسيحية بدون ارادتنا! وظننا اننا على هذا الاساس سندخل السماء ... بالوراثة! طلبنا من الذي مات على الصليب من أجلنا ..واعطانا دمه ليطهر قلوبنا ..و لكن في زحمة حياتنا واهتمامنا بأجسادنا واعمالنا واموالنا وروتين عبادتنا ..نسيناه !!!
اه، نسينا انه مكتوب ان ليس بأحد غيره الخلاص (أعمال 4)
أه، نسينا انه مكتوب ليس احد يأتي الى الاب إلا بي (يوحنا 14 )
اه، نسينا انه مكتوب ان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون ( متي 22 )
وامام القبر سمعنا الصوت و فتحنا ابوابنا .. فتحنا قلوبنا ... و طلبنا منه ان يدخل! طلبنا منه بكلمات بسيطة ... ضعيفة .. لم نكن نملك غيرها .. لم نكن نعرف ان نقول غيرها .. ولكن عنده كانت تكفي وتزيد لأنه لم يكن يريد غيرها...
فهو يريدك كما انت لأنه يعرف قلبك وما في داخلك، وعرفنا معنى ما هو مكتوب ...
' و أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً ان يصيروا اولاد الله الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل لكن من الله ولدوا (يو 1 : 12 – 13 ) '
أه، ما اروع ان نكون اولاده و نناديه قائلين ... يا أبــــــــــي...
ستعرف معنى الفرح الذي لا يستطيع احد ان ينزعه منك . ستختبر معنى السلام الذي لا يستطيع احد ان يأخذه منك، سيذهب القلق .. ولن يكون هناك مكان للخوف او المرض، لأن الذي سيكون بروحه في داخلك لن يسمح للعالم ان يمس شعرة من رأسك ( لوقا 21 )
ولن يستطيع احد ان يؤذيك، لأن من يمسكم يمس حدقة عيني ( زك 2 )
وستعرف الي اين ستذهب وستعرف الطريق لأن يسوع هو الطريق والحياه، ومن امن بي و لو مات فسيحيا (يوحنا 14 : 11 )
فتعال الان الى أحضانه" إنتهت القصة.
في نهاية هذه الأقسام التي إستمرت لمدة تقارب الثلاثة شهور ليسأل كل منا نفسه، أين سيذهب وليرى إين سيجد مكانه؟ كل واحد منا يعرف تماماً أين سيذهب فالمسألة ليست، كما يتصور بعضنا، خاضعة لقياسات غير مفهومة من قبلنا، بل هي مفهومة ومعروفة وكل الذي تحتاجه منا هو أن نقف مع أنفسنا وقفة تفكير وتأمل ونُحدد مسارنا لنكتشف منه أين سنذهب!!! سألني البعض، عندما دفنتُ والدي الأسبوع الماضي: لماذا لا تبكي؟ لماذا لا تُروح عن نفسك بالقليل من البكاء؟ مع كل سؤال وُجّهَ إلي كانت القصة، التي ذكرتها آنفاً، تطرق رأسي وتجعلني أشعر براحة تامة لأني أعرف أين ذهب والدي ولا يُساورني الشك براحته وسعادته الحالية بعد عذاب وألم من المرض الذي ألمّ به وقد رافقته أنا يومياً في رحلة علاجه وقضيتُ ساعات طويلة الى جنبه أشاهد مُعاناته التي تحملها بصمت لأنه كان في قرارة نفسه يعلم الى أين سيذهب!
أشكركم على مُتابعتكم، وأشكر موقع عشتار على نشر المقال بكل أقسامه.
أعتذر للأخوات والأخوة القراء عن التأخر في نشر هذا القسم بسبب وفاة والدي الذي وُري جثمانه الثرى البارحة.
كان يصح أن نُطلق على هذا القسم عنوان (العـذراء تتوقف عن القول) لأننا سنرى في نهاية هذا القسم كيف إن العذراء ستتوقف عن الظهور لنسرين، ولكننا سندخل أولاً في موضوعين أخرين لأنهما إثيرا مؤخراً بحضوري وفكرتُ فيهما كثيراً لأنهما يحملان حساسية كبيرة في تفكيرنا المسيحي لذا وددتُ أن أضعهما هنا في هذا القسم.
الموضوع الأول هو: إن أحد الأخوة نبهني مؤخراً الى مسألة ربما أكون قد سهوتُ عنها أو لم أعطها قدر حقها وهي إن المؤمن لا ينبغي أن يهتم كثيراً برشوح زيت أو ظهور دمع على تمثال ما، ولا ينبغي أن يخاف من الكوارث التي قد تأتي أو من نهاية الزمان لأننا مؤمنون وينبغي أن لا نخاف من شيء!
