اذكر عندما اكتب باللون الاحمر فهي ملاحظات هامة ... وعندما اكتب بالازرق فهو كل ما يتعلق بالظهور والاحداث يجب قرائته... اما بالاسود فهو تحليل الكاتب يمكن العبور عنه....
ــذراء تقــول القسم السادس عشر
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكــو
في الساعة الواحدة من صباح يوم 18 نيسان 2009 أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها: "يا نسرين، سلامي لك. يا أولادي الأحبة، أنا أُبارككم. أنا أمكم القديسة التي تتألم مثلكم من هذا الجفاف المنتشر. لا تفقدوا الشجاعة، أنا بجانبكم. أُنظروا، إن يسوع يظهر رسالته من خلال هذه الوسيلة الضعيفة، زهرة هزيلة قد نماها، لكن كثير من الكهنة سيرفضون أنْ يؤمنوا. يبدو أنهم لم يفهموا غنى الله اللامتناهي، كثيرون من بينهم لن يؤمنوا حتى لو رأوا الخطأة يؤمنون ويتوبون. إن هؤلاء الخطأة سيدخلون ملكوت السماء قبل أولئك الكهنة. لا تخافوا يا أحبائي. أنا أُمكم القديسة، أرى كل ما يحدث وسأشجعكم دائما. سأُعزيكم دائما. آمنوا واتكئوا دائما على يسوع.
يا ابنتي نسرين ، طوبى لك إذا شتموك واضطهدوك وقالوا عليك شتى أنواع الإفتراءات بسبب يسوع، افرحي وابتهجي لأن أجرك سيكون عظيما في السماء. هكذا اضطهدوا الأنبياء قبلك يا بنيتي، إن عددا كبيرا من الكهنة يؤمنون بأعمال الله وإيحاءاته الراهنة، لَكن خوفا من أَن يُضطَهدوا يخفون مشاعرهم. يجب على هؤلاء الكهنة أن يُصّلوا، يُصّلوا ويُصّلوا سائلين قلب يسوع الأقدس الشجاعةَ، إن يسوع سيمنحهم الشجاعة. سأُنهي رسالَتي ببركتي لكم بأسم الآب والابن والروح القدس."
في الساعة الرابعة من صباح يوم 26 نيسان 2009 أعطى يسوع المسيح رسالة طويلة لنسرين يقول فيها: "أيها الجيل، هزئت بشريعتي وتحولت عنها، مُتمردا. هل ستستعد أَخيرا لملاقاتي، أنا إلهك إني أستعد لأجتاز مدينتك عما قريب وسيَكون هذا أَقرب مما تظن فسَتكون هذه تحذيراتي الأَخيرة، الحق أقول لك إستيقظ من سباتك العميق إنك تتجه نحو خرابك. أُنفض الغبار الذي يغطيك وقم من بين الأَموات فآخِر الأزمنة أقرب مما تظن.
قريبا، قريبا جدا، سأفتح، فجأة، مَقدسي في السماء. وهنالك، وقد رُفِع الحجاب عن عينيك، ستلاحظ، مثل وحي سرّي، ربوات من الملائكة، والعروش والسلاطين والسيادات، والقوات، ساجدين جميعا حول تابوت العهد.
ثم ستمر ريح على وجهك، فتتزعزع قوات السماء، وبروق الصاعقة يتبعها قصف الرعد. فجأة يأتي عليك وقت ضيق عظيم لم يكن منذ كانت أُمة إلى ذلك الزمان لأنني سأَدع نفسك تلاحظ كل أَحداث حياتك: سأكشفها واحدا فواحدا. ولشدّة ارتياع نفسك، ستدرك كم سفكت خطاياك من دم بريء لنفوس ضحية، عندئذ سأُري نفسك وأَجعلها تعي كم أنك لَم تتبع شريعتي قط. فكبرق ينفتح، سأفتح "تابوت العهد" وأَجعلك تعي عدم احترامك للشريعة.
إن كنت لا تزال على قيد الحياة وتقف على قدميك، فعينا نفسكَ سَتَريان نورا باهرا كَتلألؤ حجارة كريمة لا تحصى، كتوهجات ماسات صافية كالبلور، نورا جد صاف وجد ساطع. إنك، حتى ولو كانت ربوات من الملائكة حاضرة بالجوار، في صمت، لن تراها تماما، لأَن هذا النور سيسترهم كغبار من ذهب، فنفسك لن تلاحظ إلا خيالاتهم وليس وجوههم. وقتئذ، في وسط هذا النور الباهر، سترى نفسك، في هذا الجزء من الثانية، ما قد رأَته سابقا، في تلك اللحظَة المحددة من خلقك. ستريان ذاك الأَول، الذي حملك على يديه، العينين الأولتين اللتين رأتاك ستريان يدي ذاك الذي كونك وباركك... ستريان أحن أب، خالقك، مرتديا ببهاء مهيب الأول والآخير، الكائن الذي كان والذي سيأتي، القدير، الألف والياء، السلطان، وقد ذهلت بعد استفاقتك، ستشل عيناك من الخوف، عند رؤيتك عيني اللتين ستكونان كلهيبَين من نار. عندئذ سيتذكر قلبك خطاياه الماضيةَ فيستولي عليه توبيخ الضمير. وفي ضيق شديد ونزاع أليم ستتوجع من عدم احترامك للشريعة، مدركا كم كنت، باستمرار، تدنس إسمي القدوس وكيف كنت ترفضني أنا أباك. وقد أخذك الذعر، سترتعد وترتجف عندما سترى نفسك كجثة قد دب فيها الفساد، ونهشتها الديدان والنسور.
وإذا كانت ساقاك تحملانك بعد، فسأريك ما كانت نفسك، هيكلي ومسكني، تغذي طوال كل سني حياتك. سيعتريك ذعر هائل عندما ترى أنك، بدل ذبيحتي الدائمَة كنت تعشق الأفعى وقد أقمت رجاسة الخراب، التي تكلم عنها النبي دانيال في أَعمق أَعماق نفسك، التجديف، التجديف الذي يقطع كل الروابط السماوية التي تشدك إلي، أنا إلَهك، ويقيم هوّة بيني، أنا إلَهك، وبينك.
عندما سيأتي ذلك اليوم، ستقع القشور من عينيك فتدرك كَم أَنت عريان وكيف أنك، من ذاتك، أنت بلد جفاف، أيتها الخليقة التعيسة، إن تمردك وإنكارك الثالوث الأقدس جعلا منك جاحدة ومضطهدة لكلمتي.
عندئذ، عويلك وأنينك لَن يسمعهما إلا أنت وحدك. أقول لك: ستعولين وستبكين، لكن عويلك لَن تسمعه إلا أُذناك أنت. ثم سأحكم، وحكمي سيكون عادلا. وكما كان في أيام نوح، هكَذا سيكون عندما سأفتح السموات وأُريكم "تابوت العهد". فكَما كان الناس، في الأيام التي تقدمت الطوفان، يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون بناتهم، إلى يوم دخل نوح السفينةَ، وما كانوا يتوقعون شيئا، حتى جاء الطوفان فجرفهم أَجمعين، فكذلك سيكون في ذلك اليوم.
وأقول لكم، لو لم تقصر تلك الأيام بشفاعة أمكم القديسة والقديسين الشهداء وبرك الدم المسفوك على الأَرض منذ دم هابيل الصديق إلى دم جميع أنبيائي، لما بقي أَحد منكم على قيد الحياة، أنا، إلهكم أرسل ملاكا بعد ملاك ليعلنوا أن زمن رحمتي يقترب من النهاية وأن زمن ملكوتي على الأرض أصبح وشيكا، إنني أرسل إليكم ملائكتي كي تشهد لحبي إلى كل من يعيش على الأَرض، إلَى كل أُمة، وكل شعب، وكل لسان، وكل قبيلة. إنني أُرسلهم إلَيكم كرسل الأزمنة الأخيرة ليعلنوا أن ملكوت العالم سيصير مثل ملكوتي العلوي وأن روحي سيملك أبد الدهور فيما بينكم.
أُرسل إليكم خدامي الأنبياء لينادوا في هذه البرية، بأن علَيكم أَن تتقوني وتسبحوني لأن ساعتي أَتت لأَجلس للدينونة."
في الساعة الرابعة من صباح يوم 28 نيسان 2009 أعطى يسوع المسيح رسالة لنسرين قال فيها: "السلام معك، القداسة لا تحصل في يوم واحد. سلمي ذاتك لي كليا، أعبديني. وأَحبيني لا تنامي.
أيتها النفس، خطاياك كثيرة، وكثيرة الجراح التي تكبدينني. كل مرة تخطئين أُصاب كَما بصفعة أو سوط أو بجرح مسمار في جسدي.
لماذا يا نسرين لماذا؟ أَنا من كشفت لك وجهي الأقدس، أَكَشَفت لك وجهِي لأُلطم؟ وهل أَريتك جرح قَلبي لتطعنيه أكثر؟
لا تذهبي الآن، إجلسي واسمعي ما سأقوله لَك. لولا رحمتي اللامتناهية، لصعقتك! هل علمتك أنْ تخطئي؟ لَقد ملأتك بالطعام السماوي كي تكبري في نوري وتصبحي مركبا للنور. إبنتى سﻼمى معك، تعالي لأشرح لك. عندما سقط الشيطان، أقسم بملاحقة بقية أولادي ومحاربتهم، وفي غضبه الجنوني، أقسم أن يفترسهم لأَنه يعلَم أن أَيامه أَصبحت معدودة. لذلك يريد أَن يجرّ معه أَكبر عدد ممكن من النفوس.نعم، إنّه التنّين، وبذنبه يحاول أَن يلقي ويقودَ خليقة الله إلى الهلاك. يا طِفلَتي، بما أَنه هو الغرور بذاته، فهو يلوم أعمال الكلي القدرة بمحاولَته الإثبات لله أنه أضاع خليقته"
في الساعة 2:00 من صباح يوم 1/5/2009 أعطى يسوع المسيح رسالة أخرى لنسرين يقول فيها: "إلبثي في نعمتي ابنتى، لستُ إلها لا تهتز مشاعره. إن قلبي مليء بالشفقة وأَدع نفسي أتأثر. تعالي، فأنا درعك في أزمنة المعركة هذه، لا تخشي شيئا. ففي النهايَة سَيَنتصِر قلبانا. سأري الجميع كيف أستطيع أن أخلص.
يجب أن تتم الكتب. ترين إِنه مكتوب إن الوحشَ الصاعد من الهاوِية يستعد لمقاتلة المصباحين الماكثين أَمام رَب العالمين، هذين الشاهدَين اللذين يمثلان جسدي وهما جسدي: هذين اللذين أثبتا أنهما خادماي، بعزمهما القوي في أوقات الألَم، والمحن، والإضطهاد، هذين اللذين ينشران كلمتي ويذيعانها، وهذين اللذين أُعطيا الحق ليكونا مثل الملائكة وصدى للكلمة، بما أَنهما سَمَحا لروحي أَن يَكون مرشدَهما مانحا كلا منهما مُهمةَ إِيليا.
فالنداء الذي يُطلقانه بإسمي هو في الحقيقة ندائي من خلالهما؛ إنهما يرفعان صوتهما ليذكراكم بشريعتي، مثل موسى على جبل حوريب، لَكِن هذا أنا، من يتكلم، من خلالهما، وبالرغم من أن هذين النبيين سيبدوانِ لمن هم من العالَم، وكأن العدو قد تغلب عليهما، سأبعث الحياة فيهما فينهضان، فكما أن الأرض تخرج نباتها، والجنة تنبت مزروعاتها، كذلك أنا الرب سأنبت البر والتسبحة أمام جميع الأُمم، سأحول أجسادكم البائسة إلى نسخة لجسدي الممجد. فحينها ترون سماءً جديدة وأرضا جديدة تنشآن. فالأرض الأُولى والسماء الأولَى ستزولان، لأن كلمتي قد صلب فيها من جديد، لأنه من جديد لم يتعرف أهل العالم إلي؛ مع أني قد أتيت إلى خاصتي نفسها، ومن جديد شعبي الخاص لم يقبلني بل عامل روحي القدوس على هواه، سامحا للوحش أن يعلن الحرب على مرسلي. هاتان المدينتان الموحدتان، تمثلان الرذل الذي أصاب سدوم ومصر من قبل مرسلي. وصممهم التام شبيه بتصلب فرعون. هاتان المدينتان ستستبدلان بأُورشليم جديدة؛ وبدل سدوم ومصر سوف تدعون أورشليم الجديدة مدينة بر، مدينة قداسة.
وعندما سيحدث ذلك، فالأحياء الباقون، وقد استولى عليهم الذعر، سيُسبّحونني. والآن، يا طفلتي، الأرض حامل وفي عز المخاضِ، تصيح عاليا من شدة الألم. لَكن الإنتظار سينتهي قريبا. إني أنفخ فيك، أيتها الخليقة، محييا إياكم الواحد تلو الآخر، ومطهركم جميعا. لذا، إن اعترض عليكم أحد، فليس عليكم يَعترضُ، بل علي أَنا، أنا من وهبكم روحي القدوس روح الحق؛ وإن صلبوا أحدا من جديد داخل المدينتين اللتين تدعيان، على سبيل الرمز، سدوم ومصر، فكلمتي قد صلَبوا. لَكن بعد الثلاثة الأيام ونصف اليوم سيبعث مصباحاي نورا ساطعا جدا، لأنه صادر عن اللمعان المحيط "بالروح". لذا، ليكن لديك الرجاء، يا طفلتي. فوعد روحي القدوس لزمَنكم أَنتُم جزء من أهل بيتي. الكنيسة ستحيا من جديد."
الرسائل التي ذكرناها في هذا القسم تحمل الكثير من الرمزية التي قد يصعب على البعض تفسيرها وهي في نفس الوقت تحمل الكثير من التحذيرات للناس لكي يسيروا في طريق الرب ولكنها مع هذا ربما لا تحمل حكماً نهائياً بل إن الرب يترك الباب مفتوحاً أمامنا ويُعطينا الخيار لكي نختار!
سنُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
العـــذراء تقــول القسم السابع عشر
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
يعرف الكثير منا الوصايا العشر التي أعطاها الله الآب لـ موسى ولكن الطريقة التي شرحها يسوع المسيح لنسرين في رسالته التي أعطاها لها يوم 4/5/2009 تحمل جمالاً وحلاوة خاصة لكل مَنْ يقرأها وفيها من المعاني ما يجعلنا نُفكر بهذه الوصايا من جديد، وهي كالآتي:
"أنا هو. إتكئي عليّ، فكّري في حبّي. لقد سرت وحيدًا على درب الصليب. لم يكن من أبناء قومي ولا واحد معي. لقد بغضوني بلا سبب. قبضوا عليّ بالقوة وبدون حق. الألم والإذلال كانا ثمن انتصاري. لقد أخذتُ عليّ آثامكم وسمحت لليدين نفسهما اللتين خلقتهما بأن تلطماني وتشوّهاني، لكن بهذه الجراح شُفيتم. لذلك، باركوا مضطهديكم، لا تدينوهم، باركوهم وصلُّوا لأجلهم.
اليوم، والدموع في عينيّ أقول لكم هذا: كثيرون هم الذين يتصرّفون كأعداء لي ولصليبي. من كل الذين يبشرون بإنجيلي، قليلون جدا، في الواقع، يعملون معي ولأجل ملكوتي. شريعتي كلها تلخص بوصيةٍ واحدة: تاج وصاياي هو الحب.
