عشتار
(Ishtar) آلهة الحب والخصوبة والجنس (البابلية) لا يضاهيها في جمالها مضاه وهي نجمة المساء ذات الرؤوس الثمانية وهي آلهة الحرب وتدعى آلهة السماء وهي ابنة (آنو) وراعية مدينة أوروك ولها فيها معبد عظيم، وهي (إينانا في البانثيون السومري).
ذاع صيتها وانتشر اسمها وبدت على كل لسان فكانت الإلهة مانحة الحب والجمال والعشق وجمعت في تكوينها الميثولوجي قوة المراس والعزيمة فكانت إلهة الحرب والقتال والإلهة المعينة على تحقيق الانتصارات.
هي من أغوت (جلجامش) بجمالها بغية الحصول على ذريته، ذرية القوة والبطولة،
غسل شعره الملبّد ونظّف عتاده
وأسدل جدائل شعره على أكتافه
ورمى بملابسه الوسخة وارتدى أخرى نظيفة
لبس قفطاناً ملكياً وربط الحزام
وعندما اعتمر (جلجامش) التاج على رأسه
رفعت الأميرة (عشتار) عينيها ورمقت جمال (جلجامش)
تعال إلي (جلجامش) وكن أنت زوجي
امنحني بذرتك الجميلة
تكون زوجي وأكون زوجتك
سأعدّ لك عربة من أحجار اللازورد والذهب
عجلاتها من الذهب وقرونها من الكهرمان
تجرها بغال جبل العاصفة الصاعقة
ادخل بيتنا بشذا الأرز
إن ولجته ستقبل أقدامك أرائكه وعتباته
سينحني لك خاضعين ملوك وحكام وأمراء
وسيقدم لك أهل (لولوبو) تقدمات غلال الجبال والأرياف
ستلد عنزاتك ثلاث ثلاث وستلد نعاجك التوائم
وحمارك المثقل يتجاوز البغل بالمسير
وحصان عربتك سيحظى بالسبق
وثورك الذي بالنير ليس له مثيل
خاطب (جلجامش) المصونة (عشتار) قائلاً:
ما الذي يتوجب علي إن اتخذتك قرينة
هل أعطيك زيتا لجسدك، أم ترغبين بشيء من الطعام والشراب؟
يغمرني الفرح أن أطعمك طعاماً يليق بالآلهة
يغمرني الفرح أن أسقيك خمرا يليق بالملوك
[......] فلتكن كل الأماكن بيتك، وتتكللي برداء الستر
وليتزوجك من يرغب بك
فالفرن الذي [......] جليداً
والباب الخلفي لا يدخل نسمة هواء ولا عصفه ريح
فأنتِ قصر يقُمع فيه المحاربين الأبطال
أنت فيل يلتهم عمامته
قار يلطخ أيدي حامله
قربة ماء تبلل حاملها
حجر جيري يتهاوى الجدار منه
آلة حربية تدك بالأعداء
حذاء يحف قدم منتعله
أين عرسانك من احتفظت بهم إلى الأبد؟
أين عصفور راعيك الصغير من يطير فوقك؟
ولتري الآن سأتلو أسماء عشاقك
[......] يداه من الكتف
(دوموزي) حبيب أيام الصبا
من أجله حزنت عليه سنة بعد سنة
ثم عشقت طير الراعي الزاهية ألوانه
فقضيت عليه وحطمت جناحه
وتريه الآن في الغابة ينوح باكياً ويقول "جناحي حطمته عشتار"
عشقت قوة الأسد العظيمة
رغم ذلك حفرت له المكائد سبع وسبع
عشقت الحصان الرشيق السبوق في المعركة
