• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

رسالة من الاب الياس زحلاوي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • رسالة من الاب الياس زحلاوي


    قدس الأب إلياس زحلاوي

    بقلم: الأب إلياس زحلاوي

    المحترمة وزيرة الخارجية الأميركية، دعيني، أولاً، أعرفك بنفسي: إنني مواطن عربي من سورية. تلقّيت نعمة الكهنوت عام 1959، في دمشق. وأنا أخدم اليوم في كنيسة دمشقية، تحمل اسماً جميلاً جداً، هو (كنيسة سيدة دمشق).

    هذا الصباح، الأحد 6/2/2011، إذ كنت أقيم القداس الإلهي، وفي قلبي جماهير مصر وتونس واليمن، وفيه المحرقات المروّعة في فلسطين والعراق وأفغانستان، وفيه القلق على لبنان والسودان والوطن العربي كلّه، صلّيت إلى الله من أجل حكام العالم (الكبار)، ولاسيما حكام الولايات المتحدة الأميركيّة، الذين ملؤوا الدنيا كلّها بالظلم والرعب، والحقد والموت، والقهر والفقر، والمرض والدمار، واليأس فجأةً، حضرتني كلمة لك، قلتِها على وجه الدنيا، أثناء حملتك للرئاسة الأميركية. أجل، يومها قلتِ بالحرف الواحد: ‏

    (إن إيران ستُمحى عن وجه الأرض، لحظة تُطلق أوّل صاروخٍ لها على إسرائيل!) ‏

    يومها، أصابني الهلع الهلع، لا منك، ولا من أسلحة بلدك (الذكية)، بل الهلع عليكم أيها الأميركيّون، ممّا آلت إليه الأمور في الولايات المتحدة الأميركية، (رائدة العالم الحر)! ‏

    فمن جهة، قوة متنوعة وهائلة، لا حدود لها، تستجرّ العالم كلّه صاغراً، إلى دماره الذاتي المحتوم ‏

    ومن جهة ثانية، تبعيّة مطلقة لإسرائيل، تبعيّة عمياء، شاملة، وخارجة على جميع القوانين، وباهظة التكاليف مادياً ومعنوياً وبشرياً. ‏

    وقد حضرتني أيضاً كلمة أخرى، بالغة الدلالة، قالها قبلك بمئات السنوات، كبير في بلدك، هو بنجامان فرانكلين، يوم دعا هيئة إعداد الدستور الأميركي عام 1787، إلى إقرار بند فيه، يحظّر على اليهود الإقامة في أميركا، كي لا يأتي يوم يلعن فيه الشعب الأميركي أجداده في قبورهم، بعد أن يتحول، كما هو اليوم، إلى مجرد عبيد لديهم! ‏

    ويؤسفني أن أضيف حقيقةً ليس هناك من يجهلها، وهي أنّ اللعنات تنصبّ اليوم على الولايات المتحدة، لا من داخلها فحسب، بل من كل جنبات الأرض أيضاً. ‏

    وإلى ذلك، فأنت تجوبين العالم كلّه بزهوّ واضح، وتوزّعين، مع ابتسامتك، النصح والتوجيهات (السّنية)، دونما خجل ولا ملل، على الشرق والغرب والشمال والجنوب، بينما أنتم في الداخل الأميركي، أحوج الناس جميعاً إلى العودة إلى المبادئ الأولية في التعامل، لا السياسي، بل الإنساني المحض! ‏

    وقد ارتأيتِ اليوم بالذات، أن توجهي أيضاً التحذيرات المبطنة إلى هذا وذاك من القادة العرب القلّة، الذين تجرؤوا ووقفوا في وجه (السيد الأميركي)، الذي ألف (زعماء) العالم أن يسجدوا له، ويستجدوا رضاه وماله! ‏

    السيدة كلينتون، ‏

    تُرى، أولم يجرؤ أحد، ذات يوم، ويقل لك، بوصفك مواطنة أميركية، ثم بوصفك وزيرة للخارجية الأميركية: عليك ببيتك أوّلاً؟! ‏

    فلئن كان شعبك طيّباً وساذجاً، إلى درجة تسمح لحكامه باستغبائه أحياناً، فإن هؤلاء الحكام ليسوا بأنبياء، كما ادّعى بعضهم، ولا بحكماء، كما تدّعون أنتم. ‏

