المسئولية تقع فى تقديم المسيح للأولاد فى زينة مقدسة اى حياة تقوية لاتعثر
والصلاة لاجلهم وعدم فقدان الأمل فى قبولهم المسيح
تعال لنرى الايات الكتابية عن ذلك
(أف 6 : 4)وأنتم أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم، بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره.
(كو 3 : 21)أيها الآباء، لا تغيظوا اولادكم لئلا يفشلوا.
اذاً
علينا كأباء وامهات تربية أولادنا بكل حب وحسم
وان يكون سلوكنا لائق بشخص المسيح وعندما نخطئ علينا تقديم الأعتذار للرب ولهم وتقديم المسيح فى سلوكنا
كما نقدم سلوكنا الغير متزمت او الغير متسيب
اما قبول المسيح مخلصاً شخصياً لهم فهذا شأن خاص بهم لكننا لا نيأس ونظل نصلى لأجلهم حتى أخر نفس فى حياتنا او حياتهم
(يو 1 : 11)إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله.
(يو 1 : 12)وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه.
(يو 1 : 13)الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله.
أولاد وبنات المؤمنين والمؤمنات
أقرب الى المسيح من غيرهم
والرب يعطينا نعمة لنربى اولادنا للرب دون سواه
************
بحثت لك عن المزيد حتى أصقل اجابتى السابقة
والصلاة لاجلهم وعدم فقدان الأمل فى قبولهم المسيح
تعال لنرى الايات الكتابية عن ذلك
(أف 6 : 4)وأنتم أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم، بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره.
(كو 3 : 21)أيها الآباء، لا تغيظوا اولادكم لئلا يفشلوا.
اذاً
علينا كأباء وامهات تربية أولادنا بكل حب وحسم
وان يكون سلوكنا لائق بشخص المسيح وعندما نخطئ علينا تقديم الأعتذار للرب ولهم وتقديم المسيح فى سلوكنا
كما نقدم سلوكنا الغير متزمت او الغير متسيب
اما قبول المسيح مخلصاً شخصياً لهم فهذا شأن خاص بهم لكننا لا نيأس ونظل نصلى لأجلهم حتى أخر نفس فى حياتنا او حياتهم
(يو 1 : 11)إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله.
(يو 1 : 12)وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه.
(يو 1 : 13)الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله.
أولاد وبنات المؤمنين والمؤمنات
أقرب الى المسيح من غيرهم
والرب يعطينا نعمة لنربى اولادنا للرب دون سواه
************
بحثت لك عن المزيد حتى أصقل اجابتى السابقة
1-مرحباً بك في النص العربي www.GotQuestions.org
السؤال: ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الأب المسيحي؟
الجواب: الوصية العظمي في الكتاب المقدس هي : "أن تحب الرب الهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قوتك" (تثنية 5:6). وقبل هذه الآية نجد في عدد 2، "لكي تتقي الرب الهك وتحفظ جميع فرائضه ووصاياه التي أنا أوصيك بها، أنت وأبنك وابن أبنك كل أيام حياتك، ولكي تطول أيامك". وبعد هذه الآية نجد "ولتكن هذه الكلمات التي أنا اوصيك بها اليوم علي قلبك، وقصها علي أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وحين تنام وحين تقوم" (تثنية 6: 6-7).
والتاريخ العبري يوضح لنا أن دور الأب كان يتضمن أرشاد الأولاد الي طرق الله وتعليمهم كلمته لمنفعتهم ونموهم الروحي. ونري أطاعة الآباء لهذه الوصايا. وأهم النقاط في هذا الجزء هو أن دور الأب هو تربية الأبناء في جو من "الرعاية ومخافة الرب". وهذا يأتي بنا لما هو مكتوب في سفر الأمثال 6:22-11 و الأية الموجودة في عدد 6 تقول "رب الولد في طريقه، فمتي شاخ أيضا لا يحيد عنه". والتربية هنا تعني أنه علي الأم والأب تدريب الأبناء علي طرق الحياة المرضية أمام الله. ومن الهام جداً التركيز علي السنوات الأولي من حياة الطفل.
