سيبقى يوم 29 شباط من عام 2008 يوما للذكرى في أجندة عدد من الصحفيين والفنانين السوريين الذين قاموا بزيارة مشتركة لدير مار موسى الحبشي القابع في سلسلة جبال القلمون وكانت زيارة ممتعة حيث تعرف الصحافيون على حقائق ماكانوا يعرفونها وخرجوا بانطباعات أكثر من رائعة تخطت المتوقع .
رسالة سماوية كتبها البشر ؟!
منذ قرون لم يكن إنسان هذه المنطقة يعلم بأن هذه المكان هنا سيصبح ملتقى ثقافات وديانات الشرق مع الغرب .وحجر زاوية صلب تبنى عليه نواة تفاهم كبيرة بين الأديان ومعلما
سياحيا ودينيا يقصده السياح من أغلب دول العالم.
دير مار موسى الحبشي الواقع في بلدة النبك 80 كم شمالي العاصمة دمشق ضمن
سلسة "بال لقلمون" هو هذا المكان الذي نسج حول نفسه اهمية يستحقها . وأظهر عن جدار أنه رسالة
سماوية كتبها البشر
الرواية الشعبية لدير مارموسى
يعود دير مار موسى إلى القرن الثالث الميلادي حيث كان برجا رومانيا جاء إليه موسى ابن ملك الحبشة هربا من بطش أبيه حيث مر بعدة مناطق قبل وصوله إلى هنا ومقتله في هذا المكان على يد جند أبيه . " حسب الرواية "
أما الآن فالدير يتبع إداريا لطائفة السريان الكاثوليك مقرها مدينة حمص تحت رعاية المطران جورج كساب .
المستشرق الايطالي بولس أعاد الحياة للدير .
من روما محملا بحكايات الشرق وصل إلى دمشق
المُستشرق الشاب باولو اليَسوعي وبعد دراسته للأدب العربي في دمشق ، اتجه إلى دير مار موسى صيف عام 1982، طالباً قضاء عشرة أيامٍ فيه من أجل خلوةٍ روحية ثم بدأ بتنظيم عملية ترميم الدّير في صيف عام 1984بالتعاون مع البعثة الايطالية السورية والفاتيكان .
وقد تطوّع الكثيرون من الشباب السوريين وغيرهم .. للمُساهمة في أعمال الترميم وأمضَوا وقتَهم بين الصلاة والعمل .
استمر ذلك النشاطُ حتىّ صيف عام 1991، حيثُ بدأ الأب بولص بإعادة الحياة الرهبانية إلى هذا القَفْر مع الشّماس الحلبيّ يعقوب مراد.
وتصادفت زيارتنا لهذا المعلم الديني والسياحي المهم مع سفر الأب بولص إلى مطنه في ايطاليا فكان لنا وقفة مع الشخص الثاني هنا الراهب بطرس عبو الذي تكلم عن رسالة الدير وأعماله :
اخترت الحياة في هذا الدير من 12 عاما , أستطيع الآن أن اختصر لك رسائل الدير بكلمات قليلة :
الضيافة الإبراهيمية
والتأمل
والعمل اليدوي
تفاهم الأديان
حيث يؤم هذا الدير أشخاص من جنسيات وديانات متعددة يشاركونا حياتنا اليومية ونشاركهم ثقافتهم والحوار معهم .
الكنيسة القديمة وأثرها التاريخي
الكنسية التي تقع في قمة الدير هي محور الحكاية كلها بسبب أهميتها التاريخية وقيمة الرسوم الفنية الدينية الباقية منذ مئات السنين على جدرانها حيث تنقسم اللوحات إلى ثلاث طبقات وهي فن إسلامي وبيزنطي وسرياني في الوقت ذاته .