    وإنّ لفي بلدكم من الصلف المتألّه، ما يهيّئه سريعاً وحتماً، لانهيارٍ قاصم وحاسم. ‏

    وإنّ لفيه من الغنى والفقر، ما يهيّئه أيضاً لانفجار ذاتي، سوف يشظّيه، عاجلاً أم آجلاً. ‏

    كما أنّ فيه أيضاً، من الجهل بالله والإنسان، على كل ما لديكم من تفوّق علمي، ما أعماكم ويعميكم بالكلية، وما سيستجرّكم إلى تدمير ذاتي، بعد تدميركم المنتظم للعالم. ‏

    وإذا كان العالم كلّه، لا يستطيع إلا أن ينظر باحترام وتقدير كبيرين، إلى إنجازاتكم العلمية في شتى الميادين، أفلا تدركون في الولايات المتحدة أن القوة، مهما عظُمت وتجبّرت، ستكون هشّةً وضعيفةً، إذا جانبت الحق وستنكسر أمام إرادات الشعوب؟ ‏

    وإن كنتِ في شكّ من هذه الحقائق، فاسمحي لي بالإشارة عليك، بقراءة * أو ربما إعادة قراءة * أربعة كتب فقط، وضعها مواطنون معاصرون لك من أميركا. ‏

    أوّل هذه الكتب، هو بعنوان (من يجرؤ على القول) لمؤلفه المعروف (بول فيندلي) (عام 1989). ‏

    ثانيها، بعنوان (الكابوس الأميركي)، لمؤلفه (روبرت دول) (عام 1997). ‏

    ثالثها، بعنوان (القوة الخطرة)، الذي وضعه الباحثان (نعوم شومسكي) و(جلبير أشقر) (عام 2006). ‏

    ورابعها، بعنوان (اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية)، للأستاذين الجامعيين (جون ميرشايمر) و(ستيفن م. ولت) (عام 2007). ‏

    من ناحيةٍ أخرى، يبدو لي أنّ (ثورة الشباب) الرائعة في مصر، قد أثارتك وأثارت مخاوف الزعامة، في كل من واشنطن وتل أبيب. فطلعتِ على العالم بتحذيراتٍ، هي من (الذكاء) بحيث يقرأ فيها حتى الجاهل، رغبة دفينة ومتأصّلة لديكم، في مشاهدة (الفوضى الخلاّقة) تعمّ الشرق العربي كلّه، لتفكّكه وتفتّته، كي يتسنّى لإسرائيل أن ترتاح إلى الأبد، إسرائيل ربيبتكم المدللة، التي باتت سيّدة عليكم وعلى الغرب كلّه. ‏

    السيدة كلينتون، ‏

    لو سألت أيّ مواطن سوري: (ماذا تريد لبلدك ومن بلدك؟) بالطبع، لن يقتصر جوابه على سورية، ولكنه سيجيبك فوراً: (أريد أن أسترجع أرضي أوّلاً، ثم أريد أن أبني بلدي، لتكون منارةً للمحبة والعيش الكريم، وعنواناً للحق والحرية في محيطها العربي والعالم، وأنا مستعدّ لكل ما يتطلّبه الوصول إلى هذا الهدف النبيل) ‏

    وأؤكد لك أن هذا الجواب لن يختلف كثيراً بين أبسط البسطاء في سورية، وأعلى مسؤوليها وهذا ما دفعها لأن تقف بشجاعة وتقول (لا)، في وجهكم، على الرغم من جميع ما مارستم وتمارسون عليها، في الداخل والخارج، منذ عشرات السنين، من شتى أنواع الضغوط، العلنيّة والسريّة؟ ‏

    وبعيداً عن دعمكم المطلق لإسرائيل، تُرى ماذا لو طرحتُ هذا السؤال عليك وعلى أيّ مواطنٍ أميركي؟ يقيني أنّ التباين بين الجوابين سيكون جليّاً ومفاجئاً نظراً لسياساتكم الخارجية وتعميتها تماماً عن الداخل الأميركي. ‏

    أخيراً، دعيني أقل لك بوصفي كاهناً عربياً كاثوليكياً: إنه يؤسفني جداً أن تكون الكنائس كلّها في الولايات المتحدة، قد فقدت وجه يسوع الرائع، وعبدت الوجه (الحزين) المطبوع على الدولار، وتركت مؤمنيها جميعاً يتحوّلون شيئاً فشيئاً إلى قطعانٍ من العبيد، لم تعد تعي أنها تُساق إلى استعباد البشرية جمعاء. ‏

