مرة أخرى، ترتكب قوات الاحتلال الأمريكي والتي يفترض أنها انسحبت الى قواعدها، وبمساندة قوات القتل والجريمة المنظمة من وحدات نوري المالكي، باقتحام عشوائي غير مخطط ولا مدروس ليسفر عن مقتل أكثر من نصف الرهائن الذين كان من المفترض حمايتهم وإنقاذهم من خاطفيهم..!
لم يتسع أي وقت لنعرف من هم الخاطفون، إن كان هناك فعلا عملية اختطاف، لأننا ودون أي تردد لا نصدق ما يقوله قاسم عطا المكصوصي والمعروف بـ(كذاب بغداد)، بل نصدق عكسه تماما، ولم نسمع ما هي مطالب الخاطفين إن كانت هناك مطالب، ولم نتيقن من أي أمر سوى حقيقة واحدة ماثلة أمامنا، وهي ارتكاب القوات الأمريكية والعراقية لمجزرة وحشية داخل كنيسة..!
إن من المعروف لدى أغبى وحدات الشرطة في العالم أنك عندما تفاوض الخاطفين في أي عملية اختطاف فأنت لست بالضرورة تنوي تلبية مطالبهم، ولكن التفاوض هو فرصة ذهبية لكسب الوقت لتحقيق الأهداف التالية:
1. تحديد عدد الخاطفين وعدد الرهائن لوضع خطة التعامل مع الموضوع
2. نصب نقاط مراقبة حول المبنى لمحاولة معرفة مواقع الرهائن والخاطفين
3. وضع عدد من القناصة في مواقع مطلة على المبنى
4. فهم موضوع الاختطاف ودواعيه ومن يقف خلفه للوصول الى الأسلوب الأمثل للتعامل معه
5. التخفيف من توتر اللحظات الأولى للاختطاف والتي قد تدفع الخاطفين لقتل الرهائن دون تردد
6. محاولة تشجيع الخاطفين لتقديم تنازلات تدريجية في الافراج عن الأطفال والنساء والمسنين لقاء تزويدهم بالماء والطعام والكهرباء..
7. طول فترة التفاوض تضعف من عزيمة الخاطفين في العادة وتحقق مكاسب إضافية في جمع المعلومات الكافية في حالة الاضطرار لاقتحام المبنى
ما أذكرته أعلاه ليس من الأسرار المعمول بها في أجهزة الشرطة والأمن، بل هي مطبوعة في كتيبات وتعتبر من أوليات وألف باء العمل الأمني.. بل يكفيك أن تشاهد بعض أفلام الهوليوود المستندة الى هذه القواعد لتفهم مغزاها وضرورتها.. ولو راجعت أسلوب التعامل مع الخاطفين في العشرات من عمليات الاختطاف في الغرب لوجدت أن المهمة قد تستغرق اياما وأسابيع، ولكن الأهم من ذلك هو تحقيق النجاح في إنهاء الأزمة بأقل عدد من الخسائر في الأرواح سواء في صفوف الرهائن أو القوات الأمنية. فالأصل في أي عملية اختطاف أنك تحرص على إنقاذ جميع الرهائن أحياء إن أمكن ذلك، والاقتحام المسلح لن يحدث في العادة الا عندما يقوم الخاطفون بتنفيذ تهديداتهم في قتل الرهائن، لأن الاقتحام هو آخر وأسوأ مرحلة في عملية تحرير الرهائن..
ولكن متى كان الجيش الأمريكي حريصا على أرواح المدنيين ولو كانوا مسيحيين كاثوليك يشاركونهم المعتقد؟؟!! فالعداء الأمريكي لكل عربي وعراقي بحكم التعبئة الصهيونية المتواصلة في وسائل الاعلام يفوق أي تعاطف إنساني يمكن أن يقوم على التشابه في المعتقد.. لذا جاء الأسلوب الأمريكي في معالجة هذا الأمر بضرب كافة قواعد التعامل مع حالات أخذ الرهائن وعدم اللجوء ال أبسط القواعد التفاوضية، لأن خشيتهم من (الشهرة) التي يمكن أن يجنيها الخاطفون، أو من انتشار القناعة عالميا بفشل المشروع الأمريكي في العراق، أكبر من خشيتهم على أرواح 100 من المصلين العراقيين من النساء والأطفال والرجال والشيوخ.. وجاءت النتيجة تماما كما هو متوقع من أسلوب تعامل كهذا..!
لم نعلم من هم الخاطفون، ولم نعد نصدق تبني عمليات من خلال مواقع مشبوهة يمكن لأي شخص أي يصممها ويضعها على الانترنت بدولارات معدودة، ولم نعلم ما هي المطالب بالتحديد، ولا ندري لماذا تخوف الجيش الأمريكي وقوات نوري المالكي من أن يعرف العالم ما هي مطالب الخاطفين؟؟ ألأنها تتعلق بمئات من النساء المعتقلات اللواتي يختطفن من بيوتهم ويغتصبن يوميا على ايدي قاذورات القوات الأمنية للمالكي، ويستخدمن كـ(رهائن) لكي يعترف أزواجهن أنهم إرهابيون؟ وما فرق هذا الاختطاف عن ذاك إذا؟
ولكن ما نعلمه على وجه القطع واليقين أن القوات الأمريكية وقوات نوري المالكي ارتكبت ليلة البارحة مجزرة وحشية جديدة بحق عراقيين أبرياء وداخل كنيسة.. ونرفع أيدينا بالدعاء من الله أن يتقبل شهداء العراق من مصلي كنيسة سيدة النجاة في واسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن ينتقم ممن قتلهم شر انتقام.. وإنا لله وإنا اليه راجعون..!
