• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

الجيد و السيء

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الجيد و السيء

    في مرحلة ما من حياتهم يصبح معظم الناس منتبهين إلى أن هنالك ما هو أكثر من الميلاد والنمو والنجاح والصحة الجيدة والمتعة والربح ، فهنالك أيضا الخسارة والفشل والمرض والتقدم في السن والعجز والألم والموت .
    وبشكل تقليدي فإن هذه الأمور تصنف على أنها أمور "جيدة" وأمور" سيئة" ، نظام وفوضى .

    إن معنى حياة الناس مرتبط بتحديدهم لما هو جيد ، إلا أن الجيد يتعرض باستمرار للتهديد بالانهيار والسقوط ، كما يتعرض للتهديد بالاضطراب ، والغموض بالالتباس ، والسوء عندما تفشل التفسيرا ت في شرحه .
    وسوف تعم الفوضى -عاجلا أم آجلا- حياة كل فرد مهما تكن لدى الأفراد من سياسات ضمان لحياة سليمة ، قد تأتي هذه الفوضى على شكل خسارة أو حادث أو مرض أو عجز أو تقدم في السن أو موت .

    وعلى كل حال فإن ثوران الفوضى في حياة المرء والانهيار الناتج عن التعريف الذهني المحدد يمكن أن يكون انفتاحا على نظام أسمى.

    يتحدث الانجيل عن حكمة هذا العالم ، فما هي حكمة هذا العالم؟
    إنها حركة الفكر إنها المعنى الذي تحدده حصريا هذه الأفكار فالتفكير يعزل الموقف أو الحادثة ويصفها على أنها جيدة أو سيئة وكأن لها كيانا منفصلا . ومع الاعتماد المستمر على التفكير يصبح الواقع مجزئا ، وهذا التجزؤ وهم ، ولكنه يبدو حقيقة عندما تكون مأسورا فيه .

    ومع ذلك فإن الكون عبارة عن كل لا يتجزأ وكل الأشياء فيه مترابطة ولا شيء فيه يوجد بمعزل عن الأشياءالأخرى .
    وكلما كان الترابط بين الأشياء أعمق وكلما كانت الأحداث متضمنة المعيار الذهني للجيد والسيء أكثر كلما كان الوهم أكبر .

    فهذه المضامين تكون محدودة الأفق وتكون حقيقية أحيانا ، ولكن ليس دائما .

    ويمكن أن يفسر هذا في قصة الرجل الحكيم الذي ربح سيارة باهظة الثمن في اليانصيب . ففرحت عائلته وأصدقاؤه لهذا الأمر وأتوا يهنئونه قائلين:" أليس هذا عظيما ؟ إنك محظوظ جدا " .
    ابتسم الرجل قائلا:" ربما " .
    واستمتع الرجل بقيادة السيارة لأسابيع قليلة ، ثم في أحد الأيام اندفع سائق ثمل إلى سيارة الرجل وتسبب بحادث اصطدام عند نقطة تقاطع لينتهي الأمر بالرجل الحكيم في المستشفى ، فقالوا :" فعلا، هذا من سوء الحظ " .
    ومرة أخرى ابتسم الرجل الحكيم وقال:"ربما" .
    وخلال فترة وجوده في المستشفى حدث انهيار أرضي وانجرف بيته الذي يسكن فيه على شاطئ البحر ، وأتى الأصدقاء مرة أخرى وقالوا :"ألم تكن محظوظا لوجودك في المستشفى هنا"؟ وقال الرجل الحكيم : " ربما " .

    إن " ربما " التي كان يقولها الرجل الحكيم تحمل مغزى الرفض لأي حكم يطلق على الأشياء التي تحدث .
    وبدلا من إطلاق الأحكام فإن الرجل كان يقبل بالأشياء التي تحدث ، ولذلك كان يتماشى مع حظ الوعي المستقيم مع الأمر الأسمى . فهو يعرف أنه من المستحيل ، غالبا ، أن يفهم العقل ما هو المكان أو ما هو الهدف الظاهر أو الحادثة العشوائية الظاهرة في نسيج الشمولية .

    إلا أنه ليست هنالك أحداث عشوائية ، وليست هنالك أحداث أو أشياء توجد من تلقاء نفسها أو من أجل نفسها بمعزل عن بقية الأشياء .

    إن الذرات التي تؤلف جسدك كانت في مرة من المرات أجزاء من نجوم ، وإن أسباب حدوث أصغر حادثة هي أسباب محددة مترابطة مع الكل بطرائق يصعب إدراكها وفهمها .

    وإذا أردت أن تتعقب سبب أي حادثة سيكون عليك أن تعود لتعقيب كل الطريق لتصل إلى بداية الخلق .

    فالكون ليس فوضويا . وإن كلمة "كون" تعني النظام ولكنه ليس نظاما يمكن للعقل البشري أن يفهمه ولو اقترب منه فهمه أحيانا إلى حد بسيط .



    منقول عن كتاب أرض جديدة


    من اعتقد نفسه أذكى الناس فهو في الحقيقة أغبى الناس

Working...
X