اثناء بحثي بالشبكة العنكبوتية وصلت الى ظهور جديد علي وهو ظهور للاخت نسرين العراقية الاصل... اصابني الذهول لاني لا اعرف مثل هذا الظهور والاعلام لم يغطيه بالدرجة الكافية... رأيت فيه رسائل مفيدة جداً تتكلم الى واقعنا كما لم اجد اخطاء لاهوتية عظيمة التي تنسف الظهور بأكمله... على العكس فهو ظهور يحث على الصلاة والتوبة والمحبة الجامعة والكنيسة الواحدة... سأكتب ملاحظاتي المهمة بالاحمر والرسائل والاحداث المميزة بالظهور بالأزرق اما تحليل الكاتب فسأبقيه بالأسود (يمكنكم قرائته ويمكنم ان تعبروا عنه)... بالمناسبة الظهور ليس موثق كنسياً لكني رأيت انه يجب نشره لقرب الاحداث....
العذراء تقول: نعم ستتكرر مأساة كنيسة سيدة النجاة
وسام كاكو
القسـم الأول
بقلم: وسـام كاكـو
"نعم ستتكرر مأساة كنيسة سيدة النجاة"! هذا ما قالته العذراء مريم يوم الخميس 14 تشرين الثاني 2010 وهي تبكي بسبب ما حصل لأبناء شعبنا مؤخراً في كنيسة سيدة النجاة، وليس بالضرورة أن تتكرر نفس المأساة في نفس الكنيسة بل قد تكون في مكان آخر. جاء ذلك في رؤيا لن أدخل في الكشف عن تفاصيلها في الوقت الحاضر لأني لست صاحبها ولكني سأعتبر هذه المعلومة مدخلاً للدخول في تفاصيل غريبة قضيتُ فيها كل الفترة التي لم أنشر بها في الإعلام لأن ما حصلتُ عليه من معلومات وإكتشافات غريبة جعلني أتردد كثيرا ً في النشر، رغم إني لم أنقطع عن الكتابة يوماً، لأني كنتُ أرى بأن نشر هذه المعلومات قد لا يخدم الغرض الإيجابي الذي أبغيه أو ربما يُمكن أن يهدم!
كانت الفترة الماضية فترة خصبة جداً ترجَمتُ خلالها خمسة كتبٍ، كلها كتب روحية من النوع الذي يُمكنه أن يملأ فراغاً كبيرا في مكتبتنا الروحية التي تُعاني من فقر شديد جداً مع الأسف. هذه الكتب ليست كتباً روحية عادية من التي تُعطي تأملات ونصائح أو تهديدات ودروس وشروحات لنصوص كتابية مُعينة، بل كتباً تستند الى رسائل أعطيت من يسوع المسيح وأمه العذراء مُباشرة الى أشخاص لهم كامل المصداقية وخضعوا لإختبارات عديدة من قبل رجال الكنيسة المُخولين بذلك. ترجمتُ هذه الكتب ولكني لم أنشر أياً منها بعد لأني شديد الحساسية تجاه النشر حتى في المقالات التي يُمكن أن يعتبر البعض كتابتها ونشرها عملية بسيطة وشُبه يومية لهم تقريباً.
لم أرد أن أنشر شيئاً، وربما كنتُ سأحتفظ بما حصلتُ عليه من معلومات بعيداً عن النشر تماماً ولكن ما جاء على لسان العذراء بخصوص تكرار ما حدث في كنيسة سيدة النجاة جعلني أصل الى قرار نشر ما حصلتُ عليه أو كتبته أو ترجمته خلال الفترة الماضية. سأنشر الكتب المُترجمة على شكل كتب وربما على شكل مقالات في وقت لاحق، ولكني سأنشر تباعاً معلومات عن شخصية من أبناء شعبنا تستلم رسائل من السيد المسيح وأمه وتختبر أموراً يراها الكثيرون جداً خارقة وتستلم رسائل سأنشرها على أقسام في المُستقبل القريب إن شاء الله.
من الأسباب التي جعلتني أفكر كثيراً قبل أن أقدم على خطوة النشر هي دراسة إحتمالات ما سيكون للمادة المنشورة من تأثير إيجابي أو سلبي على القاريء وما سيكون لها من تأثير إيجابي أو سلبي على سُمعتي ككاتب لذا تريثتُ طويلاً جداً، لكن التريث هذا الذي يُمكن أن يُرادف في فعله الفتور، قررتُ أن أحوله الى أن أكون حاراً أو بارداً وليس فاتراً، وهذا مُحاكاة لما جاء في رؤيا يوحنا. سأعتمد في عملية النشر هذه على سلامه النية أما النتائج فليس لي أن أتحكم بها لأن هناك مَنْ يستطيع أن يتحكم بها أفضل مني ومن الكل. وما دامت سلامة النية هي التي أنطلق منها ولست أبغي التحكم في النتائج فإني لا أخاف بكتابتي هذه لومة لائم أو جهالة عالم!
المعلومات التي أوردها هنا لست أسردها بنيّة إقناع أي شخص بما أريد أن أنقله له، إذ لكل منا قناعاته الشخصية، ولكني أريد أن أؤكد على جملة من الحقائق التي لا تقبل الشك عندي أنا شخصيا، أما كيف سيتعامل معها القاريء الكريم فهذا أتركه لكل قاريء وما يشاء. هذه الحقائق هي:
المعلومات المكتوبة هنا هي معلومات حقيقية موثقة من قبل أكثر من جهة وشخص وقد تم فحصها من جهات لها مصداقية وتُعتبر مرجعيات في هذا الشأن.
بعض الحوادث كنتُ أنا شاهدا لها وهذا ما دفعني الى كتابة ونشر بعضها.
ليس سهلاً تصديق ما سأنقله للقاريء الكريم هنا لأنه لا يخضع للتفسيرات المادية البحتة التي غالباً ما نُغرق أنفسنا فيها.
بعض من أسماء الناس الذين وصلتهم رسائل خاصة بهم لن يتم ذكر أسماءهم لعدم كشف أسرار شخصية وخاصة بهم.
سأقتصر على نشر الحد الأدنى من الصور المُرافقة للأحداث لسببين أولهما: لكي لا أثقل الموقع الذي ينشر المادة بالصور، وثانيهما: لكي أحتفظ بنشر الصور في المستقبل ضمن كتاب خاص.
الى فترة وجيزة لم أكن ممن يُصدقون بالخوارق المُتناقلة شفاها أو حتى كتابةً إن لم تكن من مصادر عالية السُمعة والمصداقبة، وكنتُ أعتبرها أكاذيب مبنية على أسس كثيرة ولكنها كلها غير علمية، رغم مُتابعتي لأغلب الخوارق التي يتعامل العلم معها، وما دامت كذلك لم أكن أسمح لنفسي حتى بأن أقرأها أو أتابعها ولو بالسمع. وكنتُ أتصور بأني شخص مؤمن يذهب الى الكنيسة كل أحد ويُصلي كل يوم ولي إهتماماتي الصوفية واللاهوتية بمعناها الأولي جداً وقد كنتُ سعيدا بذلك لا بل إني كنتُ أحيانا أتفاخر بكوني قريب جداً الى سيدنا يسوع المسيح وأمه العذراء وكنتُ أقوم بُمختلف التأملات لتعزيز هذه الأفكار. لكن عندما إكتشفتُ جهلي وقفت مُنذهلاً أمام نفسي وقررتُ أن لا أكتب شيئاً بغرض النشر الى أن أفهم بشكل أفضل ما يجري، وحقيقة إكتشافي لجهلي لم يكن بسبب عدم المعرفة عندي بل كان على العكس تماماً فقد كان مردّ هذا الجهل هو معرفتي الكثيرة بما يختلف عن الحقيقة فقد عرفتُ الكثير إلا الحقيقة التي لم أكن لأكتشفها وأنقذ نفسي لولا نعمة سيدنا يسوع المسيح وأمه العذراء. كثيرون منا ليسوا جهلة ويعرفون الكثير لكنهم يعرفون الكثير مما هو ليس بالحقيقة الحق. لتقريب الفكرة هذه لنتساءل: نحن جميعنا نقول مثلاً بأن الله موجود في كل مكان. نحن نعرف هذا ولكننا في الوقت نفسه نجهل، بقصورنا البشري، كيف هو في كل مكان!؟ وبين معرفة الوجود وجهل الإكتشاف نرى أنفسنا نُجادل فيما يُقنعنا ولكننا بعيدون عن الحقيقة. هذا تشبيه لما حصل معي فقد إكتشفت جهلي رغم كل معرفتي! ما أساءني أكثر إني إكتشفتُ عند بضعة أشخاص غير علماء، معرفة حقة وليس علماً نافخاً في طريق الجهالة، ومعرفتهم هذه ربما يستهزيء بها العالِم لكن ما فائدة جهل العالِم حتى وإن كان الناس يُبجلونه؟!
لن أطيل على القاريء كثيراً في تحليلات شخصية قد تميل الى الفلسفة التي تُتعب أحياناً، لذا سأدخل في صلب الموضوع في القسم القادم من هذه السلسلة التي ستكون مُثيرة لإهتمام الكثيرين دون شك، ولكن قبل أن أنهي هذه المقالة سأشير بإختصار الى معلومة ليست بعيدة الصلة عن صلب هذا الموضوع.