الطبقة الأولى 1058 ميلادي أي منذ إنشاء الكنيسة ومنها لوحة مار الياس الحي وتعد لوحة الدينونة أهم لوحة في صدر الكنيسة وهي الأكثر وضوحا من بفية اللوحات
كما لاحظنا وجود لوحات وكلمات من آيات إسلامية تدل على التعايش بين الأديان ومنها الآية الافتتاحية بسم الله الرحمن الرحيم الموجودة عند مدخل الكنيسة فالرهبان هنا يعتبرونها افتتاحية دينية لجميع الطوائف والدير برسالته الأساسية مكانُ لقاء لتعميق تقديرِ خصوصيّاتِ الهويّاتِ الثقافيّة لا لنسيانها. وعلى هذا الأمر ألاّ يتمَّ في جوٍّ من تكريسِ الانغلاقات المذهبيّة، بل أنْ يساهمَ في التحرّر من مجتمعِ التقسيمات، في سبيل بناءٍ تدريجيٍّ لحضارة الشَّرِكة.
كما أن لانتشار الآلات الموسيقية المتنوعة ( كمان وغيتار وعود ) ... الموجدة داخل الكنيسة يعطي طابعا بالحرية الممنوحة لأي شخص في التعبير عن صلاته من خلال فنه .
استقبال مجاني وأبواب مفتوحة ... للجميع
أبواب الدير مفتوحة للجميع فهو يستوعب تواجد أكثر من 200 كمقيمين شخص بذات الوقت ويوم الجمعة أحيانا يصل العدد إلى 1000 زائر بين سائح ومصلي ومستشرق .
فالجنسيات هنا متعدد وان كان اغلبها الأوربي لكن هناك تنوع كبير.
المستشرقة الفرنسية ديان والمقيمة في الدير منذ 3 سنوات قالت لنا بخصوص إقامتها بدير ما موسى :
في الحقيقة أتمنى أن تكون إقامتي هنا أبدية فقد سحرني المكان وطبيعته الخاصة في الصحراء الجبلية , سمعت عنه من خلال وفد فرنسي زاره ومن خلال الأب باولو الذي زار فرنسا وحدث البعض عن قيمة هذا الدير الروحية والأثرية
ديان ترى الدير مكان منفتح وبسيط كما وجوه السوريين في كل مكان لكن عندما تدخله تبدأ .... لتكتشف العمق والروحانية .
كما يزور الدير العديد من سكان بلدة النبك أصبح الدير مزارا شعبيا ومناسبة أسبوعية وخاصة يوم الجمعة حيث تتواجد العائلات ويتلاقى العديد من السكان في هذا المكان.
هذهالنشاطاتُ الكثيرة جعلت المكان ضيّقاً.
فاضطُر أهل الدير لبناء المزيد من الغُرف بأسلوبٍ تقليديٍّ من أجل الرّهبان والضيوف من الرّجال في منطقة الصوامع القديمة شمالي الدير الأثريّ. بالإضافة لجناح واسعٍ للرّاهبات و الضيوف من النّساء إلى أنْ نخصِّصَ الدّيرَ الأثريّ لاستقبال السياح و النّشاطات المشتركة.
فكرة بناء مسجد عند نهاية الطريق الواصل من النبك إلى الدير كانت قائمة لكنها تأجلت لظروف مادية
زراعة ورعي ومعمل جبن في دير ماموسى
الدير ماديا يعتمد على شقين كما صرح لنا الأب ميشيل وهو مقيم حديثا في الدير :
" الشق الأول التبرعات الداخلية والخارجية من صندوق التبرعات الموجود على باب الدير بالأضافة للتبرعات التي تأتيهم من هيئات أوربية .
ثقافة الدير هنا هي ثقافة العمل اليدوي فنحن صحيح نستقبل جميع الناس ونجعلهم يشاركوننا طقسنا وصلاتنا لكن نطالبهم بالعمل اليدوي والإنتاج حتى تتم المشاركة الكاملة ونشعر بقيمة العمل، ومن أشكال هذه العمال رعاية بعض الحيوانات وتربيتها كالغنم والماعز وزراعة و يعتمد في توليد الكهرباء على الطاقة الشمسية ..بالاضافة إلى معمل الجبن الذي يشكل دعامة مادية جيدة للدير .