فسلطت عليه السوط والمهماز والدرة
أمرته بالعدو جرياً سبع وسبع ساعات
وأن يشرب من الماء المعكر
وأمرت إقصاء أمه بعيداً لتواصل البكاء والنحيب
عشقت الراعي سيد القطيع
ماانفك يزودك بالخبز الناضج الملفّح النار
ويذبح لك الجداء كل يوم
رغم ذلك ضربته ولذئب حولته
يطارده الآن باقي الرعاة
وكلابه تنهش ساقيه
عشقت بستاني أبيك (ايشولانو)
فواظب على حمل سلال التمر إليك
فأشرقت مأدبة طعامك كل يوم
ورميته بنظراتك ومضيت إليه
أيها البستاني (ايشولانو) فلنجرب قوتك
مد يدك إلي، المس فرجي
فقال لك (ايشولانو)
أنا ماذا تريدين مني؟
ألم تخبز أمي ؟ ألم آكل من خبزها
كي آكل طعام الخزي والغواية واللعنات
فلن أتدثر من البرد بغير حشائش البرسيم
وعندما سمعت كلماته تلك
ضربته ومسخته إلى قزم صغير
وجعلته يكدح في قلب البستان
زوجها (تموز) البابلي أو (دوموزي) السومري الراعي الذي سطرت معه أجمل ملاحم العشق والحب وكانت النصوص تبرزها بثنائية مع (دوموزي) كزوجة للفلاح في تلميح بدمج الخصوبة التي تمثلها (عشتار) مع الخصب التي يمثله الراعي (دوموزي) فتكتمل الدورة الزراعية الرافدية بمعنى أن القحط والجدب اللذان يلمان بالبلاد سببه غياب (دوموزي) في العالم السفلي وما الخير والوفرة والنعمة التي تعم البلاد إلا بسبب خروج (دوموزي) من العالم السفلي وعودة لقائه بقرينته عشتار.
وهي عشتارت (Ashtart) التي ورد اسمها بعدة أشكال فكان (عشتارة) و(عشتارتة) و(عشترة) أو (عستارة) و(عشتروت) إلهة الحب والجمال (الكنعانية) وهي (بعلة جبيل) و(أم أشمون)، سماها العبرانيون (عشتروت) وأطلق عليها الإغريق لقب (استارت Astarte) وكرس شهر أيلول الابتهاج لتكريمها وهي تعنيت في قرطاجة وهي التي كانت تلتقي مع (أدونيسAdonis) إله الخصب عند مغارة أفقا ورثته عندما قتله الخنزير فعبدها الإنسان باسم (سالامبو) وهي (عشتار) تندب (أدونيس) وأصبح بعدئذ الخنزير نجسا.
وهي عشيرة (Ashira) أو (أثيرة) هي الإلهة الكنعانية الأم لجميع الآلهة وزوجة إيل الكنعاني وكان لها العديد من الأسماء والألقاب فكانت (خالقة الآلهة) و(الأم) و(إيلات) و(وايلاتو) وإلهة اليم أو البحر.
اليك أبكي يا سيدة الآلهة
يا سيدة السيدات يا مليكة لا مثيل لها
عشتار من خلقت البشر كلهم
ملكة الكون الجليلة أنت
السيدة التي تحكم الملأ في السماء [......]
ممجد ذكرك [......] يا ضياء الآلهة الذي
يشع على الأرض عظمة و بهاء
يا ابنة القمر النبيلة فلتسمعي
أنت ملهمة النصر و مقدرة الخذلان
في المعارك الضارية [......]