وهناك جزء في العهد الجديد يوضح لنا وصايا الله للأب فيما يتعلق بتربية أبناؤه. أفسس 4:6 " وأنتم أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وأنذاره". وهنا يوضح مسئولية الآباء أمام الله. ويعلم الآباء الا يكونوا غير عادلين أو قساة علي أبنائهم. فلا يجب علي الأباء أن يسببوا الغضب والشر في قلوب أبنائهم. ولكن بالحري يحث الكتاب المقدس الأباء علي تعليم الأبناء، وتربيتهم، ورعايتهم وأرشادهم في طرق الحياة وتعليمهم مخافة الرب. وهذ التعليم أو التدريب المقدم للطفل (ممثل في سلوك الأب) ويتضمن تقويم وتأديب الأبناء. وتعليم الطفل مخافة الله (أي أتباع وصاياه تبعاً لعمر الطفل ومقدار استيعابه).
ولا يجب أن نسمح للأطفال أن ينمو بلا رعاية. ولكن يجب علينا أن نعلمهم، نقومهم، و ندربهم، الي المعرفة، وضبط النفس، والطاعة. وهذه العملية التعليمية يجب أن تكون علي درجة روحية أيضاً "فتعليمهم معرفة الله" أي أنارة أذهانهم بهذه المعرفة الروحية جزء هام جداً بل هو لب تعليمهم وتدريبهم. فالطرق الغير روحية الأخري المتاحة لن تفسر عن نتائج مرضية في النهاية. فالرعاية الروحية هامة عملياً وعقلياً. فمن المهم تجهيز عقولهم لمعرفة الله منذ الصغر. وسفر الأمثال يخبرنا أن "رأس الحكمة مخافة الله".
الأب المسيحي هو أداة في يد الله. وحيث أن الأيمان بالمسيح هو الطريق لله فتنفيذ وصايا الله تتضمن الأبوة الصالحة وهي تعليم وتقويم الأبناء في طريق الله. فلذا يجب علي الأب تدريب الطفل علي أن لله سلطة مطلقة في حياته وعليه تسليم عقله وقلبه وضميره لله. والأب الأرضي لا يجب أن يعلم أبنه أن له السلطة المطلقة التي تحدد الصالح من الطالح. ولكن بدلاً من هذا الأسلوب الأناني يجب أن يعلم الطفل أن الله هو الذي يعلمنا ويرشدنا وأنه هو صاحب السلطان. فيجب فعل كل الأشياء من خلال أيماننا بالمسيح. وهذه أفضل وسيلة تعليمية يمكن لأي أب استخدامها مع أبنه.
والأرشادات الكتابية الموجودة في الكتاب المقدس للأباء مبنية علي معايير الله وليس المعايير البشرية التي نتعلمها من تجربتنا البشرية. وبمحاولة الأجابة عن السؤال، ماذا يقول الكتاب المقدس عن الوالد المسيحي؟ وبالبحث في الحقائق الكتابية، وجدت أنني قد أخفقت في تربية أبنائي الثلاث من الناحية الكتابية. وهذا ليس لأن "ما هو موجود في الكتاب يصعب تحقيقه في الحياة" ولكن ذلك لقصوري الشخصي.
ودعني أقوم بتلخيص ما هو ذكر بعاليه. كلمة "غيظ" تعني أثارة، تسبيب أنفعال، أو مضايقة. والكتاب ينصحنا بالأبتعاد عن هذه الأساليب التي تتضمن القسوة، البرود، الحدة، العصبية، عند التعامل مع أولادنا. لأن النتيجة الطبيعية لهذه الأفعال الأنانية هو تمرد الأبناء، وعدم أحساسهم بالقبول والمحبة لأن الطفل يشعر أنه لا يستطيع أرضاء والديه مها قام بالمحاولة. وكما قال أب حكيم (أتمني أن أكون أباً أكثر حكمة) ويعني أنه يتمني أن ينجح في جعل طاعة أبناءه شيء يرغبون هم في فعله، والسر في ذلك هو التواصل مع الأبناء ومعاملتهم بحنان وحب.
