أمثال حمص الشعبية
هاد الكتاب كتييييييير بحبو بس للأسف ضل بالبيت وانشاء الله ارجع ولاقيه واليوم نزل على الفيس بوك بقى حبيت شاركه معكم كل يوم رح نزل قسم من الكتاب تزامناً مع العم جورج رباحية
أصدقائي الأعزاء سأبدأ بنشر كتابي ( أمثال حمص الشعبية ) لمن لم يتسنى له الحصول على نسخة منه وذلك بفقرات متتالية
سأبدأ بالمقدمة والتقديم :
جورج فارس رباحية
أمْثَال حِمْص الشَعْبِيّة
قَــــدَّمَ لــــه
محمّد فيصل شيخاني
حقوق الطبع محفوظة للمؤلِّف
******
التنضيد والإخراج وتصميم الغلاف
المهندس بشّار منصور
******
المراجعة اللّغوية
الآنسة هنادي أبو هنّود
==
موافقة وزارة الإعلام
رقم 90323
تاريخ
17/10/2005
****
الطبعة الأولى 2006
الطبعة الثانية
الإهـــــــــــــــــداء
إلى الذي جعلَ من نفْسه جسْراً ليوصلني إلى شاطىء العِلم والمعْرفة
إلى من أقف أمام عظمتها فأجد نفْسي عاجزاً عن وصف حنانهــا
إلى اللذين أمضيت معهما أجمـــــل أيـــام حيــــاتي
إلى روحهمــــــــا الطَّاهـــــــــــــــرة
أبي وأمي
المقــــدّمـــــــة
تتميَّز محافظة حمص بموقعها في وسط القطر العربي السوري وتُجاوِر محافظات طرطوس , حماه , دير الزُّور , الرقّة وريف دمشق والقطر العراقي واللبناني . وتحتضن مجتمعات المدن والقرى وقبائل البادية وبلاد الشام. كان لهذا , الأثر الكبير في تبادل واتنقال التراث الحضاري والثقافي والاجتماعي لاسيما في الأدب الشعبي وفي اللهجات المحلية ومنها الأمثال الشعبية
فالأمثال هي روح الشعوب على مدى الأجيال وكالمرآة تكشف عن آرائهم في عدة أُمور، علاقتهم بالله عزّوجلّ وببعضهم أيضاً وبالرجل والمرأة بالقريب والبعيـــدوبالجار والغريب .... وتُعطي الحِكَم للصغار والكبار وتُظْهِر أهمية العمل والنشــاطوتوصِف وتُشجِّع على العادات الجيّدة من صدق وإستقامة وشرَف وأخلاق حميدة والكرم والشجَاعة والأمانة والفرح والذوق في المأكل والملبس . وتنبذ الكسل والبطالة والكذبوالخُبْث والأخلاق الذ ميمة والخيانة ....
والأمثال مأخوذة من صميم الحياة وأكثرها تشبيهات واستعارات للدلالـــة على المعاني المقصودة . إن مصدرها الآنسان البسيط الذي يأتي بها دون تكلّف يستمدّهـا من حياته وتجربته مع البيئة والمجتمع والعمل وحياته مع الآخرين .
إن الكتاب الذي بين أيديكم هو حصيلة سنوات عشر من الجهد المتواصل وقد جُمِعَ قي أربعة أقسام :
ـ القسم الأول تضَمَّن أمثال حمص الشعبية التي رُتِّبَت حسب الأحرف الأبجدية والترتيب الهجائي لكلّ حرف أيضاً .
ـ القسم الثاني تضَمَّنَ أمثال الأشهر والفصول ومناسباتها .
ـ القسم الثالث تضمّن شذرات من الأمثال العالمية .
ـ القسم الرابع تضمّن مختارات من أهازيج الأفراح .
ـ المُلْحق : أمثال إضافية جديدة ـ من امثال العرب ـ من امثال الشؤم ـ من أمثال في المرأة ـ من أمثال باللغة
الإنكليزية ـ صور تراثية لحمص .
وأخيراً يُسعدني أن أتوجّه بمزيد الشكر والإمتنان لكلّ من ساهم في إنجاز هذا الكتاب لاسيما الأستاذ محمد فيصل شيخاني الذي قام بتقديم الكتاب . والله وليّ التوفيق .
