ملحمة أقهات من النصوص الأدبية في أوغاريت وهي كباقي الملاحم الكلاسيكية الأكثرشهرة، في ملاحم الشرق القديم كملحمة جلجامش، وإن الأبطال الرئيسيين هنا هم أشخاصبشريون رغم أن الآلهة تلعب دورًا مهمًا في أحداث الملحمة. كُتبت نصوص هذه الملحمة،مثل غيرها من النصوص الأوغاريتية، على ألواح من الطين، بالخط الأبجدي المسماري،وباللغة الأوغاريتية.
بالرغم من أن هذه النصوص قددونت في أواسط القرن الرابع عشر قبل الميلاد، إلا أن أصولها كانت آدابًا شعريةمتداولة بشكل شفوي قبل تدوينها بزمن طويل. كما أن القافية لم تكن مستعملة فيصياغتها.
مع أن عنوان هذه الملحمة، الذي يشير إلى شخصيةبطلها، إلا أن قصة (أقهات) هنا تشكل الجزء الثاني من قصة أطول تدور حول أبيه المدعو (دانئيل/ دانيال)، وهو شخصية ملكية كانت حكمتها واستقامتها موضوعًا ملحميًا قديمًا،إن ما تبقى لنا سليمًا من هذه السلسة يدور حول علاقة دانئيل بابنه أقهات. وتتشابكعلاقة هاتين الشخصيتين مع شخصيتين رئيسيتين أخريين هما (فوغة أخت أقهات)، والإلهةعناة. كان دانئيل حاكمًا محبوبًا، وقاضيًا عادلاً يقضي للأرملة، وينصف اليتيم، عندالبيدر بالقرب من بوابة المدينة، في كل يوم. ولكنه كان عاقرًا.
في بداية اللوحالأول من الملحمة، وبعد عشرة أسطر تالفة، نجد دانئيل معتكفًا في المعبد يقدمالقرابين للآلهة ويتضرع إليها علّها تهبه ابنًا يرثه. في اليوم السابع من اعتكافهوإقامته الطقوس، يظهر له الإله بعل مشفقًا على بؤسه، ويعده بالتوسط لدى كبير الآلهةإيل ليزيل عنه لعنة العقم. ثم يتوجه بعل إلى مقر إيل ويبسط أمامه قضيةدانئيل
......
......
......
......
......
......
......
......
......
......
ليسله ابن كما لإخوته
ولا وريث كأولاد عمومته
لقد قدم ذبيحة لطعامالآلهة
وماء قربان لهم ليشربوا
لتباركنه يا أبي، أيها الثور إيل
لتقوينَّهيا خالق الخلائق
فيكون له ابن في بيته وذرية في وسط قصره
استجاب إيل لالتماسبعل وبارك دانئيل
عندما يقبل زوجته سوف تصبح حاملاً
وعندما يعانقها سوفتلد
سوف تمسي حاملاً، سوف تلد، سوف تنجب
وسيجد في بيته ابنًا
وذرية في وسطقصره
يتقوى قلب دانئيل وتعود إليه روحه بعد هذا الوعد فيذهب إلى بيته وهناكفيغرفته اطمأن،
فصعد إلى سريره
وانحنى يقبل زوجته
فحمحمت، من ضمهحمحمت
وحبلت لتلد وحمحمت
ليكون له ابنٌ في بيته
وذريةٌ في وسطقصره
فيقيمُ نصبًا لإلهه الحامي
ومصلى في الحرم المقدس
ويرد عنه إهانة منيحتقره
ويطرد الذي يقلق راحته
بعد ذلك يولم دانئيل وليمة لإلهات الحملوالولادة، اللواتي يدعوهن النص بنات الهلال، صنو السنونوات في جمال الصوت والغناء. أولم دانئيل لبنات الهلال ستة أيام. وهن (على ما يبدو) يقمن بإنشاد تراتيل معينة منشأنها تقوية المرأة الحامل. وفي اليوم السابع صرفهن مكرمات وقبع يعد الأشهرالمتبقية لولادة وريثه
يلي ذلك جزء طويل مفقود من النص يقص عن ولادة ابن لدانئيلدعاه أقهات، وكيف صار فتى يافعًا مولعًا بالصيد متمرسًا بفنونه. وعندما يغدو النصواضحًا للقراءة نجد دانئيل وهو جالس عند البوابة قرب بيدر القمح يقضي للأرملة وينصفاليتيم، عندما رأى عن بُعد الإله كوثر-حاسيس، إله الحرف والصناعة، قادمًا إليه منمصر وبيده قوسًا وعلى كتفه جعبة ونبال. فنادى زوجته قائلاً:
اسمعي أيتها السيدةدانتيّة أعدّي خروفًا من القطيع لإكرام كوثر- حاسيس، وتجهزي لإطعام وإسقاءالآلهة.
