الانبا دانيال أسقف و رئيس دير القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسيدنى باستراليا نال ثقة قداسة البابا فى عيد العنصرة لعام 2009 من أجل رسامته أسقفا على ذلك الدير و ما له من خدمة واسعة فى المهجر منذ أن كان راهبا فى دير الأنبا أنطونيوس باسم الراهب دانيال الانطونى . حيث كان من المهاجرين إلى استراليا فى اواخرعام1969 أكمل الدراسة هناك الى ان جاء تفكيره فى الرهبنة فقام بالرجوع إلى القاهرة و جلس مع البابا من أجل أشتياق نفسه فى الرهبنة و بالفعل قضى فترة الاختبار بدير الانبا بيشوى تحت قيادة الانبا صرابامون أسقف و رئيس الديرو التى استمرت لمدة ستة شهور ثم رسم راهبا على دير الانبا أنطونيوس و التى استمرت لمدة سنه و فى عام 1980 نال الدرجة الكهنوتية والقمصية منطلقا الى الخدمة فى استراليا بملبورن فى مايو1980حتى الى ان نال درجة الاسقفية فى7يونيه2009كرئيس لدير الانبا شنودة رئيس المتوحدين و الذى كان مفرح جدا لنيافته ليس لحبه للمركز بل لحبه للوضوح بمعنى تحمله للمسئولية يجعله مدرك لحدوده و مسئوليته مما يعطى له نوعية من الاستقرار كذلك لما يعطى للدير من الاستقرار و خصوصا بعد الاعتراف بالدير يوم6/6/2009 أى قبل رسامة نيافته بيوم كذلك إدراكه لحجم مسئولياه التى يسعى دائما الى تحقيقها تأثر فى حياته الرهبانية من خلال قرأته الى شخصية القديس الانبا أنطونيوس أب الرهبان ذلك الشاب الغنى الذى ترك العالم و عاش فى الصحراء وحيدا رغم صغر سنه دون التفكير الى الرجوع الى العالم مما جعله يفكر فى تلك الحياة الرهبانية بكل مقدساتها و الشخصية الثانية هى الانبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك بعلمه و حكمته و تركه لكل شى للعيش مع القديسين كذلك شخصية الانبا موسى الاسود الشخصية العجيبة التى تمتع بكل ملذات العالم و شهواته الا أنه ترك كل شى فى العالم بكل شروره و جهله و عاش فى الصحراء , تكونت شخصية نيافته من و الده لما يتمتع به من صراحة ووضوح والتزامو أيضا والدته من حب وبساطة وصلاة و امانة كلا منهم بطريقة معينة كذلك القمص مينا نعمة الله المتنيح الذى صمم على رسامة نيافته شماس بيد نيافة الانبا صموئيل المتنيح الذى كان اول أسقف عام1972مما أدى الى تقرب نيافته للكنيسة الارذثوكسية الى جانب الفضل الكبير لشخصية قداسة البابا شنودة الثالث من خلال الكتب و العظات لقداسته تلك الشخصية القوية الجذابة النادرة التى تجمع بين صفات كثير فى شخص واحد القدوة للراهب الامين القبطى الصميم الذى عكس بالنسبة لينافته الحياة الرهبانية الذى كان لنيافته عظيم الاستفادة من حيث حياة البتولية و العفة و الروحانية و الفخر بالكنيسة القبطية مصدر الحياة الملائكية التى تم تاسيسها بيد الانبا أنطونيوس و الانبا باخوميوس . و اليكم نص الحوار:
نريد ان نعرف من نيافتك المزيد عن الخدمة فى استراليا؟
انا خدمت فى حوالى 26 كنيسة قبطية فى كل ولايات أستراليا و التى كانت سبب بركة و خبرة لى كنت أذهب الى الاماكن الموجود فيها مشاكل من أجل التهدئة للأمورو توضيح الرؤية ووضع أساس للخدمة من أجل الشعب للوصول الى خدمة ناحجة ثم الرجوع الى ملبورن حيث كانت القاعدة الاساسية بالنسبة لى حيث اننى كنت دائم التركيز على الشباب لانهم مستقبل الكنيسة فكلما أعطيناهم من الوقت و الحب و الاهتمام يغرسوا بداخل الكنيسة بكل حب صادق و خدمة ناحجة على المستوى العام و الخاص , كنت أضع دائما أمامى جملة البابا " كنيسة بلا شباب فهى كنيسة بلا مستقبل و أيضا شباب بلا كنيسة فشباب بدون مستقبل " وذلك لتعدد الطوائف كان لابد من إحتواءهم وتقديم كل الحب والخدمات بانواعها من خلال الموتمرات و المعسكرات .
كيف تتعامل نيافتك مع الحرية غير المسئولة ؟
بالرغم من الحرية المفتوحة الغير محددة الا ان اشباع الشاب بالحب و الحنان و الاحترام الى جانب الاشباع الرحى لا ينظرون الى الخطية متمسكين بوصايا الكتاب المقدس غير ناظرين للشهوات الرخيصة .