حمص 2005 جورج فارس رباحية
تعريف بالكاتب : تخرَّج مهندساً زراعيّا من كلية الزراعة ـ جامعة حلب عام 1967 عمِلَ في وزارة الزراعة مدة 35
عاماً متنقِّلاً بين محافظات حلب ، درعا وحمص وخبيراً محلَّفاً لدى المحاكم السورية . له عدة كتب في
مجال عمله ( قيد الطباعة ) منها : الإبل سفينة الصحراء وعروق الأغنام في الدول العربية وإسمٌ على
مُسَمَّى ( أسماء الذكور والإناث ) . له إهتمامات في توثيق حمص القديمة بمقالات وصور فوتوغرافية
تُنشَر في جريدة حمص وعلى مواقع في الإنترنت .
التقـــديم
محمد فيصل شيخاني *
ليست الأمثال الكلام الحلو البسيط المعبِّر عن حالة من الحالات الإجتماعية فحسب ، بل هي علوم متشعِّبةقائمة بذاتها
فهي تاريخ وعلم اجتماعي وسيسي وأدب وحكمة وتربية وفلسفة وعلم اقتصاد وفلك وقانون وعلم أجواء وعلاقات إنسانية حميمة ، وخلال ربع قرن مضى وإى الآن كلما نعمّقتُ في دراسة الأمثال ازداد حُبّي واهتمامي بها .
ويسرّني أن أُلَبّي طلب الأديب والمهندس جورج فارس رباحية بتقديم كتابه الموسوم ( أمثال حمص الشعبية ) وعندما أطلعت على ترجمة أعماله زاد اهتمامي بهذا التقديم فوجدت فيه ما وجدتُ بنفْسي من الإهتمام بالنشاطات الفكرية عامّة فهو متمكِّن في ميادين اختصاصه الزراعي وله عدة دراسات في مجال البادية السورية ومقارنتها مع بادية استراليا كماشارك في وضع دراسة كاملة لمشروع التنمية المتكاملة للبادية السورية ووضع كُتُب أُخرى مثل حياة الإبل وعروق الأغنام في الدول العربية ومجالات تاريخية عن حمص القديمة من مقالات وصُوَر نُشِرَت وتُنْشَر تباعاً في جريدة حمص الغرّاء . ولعلّ مشاركته لي بحب حمص يدفعني أن أكتب عنه فيما أنتج وفيما بَحَث ، فخاض صديقي غمار الأمثال العميقة الجذور والصعبة وحقّق رغبته بأن يدخل أعماقها ويخوض فيها ويجمع نثرها ويلمّ أطرافها من كل حدب وصوْب ، وكما قال لي انه خلال تنقّله في ميدان عمله المتّسع الأرجاء كان لايستمع إلى الأمثال ليجمعها فحسب بل يستفسر في كل منطقة عن أمثالها وأقوالها فيجمعها رغبة المحب والمعجب بها ، وقد جمعها حسب أوّل حروفها وفق الترتيب الذي سار عليه واعتمد كثيرأً على أوّل مفردة بأمثال عـديدة رابطاً بينها وبين أجــــــزاء المثَل مثْل مفردة ( بيت ) أو ( أم ) أو ( إذا ) أو ( فلان ) وكرّرها مرّات قليلة لكن هناك مفردات كرّرها كثيراً ليربط بينها وبين تتمّة المثَل مثْل (كل ) حيث تكرّرت حوالي 110 مرّات وضعف ذلك لمفردة ( اللي) التي تكرّرت حوالي 230 مرّة .
وسوف يُعْجَب القارىء بهذا الغنى في المعاني والأفكار التي طفحت بهذا الكتاب ليدلّ على الجهد الكبير والزمن الطويل الذي صرفه في إعداد هذه المجموعة الكبيرة من الأمثال . فهذه أمثال تُضحكك وتلك تُبكيك وأُخرى تدغدغ فكرك أو تهمس في أذنك أو ترنو إلى ناظريك بصورتها الحلوة ، وتنقلك أحيانا مابين مدن القطر العربي السوري وقراه وبعض الدول العربية والأجنبية أيضاً . ولا أكتمكم السرّ فإن نفْسي تنشرح لدى مشاهدتي الأمثال التي استمدّها من كتابي ( الأمثال الشامية في منطوقها الحمصي ) وأعتقد انها مصاهرة لطيفة بجانب الأمثال التي استمدّها من آخرين أو من كتبهم . على عكس كاتب ( أمثال من دمشق ) نقَلَ معظم أمثال كتابي مُدَّعياً أنه سمعها من والده المغربي ! ولا أدري متى غادرتْ تلك الأمثال الحمصية بلدها الى المغرب؟
كان يمكن لصديقي جورج أن يكتفي بالأمثال المتعلِّقة ضمن اختصاصه المتمكِّن منه ، لكن حماسة العاشق للأمثال أبتْ أن يكتفي بها بل زاوج بينها وبين العلوم الأُخرى مثلما نجد طبيبا شاعراوقاصّا أو محامياً يميل إلى الميدان الأدبي المتّسـع
الأرجاء ويُبْدِع فيه .