استجابت دانتية وأولمت للإله الضيف، فأكل وشرب على مائدة دانئيل. وعندماهَمَّ بالمغادرة أعطى القوس الذي يحمله والجعبة والنبال إلى دانئيل هدية لبكرهأقهات. ولما توارى عن الأنظار قام دانئيل بتسليم القوس العجيب الصنعة إلى أقهاتقائلاً له:
إن بواكير صيدك يا بني ستكون قربانًا إلى المعبد.
بعد نقص آخر فيالنص، نجد الإلهة عناة مدعوة إلى وليمة، ربما في بيت دانئيل احتفالاً بالقوس الفائقالصنعة الذي وهبه إله الحرف لأقهات، وهي تقطع بمدية ضلع حمل مشوي، وتعبُّ من الخمركأسًا بعد كأس، حتى انتشت وسُرَّ فؤادها. وعندما عُرض عليها القوس دهشت، وهيالصيادة الماهرة، لما رأت من جماله وإتقان صنعته، وتاقت نفسها لامتلاكه. وفي نوبةمن نوبات غضبها التي نعرفها من نصوص عديدة أخرى، رمت كأسها إلى الأرض، ورفعت صوتهامتوجهة بالقول إلى أقهات
اسمع يا أقهات، أيها الفتى البطل:
اطلب فضة منيأعطيك،
اطلب ذهبًا منى أهبه لك؛
ولكن أعط قوسك لعناة،
أعطها جعابكونبالك.
ولكن أقهات يرفض طلبها، ويقول لها أن تطلب من كوثر-حاسيس أن يصنع لهاقوسًا مماثلاً. فتذهب عناة أبعد من ذلك وتتمادى في ترغيب أقهات:
اطلب الحياة ياأقهات، اطلب أيها البطل؛
اطلب الحياة أعطيكها، والخلودّ أهبه لك،
فتستوي معبعل بسنوات الحياة،
وتستوى بالشهور مع أبناء إيل.
يرفض أقهات كرة أخرى، ولكنجوابه هذه المرة يتخطى حدود اللياقة:
لا تكذبي علي أيتها البتول،
أليس كذبكعلى البطل عيبًا!
ما هي آخرة الإنسان،
وما الذي يأخذ من دنياه؟
يُصب الكلسعلى رأسه،
والجص على جمجمته.
سأموت مثل كل إنسان فان،
كبقية الموتى، نعمسأموت.
شيء آخر أريد قوله لك:
إن القسيَّ مُعدَّةٌ للرجال
فهل عرفت النساءالصيد قط!