    ليت كردينال بوسطن، السابق والشجاع، (برنار لو)، يعود! ‏

    أجل ليته يعود، ليرفع من جديد، في طول الولايات المتحدة وعرضها، الصوت عالياً، عسى أن يستيقظ معه كثيرون في كنائس الغرب كلّه، بدءاً من الفاتيكان، قبل فوات الأوان. ‏

    السيدة كلينتون، ‏

    أختم رسالتي لك مساء اليوم 11/2/2011 بعد الإعلان عن رحيل حسني مبارك. ‏

    لا يسعني إلا أن أدعوكِ، وأدعو كل (مسؤول) و(حاكم) في الأرض ليطيل التأمل والتفكير واستخلاص العبر مما حدث في مصر، من أجل تصحيح تعاملكم مع الشعوب المقهورة والمظلومة والمستغلة، إنقاذاً لأنفسكم من أنفسكم أولاً، ثم إحقاقاً للحق، واعترافاً بكرامة الناس وكل إنسان. ‏

    وأرجو ألا تنسي، وألا ينسى جميع مسؤوليكم في الغرب، هذه الملايين التي احتشدت في المدن والأرياف المصرية، وعرفت كيف تواجه، دون رد الأذى بالأذى، بل في طمأنينة وصبر وتصميم، من اقتحمها بالسيارات والجمال والأحصنة والرصاص الحي، وآلاف اللصوص الذين أطلقوهم عليهم من السجون. ‏

    لكم كانوا كباراً، هؤلاء الرجال والنساء، والشبان والشابات، والأطفال والشيوخ، وهم يقفون للصلاة صفاً واحداً، وخراطيم المياه مسلطة عليهم، ويضمدون في إيمان ورجاء، جرحاهم بالآلاف، ويرفعون شهداءهم إلى السماء بالمئات، ويمضون أيامهم الطويلة، السبعة عشر، يفترشون الأرض، ويستعيدون منها ومن السماء روحهم الإنسانية والوطنية الرائعة، روحهم هذه الواحدة، الراسخة، القوية، المُحبة، بل المازحة، حتى جاء يوم رفعوا فيه معاً الهلال والصليب، في صلاة مشتركة، سألت الله لهم نعمة الحرية، فكانت. ‏

    تُرى، هل عرفتِ شعباً واحداً في التاريخ، عرف أن يُبدع ثورة سلمية بمثل هذه العظمة، حجماً وغاية وسلوكاً وإنسانية؟ ‏

    السيدة كلينتون، ‏

    وإنّي إذ أقدّم محبتي واحترامي للشعب الأميركي، أسأل الله لك، ولكلّ مسؤول على وجه الأرض، نعمة الحكمة والاتضاع وروح الخدمة. ‏

    بقلم: الأب إلياس زحلاوي

    دمشق في 11/2/2011 ‏

    نقلاً عن صحيفة تشرين السورية


    الف تحية للأب والكاهن العظيم الياس زحلاوي
    Attached Files


    معك وعيت .. كبرت حليت .. وفهمت سر الدني
    قبلك كنت نتفة بنت معجوقة بالولدنة ..



    شعب بينو وبين التفاهم في سوء تفاهم

  • #2
    رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

    لو تسمع السيدة هيلاري بكلام أبونا الياس زحلاوي و ملاحظاته حول أمريكا و طريقة تصرفها مع العالم و ايضا نصائحو لكنائس الغرب يلي شوهت من وجه المسيح الحلو ... مقال رائع و مهم و قرأتو مبارح بجريدة تشرين السورية ... و الله يمد أبونا الياس المفكر الكبير بالصحة و الخير و نستفيد بكلمتو و خدمتو ... شكرا Butterfly لأختيارك هالرسالة المهمة

    أنا لست كاثوليكيا ً و لا أرثوذكسيا ً و لا قبطيا ً و لا مارونيا ً و لا أرمنيا ًو لا إنجيليا ً و لا سريانيا ً و لا .. و لا .. و لا ..أنا .. أنا .. أنا فقط مسيحيا ً و يا ليتني أصلي كل يوم في كنيسة من كنائس المسيح بالعالم لا تهمني الطائفة و لا اللون و لا العرق و لا السياسة و لا الجنسية إنتمائي فقط ل ِ
    رب الكون يسوع المسيح له كل المجد





    Comment


    • #3
      رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

      بيجنن
      يا أبونا
      كتير حلو و عميق

      Comment


      • #4
        رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

        الله يحميه لأبونا الياس ، دايماً عودنا ع حكمته و جرأته

        ميرسي كتتير ع النقل
        احبــــــــــــــــــــــي كما لم تحب امراة و انســــــــــــــــــي كما ينسى الرجال


        " إن الخلاص لا يبحث عنه في الحكومات بل في الشعب في إيقاظ وجدانه القومي لحقيقته ومصالحه ومصيره."