كما يوجد في الدير قبو يحوي على لوحات وآيات تمثل أهل الكهف كرمز للإنسان البدائي "
لاحظنا رغم الحياة البسيطة التي داخل الدير عدم الإنقطاع عن المدنية والحضارة فالانترنت والمحطات الفضائية موجودة
دير مارموسى ملتقى الثقافات والديانات
أحدى أهم رسائل الدير الفكرية هو الحوار الإسلامي المسيحي بطريقة حية فجماعة الدير الرهبانية بقيادة الأب باولو تنظم بين الحين والأخر الندوات الحوارية وتدعو إليها عدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي وسكان البلدات القريبة
لتبادل الخبرات في ميدان خدمة التناغم الثقافيّ والدينيّ في المنطقة كما على نطاقٍ أوسعَ.
كل ذلك دون أن يفقد الدير هويته وطقسه السرياني والكاثوليكي فهو أيضا يسعى إلى تعزيز المسكونة والوحدة بين كنائس الشرق المنقسمة إلى قسمين شرقي وغربي ( كاثوليك وأرثوذكس ) .
كما أقام الدير منذ أشهر لقاء موسيقي رائع بين عازفين فرنسيين وعرب تعبيرا عن تعايش الثقافات .
كما يضم الدير مكتبة معقولة نسبيا تضم الكثير من المراجع والابحاث لخدموة رهبان الدير وزواره الى جانب قاعة للمطالعة .
رجاء أهل الدير الأول والأخير
من خلال استطلاعنا لفكر الرهبان والآباء هنا استطعنا الخروج بفكرة مختصرة عن الخطاب الفكري لأهل الدير وهو انطلاقة جديدة لأفق حواري وتعايشي بين المسلمين والمسيحيين تحديدا في هذا البقعة من العالم وتوليد حضارة مشتركة ومتناغمة وبين الأشخاص والجماعات .
من خلال خصبِ التعدديّة الثقافيّة نفسِها إضافة إلى تعزيز العمل اليدوي وتكريس فكرة "اعمل تأكل "
غادرنا الدير وسط إصرار أهله على بقائنا للإقامة فيه وذلك لاختبار الحياة والطقوس كافة
رسالة سماوية كتبها البشر ؟!
منذ قرون لم يكن إنسان هذه المنطقة يعلم بأن هذه المكان هنا سيصبح ملتقى ثقافات وديانات الشرق مع الغرب .وحجر زاوية صلب تبنى عليه نواة تفاهم كبيرة بين الأديان ومعلما
سياحيا ودينيا يقصده السياح من أغلب دول العالم.
دير مار موسى الحبشي الواقع في بلدة النبك 80 كم شمالي العاصمة دمشق ضمن
سلسة "بال لقلمون" هو هذا المكان الذي نسج حول نفسه اهمية يستحقها . وأظهر عن جدار أنه رسالة
سماوية كتبها البشر
الرواية الشعبية لدير مارموسى
يعود دير مار موسى إلى القرن الثالث الميلادي حيث كان برجا رومانيا جاء إليه موسى ابن ملك الحبشة هربا من بطش أبيه حيث مر بعدة مناطق قبل وصوله إلى هنا ومقتله في هذا المكان على يد جند أبيه . " حسب الرواية "
أما الآن فالدير يتبع إداريا لطائفة السريان الكاثوليك مقرها مدينة حمص تحت رعاية المطران جورج كساب .
المستشرق الايطالي بولس أعاد الحياة للدير .
من روما محملا بحكايات الشرق وصل إلى دمشق
المُستشرق الشاب باولو اليَسوعي وبعد دراسته للأدب العربي في دمشق ، اتجه إلى دير مار موسى صيف عام 1982، طالباً قضاء عشرة أيامٍ فيه من أجل خلوةٍ روحية ثم بدأ بتنظيم عملية ترميم الدّير في صيف عام 1984بالتعاون مع البعثة الايطالية السورية والفاتيكان .