ولقد قال مارتن لوثر "دائماً أحتفظ بتفاحة قريبة من العصا كي تمنحها للطفل لمكافأته عن أنجاز شيئاً جيد". تأديب الطفل يجب يتم بحنان وبعد التدرب علي التعامل مع المواقف المعينة والأستعانة بالصلاة. دائماً ذكر أطفالك بكلمة الله وتعاليمه. لا بد من تعليم الأطفال مخافة الله ومحبته وتقديم الأحترام اللائق به. وأيضاً تذكير الأطفال بالمباديء المسيحية وتعريفهم الطريق الذين عليهم أن يسلكوا وتدريبهم علي عادات ضبط النفس.
"كل الكتاب هو موحي به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم وللتأديب الذي في البر، لكي يكون انسان الله كاملاً، متأهباً لكل عمل صالح" (تيموثاوس 16:3-17). هذا ما يقول الكتاب المقدس عن الآباء. وهذا يعني أن الآباء قد يستخدمون أساليب مختلفة لتربية أبنائهم وتعليمهم عن الله. ولكن في النهاية يجب تطبيق وصايا الله في جميع نواحي الحياة. وعلي عاتق الأب أن يمثل لأبناءه محبة الله وتنفيذ وصاياه من خلال حياته الشخصية وذلك يتضمن كل مايفعل. وبذلك سيتعلم الأبناء أن "يحبوا الله بكل قلوبهم، ونفوسهم، وقوتهم" وسيرغبوا في أن يخدموا الله بكل قلوبهم.
2-نفس المرجع السابق
السؤال: ماذا يخبرنا الكتاب عن الأم المسيحية؟
الجواب: الأمومة دورهام جداً ينعم به الله علي كثير من النساء. فالكتاب يوصي الأمهات بمحبة أطفالهن في تيطس 4:2-5 ويقول "لكي ينصحن الحدثات أن يكن محبات لرجالهن و يحببن أولادهن. متعقلات، عفيفات، ملازمات بيوتهن، صالحات، خاضعات لرجالهن، لكي لا يجدف علي كلمة الله". وفي أشعياء 15:49 يقول الكتاب المقدس، "هل تنسي المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟" فمتي تبدأ الأمومة؟
الأطفال هم هبة من الله (مزمور 3:127-5). وفي تيطس 4:2 يستخدم الكلمة اليونانية "فيليوتيكونس" وتعني "محبة الأم". وتشير الي الوصية الكتابية الي أنه يجب علي الأم "الأعتناء" بأطفالها و "احتضانهم" و"مراعاة احتياجاتهم" و"مصادقتهم" كل واحد علي حدة كهبة صالحة من يد الله. وتصبح هنا "محبة الأم" مسئولية. والكتاب يوصي الأمهات والآباء لممارسة عدة أشياء كالآتي:
التواجد – صباحاً، ظهراً، ومساءاً (تثنية 6:6-7)
المشاركة – في المناقشة، التفكير، وفهم أمور الدنيا (أفسس 4:6)
التعليم – أي تعليم مباديء الكتاب المقدس (مزمور 5:78-6 و تثنية 10:4 وأفسس 4:6)
التدريب – أي مساعدة الأطفال لتنمية مواهبهم واكتشاف مهاراتهم (أمثال 6:22)
التأديب – أي تعليمهم مخافة الله، بصورة حازمة محبة ومستمرة (أفسس 4:6 وعبرانيين 5:12-11 و أمثال 24:13 و 18:19 و 15:22 و 13:23-14 و 15:29-17)
العناية – وذلك بتوفير مناخ ينمو فية الطفل متمتعاً بالتشجيع و القبول وقت الفشل، والمحبة الغير مشروطة (تيطس 4:2 و تيموثاوس الثانية 7:1 و أفسس 29:4-32 و 1:5-2 و غلاطية 22:5 و بطرس الأولي 8:3-9)
مثل أعلي – أي أنه يجب علي الوالدين أن يعيشا بنزاهة وضمير حي وأن يمارسا كل ما يعلمون أولادهم (تثنية 9:4 و 15 و 23 و أمثال 9:10 و 3:11 ومزمور 18:37 و 37).