ماأهم المشاكل الاسرية التى واجهت نيافتك ؟
إنشغال الوالدين بالعمل من أجل توفير المال وحياة مريحة لاولادهم موفرين لهم كل متطلباتهم عابثين باولادهم و حياتهم الخاصة و ما يحتاجونه من حب و حنان على مراحل أعمارهم المختلفة و تكون النتيجة هى ترك الاولاد لابويهم فيما بعد للعيش لوحدهم و تكوين مستقبلهم ناظرين الى ما فعلوا والديهم لحياتهم الخاصة و كانت الكنيسة تسعى الى التنبيه للاهالى للتعامل مع أولادهم دون حدوث اى فجوات بينهم كذلك كنا نقوم بالتوضيح للشباب الى الدور الذى يقوم به الوالدين من أجل أولادهم . كذلك أختلاف الثقافات و الحضارات ما بين العمر والمجتمعات فى استراليا و مصر و العقليات و التفكير المختلف و كانت الكنيسة بموتمرات من أجل توعية الوالدين لكيفية المعاملة مع أولادهم ؟
فى ظل خدمتك فى الكنائس المتعددة فى استراليا . ما هى أهم المشاكل التى واجهت نيافتك وسعيت الى حلها ؟
مشاكل مثل أختلاف الاب الكاهن مع الشعب او الشباب احيانا كان اسبابها اللغة وعدم مقدرته على توصيل المعلومة باللغة المفهومة لديهم و نظرا لاحتاكاكه بالمسئولين و الجيران المحيطين واحيانا ترجع الى أختلاف الثقافات كذلك عدم معرفة الجو المحاط بالكنيسة قبيل عمل المشاريع الخاصة بالكنيسة مراعاة من الكنيسة لاسلوب حياتهم المراد عيشه.
فى ظل الحرية الغير مسئولة و المعروفة عند المهجر .هل هذا سمح بوجود فئات من الاقباط تعارض الكنيسة و بشكل واضح ؟
هناك نوعين من الاقباط لعدم التعميم هناك99% من الاقبام محبين للكنيسة و الكهنوت و البابا و نسبة ضئيلة من الاقباط بعيدين عن الجو الروحى و دخلوا فى طوائف أخرى و هم الذين نجد منهم الاختلاف و الاعتراض مع الاب الكاهن عن طريق الفلسفة والتدخل فى أمور الكاهن فشعب المهجر محب لكنيسته و محترم لتعاليمها .
هل هناك أحتجاجات و اعتصامات ؟
نعم فنحن كأقباط لنا ولاء للكنيسة لمصر و البابا فعند تضييق الوضع فى مصر نرفع أصواتنا باحتجاج منظم و بمعرفة الحكومة بهذا و ميعاده و كذلك مكانه كان من أهمها فى ملبورن مع نيافة الانبا سوريال عندما كانت مشكلة جريدة النبأ بخصوص عرضها لقضية الراهب و أتهام الكنيسة و الرهبنة باهانات مشينة لم نقصد من كل ذلك أهانة مصر و لا حكامها و لكننا نرفض تمتما أهانة مقدساتنا و أديرتنا و رهبنتنا .
ما هى أنطباعات نيافتك الايجابية و السلبية ضد الاعتصامات التى تحدث على مستوى العالم ؟
نحن مسئولين عما تقوم به الكنيسة و لكن ما يقوم به الخارجين عن الكنيسة لا يمت لنا باى صلة فما تقوم به الكنيسة فى المهجر كانت منظمة لانقصد فى يوم من الايام ان نسئ الى الحكومة او رئيسها بل نمدح فى حكمته و لكن كان هناك مواقف معينة لا يمكن السكوت عليها و لابد من رفع الصوت بالحق دون اى أهانات .و لابد لن نوضح هذه النقطة من هم اقباط المهجر؟ لانه ليس من المعقول اى اكون مصرى قبطى و اتحدث ضد مصر هذا نوع من الغباء فلا نستخدم الحرية فى اثارة البلبلة .
ماذا ينقص الخدمة فى استراليا من خلال خدمة نيافتك هناك ؟
" الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون " فنحن فى اشد الاحتياج الى اباء كهنة وخدام و لكن ايجاد الخادم عمله صعبة لانهم مستقبل الكنيسة كذلك نحتاج الى لجان تعمل فى الترجمة من أجل ترجمة تراثنا الارذثوكسى من قداسة البابا و اساقفة كثيرون و توعية الاهالى من اجل الاهتمام باولادهم الى جانب أقامة الكثير من الموتمرات و اللقاءات من مختلف الاعمار للتوعية ولا أنسى دور نيافة الانبا موسى اسقف الشباب وما يقوم به تجاه الشباب فى استراليا كذلك دور الانبا بولا أسقف طنطا و رئيس المجلس الاكليريكى للاحوال الشخصية .
و اخيرا أريد أن أعرف من نيافتك ما طمواحاتك و خطط نيافتك المستقبلية التى تسعى للوصول اليها ؟
هناك ثلاث مشاريع اسعى الى الوصول اليهم و هم تعليم الصلاة تعليم الصلاة تعليم الصلاة وكيف أصلى انا و أخوانى الرهبان من أجل خلاصنا فوجود دير فى استراليا وحياة رهبانية ليس صدفة بل هوتدبير الهى و بطريقة معجزية كذلك أنتمائى الى دير الانبا أنطونيوس كراهب هناك و رئاستى لدير الانبا شنودة يجعلنى أسعى جيدا الى توصيل الحياة الرهبانية لهولاء القديسين .
مارى شكرى
نداء الوطن
عن قنشرين
Comment