لم يتسع أي وقت لنعرف من هم الخاطفون، إن كان هناك فعلا عملية اختطاف، لأننا ودون أي تردد لا نصدق ما يقوله قاسم عطا المكصوصي والمعروف بـ(كذاب بغداد)، بل نصدق عكسه تماما، ولم نسمع ما هي مطالب الخاطفين إن كانت هناك مطالب، ولم نتيقن من أي أمر سوى حقيقة واحدة ماثلة أمامنا، وهي ارتكاب القوات الأمريكية والعراقية لمجزرة وحشية داخل كنيسة..!
إن من المعروف لدى أغبى وحدات الشرطة في العالم أنك عندما تفاوض الخاطفين في أي عملية اختطاف فأنت لست بالضرورة تنوي تلبية مطالبهم، ولكن التفاوض هو فرصة ذهبية لكسب الوقت لتحقيق الأهداف التالية:
1. تحديد عدد الخاطفين وعدد الرهائن لوضع خطة التعامل مع الموضوع
2. نصب نقاط مراقبة حول المبنى لمحاولة معرفة مواقع الرهائن والخاطفين
3. وضع عدد من القناصة في مواقع مطلة على المبنى
4. فهم موضوع الاختطاف ودواعيه ومن يقف خلفه للوصول الى الأسلوب الأمثل للتعامل معه
5. التخفيف من توتر اللحظات الأولى للاختطاف والتي قد تدفع الخاطفين لقتل الرهائن دون تردد
6. محاولة تشجيع الخاطفين لتقديم تنازلات تدريجية في الافراج عن الأطفال والنساء والمسنين لقاء تزويدهم بالماء والطعام والكهرباء..
7. طول فترة التفاوض تضعف من عزيمة الخاطفين في العادة وتحقق مكاسب إضافية في جمع المعلومات الكافية في حالة الاضطرار لاقتحام المبنى
ما أذكرته أعلاه ليس من الأسرار المعمول بها في أجهزة الشرطة والأمن، بل هي مطبوعة في كتيبات وتعتبر من أوليات وألف باء العمل الأمني.. بل يكفيك أن تشاهد بعض أفلام الهوليوود المستندة الى هذه القواعد لتفهم مغزاها وضرورتها.. ولو راجعت أسلوب التعامل مع الخاطفين في العشرات من عمليات الاختطاف في الغرب لوجدت أن المهمة قد تستغرق اياما وأسابيع، ولكن الأهم من ذلك هو تحقيق النجاح في إنهاء الأزمة بأقل عدد من الخسائر في الأرواح سواء في صفوف الرهائن أو القوات الأمنية. فالأصل في أي عملية اختطاف أنك تحرص على إنقاذ جميع الرهائن أحياء إن أمكن ذلك، والاقتحام المسلح لن يحدث في العادة الا عندما يقوم الخاطفون بتنفيذ تهديداتهم في قتل الرهائن، لأن الاقتحام هو آخر وأسوأ مرحلة في عملية تحرير الرهائن..
ولكن متى كان الجيش الأمريكي حريصا على أرواح المدنيين ولو كانوا مسيحيين كاثوليك يشاركونهم المعتقد؟؟!! فالعداء الأمريكي لكل عربي وعراقي بحكم التعبئة الصهيونية المتواصلة في وسائل الاعلام يفوق أي تعاطف إنساني يمكن أن يقوم على التشابه في المعتقد.. لذا جاء الأسلوب الأمريكي في معالجة هذا الأمر بضرب كافة قواعد التعامل مع حالات أخذ الرهائن وعدم اللجوء ال أبسط القواعد التفاوضية، لأن خشيتهم من (الشهرة) التي يمكن أن يجنيها الخاطفون، أو من انتشار القناعة عالميا بفشل المشروع الأمريكي في العراق، أكبر من خشيتهم على أرواح 100 من المصلين العراقيين من النساء والأطفال والرجال والشيوخ.. وجاءت النتيجة تماما كما هو متوقع من أسلوب تعامل كهذا..!
لم نعلم من هم الخاطفون، ولم نعد نصدق تبني عمليات من خلال مواقع مشبوهة يمكن لأي شخص أي يصممها ويضعها على الانترنت بدولارات معدودة، ولم نعلم ما هي المطالب بالتحديد، ولا ندري لماذا تخوف الجيش الأمريكي وقوات نوري المالكي من أن يعرف العالم ما هي مطالب الخاطفين؟؟ ألأنها تتعلق بمئات من النساء المعتقلات اللواتي يختطفن من بيوتهم ويغتصبن يوميا على ايدي قاذورات القوات الأمنية للمالكي، ويستخدمن كـ(رهائن) لكي يعترف أزواجهن أنهم إرهابيون؟ وما فرق هذا الاختطاف عن ذاك إذا؟
ولكن ما نعلمه على وجه القطع واليقين أن القوات الأمريكية وقوات نوري المالكي ارتكبت ليلة البارحة مجزرة وحشية جديدة بحق عراقيين أبرياء وداخل كنيسة.. ونرفع أيدينا بالدعاء من الله أن يتقبل شهداء العراق من مصلي كنيسة سيدة النجاة في واسع رحمته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن ينتقم ممن قتلهم شر انتقام.. وإنا لله وإنا اليه راجعون..!
Comment