أنت القدر الملكي المتوّج،
عشتار الأعظم سمواً
ممجدة فوق جميع الآلهة
أنت مجلبة الأسى، تحرضين
الأخوة على الشجار
بقلوب عدائية
تهبين القوة من تشائين
فمشيئتك نافذة وأمرك كن فيكون
ويدك فوق الجميع، فأنت ملكة الحرب
تحومين في الوغى وتسربلين الآخرين لباس الخوف
أنت سلطان يسوس بصولجان الموت والخراب
السموات والأرض تأتمر بأمرك
معبودة الخلق في كل موضع مقدس
في المعابد و المقامات والمزارات القدسية
فأي مكان لا يسبح باسمك؟
وأي مكان لا يرضخ لمشيئتك؟
وأي مكان لا يشرق بصورتك؟
وأي مكان ليس فيه معبدك؟
وأي مكان لست فيه قوية وسامية وفريدة؟
(آنو) و (إنليل) و (إيا) سموا بك
للعزّة والجلال والسؤدد
وجعلوك فوق جميع الآلهة
وفوق الملأ المقدس في السموات...أيتها الملكة
التفكير بك يملأ الكون خوفا ورهبة
وترتعد الآلهة في السماء وفي الأرض
تشهق كل الأرواح، والناس تنحني إجلالا
ووقارٌ لذكرك [......] أيتها السيدة الحكم
طرائقك قويمة ومقدسة،
تنظرين على الأشرار بعين الشفقة والرحمة
وكل صباح ترشدين الضالين للصراط القويم
الآن بلا تريث تأتين بعدالة الآلهة
يا راعية الجميع، أنت من يقدر الليل
وبأقدام راسخة دؤوبة تحطمين أصفاد
الخادمات [......]، وعندما تنحنين
على الموتى برحمة، تراهم عجباً أحياء يقومون
وعندما يرنوا السقيم إليك يتعافى من سقمه
فلتسمعي، فلتسمعي صلوات عبدك،
ولتسمعي تنهداتي، فالحزن ينهك كاهلي
بضيق وألم أبكي أرنو إليك
الرحمة، الرحمة يا سيدتي، فلتشفقي علي
ولتجيبيني ( هذا يكفي ولترضي)
إلى متى يبقى قلبي يئن والحزن يعتصره؟
والقلق يرافقه، إلى متى يبقى بيتي
مثقلا بأمارات الكمد والأسى؟
وروحي حزينة هائمة
يا لبوة السماء، لتتنزل علي سكينتك
ولتحلي علي السلام والأمن، ولتصغي إلى تضرعاتي
هل زال الغضب؟ هلا نظرتني عيناك
بالرأفة والبركات،
فعبدك، آه عبدك يطلب الرحمة، ولتسمعي نحيبي
ولتعيذيني من تعاويذ الشر
علّى أهتدي إلى مجدك [......]،
آه إلى متى يبقى عدوي يتربص بي، فيجعلني واهناً
بسلب الفرح مني،
آه إلى متى تبقى أرواح الشر تحيطني، وتدفع بي إلي
بلاءات لا حدود لها؟...أعجب...
تهبين القوة من تشائين
فالضعيف يغدو قوياً و أنا ما زلت الضعيف [......]
اسمعيني، مثقل أنا بالأحزان والهموم...
فطوفان الحزن والأسى الذي جاءت به رياح الشر أرهقني
ففرّ قلبي مني كما يفرّ الطير بجناحيه
وبت كالحمامة أنوح و الدموع انهمرت من عيني
كما تنهمر حبات المطر من السماء
فغدوت كئيبا مكروباً
ما لذي اقترفته لتشيحي بوجهك عني؟
كيف أعشو عن ذكر آلهتي؟
وأنت آلهتي، فلتساعديني
ولتغفري لي ذنوبي وآثامي
عسى أن أستظل بحبك، وأحفظ بين رعيتك
فيكثرون بك، وتغدو حظيرتك آمنة
إلى منى تبقين مني غاضبة؟
فلتسمعي نوحي
ولتقومي طريقي [......]
آه، علّ غضبك يتلاشى ويزول
ويتراجع كما يتراجع الجدول المتقهقر
ولتضربي عدوي
ولتبددي قوتهم في أن يجعلوني عليلاً
ولأسحقهم، ولتنصتي إلى صلواتي
ولتباركيني، حتى يسبح باسمك عالياً
كل من يرمقني وأنا أمجد سلطانك على الجميع [......]
وأنا أمجد سلطانك على الجميع [......]