لقد نفَّذَ ما نذرَ نفْسه إليه ومن حبّه للأمثال قرأكتبها وسمعها من الأماكن التي زارها من أفواه أصحابها فحريّ به أن
يجمع أمثاله في هذا الكتاب وضمّنه أمثال الفصول والشهور وتفسير مناسباتها ثم أمثال بعض الشعوب وأضاف من التراث
بعض أهازيج الأفراح .
لقد بدأ كتابه نموذج المتقصّي والمتجمِّل بالصبر والسماحة والمتّسم بأخلاق المحبّين والمتمسّكين بدورهم الأدبي على الرغم من انشغالهم بعملهم الإختصاصي .
لذلك أقول له أهلاً به في دنيا التراث والأمثال وبساحة الدفاع عنها وتثبيت وجودها .
محمد فيصل شيخاني
• محمد فيصل شيخاني : حصل على إجازة في التاريخ من جامعة دمشق عام 1968 . عمل في مجال التعليم
بحمص والسعودية ، له أكثر من خمسة عشر كتاباً بمواضيع تاريخية وأثرية وسياحية
واجتماعية آخرها كتاب ( حمص وخالدها ) . له أكثر من خمسمائة بحث ومقال خلال
خمسة وعشرون عاما . يعتبر باحثا بالتاريخ والآثار والسياحة والنقد الأدبي . رئيس
جمعية حمص للسياحة والثقافة .
هاد الكتاب كتييييييير بحبو بس للأسف ضل بالبيت وانشاء الله ارجع ولاقيه واليوم نزل على الفيس بوك بقى حبيت شاركه معكم كل يوم رح نزل قسم من الكتاب تزامناً مع العم جورج رباحية
أصدقائي الأعزاء سأبدأ بنشر كتابي ( أمثال حمص الشعبية ) لمن لم يتسنى له الحصول على نسخة منه وذلك بفقرات متتالية
سأبدأ بالمقدمة والتقديم :
جورج فارس رباحية
أمْثَال حِمْص الشَعْبِيّة
قَــــدَّمَ لــــه
محمّد فيصل شيخاني
حقوق الطبع محفوظة للمؤلِّف
******
التنضيد والإخراج وتصميم الغلاف
المهندس بشّار منصور
******
المراجعة اللّغوية
الآنسة هنادي أبو هنّود
==
موافقة وزارة الإعلام
رقم 90323
تاريخ
17/10/2005
****
الطبعة الأولى 2006
الطبعة الثانية
الإهـــــــــــــــــداء
إلى الذي جعلَ من نفْسه جسْراً ليوصلني إلى شاطىء العِلم والمعْرفة
إلى من أقف أمام عظمتها فأجد نفْسي عاجزاً عن وصف حنانهــا
إلى اللذين أمضيت معهما أجمـــــل أيـــام حيــــاتي
إلى روحهمــــــــا الطَّاهـــــــــــــــرة
أبي وأمي
المقــــدّمـــــــة
تتميَّز محافظة حمص بموقعها في وسط القطر العربي السوري وتُجاوِر محافظات طرطوس , حماه , دير الزُّور , الرقّة وريف دمشق والقطر العراقي واللبناني . وتحتضن مجتمعات المدن والقرى وقبائل البادية وبلاد الشام. كان لهذا , الأثر الكبير في تبادل واتنقال التراث الحضاري والثقافي والاجتماعي لاسيما في الأدب الشعبي وفي اللهجات المحلية ومنها الأمثال الشعبية
فالأمثال هي روح الشعوب على مدى الأجيال وكالمرآة تكشف عن آرائهم في عدة أُمور، علاقتهم بالله عزّوجلّ وببعضهم أيضاً وبالرجل والمرأة بالقريب والبعيـــدوبالجار والغريب .... وتُعطي الحِكَم للصغار والكبار وتُظْهِر أهمية العمل والنشــاطوتوصِف وتُشجِّع على العادات الجيّدة من صدق وإستقامة وشرَف وأخلاق حميدة والكرم والشجَاعة والأمانة والفرح والذوق في المأكل والملبس . وتنبذ الكسل والبطالة والكذبوالخُبْث والأخلاق الذ ميمة والخيانة ....