هذا الكلام في الحقيقة صحيح تماماً وقد أكد يسوع وكذلك العذراء في الكثير من الرسائل كما شاهدنا عبر هذه الأقسام على أن لا نخاف، وإن حث الناس على ضرورة أن يؤمنوا كما يريده الرب هو محور ما جاء في هذه الرسائل وليس العكس أي ليست الفكرة إثارة الخوف من الآتي في نفوس الناس بل هي دعوة للواحد ليلتحق بالـ 99 الذين يؤمنون وما دام الكل يشعر بأنه مع القطيع فبالتأكيد ليس هناك من داع للخوف، والكرة هي دائما في ملعبنا لأن الرب واقف بالباب ويدق فإنْ فتحنا له فنحن رعيته وإن بقينا وراء الباب في خوف من ملاقاته فإن الرسائل هذه لنا وعلينا أن ننتبه لها، وبالمناسبة تمتلك البشرية دائما فرصة أن تزيح عن كاهلها أية عواقب وخيمة مُمكنة، وعندما يأتي ذكر عبارة (نهاية زمان) في الرسائل فإن كل منا يُفسرها حسب ما يريد فالذي ينتمي الى مجموعة الـ 99 من القطيع يقول دائما: لماذا الخوف وأنا جاهز؟ أما الذي ينتمي الى الواحد المفقود فيقول: لا تُبالون بهذا الكلام فإنه صادر عن (مجنون) لأنه لا أحد يعرف المواعيد والأوقات! ويستمر كل منا في حياته كما يريد أما الرب فإنه يُفتش عن الواحد ويريد أن يجده وأن يُرجعه الى القطيع. لنرجع الى ما ذكرناه سابقا بخصوص الشواهد المُتوفرة عن دورة الزمان السابقة بالإستناد الى مصدر علمي، لقد قلنا بأن دورة الزمان تكتمل كل 5125 سنة لأن دوران الأرض يجعلها بتراصف مع الشمس ومع قلب المجرة وعلى أبعد نقطة من قلب المجرة التي فيها مصدر هائل جدا للطاقة يتجاوز الطاقة التي تُعطيها شمسنا الحالية بملايين المرات وهذا الإبتعاد يؤدي الى كوارث طبيعية وإنحسار في الموارد التي يُمكن أن يستفيد منها الإنسان وهذا ينتج عنه عدم فهم للإنسان مما يحدث حوله ويؤدي الى خوف عند الإنسان الذي يقوم بمُعالجته بطرق مُختلفة تخضع لإرادته ولكن شواهد دورة الزمان السابقة تُشير الى إن الناس في نهاية الدورة السابقة أدى خوفهم الى قتال فيما بينهم وهذا ما قضى على معظمهم، والكرة الآن في ملعب البشرية فهي تستطيع بدافع نفس هذا الخوف أن تُعالج مشاكلها الحالية، وهي كثيرة، باللجوء الى الحروب أو الى التكاتف معا للخروج من أزمة نهاية الزمان التي لا تعني بالضرورة نهاية العالم كما قد يفهمه البعض، وهذه الرسائل التي يُعطيها يسوع وأمه تُعتبر مُحاولة جادة لإخراج البشرية من عنق زجاجة الزمن هذه التي ستكون ضيقة إن لم نتبع ما يقوله الرب وأمه لنا!
الموضوع الثاني هو: قبل أيام سمعتُ من سيدة كاثوليكية تتساءل مُعاتبة وتقول: "الكثير من مؤمنينا يذهبون الى الكنيسة وهم لا يعرفون حقيقة الإيمان القويم فكلما قلتُ لأحداهن بأن يسوع هو الطريق والحق والحياة وإنه من الخطأ أن نقول بأن مريم العذراء تستطيع أن تُخلصنا، تنتفض ضدي وتُحاول أن تتهمني بأني إنجيلية أو غيرها ولا يفيد أن أدافع عن نفسي بأني كاثوليكية ولكني أختلف عنك بأني أفهم كاثوليكيتي بشكل أفضل منك لأنه لا خلاص إلا بيسوع وإنه من الخطأ أن نطلب من مريم أن تُخلصنا!!"
كانت لدي إجابة من قراءات سابقة لي عن هذا الموضوع من ضمنها إن الله إختار هذه المُباركة لكي يصل إلينا وإننا لنصل إليه نحتاج الى نفس هذه الواسطة التي هي أمنا، وإنها ليست مجرد نكرة لا نعرفها!! وغيرها من الإجابات التي يُمكن أن تُلين من قلب البعض على مريم وتُعطيها حق دورها العظيم، ولكن بقي هذا الموضوع يشغلني لأيام وفي أحد الأيام فهمتهُ بشكل أفضل وقد قفزت الى ذهني تفاصيل من قراءات سابقة أوضحت الموضوع أمامي بشكل كامل وهو ليس إكتشافاً بقدر ما هو إستذكارا لما سبق وأن لهج به قديسون وقديسات في تاريخ كنائسنا الرسولية عبر تاريخها.