ولا يخبرنا الكتاب أنه يجب علي كل أمرأة أن تكون أماً. ولكن يوصي الذين قد أنعم الله عليهم بهبة الأمومة أن يتخذوا هذه المسئولية بجدية. فالأم لها دور هام ومتميز في حياة أطفالها. الأمومة ليست عبء أو مهمة غير مرغوب فيها. وكما تحمل الأم الجنين أثناء فترة الحمل، وكما تعتني وتطعم رضيعها بعد ولادته – يستمر دور الأم في رعاية أولادها سواء كانوا أطفالاً، مراهقين، أم شباباً. وفي حين أن دورها يتغير ويتبدل – فأن الرعاية والعناية والتشجيع الذي تمنحه الأم لأولادها لا ينتهي أبداً.
3- نفس المرجع السابق
السؤال: ماذا يجب أن يكون ترتيب أولويات العائلة؟
الجواب: لا يقدم الكتاب المقدس نظاماً تفصيلياً لأولويات العلاقات العائلية. ولكن يمكننا من دراسة الكلمة أن نجد مباديء عامة لترتيب أولويات علاقاتنا العائلية. من الواضح أن الله له المكانة الأولى: تثنية 6: 5 "تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك." يجب أن يكون قلب ونفس وقوة الإنسان كلها مكرسة لمحبة الله معطياً له المكانة الأولى.
إذا كنت شخصاً متزوجاً فإن شريك الحياة يأتي في المكانة التالية. يجب أن يحب الرجل المتزوج إمرأته كما أحب المسيح الكنيسة (أفسس 5: 25). كانت أولوية المسيح – بعد إطاعة وتمجيد الآب – هي الكنيسة. فهذا مثال يجب أن يتبعه الزوج: الله أولاً ثم زوجته. وبنفس الطريقة أيضا على الزوجات أن يخضعن لرجالهن "كما للرب" (أفسس 5: 22). المبدأ هنا أن يكون الزوج بعد الرب في ترتيب أولويات المرأة أيضاً.
إذا كان شريك الحياة هو التالي في ترتيب الأولويات بعد الرب، وبما أن الزوج والزوجة هما جسد واحد (أفسس 5: 31) فمن المنطقي أن تكون ثمرة الزواج – أي الأبناء – هم الأولوية التالية. يجب أن يربي الآباء أبناء يخافون الرب والذين هم يشكلون الجيل التالي الذي يحب الرب بكل قلبه (أمثال 22: 6؛ أفسس 6: 4) مما يبين مرة أخرى أن الله يأتي في المكانة الأولى. وكل علاقاتنا العائلية الأخرى يجب أن تعكس هذا المبدأ.
يقول لنا تثنية 5: 16 أن نكرم والدينا لكي نكون طوال الأعمار على الأرض وأن يكون لنا خير. إنه لا يحدد عمر معين، مما يجعلنا نؤمن أنه طالما والدينا على قيد الحياة يجب علينا أن نكرمهم. بالطبع بعد أن يصل الأبناء إلى سن الرشد، لا يبقى تحت الإلتزام بطاعتهم ولكن ليس هناك سن معين لإكرام الوالدين. يمكننا أن نستنتج من هذا أن الوالدين هم التاليين في قائمة الأولويات بعد الله وشريك الحياة والأبناء. وبعد الوالدين يأتي بقية الأقارب (1 تيموثاوس 5: 8)
بعد الأقارب في قائمة الأولويات يأتي الإخوة والأخوات من المؤمنين. يقول لنا رومية 14 أن لا ندين الإخوة أو نتعالى عليهم (الآية 10) أو أن نفعل أي شيء قد يسبب "تعثر" أو سقوط أحد الإخوة روحياً. إن أغلب رسالة كورنثوس الأولى هي عبارة عن توجيه بولس لكيفية حياة الكنيسة معاً في تناغم وإنسجام ومحبة. من التوجيهات الأخرى فيما يختص بإخوتنا وأخواتنا في الرب هي " بالمحبة اخدموا بعضكم البعض" (غلاطية 5: 13)؛ "كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح." (أفسس 4: 32)؛ "عزوا بعضكم بعضاً وابنوا أحدكم الآخر." (1تسالونيكي 5: 11)؛ "لنلاحظ بعضنا بعضاً للتحريض على المحبة والأعمال الحسنة." (عبرانيين 10: 24). بعد ذلك يأتي بقية العالم في ترتيب الأولويات (متى 28: 19) والذين يجب أن نحمل إليهم رسالة الإنجيل وأن نتلمذهم للمسيح.