        انطون سعادة
        .

        انا علماني بس يمكن انت ما عِلمان فيي







        Comment


        • #5
          رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

          مشكور بوتر فلاي على النقل


          القاعدة الذهبية التي قالها السيد المسيح و التي تنظم علاقاتنا مع باقي البشر تقول :كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء.
          متى - 7 :12

          Comment


          • #6
            رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

            يطول بعمرو و يزيدو حكمة
            عندما تحاول ان تنسى يعود الماضي و يطرق باب الاحلام فتولد الاحزان من جديد و تتمنى لو انك بلا احلام لكي لا ترى صورته في كل ليلة ...

            Comment


            • #7
              رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

              الله يطول بعمرو ... وكلام لمدى روعته باتسام الحقيقة والوقائع ... لا يوصف ...

              مشكورة مرمر ...



              Comment


              • #8
                رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

                الأب إالياس شخص عظيم
                يسمي الامور بمسمياتها
                إنسان وطني
                وقلبو كبير .
                وانا دائماً بتابع أخبارو مع جوقة الفرح
                Syria Al Assad

                Comment


                • #9
                  رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

                  ميرسي عالنقل فراشتنا

                  يعني صرلي ساعة عم اكتب واحذف
                  اكتب واحذف ..
                  موعرفان لا من وين بدي بلش ولا عند شو بدي وقف
                  ابونا

                  بتزكر كلماتك الي وانا وصغير(واكيد لساتني صغير) واول مرة بشوفك فيا...

                  صليبك كبير يا ابونا..
                  بس ياريت كلنا نحملو بالسعادة يلي انت حاملو فيا
                  وبالطريق يلي انت ماشي ...

                  محبتي واحترامي الكبير لالك
                  وانشالله الرب يستخدمك اكتر واكتر
                  الموت يهمس في اذني
                  عش لاني في طريقي اليك !!

                  كن انت, انت نفسك !!!

                  Rien est impossible

                  يلي ببيع الوطن مالو وطن تاني ...

                  عم اتفرج على فلم طويل لشريعة الغاب وعم استغرب لمشابهته لواقع عم نعيشو ..
                  بس الغريب بالموضوع انو الأبطال (الحيوانات) بتتصرف بمنطقها و نحنا عم نتصرف كمان بمنطقها !!!

                  Comment


                  • #10
                    رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

                    كلام رائع من أبونا الياس
                    تنظير ....
                    تنظير ايفري وير

                    Comment


                    • #11
                      رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

                      منورين شبيبة
                      بالنسبة لئلي الاب الياس هو قدوة


                      معك وعيت .. كبرت حليت .. وفهمت سر الدني
                      قبلك كنت نتفة بنت معجوقة بالولدنة ..



                      شعب بينو وبين التفاهم في سوء تفاهم

                      Comment


                      • #12
                        رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

                        الاب الياس زحلاوي من اكثر الاباء السوريين اللي حابب اتعرف عليه شخصي
                        يسلمن مرمر ع النقل

                        "سلامي امنحكم, سلامي اعطيكم, لا كما يعطي العالم اعطيكم أنا."
                        "ثقوا لقد غلبت العالم"
                        ======================================

                        Comment


                        • #13
                          رد: رسالة من الاب الياس زحلاوي

                          دائما الكمال لله بس هاد الانسان اقترب كثيرا من الكمال..
                          الله يحميه يا رب ....

                          أعشق ترابك يا سوريا الأسد ..

                          أحب صمتك لأنه يختصر كل لغات العالم ..


                          ويمتعني أن أتحدى غموضك لأن عالمك يجتذبني...




                          أنا مثلك أيها الليل ولن يأتي صباحي حتى ينتهي أجلي

                          Comment

                          Working...
                          X