أقْنَعتنا تصوراتنا الروحية الأولية المُتوارثة، لا سيما على مُستوانا نحن العامة، على مدى زمن طويل بأوليات أساسية عن الإيمان وكُنا، وما زلنا، نشعر بعبير هذه الأساسيات يفوح في ذاكرتنا المخزونة وحياتنا الحالية. ولكني في عصر الإنترنت وسرعة إنتشار المعلومات وحرية تبادلها وهيمنة الكثيرين على الساحة، وجدتُ ضعفاً في ما نحصل عليه من معلومات من مصادرنا الأساسية التي إعتدنا عليها، وأقصد بها كنائسنا والعاملين فيها، ليس لأن نشاط كنائسنا ورجالاتها قلّ وأصبح ضعيفاً بل على العكس هو أكثر نشاطاً من السابق نسبياً، ولكن أعداءهما كثر نشاطهم بحيث إكتسحوا نشاط مصادرنا الأصلية، فأصبحنا وكأننا ليس لدينا ما يُمكن أن نقدمه للعالم غير شهداء وبكاء ونواح وشجب وإستنكار ومُظاهرات! وما زاد في الطين بلة هو إن البعض من رجال ديننا في الداخل والخارج أنزلق في مزالق الأعمال والنشاطات والنقاشات السائدة، التي يبعد الكثير منها عن صيغة البناء، أي بدل أن يكونوا صيغة مُتقدمة لإنقاذ الشعب مما يُعاني منه جذريا أصبحوا حالة تابعة لمداواة نزيف هذا الشعب وقتياً، رغم أهمية هذا الأخير زمنياً، دون أن يعرف بعضهم بالكنز الذي يملكه مع الأسف! وأنا هنا لا ألوم أحداً فأنا لست في هذا الموضع ولا بهذه القدرة، ولكن لو بُذلت جهود كافية في العمل الروحي لأنعكس ذلك على الجانب الحياتي والمادي وغيرها الخاصة بشعبنا وهذا ليس بسبب صواب الطريق الذي كرس رجال كنيستنا ذواتهم له فقط بل بسبب المعونة الخفية التي يُمكن أن يُقدمها مسيحنا وأمه لهم والى شعبنا، وهذا ما لم أدركه حتى وقت قصير فقط.
في القسم الثاني تذهب نسرين لاحضار ايقونة سيدة الصوفانية والايقونة ترشح زيتاً... اني ادون هذه الملاحظة لا دفاعاً عن الصوفانية انما توضيحاً فالايقونة عندما ترشح زيتاً في بيتي تكون نعمة من الله لي بحسب ايماني والايقونة تعكس ايماني بها فايقونة الصوفانية هي ليست بايقونة جديدة انها ايقونة سيدة قازان... فعندما انظر الى الايقونة وارى صورة امرأة واعاملها على انها العذراء مريم فتكون هي مريم بغض النظر من الذي يظهر بالصوفانية... لكن اريد ان انوه ان بعض الرسائل قد تشبه هذه التي بالصوفانية لكن الامور تتطور هنا على نحو اخر....
عذراء تقول القسم الثاني
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
لماذا نختلف نحن المسيحيون عن الأخرين وما سبب هذا الإحساس بالإختلاف ولماذا نتعرض الى كل هذا الكم الهائل من الإضطهادات؟ إن إلهنا ليس أخرساً لا يتكلم! ليس أصمّاً لا يسمع! ليس أعمى لا يرى! فنحن إنْ إعتُدي علينا نقول لإلاهنا هذا الذي يسمع ويرى ويتكلم: أنظر ماذا يجري واعمل ما تراه فنحن لا نقوى على أن نتخطاك في رد فعلنا أو في فعلنا، هذا هو سر إختلافنا عن الأخرين. سبب كل قوتنا هو إيماننا بهذا الإله الحي. ربما يرى القاريء إن هذا الكلام مفهوم وبسيط ولكن الحال ليس كذلك فالذي يرى إلهه أخرسا وأصّماً وأعمىً لا يستشير إلهه، بل عندما يرى الحدث الواقع عليه كبيراً ويريد أن يجد الحل، فإنه لا ينتظر من إلهه هذا ما يُمكنه أن يفعله لذا فهو يُفجر نفسه في الأسواق والشوارع وأماكن وجود الناس ويقتل المسيحيين في كنائسهم لكي يقول لهذا الإله: أنت هناك في مكان ما لا أعرف أين لذا سأثأر نيابة عنك، لأنك ربما تأخذ قرونا لكي تستجيب، ولديك المليارات من الناس لكي تهتم بهم لذا سأوفر عليك هذه المرة وسأنتقم كما أريد بإسمك أنت وكل ما أريده منك هو أن تأخذني أنا الى الجنة وأن تأخذ (الكفار) الذين أقتلهم الى النار لأني أعمل بإسمك وأحمّلك جميلاً بأخذي لحقك بنفسي ودفاعي عنك وجهادي في سبيلك وخروجي في غزوات من أجلك!!
قد يتصور البعض إن هذا الكلام لا ينطبق إلا على فئة من الناس محدودة جداً ولكن الحقيقة التي قد تُفاجيء القاريء الكريم هي إن الكثير، حتى من المسيحيين، ومن بينهم عدد من رجال الدين، يتصرفون كما لو إن لنا إلهاً أخرساً وأصماً وأعمى ويعملون الكثير مما لا يريده، ولكن ما يمنعهم من تفجير أنفسهم هو وجود هذا العظيم الذي يحلو للأخرين أن يسمونه النبي عيسى، ونحن نؤمن به ونُسميه يسوع المسيح إبن الله الحي المُساوي لله في الجوهر. يسوع هذا يسمعنا ويُوجهنا ويبكي لبكائنا ويسمع صراخنا ويرى معاناتنا وينتظر ببابنا لكي نفتح له، ولا يريدنا أن نُجاهد في سبيله أو نخرج في غزوات من أجله! كل الذي يريده هو أن نُحب الكل وننقي أنفسنا ونُبشر بكلمته وليس علينا حتى أن نُقنع أحداً به، لا شيء غير أن نُبشر به وأن نُحب الكل وقد علمنا أن نُضحي بأنفسنا من أجل كلمته ومحبته ومحبة الناس لكي نكسبهم وليس أن نقتل بعض الناس حتى يؤمن به البعض الأخر خائفاً، ولم يجعل أحداً من أهل ذمة ولم يُعطينا الأفضليه على البشر بل جعلنا كلنا نُحب بعضنا، لذا يُعطينا رجاءاً لكي نتحمل وهذا التحمل هو الذي يغيض ويقتل ذاك الذي يُفجر نفسه! لذا عندما يقول شخص حكيم: إني سأسكت لكي أدع الله يتكلم! فإن الذي ينتمي الى فئة الذين يُفجرون أنفسهم يضحكون ويستهزأون به ويتهموه بالضعف والسلبية وربما العجز لأن ما يعرفوه عن إلههم هو إنه أخرس! فما الذي يقوله هذا الحكيم!؟
هنا سؤال الى الأخوة القراء: الى أيه فئة ننتمي؟ الى التي تؤمن بأنها مع يسوع الباكي لشقائنا ويقف معنا في كل أحوالنا ويسمع لنا ويحكي معنا ويدفع بأمه لكي ترعانا وتشفع لنا، أم الى الفئة التي تؤدي مهام الله الأخرس الأصم الأعمى على الأرض؟!
أظن إن الكثيرين، على الأقل من الذين يقرأون عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بشعبنا، سيُجيبون بأننا مع إبن الله الحي وأمه مريم. وما دمنا نؤمن بهذا فإننا نُرتب على أنفسنا إلتزامات معينة أولها إننا نؤمن بإمكانية أن يظهر يسوعنا لمن يختاره وفي الوقت الذي يختاره ويُمكن للعذراء مريم أن تظهر لمن تختاره وفي الوقت الذي تختاره، في حين إن الذي يُفجر نفسه ليس لديه من يظهر له أو يسمعه أو يُرشده فما الذي يمنعه من أن يأخذ زمام الأمور بيده ويُفجر نفسه ويقتل هذا الذي في الكنيسة يسمعه يسوعه وهو لا يسمعه أحد!؟ إليكم بداية القصة إذن.
بعد أن مهدنا لموضوعنا الأساسي هذا في القسم الأول ندخل في هذا القسم الى حقيقة ما يجري حولنا من أحداث يُمكن أن تحمل فائدة كبيرة لنا ولا أرى إهتماماً كافياً بها رغم كل أهميتها القصوى في حياتنا.
في 14 أب 1988، إتصلت (ماري) من باسادينا بفتاة عراقية المولد إسمها (نسرين) وقالت لها بأنها ذاهبة لزيارة (ميرنا) (الرائية السورية) القادمة من سوريا الى لوس أنجلس عند شخص إسمه (د. منصور) وسألتها فيما إذا كانت تريد الذهاب معها لأنه لديها مكان شاغر لشخص واحد فقط في سيارتها، وفعلاً ذهبت معها لأن (نسرين) كانت تأمل أن تحصل على صورة عذراء الصوفانية التي سبق وأن حصلت عليها لكنها أضاعتها في المطار وهي عائدة الى أميركا.
تقول نسرين: "في عام 1985 ذهبتُ الى الكويت وإلتقيتُ بالراهبة (كاترين) من راهبات الكلدان التي كنتُ أعرفها منذ أيام دراستي في الكويت. بقيتُ لمدة شهر هناك. أعطتني الراهبة (كاترين) صورة عذراء الصوفانية. لدى عودتي ضاعت الحقيبة التي كانت فيها الصورة في مطار نيويورك. أراد موظفو المطار أن يُعوضوني عن الحقيبة فقلتُ لهم بأني لا أهتم بالتعويض بل أريد الصورة فقط. كنتُ أصلي يومياً لكي أجد الصورة. بعد شهرين من هذا، جاءت العذراء في منامي وقالت: صورتك عندي فلا تهتمي."
في الطريق الى بيت د. منصور كانت توجد صور كثيرة وعلامات على طول الطريق القريب المؤدّي الى بيته. في البيت كان يوجد حشد كبير من الناس وكانت توجد القناة السابعة التلفزيونية وكذلك بعض المُتخصصين للتأكد من إن خروج الزيت من صورة العذراء مريم وإبنها هو لأسباب إعجازية وليس إحتيالاً، وكذلك لفحص الزيت الراشح.