وقد تطوّع الكثيرون من الشباب السوريين وغيرهم .. للمُساهمة في أعمال الترميم وأمضَوا وقتَهم بين الصلاة والعمل .
استمر ذلك النشاطُ حتىّ صيف عام 1991، حيثُ بدأ الأب بولص بإعادة الحياة الرهبانية إلى هذا القَفْر مع الشّماس الحلبيّ يعقوب مراد.
وتصادفت زيارتنا لهذا المعلم الديني والسياحي المهم مع سفر الأب بولص إلى مطنه في ايطاليا فكان لنا وقفة مع الشخص الثاني هنا الراهب بطرس عبو الذي تكلم عن رسالة الدير وأعماله :
اخترت الحياة في هذا الدير من 12 عاما , أستطيع الآن أن اختصر لك رسائل الدير بكلمات قليلة :
الضيافة الإبراهيمية
والتأمل
والعمل اليدوي
تفاهم الأديان
حيث يؤم هذا الدير أشخاص من جنسيات وديانات متعددة يشاركونا حياتنا اليومية ونشاركهم ثقافتهم والحوار معهم .
الكنيسة القديمة وأثرها التاريخي
الكنسية التي تقع في قمة الدير هي محور الحكاية كلها بسبب أهميتها التاريخية وقيمة الرسوم الفنية الدينية الباقية منذ مئات السنين على جدرانها حيث تنقسم اللوحات إلى ثلاث طبقات وهي فن إسلامي وبيزنطي وسرياني في الوقت ذاته .
الطبقة الأولى 1058 ميلادي أي منذ إنشاء الكنيسة ومنها لوحة مار الياس الحي وتعد لوحة الدينونة أهم لوحة في صدر الكنيسة وهي الأكثر وضوحا من بفية اللوحات
كما لاحظنا وجود لوحات وكلمات من آيات إسلامية تدل على التعايش بين الأديان ومنها الآية الافتتاحية بسم الله الرحمن الرحيم الموجودة عند مدخل الكنيسة فالرهبان هنا يعتبرونها افتتاحية دينية لجميع الطوائف والدير برسالته الأساسية مكانُ لقاء لتعميق تقديرِ خصوصيّاتِ الهويّاتِ الثقافيّة لا لنسيانها. وعلى هذا الأمر ألاّ يتمَّ في جوٍّ من تكريسِ الانغلاقات المذهبيّة، بل أنْ يساهمَ في التحرّر من مجتمعِ التقسيمات، في سبيل بناءٍ تدريجيٍّ لحضارة الشَّرِكة.
كما أن لانتشار الآلات الموسيقية المتنوعة ( كمان وغيتار وعود ) ... الموجدة داخل الكنيسة يعطي طابعا بالحرية الممنوحة لأي شخص في التعبير عن صلاته من خلال فنه .
استقبال مجاني وأبواب مفتوحة ... للجميع
أبواب الدير مفتوحة للجميع فهو يستوعب تواجد أكثر من 200 كمقيمين شخص بذات الوقت ويوم الجمعة أحيانا يصل العدد إلى 1000 زائر بين سائح ومصلي ومستشرق .
فالجنسيات هنا متعدد وان كان اغلبها الأوربي لكن هناك تنوع كبير.
المستشرقة الفرنسية ديان والمقيمة في الدير منذ 3 سنوات قالت لنا بخصوص إقامتها بدير ما موسى :
في الحقيقة أتمنى أن تكون إقامتي هنا أبدية فقد سحرني المكان وطبيعته الخاصة في الصحراء الجبلية , سمعت عنه من خلال وفد فرنسي زاره ومن خلال الأب باولو الذي زار فرنسا وحدث البعض عن قيمة هذا الدير الروحية والأثرية
ديان ترى الدير مكان منفتح وبسيط كما وجوه السوريين في كل مكان لكن عندما تدخله تبدأ .... لتكتشف العمق والروحانية .