أن تحبوا يعني أنْ تعيشوا بحسب وصاياي. لا تكونوا مثل قايين الذي لم يكن فيه حب لي والذي، لحسده الروحي فقط، قطع عنق أخيه.
الوصية الأولى: أنا هو الرب إلهك لا يكن لك إله غيري.
لقد قيل: لا يكن لك آلهة أُخرى تجاهي، لا تتبعوا آلهة أخرى، آلهة الشعوب من حولك. لكن الناس قد خالفوا وصية أبي الأولى، بإعلانهم جهرا حريتهم بوسائل وتشجيع الوحوش السود الّذين على رؤوسهم سيثقل دم كثيرين.
الوصية الثانية: لا تحلف بإسم الله بالباطل
لا تلفظ بإسمي باطلا هي الوصية التالية. الآن، أُمم متغطرسة تهاجم إسمي القدوس، وشعوب لا أعني لها شيئا. أفواههم مليئة بكلام تجديف ولكنها مستعدة لإطراء آخرين عندما يرون فيه منفعة ما بشعة. إنهم يلعنون اسمي القدوس عندما يأخذون في المشاجرات ويجدفون على أُلوهيتي وعلى قداستي.
الوصية الثالثة: إحفظ يوم الرب
لقد طلبت منكم أن تذكروا يوم السبت لتقدسوه، بينما أنتم عكستموه بالدنس ونجستموه بلذات يشمئز منها وبالممارسات الّتي بها تلحقون العار بأجسادكم وبعقولكم، إذ إنكم تخليتم عن الحقيقة الإلَهية لأجل كذبة، وتعبدون وتخدمون المخلوقات بدلاً من أن تخدموني.
الوصية الرابعة: أكرم أباك وأمك
تقول الكتب: أكرم أباك بكل قلبك ولا تنس آلام أُمك. أُذكُرْ أنك منهما ولدت؛ فبماذا تكافئهما على ما صنعا إلَيك؟ فعليكم أَنْ تتبعوا هذه الوصية: أكرم أباك وأُمك.
لماذا يتفاجأُ العديد من بينكم من إن الذين يتبعون هَذه الوصية قليلون جدا.
الوصية الخامسة: لا تقتل
إنْ كنتم تدعون أنفسكم خاصتي وتدعون أنّكم جزء من كنيستي وإنكم تبشرون ضد القتل، كيف يُعقل أنكم تقتلون؟ أوَ تعتقدون أنكم قادرون على إثبات أنكم مُحقون وعلى الإصرار إنكم أبرياء أمامي يوم الدين، في حين تكدسون قتل الأجنة؟
من السماء أُشاهد أحداثا مروّعة. آه! كم أَتألم من رؤية البطن الَّتي كوّنت هذا الطفل تقذفه ليلقى حتفه، بدون إسم وبلا ندم
الوصية السادسة: لا تزْنِ
أنا ملك ملوك الأرض المطلَق وقد طلَبتُ إلَيكم ألاّ ترتكبوا أفعال دنسٍ ولا زِنا. فالزنا قد تفنن فيه الشيطان بحيث فقد معناه في الدرجات الكهنوتية وعند العلمانيين معًا واحتمالي لخطيئتكم قد بلغ الآن الى نهايته.
الوصية السابعة: لا تسرق
يسألك روحي القدوس ألاّ تسرق. إنْ كنت تقول إنك خاصتي وإنْ كنت تعرف شريعتي وتدعي أنك في الحق، لماذا إذا لا تعلم نفسك، أنت منْ رسمت ذاتك ورسمت أيضا آخرين كهنة، ألاّ تسرق! إنك من العالم ولديّ الكثير لأدينك عليه. يعلن لسانك بفخر أنك تقوم بأشياء عظيمة، أشياء صالحة، أشياء شريفة، خادعًا حتى المختارين بتسترك بقناع حَمل . لكني أقول لك: أنت لا تخدعني.
الوصية الثامنة:لا تشهد بالزور
ألمْ أقل: لا تُعطِ شهادة زورٍ ولا إثباتًا كاذبًا؟ ومع ذلك في صميم مقدسي الذي فيه غرس رأس الحربة، هذه الوصية غير محافظ عليها . فالكهنة الذين عينهم قايين أُرسِلوا الآن الى أربعة أطراف الأرض، ليس ليشهدوا لي كالقائم من الموت، ولا ليشهدوا لذبيحتي، لكن ليحكموا على كلمتي بتقليدهم الكتب، وليعلموا كل الأمم مسيحا دجالا، بإسم مسكونية كاذبة، مُقدمين للعالم حصة من العقلانية والطبيعية.
الوصيتان التاسعة والعاشرة:لا تشتهِ امرأة قريبك. ولا تشته مُقتنى غيرك"
من السماء، أَوصيتكم بِألاّ تشتهوا زوجة قريبكم ولا مقتناه. فهذه الوصية أيضا لم يحفظها لا العلمانيون ولا الكهنة. لقد كشفت حبّي لكل خليقة على الأرض، بذبيحتي، ومن خلال هذه الذبيحة، أعطيتكم الحياة الأبدية ورسالة حبي. كثيرون من بينكم يبشرون مرارا وتكرارا بالحب والمغفرة والتواضع والتسامح والقداسة. غير أنه، لغاية اليوم، كثيرون من بينكم مستعدون أن يقتلوا لأنكم لا تحصلون على ما تريدون. لا تزالون ترشقون بعضكم بعضا بسهام سامة لأنه ليس لَكم ما أعطيت لقريبكم. من أَيام هابيلي حتى اليوم، تكرّر هذه الخطيئة على الدّوام. فأوّل إنسان اشتهى مُقتنى أخيه كان قايين. لكن كم ازداد اليوم عدد القاينيين.
لذا أوصيكم جميعًا بألاّ تعيشوا بقلبٍ مُخادع. نعمتي الإلهية في نفوسكم طالما لكم الوقت بعد، توبوا طالما لكم الوقت بعد، عُودوا إليّ طالَما لكم الوقت بعد. لا تكدّسوا على الخطيئة خطاياكم."
يُمكننا أن نكتب صفحات طويلة في شرح العبارات التي جاءت في رسالة ربنا يسوع المسيح هذه في شرحه للوصايا العشر ولكننا سنترك للقاريء الكريم مهمة التمعن فيها وتطبيقها في مجالات حياته المختلفة.
في الساعه الثانيه من صباح يوم 8/5/2009 أعطت العذراء مريم رسالة لنسرين قالت فيها:
"أنا إمرأة الأحزان، أليفة البؤس. أنا التي سأُعيد إليكم الرجاء، أنا التي، بعقبي، سأسحق وأطأُ رأْس الحية. عيناي تبكيان بلا انقطاع هذه الأيام وبلا عزاء، عيناي تزدادان ألما على جميع أولادي. يا ابنتي، لا تغلقي أُذنك عن الله، لا تغلقي أُذنك عن طلبي، لقد سمعتني أبكي، لقد دافعت عن قضيتك، وسأفعل دائما. عندما يعلقك الرب به، فذلك بدافع الحب، ليسكب قلبه في قلبك. اليوم، ستُسلّم إليك كأسهُ، فلا ترفضي أن تشربي، يجب ألا تترددي. فشوارعكم مدنسة بدم بريء، وقلبانا مريضان، هذا سبب دموعي، ولهذا السبب سيتقاسم الرب كأسه معك.
الخيانة تعرقل الوحدة بين الإخوة، عدم صدق القلب يزيد كأْس الله. لقد مزقوا جسد ابني، قسموه، بتروه وشّلوه.
إني أُذكركم جميعا أنه به طريقكم لتأتوا إلى الآب، لكم جميعكم في الروح الأوحد، ورغم ذلك تلبثون منقسمين تحت اسم إبني. تتكلمون عن الوحدة والسلام غير أنكم تنصبون شركا لأولئك الذين يمارسونهما... لا يمكن أن يُخدع الله ، ولا يقتنع بحججكم. فملكوت الله ليس مجرد كلماتٍ على الشفاه. ملكوت الله حب وسلام ووحدة وإيمان في القلوب: إنه كنيسة الرب متحدة في واحدة داخل قلوبكم. مفتاحا الوحدة هما الحب والتواضع. لم يحثكم يسوع أبدا على أن تنقسموا، فهذا الإنقسام في كنيسته لم يكن رغبته.
أَتوسل الى أبنائي أن يتحدوا بالقلوب وبالصوت، وأن يعيدوا بناء كنيسة إبني الأُولى في قلوبهم؛ أَقول كنيسة إبني الأولى، لأن تلك الكنيسةَ كانت مبنية على الحب، والبساطة، والتواضع والإيمان. لا أَقصد بذلك أن تقيموا بناء جديدا، بل أقصد أَن تقيموا بناء، داخل قلوبكم، أقصد أن تهدموا القراميد العتيقة الكائنة في قلوبكم، قراميد التفرقة والتعصب وعدم الإخلاص ورفض المغفرة وفقدان الحب، وأن تعيدوا بناء كنيسة إبني بتصالحكم. أنتم تحتاجون الى فقر بالروح شديد والى غنى بالكرم طافح، وذلك لا يكون إلا عندما تفهمون أنه عليكم أن تنحنوا لتتمكنوا أَن تتحدوا.
لِذا، يا نسرين، إِنضَمي إلي في صلاتِي كما عندما رأيتني أُصَلي منذ قليل. أَنا معَكِ بعمقٍ، يا طفلتي. إمتثِلي لرغبات الحب؛ فيسوع لن يتخلى عنكِ أَبَدا. في حبكِ، إتحدي به لهدف واحد أن تمجديه."
موضوع توحيد الكنائس الذي تقوله العذراء مريم في رسالتها هذه، سبق وأن جاء على لسان عدد غير قليل من الرائين ولكن يبدو إن النتائج ما زالت بعيدة عن المستوى الذي ترضى عنه العذراء وإبنها لذا تعيد التوكيد عليه، فصفات الكنيسة التي تريدها العذراء وإبنها هي (كنيسة مبنية على: الحب، والبساطة، والتواضع والإيمان)! وقد سبق وأن إطلعتُ على رسائل أخرى تُظهر فيها العذراء حزنها من إخضاع الكنيسة للثقل العقلاني الذي يُبعد الكنيسة عن منبعها الأصلي الذي أقامه يسوع المسيح إبنها.
نختم هذا القسم بالرسالة التي أعطاها مار ميخائيل رئيس الملائكة لنسرين في الساعة 2:00 من صباح يوم 19 حزيران 2009 إذ يقول:
"السلام معكم. أنا القديس ميخائيل كرسوا أَيامكم ولياليكم للتضرعاتِ والصيامِ والصلاة، قريبا ستكشف كل الاشياء التي كانت محجوبة عنكم. عساها تكون إرادة الرب أَن تنالوا رحمةً في يومه. ليتكم على الأقل أَنتم الذين قسيتم قلبَكم تصغونَ إلَيه اليوم ليتكم تفتحون قلبكم لتسمعوا صوته.
إفتحوا قلوبكم، وليس عقولَكم. الكل يجري وفقا للكتاب المقدس. قريبًا، سيبدأُ كثيرون بِحني ركبهم أمام الله وأَلسِنة كثيرة لم تفُه يوما بصلاة، ستبدأُ بالصلاة. أَنتم شعبُ الله، كونوا موَحدين في عقائدكم وفي محبتكم. كونوا موَحدين في الصلاة. أُبارككم جميعًا باسم الآبِ والإبن والروح."
العــذراء تقــول القسم الثامن عشر
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
أخذت عملية بناء الجهد الإيجابي الناتج عن تشر رسائل نسرين والمعجزات التي جرت مع الناس، بتأثير صلاتها أو الزيت الراشح من تمثال العذراء في بيتها، وقتاً ليس قصيراً فمؤخراً فقط بدأت التساؤلات تصلني من أشخاص في شتى أنحاء العالم يتساءلون عن نسرين وكيفية الإتصال بها، وبعضهم حتى يقول مُستغرباً: ايُعقل أن يوجد بين أبناء شعبنا شخص مثلها وأين كانت مُختفية كل هذه السنين!!؟ وكلها أسئلة كنت أتوقعها وأفهم دوافعها فمثلا كنتُ أعلم إن نشر مقالات بتفاصيل إيمانية أو إعجازية سينظر إليها القراء ببعض الشك وسيتعاملون معها ببعض التريث وربما ستمتنع بعض المواقع الإلكترونية عن نشرها، لا بل إن نسرين نفسها قالت لي قبل أن أبدأ بكتابة هذه الأقسام بأن يسوع قال لها بأن الشيطان سيعمل كل ما في وسعه كي يمنع إيصال هذه الرسائل والمعلومات الى الناس ولكن قال لها أيضاً بأن تقول لي بأنه سيقف معي في هذا! ولا أخفي على القراء بأني أخذتُ وقتا طويلا حتى بدأتُ في النشر لأسباب كثيرة، من بينها: كيف سيتعامل القاريء مع كتاباتي هذه بعد أن إعتاد أن يقرأ لي في مجالات أخرى بعيدة عن هذا الموضوع! وكيف سيتعامل أبناء شعبنا مع ظهور شخصية مثل نسرين في وسطه؟ ويعكس تساؤل بعضهم المليء بالإستغراب والشك: أيُعقل أنْ يوجد بين أبناء شعبنا شخص مثل نسرين؟ كيف إن شعبنا مُعتاد على أن لا يظهر بينه غير الشهداء وأنْ يُمارس مسؤولوه عبر التاريخ شتى أنواع الكتمان على أشخاص من نوع نسرين أو من نوع الشهداء الذين سقطوا عبر تاريخنا بسبب إيمانهم، وقد ناقشتُ مرة أحد رجال الدين عن موضوع الكتمان الشديد هذا، فأجابني: لا نُظهر هذه المُعجزات وحالات الشهادة في مجتمعنا العراقي لكي لا نثير حفيظة الناس من أديان أخرى وندفعهم بالوقوف ضدنا! أنا من جانبي إحترمتُ وجهة نظره هذه ولكن نسرين تعيش في مكان آخر لا يثير ما وهبها الله حفيظة الآخر لذا أتمنى أن تكون هذه بداية لكتابنا وأبناء شعبنا بأن يُظهروا ما لديهم من حالات مُشابهة وأن نُظهر للعالم بأننا لدينا ما يُمكن أن نرفد الإنسانية به مع مراعاة إخضاع كل شيء الى شروط علمية دقيقة بخصوص مصداقية المعلومة لكي لا نُدخل أنفسنا في متاهات الإتهام بالإنجراف وراء الشعوذات، وفي هذا المجال كنتُ محظوظا بمقارنة رسائل نسرين مع رسائل رائين أخرين كما كنتُ محظوظا بالحصول على معلومات علمية وردت على لسان شخص يعمل في وكالة ناسا الفضائية تؤكد ما ورد في هذه الرسائل وتؤكد بأن نهاية الزمان (وليس نهاية العالم) قريبة أكثر مما نتصور وبدلائل علمية بعيدة عن الدين تماماً ولكنها تلتقي في النتيجة مع ما ورد في رسائل نسرين وغيرها من الرائين الآخرين الذين أعطاهم الرب والعذراء معلومات دقيقة بشكل مُذهل عما سيحصل قريباً وسأكتب عن ذلك في قسم أخر من هذا المقال. لنرجع الآن الى رسائل نسرين.
