نينوى ..أو ناي نوى ...
موسيقى رائعة تنقل الانسان الى مكان اخر من بعيدا هذا العالم ترحل به الى المجهول تعيد ايقاظ احزانه ثم تبعث الامل من جديد في روحه
قد يعرفها البعض و هناك من اختبر سحرها لكن قصتها الحقيقة تبقى مجهولة :
هنالك عدة حكايات تتكلم عن اصل هذه المقطوعات الرائعة
الاولى : تزعم ان اصل هذه الموسيقى اشورية تعود للقرن السابع قبل الميلاد وقد عثر عليها بين خرائب مدينة نينوى ومنهم من يقول ( وجدت هذه الموسيقى مكتوبة على ألواح من الحجر في اوغاريت السورية لرثاء الخراب الحاصل في نينوى عاصمة الاشوريين ) وهي تعتبر ثاني اقدم تدوين موسيقي بعد موسيقى راس شمرا( اوغاريت التي اعاد توزيعها المبدع السوري مالك جندلي ), وقد عثر عليها علماء اثار المان حيث قامت الفرقة السيمفونية الفرنسية بعزفها على آلات شرقية وغربية تمازج فيها عزف الكمان وتداخل مع الناي الحزين الذي يسحر بنغماته الرقيقة الحزينة كل من يسمعه ...
ويحكى ان اسطورة هذه الموسيقى الملحمية
(هي قصة حب كبيرة جرت في العصور القديمة بين فتاة ورجل فقير ذو علم وإطلاع واسعين وحدث أن أراد الملك الزواج بهذه الفتاة وتم اجبارها عليه وابعاد حبيبها عنها ونفيه إلى غابة حيث عاش وحيدا متروكا بلا زاد فعاش حياته كلها بالحزن والاسى والألم على فقدان محبوبته وفي هذه الأوقات كتب نوتات موسيقاه على ألواح من حجر حيث وصلت هذه الأحجار إلى ايدي العلماء الألمان في القرن العشرين ففكوا شيفرة الموسيقى ولحنوها واصيبوا بالدهشة لدى سماع الموسيقى لما فيها من سحر لم يستطيعوا كشف سره , حيث تقود هذه الموسيقى سامعها إلى درجة من اللاوعي تدعى درجة الفا وهي ما يدعى بالتنويم المغناطيسي علميا ولم يستطيعوا حتى يومنا هذا أن يعلموا كيف استطاع هذا الرجل الذي مات متألما وحزينا أن يكشف هذا العلم من الإيحاء بالموسيقى الذي لم يعرف حتى قرننا هذا .وقد اعتبر خبراء الطاقة أن موسيقى نينوى هي الموسيقا المثالية لممارسة اليوغا ورفع الطاقة الجسمانية إلى حدودها القصوى )
وتتكون من أربع مقاطع ؛ يصف المقطع الأول منها عظمة الإمبراطورية الآشورية ، ويستعرض جيشها النظامي ؛ أما المقطع الثاني فهو يرمز إلى تآمر وتكالب قوى الأعداء لإضعاف هذه الإمبراطورية ، ويستعرض المقطع الثالث المعارك الطاحنة التي دارت رحاها بين الجيش الآشوري ، و جيوش الأعداء المتحالفة ؛ أما المقطع الرابع فيجسد الدمار والخراب، ويغلب عليه طابع الحزن والأسى لما حل بنينوى من حرائق ودمار. وبالرغم من أن هذه الملحمة هي من أقدم الملاحم الموسيقية المعروفة حتى اليوم إلا أنها ليست الأولى في بلاد الرافدين بالتأكيد ، فثمة دلائل تشير إلى أن الموسيقا كانت قد ازدهرت قبل كتابة هذه الملحمة بمئات السنين ، وأهم تلك الدلائل هي تنوع الآلات الموسيقية وكثرتها ،ووجود الفرق الموسيقية في تلك الفترة " تضم الفرقة الموسيقية سبعة عازفين على القيثارة الرأسية وعازفاً واحداً على القيثارة الأفقية ومجموعتين من عازفي المزامير المزدوجة المختلفة وعازف طبلة صغير وبعض الأفراد المصفقين ".. مما يدل على التطور والرقي في ممارسة هذا الفن
البعض يدعوها ..حرائق نينوى ...اما الاغلبية تشدد على ان نينوى هدمت ولم تحرق
الحكاية الثانية :
فهي ترجع اصل هذه المقطوعات الى الملحن الايراني حسين علي زاده،
وهو ملحن معروف قدم العديد من المقطوعات الرائعة . ويعودن الى ان اصل التسمية (نَيْ نَوا) تتألف من كلمتين فارسيتين :
فكلمة "نيْ" الفارسية : تعني باللغة العربية " ناي"
و أما الكلمة الثانية "نوا" : فهي تشير إلى أحد المقامات الفرعية في الموسيقى الشرقية:مقام النوا (مقام موسيقي معروف)
ويدعون ان حسن علي زاده قد استوحاها من مآسي كربلاء التاريخية ..و ما خلفته الحرب العراقية الإيرانية من مآسٍ اخرى , حيث يقال انه ألفها عام 1983 وتم عزفها لأول مرة عام 1984 من قبل الأوركسترا الوطنية الإيرانية التابعة للإذاعة و التلفزيون والإيراني، والشريط المتداول هو نسخة من ذلك الحفل.