كما يزور الدير العديد من سكان بلدة النبك أصبح الدير مزارا شعبيا ومناسبة أسبوعية وخاصة يوم الجمعة حيث تتواجد العائلات ويتلاقى العديد من السكان في هذا المكان.
هذهالنشاطاتُ الكثيرة جعلت المكان ضيّقاً.
فاضطُر أهل الدير لبناء المزيد من الغُرف بأسلوبٍ تقليديٍّ من أجل الرّهبان والضيوف من الرّجال في منطقة الصوامع القديمة شمالي الدير الأثريّ. بالإضافة لجناح واسعٍ للرّاهبات و الضيوف من النّساء إلى أنْ نخصِّصَ الدّيرَ الأثريّ لاستقبال السياح و النّشاطات المشتركة.
فكرة بناء مسجد عند نهاية الطريق الواصل من النبك إلى الدير كانت قائمة لكنها تأجلت لظروف مادية
زراعة ورعي ومعمل جبن في دير ماموسى
الدير ماديا يعتمد على شقين كما صرح لنا الأب ميشيل وهو مقيم حديثا في الدير :
" الشق الأول التبرعات الداخلية والخارجية من صندوق التبرعات الموجود على باب الدير بالأضافة للتبرعات التي تأتيهم من هيئات أوربية .
ثقافة الدير هنا هي ثقافة العمل اليدوي فنحن صحيح نستقبل جميع الناس ونجعلهم يشاركوننا طقسنا وصلاتنا لكن نطالبهم بالعمل اليدوي والإنتاج حتى تتم المشاركة الكاملة ونشعر بقيمة العمل، ومن أشكال هذه العمال رعاية بعض الحيوانات وتربيتها كالغنم والماعز وزراعة و يعتمد في توليد الكهرباء على الطاقة الشمسية ..بالاضافة إلى معمل الجبن الذي يشكل دعامة مادية جيدة للدير .
كما يوجد في الدير قبو يحوي على لوحات وآيات تمثل أهل الكهف كرمز للإنسان البدائي "
لاحظنا رغم الحياة البسيطة التي داخل الدير عدم الإنقطاع عن المدنية والحضارة فالانترنت والمحطات الفضائية موجودة
دير مارموسى ملتقى الثقافات والديانات
أحدى أهم رسائل الدير الفكرية هو الحوار الإسلامي المسيحي بطريقة حية فجماعة الدير الرهبانية بقيادة الأب باولو تنظم بين الحين والأخر الندوات الحوارية وتدعو إليها عدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي وسكان البلدات القريبة
لتبادل الخبرات في ميدان خدمة التناغم الثقافيّ والدينيّ في المنطقة كما على نطاقٍ أوسعَ.
كل ذلك دون أن يفقد الدير هويته وطقسه السرياني والكاثوليكي فهو أيضا يسعى إلى تعزيز المسكونة والوحدة بين كنائس الشرق المنقسمة إلى قسمين شرقي وغربي ( كاثوليك وأرثوذكس ) .
كما أقام الدير منذ أشهر لقاء موسيقي رائع بين عازفين فرنسيين وعرب تعبيرا عن تعايش الثقافات .
كما يضم الدير مكتبة معقولة نسبيا تضم الكثير من المراجع والابحاث لخدموة رهبان الدير وزواره الى جانب قاعة للمطالعة .
رجاء أهل الدير الأول والأخير
من خلال استطلاعنا لفكر الرهبان والآباء هنا استطعنا الخروج بفكرة مختصرة عن الخطاب الفكري لأهل الدير وهو انطلاقة جديدة لأفق حواري وتعايشي بين المسلمين والمسيحيين تحديدا في هذا البقعة من العالم وتوليد حضارة مشتركة ومتناغمة وبين الأشخاص والجماعات .
من خلال خصبِ التعدديّة الثقافيّة نفسِها إضافة إلى تعزيز العمل اليدوي وتكريس فكرة "اعمل تأكل "
غادرنا الدير وسط إصرار أهله على بقائنا للإقامة فيه وذلك لاختبار الحياة والطقوس كافة