في النهاية، فإن الترتيب الكتابي للأولويات هو الله، ثم شريك الحياة، ثم الأبناء، ثم الوالدين، ثم الأقارب، ثم الإخوة والأخوات في المسيح، ثم العالم. قد نحتاج في بعض الأحيان أن نقرر الإهتمام بشخص دون الآخر لكن الهدف هو أن نسعى ألا نهمل أي من علاقاتنا. إن التوازن الكتابي هو أن نسمح لله أن يمكننا من تلبية أولويات علاقاتنا داخل وخارج عائلاتنا.
السؤال: ماذا يعلمنا الكتاب المقدس عن الأب المسيحي؟
الجواب: الوصية العظمي في الكتاب المقدس هي : "أن تحب الرب الهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قوتك" (تثنية 5:6). وقبل هذه الآية نجد في عدد 2، "لكي تتقي الرب الهك وتحفظ جميع فرائضه ووصاياه التي أنا أوصيك بها، أنت وأبنك وابن أبنك كل أيام حياتك، ولكي تطول أيامك". وبعد هذه الآية نجد "ولتكن هذه الكلمات التي أنا اوصيك بها اليوم علي قلبك، وقصها علي أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وحين تنام وحين تقوم" (تثنية 6: 6-7).
والتاريخ العبري يوضح لنا أن دور الأب كان يتضمن أرشاد الأولاد الي طرق الله وتعليمهم كلمته لمنفعتهم ونموهم الروحي. ونري أطاعة الآباء لهذه الوصايا. وأهم النقاط في هذا الجزء هو أن دور الأب هو تربية الأبناء في جو من "الرعاية ومخافة الرب". وهذا يأتي بنا لما هو مكتوب في سفر الأمثال 6:22-11 و الأية الموجودة في عدد 6 تقول "رب الولد في طريقه، فمتي شاخ أيضا لا يحيد عنه". والتربية هنا تعني أنه علي الأم والأب تدريب الأبناء علي طرق الحياة المرضية أمام الله. ومن الهام جداً التركيز علي السنوات الأولي من حياة الطفل.
وهناك جزء في العهد الجديد يوضح لنا وصايا الله للأب فيما يتعلق بتربية أبناؤه. أفسس 4:6 " وأنتم أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وأنذاره". وهنا يوضح مسئولية الآباء أمام الله. ويعلم الآباء الا يكونوا غير عادلين أو قساة علي أبنائهم. فلا يجب علي الأباء أن يسببوا الغضب والشر في قلوب أبنائهم. ولكن بالحري يحث الكتاب المقدس الأباء علي تعليم الأبناء، وتربيتهم، ورعايتهم وأرشادهم في طرق الحياة وتعليمهم مخافة الرب. وهذ التعليم أو التدريب المقدم للطفل (ممثل في سلوك الأب) ويتضمن تقويم وتأديب الأبناء. وتعليم الطفل مخافة الله (أي أتباع وصاياه تبعاً لعمر الطفل ومقدار استيعابه).