والأمثال مأخوذة من صميم الحياة وأكثرها تشبيهات واستعارات للدلالـــة على المعاني المقصودة . إن مصدرها الآنسان البسيط الذي يأتي بها دون تكلّف يستمدّهـا من حياته وتجربته مع البيئة والمجتمع والعمل وحياته مع الآخرين .
إن الكتاب الذي بين أيديكم هو حصيلة سنوات عشر من الجهد المتواصل وقد جُمِعَ قي أربعة أقسام :
ـ القسم الأول تضَمَّن أمثال حمص الشعبية التي رُتِّبَت حسب الأحرف الأبجدية والترتيب الهجائي لكلّ حرف أيضاً .
ـ القسم الثاني تضَمَّنَ أمثال الأشهر والفصول ومناسباتها .
ـ القسم الثالث تضمّن شذرات من الأمثال العالمية .
ـ القسم الرابع تضمّن مختارات من أهازيج الأفراح .
ـ المُلْحق : أمثال إضافية جديدة ـ من امثال العرب ـ من امثال الشؤم ـ من أمثال في المرأة ـ من أمثال باللغة
الإنكليزية ـ صور تراثية لحمص .
وأخيراً يُسعدني أن أتوجّه بمزيد الشكر والإمتنان لكلّ من ساهم في إنجاز هذا الكتاب لاسيما الأستاذ محمد فيصل شيخاني الذي قام بتقديم الكتاب . والله وليّ التوفيق .
حمص 2005 جورج فارس رباحية
تعريف بالكاتب : تخرَّج مهندساً زراعيّا من كلية الزراعة ـ جامعة حلب عام 1967 عمِلَ في وزارة الزراعة مدة 35
عاماً متنقِّلاً بين محافظات حلب ، درعا وحمص وخبيراً محلَّفاً لدى المحاكم السورية . له عدة كتب في
مجال عمله ( قيد الطباعة ) منها : الإبل سفينة الصحراء وعروق الأغنام في الدول العربية وإسمٌ على
مُسَمَّى ( أسماء الذكور والإناث ) . له إهتمامات في توثيق حمص القديمة بمقالات وصور فوتوغرافية
تُنشَر في جريدة حمص وعلى مواقع في الإنترنت .
التقـــديم
محمد فيصل شيخاني *
ليست الأمثال الكلام الحلو البسيط المعبِّر عن حالة من الحالات الإجتماعية فحسب ، بل هي علوم متشعِّبةقائمة بذاتها
فهي تاريخ وعلم اجتماعي وسيسي وأدب وحكمة وتربية وفلسفة وعلم اقتصاد وفلك وقانون وعلم أجواء وعلاقات إنسانية حميمة ، وخلال ربع قرن مضى وإى الآن كلما نعمّقتُ في دراسة الأمثال ازداد حُبّي واهتمامي بها .