على الرغم من واقعيتها، فإن ردة فعل أقهات في قسمها الأول قاسية بمافيه الكفاية؛ فهو ينكر مقدرة عناة على تحقيق ما وعدت به، لأن الموت بالنسبة للبشرأمر مقدر منذ البدء ولا مهرب منه. أما في القسم الثاني الذي ينكر فيه أهليتها لحملالسلاح، فإن أقهات يتحدى جوهر الإلهة نفسه. لم تكن ردة فعل عناة أقل قسوة من ردةفهل أقهات؛ فقد أطلقت ضحكة مغتاظة وقالت له متوعدة:
التفت إليَّ يا أقهات، أيهاالبطل،
واسمع ما أقوله لك:
إذا لقيتك في دروب الشر،
إذا وجدتك في دروبالخيلاء (= إشارة إلى الحرب)،
سأصرعك تحت قدمي يا أجمل الناس وأشدَّهم.
ثمرفست الأرض بقدمها،
وتوجهت نحو إيل عند منبع النهرين،
وسط مجرى الغمرين. ودخلت حمى إيل،
وجاءت قصر الملك أبي السنين.
عند قدمي إيل سجدت،
انحنت لهوبجلته،
ثم تكلمت بالنميمة على أقهات؛
رفعت صوتهاوصاحت
.....
.....
......
......
ابنة بيتك قد أهينت،
لا تفرح،ولا تبتهج لشموخ هيكلك.
.....
.....
.....
.....
سأجعل الدم يجري فيشعرك الأبيض،
وشيب لحيتك أخّضّبه بالدم،
فادعُ أقهات لينجيك مني،
وناديابن دانئيل لينقذك من قبضة البتول».
أجابها اللطيف، إله الرحمة:
أعرف أنكدمثة يا ابنتي
وأنه ليس في الآلهات دناءة
اذهبي واكبتي غضبَ قلبك،
والخزيُالذي في قلبك احفظيه في صدرك،
فإنك دوسًا ستدوسين الذي يتعقبك.
بعد أن تحصلعناة على مباركة إيل في مسعاها للانتقام، تستعين بخادمها يطفان، وتزين له قتلأقهات. سوف تحوله إلى نسر يطير مع سرب النسور؛ وعندما يجلس أقهات إلى الطعام فيقرية الأباليم، ينقض عليه يطفان ويضربه على رأسه وينتزع منه القوس. سارت الخطة حسبالمرسوم، ولكن ضربة يطفان كانت من القوة بحيث قتلت أقهات، فانتزع منه القوس وطاربها، ولكنها سقطت من يده وهو يحلق فوق البحر. فبكت عناة وناحت؛ فقد قتلت أقهات ولمتحصل على قوسه، فأخذت على نفسها عهدًا بأن تعيده إلى الحياة. بعد ذلك نجد دانئيل منجديد جالسًا عند بوابة المدينة يقضي بالعدل. تلاحظ ابنته بوغة (أو فوغة) أن الخضرةقد ذبلت في الحقول، وأن سربًا من النسور يحوم فوق بيت أبيها، وكلا هاتين الظاهرتينتنمان عن العنف والموت غير الطبيعي. فيطلب دانئيل من ابنته (التي يصفها النص بأنهاالعارفة بمسالك النجوم، وحاملة الماء على كتفيها، وناثرة الندى على الشعير) أن تسرجله حمارًا، ويخرج بصحبتها يتفقد حقوله الذابلة، ويصلي لانهمار المطر. ولكن الأرضكانت قد دخلت في دورة جفاف ستدوم سبع سنوات بسبب موت أقهات. في هذه الأثناء جاء منيخبرهما بموت أقهات. بكى دانئيل على ابنه وصاح: سوف أصرع من قتل ابني، سوف أقضي علىمن قضى على ذريتي. وبعد أن دفن بقايا أقهات الذي التهمته النسور، أقام في بيتهمناحة، استمرت سبع سنوات، قدم في نهايتها ذبيحة إلى الآلهة، وصرف النساء