عشتار الأسمى، عشتار المليكة
عشتار ابنة القمر الفريدة
(النصوص مقتبسة من موسوعة ملاحم وأساطير الشرق الأدنى القديم - حسام ديوب)
(Ishtar) آلهة الحب والخصوبة والجنس (البابلية) لا يضاهيها في جمالها مضاه وهي نجمة المساء ذات الرؤوس الثمانية وهي آلهة الحرب وتدعى آلهة السماء وهي ابنة (آنو) وراعية مدينة أوروك ولها فيها معبد عظيم، وهي (إينانا في البانثيون السومري).
ذاع صيتها وانتشر اسمها وبدت على كل لسان فكانت الإلهة مانحة الحب والجمال والعشق وجمعت في تكوينها الميثولوجي قوة المراس والعزيمة فكانت إلهة الحرب والقتال والإلهة المعينة على تحقيق الانتصارات.
هي من أغوت (جلجامش) بجمالها بغية الحصول على ذريته، ذرية القوة والبطولة،
غسل شعره الملبّد ونظّف عتاده
وأسدل جدائل شعره على أكتافه
ورمى بملابسه الوسخة وارتدى أخرى نظيفة
لبس قفطاناً ملكياً وربط الحزام
وعندما اعتمر (جلجامش) التاج على رأسه
رفعت الأميرة (عشتار) عينيها ورمقت جمال (جلجامش)
تعال إلي (جلجامش) وكن أنت زوجي
امنحني بذرتك الجميلة
تكون زوجي وأكون زوجتك
سأعدّ لك عربة من أحجار اللازورد والذهب
عجلاتها من الذهب وقرونها من الكهرمان
تجرها بغال جبل العاصفة الصاعقة
ادخل بيتنا بشذا الأرز
إن ولجته ستقبل أقدامك أرائكه وعتباته
سينحني لك خاضعين ملوك وحكام وأمراء
وسيقدم لك أهل (لولوبو) تقدمات غلال الجبال والأرياف
ستلد عنزاتك ثلاث ثلاث وستلد نعاجك التوائم
وحمارك المثقل يتجاوز البغل بالمسير
وحصان عربتك سيحظى بالسبق
وثورك الذي بالنير ليس له مثيل
خاطب (جلجامش) المصونة (عشتار) قائلاً:
ما الذي يتوجب علي إن اتخذتك قرينة
هل أعطيك زيتا لجسدك، أم ترغبين بشيء من الطعام والشراب؟
يغمرني الفرح أن أطعمك طعاماً يليق بالآلهة
يغمرني الفرح أن أسقيك خمرا يليق بالملوك
[......] فلتكن كل الأماكن بيتك، وتتكللي برداء الستر
وليتزوجك من يرغب بك
فالفرن الذي [......] جليداً
والباب الخلفي لا يدخل نسمة هواء ولا عصفه ريح
فأنتِ قصر يقُمع فيه المحاربين الأبطال
أنت فيل يلتهم عمامته
قار يلطخ أيدي حامله
قربة ماء تبلل حاملها
حجر جيري يتهاوى الجدار منه
آلة حربية تدك بالأعداء
حذاء يحف قدم منتعله
أين عرسانك من احتفظت بهم إلى الأبد؟
أين عصفور راعيك الصغير من يطير فوقك؟
ولتري الآن سأتلو أسماء عشاقك
[......] يداه من الكتف
(دوموزي) حبيب أيام الصبا
من أجله حزنت عليه سنة بعد سنة
ثم عشقت طير الراعي الزاهية ألوانه
فقضيت عليه وحطمت جناحه
وتريه الآن في الغابة ينوح باكياً ويقول "جناحي حطمته عشتار"
عشقت قوة الأسد العظيمة
