إيزيس
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إيزيس : رسم بالألوان على حائط أحد مقابر الفراعنة ، 1360 قبل الميلاد.
الإلهة "إيزيس" : هنا في صورة امرأة تحمل على رأسها "عرشا" (وهو جزء من اسمها ) وفي يدها اليمنى صولجان وتمسك بيدها اليسرى عنخ رمز الحياة.
إيزيس (Isis)، هي ربة القمر والأمومة لدي قدماء المصريين. وكان يرمز لها بامرأة علي حاجب جبين قرص القمر، عبدها المصريون القدماء والبطالمة والرومان. صارت إيزيس شخصية بارزة في مجموعة الآلهة المصرية بسبب أسطورة أوزوريس. كانت إيزيس شقيقة ذلك الإله وزوجته. واستعادت جثته بعد أن قتله ست. وبمساعدة نفتيس وتحوت أعادت إليه الحياة بعد رحيله إلى حياة جديدة محدودة في العالم الآخر, ربت ابنها حورس الذي أنجبته من زوجها الراحل أوزوريس في أجمة مستنقعات خيميس بالدلتا. وقد كان خيال عامة الشعب مغرما بتأمل صورة الأم التي أخفت نفسها في مستنقعات الدلتا التي قامت فيها بتربية حورس طفلها حتى إذا (ما شب واشتد ساعده) صار قادرا على الانتقام من قاتل أبيه ست ... كانت إيزيس أشهر الربات المصريات جميعا وكانت مثال الزوجة الوفية حتى بعد وفاة زوجها, والأم المخلصة لولدها .
امتدت عبادة إيزيس في عهد البطالمة واليونان إلى ما بعد حدود مصر, وكان لها معابدها وكهنتها وأعيادها وأسرارها الدينية في كافة أنحاء العالم الروماني حيث صارت تمثل ربة الكون "أنا أم الطبيعة كلها, وسيدة جميع العناصر, ومنشأ الزمن وأصله, والربة العليا, أحكم ذرا السماء ونسمات البحر الخيرة وسكون الجحيم المقفر..."
أصل التسمية
الاسم= (يقرأ هنا من اليسار إلى اليمين ):
Ast / Aset
3st
المعنى: سيدة العرش
أو مع إضافة المخصص:
عرفها المصريون القدماء ب(إيسيت) وتعني : المتربعة على عرشها. وعلى أي حال يبقى النطق الفرعوني الأصلي لإيزيس غير مؤكد.
هي "حيزيت " مِن الفعل "حاز " أي المُبصرة المُنبأة الكاهنة، (Isis) (مصر) إيزيس التي منها سمت العرب أحد أصنامها (العزى) بالإبدالات بين الحاء والهمزة . ثم أنه في لهجتنا العامية نقول "احزى" أي خمِّن وتكهن وتنبأ ، وما زلنا طبقا لكتاب "ديانة مصر القديمة - لأدولف إرمان": (إنّني أنا من تعرف، إيزيس عاهلة البلاد جميعاً وقد تعلّمت على يد ... وإنّني أنا التي تشرق النجمة ... ، لقد وضعت مع أخي أوزيريس ( من الفعل "آزر" وتعني الوزير) ... )
طبقا للاسطورة الدينية المصرية القديمة كانت أختا لأوزيريس و ست وأختها نيفتيس . تزوجت إيزيس من أوزيريس وأنجبا حورس ، وتزوجت نيفتيس من أخيها ست.
عائلة إيزيس
إيزيس ترضع حورس(متحف اللوفر).
كان لإيزيس بحسب الأسطورة المصرية القديمة ثلاثة أخوات هم أوزيريس و ست و نيفتيس ، وهم الأربعة أبناء جب إله الأرض و نوت آلهة السماء . تزوجت إيزيس من أخيها أوزوريس وغار منهما ست الذي اعتدى على أوزيريس وقتله .
أنجبت إيزيس ابنها حورس وساعدته لاستعادة العرش من عمه ست (الذي أصبح إله للشر). وقد بجل المصريون القدماء إيزيس ، واعتبروها الربة الحامية في كافة أنحاء مصر القديمة. ومثّلها الفنان المصري القديم في صورة الأم الحنون التي تحمل طفلها على حجرها وترضعه وتهتم به ، ويعتقد بعض المؤرخين أن تماثيل إيزيس وهي ترضع حورس استوحاها الفنانون المسيحيون لتصوير العذراء مريم وابنها يسوع .