الندابات. عند ذلك تقدمت منه فوغة ملتمسة إذنه وبركته لكي تذهب وتنتقم لأخيها. فباركهاوودعها. ترتدي فوغة زي جندي، وتتقلد خنجرًا، وتلبس فوق ذلك كله ثوب امرأة، ثم تذهبللبحث عن يطفان خادم عناة، وعندما تجده عند أطراف البادية بين سكان الخيام، يدعوهايطفان إلى الطعام والشراب وقد عرف هويتها ولكنه لم يعرف الغرض من زيارتها. وعندمايجلسان إلى المائدة تسقيه حتى تلعب الخمرة برأسه ويأخذ في التباهي بقتل أقهات. يصعدالدم إلى رأس فوغة، فتهتاج هياج أسد وتغضب غضب أفعى. وهنا يتهشم الرقيم الأخير،وينتهي النص فجأة دون أن نعرف نهاية القصة
في بداية اللوحالأول من الملحمة، وبعد عشرة أسطر تالفة، نجد دانئيل معتكفًا في المعبد يقدمالقرابين للآلهة ويتضرع إليها علّها تهبه ابنًا يرثه. في اليوم السابع من اعتكافهوإقامته الطقوس، يظهر له الإله بعل مشفقًا على بؤسه، ويعده بالتوسط لدى كبير الآلهةإيل ليزيل عنه لعنة العقم. ثم يتوجه بعل إلى مقر إيل ويبسط أمامه قضيةدانئيل
......
......
......
......
......
......
......
......
......
......
ليسله ابن كما لإخوته
ولا وريث كأولاد عمومته
لقد قدم ذبيحة لطعامالآلهة
وماء قربان لهم ليشربوا
لتباركنه يا أبي، أيها الثور إيل
لتقوينَّهيا خالق الخلائق
فيكون له ابن في بيته وذرية في وسط قصره
استجاب إيل لالتماسبعل وبارك دانئيل
عندما يقبل زوجته سوف تصبح حاملاً
وعندما يعانقها سوفتلد
سوف تمسي حاملاً، سوف تلد، سوف تنجب
وسيجد في بيته ابنًا
وذرية في وسطقصره
يتقوى قلب دانئيل وتعود إليه روحه بعد هذا الوعد فيذهب إلى بيته وهناكفيغرفته اطمأن،
فصعد إلى سريره
وانحنى يقبل زوجته
فحمحمت، من ضمهحمحمت
وحبلت لتلد وحمحمت
ليكون له ابنٌ في بيته
وذريةٌ في وسطقصره
فيقيمُ نصبًا لإلهه الحامي
ومصلى في الحرم المقدس
ويرد عنه إهانة منيحتقره
ويطرد الذي يقلق راحته
بعد ذلك يولم دانئيل وليمة لإلهات الحملوالولادة، اللواتي يدعوهن النص بنات الهلال، صنو السنونوات في جمال الصوت والغناء. أولم دانئيل لبنات الهلال ستة أيام. وهن (على ما يبدو) يقمن بإنشاد تراتيل معينة منشأنها تقوية المرأة الحامل. وفي اليوم السابع صرفهن مكرمات وقبع يعد الأشهرالمتبقية لولادة وريثه
يلي ذلك جزء طويل مفقود من النص يقص عن ولادة ابن لدانئيلدعاه أقهات، وكيف صار فتى يافعًا مولعًا بالصيد متمرسًا بفنونه. وعندما يغدو النصواضحًا للقراءة نجد دانئيل وهو جالس عند البوابة قرب بيدر القمح يقضي للأرملة وينصفاليتيم، عندما رأى عن بُعد الإله كوثر-حاسيس، إله الحرف والصناعة، قادمًا إليه منمصر وبيده قوسًا وعلى كتفه جعبة ونبال. فنادى زوجته قائلاً:
اسمعي أيتها السيدةدانتيّة أعدّي خروفًا من القطيع لإكرام كوثر- حاسيس، وتجهزي لإطعام وإسقاءالآلهة.