كان الإزدحام شديداً في بيت د. منصور ولم يكن مُمكنا أن تحصل (نسرين) على صورة العذراء كما تمنت عندما أضاعت الصورة في مطار نيويورك. تقول نسرين: "أثناء جلوسي هناك، جاءت سيدة وقالت بلهجة سورية: أنا جاية مع ميرنا من سوريا، ولو عندي صورة العذرا في الشنتة حتكون ليكي. فأخرجت هذه السيدة صورة لعذراء الصوفانية مكتوب عليها باللغة العربية وأعطتني إياها. ثم قلتُ لـ (ماري) التي كانت جالسة بجانبي: هذه السيدة السورية أعطتني صورة. فتساءلت ماري مُستغربة: أية سيدة لا يوجد أحد بجانبك!؟ فإلتفتُ الى السيدة السورية فلم أجدها، إختفت بلحظة، فتشتُ عنها بعدها ولم أجدها في أي مكان. بعدها كان الناس يُحاولون كل جهدهم أن يحصلوا على صور العذراء وكان أهل البيت يوزعون الصور من وراء شباك فكنتُ كلما أخذتُ صورة لقفها الحاضرون مني لذا طلبتُ من مريم العذراء أن تُساعدني في الحصول على صور لأهل بيتي وافراد عائلتي فرايتُ زوج ميرنا يمسك يدي ويُدخلها الى داخل الشباك ويُعطيني 15 صورة فأخذتها ووضعتها داخل حقيبتي. عندما رجعت الى البيت أخرجت الصور فكانت كلها مُغطاة بالزيت وكل مُحتويات الحقيبة كانت غارقة بالزيت. فإتصلتُ ببيت د.منصور وطلبتُ الحديث مع ميرنا فلم تكن موجودة فتحدثتُ مع زوجها وقلتُ له بأن الصور التي أعطاها لي مُغطاة كلها بالزيت فقال بأنه لم يُعطيني أية صور وإنه لم يخرج من الغرفة. ثم سجلوا هذا الذي قلته لهم لأنهم إعتبروه مُعجزة. كانت هذه أول مرة أرى فيها الزيت خارجاً من الصور. في اليوم الثاني توقفت الصور عن إعطاء الزيت."
في 26/ 10/ 1988، كانت توجد عائلة صديقة في بيت (نسرين)، وكانت عندها أيضاً أختها (منى) وإبنها (أي إبن منى) الذي كان عُمره ستة اشهر وإسمه (مايكل)، (وهو الآن بعمر 23 سنة تقريباً). طلبت (منى) من (نسرين) أن تأخذ (مايكل) لينام في غرفة والديها. فأخذته الى هناك وكان (مايكل) يتحرك فضربت رجله صورة العذراء التي أعطتها لها السيدة السورية فوقعت أرضاً وعندما إنحنت (نسرين) لتأخذها وجدتها تنضح زيتاً، فخرجت وصرخت غاضبة: من وضع زيتاً على صورة العذراء؟ لم تكن تتصوّر بأن هذا يُمكن أن يحدث بهذا الشكل في بيتها. أنكر الجميع وضعهم لأي زيت على الصورة. فإتصلت نسرين بقس كاثوليكي أمريكي إسمه الأب (مايكل) من كنيسة القديس يوسف (سانت جوزيف) في مدينة (آبلاند) بـ مقاطعة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، الذي كان مشغولا ولم يأتِ حتى الساعة 11:30 ليلاً فجاء ومسح الصورة عدة مرات وحاول تجفيفها لكن الزيت لم ينقطع عن النضوح بغزارة، فقال القس بعدها: لننتظر لفترة أسبوع فلو إستمر الزيت بالنضوح فإننا سنتكلم بعدها. مرّ أسبوعان على الصورة وهي ما زالت تنضح زيتاً فتم إخبار الأب مايكل بالنتيجة فجاء وقال: "ما دامت الصورة مُستمرة بإعطاء الزيت فإن العذراء مريم لا بد و إن لها رسالة لأحد أفراد عائلتكم."
منذ بداية تشرين الثاني 1988 بدأت نسرين تلاحظ بين فترة وأخرى ظلاً أو نورا يمر أمامها، وكانت ترى ملائكة وكانت في البيت تُصلي بشكل دائم.
في الساعة 4:30 من مساء يوم 8/12/1988 كانت نسرين تجلس مع جماعة في بيتها فرأت أشجار البيت في الخارج تتحرك بسرعة فأخبرت الحاضرين بما كان يحدث أمام عينيها، ولكنهم أنكروا رؤية ما كانت تقوله عن الشجرة، ثم رأت نور العذراء يأتي من شجرة في الخارج ويقترب منها، فعبر زجاج الباب ووقف أمامها، فصرخت: "العذراء هنا... العذراء هنا!!" فقال أبوها: "حسنا ما الذي تريده العذراء، هل توجد لديها رسالة؟" فسألت نسرين العذراء عما إذا كانت لديها أية رسالة، فأجابتها العذراء قائلة:
"سلامي أعطيتكم، إن شخصاً من أهل بيتكِ قد طلب طلباً، قولي له بأن طلبه قد تحقق، ولكني أريد منه أن يضع تمثالا لي ولإبني أمام باب داركم".
بعدها سألت نسرين كل الحاضرين من أهل بيتها عما قالته العذراء وفيما إذا كانوا قد طلبوا شيئاً منها، فقالوا بأنهم لا يعرفوا شيئا عن ذلك، ثم إتصلتْ بأخيها الصغير، الذي لم يكن موجوداً في البيت حينها، وسألته فأغلق الهاتف بوجه نسرين بسرعة، وبعد دقيقتين وصل الى البيت وسألها: "كيف عرفت بهذا، فهذا أمر بيني وبين العذراء فكيف عرفت بالأمر؟" فقالت له ما حدث. لذا ذهب الى محل ومعه 150 دولارا لشراء تمثال للعذراء وأخر ليسوع وسأل عن السعر فقال صاحب المحل بأن سعر التمثال الواحد هو 200 دولارا. فقال له أخو نسرين بانه لا يملك مثل هذا المال معه، فكل الذي معه هو 150 دولاراً فقط. وبعد وقفة قصيرة قال صاحب المحل: لا أعرف لماذا أريد ان أعطيك التمثالين بنفس المبلغ الذي لديك. ثم وافق فإشترى الأخ التمثالين بـ 150 دولارا ووضعوهما أمام باب الدار.
سنُتابع في القسم القادم إن شاء الله.
العذراء تقول القسم الثالث
وسام كاكو
بقلم: وســام كاكـو
بعد أن إستعرضنا بدايات ما حدث مع نسرين، هذه الفتاة العراقية من أبناء شعبنا الكلداني السريان الآشوري، سنُعرّف القاريء الكريم بها قليلاً وبالبدايات الأولى لهذه الموهبة التي وهبها الله لها، وليست الغاية من هذا التعريف هو التركيز على إظهار الجانب الشخصي لها بل إن الغاية الأولى والأخيرة هي إيصال الرسائل التي تصلها من سيدنا يسوع المسيح وأمه العذراء الى أبناء شعبنا وللعالم كله لأنها رسائل قد تعني للكثيرين فرصة للإختيار الصائب في حياتهم وربما لا تعني شيئاً لآخرين!
ولدت نسرين لأبوين عراقيين في البصرة في 2 تموز 1960، وقد كان أبواها يعيشان في الكويت منذ عام 1954. بسبب كون المسيحيين أقلية في الكويت كان الكهنة يُعززون من وضعهم بعمل أخويات لهم في الكنائس. كان أغلب الكهنة من لبنان وكانت الأخوية التي إنتمت إليها نسرين هي ما كان يُطلق عليها بالفرنسية (لي جان دي ماريي) وبالعربية (الأخوية المريمية). في أحد أيام شباط 1967، كانت هي طفلة في حينها، طُلب من كل طفل في الأخوية أن يكتب رسالة الى أحد القديسين أو الشخصيات الدينية الكاثوليكية لكي يُصلي/ تُصلي له. أخذت نسرين صورة الأب (بيو) (بادري بيو في حينها والقديس بيو حالياً) وكتبت له الرسالة الأتية: "أنا فتاة عراقية مسيحية كاثوليكية إسمي نسرين أعيش في الكويت، أحببتُ فقط أن أتعرف عليك بعد أن وجدتُ صورتك في كنيستنا."
كان أسقف الكنيسة التي تذهب إليها نسرين أيطالي الجنسية ويبدو إنه هو الذي جلب صور الأب بيو الى الكنيسة في الكويت وكان لا يعرف العربية بل الإيطالية. وكان يوجد عنوان إقامة الأب بيو في ظهر الصورة.
بعد مرور ما يُقارب الشهر جاء رد الأب بيو على رسالتها: "أنا سعيد أن تصلني رسالة من طفلة مسيحية في بلد عربي، أنتِ الآن لا تعرفي مَنْ أنا بالضبط ولكن عندما تكبرين سيكون لديك شيئاً مُشتركاً معي."
لم تفهم نسرين في حينها ما قصده الأب بيو في رسالته ولكن عندما كبرت وحصل لها ما ذكرناه في القسم الثاني من هذا المقال رجعت الى الرسالة وفهمت فحواها لا سيما وإن جروح المسيح أخذت تظهر عليها في أيام جمعة الألام (آخر مرة ظهرت عليها هذه الجروح كانت جمعة الألام الأخيرة في عام 2010)، لا بل إنه في مناسبات كثيرة تم إخراج أشواك من رأسها وقد كان الحاضرون يأخذوها ويحتفظون بها، أما إستعمال الزيت الراشح من تمثال العذراء الموجود عندها في البيت لأغراض العلاج وإجراء المُعجزات فله قصص كثيرة سنقتصر على سرد القليل جداً منها لأننا كما قلنا: الغاية الأساسية من هذه السلسلة من المقالات هي إيصال رسائل يسوع وأمه الى كل أبناء شعبنا بالسرعة الممكنة.