في الساعة الرابعة من صباح يوم 21 حزيران 2009 أعطى الرب يسوع المسيح رسالة الى نسرين قال فيها: "أنا هو، سلامي أعطيكم. أنتم الذين يُحبكم قلبي حتى الجنون، أنتم الذين خلقتكم بحبي السامي، أنتم الذين جعلتُ من أجسادهم هيكلي، عيشوا قديسين... أنتم الذين تخطأون بإستمرار مُهينين إياي. لقد غفر قلبي لكم. إفرحوا وإبتهجوا لأن معلمكم ليس بعيداً، وربكم في طريق العودة. تعالوا وسبحوني، تعالوا، حتى الحصى والصخور ستصرخ قريباً عند عودتي: "مُبارك الملك الآتي" مَنْ يأتي إليّ، حتى في حالة خطيئته، إن كان تائباً، لن أحوّل وجهي عنه. غير إنه لغاية اليوم هناك مَنْ لا يؤمنون برحمتي ولا بمحبتي. ليس فقط لا يؤمنون بل يخونونني.
أقول لكم اليوم كما قلت سابقاً: ما من أحد يستطيع أن يُقبل إليّ إلا بهبة من الآب، لذلك أقول لكم أن تُصلوا لينال الجميع برحمة الآب النعمة، نعمة الإرتداد. أجل للإتيان إليّ. لا بُد أن توصلكم إليه النعمة المُعطاة من عندي. لن أرفض أبداً من يقبل هذه النعمة. لذلك لا تضيعوا وقتكم في البحث عن إعتراضات لتُقاوموا أعمال روحي، إنْ دعوتُ ولم تتجاوبوا، فمع النعمة لم تتجاوبوا.
أحبائي، أسألكم أن تُصلوا لكي ينال هذه النعمة كل من يؤمن ويرتد. الكلمات التي أعطيكم هي روح. إنها ترفع وتُحيي، وتهب النور لظلمتكم الداخلية. يا أولادي، لقد أعطيتكم علامات كثيرة لتؤمنوا بأن الروح ناشط وحيّ، فلذلك لا تنتظروا علامات مادية. في هذه الأيام، وقد أخذ الليل يخيم بظلماته حولكم يأتي روحي بملء قوته ليُساعدكم. كم يُشفق قلبي عليكم وهو يرى أيديكم الصغيرة تتلمس طريقها عبر هذا الليل.
إنني أعطيكم علامات كثيرة كي تؤمنوا بأن هذه هي الأيام التي ينسكب فيها روحي على كل البشر كما لم يحدث له مثيل. لذلك أنتم الذين ما زلتم تترددون حذرين ومُتحيرين طالبين أن أعطيكم علامة تُبين لكم بأن هذه الرسائل، بين أخريات مُنتشرة في العالم هي مني، أقول لكم مُجدداً وفي تمام الوضوح: ليس موسى مَنْ أعطى أسلافكم الخُبز من السماء بل أبي هو الذي أعطى الخُبز من السماء، إنه أبي الذي يُطعمكم لأن خبز الله هو الذي ينزل من السماء ويُحيي العالم.
أباؤكم أكلوا المَنّ في البرية وقد أعطيتُ الجموع علامة تُبشر بمجيء إفخارستيتي، فكثّرْتُ الأرغفة لأطعمهم، كما أطعمكم جسدي لأعطيكم الحياة، وكثّرْتُ السمكات، رمز إسمي ixoye، هو علامة رمزية لإسم إبن الله المُخلص، وهو الرمز الذي يشير الى إن يسوع المسيح يُطعمكم، ، لذلك فاليوم أقول لكم في تمام الوضوح إن الرسائل التي يسكبها روحي على كل أمّة ليست مُجرد كلمات فهي روح وحياة. أما قرأتم ما يقول الكتاب: أعطاهم الخبز من السماء ليأكلوا.
أليست هذه العلامات كافية لإقناعكم؟ اليوم أُطعم قفركم الداخلي بخبز سماوي، وهذا أيضاً طعام آخر عجائبي، طعام عجائبي لا يفسد بل يُحيي روحكم لأنه كما إن الأرض تُنبت أشياء نضرة، وكما إن الحديقة تُفرخ الزروع، هكذا طعامي المجيد يبعث فيكم ثانية الحياة والحرارة والتقوى. وكما تستطيع شرارة أن تُشعل ناراً، روحي القدوس يحل عليكم ليزكي فيكم تلك الشعلة التي خبا لهبها ويجعلها نار حب مُتقدة.
يقول الكتاب المُقدس: فالإنسان البشري، غير الروحاني لا يقبل ما هو من روح الله فإنه حماقة عنده، ولا يستطيع أن يعرفه لأنه لا حكم في ذلك إلا بالروح.
إن السماوات الجديدة والأرض الجديدة صارتا الآن تماماً على أبوابكم، ومع ذلك فالكثيرون منكم لم يفهموا ويعتبرون كل هذا حماقة’ فهؤلاء الناس غير الروحانيين يُفضلون أن يتناولوا كل علاماتي بطريقة سطحية ويحتقرون رسائلي السماوية. لكن الكتاب المقدس أخذ في التمام، لأنه كان قد أعلن إنه في الأيام الأخيرة سيأتي قوم سيستهزأون بوعود بطرس وبما إني عرفتُ إن للبشر طاقة غير محدودة للخطيئة وإن العدو في أخر الأزمان سيعتلي العرش في مقدسي، لهذا السبب، إحتفظتُ لنفسي ببقية ليكونوا بُناة مقدسي الجديد، بواكير روحي. كما إستبقيتُ لي قديماً سبعة آلاف رجل لم يجثوا على رُكبهم لبعل في ايام إيليا، كذلك إبقيتُ لي اليوم هذه البقية بنعمتي، مائة وأربعة وأربعين ألف شخص كُتب على جباههم جميعاً إسمي وإسم أبي. هؤلاء هم الذين لم يوجد في أفواههم كذب، إنهم بواكيري للسماوات الجديدة والأرض الجديدة، وسيكونون أشجار الحياة التي تُثمر إثنتي عشرة مرة في السنة، في كل شهر تُعطي ثمرها ويكون ورقها لشفاء الأمم. لأنعش ذاكرتكم، سأشرح لكم مرة أخرى سفر حزقيال النبي: وهذا يعني مُسحاء الروح، من الكهنة الى العلمانيين. ولا يذبل ورقهُ ولا ينقطع ثمرهُ، بل كل شهر يُؤتي بواكير لأن مياهه تخرج من المقدس إذ إن هذه المياه ستأتي وتنبثق من عرش الله والحمَل وتنساب براقة كالبلور في وسط شوارع المدينة فيكون ثمرهُ للطعام وورقهُ للعلاج وستكونون كشجرة، مُتجردين بروحي القدوس الذي لا يخذلكم، وسيكون ورقكم للعلاج، أجل إن شهادتكم ستشفي المرضى، هادية أمّة وراء أمّة، ولكن ليس بقواكم الذاتية، لن تكونوا أنتم المتكلمين إنما روحي القدوس الذي يحيا فيكم. وكبنائين سأرسلكم من أقاصي العالم بقصبة في أيديكم مثل قصبة المسح لإعادة بناء مقدسي والمذابح المُهدمة وقد صارت مسكناً للشياطين.
صلوا يا أحبائي حتى يكون لكل واحد الوقت ليتوب. صلوا كي تحل عليهم النعمة ليعرفوا ويقبلوا الحقيقة صلوا لهؤلاء الذين تحولوا الى الخرافات بدل الحقيقة، صلوا لإرتداد العالم، صلوا كي أقيم في كل نفس وأجعلها ملكي، صلوا كي أستطيع أن أروي هذه النفوس كنهر في وسط ساحة المدينة، ضحوا بذاتكم لأجل هذه الإرتدادات، أيها الأولاد الصغار إلبثوا بجانبي لأن فهداً يتربص في الجوار. إلبثوا بجانبي في صلاة دائمة، صلاة لا تنتهي. كونوا واحداً بإسمي القدوس، دعوني أطبع تنهيدة حُبي على جباهكم، مُباركاً إياكم جميعاً."
هذه الرسالة غنية وجميلة جداً وتحمل تفاصيل كثيرة، لا ترد عادة في رسائل يسوع القصيرة، وتحتاج الى تفكير عميق لإدراكها كلها أو جزءًا منها!
في الساعة 11:30 من ليلة 2 آب 2009 أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها:
"السلام معكم يا بخور الله، تشجعوا لأنني معكم أنا معكم ومع طغمات ملائكتي أحوطكم لأحميكم. أنزل مع القديسِين لأرشدكم. فأنا "ملكةُ السماءِ" أنا "ملكةُ السلامِ" أنا "أم مخلصكم" أنا "تلك" التي تسبق مجيء الرب أنا "تلك" التي فتحت طريقا واسعا لنزول فاديكم على الأرضِ، واليومَ أيضًا، يرسلني "العلي" لأسهلَ وأمهدَ طريق عودتهِ. ولو أن الشيطان يستعمل أناسًا ليؤخر عملي ويضع في وسطه عراقيل، فلا تخافوا، فالرب قدير وفي النهايةِ سينتصر قلبانا. إعتمدوا على "قوته" العظيمة لأنه يقدر أن يقتلع الجبال ويذيب الصخور. لا شيء يستطيع أن يوقف "يده القديرة".
ماذا تشاهدون فوقكم؟ أنظروا فوق رؤوسكم: ماذا سيرفع الرب؟ الرب منصرف ليرفع فوقكم راية حبه العظيم ورحمته العظمى. إنه يأتي ليشفيكم بملاطفاته ويغذيكم ببهجاته. إنه يأتي ليطيبكم بعطر مرّه الناعم، يأتي ليشفي جراحكم ببلسم حنانه. إنه ينزل ليسكب دهنه عليك، أيها الجيل، ويمسحك به. إن الملك سيدخلكم إلى خدره ليعزيكم ويمسح دموعكم. وكحدقة عينه، يسهر عليكم. وأنتم، هل بدوركم ستبادلونه حبه؟ قدموا له قلبكم وإرادتكم.
كثيرون منكم قد نسوا طرق الله. لقد سرتم على غير هدى، وكأنكم منساقون مع التيار في بحيرة، في مستنقع خمول. إن مساركم، وقد تلوث بالمادية، غيرَ اتجاهه، فمن القداسة والسير المستقيم، قد دفعتم توا إلى شباك إبليس وإلى فم الأسد! لم تتبعوا آثار "الدم الثمين" الذي خلفه يسوع كعلامة ليتيح لكم أن تتبعوه، كلا، بل قد تبعتم الإشارات الملوثة التي وضعها لكم الشيطان، الإشارات التي كلها تقود إلى الصحراء حيث لا يكون أحد ليضمد قروحكم ولا أحد ليعزيكم، وحيث ستموتون.
فجيلكم لم يعرف أن يقدر حب الله العظيم؛ لذلك فبلدانكم أشعلتها الأنانية والكفر وغضب الشيطان، وحتى هذا اليوم، يده مرفوعة لتضربكم وتشعل كل الأمم. وبسبب إلحادكم وفسادكم قد لففتم ذواتكم، أنتم ذاتكم، بكفن الموت، وقد لففتم أحباءكم بغيمة من صوان. وبألم شديد أدعوكم جميعا، من العلى، لتقيموا السلام مع الله، وتتصالَحوا مع خالقكم.
عندما تأتون لتصلوا فىبيت الله، هل تأتون بقلب نقي؟ هل توقفتم عن فعل الشر؟ هل أنتم في سلامٍ مع قريبكم؟ هل اعترفتم وندمتم حقا على خطاياكم؟ هل باركتم أعداءكم وصفحتم عنهم؟ هل بادلتم الشر بالحب؟ هل أنتم مستعدون حقا لتلاقوا الرب وأيديكم ملأى بالأعمال الصالحة؟ باركوا الذين يضطهدونكم، وصلوا لأجلهم. لا تدينوهم. ثابروا على الصلاة. ما نفع تقادمكم عندما يكون قلبكم بلا رحمة وضامرًا حقدًا؟ أَين هي قداستكم إذا؟ تطهروا وعيشوا في نور الله وفي حُب الله.
كونوا شهودًا حقيقيين للإنجيل بحرارة وإشعاع نور قلبكم. كونوا شهودًا ليسوع بحمل صليبه معه. كونوا شهودًا للكنيسة بالثبات في إيمانكم وباتحادكم مع نائب المسيح. لا تدعوا ألسنتكم تنحرف، كونوا كاملين كما أن الرب هو كامل. ليظهر أنكم حقا بواكير حب الله العظيم. لتشهد كل عينٍ على سلوككم الحسن ولتعرف أنكم هكذا لكونكم أولاد العلي. ولتلاحظ كذلك سماتُ جراحاته الخمسة على جسدكم، ولتكن هي العلامات التي تَدل أنكم تلاميذه وهو معلمكم الإلهي.
عيشوا رسائلنَا وكونوا كبذار جاهزة للنثر. ولينطلق ندائكم للحب في كل الأرض حتى أقاصي العالم، أبارك كل واحدٍ منكم وأشكركم لأنكم أعطيتمونِي وقتكم. إذهبوا بسلامٍ"
يشعر الراؤون في العالم بالإرتياح والسعادة بوجود العذراء وعملها على الأرض وظهورها عليهم ولكن ينتابهم كل الخوف عندما ستتوقف العذراء عن الظهور، فالبعض منهم يتوقع أن تتوقف ظهوراتها قريبا في كل العالم وهذا التوقف يُعتبر بمثابة علامة قاطعة على نهاية الزمان، إذ ستختفي لمدة ثلاث سنوات ونصف، ويوردون في تفسير ذلك نصوصا من سفر الرؤيا، وكذلك يُقارنون فترة إختفائها بعمر يسوع الذي أخفى نفسه لثلاثين سنة وعمل لثلاث سنوات أو أكثر قليلا، كذلك مريم تظهر منذ ما يُقارب الثلاثين سنة في (مدكوريا) ويتوقعون إنها ستتوقف عن الظهور بعد ما يزيد قليلا عن السنة من الآن. الغريب الذي سنراه في نهاية أقسامنا هذه هو إن العذراء ستقول لنسرين بأنها ستتوقف عن الظهور لها وإنها ستطهر لشخص آخر أعطت إسمه لها (لن أكشفه الآن). هذا الشخص الجديد ظهرت له العذراء وأخذته الى مكان ما لا يعرفه وأعطته سيفاً ثقيلاً ليكون مُستعداً للحرب القريبة القادمة. تابعوا معنا هذه الأقسام وستجدون بأنها تحمل معلومات ربما تُغير حياة الكثيرين منا وهي تسير بتدرج زمني مهم لإتمام كل ما ورد في الكتاب المقدس.
العـذراء تقول القسم التاسع عشر
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
قليل جداً من الظهورات التي ذكرتها في الأقسام السابقة كنتُ شاهداً لها ولكن إبتداءً من هذا القسم يُمكنني أن أقول بأني كنتُ شاهداً لكل، أو تقريبا لكل، الظهورات التي حصلت مع نسرين وقد سجلتها بشكل تفصيلي في يومياتي، وقد باركني الرب في أن تكون إحدى هذه الظهورات في بيتي وقد كان حاضرا ما يُقارب الخمسين شخصاً وقد حدث في هذا اليوم ما لم نكن نتوقعه كما سنرى في هذا القسم.
