مجموعة قصص قصيرة نتمنى ان تنال الإعجاب :
قصة رقم 1: سيرة رجل…:
كانت الكوميديا من طبعه وكل حياته حتى قيل أنه كان يضحك ويسخر من زواره وهو على فراش المرض والموت. مات عبد السلام وترك كوميديته يتيمة مغلوبة على أمرها. يغتصبها الكل دون احترام لصاحبها. يحب الشباب بها على شاكلتهم، بل ويستعملها المرؤوسون أمام رؤسائهم لإرضائهم وخطب ودهم.
قيل الكثير عن هذا الرجل العظيم الذي كان أول مؤسسي حزب الضحك في بلدته. بل سمعت عنه أنه كان يسخر من رجال السلطة كلما دار حديث معهم، دون أن يحسوا بشيء أو يفهموا مغزى كلامه وكان يعتبرهم من أغبى الأنواع البشرية.
لم يبق من عبد السلام إلا السيرة. أما الحياة فذهبت معه إلى الدار الآخرة…!
قصة رقم 2: مفارقة…:
كلما رأيته أو مررت به إلا وأحس بأنني أرى شبحا مخيفا. إنه ليس بإنسان يستحق المدح، وجهه أسود مملوء عن آخره بالشعر الكثيف مثل جدي مسن. والطامة الكبرى هي عندما يبدأ في الحديث المسترسل عن الدين، فتراه مثل ذلك الشيخ البترولي المعمم الذي اعتدنا صورته على إحدى الشاشات الخليجية. شيء مقزز أن تعيش مع مثل هذا الشخص في بيت واحد. لكن الظروف المهنية أرغمت على محمد اليساري الفكر العيش معه…
هذه من بين المفارقات العجيبة في الحياة…!
قصة رقم 3 :الوَجْهُ الآخَرْ
تكتب شراييني ذكريات دمي.. وترسمني الفصول صورة مائية بألوان من ضلالك..تعزف العصور سيمفونيتي، تشدو البلابل بقصائدي، وفي رياض الخلد تكتب أسطورتي.
أنا المسافرة في ملكوت الشتاء وفي مجرة الوجه الآخر يتناثر الياسمين، وبقايا الورود الذابلة. تشي الصحراء بسري.. وسر زمني.. وأزمان المرايا السوداء. فنموت في ظلامها، فتزف جنازتنا بطقوسها الرملية، وتكتب على شاهد قبرناعلامات استفهام بلانهاية؟!
قصة رقم 4 :سبع موجات
أقبلت نسمة عطرة مع نسائم الفجر إلى الشاطئ، أرخت لحافها على رماله الذهبية، فبدت عارية كما ولدتها أمها.
سمع للبحر هدير غير مألوف، أيقض لواعجه، فاهتزت أمواجه لاستقبال زائرة (المحكن).. انتظرها .. تقدمت نحوه تتلوى بغنج عذري، وفي نيتها سبع موجات فقط.
موجة وراء موجة.. رعشة وراء رعشة.. اجتاحت الرعشات جسدها.. فتح لها الموج صدره، استسلمت لإغراءاته، ارتمت في حضنه، طوقها بذراعيه، أطبق شفتيه على شفتيها، التحم الجسدان أكثر.. نسيت العد.. نسيت لماذا جاءت؟ .. أغمضت عينيها.. فتحتهما في أعماق أعماقه.. أصبحت عروسه التي لا تفارقه أبدا.
قصة رقم 5:نحيب زوجة
زوجة أبكى العيون نحيبها… على الهواء مباشرة …عند إنبعاث صوتها الخاشع .. فى مداخلة تلفزيونية …مع أحد الدعاة… نحيب حسرتها ملأ الدنيا ليُغفر ذنبها…عبير توبتها يفوح فى آفاق الكون لتُقبل توبتها …لأنها تراخت فى الإستجابة لزوجها… حينما طلبها…إنشغالا بشأن أطفالها…تلك الليلة كانت آخر ليالى عمره.