- في بداية التسعينات جاءت إمرأة أرمنية الى نسرين وكان قد مضى على زواجها 20 سنة دون أن يكون لها أطفال، فوقفت أمام تمثال العذراء تبكي وتُصلي حتى إن الحاضرين بكوا لبكائها، ثم أخذت قطعة من القطن المُنقوع بالزيت الراشح من تمثال السيدة العذراء وبلعتها. في ذلك الشهر أصبحت حاملاً وفي يوم الولادة فتحت الممرضة يد الطفل اليُمنى فوجدت فيها قطعة القطن التي كانت الأم قد إبتلعتها في بيت نسرين وقد إحتفظت الأم بهذه القطعة الى يومنا هذا.
- في عام 1995 جاء الى بيت نسرين الزوجان المكسيكيان (ماريا وزوجها هيرالدو) بعد مرور ثمان سنوات على زواجهما دون أطفال. طلبت الزوجة من نسرين أن تضع يدها على بطنها وتُباركها فرفضت نسرين أن تفعل ذلك لأن العذراء لم تُخولها بالصلاة على أحد إذ قالت لها مرة: "لا يوجد إنسان يتبارك بإنسان إلا إذا كان كاهناً لأن الكاهن يُمثل يسوع". فقال زوج المرأة: طيب إعطينا قطعة زيت وإعملي إشارة صليب على بطنها. ففعلت نسرين ذلك. ثم رجع الزوجان الى مكان إقامتهما وهي مدينة مكسيكالي في المكسيك. في نفس اللليلة التي رجعا فيها رأى الزوج في حلمه العذراء مريم واقفة عند زوجته فسألها يا عذراء: ماذا تريدين؟ فأجابته: هل تريد ولداً أم بنتاً؟ فقال لها: هل زوجتي حامل؟ أجابته: ألم تذهب الى نسرين وقد وضعت الزيت على بطنها وبلعت قليلاً من الزيت، نعم إن زوجتك حامل.
في اليوم الثاني أجرت الزوجة تحليلاً فوجدت بأنها حُبلى، ثم أنجبت طفلاً ذكراً أسمته هيرالدو الصغير على إسم أبيه وطلبت من نسرين أن تكون عرابة الطفل في عماذه.
- في كل مناسبات ظهور العذراء في بيت نسرين كانت تحضر عندها فتاة أردنية إسمها (ر) ، وفي أحد الأيام جاء معها أبن عمها إسمه (م). قالت (ر) لنسرين: عندما تأتي العذراء أثناء الإنخطاف أطلبي منها أن تعمل شيئاً لـ (م)! تساءلت نسرين: لماذا ما به؟ أجابتها: به سرطان وقد قال الأطباء بأنه لن يعيش أكثر من ستة شهور!
بالرغم من إن هذا الشخص كان شاباً إلا أنه كان يبدو وكأنه طاعن في السن بسبب العلاجات التي كان قد خضع لها. أثناء الإنخطاف سألت نسرين العذراء عنه فأجابتها: لا يوجد فيه أي شيء!
نقلت نسرين هذا الكلام لهما، وبسبب الفرحة الكبيرة لهذا الشخص إتصل بأهله في أريزونا وأخبرهم بما سمع. بعد أسبوعين رجع الى أريزونا وطلب من طبيبه أن يعيد فحصه وفعلا تم ذلك، ثم إتصل به الطبيب وقال له: أريد أن تأتي مع والديك إليّ. عندما حضروا جميعاً، قال له: هل أجريت عمليه للورم الذي عندك عندما كنت في كاليفورنيا؟ فأجابه بالنفي، ثم أراهم الصور الشعاعية قبل ذهابه الى كاليفورنيا وبعدها وكان الورم قد إنتشر في كل جسمه سابقاً ومن ثم إختفى تماماً. فسأله الطبيب مُستغرباً: كيف حصلت على مثل هذا الشفاء؟ أجابه (ر) مُشيراً بيده الى السماء: هو الذي شفاني!
الأغرب من هذا هو إن هذا الشاب كان قبل أن يكتشف مرضه قد خطب فتاة يعرفها ولكنها إبتعدت عنه عندما عرفت بأن مرضه خطير جداً ويُهدد حياته، وبعد خضوعه للعلاجات الكيمياوية والشعاعية قرر الأطباء بأنه حتى في حال زواجه لن يكون قادرا على الإنجاب ولكنه بعد أن شُفي تزوج ولديه الآن ولد وبنت.
- في أحد أيام عام 1991 كان في بيت نسرين مجموعة من الزوار وكانت توجد فتاة مكسيكية إسمها سندي ومعها أمها إسمها فريدة. كان الجالسون يُجادلون نسرين وكانت هي تُجادلهم، وفجأة سمعت العذراء تهمس في إذنها قائلة لها: "لا تُجادلي يا نسرين لأن الذي يُريد أن يؤمن فليؤمن ومن لا يريد دعيه لا يؤمن." لكن نسرين لم تتوقف عن الجدال فضربتها العذراء على رأسها، وفجأة وقفت سندي على رجليها مُندهشة وسألت: نسرين، مَنْ ضربكِ؟ فقالت نسرين: لا أحد. ثم سألت سندي ثانية: مَنْ ضربكِ؟ فقالت نسرين: لماذا تسألين؟ قالت سندي: لقد رأيتُ يداً من نور تضربك على رأسكِ. فقالت نسرين: نعم إن العذراء ضربتني على رأسي لأني كنتُ أجادل.
سندي هذه جاءت مع أمها الى بيت نسرين عندما كان عمرها 32 سنة، ومنذ مجيئها الأول آمنت بكل ما رأت من ظهورات ونضوح للزيت. بعد أسبوع من مجيئهما الأول جاءا ثانية الى بيت نسرين وكان مع الأم دفتر مُذكراتها ثم قالت الأم: "بدأتُ بكتابة مذكراتي هذه منذ كان عمر سندي خمس سنوات وسبب ذلك هو إن سندي كانت تقول لي دائماً بأنها تلعب مع يسوع في خارج البيت وكانت تأخذ له طعاماً وماءاً ولم أكن أنا أرى شيئاً، لذا إشتكيتُ الى كاهن الكنيسة الذي قال لي: أكتبي كل ما ترينه وكل ما تقوله سندي لكِ. وقد كان من ضمن ما كتبتهُ في مُذكراتي هو الأتي: جاءت سندي اليوم وقالت لي: لقد جاءت العذراء اليوم وأخذتني معها قائلة لي سأريك بيتاً سترينه عندما تكبرين وقد رأيتُ البيت وكان من طابقين وأمام بابه تمثال للعذراء وآخر ليسوع وفي داخله مجموعة تماثيل وصور وزيت يرشح من تمثال للعذراء، وبعد أن رأيتُ البيت قالت العذراء لي: أنتِ ستنسين كل هذا لكن أمكِ ستكتب في مذكراتها كل ما رأيته اليوم وستقرأينه عندما تكبرين. كان الوصف الذي أعطته هو وصف دقيق لكل ما في بيتك ولم أتذكر هذا الكلام الى حد البارحة حيث قرأته بالصدفة".
- كان الأب جوزيف (وهو كاهن أمريكي كاثوليكي من كنيسة في مدينة أورنج كاونتي) يعمل قداساً في بيت نسرين في أيار من عام 2010 وكان في البيت الكثير من الناس، فرأت نسرين أثناء رفع الكاهن للقربان بأن يدي القس لا ترفعان القربان بل يدي يسوع ترفعان القربان مثل نور. بعد نهاية القداس أخذت نسرين القس جانباً وقالت له: أبونا أثناء القداس لم أر يديك تحملان القربان بل رأيتُ يدي يسوع تحملانه! قال الكاهن لها: أريدك أن تقولي هذا الكلام أمام الناس. فخرجت نسرين وقالت أمام الحاضرين ما رأت. بعد ذلك قال الأب جوزيف: الآن أريد أن أقول لكم ما حدث معي، أثناء رفع القربان أحسستُ بأن شخصاً دخل فيّ ولم أرَ بعدها يدي بل رأيتُ يدي يسوع تحملان القربان.
- أول وفد جاء من الفاتيكان للتحقيق فيما كان يجري مع نسرين كان مؤلفاً من راهبة مُتخصصة في هذه المواضيع مع كاهن أردني الجنسية. أجرت الراهبة تحقيقاً في معجزة كانت قد حدثت سابقا مع طفل إسمه سيمون كان يُعاني من مرض سرطان الدم (لوكيميا) وقد إكتشف الأطباء ذلك عندما كان بعمر شهرين وقالوا لعائلته بأنه لن يعيش أكثر من أربعة أشهر أخرى. تخلى الأبوان الحقيقيان للطفل عنه بسبب هذا المرض وتبنته أمرأة أخرى كان أبنها يُعاني أيضاً من نفس المرض، وعندما سألها القاضي المُختص بالبت في موضوع التبني: لماذا تريدين أن تتبني هذا الطفل وهو مُصاب بالسرطان، ولديك إبنك الحقيقي أيضاً مُصاب بالسرطان؟ أجابت دون حتى أن تُفكر بالجواب: أحدهما سيموت ويبقى الآخر! وفعلاً مات إبنها الحقيقي فيما بعد. عندما جاءت الى بيت نسرين أخذت قطعة صغيرة جداً من القطن المُغطى بالزيت الراشح من تمثال السيدة العذراء ووضعتها في فم الطفل الذي إبتلعها. في اليوم الثاني أخذت الطفل الى الطبيب فكشف على الطفل وأجرى أختبارات إضافية وقد أثبتت كلها بأن الورم الخبيث قد إختفى بنسبة 96% وكان هذا مُباشرة في اليوم الثاني لإبتلاع الطفل للزيت، وبعدها شُفي تماماً.