استجابت دانتية وأولمت للإله الضيف، فأكل وشرب على مائدة دانئيل. وعندماهَمَّ بالمغادرة أعطى القوس الذي يحمله والجعبة والنبال إلى دانئيل هدية لبكرهأقهات. ولما توارى عن الأنظار قام دانئيل بتسليم القوس العجيب الصنعة إلى أقهاتقائلاً له:
إن بواكير صيدك يا بني ستكون قربانًا إلى المعبد.
بعد نقص آخر فيالنص، نجد الإلهة عناة مدعوة إلى وليمة، ربما في بيت دانئيل احتفالاً بالقوس الفائقالصنعة الذي وهبه إله الحرف لأقهات، وهي تقطع بمدية ضلع حمل مشوي، وتعبُّ من الخمركأسًا بعد كأس، حتى انتشت وسُرَّ فؤادها. وعندما عُرض عليها القوس دهشت، وهيالصيادة الماهرة، لما رأت من جماله وإتقان صنعته، وتاقت نفسها لامتلاكه. وفي نوبةمن نوبات غضبها التي نعرفها من نصوص عديدة أخرى، رمت كأسها إلى الأرض، ورفعت صوتهامتوجهة بالقول إلى أقهات
اسمع يا أقهات، أيها الفتى البطل:
اطلب فضة منيأعطيك،
اطلب ذهبًا منى أهبه لك؛
ولكن أعط قوسك لعناة،
أعطها جعابكونبالك.
ولكن أقهات يرفض طلبها، ويقول لها أن تطلب من كوثر-حاسيس أن يصنع لهاقوسًا مماثلاً. فتذهب عناة أبعد من ذلك وتتمادى في ترغيب أقهات:
اطلب الحياة ياأقهات، اطلب أيها البطل؛
اطلب الحياة أعطيكها، والخلودّ أهبه لك،
فتستوي معبعل بسنوات الحياة،
وتستوى بالشهور مع أبناء إيل.
يرفض أقهات كرة أخرى، ولكنجوابه هذه المرة يتخطى حدود اللياقة:
لا تكذبي علي أيتها البتول،
أليس كذبكعلى البطل عيبًا!
ما هي آخرة الإنسان،
وما الذي يأخذ من دنياه؟
يُصب الكلسعلى رأسه،
والجص على جمجمته.
سأموت مثل كل إنسان فان،
كبقية الموتى، نعمسأموت.
شيء آخر أريد قوله لك:
إن القسيَّ مُعدَّةٌ للرجال
فهل عرفت النساءالصيد قط!
على الرغم من واقعيتها، فإن ردة فعل أقهات في قسمها الأول قاسية بمافيه الكفاية؛ فهو ينكر مقدرة عناة على تحقيق ما وعدت به، لأن الموت بالنسبة للبشرأمر مقدر منذ البدء ولا مهرب منه. أما في القسم الثاني الذي ينكر فيه أهليتها لحملالسلاح، فإن أقهات يتحدى جوهر الإلهة نفسه. لم تكن ردة فعل عناة أقل قسوة من ردةفهل أقهات؛ فقد أطلقت ضحكة مغتاظة وقالت له متوعدة:
التفت إليَّ يا أقهات، أيهاالبطل،
واسمع ما أقوله لك:
إذا لقيتك في دروب الشر،
إذا وجدتك في دروبالخيلاء (= إشارة إلى الحرب)،
سأصرعك تحت قدمي يا أجمل الناس وأشدَّهم.
ثمرفست الأرض بقدمها،
وتوجهت نحو إيل عند منبع النهرين،
وسط مجرى الغمرين. ودخلت حمى إيل،
وجاءت قصر الملك أبي السنين.
عند قدمي إيل سجدت،
انحنت لهوبجلته،
ثم تكلمت بالنميمة على أقهات؛
رفعت صوتهاوصاحت
.....
.....
......
......
ابنة بيتك قد أهينت،
لا تفرح،ولا تبتهج لشموخ هيكلك.
.....