قصة رقم 6 :مأساة
إمرأة عجوز… من ساكنى المقابر…على شاشة التلفاز… يستنطقها المذيع… لتحكى للناس مأساتها… هى وأسرتها…المشهد لايحتاج إلى تعليق…المذيع يستفيض فى وصف الحالة المزريةلأسرتها… المكان بلا دورة مياه … إنهم ينامون فراشهم الأرض و لحافهم السماء…العجوز لاتنطق… إلا : الحمد لله … نحن راضون بقضاء الله … ولو كان حالنا أقل من هذا فنحن راضون… توقف التصوير… إنهمرت العجوز فى البكاء …لم تستطع إخفاء مشاعرها… أبكت كل من حولها … المصورين والمذيع والمخرج.
قصة رقم 7 :خُلع ونفقة
توجهت إلى محمكمة الأسرة… لترفع دعوى نفقة … على زوجها ميسور الحال…الذى تأخرعن الإنفاق عليها… و على أولادها …قابلت إمرأة فى صحن المحكمة… رفعت دعوى خُلع… لأن زوجها … لمروره بأزمة مالية …لم يعد قادرا على أن يقضى معها الإجازة الصيفية… فى الساحل الشمالى …كما عودها من قبل …على الفور… عادت أدراجها ..إلى بيتها…أقسمت ألا تدخل هذا المكان مرة أخرى…ولو لم تجد يوما رغيفا تأكله .
قصة رقم 8 :همة
تسربت المياه من الماسورة الرئيسة … أغرقت الشارع ..عطلت المرور …لم يحرك أحد ساكناً …فى اليوم التالى مر الشيخ.. لم يعجبه الأمر .. طلب فأسا…و أدوات أخرى… ليُغلق المحبس … فى البداية بدأ الحفر وحيدا.. تدريجيا تجمع حوله الشباب.. عدد قليل منهم … أنجز المهمة .
قصة رقم 9 : إحتفال
منذ خمس عشرة سنة…طردها الزوج من منزل الزوجية … رغم أنها زوجة مطيعة .. وأم مثالية … رفض الإنفاق عليها .. أو على إبنهما الوحيد… إضطرت إلى إمتهان أعمال متدنية … إقترضت من الجيران .. من الأقارب …تحدت الظروف… لتحسن تربيته.. وتكمل تعليمه الجامعى… فى الإحتفال الفخم المقُام …بمناسبة تعيينه ضمن المعيدين بالجامعة …وقف الإبن يتسلم الجائزة من رئيس الجامعة … فوجىء بالأب واقفا بجواره مبتهجا… فخورا … أما الأم… فلم تستطع الحضور لعدم قدرتها على نفقات السفر إلى العاصمة.
قصة رقم 10 :فوق الخمسين
بلغ من العمر نيفا وخمسين عاما… خلال الأسبوع الأخير … مات زميله فى العمل الذى يصغره بخمس سنوات … إثرحادث على الطريق….إبن عمه عمره ثلاثون سنة … تُوفى بعد معاناة طويلة بسب مرض السرطان…جاره من أقرانه فى السن مات غريقا… حدث نفسه الأمارة بالسوء… أما آن لكى … أن تتوبى… حتى ترجعى إلى ربكى راضية مرضية .
قصة رقم 11: أطعمة بحرية
قرروا أن يمتنعوا عن تناول عشائهم المعتاد … فى البيت الضخم لصديقهم الملياردير… فقد سئموا من أكل الأنواع المختلفة من اللحوم… إتفقوا على ألا تزيد أنواع الطعام …فى تلك الليلة…عن خمسة من الأطعمة البحرية … الحبار… الجمبري … الاستكوزا… الكافيار … الاخطبوط … فى الخارج …يُمنع من دخول البيت… رجل مُعاق … يجهر بالدعاء على شقيقه المالياردير… الذى إستولى على نصيبه فى تركة أبيه…وتركه يتسول الناس .
قصة رقم 12: طلبان
على مكتب المسئول الكبير طلبان… الأول للتصريح بإدخال الغازالطبيعى للقرية السياحيةالمملوكة لأحد الأثرياء … الآخر…. طلب معاش إستثنائى نظراً لحالة صاحبه المعدمة…وافق على الأول… أما الثانى فأرجأه.