عندما جاءت الراهبة من الفاتيكان كان الطفل بعمر أربع سنوات (وهو الآن بعمر 23 سنة تقريباً) وقد رأت الطفل مع جدته (أم أمه التي تبنته) وكان ذلك يوم الجمعة العظيمة من عام 1993. جاءت زيارة هذا الوفد بناءاً على إتصال من الأسقف ماهوني (من لوس أنجلس) بالفاتيكان الذي أرسل الوفد المذكور للتحقيق في الموضوع.
في القسم المُقبل سنستعرض زيارات الفاتيكان الأخرى ومعلومات جديدة.
العذراء تقول: نعم ستتكرر مأساة كنيسة سيدة النجاة
وسام كاكو
القسـم الأول
بقلم: وسـام كاكـو
"نعم ستتكرر مأساة كنيسة سيدة النجاة"! هذا ما قالته العذراء مريم يوم الخميس 14 تشرين الثاني 2010 وهي تبكي بسبب ما حصل لأبناء شعبنا مؤخراً في كنيسة سيدة النجاة، وليس بالضرورة أن تتكرر نفس المأساة في نفس الكنيسة بل قد تكون في مكان آخر. جاء ذلك في رؤيا لن أدخل في الكشف عن تفاصيلها في الوقت الحاضر لأني لست صاحبها ولكني سأعتبر هذه المعلومة مدخلاً للدخول في تفاصيل غريبة قضيتُ فيها كل الفترة التي لم أنشر بها في الإعلام لأن ما حصلتُ عليه من معلومات وإكتشافات غريبة جعلني أتردد كثيرا ً في النشر، رغم إني لم أنقطع عن الكتابة يوماً، لأني كنتُ أرى بأن نشر هذه المعلومات قد لا يخدم الغرض الإيجابي الذي أبغيه أو ربما يُمكن أن يهدم!
كانت الفترة الماضية فترة خصبة جداً ترجَمتُ خلالها خمسة كتبٍ، كلها كتب روحية من النوع الذي يُمكنه أن يملأ فراغاً كبيرا في مكتبتنا الروحية التي تُعاني من فقر شديد جداً مع الأسف. هذه الكتب ليست كتباً روحية عادية من التي تُعطي تأملات ونصائح أو تهديدات ودروس وشروحات لنصوص كتابية مُعينة، بل كتباً تستند الى رسائل أعطيت من يسوع المسيح وأمه العذراء مُباشرة الى أشخاص لهم كامل المصداقية وخضعوا لإختبارات عديدة من قبل رجال الكنيسة المُخولين بذلك. ترجمتُ هذه الكتب ولكني لم أنشر أياً منها بعد لأني شديد الحساسية تجاه النشر حتى في المقالات التي يُمكن أن يعتبر البعض كتابتها ونشرها عملية بسيطة وشُبه يومية لهم تقريباً.
لم أرد أن أنشر شيئاً، وربما كنتُ سأحتفظ بما حصلتُ عليه من معلومات بعيداً عن النشر تماماً ولكن ما جاء على لسان العذراء بخصوص تكرار ما حدث في كنيسة سيدة النجاة جعلني أصل الى قرار نشر ما حصلتُ عليه أو كتبته أو ترجمته خلال الفترة الماضية. سأنشر الكتب المُترجمة على شكل كتب وربما على شكل مقالات في وقت لاحق، ولكني سأنشر تباعاً معلومات عن شخصية من أبناء شعبنا تستلم رسائل من السيد المسيح وأمه وتختبر أموراً يراها الكثيرون جداً خارقة وتستلم رسائل سأنشرها على أقسام في المُستقبل القريب إن شاء الله.
من الأسباب التي جعلتني أفكر كثيراً قبل أن أقدم على خطوة النشر هي دراسة إحتمالات ما سيكون للمادة المنشورة من تأثير إيجابي أو سلبي على القاريء وما سيكون لها من تأثير إيجابي أو سلبي على سُمعتي ككاتب لذا تريثتُ طويلاً جداً، لكن التريث هذا الذي يُمكن أن يُرادف في فعله الفتور، قررتُ أن أحوله الى أن أكون حاراً أو بارداً وليس فاتراً، وهذا مُحاكاة لما جاء في رؤيا يوحنا. سأعتمد في عملية النشر هذه على سلامه النية أما النتائج فليس لي أن أتحكم بها لأن هناك مَنْ يستطيع أن يتحكم بها أفضل مني ومن الكل. وما دامت سلامة النية هي التي أنطلق منها ولست أبغي التحكم في النتائج فإني لا أخاف بكتابتي هذه لومة لائم أو جهالة عالم!
المعلومات التي أوردها هنا لست أسردها بنيّة إقناع أي شخص بما أريد أن أنقله له، إذ لكل منا قناعاته الشخصية، ولكني أريد أن أؤكد على جملة من الحقائق التي لا تقبل الشك عندي أنا شخصيا، أما كيف سيتعامل معها القاريء الكريم فهذا أتركه لكل قاريء وما يشاء. هذه الحقائق هي:
المعلومات المكتوبة هنا هي معلومات حقيقية موثقة من قبل أكثر من جهة وشخص وقد تم فحصها من جهات لها مصداقية وتُعتبر مرجعيات في هذا الشأن.
بعض الحوادث كنتُ أنا شاهدا لها وهذا ما دفعني الى كتابة ونشر بعضها.
ليس سهلاً تصديق ما سأنقله للقاريء الكريم هنا لأنه لا يخضع للتفسيرات المادية البحتة التي غالباً ما نُغرق أنفسنا فيها.
بعض من أسماء الناس الذين وصلتهم رسائل خاصة بهم لن يتم ذكر أسماءهم لعدم كشف أسرار شخصية وخاصة بهم.
سأقتصر على نشر الحد الأدنى من الصور المُرافقة للأحداث لسببين أولهما: لكي لا أثقل الموقع الذي ينشر المادة بالصور، وثانيهما: لكي أحتفظ بنشر الصور في المستقبل ضمن كتاب خاص.
الى فترة وجيزة لم أكن ممن يُصدقون بالخوارق المُتناقلة شفاها أو حتى كتابةً إن لم تكن من مصادر عالية السُمعة والمصداقبة، وكنتُ أعتبرها أكاذيب مبنية على أسس كثيرة ولكنها كلها غير علمية، رغم مُتابعتي لأغلب الخوارق التي يتعامل العلم معها، وما دامت كذلك لم أكن أسمح لنفسي حتى بأن أقرأها أو أتابعها ولو بالسمع. وكنتُ أتصور بأني شخص مؤمن يذهب الى الكنيسة كل أحد ويُصلي كل يوم ولي إهتماماتي الصوفية واللاهوتية بمعناها الأولي جداً وقد كنتُ سعيدا بذلك لا بل إني كنتُ أحيانا أتفاخر بكوني قريب جداً الى سيدنا يسوع المسيح وأمه العذراء وكنتُ أقوم بُمختلف التأملات لتعزيز هذه الأفكار. لكن عندما إكتشفتُ جهلي وقفت مُنذهلاً أمام نفسي وقررتُ أن لا أكتب شيئاً بغرض النشر الى أن أفهم بشكل أفضل ما يجري، وحقيقة إكتشافي لجهلي لم يكن بسبب عدم المعرفة عندي بل كان على العكس تماماً فقد كان مردّ هذا الجهل هو معرفتي الكثيرة بما يختلف عن الحقيقة فقد عرفتُ الكثير إلا الحقيقة التي لم أكن لأكتشفها وأنقذ نفسي لولا نعمة سيدنا يسوع المسيح وأمه العذراء. كثيرون منا ليسوا جهلة ويعرفون الكثير لكنهم يعرفون الكثير مما هو ليس بالحقيقة الحق. لتقريب الفكرة هذه لنتساءل: نحن جميعنا نقول مثلاً بأن الله موجود في كل مكان. نحن نعرف هذا ولكننا في الوقت نفسه نجهل، بقصورنا البشري، كيف هو في كل مكان!؟ وبين معرفة الوجود وجهل الإكتشاف نرى أنفسنا نُجادل فيما يُقنعنا ولكننا بعيدون عن الحقيقة. هذا تشبيه لما حصل معي فقد إكتشفت جهلي رغم كل معرفتي! ما أساءني أكثر إني إكتشفتُ عند بضعة أشخاص غير علماء، معرفة حقة وليس علماً نافخاً في طريق الجهالة، ومعرفتهم هذه ربما يستهزيء بها العالِم لكن ما فائدة جهل العالِم حتى وإن كان الناس يُبجلونه؟!
لن أطيل على القاريء كثيراً في تحليلات شخصية قد تميل الى الفلسفة التي تُتعب أحياناً، لذا سأدخل في صلب الموضوع في القسم القادم من هذه السلسلة التي ستكون مُثيرة لإهتمام الكثيرين دون شك، ولكن قبل أن أنهي هذه المقالة سأشير بإختصار الى معلومة ليست بعيدة الصلة عن صلب هذا الموضوع.