لنبدأ أولا بالرسالة التي أعطاها مار ميخائيل رئيس الملائكة الى نسرين في الساعة الواحدة من صباح يوم 30 كانون الثاني 2010 أي قبل سنة من الآن تقريباً:
"يا طفلة الله، لاشيء مستحيل لدى الله. يجب أن تُقام تكفيرات هائلة. إن تابَ جيلكِ، فقدوس القديسين سَيُخفف عقابَه. مَنْ له آذان فليسمع ، فإن رحمته تمتد من جيل إلى جيل على الذين يتقونه. كونِي متيقظة. لا تتوقفي أبداً عن التكفير. أولئك الذين يسخرون منكِ الآن، سيصرفون بأسنانهم فيما بعد. أنا، القديس ميخائيل، أُصلي بلا انقطاع لهذا الجيل الشرير. صلي يا بنيتي، وطيعي الرب. سبّحي الرب لأجل فيض روحه عليكم جميعا."
في الساعه الثانيه من صباح يوم 31 كانون الثاني 2010 أعطى الرب يسوع المسيح رسالة الى نسرين يقول فيها:
"أنا هو. أنا دائما سعيد عندما أراك تُحاولين جاهدة أنْ تُرضيني بإحيائك أسراري عندما تُصَلين الوردية. يا بُنيتي المُباركة، علِّمي الآخرين أيضا أنْ يُصلوا الوردية المقدسة بِبُطءٍ أَكثر، لا يفيد بِشَيءٍ أن تُصّلوا بسرعة ومن أَطراف شفاهكم فَقَط. يجب أنْ تنبع كل صلاة من القَلب. يجب أنْ تشعروا بما تقولون، لذا خذوا وقتكم لتتأملوا في كل سر.
أنا هو. عَظِّمي قلبي الأقدس بإيمان مثل إيمان الأطفال. لا تبحثي لماذا قد اخترتكِ ورفعتكِ إلَي… اقبَلي ببساطة، بدون لماذا ولا كيف، لا تثيري مسائل، اقبلي ببساطة ما منَحتكِ إياه. آه يا بنيتي!
لا تنسي أبدا أنني أقودك بنفسي، ثقي بي. سيتعلم الذين يحبونَني أن ينموا في حُبي، بحيث إِنهم، بدورهم، يستطيعون أن يحملوا آخرين على حبي. إن قلبي الأَقدَس هو شعلة حب، متشوق لجذبكم جميعا في أعماقه. أنا عطشان إلى الحب. كل ما أُريده منكم هو الحب، لأن الحب هوَ أصل شجرة الفضائل. تعالوا يا جميع الذين لم يتصالحوا معي، تعالوا، تعالوا تصالحوا وتقبلوا سلامي! تعالوا شاركوا في حُبي، تعالوا أَنتم يا جميع الذين لم تفهموني بعد، أقيموا السلام معي، تعالوا وتصالحوا مع الحب. أنا، ربكم يسوع المسيح أرغب في أن تصبحوا أولادَ النور، أجل، رسل سلامي وحبّي فتكَرمونني.
أعلمُ يا بُنيتي، سيُضطهَدُ البعض من قبَل الذين لا تزال قُلوبهم مُقفلة، ويفَكرون بعقولهم وليس بقلوبهم. لكن، بنعمَتي، سأجتذبُ كثيرين منهم أيضا إلى قلبي الأقدس. أَزهاري الصغيرة، تشجعوا، أنا بقربكم وعيناي عليكم، لذا لا تخافوا. إنها رغبتي في أَنْ تنشر رسالة سلامي وحبي من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. لذا آمنوا بي، لقد هيات ذلك خفية عن عصركم. أطلُبُ في رسائلي أن تَتحِدَ كنائسي، لأَنه كما أنا والآب واحد، يجب أن تكون كنيستي أيضًا واحدة، مُتحدة جميعها وفي حظيرة واحدة . لقد اخترتُ بطرس ليكون حارسكم، ويحفظَكم في الحق إلى حينِ عودتي. لكنَّ البشر قد عَصوني. لَقد انقَسموا يا أَحبائي، عندما انقَسمتم مُؤخرا، اقتلع جزء مني، أجل، لم يفهموا أنهم كانوا يقتلعون جزءًا من جسدي. آه يا أحبائي… هل أستحق هذا؟… لماذا تمزقون قلبي؟… لماذا تُمَزقون قلبَ إلهكم؟… لماذا تملأون عيني بدموع الدم؟ كمتسول جعلَه أصدقاؤهُ الأَخصاء مُقعدًا، أَتوسل إليكم أنْ تعودوا جميعكم إلى بطرس وأن تكونوا واحدًا، كما أنا والآب واحد. وأَدعو أَيضًا كل الذين يرفضون أُمي، أنْ يفتحوا آذانهم ويسمعوا. أُمي هي "ملكة السماء". اسْمها: "أم الله". أنا لا ألوم الذين لم يعرفوا، أُحاول فَقَط أن أُعيدَكم إلى الحق. أَدعو أيضًا هذا العالم إلى الإهتداء، كما أُذكر الذين نسوا قدرتي الكلية أنه يجب أن لا يوازوني بنفسهم إنني أُذكركم جميعا، أنكم تعيشون نهاية الأزمنة ولذلك علاماتي تتزايد… إن الكتب تتم… أنا الحب والسلام. أنا، ربكم يسوع، رحيم إلى أبعد حد. أجل، إن رحمتي عظيمة. آمنوا برحمتي، دون أن تنسوا أبدا أنني أَيضا إله عادل. إن تطهيري الذي سأُرسله إليكم من فوق سيكون بدافع الحب. لا تسيئوا فهم أو تفسير هذا، فتسموه: "تهديد الله". أنا لا أُهددكم، أنا أُحذركم بدافع الحب. كما يحذِّر أب ولده ويحاول أن ينصحه ويعيده إلى صوابه، كذلك أنا، أُحاول أن أنصحكم وأُريكم كم أن بعضكم مُخطئ ومخدوع، وإلى أَية درجة تستطيع الخطايا أن تعيق نوري. أنا آتٍ لأوقظكم لأن الكثيرين من بينكم هم في نوم عميق. إنني آتٍ إليكم جميعا بدافع رحمتي اللامتناهية، لأُحيي الأموات. أنا آتٍ بدافع حبي اللامُتناهي لكم جميعا لأسألَكم أن تتوبوا وتغيروا حياتكم وتكونوا قديسين. عيشوا في قداسة لأنني قدوس.
إنني أمنحكم سلامي، لتكونوا في سلام وتستطيعوا أنْ تمنَحوا هذا السلام إلى إخوتكم تعالوا الآن، استغرقوا في الصلاة تعالوا وأحِبوا بعضكم بعضًا كما أنا الرب، أُحِبكم. أُبارك كلا منكم."
في هذه الرسالة يرغب ربنا، وبحب فائض، أن تكون الكنيسة واحدة وأن يعود الجميع الى بطرس، وهذه ليست الرسالة الوحيدة التي يطلب فيها ربنا هذا الطلب، بل توجد رسائل كثيرة من رائين آخرين تؤكد على نفس هذا الموضوع، ولا أعلم كم من القرون يجب أن تمر حتى يستطيع الحكماء والعقلاء في كنائسنا توحيد كنائسنا تحت لواء بطرس وهم يرون إنفلات الأمور من أيديهم بحيث أصبح الألاف من المؤمنين ممن يدعون أنفسهم من أتباع المسيح لا يؤمنون حتى بالعذراء مريم (أم الله)، الى متى الإنتظار!!؟
في نهاية حزيران من عام 2010 إتصلت بي نسرين وقالت كلاماً أصابني بالذهول لبضعة دقائق إذ قالت: "وسام، العذراء مريم ترغب في نُقيم صلاة في بيتك يوم الجمعة 16 تموز 2010 فهل ستسمح بذلك؟" بعد أن إستوعبتُ كلامها قلتُ: "وهل تحتاج العذراء مريم أن أقول أنا لها أسمح أو لا أسمح! هذا بيتها وهي أمّنا..." قاطعتني نسرين وقالت بنبرات فرح كبير: "العذراء لا تزور بيتاً لا يوافق أهله على إستقبالها!" قلتُ لها: "ولكن نسرين قولي لي: هل العذراء هي التي قالت لكِ هذا الكلام؟" قالت: "نعم العذراء ظهرت لي اليوم وقالت قولي لوسام بأني أريد أن أزور بيته في يوم 16 تموز!" كادت الفرحة أن تخنق صوتي وأنا اسمع هذا الكلام وبدأت تساؤلات كثيرة تضرب في رأسي كان أولها: مَنْ أنا حتى أنال هذا الشرف العظيم! ولماذا إختيار هذا اليوم بالذات؟ وماذا تريد العذراء مني؟ وغيرها الكثير من الأسئلة ولكني أصبحتُ سعيدا جداً بالتفكير في هذا الأمر ومُتلهفاً لأن أكتشف مُفاجآت هذا اليوم!!
في الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة 16 تموز 2010 الذي صادف عيد سيدة الكرمل إجتمع في بيتي (58) شخصاً للصلاة، وقد جرت أحاديث كثيرة بين الحاضرين، كان من بينها إن زوجة أخي طلبت من نسرين أن تتوسل بالعذراء كي تزورها للصلاة في بيتها في ولاية أريزونا، فأجابتها نسرين بأن العذراء تُحب جداً أن تزور بيوت المؤمنين الذين يدعونها وإنها ستطلب من العذراء ذلك. بدأت الصلاة في الساعة السادسة مساءًا، وفي السادسة والنصف دخلت نسرين في حالة إنخطاف وقبل أن ترجع الى وعيها أملت الرسالة التي أعطتها العذراء لها وكانت تتفوه بالرسالة بهدوء وتتوقف أحياناً. الرسالة التي أعطتها العذراء هي كالأتي: "سلامي أعطيكم، أنا أمكم القديسة، أم الكلمة الذي صار جسداً. أبنائي كونوا يقظين لأن الشيطان يجول من حولكم مثل أسد، حاربوه بالصلاة والصوم، فالتواضع والصلاة يُهرّبان الشيطان من بيوتكم.
أبنائي أنتم ملح الأرض، لا تخافوا، أنا معكم ابارككم، إني أحبكم، صلوا ولا تخافوا، كونوا مُتواضعين، أحبوا اعداءكم، صلوا لطالبيكم. مُبارَك هذا البيت وأهلهُ، إني أعلم ما في قلوبكم يا أبنائي، لا تخافوا، صلوا واطلبوا إني أسمعكم. لا تخافوا من الله، الله يُحبكم، صلوا يا أبنائي أن مجيء إبني قريب جداً، أقرب مما تتصورون، إني بينكم الآن، أعطوني طلباتكم، إني أسمعكم. لا تخافوا يا أبنائي، إذا كان ما تطلبونه خيراً لكم فإن الله سيُعطيكم إياه..."
توجد تفاصيل أخرى في هذه الرسالة ولكنها شخصية وخاصة لا أريد أن أنشرها دون موافقة أصحابها بإستثناء معلومة واحدة وهي إن العذراء وافقت أن تزور بيت أخي في أريزونا وحدّدت يوم 26 تموز 2010 لهذه الزيارة، وهناك حصلت مُفاجأة أخرى لم تكن بالبال.
بعد أن إستعادت نسرين وعيها بالكامل وجدنا ثلاث قطع من القربان المُقدس أمام تمثال العذراء الذي كُنا نُصلي أمامه وقد إنذهلنا جميعا أمام هذه المُفاجأة التي قالت نسرين عنها ببساطة شديدة: "هذه هدية من يسوع لكم!"
في يوم الأحد 25 تموز 2010 كُنا في بيت أخي في أريزونا وإذا بتمثال العذراء يرشح زيتاً بشكل قليل في البداية ثم أزدادت كمية الزيت الراشح لدرجة إضطررنا معها وضع إناء تحت التمثال. وقفنا أمام التمثال مُنذهلين لا نعرف كيف نتعامل مع ما يجري، ولو كنتُ قد سمعتُ بهذا الموضوع من شخص آخر لكنتُ قد شككتُ به، فهو أمر يصعب تصديقه، ولكني رأيتُ كل شيء أمام عيني ولا تفسير عندي له غير إنه مُعجزة خارقة بالنسبة لنا ولكنه أمر يسير عند العذراء. وبعد قليل من رشوح الزيت ظهرت قطعة صغيرة من القربان في يد العذراء. قام أخي بالإتصال بكاهن الكنيسة الذي حضر ومعه كاهن أخر وشخص علماني تبرع بأن يقوم بعملية فحص للتمثال فقام بقلبه دون إذن من أحد وعندما سألناه لماذا فعلت ذلك قال: لكي أتأكد من إنكم لم تضعوا شيئا في التمثال ولكني تأكدت من إنه لا يوجد شيء في التمثال!
إزدادت كمية الزيت الراشح يوم الإثنين 26 تموز وحضر أحد الكاهنين اللذين حضرا في اليوم السابق وأقيمت الصلاة بحضور أناس من مُختلف الأماكن والدول: مكسيكان وهنود حمر وأميركان فضلا عن عدد غير قليل من الأقارب والأصدقاء. بدأت الصلاة في الساعة الرابعة والنصف وفي تمام الخامسة دخلت نسرين في حالة إنخطاف وأملت رسالة العذراء مريم على الحاضرين وكنتُ أنا مَنْ كتب الرسالة وهي كالآتي:
"أنا أمكم القديســة، أم مُخلصكم، أم فاديكم، لقد سمعتم عن علامات كثيرة لكن هذه العلامات ستتم قريباً إن نهاية الزمان قريبة جداً. لا تخافوا يا أبنائي إنها نهاية الزمن وليس نهاية العالم! أنا وإبني يسوع نُحبكم كثيراً وسنقودكم الى أورشليم الجديدة، لا تخافوا يا أبنائي، صلوا ولا تملوا، صلوا المسبحة الوردية. إقرؤا كل يوم مقطعاً من الكتاب المُقدس، لا تخافوا أنا معكم أحبوا بعضكم بعضاً، صلوا ولا تملوا، إعترفوا أقلها مرة في الشهر، تناولوا القربان المُقدس كثيراً. مُبارك هذا البيت وأهله. إن كل كلمة وحرف في الكتاب المُقدس ستتم. إغفروا، سامحوا، عودوا كالأطفال حتى تدخلوا ملكوت السماوات. أنا أحبكم كثيراً وأبارككم كثيراً عودوا الى دياركم وأنا معكم يا أبنائي. أنا وإبني يسوع نُحبكما كثيراً جداً، سلامي معكم." وبعد هذه الرسالة لم تنهض نسرين بل أعطاها الرب يسوع المسيح رسالة قال فيها:
"أنا الخالق، أنا الألف والياء، أنا البداية والنهاية، عودوا إلي يا أبنائي، صلوا وأمنوا، صلوا الى أمي، أكرموها، أطلبوا منها لانها أمي، مَنْ طلب نال لا تخافوا يا أبنائي، إني معكم، صلوا يا أبنائي لأنه لكم الوقت الآن، لكن السماء ستقفل أبوابها قريباً، صلوا وأمنوا لأن أورشليم الجديدة قريبة جداً وأنا أتي إليكم، سلامي أعطيكم..." ثم أعطى الرب يسوع رسالة للكاهن الحاضر ولكني سأتجاوز ذكر ذلك لأنها مسألة خاصة به وقد بانت على وجهه علامات التأثر بشكل واضح عند سماعه لها. نُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
اخوتي ترقبوا الجزء الاخير غداً وسوف تشعرون بقرب الاحداث من خلال التطورات الفلكية والعالمية والاجتماعية...
