• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

مقدرة الكلاب وعفوها

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • مقدرة الكلاب وعفوها

    لما كنت صغيرا ، كان أبناء قريتي ما يزالون يربون كلابا . فالرعاة منهم ، يربون كلابا شرسة ، لحماية قطعانهم . ويطعمونها في صغرها شحما وصوفا محروقا ، لتزداد شراسة ، كما يقولون . وهواة الصيد يقتنون كلابا سلوقية ، يحرمون عليها لحم الطيور في صغرها ، حتى لا تأكل الطرائد في كبرها . إنها تربية صارمة ، كتربية أولاد لا يريد أهلهم أن يروهم يمدون أيديهم إلى أموال الآخرين .
    وكان والدي يعهد إلينا بتربية الكلب وتدريبه ، لأن المدرب والمربى يعطيان من ذاتهما . والصغير لا يملك إلا البراءة والبساطة . وكنا ، نحن الصغار نفرح لذلك .
    ولكن والدي رغم محبته لكلبه ، وتعلقه به ، كان يحقره . فيطعمه من فضلات البيت . و فضلات عائلة قروية فقيرة ، حيث لا يتعدى بعض الكسر اليابسة وقليلا من الطعام الزائد . ويفرش له في الليل كيسا ممزقا لا يصلح لشيئ .
    تختلف معاملتنا للكلب عن الغربيين ، الذين يقدمون له أحسن الطعام ، ويكون لهم غرف مخصصة للنوم ، حيث أنهم لا يعاملون الكلاب ككلاب ، بل كما يعامل الآدميون .
    انهم يقصرون عدد أولادهم على واحد أو أثنين . فيتسنى لهم أن يقوموا بواجباتهم كاملة تجاه كلابهم العزيزة . ومنهم من يحرم نفسه انجاب الأولاد اطلاقا ، حتى لا تتوزع عاطفته بين الكلب والولد . ناهيك عن المقابر الفخمة التي يخصصونها لكلابهم . لأنه لا يجوز أن تطرح جثة الكلب ، بعد موته ، كما تطرح النفايات ز
    ويجب أن أقر بكل تواضع ، بأن والدي لم يبلغ هذا المبلغ من الحضارة والرقي . ولكنه كان يحب كلبه " راكس " ، ويصعب عليه أن يعيره إلى أحد أصدقائه في رحلة صيد . شأنه في ذلك شأن كل إنسان يعلق قلبه في مقتنياته .
    و" راكس " لفظة لاتينية ، معناها " الملك " . ولكن الاسم ما كان يمنعه من السطو على اخمام الدجاج والاستيلاء على بيضها . انه الملك ، وكان يستغل اسمه ليدخل أحينا إلى " اليوك" فيقلب ابريق الزيت ويشربه . و كم جائتنا شكاوى من نساء القرية عليه . فكانت جدتي تتذمر لكنها لا تستطيع شيئا ، لأن "راكس " عزيز على والدي ، ووالدي يضع كل رصيده لحمايته ، لأنه ماهر في الصيد .
    وكان يرافقنا "راكس " إلى الكرم ، وعندما كنا نمر من أمام بيت ضوميط خليل العلم ، كان يهجم كلبه "غضاب " على "راكس " . فيلوذ "راكس " بالفرار .
    وأحيانا كان "غضاب " يمر أمام بيتنا فكان " راكس " ينبح عليه اثباتا لوجوده ، وهو يتراجع إلى الوراء . أما " غضاب " فما كان ليعبأ به .
    انها كانت بالفعل حماقة منا نحنا الصغار . فمرات كثيرة كان "غضاب " يهجم على " رااكس " وينهشه ، فيصرخ " راكس " صرخة الضعيف القاصر . وحالما تسمع كلاب البلدة صوته كانت تبادر النباح من بعيد ، احتجاجا على اعتداء كلب شرس على كلب سلوقي ، لكن النباح لم يكن إلا تصريحات فارغة ، رفعا للعتب . لقد كانت تدرك ضعفها أمام قوة " غضاب " وأصدقائه .
    ولكن يبدو أن " راكس " كان يعرف نقطة ضعف " غضاب " ، فينقلب على ظهره ، ويرفع يديه ورجليه إلى العلاء ، كأنه يطلب الرحمة . فيقف غضاب القوي بجانبه مزمجرا ، تلجمه شهامته عن ممارسة قوته على ضعيف مستسلم يطلب الرحمة .
    لم يكن راكس يحمل بطاقة معينة ، ولا ينقل سلاحا خطرا ، ولم يرسل في مهمة سرية . فكل ذنبه أنه سلوقي ضعيف ، اجتاز حمى غضب الجعاري ، برفقتنا من الكرم .
    ولكن شهامة غضاب القوي ، كانت تعفو عنه ، عندما كان يستسلم مسترحما.