.....
.....
.....
سأجعل الدم يجري فيشعرك الأبيض،
وشيب لحيتك أخّضّبه بالدم،
فادعُ أقهات لينجيك مني،
وناديابن دانئيل لينقذك من قبضة البتول».
أجابها اللطيف، إله الرحمة:
أعرف أنكدمثة يا ابنتي
وأنه ليس في الآلهات دناءة
اذهبي واكبتي غضبَ قلبك،
والخزيُالذي في قلبك احفظيه في صدرك،
فإنك دوسًا ستدوسين الذي يتعقبك.
بعد أن تحصلعناة على مباركة إيل في مسعاها للانتقام، تستعين بخادمها يطفان، وتزين له قتلأقهات. سوف تحوله إلى نسر يطير مع سرب النسور؛ وعندما يجلس أقهات إلى الطعام فيقرية الأباليم، ينقض عليه يطفان ويضربه على رأسه وينتزع منه القوس. سارت الخطة حسبالمرسوم، ولكن ضربة يطفان كانت من القوة بحيث قتلت أقهات، فانتزع منه القوس وطاربها، ولكنها سقطت من يده وهو يحلق فوق البحر. فبكت عناة وناحت؛ فقد قتلت أقهات ولمتحصل على قوسه، فأخذت على نفسها عهدًا بأن تعيده إلى الحياة. بعد ذلك نجد دانئيل منجديد جالسًا عند بوابة المدينة يقضي بالعدل. تلاحظ ابنته بوغة (أو فوغة) أن الخضرةقد ذبلت في الحقول، وأن سربًا من النسور يحوم فوق بيت أبيها، وكلا هاتين الظاهرتينتنمان عن العنف والموت غير الطبيعي. فيطلب دانئيل من ابنته (التي يصفها النص بأنهاالعارفة بمسالك النجوم، وحاملة الماء على كتفيها، وناثرة الندى على الشعير) أن تسرجله حمارًا، ويخرج بصحبتها يتفقد حقوله الذابلة، ويصلي لانهمار المطر. ولكن الأرضكانت قد دخلت في دورة جفاف ستدوم سبع سنوات بسبب موت أقهات. في هذه الأثناء جاء منيخبرهما بموت أقهات. بكى دانئيل على ابنه وصاح: سوف أصرع من قتل ابني، سوف أقضي علىمن قضى على ذريتي. وبعد أن دفن بقايا أقهات الذي التهمته النسور، أقام في بيتهمناحة، استمرت سبع سنوات، قدم في نهايتها ذبيحة إلى الآلهة، وصرف النساء الندابات. عند ذلك تقدمت منه فوغة ملتمسة إذنه وبركته لكي تذهب وتنتقم لأخيها. فباركهاوودعها. ترتدي فوغة زي جندي، وتتقلد خنجرًا، وتلبس فوق ذلك كله ثوب امرأة، ثم تذهبللبحث عن يطفان خادم عناة، وعندما تجده عند أطراف البادية بين سكان الخيام، يدعوهايطفان إلى الطعام والشراب وقد عرف هويتها ولكنه لم يعرف الغرض من زيارتها. وعندمايجلسان إلى المائدة تسقيه حتى تلعب الخمرة برأسه ويأخذ في التباهي بقتل أقهات. يصعدالدم إلى رأس فوغة، فتهتاج هياج أسد وتغضب غضب أفعى. وهنا يتهشم الرقيم الأخير،وينتهي النص فجأة دون أن نعرف نهاية القصة
المصادر
فراس السواح:ملحمةأقهات الأوغاريتية (نموذج في الميثولوجيا المقارنة)
قصائد أوغاريتية
العملالذهبي، الشركة التي تبنت فسلفة قائمة على أخلاق دانئيل.
قصائد أوغاريتية
العملالذهبي، الشركة التي تبنت فسلفة قائمة على أخلاق دانئيل.
Comment