ــذراء تقــول القسم السادس عشر
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكــو
في الساعة الواحدة من صباح يوم 18 نيسان 2009 أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها: "يا نسرين، سلامي لك. يا أولادي الأحبة، أنا أُبارككم. أنا أمكم القديسة التي تتألم مثلكم من هذا الجفاف المنتشر. لا تفقدوا الشجاعة، أنا بجانبكم. أُنظروا، إن يسوع يظهر رسالته من خلال هذه الوسيلة الضعيفة، زهرة هزيلة قد نماها، لكن كثير من الكهنة سيرفضون أنْ يؤمنوا. يبدو أنهم لم يفهموا غنى الله اللامتناهي، كثيرون من بينهم لن يؤمنوا حتى لو رأوا الخطأة يؤمنون ويتوبون. إن هؤلاء الخطأة سيدخلون ملكوت السماء قبل أولئك الكهنة. لا تخافوا يا أحبائي. أنا أُمكم القديسة، أرى كل ما يحدث وسأشجعكم دائما. سأُعزيكم دائما. آمنوا واتكئوا دائما على يسوع.
يا ابنتي نسرين ، طوبى لك إذا شتموك واضطهدوك وقالوا عليك شتى أنواع الإفتراءات بسبب يسوع، افرحي وابتهجي لأن أجرك سيكون عظيما في السماء. هكذا اضطهدوا الأنبياء قبلك يا بنيتي، إن عددا كبيرا من الكهنة يؤمنون بأعمال الله وإيحاءاته الراهنة، لَكن خوفا من أَن يُضطَهدوا يخفون مشاعرهم. يجب على هؤلاء الكهنة أن يُصّلوا، يُصّلوا ويُصّلوا سائلين قلب يسوع الأقدس الشجاعةَ، إن يسوع سيمنحهم الشجاعة. سأُنهي رسالَتي ببركتي لكم بأسم الآب والابن والروح القدس."
في الساعة الرابعة من صباح يوم 26 نيسان 2009 أعطى يسوع المسيح رسالة طويلة لنسرين يقول فيها: "أيها الجيل، هزئت بشريعتي وتحولت عنها، مُتمردا. هل ستستعد أَخيرا لملاقاتي، أنا إلهك إني أستعد لأجتاز مدينتك عما قريب وسيَكون هذا أَقرب مما تظن فسَتكون هذه تحذيراتي الأَخيرة، الحق أقول لك إستيقظ من سباتك العميق إنك تتجه نحو خرابك. أُنفض الغبار الذي يغطيك وقم من بين الأَموات فآخِر الأزمنة أقرب مما تظن.
قريبا، قريبا جدا، سأفتح، فجأة، مَقدسي في السماء. وهنالك، وقد رُفِع الحجاب عن عينيك، ستلاحظ، مثل وحي سرّي، ربوات من الملائكة، والعروش والسلاطين والسيادات، والقوات، ساجدين جميعا حول تابوت العهد.
ثم ستمر ريح على وجهك، فتتزعزع قوات السماء، وبروق الصاعقة يتبعها قصف الرعد. فجأة يأتي عليك وقت ضيق عظيم لم يكن منذ كانت أُمة إلى ذلك الزمان لأنني سأَدع نفسك تلاحظ كل أَحداث حياتك: سأكشفها واحدا فواحدا. ولشدّة ارتياع نفسك، ستدرك كم سفكت خطاياك من دم بريء لنفوس ضحية، عندئذ سأُري نفسك وأَجعلها تعي كم أنك لَم تتبع شريعتي قط. فكبرق ينفتح، سأفتح "تابوت العهد" وأَجعلك تعي عدم احترامك للشريعة.
إن كنت لا تزال على قيد الحياة وتقف على قدميك، فعينا نفسكَ سَتَريان نورا باهرا كَتلألؤ حجارة كريمة لا تحصى، كتوهجات ماسات صافية كالبلور، نورا جد صاف وجد ساطع. إنك، حتى ولو كانت ربوات من الملائكة حاضرة بالجوار، في صمت، لن تراها تماما، لأَن هذا النور سيسترهم كغبار من ذهب، فنفسك لن تلاحظ إلا خيالاتهم وليس وجوههم. وقتئذ، في وسط هذا النور الباهر، سترى نفسك، في هذا الجزء من الثانية، ما قد رأَته سابقا، في تلك اللحظَة المحددة من خلقك. ستريان ذاك الأَول، الذي حملك على يديه، العينين الأولتين اللتين رأتاك ستريان يدي ذاك الذي كونك وباركك... ستريان أحن أب، خالقك، مرتديا ببهاء مهيب الأول والآخير، الكائن الذي كان والذي سيأتي، القدير، الألف والياء، السلطان، وقد ذهلت بعد استفاقتك، ستشل عيناك من الخوف، عند رؤيتك عيني اللتين ستكونان كلهيبَين من نار. عندئذ سيتذكر قلبك خطاياه الماضيةَ فيستولي عليه توبيخ الضمير. وفي ضيق شديد ونزاع أليم ستتوجع من عدم احترامك للشريعة، مدركا كم كنت، باستمرار، تدنس إسمي القدوس وكيف كنت ترفضني أنا أباك. وقد أخذك الذعر، سترتعد وترتجف عندما سترى نفسك كجثة قد دب فيها الفساد، ونهشتها الديدان والنسور.
وإذا كانت ساقاك تحملانك بعد، فسأريك ما كانت نفسك، هيكلي ومسكني، تغذي طوال كل سني حياتك. سيعتريك ذعر هائل عندما ترى أنك، بدل ذبيحتي الدائمَة كنت تعشق الأفعى وقد أقمت رجاسة الخراب، التي تكلم عنها النبي دانيال في أَعمق أَعماق نفسك، التجديف، التجديف الذي يقطع كل الروابط السماوية التي تشدك إلي، أنا إلَهك، ويقيم هوّة بيني، أنا إلَهك، وبينك.
عندما سيأتي ذلك اليوم، ستقع القشور من عينيك فتدرك كَم أَنت عريان وكيف أنك، من ذاتك، أنت بلد جفاف، أيتها الخليقة التعيسة، إن تمردك وإنكارك الثالوث الأقدس جعلا منك جاحدة ومضطهدة لكلمتي.
عندئذ، عويلك وأنينك لَن يسمعهما إلا أنت وحدك. أقول لك: ستعولين وستبكين، لكن عويلك لَن تسمعه إلا أُذناك أنت. ثم سأحكم، وحكمي سيكون عادلا. وكما كان في أيام نوح، هكَذا سيكون عندما سأفتح السموات وأُريكم "تابوت العهد". فكَما كان الناس، في الأيام التي تقدمت الطوفان، يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون بناتهم، إلى يوم دخل نوح السفينةَ، وما كانوا يتوقعون شيئا، حتى جاء الطوفان فجرفهم أَجمعين، فكذلك سيكون في ذلك اليوم.
وأقول لكم، لو لم تقصر تلك الأيام بشفاعة أمكم القديسة والقديسين الشهداء وبرك الدم المسفوك على الأَرض منذ دم هابيل الصديق إلى دم جميع أنبيائي، لما بقي أَحد منكم على قيد الحياة، أنا، إلهكم أرسل ملاكا بعد ملاك ليعلنوا أن زمن رحمتي يقترب من النهاية وأن زمن ملكوتي على الأرض أصبح وشيكا، إنني أرسل إليكم ملائكتي كي تشهد لحبي إلى كل من يعيش على الأَرض، إلَى كل أُمة، وكل شعب، وكل لسان، وكل قبيلة. إنني أُرسلهم إلَيكم كرسل الأزمنة الأخيرة ليعلنوا أن ملكوت العالم سيصير مثل ملكوتي العلوي وأن روحي سيملك أبد الدهور فيما بينكم.
أُرسل إليكم خدامي الأنبياء لينادوا في هذه البرية، بأن علَيكم أَن تتقوني وتسبحوني لأن ساعتي أَتت لأَجلس للدينونة."
في الساعة الرابعة من صباح يوم 28 نيسان 2009 أعطى يسوع المسيح رسالة لنسرين قال فيها: "السلام معك، القداسة لا تحصل في يوم واحد. سلمي ذاتك لي كليا، أعبديني. وأَحبيني لا تنامي.
أيتها النفس، خطاياك كثيرة، وكثيرة الجراح التي تكبدينني. كل مرة تخطئين أُصاب كَما بصفعة أو سوط أو بجرح مسمار في جسدي.
لماذا يا نسرين لماذا؟ أَنا من كشفت لك وجهي الأقدس، أَكَشَفت لك وجهِي لأُلطم؟ وهل أَريتك جرح قَلبي لتطعنيه أكثر؟
لا تذهبي الآن، إجلسي واسمعي ما سأقوله لَك. لولا رحمتي اللامتناهية، لصعقتك! هل علمتك أنْ تخطئي؟ لَقد ملأتك بالطعام السماوي كي تكبري في نوري وتصبحي مركبا للنور. إبنتى سﻼمى معك، تعالي لأشرح لك. عندما سقط الشيطان، أقسم بملاحقة بقية أولادي ومحاربتهم، وفي غضبه الجنوني، أقسم أن يفترسهم لأَنه يعلَم أن أَيامه أَصبحت معدودة. لذلك يريد أَن يجرّ معه أَكبر عدد ممكن من النفوس.نعم، إنّه التنّين، وبذنبه يحاول أَن يلقي ويقودَ خليقة الله إلى الهلاك. يا طِفلَتي، بما أَنه هو الغرور بذاته، فهو يلوم أعمال الكلي القدرة بمحاولَته الإثبات لله أنه أضاع خليقته"
في الساعة 2:00 من صباح يوم 1/5/2009 أعطى يسوع المسيح رسالة أخرى لنسرين يقول فيها: "إلبثي في نعمتي ابنتى، لستُ إلها لا تهتز مشاعره. إن قلبي مليء بالشفقة وأَدع نفسي أتأثر. تعالي، فأنا درعك في أزمنة المعركة هذه، لا تخشي شيئا. ففي النهايَة سَيَنتصِر قلبانا. سأري الجميع كيف أستطيع أن أخلص.
يجب أن تتم الكتب. ترين إِنه مكتوب إن الوحشَ الصاعد من الهاوِية يستعد لمقاتلة المصباحين الماكثين أَمام رَب العالمين، هذين الشاهدَين اللذين يمثلان جسدي وهما جسدي: هذين اللذين أثبتا أنهما خادماي، بعزمهما القوي في أوقات الألَم، والمحن، والإضطهاد، هذين اللذين ينشران كلمتي ويذيعانها، وهذين اللذين أُعطيا الحق ليكونا مثل الملائكة وصدى للكلمة، بما أَنهما سَمَحا لروحي أَن يَكون مرشدَهما مانحا كلا منهما مُهمةَ إِيليا.
فالنداء الذي يُطلقانه بإسمي هو في الحقيقة ندائي من خلالهما؛ إنهما يرفعان صوتهما ليذكراكم بشريعتي، مثل موسى على جبل حوريب، لَكِن هذا أنا، من يتكلم، من خلالهما، وبالرغم من أن هذين النبيين سيبدوانِ لمن هم من العالَم، وكأن العدو قد تغلب عليهما، سأبعث الحياة فيهما فينهضان، فكما أن الأرض تخرج نباتها، والجنة تنبت مزروعاتها، كذلك أنا الرب سأنبت البر والتسبحة أمام جميع الأُمم، سأحول أجسادكم البائسة إلى نسخة لجسدي الممجد. فحينها ترون سماءً جديدة وأرضا جديدة تنشآن. فالأرض الأُولى والسماء الأولَى ستزولان، لأن كلمتي قد صلب فيها من جديد، لأنه من جديد لم يتعرف أهل العالم إلي؛ مع أني قد أتيت إلى خاصتي نفسها، ومن جديد شعبي الخاص لم يقبلني بل عامل روحي القدوس على هواه، سامحا للوحش أن يعلن الحرب على مرسلي. هاتان المدينتان الموحدتان، تمثلان الرذل الذي أصاب سدوم ومصر من قبل مرسلي. وصممهم التام شبيه بتصلب فرعون. هاتان المدينتان ستستبدلان بأُورشليم جديدة؛ وبدل سدوم ومصر سوف تدعون أورشليم الجديدة مدينة بر، مدينة قداسة.
وعندما سيحدث ذلك، فالأحياء الباقون، وقد استولى عليهم الذعر، سيُسبّحونني. والآن، يا طفلتي، الأرض حامل وفي عز المخاضِ، تصيح عاليا من شدة الألم. لَكن الإنتظار سينتهي قريبا. إني أنفخ فيك، أيتها الخليقة، محييا إياكم الواحد تلو الآخر، ومطهركم جميعا. لذا، إن اعترض عليكم أحد، فليس عليكم يَعترضُ، بل علي أَنا، أنا من وهبكم روحي القدوس روح الحق؛ وإن صلبوا أحدا من جديد داخل المدينتين اللتين تدعيان، على سبيل الرمز، سدوم ومصر، فكلمتي قد صلَبوا. لَكن بعد الثلاثة الأيام ونصف اليوم سيبعث مصباحاي نورا ساطعا جدا، لأنه صادر عن اللمعان المحيط "بالروح". لذا، ليكن لديك الرجاء، يا طفلتي. فوعد روحي القدوس لزمَنكم أَنتُم جزء من أهل بيتي. الكنيسة ستحيا من جديد."
الرسائل التي ذكرناها في هذا القسم تحمل الكثير من الرمزية التي قد يصعب على البعض تفسيرها وهي في نفس الوقت تحمل الكثير من التحذيرات للناس لكي يسيروا في طريق الرب ولكنها مع هذا ربما لا تحمل حكماً نهائياً بل إن الرب يترك الباب مفتوحاً أمامنا ويُعطينا الخيار لكي نختار!
سنُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
العـــذراء تقــول القسم السابع عشر
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
يعرف الكثير منا الوصايا العشر التي أعطاها الله الآب لـ موسى ولكن الطريقة التي شرحها يسوع المسيح لنسرين في رسالته التي أعطاها لها يوم 4/5/2009 تحمل جمالاً وحلاوة خاصة لكل مَنْ يقرأها وفيها من المعاني ما يجعلنا نُفكر بهذه الوصايا من جديد، وهي كالآتي:
"أنا هو. إتكئي عليّ، فكّري في حبّي. لقد سرت وحيدًا على درب الصليب. لم يكن من أبناء قومي ولا واحد معي. لقد بغضوني بلا سبب. قبضوا عليّ بالقوة وبدون حق. الألم والإذلال كانا ثمن انتصاري. لقد أخذتُ عليّ آثامكم وسمحت لليدين نفسهما اللتين خلقتهما بأن تلطماني وتشوّهاني، لكن بهذه الجراح شُفيتم. لذلك، باركوا مضطهديكم، لا تدينوهم، باركوهم وصلُّوا لأجلهم.
اليوم، والدموع في عينيّ أقول لكم هذا: كثيرون هم الذين يتصرّفون كأعداء لي ولصليبي. من كل الذين يبشرون بإنجيلي، قليلون جدا، في الواقع، يعملون معي ولأجل ملكوتي. شريعتي كلها تلخص بوصيةٍ واحدة: تاج وصاياي هو الحب.