رغم ذلك حفرت له المكائد سبع وسبع
عشقت الحصان الرشيق السبوق في المعركة
فسلطت عليه السوط والمهماز والدرة
أمرته بالعدو جرياً سبع وسبع ساعات
وأن يشرب من الماء المعكر
وأمرت إقصاء أمه بعيداً لتواصل البكاء والنحيب
عشقت الراعي سيد القطيع
ماانفك يزودك بالخبز الناضج الملفّح النار
ويذبح لك الجداء كل يوم
رغم ذلك ضربته ولذئب حولته
يطارده الآن باقي الرعاة
وكلابه تنهش ساقيه
عشقت بستاني أبيك (ايشولانو)
فواظب على حمل سلال التمر إليك
فأشرقت مأدبة طعامك كل يوم
ورميته بنظراتك ومضيت إليه
أيها البستاني (ايشولانو) فلنجرب قوتك
مد يدك إلي، المس فرجي
فقال لك (ايشولانو)
أنا ماذا تريدين مني؟
ألم تخبز أمي ؟ ألم آكل من خبزها
كي آكل طعام الخزي والغواية واللعنات
فلن أتدثر من البرد بغير حشائش البرسيم
وعندما سمعت كلماته تلك
ضربته ومسخته إلى قزم صغير
وجعلته يكدح في قلب البستان
زوجها (تموز) البابلي أو (دوموزي) السومري الراعي الذي سطرت معه أجمل ملاحم العشق والحب وكانت النصوص تبرزها بثنائية مع (دوموزي) كزوجة للفلاح في تلميح بدمج الخصوبة التي تمثلها (عشتار) مع الخصب التي يمثله الراعي (دوموزي) فتكتمل الدورة الزراعية الرافدية بمعنى أن القحط والجدب اللذان يلمان بالبلاد سببه غياب (دوموزي) في العالم السفلي وما الخير والوفرة والنعمة التي تعم البلاد إلا بسبب خروج (دوموزي) من العالم السفلي وعودة لقائه بقرينته عشتار.
وهي عشتارت (Ashtart) التي ورد اسمها بعدة أشكال فكان (عشتارة) و(عشتارتة) و(عشترة) أو (عستارة) و(عشتروت) إلهة الحب والجمال (الكنعانية) وهي (بعلة جبيل) و(أم أشمون)، سماها العبرانيون (عشتروت) وأطلق عليها الإغريق لقب (استارت Astarte) وكرس شهر أيلول الابتهاج لتكريمها وهي تعنيت في قرطاجة وهي التي كانت تلتقي مع (أدونيسAdonis) إله الخصب عند مغارة أفقا ورثته عندما قتله الخنزير فعبدها الإنسان باسم (سالامبو) وهي (عشتار) تندب (أدونيس) وأصبح بعدئذ الخنزير نجسا.
وهي عشيرة (Ashira) أو (أثيرة) هي الإلهة الكنعانية الأم لجميع الآلهة وزوجة إيل الكنعاني وكان لها العديد من الأسماء والألقاب فكانت (خالقة الآلهة) و(الأم) و(إيلات) و(وايلاتو) وإلهة اليم أو البحر.
اليك أبكي يا سيدة الآلهة
يا سيدة السيدات يا مليكة لا مثيل لها
عشتار من خلقت البشر كلهم
ملكة الكون الجليلة أنت
السيدة التي تحكم الملأ في السماء [......]
ممجد ذكرك [......] يا ضياء الآلهة الذي
يشع على الأرض عظمة و بهاء
يا ابنة القمر النبيلة فلتسمعي
أنت ملهمة النصر و مقدرة الخذلان
في المعارك الضارية [......]