الصورة حصلت عليها بعد التحديث برنامج ويندوز ميديا بلاير
ويدعي البعض ان حسين علي زاده قد اعاد توزيع هذه الموسيقى ونسبها الى نفسها متناسيا حقيقتها التاريخية ... وخصوصا انه قد درس علوم الموسيقا و التأليف في برلين عام 1980 بعد ان اتم درسته في الكونسرفاتوار الوطني في طهران منذ سن الثالثة عشر ثم أكمل دراسته في جامعة طهران من 1970 إلى ان تخرج منها في 1974. مما يسهل حصوله على التدوين الاصلي اثناء دراسته في برلين .
وللعلم فان حسين على زاده ..قد رشح لجائزة ( الغرامي )عن عمل اخر يدعى (Endless Vision ) المشترك مع العازف الأرمني دجيفان كاسبريان
تكمن المشكلة الحقيقة ان موسيقى مثل هذه تمثل الكثير الكثير لابناء الحضارة الاشورية وان ما يتم الان من بيعها في مواقع ومتاجر الكترونية مثل امازون وياهو وارفاق اسم حسين علي زاده بها هو سرقة حقيقة لحضارة تعد من اقدم الحضارات البشرية ومن اكثرها تاثيرا على البشرية
بصراحة انا عرضت الموضوع لاعرف اكثر عن هذه الموسيقى ممن لديه العلم بها ....وخصوصا بعد هذا التضارب الكبير في القصص التي تحكي قصتها
اتمنى ممن يعرف عنها لو القليل فليخبرني بها ,فأنا بحاجة لمعلومات عن هذه المقطوعات الرائعة والعظيمة
ملاحظة للمشرفين الاعزاء احترت اين اضع الموضوع
موسيقى رائعة تنقل الانسان الى مكان اخر من بعيدا هذا العالم ترحل به الى المجهول تعيد ايقاظ احزانه ثم تبعث الامل من جديد في روحه
قد يعرفها البعض و هناك من اختبر سحرها لكن قصتها الحقيقة تبقى مجهولة :
هنالك عدة حكايات تتكلم عن اصل هذه المقطوعات الرائعة
الاولى : تزعم ان اصل هذه الموسيقى اشورية تعود للقرن السابع قبل الميلاد وقد عثر عليها بين خرائب مدينة نينوى ومنهم من يقول ( وجدت هذه الموسيقى مكتوبة على ألواح من الحجر في اوغاريت السورية لرثاء الخراب الحاصل في نينوى عاصمة الاشوريين ) وهي تعتبر ثاني اقدم تدوين موسيقي بعد موسيقى راس شمرا( اوغاريت التي اعاد توزيعها المبدع السوري مالك جندلي ), وقد عثر عليها علماء اثار المان حيث قامت الفرقة السيمفونية الفرنسية بعزفها على آلات شرقية وغربية تمازج فيها عزف الكمان وتداخل مع الناي الحزين الذي يسحر بنغماته الرقيقة الحزينة كل من يسمعه ...