ولا يجب أن نسمح للأطفال أن ينمو بلا رعاية. ولكن يجب علينا أن نعلمهم، نقومهم، و ندربهم، الي المعرفة، وضبط النفس، والطاعة. وهذه العملية التعليمية يجب أن تكون علي درجة روحية أيضاً "فتعليمهم معرفة الله" أي أنارة أذهانهم بهذه المعرفة الروحية جزء هام جداً بل هو لب تعليمهم وتدريبهم. فالطرق الغير روحية الأخري المتاحة لن تفسر عن نتائج مرضية في النهاية. فالرعاية الروحية هامة عملياً وعقلياً. فمن المهم تجهيز عقولهم لمعرفة الله منذ الصغر. وسفر الأمثال يخبرنا أن "رأس الحكمة مخافة الله".
الأب المسيحي هو أداة في يد الله. وحيث أن الأيمان بالمسيح هو الطريق لله فتنفيذ وصايا الله تتضمن الأبوة الصالحة وهي تعليم وتقويم الأبناء في طريق الله. فلذا يجب علي الأب تدريب الطفل علي أن لله سلطة مطلقة في حياته وعليه تسليم عقله وقلبه وضميره لله. والأب الأرضي لا يجب أن يعلم أبنه أن له السلطة المطلقة التي تحدد الصالح من الطالح. ولكن بدلاً من هذا الأسلوب الأناني يجب أن يعلم الطفل أن الله هو الذي يعلمنا ويرشدنا وأنه هو صاحب السلطان. فيجب فعل كل الأشياء من خلال أيماننا بالمسيح. وهذه أفضل وسيلة تعليمية يمكن لأي أب استخدامها مع أبنه.
والأرشادات الكتابية الموجودة في الكتاب المقدس للأباء مبنية علي معايير الله وليس المعايير البشرية التي نتعلمها من تجربتنا البشرية. وبمحاولة الأجابة عن السؤال، ماذا يقول الكتاب المقدس عن الوالد المسيحي؟ وبالبحث في الحقائق الكتابية، وجدت أنني قد أخفقت في تربية أبنائي الثلاث من الناحية الكتابية. وهذا ليس لأن "ما هو موجود في الكتاب يصعب تحقيقه في الحياة" ولكن ذلك لقصوري الشخصي.
ودعني أقوم بتلخيص ما هو ذكر بعاليه. كلمة "غيظ" تعني أثارة، تسبيب أنفعال، أو مضايقة. والكتاب ينصحنا بالأبتعاد عن هذه الأساليب التي تتضمن القسوة، البرود، الحدة، العصبية، عند التعامل مع أولادنا. لأن النتيجة الطبيعية لهذه الأفعال الأنانية هو تمرد الأبناء، وعدم أحساسهم بالقبول والمحبة لأن الطفل يشعر أنه لا يستطيع أرضاء والديه مها قام بالمحاولة. وكما قال أب حكيم (أتمني أن أكون أباً أكثر حكمة) ويعني أنه يتمني أن ينجح في جعل طاعة أبناءه شيء يرغبون هم في فعله، والسر في ذلك هو التواصل مع الأبناء ومعاملتهم بحنان وحب.
ولقد قال مارتن لوثر "دائماً أحتفظ بتفاحة قريبة من العصا كي تمنحها للطفل لمكافأته عن أنجاز شيئاً جيد". تأديب الطفل يجب يتم بحنان وبعد التدرب علي التعامل مع المواقف المعينة والأستعانة بالصلاة. دائماً ذكر أطفالك بكلمة الله وتعاليمه. لا بد من تعليم الأطفال مخافة الله ومحبته وتقديم الأحترام اللائق به. وأيضاً تذكير الأطفال بالمباديء المسيحية وتعريفهم الطريق الذين عليهم أن يسلكوا وتدريبهم علي عادات ضبط النفس.
"كل الكتاب هو موحي به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم وللتأديب الذي في البر، لكي يكون انسان الله كاملاً، متأهباً لكل عمل صالح" (تيموثاوس 16:3-17). هذا ما يقول الكتاب المقدس عن الآباء. وهذا يعني أن الآباء قد يستخدمون أساليب مختلفة لتربية أبنائهم وتعليمهم عن الله. ولكن في النهاية يجب تطبيق وصايا الله في جميع نواحي الحياة. وعلي عاتق الأب أن يمثل لأبناءه محبة الله وتنفيذ وصاياه من خلال حياته الشخصية وذلك يتضمن كل مايفعل. وبذلك سيتعلم الأبناء أن "يحبوا الله بكل قلوبهم، ونفوسهم، وقوتهم" وسيرغبوا في أن يخدموا الله بكل قلوبهم.