أن تحبوا يعني أنْ تعيشوا بحسب وصاياي. لا تكونوا مثل قايين الذي لم يكن فيه حب لي والذي، لحسده الروحي فقط، قطع عنق أخيه.
الوصية الأولى: أنا هو الرب إلهك لا يكن لك إله غيري.
لقد قيل: لا يكن لك آلهة أُخرى تجاهي، لا تتبعوا آلهة أخرى، آلهة الشعوب من حولك. لكن الناس قد خالفوا وصية أبي الأولى، بإعلانهم جهرا حريتهم بوسائل وتشجيع الوحوش السود الّذين على رؤوسهم سيثقل دم كثيرين.
الوصية الثانية: لا تحلف بإسم الله بالباطل
لا تلفظ بإسمي باطلا هي الوصية التالية. الآن، أُمم متغطرسة تهاجم إسمي القدوس، وشعوب لا أعني لها شيئا. أفواههم مليئة بكلام تجديف ولكنها مستعدة لإطراء آخرين عندما يرون فيه منفعة ما بشعة. إنهم يلعنون اسمي القدوس عندما يأخذون في المشاجرات ويجدفون على أُلوهيتي وعلى قداستي.
الوصية الثالثة: إحفظ يوم الرب
لقد طلبت منكم أن تذكروا يوم السبت لتقدسوه، بينما أنتم عكستموه بالدنس ونجستموه بلذات يشمئز منها وبالممارسات الّتي بها تلحقون العار بأجسادكم وبعقولكم، إذ إنكم تخليتم عن الحقيقة الإلَهية لأجل كذبة، وتعبدون وتخدمون المخلوقات بدلاً من أن تخدموني.
الوصية الرابعة: أكرم أباك وأمك
تقول الكتب: أكرم أباك بكل قلبك ولا تنس آلام أُمك. أُذكُرْ أنك منهما ولدت؛ فبماذا تكافئهما على ما صنعا إلَيك؟ فعليكم أَنْ تتبعوا هذه الوصية: أكرم أباك وأُمك.
لماذا يتفاجأُ العديد من بينكم من إن الذين يتبعون هَذه الوصية قليلون جدا.
الوصية الخامسة: لا تقتل
إنْ كنتم تدعون أنفسكم خاصتي وتدعون أنّكم جزء من كنيستي وإنكم تبشرون ضد القتل، كيف يُعقل أنكم تقتلون؟ أوَ تعتقدون أنكم قادرون على إثبات أنكم مُحقون وعلى الإصرار إنكم أبرياء أمامي يوم الدين، في حين تكدسون قتل الأجنة؟
من السماء أُشاهد أحداثا مروّعة. آه! كم أَتألم من رؤية البطن الَّتي كوّنت هذا الطفل تقذفه ليلقى حتفه، بدون إسم وبلا ندم
الوصية السادسة: لا تزْنِ
أنا ملك ملوك الأرض المطلَق وقد طلَبتُ إلَيكم ألاّ ترتكبوا أفعال دنسٍ ولا زِنا. فالزنا قد تفنن فيه الشيطان بحيث فقد معناه في الدرجات الكهنوتية وعند العلمانيين معًا واحتمالي لخطيئتكم قد بلغ الآن الى نهايته.
الوصية السابعة: لا تسرق
يسألك روحي القدوس ألاّ تسرق. إنْ كنت تقول إنك خاصتي وإنْ كنت تعرف شريعتي وتدعي أنك في الحق، لماذا إذا لا تعلم نفسك، أنت منْ رسمت ذاتك ورسمت أيضا آخرين كهنة، ألاّ تسرق! إنك من العالم ولديّ الكثير لأدينك عليه. يعلن لسانك بفخر أنك تقوم بأشياء عظيمة، أشياء صالحة، أشياء شريفة، خادعًا حتى المختارين بتسترك بقناع حَمل . لكني أقول لك: أنت لا تخدعني.
الوصية الثامنة:لا تشهد بالزور
ألمْ أقل: لا تُعطِ شهادة زورٍ ولا إثباتًا كاذبًا؟ ومع ذلك في صميم مقدسي الذي فيه غرس رأس الحربة، هذه الوصية غير محافظ عليها . فالكهنة الذين عينهم قايين أُرسِلوا الآن الى أربعة أطراف الأرض، ليس ليشهدوا لي كالقائم من الموت، ولا ليشهدوا لذبيحتي، لكن ليحكموا على كلمتي بتقليدهم الكتب، وليعلموا كل الأمم مسيحا دجالا، بإسم مسكونية كاذبة، مُقدمين للعالم حصة من العقلانية والطبيعية.
الوصيتان التاسعة والعاشرة:لا تشتهِ امرأة قريبك. ولا تشته مُقتنى غيرك"
من السماء، أَوصيتكم بِألاّ تشتهوا زوجة قريبكم ولا مقتناه. فهذه الوصية أيضا لم يحفظها لا العلمانيون ولا الكهنة. لقد كشفت حبّي لكل خليقة على الأرض، بذبيحتي، ومن خلال هذه الذبيحة، أعطيتكم الحياة الأبدية ورسالة حبي. كثيرون من بينكم يبشرون مرارا وتكرارا بالحب والمغفرة والتواضع والتسامح والقداسة. غير أنه، لغاية اليوم، كثيرون من بينكم مستعدون أن يقتلوا لأنكم لا تحصلون على ما تريدون. لا تزالون ترشقون بعضكم بعضا بسهام سامة لأنه ليس لَكم ما أعطيت لقريبكم. من أَيام هابيلي حتى اليوم، تكرّر هذه الخطيئة على الدّوام. فأوّل إنسان اشتهى مُقتنى أخيه كان قايين. لكن كم ازداد اليوم عدد القاينيين.
لذا أوصيكم جميعًا بألاّ تعيشوا بقلبٍ مُخادع. نعمتي الإلهية في نفوسكم طالما لكم الوقت بعد، توبوا طالما لكم الوقت بعد، عُودوا إليّ طالَما لكم الوقت بعد. لا تكدّسوا على الخطيئة خطاياكم."
يُمكننا أن نكتب صفحات طويلة في شرح العبارات التي جاءت في رسالة ربنا يسوع المسيح هذه في شرحه للوصايا العشر ولكننا سنترك للقاريء الكريم مهمة التمعن فيها وتطبيقها في مجالات حياته المختلفة.
في الساعه الثانيه من صباح يوم 8/5/2009 أعطت العذراء مريم رسالة لنسرين قالت فيها:
"أنا إمرأة الأحزان، أليفة البؤس. أنا التي سأُعيد إليكم الرجاء، أنا التي، بعقبي، سأسحق وأطأُ رأْس الحية. عيناي تبكيان بلا انقطاع هذه الأيام وبلا عزاء، عيناي تزدادان ألما على جميع أولادي. يا ابنتي، لا تغلقي أُذنك عن الله، لا تغلقي أُذنك عن طلبي، لقد سمعتني أبكي، لقد دافعت عن قضيتك، وسأفعل دائما. عندما يعلقك الرب به، فذلك بدافع الحب، ليسكب قلبه في قلبك. اليوم، ستُسلّم إليك كأسهُ، فلا ترفضي أن تشربي، يجب ألا تترددي. فشوارعكم مدنسة بدم بريء، وقلبانا مريضان، هذا سبب دموعي، ولهذا السبب سيتقاسم الرب كأسه معك.
الخيانة تعرقل الوحدة بين الإخوة، عدم صدق القلب يزيد كأْس الله. لقد مزقوا جسد ابني، قسموه، بتروه وشّلوه.
إني أُذكركم جميعا أنه به طريقكم لتأتوا إلى الآب، لكم جميعكم في الروح الأوحد، ورغم ذلك تلبثون منقسمين تحت اسم إبني. تتكلمون عن الوحدة والسلام غير أنكم تنصبون شركا لأولئك الذين يمارسونهما... لا يمكن أن يُخدع الله ، ولا يقتنع بحججكم. فملكوت الله ليس مجرد كلماتٍ على الشفاه. ملكوت الله حب وسلام ووحدة وإيمان في القلوب: إنه كنيسة الرب متحدة في واحدة داخل قلوبكم. مفتاحا الوحدة هما الحب والتواضع. لم يحثكم يسوع أبدا على أن تنقسموا، فهذا الإنقسام في كنيسته لم يكن رغبته.
أَتوسل الى أبنائي أن يتحدوا بالقلوب وبالصوت، وأن يعيدوا بناء كنيسة إبني الأُولى في قلوبهم؛ أَقول كنيسة إبني الأولى، لأن تلك الكنيسةَ كانت مبنية على الحب، والبساطة، والتواضع والإيمان. لا أَقصد بذلك أن تقيموا بناء جديدا، بل أقصد أَن تقيموا بناء، داخل قلوبكم، أقصد أن تهدموا القراميد العتيقة الكائنة في قلوبكم، قراميد التفرقة والتعصب وعدم الإخلاص ورفض المغفرة وفقدان الحب، وأن تعيدوا بناء كنيسة إبني بتصالحكم. أنتم تحتاجون الى فقر بالروح شديد والى غنى بالكرم طافح، وذلك لا يكون إلا عندما تفهمون أنه عليكم أن تنحنوا لتتمكنوا أَن تتحدوا.
لِذا، يا نسرين، إِنضَمي إلي في صلاتِي كما عندما رأيتني أُصَلي منذ قليل. أَنا معَكِ بعمقٍ، يا طفلتي. إمتثِلي لرغبات الحب؛ فيسوع لن يتخلى عنكِ أَبَدا. في حبكِ، إتحدي به لهدف واحد أن تمجديه."
موضوع توحيد الكنائس الذي تقوله العذراء مريم في رسالتها هذه، سبق وأن جاء على لسان عدد غير قليل من الرائين ولكن يبدو إن النتائج ما زالت بعيدة عن المستوى الذي ترضى عنه العذراء وإبنها لذا تعيد التوكيد عليه، فصفات الكنيسة التي تريدها العذراء وإبنها هي (كنيسة مبنية على: الحب، والبساطة، والتواضع والإيمان)! وقد سبق وأن إطلعتُ على رسائل أخرى تُظهر فيها العذراء حزنها من إخضاع الكنيسة للثقل العقلاني الذي يُبعد الكنيسة عن منبعها الأصلي الذي أقامه يسوع المسيح إبنها.
نختم هذا القسم بالرسالة التي أعطاها مار ميخائيل رئيس الملائكة لنسرين في الساعة 2:00 من صباح يوم 19 حزيران 2009 إذ يقول:
"السلام معكم. أنا القديس ميخائيل كرسوا أَيامكم ولياليكم للتضرعاتِ والصيامِ والصلاة، قريبا ستكشف كل الاشياء التي كانت محجوبة عنكم. عساها تكون إرادة الرب أَن تنالوا رحمةً في يومه. ليتكم على الأقل أَنتم الذين قسيتم قلبَكم تصغونَ إلَيه اليوم ليتكم تفتحون قلبكم لتسمعوا صوته.
إفتحوا قلوبكم، وليس عقولَكم. الكل يجري وفقا للكتاب المقدس. قريبًا، سيبدأُ كثيرون بِحني ركبهم أمام الله وأَلسِنة كثيرة لم تفُه يوما بصلاة، ستبدأُ بالصلاة. أَنتم شعبُ الله، كونوا موَحدين في عقائدكم وفي محبتكم. كونوا موَحدين في الصلاة. أُبارككم جميعًا باسم الآبِ والإبن والروح."
العــذراء تقــول القسم الثامن عشر
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
أخذت عملية بناء الجهد الإيجابي الناتج عن تشر رسائل نسرين والمعجزات التي جرت مع الناس، بتأثير صلاتها أو الزيت الراشح من تمثال العذراء في بيتها، وقتاً ليس قصيراً فمؤخراً فقط بدأت التساؤلات تصلني من أشخاص في شتى أنحاء العالم يتساءلون عن نسرين وكيفية الإتصال بها، وبعضهم حتى يقول مُستغرباً: ايُعقل أن يوجد بين أبناء شعبنا شخص مثلها وأين كانت مُختفية كل هذه السنين!!؟ وكلها أسئلة كنت أتوقعها وأفهم دوافعها فمثلا كنتُ أعلم إن نشر مقالات بتفاصيل إيمانية أو إعجازية سينظر إليها القراء ببعض الشك وسيتعاملون معها ببعض التريث وربما ستمتنع بعض المواقع الإلكترونية عن نشرها، لا بل إن نسرين نفسها قالت لي قبل أن أبدأ بكتابة هذه الأقسام بأن يسوع قال لها بأن الشيطان سيعمل كل ما في وسعه كي يمنع إيصال هذه الرسائل والمعلومات الى الناس ولكن قال لها أيضاً بأن تقول لي بأنه سيقف معي في هذا! ولا أخفي على القراء بأني أخذتُ وقتا طويلا حتى بدأتُ في النشر لأسباب كثيرة، من بينها: كيف سيتعامل القاريء مع كتاباتي هذه بعد أن إعتاد أن يقرأ لي في مجالات أخرى بعيدة عن هذا الموضوع! وكيف سيتعامل أبناء شعبنا مع ظهور شخصية مثل نسرين في وسطه؟ ويعكس تساؤل بعضهم المليء بالإستغراب والشك: أيُعقل أنْ يوجد بين أبناء شعبنا شخص مثل نسرين؟ كيف إن شعبنا مُعتاد على أن لا يظهر بينه غير الشهداء وأنْ يُمارس مسؤولوه عبر التاريخ شتى أنواع الكتمان على أشخاص من نوع نسرين أو من نوع الشهداء الذين سقطوا عبر تاريخنا بسبب إيمانهم، وقد ناقشتُ مرة أحد رجال الدين عن موضوع الكتمان الشديد هذا، فأجابني: لا نُظهر هذه المُعجزات وحالات الشهادة في مجتمعنا العراقي لكي لا نثير حفيظة الناس من أديان أخرى وندفعهم بالوقوف ضدنا! أنا من جانبي إحترمتُ وجهة نظره هذه ولكن نسرين تعيش في مكان آخر لا يثير ما وهبها الله حفيظة الآخر لذا أتمنى أن تكون هذه بداية لكتابنا وأبناء شعبنا بأن يُظهروا ما لديهم من حالات مُشابهة وأن نُظهر للعالم بأننا لدينا ما يُمكن أن نرفد الإنسانية به مع مراعاة إخضاع كل شيء الى شروط علمية دقيقة بخصوص مصداقية المعلومة لكي لا نُدخل أنفسنا في متاهات الإتهام بالإنجراف وراء الشعوذات، وفي هذا المجال كنتُ محظوظا بمقارنة رسائل نسرين مع رسائل رائين أخرين كما كنتُ محظوظا بالحصول على معلومات علمية وردت على لسان شخص يعمل في وكالة ناسا الفضائية تؤكد ما ورد في هذه الرسائل وتؤكد بأن نهاية الزمان (وليس نهاية العالم) قريبة أكثر مما نتصور وبدلائل علمية بعيدة عن الدين تماماً ولكنها تلتقي في النتيجة مع ما ورد في رسائل نسرين وغيرها من الرائين الآخرين الذين أعطاهم الرب والعذراء معلومات دقيقة بشكل مُذهل عما سيحصل قريباً وسأكتب عن ذلك في قسم أخر من هذا المقال. لنرجع الآن الى رسائل نسرين.
