• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

انا وظلي والشمس

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • انا وظلي والشمس


    في مجتمع يمجّد القوّة الذكوريّة، ليس سهلًا أن تكوني امرأة، فكيف إذا كنتِ معوّقة.
    ***
    يتعامل الناس مع الإعاقة بطرق مختلفة:
    هناك الذين يتجاهلون وجود المعوّق لا الإعاقة، فيتصرّفون أمامه كأنّه غير موجود ويتحدّثون عنه كأنّه ليس حاضرًا.
    وهناك الذين يتجاهلون الإعاقة بحجّة رفع معنويّات المعوّق، فيعاملونه كأنّ الإعاقة غير موجودة ولم تترك آثارًا سلبيّة يجب معالجتها لا التعامي عنها.
    وهناك الذي لا يرون إلّا الإعاقة، فيبرمجون إيقاع حياتهم على شروطها ومتطلّبات حاملها، لدرجة أنّهم ينسون الجانب السليم منه.
    وهؤلاء كلّهم متطرّفون في أفكارهم ومشاعرهم وتصرّفاتهم، الفئة الأولى منهم يخاف أصحابها من مواجهة تشوّهات الجسد البشريّ وعيوبه وعاهاته وآلامه ويرفضون رؤوية الواقع، وأصحاب الفئة الثانية يدّعون أنّهم ينظرون بإيجابيّة إلى الأمر ويؤكّدون أنّهم يرون نصف الكوب الملآن، أمّا الفئة الثالثة فتترك للشفقة أن تسيّر أسلوب التعايش مع ما فرضته الحياة على واحد منهم صار معوّقًا أو معاقًا أو من أصحاب الحاجات الخاصّة.
    ***
    الأمر دقيق وحسّاس، ويتطلّب عاطفة صادقة إلى جانب الذكاء، فأنواع الإعاقات تتطلّب أنواعًا من المعالجات، ونفسيّات المعوّقين ليست كحبّات المطر، وبالتالي لا يمكن مهما كانت الأعذار التعامل مع كلّ إنسان مصاب بعاهة أو إعاقة بالطريقة نفسها. فالتعميم في كلّ ما يتعلّق بالشأن الإنسانيّ عمل غير إنسانيّ.
    في ذاكرة جسدي (بالإذن من الروائيّة أحلام مستغانمي) مشاهد وتجارب تفضح خفايا النفس البشريّة، تختلط فيها المشاعر النبيلة بالدنايا، وتعلّمت طفلةً كيف أميّز في وجوه الناس: الشفقة والإعجاب، التعاطف عند الألم والغيرة من اهتمام الآخرين بي، الدعم المعنويّ والتهرّب من صحبتي. وهكذا دخلت عالم المراهقة امرأة حكيمة تجيد أكثر ما تجيد أن تدير ظهرها وتمشي...
    ***
    أعرف جيّدًا حيثيّات هذه المسألة كون رجلي اليمنى مصابة بشلل الأطفال، ولأنّ الناس، أكثرهم، يتعاملون معي حذرين غير واثقين من أنّهم يعرفون كيف يتصرّفون، ويخشون أن تشي نظراتهم بـ"شفقتهم" أو تؤذي كلماتهم "هشاشتي". ولذلك بُهت عدد كبير من أصدقائي وآثروا عدم التعليق عندما نشرت في صحيفة "النهار" نصًّا بعنوان "عرجاء ولكنْ"، من وحي عنوان الفيلم المصريّ "عذراء ولكن". أمّا القرّاء الذين لا يعرفونني شخصيًّا فظنّوا – وهذا طبيعيّ – أنّني أتحدّث عن امرأة أخرى.
    ***
    أؤمن، ككثيرين غيري، بأنّ الطفولة هي المرحلة التي نمضي حياتنا كلّها في "محاولة" معالجتها، فكيف إذا كانت هذه الطفولة مرتبطة ذكراها بالشلل والعمليّات الجراحيّة والمعالجات الفيزيائيّة والجولات على الكنائس في انتظار شفاعة قدّيس أو قدّيسة؟ هذا أمر يطول شرحه وتحليله وليس الآن مجاله. ولكن من كان منّكم بلا عقد طفولة فليبحث عنها، لأنّها الكأس المقدّسة التي من دونها لا خلاص. وهي حتمًا موجودة. لذلك كتبت في مجموعتي "لأنّك أحيانًا لا تكون": "كلّ ذي عاهة جبّار"/ والذين ليسوا جبابرة/ لم يكتشفوا عاهاتهم بعد" (ص 55).
    أنا مَدينة لشلل الأطفال بأمور كثيرة: المطالعة والكتابة والموسيقى واكتشاف الأغبياء. ولأكن صادقة مع نفسي ومعكم، أعترف بأنّني في مواقف كثيرة شكرت رجلي النحيلة المدروزة ندوبًا لأنّها ساهمت في جعلي ما أنا عليه ولأنّها أنقذتني في وقت اتّهمتها بتخريب حياتي. في المقابل لا أنفي أنّني لست من عشّاق الألم ولم أطلبه ولا أعرف كيف احتملته، وكنت أفضّل ومن دون تردّد أن أتركه للقدّيسين والقدّيسات الذين يطلبون السماء عبر الجلجلة.
    ***
    المشكلة بحسب خبرتي ليست الإعاقة في حدّ ذاتها، بل الآخرون. فحين أمارس رياضة المشي على دروب البلدة أراقب ظلّي على الأرض، والشمس هي التي تقرّر إلى أيّ حدّ أنا عرجاء: فخيال مِشيتي على الأرض يختلف بحسب موقعها. هكذا حالي مع الناس. غير أنّني لم أهرب من الشمس ولم أحمل مظلّة أو عكّازًا. جسدي يعرج، رأسي يعرّج على عوالم لا تخطر على فكر سواي. الأمر ليس سيّئًا في النهاية. أكاد أقول: يستحقّ!
    ماري القصيفي
    ان لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير

    سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.