2-نفس المرجع السابق
السؤال: ماذا يخبرنا الكتاب عن الأم المسيحية؟
الجواب: الأمومة دورهام جداً ينعم به الله علي كثير من النساء. فالكتاب يوصي الأمهات بمحبة أطفالهن في تيطس 4:2-5 ويقول "لكي ينصحن الحدثات أن يكن محبات لرجالهن و يحببن أولادهن. متعقلات، عفيفات، ملازمات بيوتهن، صالحات، خاضعات لرجالهن، لكي لا يجدف علي كلمة الله". وفي أشعياء 15:49 يقول الكتاب المقدس، "هل تنسي المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟" فمتي تبدأ الأمومة؟
الأطفال هم هبة من الله (مزمور 3:127-5). وفي تيطس 4:2 يستخدم الكلمة اليونانية "فيليوتيكونس" وتعني "محبة الأم". وتشير الي الوصية الكتابية الي أنه يجب علي الأم "الأعتناء" بأطفالها و "احتضانهم" و"مراعاة احتياجاتهم" و"مصادقتهم" كل واحد علي حدة كهبة صالحة من يد الله. وتصبح هنا "محبة الأم" مسئولية. والكتاب يوصي الأمهات والآباء لممارسة عدة أشياء كالآتي:
التواجد – صباحاً، ظهراً، ومساءاً (تثنية 6:6-7)
المشاركة – في المناقشة، التفكير، وفهم أمور الدنيا (أفسس 4:6)
التعليم – أي تعليم مباديء الكتاب المقدس (مزمور 5:78-6 و تثنية 10:4 وأفسس 4:6)
التدريب – أي مساعدة الأطفال لتنمية مواهبهم واكتشاف مهاراتهم (أمثال 6:22)
التأديب – أي تعليمهم مخافة الله، بصورة حازمة محبة ومستمرة (أفسس 4:6 وعبرانيين 5:12-11 و أمثال 24:13 و 18:19 و 15:22 و 13:23-14 و 15:29-17)
العناية – وذلك بتوفير مناخ ينمو فية الطفل متمتعاً بالتشجيع و القبول وقت الفشل، والمحبة الغير مشروطة (تيطس 4:2 و تيموثاوس الثانية 7:1 و أفسس 29:4-32 و 1:5-2 و غلاطية 22:5 و بطرس الأولي 8:3-9)
مثل أعلي – أي أنه يجب علي الوالدين أن يعيشا بنزاهة وضمير حي وأن يمارسا كل ما يعلمون أولادهم (تثنية 9:4 و 15 و 23 و أمثال 9:10 و 3:11 ومزمور 18:37 و 37).
ولا يخبرنا الكتاب أنه يجب علي كل أمرأة أن تكون أماً. ولكن يوصي الذين قد أنعم الله عليهم بهبة الأمومة أن يتخذوا هذه المسئولية بجدية. فالأم لها دور هام ومتميز في حياة أطفالها. الأمومة ليست عبء أو مهمة غير مرغوب فيها. وكما تحمل الأم الجنين أثناء فترة الحمل، وكما تعتني وتطعم رضيعها بعد ولادته – يستمر دور الأم في رعاية أولادها سواء كانوا أطفالاً، مراهقين، أم شباباً. وفي حين أن دورها يتغير ويتبدل – فأن الرعاية والعناية والتشجيع الذي تمنحه الأم لأولادها لا ينتهي أبداً.
3- نفس المرجع السابق
السؤال: ماذا يجب أن يكون ترتيب أولويات العائلة؟
الجواب: لا يقدم الكتاب المقدس نظاماً تفصيلياً لأولويات العلاقات العائلية. ولكن يمكننا من دراسة الكلمة أن نجد مباديء عامة لترتيب أولويات علاقاتنا العائلية. من الواضح أن الله له المكانة الأولى: تثنية 6: 5 "تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك." يجب أن يكون قلب ونفس وقوة الإنسان كلها مكرسة لمحبة الله معطياً له المكانة الأولى.
