• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

ورقة كدش ، ودولار

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ورقة كدش ، ودولار

    ورقة كدش ، ودولار

    لما كنا صغارا في القرية ، كنا نحب تقليد الكبار في أعمالهم ، وتصرفاتهم ، شأن كل صغار الأرض ....
    نقلدهم في شق الطرقات ، وصنع السيارات ، و" دق " العملة ، والتجارة ، وكنا جديين . نفتح دكاكين ، " نبيع " فيها كل أنواع الفواكه ، والخضار التي نعرف أسماءها . وفي عالم صغير ، ضيق كالذي عشنا فيه ، ما كنا نعرف الكثير منها ، ولم نكن نسمع بالاستيراد بعد . و إلا لكنا
    " عملنا الصفقات " مع دول أفريقية ، لاستحضار فواكه نادرة . ولكننا ما كنا نسمع إلا بفرنسا
    " أمنا الحنون " ، وبأمريكا ، وروسيا ، وبريطانيا العظمى . فالدول الافريقية كانت صغيرة ، وضعيفة . والضعيف لا يسمع به أحد .
    فقرون الوزال ، كانت لوبياء ، وأوراق التوت والكرمة ، كانت خسا ، وهندباء ، ونوى المشمش ، كانت بندورة .
    وكنا نشق طرقات تربط دكاكيننا في " المناطق الزراعية " . وكم قامت بيننا مشاحنات ، وخلافات ، ومفاوضات ، بسبب شق الطرقات . فهذا يريد أن تمر الطريق من قدام دكانه . وذاك يقيم الدنيا ويقعدها إذا " أكلت " الطريق أرضه فيأتي دور الوساطات ، والمداخلات مع زعمائنا المتنفذين ، لتحوير الطرقات .
    والزعيم كان أقوانا ساعدا . وكانت أحلافنا مقسمة وفقا للعائلات ، والطبقات الاجتماعية .
    وكان عندنا البنك وكان صاحبه أكثر حنكة ودرية .
    وعند اشتداد المضاربة بين " الكبار " كان يعلو الصياح ، فيفلس أصحاب الدكاكين الصغيرة . والتاجر الماهر ، هو الذي يعين سعرا لبضاعته ، مرتفعا ، ويبيع في الخفاء ، بسعر متدن ، ويطلب من زبائنه الا يبوحوا بالسر ، كان يخشى أن " تدري يساره بما صنعت يمينه " .
    والذكي ، هو الذي " يخترع " اسم صنف جديد من الفواكه ، والخضار لا يعرفه زملائه . فهذا كان يتحكم بالزبائن ، لأنه يبيع بضاعة نادرة . فكنا ندفع له أسعارا مغرية ، ونكدس مشترياتنا ، خوفا من ان تنفذ البضاعة من السوق . وكان صاحبنا يبيعنا وهو جزل ، فرحان ، يروح ويجيء " معجوقا " ، وليس بدون خيلاء . وبعد أن " ينفق " بضاعته ، كان يحلس يعد دراهمه من ورق " الكدش " ويذهب فيودعها البنك .
    وكنا في كل ذلك جديين ، كأننا نتعامل بالدولار ، أو بالمارك ، أو بالذهب .
    ولكن لحسن الحظ ، لم تكن دراهمنا إلا أوراق " كدش " . و إلا قد فقدنا سعادتنا ، صغارا .





    السعادة الحقيقية تكون في قلبك
    لا تبحث عنها خارجا
    \/
    \ /
    \ /






  • #2
    مشكورة MIRA على الانتقاء
    Delight yourself also in the Lord, and He will give you the desires and secret petitions of your heart

    !! Brothers and will stay until death !!

    Comment


    • #3
      شو مشان السلق ماااااااااا سمعنا عنها شي



      دائــــــــــــــــــــــــــــ saso ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــما

      Comment


      • #4
        كم بحب هالاسلوب بالكتابة انا .....
        قمت ببناء عالم كامل ضمن عدة اسطر .....
        عزيزتي ارفع لكي القبعة احتراما .....
        في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....

        في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....

        في البدء كان الكلمة .....

        للأحلام ثمن باهظ , و للأوهام ايضا .......

        Comment

        Working...
        X