معبد إيزيس بجزيرة فيلة
معبد إيزيس بجزيرة فيلة
أوزيريس وإيزيس تُرضع حورس.
شُيدت معابد "فيلة" في الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"
وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس.
تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وأرسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمي واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة إيورجيتس الثاني. وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة إيزيس إلى اليونان وروما وفى مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الروماني في مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أغسطس قيصر معبد في الطرف الشمالي لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد. أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى كلاوديوس وتراجان وهادريان ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادي. مع دخول المسيحية إلى مصر صارت فيلة بعد هذا مستقرا للديانة المسيحية وتكتشف فيها حتى الآن أثارا لكنائس قديمة.. وقد تم إغلاق المعبد نهائيا على يد الإمبراطور المسيحي جوستنيان ليكون آخر المعابد الوثنية في بلاد البحر المتوسط وحوله إلى كنيسة مخصصة لمريم العذراء عام 550 حتى أغلقه المسلمون في القرن السابع الميلادي و قد اكتشف معبد روماني لإيزيس في إنجلترا.
إيقونة إيزيس
ظهرت بعد ظهور المسيحية أيقونات مشابهة لأيقونات إيزيس وهي واضعة ابنها حورس على حجرها وترضعه . بالمثل استوحى الفنانون بعد انتشار المسيحية هذا المشهد في تصوير السيدة العذراء وهي تحتضن يسوع . كما توجد تماثيل رومانية تماثل هذا المشهد حتى قبل ظهور المسيحية .
إيزيس وأوزريس في الآخرة
محاسبة الميت أمام أوزوريس ، وتقف خلفه إيزيس وأختها نيفتيس .الإله توت (إله الكتابة) يسجل بالقلم نتيجة الميزان ، والوحش الخرافي " عمعموت " يقف مستعدا لالتهام الميت وقلبه إذا كان كاذبا مجرما في حياته . يقف الأربعة أبناء لحورس أمام أوزوريس على زهرة اللوتس .(Papyrus of Hunefer (الأسره التاسعة عشر) في المتحف البريطاني).
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إيزيس : رسم بالألوان على حائط أحد مقابر الفراعنة ، 1360 قبل الميلاد.
الإلهة "إيزيس" : هنا في صورة امرأة تحمل على رأسها "عرشا" (وهو جزء من اسمها ) وفي يدها اليمنى صولجان وتمسك بيدها اليسرى عنخ رمز الحياة.
إيزيس (Isis)، هي ربة القمر والأمومة لدي قدماء المصريين. وكان يرمز لها بامرأة علي حاجب جبين قرص القمر، عبدها المصريون القدماء والبطالمة والرومان. صارت إيزيس شخصية بارزة في مجموعة الآلهة المصرية بسبب أسطورة أوزوريس. كانت إيزيس شقيقة ذلك الإله وزوجته. واستعادت جثته بعد أن قتله ست. وبمساعدة نفتيس وتحوت أعادت إليه الحياة بعد رحيله إلى حياة جديدة محدودة في العالم الآخر, ربت ابنها حورس الذي أنجبته من زوجها الراحل أوزوريس في أجمة مستنقعات خيميس بالدلتا. وقد كان خيال عامة الشعب مغرما بتأمل صورة الأم التي أخفت نفسها في مستنقعات الدلتا التي قامت فيها بتربية حورس طفلها حتى إذا (ما شب واشتد ساعده) صار قادرا على الانتقام من قاتل أبيه ست ... كانت إيزيس أشهر الربات المصريات جميعا وكانت مثال الزوجة الوفية حتى بعد وفاة زوجها, والأم المخلصة لولدها .
امتدت عبادة إيزيس في عهد البطالمة واليونان إلى ما بعد حدود مصر, وكان لها معابدها وكهنتها وأعيادها وأسرارها الدينية في كافة أنحاء العالم الروماني حيث صارت تمثل ربة الكون "أنا أم الطبيعة كلها, وسيدة جميع العناصر, ومنشأ الزمن وأصله, والربة العليا, أحكم ذرا السماء ونسمات البحر الخيرة وسكون الجحيم المقفر..."