إذا كنت شخصاً متزوجاً فإن شريك الحياة يأتي في المكانة التالية. يجب أن يحب الرجل المتزوج إمرأته كما أحب المسيح الكنيسة (أفسس 5: 25). كانت أولوية المسيح – بعد إطاعة وتمجيد الآب – هي الكنيسة. فهذا مثال يجب أن يتبعه الزوج: الله أولاً ثم زوجته. وبنفس الطريقة أيضا على الزوجات أن يخضعن لرجالهن "كما للرب" (أفسس 5: 22). المبدأ هنا أن يكون الزوج بعد الرب في ترتيب أولويات المرأة أيضاً.
إذا كان شريك الحياة هو التالي في ترتيب الأولويات بعد الرب، وبما أن الزوج والزوجة هما جسد واحد (أفسس 5: 31) فمن المنطقي أن تكون ثمرة الزواج – أي الأبناء – هم الأولوية التالية. يجب أن يربي الآباء أبناء يخافون الرب والذين هم يشكلون الجيل التالي الذي يحب الرب بكل قلبه (أمثال 22: 6؛ أفسس 6: 4) مما يبين مرة أخرى أن الله يأتي في المكانة الأولى. وكل علاقاتنا العائلية الأخرى يجب أن تعكس هذا المبدأ.
يقول لنا تثنية 5: 16 أن نكرم والدينا لكي نكون طوال الأعمار على الأرض وأن يكون لنا خير. إنه لا يحدد عمر معين، مما يجعلنا نؤمن أنه طالما والدينا على قيد الحياة يجب علينا أن نكرمهم. بالطبع بعد أن يصل الأبناء إلى سن الرشد، لا يبقى تحت الإلتزام بطاعتهم ولكن ليس هناك سن معين لإكرام الوالدين. يمكننا أن نستنتج من هذا أن الوالدين هم التاليين في قائمة الأولويات بعد الله وشريك الحياة والأبناء. وبعد الوالدين يأتي بقية الأقارب (1 تيموثاوس 5: 8)
بعد الأقارب في قائمة الأولويات يأتي الإخوة والأخوات من المؤمنين. يقول لنا رومية 14 أن لا ندين الإخوة أو نتعالى عليهم (الآية 10) أو أن نفعل أي شيء قد يسبب "تعثر" أو سقوط أحد الإخوة روحياً. إن أغلب رسالة كورنثوس الأولى هي عبارة عن توجيه بولس لكيفية حياة الكنيسة معاً في تناغم وإنسجام ومحبة. من التوجيهات الأخرى فيما يختص بإخوتنا وأخواتنا في الرب هي " بالمحبة اخدموا بعضكم البعض" (غلاطية 5: 13)؛ "كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح." (أفسس 4: 32)؛ "عزوا بعضكم بعضاً وابنوا أحدكم الآخر." (1تسالونيكي 5: 11)؛ "لنلاحظ بعضنا بعضاً للتحريض على المحبة والأعمال الحسنة." (عبرانيين 10: 24). بعد ذلك يأتي بقية العالم في ترتيب الأولويات (متى 28: 19) والذين يجب أن نحمل إليهم رسالة الإنجيل وأن نتلمذهم للمسيح.
في النهاية، فإن الترتيب الكتابي للأولويات هو الله، ثم شريك الحياة، ثم الأبناء، ثم الوالدين، ثم الأقارب، ثم الإخوة والأخوات في المسيح، ثم العالم. قد نحتاج في بعض الأحيان أن نقرر الإهتمام بشخص دون الآخر لكن الهدف هو أن نسعى ألا نهمل أي من علاقاتنا. إن التوازن الكتابي هو أن نسمح لله أن يمكننا من تلبية أولويات علاقاتنا داخل وخارج عائلاتنا.
Comment