وقبل أن نُوضح إجابة هذا السؤال نتساءل: هل يُحب الله الصالح ويكره الخاطيء؟ الكثيرون منا قد يقولون: طبعا الله يُحب الصالح ويبغض الخاطيء! الحقيقة إن هذا الجواب هو خطأ لأن الله يُحب الصالح ويُحب الخاطيء ويُشرق شمسه على الأبرار والأشرار لهذا عندما يتعلق الأمر بالحب فإنه يُحب كل البشر وكل ما هو من السماء!! هنا يتساءل بعضكم كيف يُمكن أن يُحب الله الشخص الذي أفنى حياته في سبيله وفي نفس الوقت يُحب الشخص الذي أفنى حياته يُخالفه؟ أليست هذه إزدواجية عند الله؟ وهذا تساؤل يبدو منطقياً. ولكن لنسأل أنفسنا: هل إن الحب يمتلك جوهراً واحداً أم إنه يختلف في جوهره بإختلاف الشخص الأخر؟ بعبارة إخرى هل يُمكن أن أحب الله بحب، وأحب مريم بحب من نوع أخر، وأحب زوجتي بحب من جوهر أخر، ونفس الشيء مع إبني وأخي وأبي وأمي!! إي أني أمتلك أنواعا من الحب مُختلفة في جوهرها بإختلاف مَنْ أتعامل معه؟ الجواب هو: لا يختلف جوهر الحب أبداً فهو واحد في كل الأحوال فالحب الذي أحب به زوجتي هو نفس الحب الذي أحب به الله ويسوع ومريم العذراء وجاري وإبني وأخي وكل ما هو من الله، وأؤكد هنا على عبارة: كل ما هو من الله، لأن البعض قد يسأل:طيب وماذا عن حبي للمال وحبي للمنصب وحبي للطعام مثلاً وغيرها الكثير الكثير؟ الجواب هو إن هذا الأخير ليس حباً وإنما رغبات تختلف عن الحب وعلينا أن نفهم لماذا نُعطي "ما لله لله وما لقيصر لقيصر"!
الحب هو واحد في جوهره للكل لهذا لا يسمح الله لنا أن نُقدم تقدمتنا له ونحن على خصام مع جارنا أو قريبنا لأن الحب واحد في جوهره للكل، فلو تخاصمنا مع الزوجة والأخ نكون في خصام مع الله نفسه! ولو أحببنا الزوج والأخ والأخت والقريب نكون في حب الله ولو أحببنا مريم نكون في جوهر هذا الحب قد أحببنا يسوع وأصبحنا واحداً معه وليس مُنافساً له وليس في طلب شفاعة مريم للخلاص خلطا بين دورها ودور يسوع أو مُحاولة لخلق منافسه بينها وبين إبنها يسوع فكلاهما بالحب الواحد ومع القديسين الأخرين ومعنا نحن البشر نُشكل واحداً، مع ملاحظة التأكيد على كلمة الحب هنا. نحن جميعا بالحب واحد!!
السؤال الآن: إذن لماذا يُحاسب الله البشر إن كان يُحبهم؟ الجواب هو إن الله لا يُحاسب البشر بجوهر الحب بل بجوهر العدل! وأتذكر هنا كلاما نقله لي أحد الرائين مؤخراً وهو يقول بأن العذراء وقفت البارحة مع الشيطان في حضرة الله وحاولتْ أن تُدافع عني ولكن الله قال لها إنه يجب أن يُعطي فرصة للشيطان لكي يُجربني ايضاً لأنه يُحب الكل!! الله يُحب الكل! وربما نستغرب إنْ سمعنا بأن الله يُحب حتى الأرواح التي في جهنم ويُحب حتى الشيطان نفسه وبجوهر هذا الحب يُبقيه ويُعطيه فرصة ليعمل ولكنه أيضا بجوهر العدل يُعطي لكل منا حقه! بجوهر هذا الحب يُشرق شمسه على الأشرار والأبرار ولكنه بجوهر عدله يضع كل منا في مكانه ويُحاسبه! إذن الله يُحب كل ما هو منه حتى الذين في جهنم وكذلك الشيطان ولكن الذين في جهنم لا يُحبون الله، والشيطان لا يُحب الله، والناس السائرين في هذه الأرض في طرق الشر هم الذين لا يُحبون الله وليس العكس كما يُحاول البعض أن يقوله.