ويسرّني أن أُلَبّي طلب الأديب والمهندس جورج فارس رباحية بتقديم كتابه الموسوم ( أمثال حمص الشعبية ) وعندما أطلعت على ترجمة أعماله زاد اهتمامي بهذا التقديم فوجدت فيه ما وجدتُ بنفْسي من الإهتمام بالنشاطات الفكرية عامّة فهو متمكِّن في ميادين اختصاصه الزراعي وله عدة دراسات في مجال البادية السورية ومقارنتها مع بادية استراليا كماشارك في وضع دراسة كاملة لمشروع التنمية المتكاملة للبادية السورية ووضع كُتُب أُخرى مثل حياة الإبل وعروق الأغنام في الدول العربية ومجالات تاريخية عن حمص القديمة من مقالات وصُوَر نُشِرَت وتُنْشَر تباعاً في جريدة حمص الغرّاء . ولعلّ مشاركته لي بحب حمص يدفعني أن أكتب عنه فيما أنتج وفيما بَحَث ، فخاض صديقي غمار الأمثال العميقة الجذور والصعبة وحقّق رغبته بأن يدخل أعماقها ويخوض فيها ويجمع نثرها ويلمّ أطرافها من كل حدب وصوْب ، وكما قال لي انه خلال تنقّله في ميدان عمله المتّسع الأرجاء كان لايستمع إلى الأمثال ليجمعها فحسب بل يستفسر في كل منطقة عن أمثالها وأقوالها فيجمعها رغبة المحب والمعجب بها ، وقد جمعها حسب أوّل حروفها وفق الترتيب الذي سار عليه واعتمد كثيرأً على أوّل مفردة بأمثال عـديدة رابطاً بينها وبين أجــــــزاء المثَل مثْل مفردة ( بيت ) أو ( أم ) أو ( إذا ) أو ( فلان ) وكرّرها مرّات قليلة لكن هناك مفردات كرّرها كثيراً ليربط بينها وبين تتمّة المثَل مثْل (كل ) حيث تكرّرت حوالي 110 مرّات وضعف ذلك لمفردة ( اللي) التي تكرّرت حوالي 230 مرّة .
وسوف يُعْجَب القارىء بهذا الغنى في المعاني والأفكار التي طفحت بهذا الكتاب ليدلّ على الجهد الكبير والزمن الطويل الذي صرفه في إعداد هذه المجموعة الكبيرة من الأمثال . فهذه أمثال تُضحكك وتلك تُبكيك وأُخرى تدغدغ فكرك أو تهمس في أذنك أو ترنو إلى ناظريك بصورتها الحلوة ، وتنقلك أحيانا مابين مدن القطر العربي السوري وقراه وبعض الدول العربية والأجنبية أيضاً . ولا أكتمكم السرّ فإن نفْسي تنشرح لدى مشاهدتي الأمثال التي استمدّها من كتابي ( الأمثال الشامية في منطوقها الحمصي ) وأعتقد انها مصاهرة لطيفة بجانب الأمثال التي استمدّها من آخرين أو من كتبهم . على عكس كاتب ( أمثال من دمشق ) نقَلَ معظم أمثال كتابي مُدَّعياً أنه سمعها من والده المغربي ! ولا أدري متى غادرتْ تلك الأمثال الحمصية بلدها الى المغرب؟
كان يمكن لصديقي جورج أن يكتفي بالأمثال المتعلِّقة ضمن اختصاصه المتمكِّن منه ، لكن حماسة العاشق للأمثال أبتْ أن يكتفي بها بل زاوج بينها وبين العلوم الأُخرى مثلما نجد طبيبا شاعراوقاصّا أو محامياً يميل إلى الميدان الأدبي المتّسـع
الأرجاء ويُبْدِع فيه .
لقد نفَّذَ ما نذرَ نفْسه إليه ومن حبّه للأمثال قرأكتبها وسمعها من الأماكن التي زارها من أفواه أصحابها فحريّ به أن
يجمع أمثاله في هذا الكتاب وضمّنه أمثال الفصول والشهور وتفسير مناسباتها ثم أمثال بعض الشعوب وأضاف من التراث
بعض أهازيج الأفراح .
لقد بدأ كتابه نموذج المتقصّي والمتجمِّل بالصبر والسماحة والمتّسم بأخلاق المحبّين والمتمسّكين بدورهم الأدبي على الرغم من انشغالهم بعملهم الإختصاصي .
لذلك أقول له أهلاً به في دنيا التراث والأمثال وبساحة الدفاع عنها وتثبيت وجودها .
محمد فيصل شيخاني
• محمد فيصل شيخاني : حصل على إجازة في التاريخ من جامعة دمشق عام 1968 . عمل في مجال التعليم
بحمص والسعودية ، له أكثر من خمسة عشر كتاباً بمواضيع تاريخية وأثرية وسياحية
واجتماعية آخرها كتاب ( حمص وخالدها ) . له أكثر من خمسمائة بحث ومقال خلال
خمسة وعشرون عاما . يعتبر باحثا بالتاريخ والآثار والسياحة والنقد الأدبي . رئيس
جمعية حمص للسياحة والثقافة .
Comment