أنت القدر الملكي المتوّج،
عشتار الأعظم سمواً
ممجدة فوق جميع الآلهة
أنت مجلبة الأسى، تحرضين
الأخوة على الشجار
بقلوب عدائية
تهبين القوة من تشائين
فمشيئتك نافذة وأمرك كن فيكون
ويدك فوق الجميع، فأنت ملكة الحرب
تحومين في الوغى وتسربلين الآخرين لباس الخوف
أنت سلطان يسوس بصولجان الموت والخراب
السموات والأرض تأتمر بأمرك
معبودة الخلق في كل موضع مقدس
في المعابد و المقامات والمزارات القدسية
فأي مكان لا يسبح باسمك؟
وأي مكان لا يرضخ لمشيئتك؟
وأي مكان لا يشرق بصورتك؟
وأي مكان ليس فيه معبدك؟
وأي مكان لست فيه قوية وسامية وفريدة؟
(آنو) و (إنليل) و (إيا) سموا بك
للعزّة والجلال والسؤدد
وجعلوك فوق جميع الآلهة
وفوق الملأ المقدس في السموات...أيتها الملكة
التفكير بك يملأ الكون خوفا ورهبة
وترتعد الآلهة في السماء وفي الأرض
تشهق كل الأرواح، والناس تنحني إجلالا
ووقارٌ لذكرك [......] أيتها السيدة الحكم
طرائقك قويمة ومقدسة،
تنظرين على الأشرار بعين الشفقة والرحمة
وكل صباح ترشدين الضالين للصراط القويم
الآن بلا تريث تأتين بعدالة الآلهة
يا راعية الجميع، أنت من يقدر الليل
وبأقدام راسخة دؤوبة تحطمين أصفاد
الخادمات [......]، وعندما تنحنين
على الموتى برحمة، تراهم عجباً أحياء يقومون
وعندما يرنوا السقيم إليك يتعافى من سقمه
فلتسمعي، فلتسمعي صلوات عبدك،
ولتسمعي تنهداتي، فالحزن ينهك كاهلي
بضيق وألم أبكي أرنو إليك
الرحمة، الرحمة يا سيدتي، فلتشفقي علي
ولتجيبيني ( هذا يكفي ولترضي)
إلى متى يبقى قلبي يئن والحزن يعتصره؟
والقلق يرافقه، إلى متى يبقى بيتي
مثقلا بأمارات الكمد والأسى؟
وروحي حزينة هائمة
يا لبوة السماء، لتتنزل علي سكينتك
ولتحلي علي السلام والأمن، ولتصغي إلى تضرعاتي
هل زال الغضب؟ هلا نظرتني عيناك
بالرأفة والبركات،
فعبدك، آه عبدك يطلب الرحمة، ولتسمعي نحيبي
ولتعيذيني من تعاويذ الشر
علّى أهتدي إلى مجدك [......]،
آه إلى متى يبقى عدوي يتربص بي، فيجعلني واهناً
بسلب الفرح مني،
آه إلى متى تبقى أرواح الشر تحيطني، وتدفع بي إلي
بلاءات لا حدود لها؟...أعجب...
تهبين القوة من تشائين
فالضعيف يغدو قوياً و أنا ما زلت الضعيف [......]
اسمعيني، مثقل أنا بالأحزان والهموم...
فطوفان الحزن والأسى الذي جاءت به رياح الشر أرهقني
ففرّ قلبي مني كما يفرّ الطير بجناحيه
وبت كالحمامة أنوح و الدموع انهمرت من عيني
كما تنهمر حبات المطر من السماء
فغدوت كئيبا مكروباً
ما لذي اقترفته لتشيحي بوجهك عني؟
كيف أعشو عن ذكر آلهتي؟
وأنت آلهتي، فلتساعديني
ولتغفري لي ذنوبي وآثامي
عسى أن أستظل بحبك، وأحفظ بين رعيتك
فيكثرون بك، وتغدو حظيرتك آمنة
إلى منى تبقين مني غاضبة؟
فلتسمعي نوحي
ولتقومي طريقي [......]
آه، علّ غضبك يتلاشى ويزول
ويتراجع كما يتراجع الجدول المتقهقر
ولتضربي عدوي
ولتبددي قوتهم في أن يجعلوني عليلاً
ولأسحقهم، ولتنصتي إلى صلواتي
ولتباركيني، حتى يسبح باسمك عالياً
كل من يرمقني وأنا أمجد سلطانك على الجميع [......]
وأنا أمجد سلطانك على الجميع [......]
عشتار الأسمى، عشتار المليكة
عشتار ابنة القمر الفريدة
(النصوص مقتبسة من موسوعة ملاحم وأساطير الشرق الأدنى القديم - حسام ديوب)
Comment