مَنْ يقرأ النص الإنكليزي لقانون الإيمان Apostles’ Creed يُلاحظ عبارة شديدة الأهمية رغم إنها غير موجودة في قانون الإيمان بنسخته العربية أو غيرها التي نتلوها في كنائسنا وهي إن يسـوع نزل الى جهنم was crucified, dead and buried He descended into hell بعد ان مات وقبل أن يصعد الى السماء! لطالما فكرتُ مع نفسي لماذا نزل يسوع الى جهنم؟ وأخيرا وصلتُ الى الجواب وهو إنه نزل بإعتباره رباً أراد أن يُعطي فرصة حتى للشيطان أن يرجع مما هو فيه من الشر وينعم في كنف الله، لكن الشيطان رفض وبهذا الرفض بقي عامل الشر موجوداً، وبهذا الرفض بقي التحدي قائماً أمام الإنسان لأن البشريه لم تقم بكليتها مع الرب عند قيامته! أي إن عظمة يسوع المسيح تظهر جلياً في هذه العبارة الشديدة الأهمية وهي إنه أراد أن يُزيل الشر من أساسه من خلال جلب الشيطان نفسه الى طاعة الله ولو كان هذا قد حصل لإنغلقت جهنم ولسادت إرادة الله على الكل وتوحدت ولكن هذا لم يحصل للاسف!! لم يأتِ يسوع لكي يُخلص الإنسان فقط بل حتى الشيطان نفسه في يوم لم يكن مثله من قبل ولن يأتي مثله فيما بعد! تخيل عزيزي القاريء لو كان الشيطان قد تخلى عن إرادته الشريرة بهذه القيامة التي كانت دعوة للكل للعودة الى الإرادة الإلهية، لو حصل ذلك لزالت جهنم ولزال الشر ولزالت الخطيئة ولقامت كل الكائنات الى الحياة الأبدية السعيدة في كنف الإرادة الإلهية ولكن لأن هذا لم يحدث، وهذا لوحده يُمثل سببا للكراهية الشديدة التي بين الإنسان الصالح والشيطان!!
الآن يبدو واضحاً إن المسيحي الذي يقول بأن الله يُحبه أكثر من المسلم والبوذي واليهودي والوثني هو في وهم قاتل ويُناقض مسحيته تماماً، وما أقوله هنا نابع من أنقى منابع المسيح (أحبوا بعضكم بعضاً مثلما أحببتكم أنا) وليس أكثر أو أقل أو بشكل أخر من الحب لأنه لا أشكال في الحب من حيث جوهره، والله يُحبنا جميعاً بنفس الدرجة! ولكن تبقى مسألة هي إن الذي لا يفهم من البشر بأنه لا خلاص إلا بالمسيح فإنه يكون بعيدا عن الحب وهذا البعد عن الحب هو الذي يُخضعنا في نهاية المطاف الى جوهر العدل الإلهي. يسوع هو الطريق والحق والحياة، وهذا التسلسل مهم فنحن نستدل على الطريق، وهذا الإستدلال يكون بمريم العذراء، وبعد أن نستدل على الطريق نفهم جوهر الحق الذي هو المسيح نفسه وبإدراكنا لجوهر هذا الحق ننعم بالحياة التي هي بالمسيح نفسه أيضاً! لقد أصبحنا نحن الذين نتبعه واحداً معه ويستطيع بعضنا أن يقوم بأعمال قريبة من أعماله الخارقة هنا على الأرض مثلما شهدنا عبر التاريخ أمثلة عديدة إبتداءا ببطرس ومرورا بألاف القديسين الذين فعلوا الخوارق على الأرض ولكنهم بالطبع لم يكونوا بدرجة الإتحاد الكامل بيسوع وهم على الأرض لأن جسدنا على الأرض هو وسيلة للخطيئة والتجربة التي يعمل عليها الشيطان، ولكن عند إنتقالنا الى الحياة الأخرى نكون واحداً مع المسيح في الحب لذا يُمكن أن نقول بثقة تامة بأن مريم تستطيع أن تُخلصنا وتتشفع بنا عند إبنها لأن جوهر الحب بين مريم وإبنها وبين القديسين في السماء لا منافسة فيه بل إنه واحد في جوهره وكليته ولا يوجد أي أنتقاص من مقدار حبنا ليسوع إذا ما طلبنا من مريم أمه أن تُخلصنا لأن جوهر الحب واحد، مثلما هو الحال مع ما يطلبه البعض من مار أنطونيوس أن يجد شيئاً ضائعاً لهم أو يطلبوا من قديس ما أن يشفي مريضا لهم، حقيقة هذا الموضوع هي إننا جميعا واحد في جوهر الحب مع المسيح ولنا كامل الإختيار أن نُحبه ونتبعه أو لا!
نأتي الآن الى الرسالة التي أعطتها العذراء مريم ومن بعدها يسوع المسيح الى نسرين في الساعة 12:30 من بعد ظهر يوم الأربعاء 08 كانون الأول 2010 وهو عيد العذراء مريم المحبول بها بلا دنس أصلي.