بقلم عزيز العرباوي :
قصة رقم 1: سيرة رجل…:
كانت الكوميديا من طبعه وكل حياته حتى قيل أنه كان يضحك ويسخر من زواره وهو على فراش المرض والموت. مات عبد السلام وترك كوميديته يتيمة مغلوبة على أمرها. يغتصبها الكل دون احترام لصاحبها. يحب الشباب بها على شاكلتهم، بل ويستعملها المرؤوسون أمام رؤسائهم لإرضائهم وخطب ودهم.
قيل الكثير عن هذا الرجل العظيم الذي كان أول مؤسسي حزب الضحك في بلدته. بل سمعت عنه أنه كان يسخر من رجال السلطة كلما دار حديث معهم، دون أن يحسوا بشيء أو يفهموا مغزى كلامه وكان يعتبرهم من أغبى الأنواع البشرية.
لم يبق من عبد السلام إلا السيرة. أما الحياة فذهبت معه إلى الدار الآخرة…!
قصة رقم 2: مفارقة…:
كلما رأيته أو مررت به إلا وأحس بأنني أرى شبحا مخيفا. إنه ليس بإنسان يستحق المدح، وجهه أسود مملوء عن آخره بالشعر الكثيف مثل جدي مسن. والطامة الكبرى هي عندما يبدأ في الحديث المسترسل عن الدين، فتراه مثل ذلك الشيخ البترولي المعمم الذي اعتدنا صورته على إحدى الشاشات الخليجية. شيء مقزز أن تعيش مع مثل هذا الشخص في بيت واحد. لكن الظروف المهنية أرغمت على محمد اليساري الفكر العيش معه…
هذه من بين المفارقات العجيبة في الحياة…!
بقلم سليمة بلخيري
قصة رقم 3 :الوَجْهُ الآخَرْ
تكتب شراييني ذكريات دمي.. وترسمني الفصول صورة مائية بألوان من ضلالك..تعزف العصور سيمفونيتي، تشدو البلابل بقصائدي، وفي رياض الخلد تكتب أسطورتي.
أنا المسافرة في ملكوت الشتاء وفي مجرة الوجه الآخر يتناثر الياسمين، وبقايا الورود الذابلة. تشي الصحراء بسري.. وسر زمني.. وأزمان المرايا السوداء. فنموت في ظلامها، فتزف جنازتنا بطقوسها الرملية، وتكتب على شاهد قبرناعلامات استفهام بلانهاية؟!
بقلم: حميد الطلبا
قصة رقم 4 :سبع موجات
أقبلت نسمة عطرة مع نسائم الفجر إلى الشاطئ، أرخت لحافها على رماله الذهبية، فبدت عارية كما ولدتها أمها.
سمع للبحر هدير غير مألوف، أيقض لواعجه، فاهتزت أمواجه لاستقبال زائرة (المحكن).. انتظرها .. تقدمت نحوه تتلوى بغنج عذري، وفي نيتها سبع موجات فقط.
موجة وراء موجة.. رعشة وراء رعشة.. اجتاحت الرعشات جسدها.. فتح لها الموج صدره، استسلمت لإغراءاته، ارتمت في حضنه، طوقها بذراعيه، أطبق شفتيه على شفتيها، التحم الجسدان أكثر.. نسيت العد.. نسيت لماذا جاءت؟ .. أغمضت عينيها.. فتحتهما في أعماق أعماقه.. أصبحت عروسه التي لا تفارقه أبدا.
بقلم: محمد شوكت الملط
قصة رقم 5:نحيب زوجة
زوجة أبكى العيون نحيبها… على الهواء مباشرة …عند إنبعاث صوتها الخاشع .. فى مداخلة تلفزيونية …مع أحد الدعاة… نحيب حسرتها ملأ الدنيا ليُغفر ذنبها…عبير توبتها يفوح فى آفاق الكون لتُقبل توبتها …لأنها تراخت فى الإستجابة لزوجها… حينما طلبها…إنشغالا بشأن أطفالها…تلك الليلة كانت آخر ليالى عمره.