ويحكى ان اسطورة هذه الموسيقى الملحمية
(هي قصة حب كبيرة جرت في العصور القديمة بين فتاة ورجل فقير ذو علم وإطلاع واسعين وحدث أن أراد الملك الزواج بهذه الفتاة وتم اجبارها عليه وابعاد حبيبها عنها ونفيه إلى غابة حيث عاش وحيدا متروكا بلا زاد فعاش حياته كلها بالحزن والاسى والألم على فقدان محبوبته وفي هذه الأوقات كتب نوتات موسيقاه على ألواح من حجر حيث وصلت هذه الأحجار إلى ايدي العلماء الألمان في القرن العشرين ففكوا شيفرة الموسيقى ولحنوها واصيبوا بالدهشة لدى سماع الموسيقى لما فيها من سحر لم يستطيعوا كشف سره , حيث تقود هذه الموسيقى سامعها إلى درجة من اللاوعي تدعى درجة الفا وهي ما يدعى بالتنويم المغناطيسي علميا ولم يستطيعوا حتى يومنا هذا أن يعلموا كيف استطاع هذا الرجل الذي مات متألما وحزينا أن يكشف هذا العلم من الإيحاء بالموسيقى الذي لم يعرف حتى قرننا هذا .وقد اعتبر خبراء الطاقة أن موسيقى نينوى هي الموسيقا المثالية لممارسة اليوغا ورفع الطاقة الجسمانية إلى حدودها القصوى )
وتتكون من أربع مقاطع ؛ يصف المقطع الأول منها عظمة الإمبراطورية الآشورية ، ويستعرض جيشها النظامي ؛ أما المقطع الثاني فهو يرمز إلى تآمر وتكالب قوى الأعداء لإضعاف هذه الإمبراطورية ، ويستعرض المقطع الثالث المعارك الطاحنة التي دارت رحاها بين الجيش الآشوري ، و جيوش الأعداء المتحالفة ؛ أما المقطع الرابع فيجسد الدمار والخراب، ويغلب عليه طابع الحزن والأسى لما حل بنينوى من حرائق ودمار. وبالرغم من أن هذه الملحمة هي من أقدم الملاحم الموسيقية المعروفة حتى اليوم إلا أنها ليست الأولى في بلاد الرافدين بالتأكيد ، فثمة دلائل تشير إلى أن الموسيقا كانت قد ازدهرت قبل كتابة هذه الملحمة بمئات السنين ، وأهم تلك الدلائل هي تنوع الآلات الموسيقية وكثرتها ،ووجود الفرق الموسيقية في تلك الفترة " تضم الفرقة الموسيقية سبعة عازفين على القيثارة الرأسية وعازفاً واحداً على القيثارة الأفقية ومجموعتين من عازفي المزامير المزدوجة المختلفة وعازف طبلة صغير وبعض الأفراد المصفقين ".. مما يدل على التطور والرقي في ممارسة هذا الفن
البعض يدعوها ..حرائق نينوى ...اما الاغلبية تشدد على ان نينوى هدمت ولم تحرق
الحكاية الثانية :
فهي ترجع اصل هذه المقطوعات الى الملحن الايراني حسين علي زاده،
وهو ملحن معروف قدم العديد من المقطوعات الرائعة . ويعودن الى ان اصل التسمية (نَيْ نَوا) تتألف من كلمتين فارسيتين :
فكلمة "نيْ" الفارسية : تعني باللغة العربية " ناي"
و أما الكلمة الثانية "نوا" : فهي تشير إلى أحد المقامات الفرعية في الموسيقى الشرقية:مقام النوا (مقام موسيقي معروف)
ويدعون ان حسن علي زاده قد استوحاها من مآسي كربلاء التاريخية ..و ما خلفته الحرب العراقية الإيرانية من مآسٍ اخرى , حيث يقال انه ألفها عام 1983 وتم عزفها لأول مرة عام 1984 من قبل الأوركسترا الوطنية الإيرانية التابعة للإذاعة و التلفزيون والإيراني، والشريط المتداول هو نسخة من ذلك الحفل.
الصورة حصلت عليها بعد التحديث برنامج ويندوز ميديا بلاير
ويدعي البعض ان حسين علي زاده قد اعاد توزيع هذه الموسيقى ونسبها الى نفسها متناسيا حقيقتها التاريخية ... وخصوصا انه قد درس علوم الموسيقا و التأليف في برلين عام 1980 بعد ان اتم درسته في الكونسرفاتوار الوطني في طهران منذ سن الثالثة عشر ثم أكمل دراسته في جامعة طهران من 1970 إلى ان تخرج منها في 1974. مما يسهل حصوله على التدوين الاصلي اثناء دراسته في برلين .
وللعلم فان حسين على زاده ..قد رشح لجائزة ( الغرامي )عن عمل اخر يدعى (Endless Vision ) المشترك مع العازف الأرمني دجيفان كاسبريان
تكمن المشكلة الحقيقة ان موسيقى مثل هذه تمثل الكثير الكثير لابناء الحضارة الاشورية وان ما يتم الان من بيعها في مواقع ومتاجر الكترونية مثل امازون وياهو وارفاق اسم حسين علي زاده بها هو سرقة حقيقة لحضارة تعد من اقدم الحضارات البشرية ومن اكثرها تاثيرا على البشرية
بصراحة انا عرضت الموضوع لاعرف اكثر عن هذه الموسيقى ممن لديه العلم بها ....وخصوصا بعد هذا التضارب الكبير في القصص التي تحكي قصتها
اتمنى ممن يعرف عنها لو القليل فليخبرني بها ,فأنا بحاجة لمعلومات عن هذه المقطوعات الرائعة والعظيمة
ملاحظة للمشرفين الاعزاء احترت اين اضع الموضوع
Comment