"سلامي معكم أبنائي، إن الرب يعرف كل قلب. الرب يريد قلبكم، تعالوا إليه بقلب طاهر. ، مَنْ يقول إن يديه نظيفتان اليوم؟ مَنْ يستطيع أن يقول حقاً إن قلبه طاهر؟ فيسوع هو الحجر الذي رذله البناؤون وقد أصبح حجر الزاوية، ثقوا به لأن ملكوت السماوات فيما بينكم. أنا أمكم القديسة، أم الله التي تُحبكم كثيرا، إن الرب صنع عظائم، فإنه يُرسل ملائكته إليكم في كل مكان في العالم لا تخافوا يا أولادي أنا معكم."
"سلامي أعطيكم، أنا يسوع المسيح، إنْ تركتموني تكونون كالعالم، أما معي فتكونون في السماء لا تخافوا أنا والروح والأب قلنا السلام عليك يا ممتلئة نعمة كلنا لكِ، لا نُخبيء عنك أي سرّ، قلبنا سيكون لكِ وفيك.
لا تندهش يا (س)، لا تلبث مذعوراً أمام ما سأعطيك إياه لتكتبه الآن لأن كنيستي سيخونها واحد كان من خاصتي، تماماً مثل يهوذا، وجحودها سيكون في داخلها، سيخونني الذين أكلوا وشربوا معي. قريبا يا إبني ستعرف كل أسراري. إن جيلك يا (س) كله زاني، مَنْ يريد أن يكون كبيراً فليكن خادماً ومَنْ يريد أن يكون الأول فليكن آخراً. إني أغفر لكم، إني أغفر لكم حتى لا أدع غضبي يحل عليكم.
إن أمي بينكم الآن وتأخذ طلباتكم، أعطوها طلباتكم. خزّنوا مؤونة يا أولادي لأنه قريباً سيتضاعف سعرها.
زيارة أمي إنتهت إليك يا نسرين لأنها ستذهب الى (أ) وهو الذي سيُكمل المشوار مع (س)، ولكني أنا باقي معكِ. سلامي أعطيكم."
كانت هذه هي الزيارة الأخيرة لمريم العذراء الى نسرين وتوقف معها رشوح الزيت من تمثالها الذي إستمر في إعطاء الزيت لأكثر من عقدين من الزمان، وقد حزنت نسرين إلا أنها أظهرت قبولا مُطيعا لهذا الأمر وقالت: "سيكون يسوع معي وهذا يجعلني أشعر بسعادة دائمة."
سنُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
العـذراء تقـول القسـم الرابع والعشرون (القسـم الأخير)
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
صحيح إن رسائل مريم العذراء لنسرين توقفت كما أوضحنا في القسم السابق ولكن رسائل يسوع المسيح الى نسرين لم تتوقف بل ما زالت مُستمرة الى يومنا هذا، ففي يوم الأربعاء 02 شباط 2011 وفي الساعة الحادية عشر صباحا أعطى الرب يسوع المسيح رسالة لنسرين قال فيها:"السلام معكِ. مَنْ آمن بي وإِن مات فسيحيا. صلي، صومي، إعترِفي . أَصغي إلي، ستتم كل كلمة مكتوبة في الكتاب المقدس. ﺼلي لأجل السلام والإيمان والوحدة. أنا الرب، أُبارِكك. يا إبنتي، في كل خطوة تريدين أن تقومي بها تعالَي واستشيريني، كلما أردت أن تباشري بشيء تعالي إلي فأقودك، لا تضعي مشاريع لوحدك، تعالى إلى مخلصك، لا تملى أبدا من التضرعِ إلي، فأنا دائما معك أنا أحبك وأُبارِكك وأُبارِك عائلتك.
ن (المقصود بهذا الحرف هو أم نسرين) اني أعلم ما في قلبكِ ولكن لا تخافي لأنه في يوم ١١من هذا الشهر (وهوعيد سيدة لورد) ستعطيكم أمي بركة الزيت"
كما أعطى يسوع المسيح رسالة ﺍﻠﻰ ﻧﺴﺮﻴﻦ في ﺍﻠﺴﺎﻋﻪ ﺍﻠﺴﺎبعة من ﺼﺑﺎح يوم الجمعة 11 شباط يقول فيها 2011:
"أنا الأزلي، أنا الألف والياء، أنا قدوس القديسين أنا القيامة والحياة وأَعدكم أَن يوم الدين أَصبح قريباً، وقرُب قول: أتنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها. حتى ولو نست المرأة فأنا لا أنساك، اليوم أنزل إليكم مليئا بالرحمة لأُخلصكم أقول لكم إني سأُكثر نعمي عليكم. كلمتي سيسمعها عدد كبير. أنا إلهكم أقف أمامكم وأسأل ما يلي: كيف أنكم تدعوا آياتي وعجائبي غير معترف بها؟ لماذا تخنقون صوتي وتضطهدون أبنائي باستمرار؟ لا تدينوا ولا تشتموا ملائكتي التي أَرسلتها مع روحي، صوموا، توبوا وصلوا بلا انقطاع صلوا بقلبكم، أنا إلهكم إتبعوا أوامري، كونوا كاملين. إن عيني عليكم جميعا، أُبارك كلا منكم، أبارك عيالكم، أبارك كل الذين يقرأون هذه الرسالة كونوا واحدا."