قصة رقم 6 :مأساة
إمرأة عجوز… من ساكنى المقابر…على شاشة التلفاز… يستنطقها المذيع… لتحكى للناس مأساتها… هى وأسرتها…المشهد لايحتاج إلى تعليق…المذيع يستفيض فى وصف الحالة المزريةلأسرتها… المكان بلا دورة مياه … إنهم ينامون فراشهم الأرض و لحافهم السماء…العجوز لاتنطق… إلا : الحمد لله … نحن راضون بقضاء الله … ولو كان حالنا أقل من هذا فنحن راضون… توقف التصوير… إنهمرت العجوز فى البكاء …لم تستطع إخفاء مشاعرها… أبكت كل من حولها … المصورين والمذيع والمخرج.
قصة رقم 7 :خُلع ونفقة
توجهت إلى محمكمة الأسرة… لترفع دعوى نفقة … على زوجها ميسور الحال…الذى تأخرعن الإنفاق عليها… و على أولادها …قابلت إمرأة فى صحن المحكمة… رفعت دعوى خُلع… لأن زوجها … لمروره بأزمة مالية …لم يعد قادرا على أن يقضى معها الإجازة الصيفية… فى الساحل الشمالى …كما عودها من قبل …على الفور… عادت أدراجها ..إلى بيتها…أقسمت ألا تدخل هذا المكان مرة أخرى…ولو لم تجد يوما رغيفا تأكله .
قصة رقم 8 :همة
تسربت المياه من الماسورة الرئيسة … أغرقت الشارع ..عطلت المرور …لم يحرك أحد ساكناً …فى اليوم التالى مر الشيخ.. لم يعجبه الأمر .. طلب فأسا…و أدوات أخرى… ليُغلق المحبس … فى البداية بدأ الحفر وحيدا.. تدريجيا تجمع حوله الشباب.. عدد قليل منهم … أنجز المهمة .
قصة رقم 9 : إحتفال
منذ خمس عشرة سنة…طردها الزوج من منزل الزوجية … رغم أنها زوجة مطيعة .. وأم مثالية … رفض الإنفاق عليها .. أو على إبنهما الوحيد… إضطرت إلى إمتهان أعمال متدنية … إقترضت من الجيران .. من الأقارب …تحدت الظروف… لتحسن تربيته.. وتكمل تعليمه الجامعى… فى الإحتفال الفخم المقُام …بمناسبة تعيينه ضمن المعيدين بالجامعة …وقف الإبن يتسلم الجائزة من رئيس الجامعة … فوجىء بالأب واقفا بجواره مبتهجا… فخورا … أما الأم… فلم تستطع الحضور لعدم قدرتها على نفقات السفر إلى العاصمة.
قصة رقم 10 :فوق الخمسين
بلغ من العمر نيفا وخمسين عاما… خلال الأسبوع الأخير … مات زميله فى العمل الذى يصغره بخمس سنوات … إثرحادث على الطريق….إبن عمه عمره ثلاثون سنة … تُوفى بعد معاناة طويلة بسب مرض السرطان…جاره من أقرانه فى السن مات غريقا… حدث نفسه الأمارة بالسوء… أما آن لكى … أن تتوبى… حتى ترجعى إلى ربكى راضية مرضية .
قصة رقم 11: أطعمة بحرية
قرروا أن يمتنعوا عن تناول عشائهم المعتاد … فى البيت الضخم لصديقهم الملياردير… فقد سئموا من أكل الأنواع المختلفة من اللحوم… إتفقوا على ألا تزيد أنواع الطعام …فى تلك الليلة…عن خمسة من الأطعمة البحرية … الحبار… الجمبري … الاستكوزا… الكافيار … الاخطبوط … فى الخارج …يُمنع من دخول البيت… رجل مُعاق … يجهر بالدعاء على شقيقه المالياردير… الذى إستولى على نصيبه فى تركة أبيه…وتركه يتسول الناس .
قصة رقم 12: طلبان
على مكتب المسئول الكبير طلبان… الأول للتصريح بإدخال الغازالطبيعى للقرية السياحيةالمملوكة لأحد الأثرياء … الآخر…. طلب معاش إستثنائى نظراً لحالة صاحبه المعدمة…وافق على الأول… أما الثانى فأرجأه.
Comment