محتويات [أخف]
|
الاسم= (يقرأ هنا من اليسار إلى اليمين ):
3st
المعنى: سيدة العرش
أو مع إضافة المخصص:
|
هي "حيزيت " مِن الفعل "حاز " أي المُبصرة المُنبأة الكاهنة، (Isis) (مصر) إيزيس التي منها سمت العرب أحد أصنامها (العزى) بالإبدالات بين الحاء والهمزة . ثم أنه في لهجتنا العامية نقول "احزى" أي خمِّن وتكهن وتنبأ ، وما زلنا طبقا لكتاب "ديانة مصر القديمة - لأدولف إرمان": (إنّني أنا من تعرف، إيزيس عاهلة البلاد جميعاً وقد تعلّمت على يد ... وإنّني أنا التي تشرق النجمة ... ، لقد وضعت مع أخي أوزيريس ( من الفعل "آزر" وتعني الوزير) ... )
طبقا للاسطورة الدينية المصرية القديمة كانت أختا لأوزيريس و ست وأختها نيفتيس . تزوجت إيزيس من أوزيريس وأنجبا حورس ، وتزوجت نيفتيس من أخيها ست.
عائلة إيزيس
إيزيس ترضع حورس(متحف اللوفر).
كان لإيزيس بحسب الأسطورة المصرية القديمة ثلاثة أخوات هم أوزيريس و ست و نيفتيس ، وهم الأربعة أبناء جب إله الأرض و نوت آلهة السماء . تزوجت إيزيس من أخيها أوزوريس وغار منهما ست الذي اعتدى على أوزيريس وقتله .
أنجبت إيزيس ابنها حورس وساعدته لاستعادة العرش من عمه ست (الذي أصبح إله للشر). وقد بجل المصريون القدماء إيزيس ، واعتبروها الربة الحامية في كافة أنحاء مصر القديمة. ومثّلها الفنان المصري القديم في صورة الأم الحنون التي تحمل طفلها على حجرها وترضعه وتهتم به ، ويعتقد بعض المؤرخين أن تماثيل إيزيس وهي ترضع حورس استوحاها الفنانون المسيحيون لتصوير العذراء مريم وابنها يسوع .
معبد إيزيس بجزيرة فيلة
معبد إيزيس بجزيرة فيلة
أوزيريس وإيزيس تُرضع حورس.
شُيدت معابد "فيلة" في الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"
وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس.
تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وأرسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمي واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة إيورجيتس الثاني. وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة إيزيس إلى اليونان وروما وفى مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الروماني في مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أغسطس قيصر معبد في الطرف الشمالي لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد. أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى كلاوديوس وتراجان وهادريان ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادي. مع دخول المسيحية إلى مصر صارت فيلة بعد هذا مستقرا للديانة المسيحية وتكتشف فيها حتى الآن أثارا لكنائس قديمة.. وقد تم إغلاق المعبد نهائيا على يد الإمبراطور المسيحي جوستنيان ليكون آخر المعابد الوثنية في بلاد البحر المتوسط وحوله إلى كنيسة مخصصة لمريم العذراء عام 550 حتى أغلقه المسلمون في القرن السابع الميلادي و قد اكتشف معبد روماني لإيزيس في إنجلترا.
إيقونة إيزيس
ظهرت بعد ظهور المسيحية أيقونات مشابهة لأيقونات إيزيس وهي واضعة ابنها حورس على حجرها وترضعه . بالمثل استوحى الفنانون بعد انتشار المسيحية هذا المشهد في تصوير السيدة العذراء وهي تحتضن يسوع . كما توجد تماثيل رومانية تماثل هذا المشهد حتى قبل ظهور المسيحية .
إيزيس وحورس
العذراء ويسوع
تمثال أيزيس ، فيلا أدريانا ، تيفولي .
إيزيس ترضع حورس ، تمثال روماني. معرض بيو كليمنتينو بالفاتيكان
إيزيس وأوزريس في الآخرة
محاسبة الميت أمام أوزوريس ، وتقف خلفه إيزيس وأختها نيفتيس .الإله توت (إله الكتابة) يسجل بالقلم نتيجة الميزان ، والوحش الخرافي " عمعموت " يقف مستعدا لالتهام الميت وقلبه إذا كان كاذبا مجرما في حياته . يقف الأربعة أبناء لحورس أمام أوزوريس على زهرة اللوتس .(Papyrus of Hunefer (الأسره التاسعة عشر) في المتحف البريطاني).
Comment