في هذا اليوم نفذ الرب وعده فقد رشح من تمثال العذراء زيتاً كثيرا وجديدا وقد حصلتُ على قسم منه.
بعد أن أخذتُ وقتاً طويلاً من الإطلاع على ما حدث مع نسرين وكذلك ما حدث مع أخرين حول العالم وبضمنهم أناس من أبناء شعبنا، إنذهلتُ من مقدار الإتصال الكثيف الذي يُجريه الرب يسوع وأمه مع الكثير من المؤمنين فالمفهوم السائد لدينا عموماً، أو لأقل المفهوم الذي كان سائداً عندي، قبل هذه التجربة الأخيرة، هو إننا نمتلك مجموعة صلوات ثابتة وضعها قديسون عظام في السابق وإنتهى الأمر بحيث إننا كلما إبتعدنا عن فترة المسيح والقرون القليلة التي تلته لا نرى إضافة جديدة الى تلك الثوابت الأولى وكنتُ أتصور إني ربما أكون أنا الجاهل الوحيد في هذا المجال ولكني إكتشفت جهلا يكتسح الكثيرين، ففي أحد الأيام وجدتُ شخصا يتصور بأن كل ما هو ليس (أبانا الذي ...) و(السلام لك...) فهو بدعة لا ينبغي أن نتأثر بها! وتكرر هذا الكلام مع أفراد أخرين إلتقيتُ بهم في مناسبات أخرى مُختلفة!! عندما فكرتُ في الأمر أرجعت سبب ذلك، حسب تقديري، الى الآتي:
1. عشنا حياتنا كلها ضمن مُجتمع يؤمن بنبي أو بأنبياء إنقطع إتصالهم به منذ وفاته أي إن نبيهم لا يظهر عليهم لذا إقتنعنا نحن إيضا بأن الذي نؤمن به يخضع لنفس هذا القياس فقد مات ولا نتوقع منه أن يظهر علينا.
2. ما تعلمناه من صلوات ومفاهيم خلال كنيستنا (أتحدث هنا عن كنيسة العراق لأني رأيتُ كما هائلا من الكتب الصادرة من الكنيسة اللبنانية أو العاملين فيها) عبر سني حياتنا أعطتنا إنطباعا بالثبات، وهذا رأي شخصي، وليس بإمكانية التطور في صلاتنا وفي علاقتنا بالله من خلال إتصالات الرب وأمه عبر كل القرون التي عاشها البشر.
ربما كانت هناك أسباب أخرى يعرفها بعض القراء ولكني لستُ على علم بها.
إن الرب لم ينقطع البتة عن الإتصال بالبشر ومن جملة هذه الإتصالات إكتنز الإرث الإنساني عموما والكنسي خصوصا بالكثير من العبادات والصلوات التي وسعت أفق المؤمنين، وفي الوقت الذي تُشكل فيه صلاة (أبانا الذي...) العمود الفقري من بين صلواتنا وتُشكل صلاة (السلام لك...) باكورة صلواتنا الحاملة للبشارة والضرورية جدا لنا، إلا أن الرب وأمه لم يتركاننا دون غذاء مُتنوع لأرواحنا فقد وسعا مداركنا ومفاهيمنا بشكل حي قائم على الإتصال المُباشر وليس على إكتشاف وتطبيع وتطوير ما تركه (السلف الصالح) فقط!