أقْنَعتنا تصوراتنا الروحية الأولية المُتوارثة، لا سيما على مُستوانا نحن العامة، على مدى زمن طويل بأوليات أساسية عن الإيمان وكُنا، وما زلنا، نشعر بعبير هذه الأساسيات يفوح في ذاكرتنا المخزونة وحياتنا الحالية. ولكني في عصر الإنترنت وسرعة إنتشار المعلومات وحرية تبادلها وهيمنة الكثيرين على الساحة، وجدتُ ضعفاً في ما نحصل عليه من معلومات من مصادرنا الأساسية التي إعتدنا عليها، وأقصد بها كنائسنا والعاملين فيها، ليس لأن نشاط كنائسنا ورجالاتها قلّ وأصبح ضعيفاً بل على العكس هو أكثر نشاطاً من السابق نسبياً، ولكن أعداءهما كثر نشاطهم بحيث إكتسحوا نشاط مصادرنا الأصلية، فأصبحنا وكأننا ليس لدينا ما يُمكن أن نقدمه للعالم غير شهداء وبكاء ونواح وشجب وإستنكار ومُظاهرات! وما زاد في الطين بلة هو إن البعض من رجال ديننا في الداخل والخارج أنزلق في مزالق الأعمال والنشاطات والنقاشات السائدة، التي يبعد الكثير منها عن صيغة البناء، أي بدل أن يكونوا صيغة مُتقدمة لإنقاذ الشعب مما يُعاني منه جذريا أصبحوا حالة تابعة لمداواة نزيف هذا الشعب وقتياً، رغم أهمية هذا الأخير زمنياً، دون أن يعرف بعضهم بالكنز الذي يملكه مع الأسف! وأنا هنا لا ألوم أحداً فأنا لست في هذا الموضع ولا بهذه القدرة، ولكن لو بُذلت جهود كافية في العمل الروحي لأنعكس ذلك على الجانب الحياتي والمادي وغيرها الخاصة بشعبنا وهذا ليس بسبب صواب الطريق الذي كرس رجال كنيستنا ذواتهم له فقط بل بسبب المعونة الخفية التي يُمكن أن يُقدمها مسيحنا وأمه لهم والى شعبنا، وهذا ما لم أدركه حتى وقت قصير فقط.
في القسم الثاني تذهب نسرين لاحضار ايقونة سيدة الصوفانية والايقونة ترشح زيتاً... اني ادون هذه الملاحظة لا دفاعاً عن الصوفانية انما توضيحاً فالايقونة عندما ترشح زيتاً في بيتي تكون نعمة من الله لي بحسب ايماني والايقونة تعكس ايماني بها فايقونة الصوفانية هي ليست بايقونة جديدة انها ايقونة سيدة قازان... فعندما انظر الى الايقونة وارى صورة امرأة واعاملها على انها العذراء مريم فتكون هي مريم بغض النظر من الذي يظهر بالصوفانية... لكن اريد ان انوه ان بعض الرسائل قد تشبه هذه التي بالصوفانية لكن الامور تتطور هنا على نحو اخر....
عذراء تقول القسم الثاني
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
لماذا نختلف نحن المسيحيون عن الأخرين وما سبب هذا الإحساس بالإختلاف ولماذا نتعرض الى كل هذا الكم الهائل من الإضطهادات؟ إن إلهنا ليس أخرساً لا يتكلم! ليس أصمّاً لا يسمع! ليس أعمى لا يرى! فنحن إنْ إعتُدي علينا نقول لإلاهنا هذا الذي يسمع ويرى ويتكلم: أنظر ماذا يجري واعمل ما تراه فنحن لا نقوى على أن نتخطاك في رد فعلنا أو في فعلنا، هذا هو سر إختلافنا عن الأخرين. سبب كل قوتنا هو إيماننا بهذا الإله الحي. ربما يرى القاريء إن هذا الكلام مفهوم وبسيط ولكن الحال ليس كذلك فالذي يرى إلهه أخرسا وأصّماً وأعمىً لا يستشير إلهه، بل عندما يرى الحدث الواقع عليه كبيراً ويريد أن يجد الحل، فإنه لا ينتظر من إلهه هذا ما يُمكنه أن يفعله لذا فهو يُفجر نفسه في الأسواق والشوارع وأماكن وجود الناس ويقتل المسيحيين في كنائسهم لكي يقول لهذا الإله: أنت هناك في مكان ما لا أعرف أين لذا سأثأر نيابة عنك، لأنك ربما تأخذ قرونا لكي تستجيب، ولديك المليارات من الناس لكي تهتم بهم لذا سأوفر عليك هذه المرة وسأنتقم كما أريد بإسمك أنت وكل ما أريده منك هو أن تأخذني أنا الى الجنة وأن تأخذ (الكفار) الذين أقتلهم الى النار لأني أعمل بإسمك وأحمّلك جميلاً بأخذي لحقك بنفسي ودفاعي عنك وجهادي في سبيلك وخروجي في غزوات من أجلك!!
قد يتصور البعض إن هذا الكلام لا ينطبق إلا على فئة من الناس محدودة جداً ولكن الحقيقة التي قد تُفاجيء القاريء الكريم هي إن الكثير، حتى من المسيحيين، ومن بينهم عدد من رجال الدين، يتصرفون كما لو إن لنا إلهاً أخرساً وأصماً وأعمى ويعملون الكثير مما لا يريده، ولكن ما يمنعهم من تفجير أنفسهم هو وجود هذا العظيم الذي يحلو للأخرين أن يسمونه النبي عيسى، ونحن نؤمن به ونُسميه يسوع المسيح إبن الله الحي المُساوي لله في الجوهر. يسوع هذا يسمعنا ويُوجهنا ويبكي لبكائنا ويسمع صراخنا ويرى معاناتنا وينتظر ببابنا لكي نفتح له، ولا يريدنا أن نُجاهد في سبيله أو نخرج في غزوات من أجله! كل الذي يريده هو أن نُحب الكل وننقي أنفسنا ونُبشر بكلمته وليس علينا حتى أن نُقنع أحداً به، لا شيء غير أن نُبشر به وأن نُحب الكل وقد علمنا أن نُضحي بأنفسنا من أجل كلمته ومحبته ومحبة الناس لكي نكسبهم وليس أن نقتل بعض الناس حتى يؤمن به البعض الأخر خائفاً، ولم يجعل أحداً من أهل ذمة ولم يُعطينا الأفضليه على البشر بل جعلنا كلنا نُحب بعضنا، لذا يُعطينا رجاءاً لكي نتحمل وهذا التحمل هو الذي يغيض ويقتل ذاك الذي يُفجر نفسه! لذا عندما يقول شخص حكيم: إني سأسكت لكي أدع الله يتكلم! فإن الذي ينتمي الى فئة الذين يُفجرون أنفسهم يضحكون ويستهزأون به ويتهموه بالضعف والسلبية وربما العجز لأن ما يعرفوه عن إلههم هو إنه أخرس! فما الذي يقوله هذا الحكيم!؟
هنا سؤال الى الأخوة القراء: الى أيه فئة ننتمي؟ الى التي تؤمن بأنها مع يسوع الباكي لشقائنا ويقف معنا في كل أحوالنا ويسمع لنا ويحكي معنا ويدفع بأمه لكي ترعانا وتشفع لنا، أم الى الفئة التي تؤدي مهام الله الأخرس الأصم الأعمى على الأرض؟!
أظن إن الكثيرين، على الأقل من الذين يقرأون عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بشعبنا، سيُجيبون بأننا مع إبن الله الحي وأمه مريم. وما دمنا نؤمن بهذا فإننا نُرتب على أنفسنا إلتزامات معينة أولها إننا نؤمن بإمكانية أن يظهر يسوعنا لمن يختاره وفي الوقت الذي يختاره ويُمكن للعذراء مريم أن تظهر لمن تختاره وفي الوقت الذي تختاره، في حين إن الذي يُفجر نفسه ليس لديه من يظهر له أو يسمعه أو يُرشده فما الذي يمنعه من أن يأخذ زمام الأمور بيده ويُفجر نفسه ويقتل هذا الذي في الكنيسة يسمعه يسوعه وهو لا يسمعه أحد!؟ إليكم بداية القصة إذن.
بعد أن مهدنا لموضوعنا الأساسي هذا في القسم الأول ندخل في هذا القسم الى حقيقة ما يجري حولنا من أحداث يُمكن أن تحمل فائدة كبيرة لنا ولا أرى إهتماماً كافياً بها رغم كل أهميتها القصوى في حياتنا.
في 14 أب 1988، إتصلت (ماري) من باسادينا بفتاة عراقية المولد إسمها (نسرين) وقالت لها بأنها ذاهبة لزيارة (ميرنا) (الرائية السورية) القادمة من سوريا الى لوس أنجلس عند شخص إسمه (د. منصور) وسألتها فيما إذا كانت تريد الذهاب معها لأنه لديها مكان شاغر لشخص واحد فقط في سيارتها، وفعلاً ذهبت معها لأن (نسرين) كانت تأمل أن تحصل على صورة عذراء الصوفانية التي سبق وأن حصلت عليها لكنها أضاعتها في المطار وهي عائدة الى أميركا.
تقول نسرين: "في عام 1985 ذهبتُ الى الكويت وإلتقيتُ بالراهبة (كاترين) من راهبات الكلدان التي كنتُ أعرفها منذ أيام دراستي في الكويت. بقيتُ لمدة شهر هناك. أعطتني الراهبة (كاترين) صورة عذراء الصوفانية. لدى عودتي ضاعت الحقيبة التي كانت فيها الصورة في مطار نيويورك. أراد موظفو المطار أن يُعوضوني عن الحقيبة فقلتُ لهم بأني لا أهتم بالتعويض بل أريد الصورة فقط. كنتُ أصلي يومياً لكي أجد الصورة. بعد شهرين من هذا، جاءت العذراء في منامي وقالت: صورتك عندي فلا تهتمي."
في الطريق الى بيت د. منصور كانت توجد صور كثيرة وعلامات على طول الطريق القريب المؤدّي الى بيته. في البيت كان يوجد حشد كبير من الناس وكانت توجد القناة السابعة التلفزيونية وكذلك بعض المُتخصصين للتأكد من إن خروج الزيت من صورة العذراء مريم وإبنها هو لأسباب إعجازية وليس إحتيالاً، وكذلك لفحص الزيت الراشح.