    السعادة الحقيقية تكون في قلبك
    لا تبحث عنها خارجا
    \/
    \ /
    \ /






  • #2
    Originally posted by MIRA View Post
    لما كنت صغيرا ، كان أبناء قريتي ما يزالون يربون كلابا . فالرعاة منهم ، يربون كلابا شرسة ، لحماية قطعانهم . ويطعمونها في صغرها شحما وصوفا محروقا ، لتزداد شراسة ، كما يقولون . وهواة الصيد يقتنون كلابا سلوقية ، يحرمون عليها لحم الطيور في صغرها ، حتى لا تأكل الطرائد في كبرها . إنها تربية صارمة ، كتربية أولاد لا يريد أهلهم أن يروهم يمدون أيديهم إلى أموال الآخرين .
    وكان والدي يعهد إلينا بتربية الكلب وتدريبه ، لأن المدرب والمربى يعطيان من ذاتهما . والصغير لا يملك إلا البراءة والبساطة . وكنا ، نحن الصغار نفرح لذلك .
    ولكن والدي رغم محبته لكلبه ، وتعلقه به ، كان يحقره . فيطعمه من فضلات البيت . و فضلات عائلة قروية فقيرة ، حيث لا يتعدى بعض الكسر اليابسة وقليلا من الطعام الزائد . ويفرش له في الليل كيسا ممزقا لا يصلح لشيئ .
    تختلف معاملتنا للكلب عن الغربيين ، الذين يقدمون له أحسن الطعام ، ويكون لهم غرف مخصصة للنوم ، حيث أنهم لا يعاملون الكلاب ككلاب ، بل كما يعامل الآدميون .
    انهم يقصرون عدد أولادهم على واحد أو أثنين . فيتسنى لهم أن يقوموا بواجباتهم كاملة تجاه كلابهم العزيزة . ومنهم من يحرم نفسه انجاب الأولاد اطلاقا ، حتى لا تتوزع عاطفته بين الكلب والولد . ناهيك عن المقابر الفخمة التي يخصصونها لكلابهم . لأنه لا يجوز أن تطرح جثة الكلب ، بعد موته ، كما تطرح النفايات ز
    ويجب أن أقر بكل تواضع ، بأن والدي لم يبلغ هذا المبلغ من الحضارة والرقي . ولكنه كان يحب كلبه " راكس " ، ويصعب عليه أن يعيره إلى أحد أصدقائه في رحلة صيد . شأنه في ذلك شأن كل إنسان يعلق قلبه في مقتنياته .
    و" راكس " لفظة لاتينية ، معناها " الملك " . ولكن الاسم ما كان يمنعه من السطو على اخمام الدجاج والاستيلاء على بيضها . انه الملك ، وكان يستغل اسمه ليدخل أحينا إلى " اليوك" فيقلب ابريق الزيت ويشربه . و كم جائتنا شكاوى من نساء القرية عليه . فكانت جدتي تتذمر لكنها لا تستطيع شيئا ، لأن "راكس " عزيز على والدي ، ووالدي يضع كل رصيده لحمايته ، لأنه ماهر في الصيد .
    وكان يرافقنا "راكس " إلى الكرم ، وعندما كنا نمر من أمام بيت ضوميط خليل العلم ، كان يهجم كلبه "غضاب " على "راكس " . فيلوذ "راكس " بالفرار .
    وأحيانا كان "غضاب " يمر أمام بيتنا فكان " راكس " ينبح عليه اثباتا لوجوده ، وهو يتراجع إلى الوراء . أما " غضاب " فما كان ليعبأ به .
    انها كانت بالفعل حماقة منا نحنا الصغار . فمرات كثيرة كان "غضاب " يهجم على " رااكس " وينهشه ، فيصرخ " راكس " صرخة الضعيف القاصر . وحالما تسمع كلاب البلدة صوته كانت تبادر النباح من بعيد ، احتجاجا على اعتداء كلب شرس على كلب سلوقي ، لكن النباح لم يكن إلا تصريحات فارغة ، رفعا للعتب . لقد كانت تدرك ضعفها أمام قوة " غضاب " وأصدقائه .
    ولكن يبدو أن " راكس " كان يعرف نقطة ضعف " غضاب " ، فينقلب على ظهره ، ويرفع يديه ورجليه إلى العلاء ، كأنه يطلب الرحمة . فيقف غضاب القوي بجانبه مزمجرا ، تلجمه شهامته عن ممارسة قوته على ضعيف مستسلم يطلب الرحمة .
    لم يكن راكس يحمل بطاقة معينة ، ولا ينقل سلاحا خطرا ، ولم يرسل في مهمة سرية . فكل ذنبه أنه سلوقي ضعيف ، اجتاز حمى غضب الجعاري ، برفقتنا من الكرم .
    ولكن شهامة غضاب القوي ، كانت تعفو عنه ، عندما كان يستسلم مسترحما.

    شكرا ميرا على الموضوع ....


    بتعرفي لو داروين كان قال انو الانسان كلب متطور

    ازبط من نظرية السعدان

    لانو لو كانت هيك نظرية صحية كنا هلق بألف خير




    من هنا مررت........

    Comment


    • #3
      كلو بيفهم ع بعضو
      بالغريزة
      يسلموااااااااااااااااااااااااااااا


      Comment


      • #4


        حلوة أنو الأنسان يتميز بشي

        الكلب مابيقدر يكتب ع الكيبورد
        مشتقلك ياجورج وع بالي زورك
        الله يرحمك يا جورج
        بوعدك ماانساك شو ماصار
        ياأحلى ملاك
        تعبان ومتدايق وبدي ابكي
        ومادخل الرجولية بالدموع وإذا مااقتنعت مني ...
        أنا ماني رجال

        Comment

        Working...
        X