يحق لبعضنا، بعد أن رأينا ما ورد في رسائل نسرين، أن يتساءل: ما الفائدة من هذه الرسائل؟ لا سيما وإن المُطلعين بشكل واسع على رسائل الرائين في العالم يؤكدون بأن كل ما يأتي في رسائلهم مذكور في الكتاب المقدس وليس فيها من جديد يضيف شيئا الى ما ورد في الكتاب المقدس لا بل إن بعضها يُشير الى مقاطع وإستشهادات من الكتاب المقدس نفسه وعلى لسان الرب وأمه ! إذن هل من فائدة من هذه الرسائل ما دامت أساسياتها في الكتاب المقدس؟ ما الذي يُمكن أن تُضيفه هذه الرسائل؟ لا سيما وإنها تشغل تفكيرنا من جانب ويُمكن، من جانب آخر، أن تكون فبركة وخيال كاذب من أناس ربما حتى لا يكونون بقواهم الكاملة عقليا!!!؟
إنْ تَجاوزْنا موضوع المُشاهدة المُباشرة للأحداث التي إقترنت مع ورود هذه الرسائل، وإنْ تجاوزْنا حالات الشفاء والمُعجزات التي إقترنت مع إستعمال الزيت الراشح من التماثيل والصور وغيرها من الأحداث التي يصعب تفسيرها بمنظومتنا المعرفية والمعلوماتية المُتوارثة أو السائدة، نجد حقيقة مهمة سبق وأن نوهنا إليها في بداية هذه الأقسام وهي مُحاولة الله الأكثر من المُستميتة لإقناعنا بأنه معنا ويُحبنا ويوجهنا ويتصل بنا ويتعامل معنا. أقول أكثر من المُستميتة لأنه مات من أجلنا ومع هذا لم نفهم ما يريده منا لذا عاد وإتصل بنا حتى بعد أن قتلناه لكي يؤكد لنا راجيا بأنه يُحبنا ويريدنا أن نخلص!! كم منا سيُلبي هذا النداء ؟
عندما بدأتُ بكتابة هذه الأقسام جاءني عبر بريدي الإلكتروني قصة جميلة وعميقة المغزى أنقلها الى القاريء الكريم لكي يسأل كل منا نفس السؤال لنفسه!! إليكم القصة التي هي بعنوان: (العاصفة الثلجية)
"من عشر سنوات، خلال شهر فبراير، هبت عاصفة ثلجية عنيفة علي الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وتجمدت مياه الأنهار وأعلنت حالة طوارئ في جميع المطارات ...وكانت احدى الطائرات تقلع من المطار الدولي بمدينة واشنطن، ومع انه تم رش اجنحتها بمادة خاصة لأذابة الثلوج التي تراكمت عليها، الا انه بمجرد اقلاعها لم تستطع الصعود وسقطت في النهر المتجمد الملاصق للمطار و انشطرت الى نصفين وغاصت في الاعماق بكل ركابها ما عدا خمسة اشخاص وجدوا انفسهم وسط الماء المتجمد فأمسكوا ببعض الحطام المتبقي من الطائرة وهم في حالة رعب وخوف ليس من هول الصدمة فقط بل لانهم عرفوا ان اجسامهم ستتجمد خلال دقائق!
وتعالوا لنعرف بقية القصة من احد الناجين، الذين تم انتشالهم في اللحظات الاخيرة ... كان يتكلم امام عدسات التليفزيون وهو يبكي قائلاً: لقد احسست انها النهاية ...! لم يكن هناك امل ... كانت أطرافي تتجمد بسرعة ... تملكني يأس شديد ... و فجأة سمعت صوتاً خافتا هادئأ ..واثقاً !!!!
فنظرت إليه ووجدته احد الناجيين معنا ... قال لنا بهدوء: قد نتجمد الان قبل ان تأتي النجدة فهل تعرفون الي اين ستذهبون ؟؟؟ !
فوجئنا بهذا السؤال الذي لم يكن احد منا يفكر فيه ... و لكن عندما نظرنا الى حالتنا وواجهنا حقيقة موقفنا ... استسلمنا !! ولم نستطع الرد عليه ... لأننا لم نكن نملك اجابة واضحة ... إجابة حاسمة !! وحاول الرجل ان يتكلم معنا و لكننا لم نتجاوب معه ... وابتدأنا نفقد الوعي ...
وفجأة جاءت طائرة مروحية ... وأنزلت حبلاً به طوق نجاه وفوجئت بالرجل الغريب ..العجيب.. يأخذ طوق النجاه الذي سقط بجانبه و يعطيه لأحدنا! وجذب مساعد الطيار الحبل بسرعة ثم قذفه مرة اخرى وتكرر نفس المشهد، اخذ الرجل الطوق وأعطاه لأخر !!
ولم يتبق احد إلا انا وهذا الرجل ...وكانت قوانا قد خارت تماماً وبدأت اجسامنا تتجمد...وجاء الطوق من فوق ... ووجدت الرجل يعطيه لي! ولم امانع ... فقد كنت أتشبث بالحياه ...وابتدأ مساعد الطيار يرفعني، فنظرت الى الرجل و سألته: لماذا؟ لماذا تفعل هذا؟!!!
فأجابني بكلمات ...... هزتني ... رجتني .... حيرتني ....كلمات لن انساها مدى عمري ... قال لي بكل هدوء وثقة : "لأني أعرف الى اين اذهب ... أعرف ان احضانه في انتظاري "
لماذا انت متأكد وواثق هكذا ؟
فأجابني بكلمة ... كلمة واحدة ... كلمة قلبت حياتي..... كلمة غيرت حالي ... كلمة زعزعت كياني... كلمة لم اسمعها من قبل... لم اعرفها من قبل ... هتف بها من اعماق قلبه قائلا :
' لأنـــــــــــــــــــــه أبـــــــــــــــــــــــــــــــي '
وعندما نزل الطوق مرة اخرى. . رجع فارغاً !! لأن الرجل لم يكن هناك ... كان جسده متجمداً هناك ... ولكن روحه لم تكن هناك ... كانت في مكان اخر ..كانت في حضن أبيه .