كان الإزدحام شديداً في بيت د. منصور ولم يكن مُمكنا أن تحصل (نسرين) على صورة العذراء كما تمنت عندما أضاعت الصورة في مطار نيويورك. تقول نسرين: "أثناء جلوسي هناك، جاءت سيدة وقالت بلهجة سورية: أنا جاية مع ميرنا من سوريا، ولو عندي صورة العذرا في الشنتة حتكون ليكي. فأخرجت هذه السيدة صورة لعذراء الصوفانية مكتوب عليها باللغة العربية وأعطتني إياها. ثم قلتُ لـ (ماري) التي كانت جالسة بجانبي: هذه السيدة السورية أعطتني صورة. فتساءلت ماري مُستغربة: أية سيدة لا يوجد أحد بجانبك!؟ فإلتفتُ الى السيدة السورية فلم أجدها، إختفت بلحظة، فتشتُ عنها بعدها ولم أجدها في أي مكان. بعدها كان الناس يُحاولون كل جهدهم أن يحصلوا على صور العذراء وكان أهل البيت يوزعون الصور من وراء شباك فكنتُ كلما أخذتُ صورة لقفها الحاضرون مني لذا طلبتُ من مريم العذراء أن تُساعدني في الحصول على صور لأهل بيتي وافراد عائلتي فرايتُ زوج ميرنا يمسك يدي ويُدخلها الى داخل الشباك ويُعطيني 15 صورة فأخذتها ووضعتها داخل حقيبتي. عندما رجعت الى البيت أخرجت الصور فكانت كلها مُغطاة بالزيت وكل مُحتويات الحقيبة كانت غارقة بالزيت. فإتصلتُ ببيت د.منصور وطلبتُ الحديث مع ميرنا فلم تكن موجودة فتحدثتُ مع زوجها وقلتُ له بأن الصور التي أعطاها لي مُغطاة كلها بالزيت فقال بأنه لم يُعطيني أية صور وإنه لم يخرج من الغرفة. ثم سجلوا هذا الذي قلته لهم لأنهم إعتبروه مُعجزة. كانت هذه أول مرة أرى فيها الزيت خارجاً من الصور. في اليوم الثاني توقفت الصور عن إعطاء الزيت."
في 26/ 10/ 1988، كانت توجد عائلة صديقة في بيت (نسرين)، وكانت عندها أيضاً أختها (منى) وإبنها (أي إبن منى) الذي كان عُمره ستة اشهر وإسمه (مايكل)، (وهو الآن بعمر 23 سنة تقريباً). طلبت (منى) من (نسرين) أن تأخذ (مايكل) لينام في غرفة والديها. فأخذته الى هناك وكان (مايكل) يتحرك فضربت رجله صورة العذراء التي أعطتها لها السيدة السورية فوقعت أرضاً وعندما إنحنت (نسرين) لتأخذها وجدتها تنضح زيتاً، فخرجت وصرخت غاضبة: من وضع زيتاً على صورة العذراء؟ لم تكن تتصوّر بأن هذا يُمكن أن يحدث بهذا الشكل في بيتها. أنكر الجميع وضعهم لأي زيت على الصورة. فإتصلت نسرين بقس كاثوليكي أمريكي إسمه الأب (مايكل) من كنيسة القديس يوسف (سانت جوزيف) في مدينة (آبلاند) بـ مقاطعة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، الذي كان مشغولا ولم يأتِ حتى الساعة 11:30 ليلاً فجاء ومسح الصورة عدة مرات وحاول تجفيفها لكن الزيت لم ينقطع عن النضوح بغزارة، فقال القس بعدها: لننتظر لفترة أسبوع فلو إستمر الزيت بالنضوح فإننا سنتكلم بعدها. مرّ أسبوعان على الصورة وهي ما زالت تنضح زيتاً فتم إخبار الأب مايكل بالنتيجة فجاء وقال: "ما دامت الصورة مُستمرة بإعطاء الزيت فإن العذراء مريم لا بد و إن لها رسالة لأحد أفراد عائلتكم."
منذ بداية تشرين الثاني 1988 بدأت نسرين تلاحظ بين فترة وأخرى ظلاً أو نورا يمر أمامها، وكانت ترى ملائكة وكانت في البيت تُصلي بشكل دائم.
في الساعة 4:30 من مساء يوم 8/12/1988 كانت نسرين تجلس مع جماعة في بيتها فرأت أشجار البيت في الخارج تتحرك بسرعة فأخبرت الحاضرين بما كان يحدث أمام عينيها، ولكنهم أنكروا رؤية ما كانت تقوله عن الشجرة، ثم رأت نور العذراء يأتي من شجرة في الخارج ويقترب منها، فعبر زجاج الباب ووقف أمامها، فصرخت: "العذراء هنا... العذراء هنا!!" فقال أبوها: "حسنا ما الذي تريده العذراء، هل توجد لديها رسالة؟" فسألت نسرين العذراء عما إذا كانت لديها أية رسالة، فأجابتها العذراء قائلة:
"سلامي أعطيتكم، إن شخصاً من أهل بيتكِ قد طلب طلباً، قولي له بأن طلبه قد تحقق، ولكني أريد منه أن يضع تمثالا لي ولإبني أمام باب داركم".
بعدها سألت نسرين كل الحاضرين من أهل بيتها عما قالته العذراء وفيما إذا كانوا قد طلبوا شيئاً منها، فقالوا بأنهم لا يعرفوا شيئا عن ذلك، ثم إتصلتْ بأخيها الصغير، الذي لم يكن موجوداً في البيت حينها، وسألته فأغلق الهاتف بوجه نسرين بسرعة، وبعد دقيقتين وصل الى البيت وسألها: "كيف عرفت بهذا، فهذا أمر بيني وبين العذراء فكيف عرفت بالأمر؟" فقالت له ما حدث. لذا ذهب الى محل ومعه 150 دولارا لشراء تمثال للعذراء وأخر ليسوع وسأل عن السعر فقال صاحب المحل بأن سعر التمثال الواحد هو 200 دولارا. فقال له أخو نسرين بانه لا يملك مثل هذا المال معه، فكل الذي معه هو 150 دولاراً فقط. وبعد وقفة قصيرة قال صاحب المحل: لا أعرف لماذا أريد ان أعطيك التمثالين بنفس المبلغ الذي لديك. ثم وافق فإشترى الأخ التمثالين بـ 150 دولارا ووضعوهما أمام باب الدار.
سنُتابع في القسم القادم إن شاء الله.
العذراء تقول القسم الثالث
وسام كاكو
بقلم: وســام كاكـو
بعد أن إستعرضنا بدايات ما حدث مع نسرين، هذه الفتاة العراقية من أبناء شعبنا الكلداني السريان الآشوري، سنُعرّف القاريء الكريم بها قليلاً وبالبدايات الأولى لهذه الموهبة التي وهبها الله لها، وليست الغاية من هذا التعريف هو التركيز على إظهار الجانب الشخصي لها بل إن الغاية الأولى والأخيرة هي إيصال الرسائل التي تصلها من سيدنا يسوع المسيح وأمه العذراء الى أبناء شعبنا وللعالم كله لأنها رسائل قد تعني للكثيرين فرصة للإختيار الصائب في حياتهم وربما لا تعني شيئاً لآخرين!
ولدت نسرين لأبوين عراقيين في البصرة في 2 تموز 1960، وقد كان أبواها يعيشان في الكويت منذ عام 1954. بسبب كون المسيحيين أقلية في الكويت كان الكهنة يُعززون من وضعهم بعمل أخويات لهم في الكنائس. كان أغلب الكهنة من لبنان وكانت الأخوية التي إنتمت إليها نسرين هي ما كان يُطلق عليها بالفرنسية (لي جان دي ماريي) وبالعربية (الأخوية المريمية). في أحد أيام شباط 1967، كانت هي طفلة في حينها، طُلب من كل طفل في الأخوية أن يكتب رسالة الى أحد القديسين أو الشخصيات الدينية الكاثوليكية لكي يُصلي/ تُصلي له. أخذت نسرين صورة الأب (بيو) (بادري بيو في حينها والقديس بيو حالياً) وكتبت له الرسالة الأتية: "أنا فتاة عراقية مسيحية كاثوليكية إسمي نسرين أعيش في الكويت، أحببتُ فقط أن أتعرف عليك بعد أن وجدتُ صورتك في كنيستنا."
كان أسقف الكنيسة التي تذهب إليها نسرين أيطالي الجنسية ويبدو إنه هو الذي جلب صور الأب بيو الى الكنيسة في الكويت وكان لا يعرف العربية بل الإيطالية. وكان يوجد عنوان إقامة الأب بيو في ظهر الصورة.
بعد مرور ما يُقارب الشهر جاء رد الأب بيو على رسالتها: "أنا سعيد أن تصلني رسالة من طفلة مسيحية في بلد عربي، أنتِ الآن لا تعرفي مَنْ أنا بالضبط ولكن عندما تكبرين سيكون لديك شيئاً مُشتركاً معي."
لم تفهم نسرين في حينها ما قصده الأب بيو في رسالته ولكن عندما كبرت وحصل لها ما ذكرناه في القسم الثاني من هذا المقال رجعت الى الرسالة وفهمت فحواها لا سيما وإن جروح المسيح أخذت تظهر عليها في أيام جمعة الألام (آخر مرة ظهرت عليها هذه الجروح كانت جمعة الألام الأخيرة في عام 2010)، لا بل إنه في مناسبات كثيرة تم إخراج أشواك من رأسها وقد كان الحاضرون يأخذوها ويحتفظون بها، أما إستعمال الزيت الراشح من تمثال العذراء الموجود عندها في البيت لأغراض العلاج وإجراء المُعجزات فله قصص كثيرة سنقتصر على سرد القليل جداً منها لأننا كما قلنا: الغاية الأساسية من هذه السلسلة من المقالات هي إيصال رسائل يسوع وأمه الى كل أبناء شعبنا بالسرعة الممكنة.
- في بداية التسعينات جاءت إمرأة أرمنية الى نسرين وكان قد مضى على زواجها 20 سنة دون أن يكون لها أطفال، فوقفت أمام تمثال العذراء تبكي وتُصلي حتى إن الحاضرين بكوا لبكائها، ثم أخذت قطعة من القطن المُنقوع بالزيت الراشح من تمثال السيدة العذراء وبلعتها. في ذلك الشهر أصبحت حاملاً وفي يوم الولادة فتحت الممرضة يد الطفل اليُمنى فوجدت فيها قطعة القطن التي كانت الأم قد إبتلعتها في بيت نسرين وقد إحتفظت الأم بهذه القطعة الى يومنا هذا.