في الساعة الرابعة من صباح يوم 21 حزيران 2009 أعطى الرب يسوع المسيح رسالة الى نسرين قال فيها: "أنا هو، سلامي أعطيكم. أنتم الذين يُحبكم قلبي حتى الجنون، أنتم الذين خلقتكم بحبي السامي، أنتم الذين جعلتُ من أجسادهم هيكلي، عيشوا قديسين... أنتم الذين تخطأون بإستمرار مُهينين إياي. لقد غفر قلبي لكم. إفرحوا وإبتهجوا لأن معلمكم ليس بعيداً، وربكم في طريق العودة. تعالوا وسبحوني، تعالوا، حتى الحصى والصخور ستصرخ قريباً عند عودتي: "مُبارك الملك الآتي" مَنْ يأتي إليّ، حتى في حالة خطيئته، إن كان تائباً، لن أحوّل وجهي عنه. غير إنه لغاية اليوم هناك مَنْ لا يؤمنون برحمتي ولا بمحبتي. ليس فقط لا يؤمنون بل يخونونني.
أقول لكم اليوم كما قلت سابقاً: ما من أحد يستطيع أن يُقبل إليّ إلا بهبة من الآب، لذلك أقول لكم أن تُصلوا لينال الجميع برحمة الآب النعمة، نعمة الإرتداد. أجل للإتيان إليّ. لا بُد أن توصلكم إليه النعمة المُعطاة من عندي. لن أرفض أبداً من يقبل هذه النعمة. لذلك لا تضيعوا وقتكم في البحث عن إعتراضات لتُقاوموا أعمال روحي، إنْ دعوتُ ولم تتجاوبوا، فمع النعمة لم تتجاوبوا.
أحبائي، أسألكم أن تُصلوا لكي ينال هذه النعمة كل من يؤمن ويرتد. الكلمات التي أعطيكم هي روح. إنها ترفع وتُحيي، وتهب النور لظلمتكم الداخلية. يا أولادي، لقد أعطيتكم علامات كثيرة لتؤمنوا بأن الروح ناشط وحيّ، فلذلك لا تنتظروا علامات مادية. في هذه الأيام، وقد أخذ الليل يخيم بظلماته حولكم يأتي روحي بملء قوته ليُساعدكم. كم يُشفق قلبي عليكم وهو يرى أيديكم الصغيرة تتلمس طريقها عبر هذا الليل.
إنني أعطيكم علامات كثيرة كي تؤمنوا بأن هذه هي الأيام التي ينسكب فيها روحي على كل البشر كما لم يحدث له مثيل. لذلك أنتم الذين ما زلتم تترددون حذرين ومُتحيرين طالبين أن أعطيكم علامة تُبين لكم بأن هذه الرسائل، بين أخريات مُنتشرة في العالم هي مني، أقول لكم مُجدداً وفي تمام الوضوح: ليس موسى مَنْ أعطى أسلافكم الخُبز من السماء بل أبي هو الذي أعطى الخُبز من السماء، إنه أبي الذي يُطعمكم لأن خبز الله هو الذي ينزل من السماء ويُحيي العالم.
أباؤكم أكلوا المَنّ في البرية وقد أعطيتُ الجموع علامة تُبشر بمجيء إفخارستيتي، فكثّرْتُ الأرغفة لأطعمهم، كما أطعمكم جسدي لأعطيكم الحياة، وكثّرْتُ السمكات، رمز إسمي ixoye، هو علامة رمزية لإسم إبن الله المُخلص، وهو الرمز الذي يشير الى إن يسوع المسيح يُطعمكم، ، لذلك فاليوم أقول لكم في تمام الوضوح إن الرسائل التي يسكبها روحي على كل أمّة ليست مُجرد كلمات فهي روح وحياة. أما قرأتم ما يقول الكتاب: أعطاهم الخبز من السماء ليأكلوا.
أليست هذه العلامات كافية لإقناعكم؟ اليوم أُطعم قفركم الداخلي بخبز سماوي، وهذا أيضاً طعام آخر عجائبي، طعام عجائبي لا يفسد بل يُحيي روحكم لأنه كما إن الأرض تُنبت أشياء نضرة، وكما إن الحديقة تُفرخ الزروع، هكذا طعامي المجيد يبعث فيكم ثانية الحياة والحرارة والتقوى. وكما تستطيع شرارة أن تُشعل ناراً، روحي القدوس يحل عليكم ليزكي فيكم تلك الشعلة التي خبا لهبها ويجعلها نار حب مُتقدة.
يقول الكتاب المُقدس: فالإنسان البشري، غير الروحاني لا يقبل ما هو من روح الله فإنه حماقة عنده، ولا يستطيع أن يعرفه لأنه لا حكم في ذلك إلا بالروح.
إن السماوات الجديدة والأرض الجديدة صارتا الآن تماماً على أبوابكم، ومع ذلك فالكثيرون منكم لم يفهموا ويعتبرون كل هذا حماقة’ فهؤلاء الناس غير الروحانيين يُفضلون أن يتناولوا كل علاماتي بطريقة سطحية ويحتقرون رسائلي السماوية. لكن الكتاب المقدس أخذ في التمام، لأنه كان قد أعلن إنه في الأيام الأخيرة سيأتي قوم سيستهزأون بوعود بطرس وبما إني عرفتُ إن للبشر طاقة غير محدودة للخطيئة وإن العدو في أخر الأزمان سيعتلي العرش في مقدسي، لهذا السبب، إحتفظتُ لنفسي ببقية ليكونوا بُناة مقدسي الجديد، بواكير روحي. كما إستبقيتُ لي قديماً سبعة آلاف رجل لم يجثوا على رُكبهم لبعل في ايام إيليا، كذلك إبقيتُ لي اليوم هذه البقية بنعمتي، مائة وأربعة وأربعين ألف شخص كُتب على جباههم جميعاً إسمي وإسم أبي. هؤلاء هم الذين لم يوجد في أفواههم كذب، إنهم بواكيري للسماوات الجديدة والأرض الجديدة، وسيكونون أشجار الحياة التي تُثمر إثنتي عشرة مرة في السنة، في كل شهر تُعطي ثمرها ويكون ورقها لشفاء الأمم. لأنعش ذاكرتكم، سأشرح لكم مرة أخرى سفر حزقيال النبي: وهذا يعني مُسحاء الروح، من الكهنة الى العلمانيين. ولا يذبل ورقهُ ولا ينقطع ثمرهُ، بل كل شهر يُؤتي بواكير لأن مياهه تخرج من المقدس إذ إن هذه المياه ستأتي وتنبثق من عرش الله والحمَل وتنساب براقة كالبلور في وسط شوارع المدينة فيكون ثمرهُ للطعام وورقهُ للعلاج وستكونون كشجرة، مُتجردين بروحي القدوس الذي لا يخذلكم، وسيكون ورقكم للعلاج، أجل إن شهادتكم ستشفي المرضى، هادية أمّة وراء أمّة، ولكن ليس بقواكم الذاتية، لن تكونوا أنتم المتكلمين إنما روحي القدوس الذي يحيا فيكم. وكبنائين سأرسلكم من أقاصي العالم بقصبة في أيديكم مثل قصبة المسح لإعادة بناء مقدسي والمذابح المُهدمة وقد صارت مسكناً للشياطين.
صلوا يا أحبائي حتى يكون لكل واحد الوقت ليتوب. صلوا كي تحل عليهم النعمة ليعرفوا ويقبلوا الحقيقة صلوا لهؤلاء الذين تحولوا الى الخرافات بدل الحقيقة، صلوا لإرتداد العالم، صلوا كي أقيم في كل نفس وأجعلها ملكي، صلوا كي أستطيع أن أروي هذه النفوس كنهر في وسط ساحة المدينة، ضحوا بذاتكم لأجل هذه الإرتدادات، أيها الأولاد الصغار إلبثوا بجانبي لأن فهداً يتربص في الجوار. إلبثوا بجانبي في صلاة دائمة، صلاة لا تنتهي. كونوا واحداً بإسمي القدوس، دعوني أطبع تنهيدة حُبي على جباهكم، مُباركاً إياكم جميعاً."
هذه الرسالة غنية وجميلة جداً وتحمل تفاصيل كثيرة، لا ترد عادة في رسائل يسوع القصيرة، وتحتاج الى تفكير عميق لإدراكها كلها أو جزءًا منها!
في الساعة 11:30 من ليلة 2 آب 2009 أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها:
"السلام معكم يا بخور الله، تشجعوا لأنني معكم أنا معكم ومع طغمات ملائكتي أحوطكم لأحميكم. أنزل مع القديسِين لأرشدكم. فأنا "ملكةُ السماءِ" أنا "ملكةُ السلامِ" أنا "أم مخلصكم" أنا "تلك" التي تسبق مجيء الرب أنا "تلك" التي فتحت طريقا واسعا لنزول فاديكم على الأرضِ، واليومَ أيضًا، يرسلني "العلي" لأسهلَ وأمهدَ طريق عودتهِ. ولو أن الشيطان يستعمل أناسًا ليؤخر عملي ويضع في وسطه عراقيل، فلا تخافوا، فالرب قدير وفي النهايةِ سينتصر قلبانا. إعتمدوا على "قوته" العظيمة لأنه يقدر أن يقتلع الجبال ويذيب الصخور. لا شيء يستطيع أن يوقف "يده القديرة".
ماذا تشاهدون فوقكم؟ أنظروا فوق رؤوسكم: ماذا سيرفع الرب؟ الرب منصرف ليرفع فوقكم راية حبه العظيم ورحمته العظمى. إنه يأتي ليشفيكم بملاطفاته ويغذيكم ببهجاته. إنه يأتي ليطيبكم بعطر مرّه الناعم، يأتي ليشفي جراحكم ببلسم حنانه. إنه ينزل ليسكب دهنه عليك، أيها الجيل، ويمسحك به. إن الملك سيدخلكم إلى خدره ليعزيكم ويمسح دموعكم. وكحدقة عينه، يسهر عليكم. وأنتم، هل بدوركم ستبادلونه حبه؟ قدموا له قلبكم وإرادتكم.
كثيرون منكم قد نسوا طرق الله. لقد سرتم على غير هدى، وكأنكم منساقون مع التيار في بحيرة، في مستنقع خمول. إن مساركم، وقد تلوث بالمادية، غيرَ اتجاهه، فمن القداسة والسير المستقيم، قد دفعتم توا إلى شباك إبليس وإلى فم الأسد! لم تتبعوا آثار "الدم الثمين" الذي خلفه يسوع كعلامة ليتيح لكم أن تتبعوه، كلا، بل قد تبعتم الإشارات الملوثة التي وضعها لكم الشيطان، الإشارات التي كلها تقود إلى الصحراء حيث لا يكون أحد ليضمد قروحكم ولا أحد ليعزيكم، وحيث ستموتون.
فجيلكم لم يعرف أن يقدر حب الله العظيم؛ لذلك فبلدانكم أشعلتها الأنانية والكفر وغضب الشيطان، وحتى هذا اليوم، يده مرفوعة لتضربكم وتشعل كل الأمم. وبسبب إلحادكم وفسادكم قد لففتم ذواتكم، أنتم ذاتكم، بكفن الموت، وقد لففتم أحباءكم بغيمة من صوان. وبألم شديد أدعوكم جميعا، من العلى، لتقيموا السلام مع الله، وتتصالَحوا مع خالقكم.
عندما تأتون لتصلوا فىبيت الله، هل تأتون بقلب نقي؟ هل توقفتم عن فعل الشر؟ هل أنتم في سلامٍ مع قريبكم؟ هل اعترفتم وندمتم حقا على خطاياكم؟ هل باركتم أعداءكم وصفحتم عنهم؟ هل بادلتم الشر بالحب؟ هل أنتم مستعدون حقا لتلاقوا الرب وأيديكم ملأى بالأعمال الصالحة؟ باركوا الذين يضطهدونكم، وصلوا لأجلهم. لا تدينوهم. ثابروا على الصلاة. ما نفع تقادمكم عندما يكون قلبكم بلا رحمة وضامرًا حقدًا؟ أَين هي قداستكم إذا؟ تطهروا وعيشوا في نور الله وفي حُب الله.
كونوا شهودًا حقيقيين للإنجيل بحرارة وإشعاع نور قلبكم. كونوا شهودًا ليسوع بحمل صليبه معه. كونوا شهودًا للكنيسة بالثبات في إيمانكم وباتحادكم مع نائب المسيح. لا تدعوا ألسنتكم تنحرف، كونوا كاملين كما أن الرب هو كامل. ليظهر أنكم حقا بواكير حب الله العظيم. لتشهد كل عينٍ على سلوككم الحسن ولتعرف أنكم هكذا لكونكم أولاد العلي. ولتلاحظ كذلك سماتُ جراحاته الخمسة على جسدكم، ولتكن هي العلامات التي تَدل أنكم تلاميذه وهو معلمكم الإلهي.
عيشوا رسائلنَا وكونوا كبذار جاهزة للنثر. ولينطلق ندائكم للحب في كل الأرض حتى أقاصي العالم، أبارك كل واحدٍ منكم وأشكركم لأنكم أعطيتمونِي وقتكم. إذهبوا بسلامٍ"
يشعر الراؤون في العالم بالإرتياح والسعادة بوجود العذراء وعملها على الأرض وظهورها عليهم ولكن ينتابهم كل الخوف عندما ستتوقف العذراء عن الظهور، فالبعض منهم يتوقع أن تتوقف ظهوراتها قريبا في كل العالم وهذا التوقف يُعتبر بمثابة علامة قاطعة على نهاية الزمان، إذ ستختفي لمدة ثلاث سنوات ونصف، ويوردون في تفسير ذلك نصوصا من سفر الرؤيا، وكذلك يُقارنون فترة إختفائها بعمر يسوع الذي أخفى نفسه لثلاثين سنة وعمل لثلاث سنوات أو أكثر قليلا، كذلك مريم تظهر منذ ما يُقارب الثلاثين سنة في (مدكوريا) ويتوقعون إنها ستتوقف عن الظهور بعد ما يزيد قليلا عن السنة من الآن. الغريب الذي سنراه في نهاية أقسامنا هذه هو إن العذراء ستقول لنسرين بأنها ستتوقف عن الظهور لها وإنها ستطهر لشخص آخر أعطت إسمه لها (لن أكشفه الآن). هذا الشخص الجديد ظهرت له العذراء وأخذته الى مكان ما لا يعرفه وأعطته سيفاً ثقيلاً ليكون مُستعداً للحرب القريبة القادمة. تابعوا معنا هذه الأقسام وستجدون بأنها تحمل معلومات ربما تُغير حياة الكثيرين منا وهي تسير بتدرج زمني مهم لإتمام كل ما ورد في الكتاب المقدس.
العـذراء تقول القسم التاسع عشر
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
قليل جداً من الظهورات التي ذكرتها في الأقسام السابقة كنتُ شاهداً لها ولكن إبتداءً من هذا القسم يُمكنني أن أقول بأني كنتُ شاهداً لكل، أو تقريبا لكل، الظهورات التي حصلت مع نسرين وقد سجلتها بشكل تفصيلي في يومياتي، وقد باركني الرب في أن تكون إحدى هذه الظهورات في بيتي وقد كان حاضرا ما يُقارب الخمسين شخصاً وقد حدث في هذا اليوم ما لم نكن نتوقعه كما سنرى في هذا القسم.