  • #2
    رد: انا وظلي والشمس

    الاعاقة مع الاسف اذا اصابت العقل مشكلة.. وما اكتر المعاقين بمجتمعاتنا

    هارموني
    احبــــــــــــــــــــــي كما لم تحب امراة و انســــــــــــــــــي كما ينسى الرجال


    " إن الخلاص لا يبحث عنه في الحكومات بل في الشعب في إيقاظ وجدانه القومي لحقيقته ومصالحه ومصيره."




    انطون سعادة
    .

    انا علماني بس يمكن انت ما عِلمان فيي







    Comment


    • #3
      رد: انا وظلي والشمس

      اعاقة العقل اصعب بكتير من الاعاقة الجسدية

      شكرا هارموني حبيت الموضوع

      لأنيّ أحبك أعاتبك . أنتظرك حين تغيب
      . أبكي حين تتوجع .. وأسهر طويلاً إلى أن يصفعنيّ الصباح
      لأنيّ أحبك ; أنا لا أصدق فيك كلمة سوء . لتبقى جميلاً في عينيّ
      . وكبيراً في قلبي












      Comment


      • #4
        رد: انا وظلي والشمس

        Originally posted by جلنار View Post
        الاعاقة مع الاسف اذا اصابت العقل مشكلة.. وما اكتر المعاقين بمجتمعاتنا

        هارموني
        Originally posted by tireza View Post
        اعاقة العقل اصعب بكتير من الاعاقة الجسدية

        شكرا هارموني حبيت الموضوع
        تريزا جلنار كرمة
        ان لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير

        سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.

        Comment


        • #5
          رد: انا وظلي والشمس

          الإعاقة بالعقل بالتفكير

          Comment


          • #6
            رد: انا وظلي والشمس

            حياة المعاق بمجتمعنا أو حتى بباقي المجتمعات صعبة جداً وإن كانت أقل صعوبة في المجتمعات المتحضرة ... بكل مجتمع بكون في صورة نمطية أو شائعة لمقاييس الإنسان الطبيعي وأي شذوذ عن هذه المقاييس يعتبر إعاقة وهون المشكلة الكبيرة ... والتعامل مع المعاقين بيختلف تبعاً لتقبل الشخص لإعاقته والحياة اللي بتسمحلو إعاقته يعيشها ... شخصياً بلاقي المحبة هيي الأساس ، يعني لما نحب كل إنسان لأنو مخلوق على صورة الله فهالشخص رح يحس بمحبتنا سواء كان معاق أو غير معاق.
            هارموني نحن بحاجة لهيك نقاشات جادة بالمنتدى ... يا ريت ما تطولي علينا بمواضيعك المميزة
            حيث المحبة هناك يكون الله موجود، فامتلك المحبة ليكون الله في قلبك جالساً على عرشه ... القديس أغسطينوس

            Comment


            • #7
              رد: انا وظلي والشمس

              Originally posted by كارلا View Post
              الإعاقة بالعقل بالتفكير


              كارلا

              Originally posted by halah View Post
              حياة المعاق بمجتمعنا أو حتى بباقي المجتمعات صعبة جداً وإن كانت أقل صعوبة في المجتمعات المتحضرة ... بكل مجتمع بكون في صورة نمطية أو شائعة لمقاييس الإنسان الطبيعي وأي شذوذ عن هذه المقاييس يعتبر إعاقة وهون المشكلة الكبيرة ... والتعامل مع المعاقين بيختلف تبعاً لتقبل الشخص لإعاقته والحياة اللي بتسمحلو إعاقته يعيشها ... شخصياً بلاقي المحبة هيي الأساس ، يعني لما نحب كل إنسان لأنو مخلوق على صورة الله فهالشخص رح يحس بمحبتنا سواء كان معاق أو غير معاق.
              هارموني نحن بحاجة لهيك نقاشات جادة بالمنتدى ... يا ريت ما تطولي علينا بمواضيعك المميزة



              كلام جميل هلا
              المشكلة انو ممارسة المحبة بالكلام سهلة كتير لكن المعاق محتاج لا محبة عملية ليحس فيا او حتى يصدقا
              اعتقد دائما الاجوبة المثالية موجودة بما يخص المعاق بس فعليا ما فينا ننكر انو عندو اعاقة جسدية و اكتر الاحيان اعاقتو تحطو بمقارنات مع ناس اصحاء او ممكن تصنفو بمرتبة اقل من غيرو
              طبعا هالمقارنات ممكن تأثر على مجرى حياتو على كافة الاصعدة
              هلا انتي المميزة دائما بردودك

              ان لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير

              سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.

              Comment

              Working...
              X