وفي اليوم التالي واثناء مراسم دفن جسده وقفنا نحن الاربعة الذين كنا معه في الماء ...كنا مثله مسيحيين .. نذهب الى كنائسنا ..نحترم فرائضنا ..نمارس طقوسنا ..نصوم اصوامنا ..كانت مسيحيتنا جزء من روتين حياتنا..
كان مسيحنا الذي نحمل اسمه يجري طول الوقت وراءنا! يلهث خلفنا .. يعيش على هامش حياتنا .. خارج قلوبنا!! و لكن مسيحه كان يعيش ... بداخله !!
أه... لم نكن مثله ... كان مختلفاً عنا ... كنا نعرف مسيحنا بالجسد أما هو فكان يعرف مسيحه بالروح .
ومن خلال دموعنا طلبنا من الذي حملنا إسمه طول عمرنا نتيجة ولادتنا من عائلات مسيحية بدون ارادتنا! وظننا اننا على هذا الاساس سندخل السماء ... بالوراثة! طلبنا من الذي مات على الصليب من أجلنا ..واعطانا دمه ليطهر قلوبنا ..و لكن في زحمة حياتنا واهتمامنا بأجسادنا واعمالنا واموالنا وروتين عبادتنا ..نسيناه !!!
اه، نسينا انه مكتوب ان ليس بأحد غيره الخلاص (أعمال 4)
أه، نسينا انه مكتوب ليس احد يأتي الى الاب إلا بي (يوحنا 14 )
اه، نسينا انه مكتوب ان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون ( متي 22 )
وامام القبر سمعنا الصوت و فتحنا ابوابنا .. فتحنا قلوبنا ... و طلبنا منه ان يدخل! طلبنا منه بكلمات بسيطة ... ضعيفة .. لم نكن نملك غيرها .. لم نكن نعرف ان نقول غيرها .. ولكن عنده كانت تكفي وتزيد لأنه لم يكن يريد غيرها...
فهو يريدك كما انت لأنه يعرف قلبك وما في داخلك، وعرفنا معنى ما هو مكتوب ...
' و أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً ان يصيروا اولاد الله الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل لكن من الله ولدوا (يو 1 : 12 – 13 ) '
أه، ما اروع ان نكون اولاده و نناديه قائلين ... يا أبــــــــــي...
ستعرف معنى الفرح الذي لا يستطيع احد ان ينزعه منك . ستختبر معنى السلام الذي لا يستطيع احد ان يأخذه منك، سيذهب القلق .. ولن يكون هناك مكان للخوف او المرض، لأن الذي سيكون بروحه في داخلك لن يسمح للعالم ان يمس شعرة من رأسك ( لوقا 21 )
ولن يستطيع احد ان يؤذيك، لأن من يمسكم يمس حدقة عيني ( زك 2 )
وستعرف الي اين ستذهب وستعرف الطريق لأن يسوع هو الطريق والحياه، ومن امن بي و لو مات فسيحيا (يوحنا 14 : 11 )
فتعال الان الى أحضانه" إنتهت القصة.
في نهاية هذه الأقسام التي إستمرت لمدة تقارب الثلاثة شهور ليسأل كل منا نفسه، أين سيذهب وليرى إين سيجد مكانه؟ كل واحد منا يعرف تماماً أين سيذهب فالمسألة ليست، كما يتصور بعضنا، خاضعة لقياسات غير مفهومة من قبلنا، بل هي مفهومة ومعروفة وكل الذي تحتاجه منا هو أن نقف مع أنفسنا وقفة تفكير وتأمل ونُحدد مسارنا لنكتشف منه أين سنذهب!!! سألني البعض، عندما دفنتُ والدي الأسبوع الماضي: لماذا لا تبكي؟ لماذا لا تُروح عن نفسك بالقليل من البكاء؟ مع كل سؤال وُجّهَ إلي كانت القصة، التي ذكرتها آنفاً، تطرق رأسي وتجعلني أشعر براحة تامة لأني أعرف أين ذهب والدي ولا يُساورني الشك براحته وسعادته الحالية بعد عذاب وألم من المرض الذي ألمّ به وقد رافقته أنا يومياً في رحلة علاجه وقضيتُ ساعات طويلة الى جنبه أشاهد مُعاناته التي تحملها بصمت لأنه كان في قرارة نفسه يعلم الى أين سيذهب!
أشكركم على مُتابعتكم، وأشكر موقع عشتار على نشر المقال بكل أقسامه.
Comment