- في عام 1995 جاء الى بيت نسرين الزوجان المكسيكيان (ماريا وزوجها هيرالدو) بعد مرور ثمان سنوات على زواجهما دون أطفال. طلبت الزوجة من نسرين أن تضع يدها على بطنها وتُباركها فرفضت نسرين أن تفعل ذلك لأن العذراء لم تُخولها بالصلاة على أحد إذ قالت لها مرة: "لا يوجد إنسان يتبارك بإنسان إلا إذا كان كاهناً لأن الكاهن يُمثل يسوع". فقال زوج المرأة: طيب إعطينا قطعة زيت وإعملي إشارة صليب على بطنها. ففعلت نسرين ذلك. ثم رجع الزوجان الى مكان إقامتهما وهي مدينة مكسيكالي في المكسيك. في نفس اللليلة التي رجعا فيها رأى الزوج في حلمه العذراء مريم واقفة عند زوجته فسألها يا عذراء: ماذا تريدين؟ فأجابته: هل تريد ولداً أم بنتاً؟ فقال لها: هل زوجتي حامل؟ أجابته: ألم تذهب الى نسرين وقد وضعت الزيت على بطنها وبلعت قليلاً من الزيت، نعم إن زوجتك حامل.
في اليوم الثاني أجرت الزوجة تحليلاً فوجدت بأنها حُبلى، ثم أنجبت طفلاً ذكراً أسمته هيرالدو الصغير على إسم أبيه وطلبت من نسرين أن تكون عرابة الطفل في عماذه.
- في كل مناسبات ظهور العذراء في بيت نسرين كانت تحضر عندها فتاة أردنية إسمها (ر) ، وفي أحد الأيام جاء معها أبن عمها إسمه (م). قالت (ر) لنسرين: عندما تأتي العذراء أثناء الإنخطاف أطلبي منها أن تعمل شيئاً لـ (م)! تساءلت نسرين: لماذا ما به؟ أجابتها: به سرطان وقد قال الأطباء بأنه لن يعيش أكثر من ستة شهور!
بالرغم من إن هذا الشخص كان شاباً إلا أنه كان يبدو وكأنه طاعن في السن بسبب العلاجات التي كان قد خضع لها. أثناء الإنخطاف سألت نسرين العذراء عنه فأجابتها: لا يوجد فيه أي شيء!
نقلت نسرين هذا الكلام لهما، وبسبب الفرحة الكبيرة لهذا الشخص إتصل بأهله في أريزونا وأخبرهم بما سمع. بعد أسبوعين رجع الى أريزونا وطلب من طبيبه أن يعيد فحصه وفعلا تم ذلك، ثم إتصل به الطبيب وقال له: أريد أن تأتي مع والديك إليّ. عندما حضروا جميعاً، قال له: هل أجريت عمليه للورم الذي عندك عندما كنت في كاليفورنيا؟ فأجابه بالنفي، ثم أراهم الصور الشعاعية قبل ذهابه الى كاليفورنيا وبعدها وكان الورم قد إنتشر في كل جسمه سابقاً ومن ثم إختفى تماماً. فسأله الطبيب مُستغرباً: كيف حصلت على مثل هذا الشفاء؟ أجابه (ر) مُشيراً بيده الى السماء: هو الذي شفاني!
الأغرب من هذا هو إن هذا الشاب كان قبل أن يكتشف مرضه قد خطب فتاة يعرفها ولكنها إبتعدت عنه عندما عرفت بأن مرضه خطير جداً ويُهدد حياته، وبعد خضوعه للعلاجات الكيمياوية والشعاعية قرر الأطباء بأنه حتى في حال زواجه لن يكون قادرا على الإنجاب ولكنه بعد أن شُفي تزوج ولديه الآن ولد وبنت.
- في أحد أيام عام 1991 كان في بيت نسرين مجموعة من الزوار وكانت توجد فتاة مكسيكية إسمها سندي ومعها أمها إسمها فريدة. كان الجالسون يُجادلون نسرين وكانت هي تُجادلهم، وفجأة سمعت العذراء تهمس في إذنها قائلة لها: "لا تُجادلي يا نسرين لأن الذي يُريد أن يؤمن فليؤمن ومن لا يريد دعيه لا يؤمن." لكن نسرين لم تتوقف عن الجدال فضربتها العذراء على رأسها، وفجأة وقفت سندي على رجليها مُندهشة وسألت: نسرين، مَنْ ضربكِ؟ فقالت نسرين: لا أحد. ثم سألت سندي ثانية: مَنْ ضربكِ؟ فقالت نسرين: لماذا تسألين؟ قالت سندي: لقد رأيتُ يداً من نور تضربك على رأسكِ. فقالت نسرين: نعم إن العذراء ضربتني على رأسي لأني كنتُ أجادل.
سندي هذه جاءت مع أمها الى بيت نسرين عندما كان عمرها 32 سنة، ومنذ مجيئها الأول آمنت بكل ما رأت من ظهورات ونضوح للزيت. بعد أسبوع من مجيئهما الأول جاءا ثانية الى بيت نسرين وكان مع الأم دفتر مُذكراتها ثم قالت الأم: "بدأتُ بكتابة مذكراتي هذه منذ كان عمر سندي خمس سنوات وسبب ذلك هو إن سندي كانت تقول لي دائماً بأنها تلعب مع يسوع في خارج البيت وكانت تأخذ له طعاماً وماءاً ولم أكن أنا أرى شيئاً، لذا إشتكيتُ الى كاهن الكنيسة الذي قال لي: أكتبي كل ما ترينه وكل ما تقوله سندي لكِ. وقد كان من ضمن ما كتبتهُ في مُذكراتي هو الأتي: جاءت سندي اليوم وقالت لي: لقد جاءت العذراء اليوم وأخذتني معها قائلة لي سأريك بيتاً سترينه عندما تكبرين وقد رأيتُ البيت وكان من طابقين وأمام بابه تمثال للعذراء وآخر ليسوع وفي داخله مجموعة تماثيل وصور وزيت يرشح من تمثال للعذراء، وبعد أن رأيتُ البيت قالت العذراء لي: أنتِ ستنسين كل هذا لكن أمكِ ستكتب في مذكراتها كل ما رأيته اليوم وستقرأينه عندما تكبرين. كان الوصف الذي أعطته هو وصف دقيق لكل ما في بيتك ولم أتذكر هذا الكلام الى حد البارحة حيث قرأته بالصدفة".
- كان الأب جوزيف (وهو كاهن أمريكي كاثوليكي من كنيسة في مدينة أورنج كاونتي) يعمل قداساً في بيت نسرين في أيار من عام 2010 وكان في البيت الكثير من الناس، فرأت نسرين أثناء رفع الكاهن للقربان بأن يدي القس لا ترفعان القربان بل يدي يسوع ترفعان القربان مثل نور. بعد نهاية القداس أخذت نسرين القس جانباً وقالت له: أبونا أثناء القداس لم أر يديك تحملان القربان بل رأيتُ يدي يسوع تحملانه! قال الكاهن لها: أريدك أن تقولي هذا الكلام أمام الناس. فخرجت نسرين وقالت أمام الحاضرين ما رأت. بعد ذلك قال الأب جوزيف: الآن أريد أن أقول لكم ما حدث معي، أثناء رفع القربان أحسستُ بأن شخصاً دخل فيّ ولم أرَ بعدها يدي بل رأيتُ يدي يسوع تحملان القربان.
- أول وفد جاء من الفاتيكان للتحقيق فيما كان يجري مع نسرين كان مؤلفاً من راهبة مُتخصصة في هذه المواضيع مع كاهن أردني الجنسية. أجرت الراهبة تحقيقاً في معجزة كانت قد حدثت سابقا مع طفل إسمه سيمون كان يُعاني من مرض سرطان الدم (لوكيميا) وقد إكتشف الأطباء ذلك عندما كان بعمر شهرين وقالوا لعائلته بأنه لن يعيش أكثر من أربعة أشهر أخرى. تخلى الأبوان الحقيقيان للطفل عنه بسبب هذا المرض وتبنته أمرأة أخرى كان أبنها يُعاني أيضاً من نفس المرض، وعندما سألها القاضي المُختص بالبت في موضوع التبني: لماذا تريدين أن تتبني هذا الطفل وهو مُصاب بالسرطان، ولديك إبنك الحقيقي أيضاً مُصاب بالسرطان؟ أجابت دون حتى أن تُفكر بالجواب: أحدهما سيموت ويبقى الآخر! وفعلاً مات إبنها الحقيقي فيما بعد. عندما جاءت الى بيت نسرين أخذت قطعة صغيرة جداً من القطن المُغطى بالزيت الراشح من تمثال السيدة العذراء ووضعتها في فم الطفل الذي إبتلعها. في اليوم الثاني أخذت الطفل الى الطبيب فكشف على الطفل وأجرى أختبارات إضافية وقد أثبتت كلها بأن الورم الخبيث قد إختفى بنسبة 96% وكان هذا مُباشرة في اليوم الثاني لإبتلاع الطفل للزيت، وبعدها شُفي تماماً.
عندما جاءت الراهبة من الفاتيكان كان الطفل بعمر أربع سنوات (وهو الآن بعمر 23 سنة تقريباً) وقد رأت الطفل مع جدته (أم أمه التي تبنته) وكان ذلك يوم الجمعة العظيمة من عام 1993. جاءت زيارة هذا الوفد بناءاً على إتصال من الأسقف ماهوني (من لوس أنجلس) بالفاتيكان الذي أرسل الوفد المذكور للتحقيق في الموضوع.
في القسم المُقبل سنستعرض زيارات الفاتيكان الأخرى ومعلومات جديدة.
Comment