لنبدأ أولا بالرسالة التي أعطاها مار ميخائيل رئيس الملائكة الى نسرين في الساعة الواحدة من صباح يوم 30 كانون الثاني 2010 أي قبل سنة من الآن تقريباً:
"يا طفلة الله، لاشيء مستحيل لدى الله. يجب أن تُقام تكفيرات هائلة. إن تابَ جيلكِ، فقدوس القديسين سَيُخفف عقابَه. مَنْ له آذان فليسمع ، فإن رحمته تمتد من جيل إلى جيل على الذين يتقونه. كونِي متيقظة. لا تتوقفي أبداً عن التكفير. أولئك الذين يسخرون منكِ الآن، سيصرفون بأسنانهم فيما بعد. أنا، القديس ميخائيل، أُصلي بلا انقطاع لهذا الجيل الشرير. صلي يا بنيتي، وطيعي الرب. سبّحي الرب لأجل فيض روحه عليكم جميعا."
في الساعه الثانيه من صباح يوم 31 كانون الثاني 2010 أعطى الرب يسوع المسيح رسالة الى نسرين يقول فيها:
"أنا هو. أنا دائما سعيد عندما أراك تُحاولين جاهدة أنْ تُرضيني بإحيائك أسراري عندما تُصَلين الوردية. يا بُنيتي المُباركة، علِّمي الآخرين أيضا أنْ يُصلوا الوردية المقدسة بِبُطءٍ أَكثر، لا يفيد بِشَيءٍ أن تُصّلوا بسرعة ومن أَطراف شفاهكم فَقَط. يجب أنْ تنبع كل صلاة من القَلب. يجب أنْ تشعروا بما تقولون، لذا خذوا وقتكم لتتأملوا في كل سر.
أنا هو. عَظِّمي قلبي الأقدس بإيمان مثل إيمان الأطفال. لا تبحثي لماذا قد اخترتكِ ورفعتكِ إلَي… اقبَلي ببساطة، بدون لماذا ولا كيف، لا تثيري مسائل، اقبلي ببساطة ما منَحتكِ إياه. آه يا بنيتي!
لا تنسي أبدا أنني أقودك بنفسي، ثقي بي. سيتعلم الذين يحبونَني أن ينموا في حُبي، بحيث إِنهم، بدورهم، يستطيعون أن يحملوا آخرين على حبي. إن قلبي الأَقدَس هو شعلة حب، متشوق لجذبكم جميعا في أعماقه. أنا عطشان إلى الحب. كل ما أُريده منكم هو الحب، لأن الحب هوَ أصل شجرة الفضائل. تعالوا يا جميع الذين لم يتصالحوا معي، تعالوا، تعالوا تصالحوا وتقبلوا سلامي! تعالوا شاركوا في حُبي، تعالوا أَنتم يا جميع الذين لم تفهموني بعد، أقيموا السلام معي، تعالوا وتصالحوا مع الحب. أنا، ربكم يسوع المسيح أرغب في أن تصبحوا أولادَ النور، أجل، رسل سلامي وحبّي فتكَرمونني.
أعلمُ يا بُنيتي، سيُضطهَدُ البعض من قبَل الذين لا تزال قُلوبهم مُقفلة، ويفَكرون بعقولهم وليس بقلوبهم. لكن، بنعمَتي، سأجتذبُ كثيرين منهم أيضا إلى قلبي الأقدس. أَزهاري الصغيرة، تشجعوا، أنا بقربكم وعيناي عليكم، لذا لا تخافوا. إنها رغبتي في أَنْ تنشر رسالة سلامي وحبي من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. لذا آمنوا بي، لقد هيات ذلك خفية عن عصركم. أطلُبُ في رسائلي أن تَتحِدَ كنائسي، لأَنه كما أنا والآب واحد، يجب أن تكون كنيستي أيضًا واحدة، مُتحدة جميعها وفي حظيرة واحدة . لقد اخترتُ بطرس ليكون حارسكم، ويحفظَكم في الحق إلى حينِ عودتي. لكنَّ البشر قد عَصوني. لَقد انقَسموا يا أَحبائي، عندما انقَسمتم مُؤخرا، اقتلع جزء مني، أجل، لم يفهموا أنهم كانوا يقتلعون جزءًا من جسدي. آه يا أحبائي… هل أستحق هذا؟… لماذا تمزقون قلبي؟… لماذا تُمَزقون قلبَ إلهكم؟… لماذا تملأون عيني بدموع الدم؟ كمتسول جعلَه أصدقاؤهُ الأَخصاء مُقعدًا، أَتوسل إليكم أنْ تعودوا جميعكم إلى بطرس وأن تكونوا واحدًا، كما أنا والآب واحد. وأَدعو أَيضًا كل الذين يرفضون أُمي، أنْ يفتحوا آذانهم ويسمعوا. أُمي هي "ملكة السماء". اسْمها: "أم الله". أنا لا ألوم الذين لم يعرفوا، أُحاول فَقَط أن أُعيدَكم إلى الحق. أَدعو أيضًا هذا العالم إلى الإهتداء، كما أُذكر الذين نسوا قدرتي الكلية أنه يجب أن لا يوازوني بنفسهم إنني أُذكركم جميعا، أنكم تعيشون نهاية الأزمنة ولذلك علاماتي تتزايد… إن الكتب تتم… أنا الحب والسلام. أنا، ربكم يسوع، رحيم إلى أبعد حد. أجل، إن رحمتي عظيمة. آمنوا برحمتي، دون أن تنسوا أبدا أنني أَيضا إله عادل. إن تطهيري الذي سأُرسله إليكم من فوق سيكون بدافع الحب. لا تسيئوا فهم أو تفسير هذا، فتسموه: "تهديد الله". أنا لا أُهددكم، أنا أُحذركم بدافع الحب. كما يحذِّر أب ولده ويحاول أن ينصحه ويعيده إلى صوابه، كذلك أنا، أُحاول أن أنصحكم وأُريكم كم أن بعضكم مُخطئ ومخدوع، وإلى أَية درجة تستطيع الخطايا أن تعيق نوري. أنا آتٍ لأوقظكم لأن الكثيرين من بينكم هم في نوم عميق. إنني آتٍ إليكم جميعا بدافع رحمتي اللامتناهية، لأُحيي الأموات. أنا آتٍ بدافع حبي اللامُتناهي لكم جميعا لأسألَكم أن تتوبوا وتغيروا حياتكم وتكونوا قديسين. عيشوا في قداسة لأنني قدوس.
إنني أمنحكم سلامي، لتكونوا في سلام وتستطيعوا أنْ تمنَحوا هذا السلام إلى إخوتكم تعالوا الآن، استغرقوا في الصلاة تعالوا وأحِبوا بعضكم بعضًا كما أنا الرب، أُحِبكم. أُبارك كلا منكم."
في هذه الرسالة يرغب ربنا، وبحب فائض، أن تكون الكنيسة واحدة وأن يعود الجميع الى بطرس، وهذه ليست الرسالة الوحيدة التي يطلب فيها ربنا هذا الطلب، بل توجد رسائل كثيرة من رائين آخرين تؤكد على نفس هذا الموضوع، ولا أعلم كم من القرون يجب أن تمر حتى يستطيع الحكماء والعقلاء في كنائسنا توحيد كنائسنا تحت لواء بطرس وهم يرون إنفلات الأمور من أيديهم بحيث أصبح الألاف من المؤمنين ممن يدعون أنفسهم من أتباع المسيح لا يؤمنون حتى بالعذراء مريم (أم الله)، الى متى الإنتظار!!؟
في نهاية حزيران من عام 2010 إتصلت بي نسرين وقالت كلاماً أصابني بالذهول لبضعة دقائق إذ قالت: "وسام، العذراء مريم ترغب في نُقيم صلاة في بيتك يوم الجمعة 16 تموز 2010 فهل ستسمح بذلك؟" بعد أن إستوعبتُ كلامها قلتُ: "وهل تحتاج العذراء مريم أن أقول أنا لها أسمح أو لا أسمح! هذا بيتها وهي أمّنا..." قاطعتني نسرين وقالت بنبرات فرح كبير: "العذراء لا تزور بيتاً لا يوافق أهله على إستقبالها!" قلتُ لها: "ولكن نسرين قولي لي: هل العذراء هي التي قالت لكِ هذا الكلام؟" قالت: "نعم العذراء ظهرت لي اليوم وقالت قولي لوسام بأني أريد أن أزور بيته في يوم 16 تموز!" كادت الفرحة أن تخنق صوتي وأنا اسمع هذا الكلام وبدأت تساؤلات كثيرة تضرب في رأسي كان أولها: مَنْ أنا حتى أنال هذا الشرف العظيم! ولماذا إختيار هذا اليوم بالذات؟ وماذا تريد العذراء مني؟ وغيرها الكثير من الأسئلة ولكني أصبحتُ سعيدا جداً بالتفكير في هذا الأمر ومُتلهفاً لأن أكتشف مُفاجآت هذا اليوم!!
في الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة 16 تموز 2010 الذي صادف عيد سيدة الكرمل إجتمع في بيتي (58) شخصاً للصلاة، وقد جرت أحاديث كثيرة بين الحاضرين، كان من بينها إن زوجة أخي طلبت من نسرين أن تتوسل بالعذراء كي تزورها للصلاة في بيتها في ولاية أريزونا، فأجابتها نسرين بأن العذراء تُحب جداً أن تزور بيوت المؤمنين الذين يدعونها وإنها ستطلب من العذراء ذلك. بدأت الصلاة في الساعة السادسة مساءًا، وفي السادسة والنصف دخلت نسرين في حالة إنخطاف وقبل أن ترجع الى وعيها أملت الرسالة التي أعطتها العذراء لها وكانت تتفوه بالرسالة بهدوء وتتوقف أحياناً. الرسالة التي أعطتها العذراء هي كالأتي: "سلامي أعطيكم، أنا أمكم القديسة، أم الكلمة الذي صار جسداً. أبنائي كونوا يقظين لأن الشيطان يجول من حولكم مثل أسد، حاربوه بالصلاة والصوم، فالتواضع والصلاة يُهرّبان الشيطان من بيوتكم.
أبنائي أنتم ملح الأرض، لا تخافوا، أنا معكم ابارككم، إني أحبكم، صلوا ولا تخافوا، كونوا مُتواضعين، أحبوا اعداءكم، صلوا لطالبيكم. مُبارَك هذا البيت وأهلهُ، إني أعلم ما في قلوبكم يا أبنائي، لا تخافوا، صلوا واطلبوا إني أسمعكم. لا تخافوا من الله، الله يُحبكم، صلوا يا أبنائي أن مجيء إبني قريب جداً، أقرب مما تتصورون، إني بينكم الآن، أعطوني طلباتكم، إني أسمعكم. لا تخافوا يا أبنائي، إذا كان ما تطلبونه خيراً لكم فإن الله سيُعطيكم إياه..."
توجد تفاصيل أخرى في هذه الرسالة ولكنها شخصية وخاصة لا أريد أن أنشرها دون موافقة أصحابها بإستثناء معلومة واحدة وهي إن العذراء وافقت أن تزور بيت أخي في أريزونا وحدّدت يوم 26 تموز 2010 لهذه الزيارة، وهناك حصلت مُفاجأة أخرى لم تكن بالبال.
بعد أن إستعادت نسرين وعيها بالكامل وجدنا ثلاث قطع من القربان المُقدس أمام تمثال العذراء الذي كُنا نُصلي أمامه وقد إنذهلنا جميعا أمام هذه المُفاجأة التي قالت نسرين عنها ببساطة شديدة: "هذه هدية من يسوع لكم!"
في يوم الأحد 25 تموز 2010 كُنا في بيت أخي في أريزونا وإذا بتمثال العذراء يرشح زيتاً بشكل قليل في البداية ثم أزدادت كمية الزيت الراشح لدرجة إضطررنا معها وضع إناء تحت التمثال. وقفنا أمام التمثال مُنذهلين لا نعرف كيف نتعامل مع ما يجري، ولو كنتُ قد سمعتُ بهذا الموضوع من شخص آخر لكنتُ قد شككتُ به، فهو أمر يصعب تصديقه، ولكني رأيتُ كل شيء أمام عيني ولا تفسير عندي له غير إنه مُعجزة خارقة بالنسبة لنا ولكنه أمر يسير عند العذراء. وبعد قليل من رشوح الزيت ظهرت قطعة صغيرة من القربان في يد العذراء. قام أخي بالإتصال بكاهن الكنيسة الذي حضر ومعه كاهن أخر وشخص علماني تبرع بأن يقوم بعملية فحص للتمثال فقام بقلبه دون إذن من أحد وعندما سألناه لماذا فعلت ذلك قال: لكي أتأكد من إنكم لم تضعوا شيئا في التمثال ولكني تأكدت من إنه لا يوجد شيء في التمثال!
إزدادت كمية الزيت الراشح يوم الإثنين 26 تموز وحضر أحد الكاهنين اللذين حضرا في اليوم السابق وأقيمت الصلاة بحضور أناس من مُختلف الأماكن والدول: مكسيكان وهنود حمر وأميركان فضلا عن عدد غير قليل من الأقارب والأصدقاء. بدأت الصلاة في الساعة الرابعة والنصف وفي تمام الخامسة دخلت نسرين في حالة إنخطاف وأملت رسالة العذراء مريم على الحاضرين وكنتُ أنا مَنْ كتب الرسالة وهي كالآتي:
"أنا أمكم القديســة، أم مُخلصكم، أم فاديكم، لقد سمعتم عن علامات كثيرة لكن هذه العلامات ستتم قريباً إن نهاية الزمان قريبة جداً. لا تخافوا يا أبنائي إنها نهاية الزمن وليس نهاية العالم! أنا وإبني يسوع نُحبكم كثيراً وسنقودكم الى أورشليم الجديدة، لا تخافوا يا أبنائي، صلوا ولا تملوا، صلوا المسبحة الوردية. إقرؤا كل يوم مقطعاً من الكتاب المُقدس، لا تخافوا أنا معكم أحبوا بعضكم بعضاً، صلوا ولا تملوا، إعترفوا أقلها مرة في الشهر، تناولوا القربان المُقدس كثيراً. مُبارك هذا البيت وأهله. إن كل كلمة وحرف في الكتاب المُقدس ستتم. إغفروا، سامحوا، عودوا كالأطفال حتى تدخلوا ملكوت السماوات. أنا أحبكم كثيراً وأبارككم كثيراً عودوا الى دياركم وأنا معكم يا أبنائي. أنا وإبني يسوع نُحبكما كثيراً جداً، سلامي معكم." وبعد هذه الرسالة لم تنهض نسرين بل أعطاها الرب يسوع المسيح رسالة قال فيها:
"أنا الخالق، أنا الألف والياء، أنا البداية والنهاية، عودوا إلي يا أبنائي، صلوا وأمنوا، صلوا الى أمي، أكرموها، أطلبوا منها لانها أمي، مَنْ طلب نال لا تخافوا يا أبنائي، إني معكم، صلوا يا أبنائي لأنه لكم الوقت الآن، لكن السماء ستقفل أبوابها قريباً، صلوا وأمنوا لأن أورشليم الجديدة قريبة جداً وأنا أتي إليكم، سلامي أعطيكم..." ثم أعطى الرب يسوع رسالة للكاهن الحاضر ولكني سأتجاوز ذكر ذلك لأنها مسألة خاصة به وقد بانت على وجهه علامات التأثر بشكل واضح عند سماعه لها. نُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
اخوتي ترقبوا الجزء الاخير غداً وسوف تشعرون بقرب الاحداث من خلال التطورات الفلكية والعالمية والاجتماعية...